أقوال ( قداسه البابا شنوده )

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
لذلك يجب علينا أن نعتقد أن هذه التجارب لا تجلب أي خسارة، بل على العكس تزيد الفضيلة. وذلك عندما تتقبلها النفس باتضاع وتتحملها بشكر. ونجتهد بكل الوسائل، وأن نحفظ ذواتنا في هدوء وسلام في كل الأشياء التي تحل بينا، كأنها آتية بسماح من الآب السماوي، لأنه سواء أتت تجربة من الشيطان أو من الناس الآخرين بسبب خطايانا، فهي لم تحدث إلا بسماح الله، لفائدتنا ولكي يمنع عنا تجارب ربما تكون أعظم خطرًا من هذه.
قداسه البابا شنوده
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
لا يقدر أحد أن يغرمني أو يظلمني أو يضربني أو يقتلني إلا بإرادة المسيح إلهي. وإذا كان قد أراد -المسيح- أن يفعل بي ذلك، فهو يستطيع أن يفعل بي ولو اختفيت في شقوق الأرض، وإذا لم يرد أن يفعل بي شيئًا من ذلك لا يقدر أحد أن يفعله بي، ولو كنت أنادى فوق السطوح، لأن شعر رأسي عنده معدود، وهو هكذا قال "عصفوران يباعان بفلس وواحد منهما لا يقع على الأرض إلا بإرادة أبيكم الذي في السموات، وأنتم جميع شعور رؤوسكم معدودة"... فهو بهذا التدبير الذي للأمانة سيغلب العدو ويقوى عليه ويدوم سيفه بيده -الذي هو الروح القدس- ويكون أجره أعظم من الشهداء، لأنه قد بذل نفسه للمسيح وحمل خشبة صليبه وتبعه، وأيقن أن لا مخلص غيره".
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
الإنسان المؤمن يحترس في كل لفظ ينطق به، وفي كل عمل يعمله. لأنه يؤمن أنَّ الله موجود في كل مكان، ويسمع ويرى كل ما يفعله. لذلك هو يخجل من أن يرتكب خطيئة أمام الله الذي يراه. بل أن المؤمن يُدقق بحيث أن أفكار الخطيئة لا يقبلها عقله، ولا شهواتها تسكن في قلبه. وذلك لأنه يؤمن تمامًا بأنَّ الله يفحص القلوب ويقرأ الأفكار. لذلك يعمل المؤمن على حفظ ذاته نقيًا طاهرًا، سواء بالعمل أو اللسان، أو بالفكر أو بمشاعر القلب.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
لا تبهرك الطبيعة، ولا تنسى الله خالقها. لا يبهرك العقل البشرى وتصرفه في المادة. وإنما قل: عجيب أنت يا رب! كيف خلقت المادة هكذا، بهذا الخاصية وبهذا المفعول، بحيث يمكن للعقل أن يستخدمه في كل هذه الأغراض..! أترانا نعجب بطبيب يستخلص دواء من مادة معينة، بينما ننسى الله الذي وضع هذه الخاصية في تلك المادة، حتى يمكنها أن تخدم غرض الطبيب
 

"خْرْيْسْتْوْفُوْرُوْسْ"

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
3 فبراير 2012
المشاركات
5,408
مستوى التفاعل
2,562
النقاط
113
الإقامة
"بْيْنَ كَفَيْكَ يْسُوْعْ"
رآآآآآئع جداً جداً جداً ..

بحب عظاته وكتبه وأقواله . أي حاجه فيها البابا شنوده بعشقها

آتمني أن يشمل هذا الموضوع كل مقولات البابا شنوده.

ربنا يباركك ويبارك خدمتك أستاذي الغالي..

ـ ـ ـ
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
ونصيحتنا لكل إنسان أن يقوي روحياته, ويسلك في السلوك الروحي, وحينئذ سيجد أن جسده يتجاوب مع الروح في عمل البر.

فالجسد يمكنه أن يتعب في خدمة الآخرين بفرح, وان يبذل ذاته ليسعد غيره, كما يمكنه أن يتبرع بدمه, إذا كان احد المرضى في حاجة إليه, بل أن يضحي بعضو من أعضاء الجسد لأجل حياة إنسان آخر...
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
يا أخي، لا تركز تفكيرك في عجزك عن القيام من سقطاتك. بل تذكرّ أن نعمة الله قادرة على إقامتك. وحيث تعمل النعمة فلا مجال لليأس. فاطلب إذن معونة من الله، وقل له في صلاتك "توّبني يا رب فأتوب. أنت يا رب تريدني أن أعيش حياة نقية بلا خطية. فامنحني هذه الحياة. وأعطني الإرادة والعزيمة، وابعد عنى كل مجالات السقوط. وامنحني قوة لكي أسلك كما ينبغي، وأصمد أمام كل الإغراءات"..
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
رابح النفوس، يتصف بأنه يهتم بالكل ويكسب الكل.

يفهم نفسية الآخرين، ويعاملهم بما يناسبهم. يهتم بالتعابى ويعمل على إراحتهم. ويربح الضعفاء وصغار النفوس ويشجعهم ويتأنى عليهم ولا يطالبهم بما هو أكثر من قدراتهم.

يحاول أن يكسب المقاومين، فلا يكون سريع الغضب أو ميالًا إلى المجازة والانتقام. بل يتصف بالتسامح والصبر والاحتمال .

أيضًا يحاول أن يحتفظ بكسب الأصدقاء. ولا يخسرهم بكثرة العتاب وشدته. إنما يذكر باستمرار مودتهم، ويغمض العين عن ضعفاتهم أحيانًا, ولا يركزّ عليها.

وبالنسبة إلى عموم الناس, يربحهم بالقدوة الحسنة وبالمعاملة الطيبة وبالجواب اللين الذي يصرف الغضب.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
إن إشباع الشهوة لا ينقذ الإنسان منها، بل يزيدها...

إنسان مثلًا يشتهى المال. وكلما يجمع مالًا يشتاق إلى مال أكثر. وموظف طموح يشتهى الترقي. فكلما يصل إلى درجة يشتهى درجة أعلى. ويعيش طول عمره في جحيم الشهوات التي لا تنتهي، ولا يشبعه شيء...

وصدق سليمان الحكيم حينما قال: "العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتلئ من السمع. كل الأنهار تجرى إلى البحر، والبحر ليس بملآن"...

** فلا تظن إذن أن الإشباع ينقذك من الشهوة. لأنه لا ينقذك منها سوى ضبط النفس، والهروب. سواء الشهوة التي تأتيك من الحواس أو من الفكر والقلب، أو التي تأتيك من الغير...

وقد يعالج الإنسان شهوة رديئة، بأن يجعل شهوة مقدسة تحل محلها. فالجسد يشتهى ضد الروح، والروح تشتهى ضد الجسد. الجسد قد يشتهى الخطية، والروح تشتهى حياة البر والفضيلة. فإن أشبعت الروح فيما تشتهيه، حينئذ تنجو من شهوات الجسد...

** ما أجمل ما قاله أحد الروحيين عن التوبة، "إنها استبدال شهوة بشهوة". فبدلًا من شهوة الخطيئة، تحل محلها شهوة الفضيلة والقرب إلى الله.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
نتأمل حياة كل إنسان ونهايته

قد يبدأ إنسان حياته بالخطية، ثم يتوب ويرجع إلى الله، ويحيا في حياة الفضيلة وينمو فيها. ويلاقى الموت وهو إنسان بار. هذا أفضل بلا شك من إنسان آخر بدأ حياته بارًا، ثم انحرف فأخطأ واستمر في الخطيئة حتى موته. المهم في نهاية كل منهما...

بالمثل أيضًا شخصان: أحدهما فشل في مبدأ حياته، فأخذ درسًا من فشله وأصلح مسيرته فنجح أخيرًا. بينما الشخص الآخر كان في بادئ الأمر ناجحًا، وأصابه غرور من نجاحه، فتهاون كثيرًا ثم انتهى إلى الفشل. والمهم هو نهاية كلٍ منهما...
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
الإنسان أن يتنبه لنفسه من أول الطريق.
ويعرف أين هو؟ وإلى أين يقوده ما هو فيه؟
سواء كان ذلك طبعًا ثابتًا فيه، أو أسلوبًا في الحياة يتبعه...
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
تظهر قدرة الله العجيبة:

+ مثل قوة الله في احتماله، وكيف احتمل عبادة الأصنام عصورًا طويلة قد انتشر الإيمان في الأرض، واحتمل الإلحاد كما في روسيا الشيوعية 70 سنة، واحتمل الإلحاد الذي نشرة بعض الفلاسفة. وكيف احتمل فجور الناس وخطاياهم حتى تابوا..!

+ تظهر أيضًا قوة الله في محبته وعطائه. وكيف انه يعطى بسخاء، ويعطى دون أن نطلب، وفوق ما نطلب، ويفتح كوى السماء فتفيض بالخيرات التي تكفى لسكان الأرض كله.

+ كذلك قوة الله في الإنقاذ، حيث ينقذ البعض في حالات يبدو فيها لا أمل ولا نجاة. لذلك نفرح أننا في حماية اله قوى قادر أن ينقذ مهما كانت كل الأبواب تبدو مغلقة.

+ تظهر أيضًا قوة الله في مغفرته. وكيف أن الإنسان حينما يتوب، يغفر الله كل ما سبق مهما كانت بشاعة خطاياه!
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
† أنت يا أخي القارئ العزيز, إذا وجدك الشيطان منشغلًا بالعمل الإيجابي والنمو في الفضيلة والبر, ما أسهل عليه أن يقدم لك العديد من السلبيات لكي تنشغل بها, وتترك عملك الإيجابي البار, يقدم لك مشاكل وأخبار أحداث صراعات لكي تنشغل بها, وتترك عملك الإيجابي، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وان لم يجد أخبارًا تثيرك, يخترع شائعات وأكاذيب يقدمها لك لتشغلك, ولا تعود تفكر ألا فيها! وهكذا يجذبك إلى السلبيات, ويربطك بها رباطا وثيقا لا تنحل منه!

† احترس إذن من السلبيات وأسبابها... وإن حوربت بالتفكير في أخطاء الناس ونقائصهم, قل لنفسك: الأفضل لي أن أفكر أولًا في أخطائي الشخصية وأصلحها, قبل أن أفكر في إصلاح غيري, فهذا هو المفيد لي. فحقا من أقامني قاضيًا علي غيري؟!

† واعرف أن انشغالك بأخطاء الآخرين وبالعمل علي نشرها, إنما يفقدك الحب الذي بينك وبينهم, وبينما أنت تستطيع بالحب والعمل الهادئ أن تكسبهم وأعرف أيضًا أنك بالسلبيات تبدد طاقاتك. وأيضا في السلبيات تفقد سلامك الداخلي, وتصبح إنسانًا متضايقًا مضطربًا ثائرًا عالي الصوت، أحيانًا تقول لمن يقابلك: "الدنيا كلها خربانة"!!

وأيضا تفقد الوداعة والبشاشة والوجه المبتسم.

† إن استمرارك في الحكم علي الآخرين, إنما تعطي نفسك سلطانا ليس لك. فاهدأ إذن واعرف حدودك.

أقول ذلك, لأنه حدث -وأنا سائر في طريق الحياة- أنني رأيت أشخاصًا بدأوا بطريق الفضيلة والبر, ولكنهم إذ انشغلوا بالسلبيات التي كانت أقوي من اقتناعهم الداخلي بالعمل الإيجابي, انتهي بهم الأمر إلى الضياع. واندفعوا في تيار الظلام, الذي صاروا يحبونه أكثر من النور بسبب تأثير السلبيات عليهم, وضعفهم أمامها. لذلك نصيحتي أن تثبتوا في العمل الإيجابي, ولا تعطوا فرصة للسلبيات أن تغيركم.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
† قال سليمان الحكيم: "اَلْجَوَابُ اللَّيِّنُ يَصْرِفُ الْغَضَبَ، وَالْكَلاَمُ الْمُوجعُ يُهَيِّجُ السَّخَطَ" (سفر الأمثال 15: 1). فإذا احتدم الغضب, فإنه لا يعالج بالكلمات الموجعة. ذلك لأن النار لا تطفئ نارًا ولكن يطفئها الماء. وهكذا تكون الكلمة اللطيفة أقدر علي إطفاء النار.

ربما يكون الجواب اللين, في كلمة فكاهة أحيانا, حيث تبسط جوا من المرح يزول فيه الغضب, ولكن لابد أن يكون ذلك بروح مودة, لئلا يثير ضحكك الطرف الآخر. والعجيب أن كثيرا من المتدينين المتشددين تنقصهم البشاشة أحيانًا. ولذلك نري وجوههم جادة باستمرار وملامحهم صارمة عابثة فإن صادفتهم مشكلة غضب يزيدونها حدة بهذه الجدية فتشتعل, بينما يكون الحل في ابتسامة لطيفة وكلمة رقيقة.

† لذلك كثيرًا ما تكون البشاشة علاجًا للغضب والشخص البشوش يستطيع أن يستوعب الموقف في لطف ويرد بملامحه المنبسطة المريحة وبوجه مبتسم، وقد يكون الجواب اللين هو كلمة اتضاع. سرعان ما يتلاشي معها غضب الطرف الآخر, ولا يجد أمامه شيئا يقوله.

† علي أنه لا يصلح أسلوب واحد للتهدئة مع جميع الغضوبين. فمع إنسان قد يصلح السكوت, إن كانت كل كلمة يمكن أن تثيره بالأكثر, ومع آخر ربما يثيره صمتك ويحتاج إلي كلمة تهدئة, والأمر يحتاج إلي حكمة: متى تتكلم؟ ومتى تصمت؟ أنظر إلي الشخص الذي أمامك: ماذا يريحه ويهدئه؟

† وفي علاج نفسك من الغضب الخاطئ, تذكر نتائج الغضب السيئة. ولعل من أهم هذه النتائج: هزيمة الإنسان من الداخل, وعثرته للناس في الخارج, وخسارته للآخرين, بل خسارته أيضًا في صحته وروحياته وأبديته. مع تعقد الأمور بالأكثر نتيجة للغضب الخاطئ فإن اقتنع الإنسان بأن الغضب سيضره من نواح متعددة, حينئذ يجد دافعًا في داخله يمنعه من الغضب أو من إكماله.

† وفي كل مرحلة تصل إليها في غضبك احترس من التدرج إلي ما هو أسوأ: فإن دخل الغضب إلي فكرك, احترس من أن يصل إلي قلبك, ويربك مشاعرك ضد غيرك. وان وصل إلي قلبك احترس من أن يصل إلي ملامحك, فيكفهر وجهك وتظهر بأسلوب غير مشرف, وان ساد الغضب علي ملامحك احترس من أن يسود علي لسانك, فتلفظ بألفاظ قاسية. وان أدرك الغضب لسانك, اجعله يقف عند حد من أخطاء اللسان فهي متعددة وان سقطت في أخطاء اللسان, احترس من أن يصل الغضب إلي يدك فتقع في الإيذاء والاعتداء. وان وصلت إلي ذلك احترس من القسوة بكل أنواعها, ضع للغضب حدودا في كل مرحلة ولا تجعله يصل إلي مستوي الحقد والكراهية.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
إن الصوم وصية من الله, ولكنك في صومك, لا تصم لمجرد طاعة الوصية, وإنما بالأكثر لأجل محبة هذه الوصية التي تحقق لك انتصارًا في حياتك علي كثير من الأخطاء, والتي تعطيك فرصة لغذاء الروح وتقويتها, وغذاء الروح معروف وهو: الصلاة والتأمل, وقراءة كتاب الله, وكل القراءات الروحية التي تعمق محبة الفضيلة في القلب, وكذلك الترانيم والتسابيح, والاجتماعات الروحية وما أشبه, وغذاء الروح أيضا يشمل المشاعر الروحية والاهتمام العميق بالأبدية وموضع الإنسان فيها.

والروح إذا تغذت, تستطيع أن تحمل الجسد, ونلاحظ أحيانًا أن الإنسان حينما يقرأ قراءة نافعة وجذابة, ويشبع بالقراءة ولذتها, ويحين موعد الطعام, إنه لا يجد رغبة في الأكل, بل كل رغبته أن يكمل القراءة, وذلك بأن روحه تغذت فحملت الجسد, فلم يشعر بالجوع.

إذن أعط الروح غذاءها أثناء الصوم, وكن واثقا أن غذاء الروح سيعطي الجسد قوة يحتمل بها الصوم, إن صلوات الصوم هي أعمق من الصلوات في وقت آخر.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
إذا كان الله سبحانه قد أمر بعدم القتل, فهناك نوع آخر من القتل النفسي عن طريق الإذلال والإهانة والتشهير والتحطيم الاجتماعي وجرح الشعور والاحتقار والإهانة. وكل ذلك تكون مثل سم يدخل داخل النفس. وإني أعجب من الذين يفرحون جدا بنشر الفضائح أيا كانت... فضائح مالية أو اجتماعية أو جنسية ويرون ذلك لونًا من التفوق الصحفي!!

إن الله الذي ستر غالبية الناس, ولم يكشف كل ضعفاتهم أمام الآخرين, هو نفسه يطالب البشر الذين يكشفون غيرهم ويعاملونهم بالخشونة والعنف وبالقسوة والتعالي, يطالبهم جميعا بالرفق بغيرهم.

وعدم محاولة تجريح الغير, وكذلك بالبعد عن الطريقة المنفرة في معاملة الآخرين... مهما قدموا تبريرات كثيرة لما يفعلون.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
† ونضع أمامك هذه المبادئ للانتصار علي الأفكار الخاطئة:

1 ـ درب نفسك علي أن تتولي قيادة أفكارك, ولا تجعل الأفكار تقودك.

2 ـ املأ فكرك باستمرار بشيء روحي نافع. حتى إذا أتاك الشيطان بفكر رديء, لا يجد الذهن متفرغا له. وهذا علاج وقائي.

إذن لا تترك عقلك في فراغ, خوفًا من أن يحتله الشيطان ويغرس فيه ما يريد. لهذا فإن القراءة الروحية مفيدة جدًا، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ليس فقط في شغل الذهن ومنع الأفكار الرديئة عنه, وإنما أيضًا لها فائدة إيجابية, لأنها تعطي العقل مادة روحية للتأمل, وتعطي القلب مشاعر محبة لله وللخير, تجعله قويا في طرد الأفكار المضادة.

3 ـ كن متيقظا باستمرار, ساهرًا علي نقاوة قلبك. فلا يسرقك الفكر الخاطئ دون أن تحس.

واطرد الأفكار الخاطئة من بادئ الأمر قبل أن تضعف وتقوي عليك. لأنك أن تركت الأفكار الخاطئة باقية فترة في ذهنك, لا تلبس أن تثبت أقدامها وتقوي عليك. وكلما استمرت واستقرت, تضعف أنت أمامها ولا تستطيع مقاومتها وتسقط.

4 ـ اهتم بالفضيلة الروحية التي يسمونها (استحياء الفكر). أي أن يستحي من الفكر الخاطئ فلا يقبله وسرعان ما يرفضه.

5 ـ ومن الناحية المضادة, ابتعد عن العثرات التي تجلب لك أفكارًا خاطئة. ابتعد عن كل لقاء خاطئ, وعن كل صداقة أو معاشرة رديئة. ابتعد عن القراءات التي تجلب لك أفكارًا لا تليق وعما يشبه ذلك من السماعات والمناظر والأحاديث وكل مسببات الفكر البطال.

6 ـ ومادامت الحواس هي أبواب الفكر, فلتكن حواسك نقية لتجلب لك أفكارًا نقية. أما إن تراخيت مع الحواس, فإنك بذلك إنما تحارب نفسك بنفسك.

7 ـ احترس من الأفكار المتوسطة, التي ليست هي خيرًا ولا شرًا في ذاتها. لأنها كثيرًا ما تكون تمهيدا لأفكار خاطئة. فالذي لا يضبط فكره, بل يتركه شاردًا هنا وهناك, قد يرسو علي موضوع خاطئ ويستقر فيه. لذلك لا ينفعك أن تترك فكرك يسرح في أمور عديمة الفائدة.

8 ـ إن أتعبك الفكر ولم تستطع أن تنتصر عليه, اهرب منه بالحديث مع الناس. لأن حديثك معهم يطرد الفكر الذي في داخلك. إذ لا يستطيع عقلك أن ينشغل بموضوع الفكر وبالأحاديث في نفس الوقت.

9 ـ إن الهروب من الأفكار خير من محاربتها لأن الفكر الشرير الذي ينشغل به عقلك حتى لو انتصرت عليه يكون قد لونك بعض الوقت.

10ـ اعرف أيضًا أن الأفكار الخاطئة إذا استمرت قد تقود إلى شهوات وتكون أخطر لأنها تنتقل حينئذ من الذهن إلى القلب ومن الفكر إلي العاطفة.

وان وصل بك الفكر إلى الشهوة فلا تكملها بل حاول أن تتخلص منها وتذكر ما قاله أحد الحكماء: افرحوا لا لشهوة نلتموها, بل لشهوة أذللتموها ذلك لأن أكثر شيء يفرح الناس هو أن ينتصر علي نفسه سواء في أفكاره أو في شهواته حقًا أن فرح الانتصار علي النفس هو أعمق من اللذة بالأفكار أو بالشهوات.

وفي كل ذلك اطلب معونة الله لكي تسندك فإن القوة التي تأتيك من معونة الله هي اقوي بكثير من القوة التي تحاربك بها الخطية.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
العفة في جوهرها هي احترام المرأة لجسدها, وعدم عرضه علي الغير كوسيلة لإغرائهم وتحريك الشهوة فيهم. والعفة أيضا هي لون من الخشية أمام الله.. وإن كنت أقول هذا للفتاة العادية, فماذا أقول إذن للممثلات المحترفات لتمثيل أدوار الإغراء؟! علي كل هؤلاء أن يفكرن داخل أنفسهن عن مصيرهن جميعا في الأبدية من جهة سقوطهن ومن أسقطنه من الرجال.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
المحبة تتدخل في كل وصية فكما يقول الكتاب: لتصر كل أموركم في محبة.
 
أعلى