لمّا بدأ السيّد المسيح البشارة برسالته أعلن نَفْسه، قولاً وعملاً، أنّه "نُور العالَم" (يو 9/5).
"جئتُ أنا إلى العالَم نُوراً، فكلّ مَن آمَن بي لا يبقى في الظلام" (يو 12/46).ومنذ يوم مولده على الأرض، وحتّى موته على الصليب، ظلّ النُور الإلهيّ الذي كان يحمله مختفياً وراء تجسّده.
إلاّ أنّ ثمّة مناسبات تجلّى فيها نُور المسيح في إشراقة خاصّة. فعلى جبل طابور "أشعّ وجهه كالشمس، وتلألأت ثيابه كالنُور" (متّى 17/2).
ويوم قيامته تغلّب النُور على الظلام، وغمر الضياء حالة المسيح، القائم من بين الأموات، الذي سيظهر لبولس في نُور ساطع على طريق دمشق (رُسُل 9/3، 22/6)، ويدعوه للمناداة بهذا النُور (رُسُل 13/47 ، 26/18-23).
يجتاز موضوع النُور صفحات الكتاب المقدَّس كلّها. وأوّل عمل قام به الخالق، هو الفصل بين النُور والظلام (تك 1/3). وفي ختام تاريخ الخلاص سيكون الله نَفْسه نُور الخليقة الجديدة (رؤ 21/23).
وقد قال يوحنّا الرسول: "إنّ الله نُور لا ظلامَ فيه" (1يو 1/5).
وعندما نتحدّث عن ولادة المسيح الأزليَّة نقول: "نُور من نُور"، أي إنّها ولادة روحانيَّة قبل الزمان. فالمسيح هو ابن الله، ليس بولادة جسديَّة، وإنّما بصورة مجازيَّة، كما يولد النُور من النُور من دون أن يفقد الأصل جوهره، ومن دون أن يختلف النُور الجديد في طبيعة الأصل.
وكما يلد النُور ضياء، كذلك كان المسيح ضياء الله الآب.
والنُور الذي أشعّ به وجه المسيح هو، في الواقـع، نُور مجد الله ذاتـه (راجع 2قور 4/6). فبصفته ابن الله "هو شعاع مجده" (عب 1/3). وعلى هذا النحو، فإنّه، من خلال المسيح - النُور، يظهر شيء ما من الجوهر الإلهيّ.
يتحدّث ابن العربيّ، من دون قصد، عن طبيعة السيّد المسيح في وصفه الإنسان الكامل فيقول: "إنّ الإنسان الكامل هو الذي يجمع في ذاته، على نحو تامّ، وفي توافق، السماء والأرض، ضمن علاقة إدراك لوحدة الوجود. فهو، في وقت واحد، العين التي يرى فيها الشخص الإلهيّ ذاته، والمرآة الصافية التي تعكس بإتقان النُور الإلهيّ".
هذا المنطق الصوفيّ تعبير رائع عمّا يؤمن به المسيحيّون، كما ورد في العهد الجديد: إنّ يسوع المسيح "هو صورة الله الذي لا يُرى... فقد حَسُنَ لدى الله أن يَحِلّ به الكمال كلُّه" (قول 1/15-19).
"جئتُ أنا إلى العالَم نُوراً، فكلّ مَن آمَن بي لا يبقى في الظلام" (يو 12/46).ومنذ يوم مولده على الأرض، وحتّى موته على الصليب، ظلّ النُور الإلهيّ الذي كان يحمله مختفياً وراء تجسّده.
إلاّ أنّ ثمّة مناسبات تجلّى فيها نُور المسيح في إشراقة خاصّة. فعلى جبل طابور "أشعّ وجهه كالشمس، وتلألأت ثيابه كالنُور" (متّى 17/2).
ويوم قيامته تغلّب النُور على الظلام، وغمر الضياء حالة المسيح، القائم من بين الأموات، الذي سيظهر لبولس في نُور ساطع على طريق دمشق (رُسُل 9/3، 22/6)، ويدعوه للمناداة بهذا النُور (رُسُل 13/47 ، 26/18-23).
يجتاز موضوع النُور صفحات الكتاب المقدَّس كلّها. وأوّل عمل قام به الخالق، هو الفصل بين النُور والظلام (تك 1/3). وفي ختام تاريخ الخلاص سيكون الله نَفْسه نُور الخليقة الجديدة (رؤ 21/23).
وقد قال يوحنّا الرسول: "إنّ الله نُور لا ظلامَ فيه" (1يو 1/5).
وعندما نتحدّث عن ولادة المسيح الأزليَّة نقول: "نُور من نُور"، أي إنّها ولادة روحانيَّة قبل الزمان. فالمسيح هو ابن الله، ليس بولادة جسديَّة، وإنّما بصورة مجازيَّة، كما يولد النُور من النُور من دون أن يفقد الأصل جوهره، ومن دون أن يختلف النُور الجديد في طبيعة الأصل.
وكما يلد النُور ضياء، كذلك كان المسيح ضياء الله الآب.
والنُور الذي أشعّ به وجه المسيح هو، في الواقـع، نُور مجد الله ذاتـه (راجع 2قور 4/6). فبصفته ابن الله "هو شعاع مجده" (عب 1/3). وعلى هذا النحو، فإنّه، من خلال المسيح - النُور، يظهر شيء ما من الجوهر الإلهيّ.
يتحدّث ابن العربيّ، من دون قصد، عن طبيعة السيّد المسيح في وصفه الإنسان الكامل فيقول: "إنّ الإنسان الكامل هو الذي يجمع في ذاته، على نحو تامّ، وفي توافق، السماء والأرض، ضمن علاقة إدراك لوحدة الوجود. فهو، في وقت واحد، العين التي يرى فيها الشخص الإلهيّ ذاته، والمرآة الصافية التي تعكس بإتقان النُور الإلهيّ".
هذا المنطق الصوفيّ تعبير رائع عمّا يؤمن به المسيحيّون، كما ورد في العهد الجديد: إنّ يسوع المسيح "هو صورة الله الذي لا يُرى... فقد حَسُنَ لدى الله أن يَحِلّ به الكمال كلُّه" (قول 1/15-19).