إن لم يكن السيد طويل الأناه

[مينا إيليا]

إن لم يكن السيد طويل الأناه وإن لم يكن محباً للبشر فهل كان يحتمل تعديتنا الكثيرة ؟ وهل كان يتجسد أو يتألم ويموت من أجلك ؟ وهل كان أعطاك جسده ودمه الأقدسين اللذين حتي الملائكة تنظر إليهما بخوف ورعدة ؟ وهل كان خلصك من الخطبة والموت الروحي مرات هذه عددها ؟ ولو كان الأمر غير ذلك أفما كان يقول لك :"لتتعذب نا دمت هكذا شريراً بطبيعتك . أنا لن أخلصك بعد الآن بعد أن خلصتك عدة مرات من قبل" . ولكنه طيلة فترة حياتنا يتحمل تعديتنا التي لا تحصى وينتظر توبتنا. فلنمجد إذن محبته وتحمله . ولتصور نفسك ماذا كان يمكن أن يكون حالك بدون خلاصه لك ؟ أن الخوف والرعدة ليتملكان الروح عندما تفكر في هذا . لكن الخطاه غير التائبين سوف يلحقهم في اليوم الأخير "غضب الله في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" "رو2: 5"