ازاي بس تتقاعدي وانا كنت لسه جاي أشكرك على
الهدية الجميلة دي؟
طيب مش كنت تقولي ـ أنا شفتها بالصدفة البحتة!! كمان ألف سلامة عليكي ربنا يشفي جراحك: أعرف إن فيه حاليا "بنج" موضعي يُباع في الصدليات للجمهور: عبارة عن زجاجة صغيرة (سبراي / بخاخة) ترشين منها على موضع الألم مباشرة (عند الضرورة) وتساعد بالطبع كثيرا. ولو مؤقتا حتى يلتئم الجرح. ألف ألف سلامة عليكي يا قمرتنا ربنا يشفي كل آلامك.
وأما التقاعد: فلماذا هذه القرارات الدرامية الكبيرة؟ ولماذا تفكرين أصلا أن «
الشيطان انتصر» أو أنك «
سقطت على السلم جسديا وروحيا»؟ إيه الكلام الكبير ده يا ست نعومة؟!
خذي يا أمي الأمور ببساطة. يمكنك مثلا أن ترتاحي قليلا ثم
تعودي حين تسمح الظروف لزيارتنا. أو مثلا حين يغضب أخوكي ويعترض: يمكنك أن تنحني قليلا أمام العاصفة
حتى تمر، كما يفعل أي "حكيم" أمام العاصفة. وهكذا. الحياة ليست أبيض وأسود ونحن في المقابل لابد أن نختار
إما هذا أو ذاك. لا يا صديقتي أبدا. الحياة بها ألف درجة بين الأبيض والأسود. الحياة بالأحرى "رقصة" جميلة، ونحن بالتالي ـ مع الحياة ـ نرتفع أحيانا وننحني أحيانا.. نتقدم أحيانا ونتراجع أحيانا.. نميل أحيانا وندور أحيانا.. نتهادى أحيانا ونقفز أحيانا.. وهكذا! كوني بالتالي أكثر "مرونة" في أفكارك وفي مشاعرك ولا داعي لهذه المواقف الدرامية أو القرارات الكبيرة المتطرفة!
أشكرك في الختام مرة أخرى، كما أصلي من قلبي لأجلك ولأجل شفائك وشفاء أسرتك من كل الجراح والآلام والأتعاب، روحيا وجسديا، ربنا يحفظك ويباركك ويخليكي لينا يا قمرتنا الجميلة منورة دايما منتداكي مع أسرتك وجميع أحبائك، وكل سنة وانتي طيبة ورغم الألم بكل نعمة وخير وسلام. :16_4_10:
(وأسعد الله مساء الأحباء جميعا: شكري وامتناني العميق لكل من سأل عني أو افتقدني عبر رسائل التقييم التي لم أراها إلا الآن فقط. أشكر محبتكم جميعا وأمتن لكلماتكم كثيرا ربنا يحفظكم ويبارك حياتكم ويشملكم دائما بنعمته ومحبته وأنواره، صلوا لأجل ضعفي).