ردا علي ما قاله الدكتور يوسف زيدان من أن روايته «عزازيل» - التي أثارت استياء ورفض الأقباط وانتقاد رجال الكنيسة الذين وصفها بعضهم بـ «الملفقة» - تعتمد علي أحداث تاريخية حقيقية..قال الدكتور ماجد حنا إسرائيل الباحث في التاريخ القبطي لـ«الدستور» : أرفض ما صرح به زيدان من كون الأحداث التي اعتمدت عليها الرواية «تاريخية» ..فهناك تزوير واضح للتاريخ وخداع للقارئ وتوظيف للأحداث التاريخية لخدمة وجهة نظره التي عمدت للإساءة للأقباط وعقيدتهم ورموزهم..
ومن الوقائع شديدة المغالطة للتاريخ في الفترة التي أوردتها الرواية -يضيف حنا - انه ادعي أن البابا كيرلس الأول عامود الدين هو الذي أوحي إلي عامة الناس بقتل الفيلسوفة هيباتيا بطريقة وحشية بعد تعريتها وسحل جثتها في شوارع الإسكندرية بأيدي آباء الكنيسة، وهو الذي يذكرنا بمشهد من مشاهد الحملات الصليبية التي قادها والتر المفلس «الحملة الأولي أو حملة العامة»، في الوقت الذي كانت فيه هذه الفيلسوفة قريبة من السلطة وعلي رأسها حاكم مدينة الإسكندرية فكيف لم يكن الحاكم قادرا علي حمايتها كما أن عدد الأقباط في ذلك الحين في مدينة الإسكندرية المدينة ذات الجنسيات المتعددة كان أقل من عدد الوثنيين، والعقل الباطن لكاتب الرواية صور الراهب هيبا «بطل الرواية» وجعل منه نموذجا للرهبنة الصحيحة مع العلم أن الرهبنة عبر تاريخها وأديرتها تشهد علي أنها عفة ونسك وخلوة من أجل الله وليست ملذات شهوانية وجنسية كما صورها علي لسان هيبا، وأضاف إسرائيل بأن زيدان هو أول روائي عربي يدافع عن اليهود ويتهم الأقباط بتعذيبهم وطردهم مع أن كل متاعب الأقباط كانت بسبب اليهود نظرا لثرائهم وقربهم من السلطة الحاكمة هذا بخلاف ما جاء في الرواية من إساءة إلي الكنيسة القبطية ونعتها بأنها الكنيسة التي أظلمت العالم مع أن البابا كيرلس الرابع أول من أدخل أول مطبعة ومدرسة لتعليم الفتيات ،بينما البطريرك يأسي الارمني أدخل فن التصوير الفوتوغرافي إلي مدينة القدس وأوضح حنا أن واقعة هدم معبد السرابيوم الذي كان يضم المكتبة الصغري أو مكتبة الأبنية في ذات الفترة في الإسكندرية والتي وضعت في هذا المعبد ورآها المؤرخ المسلم الادريسي، وقال عنها بنيامين التودلي وقتما زار المدينة عام1160 أنه رأي بناء عظيما جميلا فيه أعمدة من المرمر تفصل فيه حجراته الكثيرة، غير أنه حدث عام1167 أي بعدها بسبع سنوات أن جاء حاكم جاهل للإسكندرية وأمر بهدم هذه الأعمدة وحمل أكثرها وألقاها في البحر، أما المسيحيون فقد أخذوا موافقة الإمبراطور ثيئودوسيوس الأول لإنزال تمثال سيرابيس وكشفوا تمثال الإله الوثني ديوناثيوس الذي كان مخفيا وعرضوه أمام الجميع وقطعوا أعضاءه التناسلية التي كانت ترمز إلي الخصوبة حيث كانت هذه الأجزاء ظاهرة، فرأي الأقباط أن بقاءها مخل بالآداب العامة، أما القول بأن الأقباط هم من قاموا بإحراق مكتبة الإسكندرية فهو أيضا تزوير وإساءة للأقباط حيث إن المكتبة تم إحراقها أربعة مرات منها مرة قبل الميلاد ومن العجيب أن تنكر الرواية قيام العائلة المقدسة برحلتها إلي مصر وهي الرحلة التي سجلها الأنبا فيلوثاؤس خال البابا كيرلس الأول الشهير بعامود الدين، فيما تشهد أرض مصر من شمالها لجنوبها علي زيارة العائلة المقدسة لها بدليل شجرة مريم في المطرية وكنيسة المعادي وسمنود ودير المحرق بدرنكة في أسيوط وغيره، وأعتقد أن هذا الكلام يمكن أن يضر بالسياحة في مصر التي تسهم في تحسين أوضاع المصريين.
عجبى ......................................
ومن الوقائع شديدة المغالطة للتاريخ في الفترة التي أوردتها الرواية -يضيف حنا - انه ادعي أن البابا كيرلس الأول عامود الدين هو الذي أوحي إلي عامة الناس بقتل الفيلسوفة هيباتيا بطريقة وحشية بعد تعريتها وسحل جثتها في شوارع الإسكندرية بأيدي آباء الكنيسة، وهو الذي يذكرنا بمشهد من مشاهد الحملات الصليبية التي قادها والتر المفلس «الحملة الأولي أو حملة العامة»، في الوقت الذي كانت فيه هذه الفيلسوفة قريبة من السلطة وعلي رأسها حاكم مدينة الإسكندرية فكيف لم يكن الحاكم قادرا علي حمايتها كما أن عدد الأقباط في ذلك الحين في مدينة الإسكندرية المدينة ذات الجنسيات المتعددة كان أقل من عدد الوثنيين، والعقل الباطن لكاتب الرواية صور الراهب هيبا «بطل الرواية» وجعل منه نموذجا للرهبنة الصحيحة مع العلم أن الرهبنة عبر تاريخها وأديرتها تشهد علي أنها عفة ونسك وخلوة من أجل الله وليست ملذات شهوانية وجنسية كما صورها علي لسان هيبا، وأضاف إسرائيل بأن زيدان هو أول روائي عربي يدافع عن اليهود ويتهم الأقباط بتعذيبهم وطردهم مع أن كل متاعب الأقباط كانت بسبب اليهود نظرا لثرائهم وقربهم من السلطة الحاكمة هذا بخلاف ما جاء في الرواية من إساءة إلي الكنيسة القبطية ونعتها بأنها الكنيسة التي أظلمت العالم مع أن البابا كيرلس الرابع أول من أدخل أول مطبعة ومدرسة لتعليم الفتيات ،بينما البطريرك يأسي الارمني أدخل فن التصوير الفوتوغرافي إلي مدينة القدس وأوضح حنا أن واقعة هدم معبد السرابيوم الذي كان يضم المكتبة الصغري أو مكتبة الأبنية في ذات الفترة في الإسكندرية والتي وضعت في هذا المعبد ورآها المؤرخ المسلم الادريسي، وقال عنها بنيامين التودلي وقتما زار المدينة عام1160 أنه رأي بناء عظيما جميلا فيه أعمدة من المرمر تفصل فيه حجراته الكثيرة، غير أنه حدث عام1167 أي بعدها بسبع سنوات أن جاء حاكم جاهل للإسكندرية وأمر بهدم هذه الأعمدة وحمل أكثرها وألقاها في البحر، أما المسيحيون فقد أخذوا موافقة الإمبراطور ثيئودوسيوس الأول لإنزال تمثال سيرابيس وكشفوا تمثال الإله الوثني ديوناثيوس الذي كان مخفيا وعرضوه أمام الجميع وقطعوا أعضاءه التناسلية التي كانت ترمز إلي الخصوبة حيث كانت هذه الأجزاء ظاهرة، فرأي الأقباط أن بقاءها مخل بالآداب العامة، أما القول بأن الأقباط هم من قاموا بإحراق مكتبة الإسكندرية فهو أيضا تزوير وإساءة للأقباط حيث إن المكتبة تم إحراقها أربعة مرات منها مرة قبل الميلاد ومن العجيب أن تنكر الرواية قيام العائلة المقدسة برحلتها إلي مصر وهي الرحلة التي سجلها الأنبا فيلوثاؤس خال البابا كيرلس الأول الشهير بعامود الدين، فيما تشهد أرض مصر من شمالها لجنوبها علي زيارة العائلة المقدسة لها بدليل شجرة مريم في المطرية وكنيسة المعادي وسمنود ودير المحرق بدرنكة في أسيوط وغيره، وأعتقد أن هذا الكلام يمكن أن يضر بالسياحة في مصر التي تسهم في تحسين أوضاع المصريين.
عجبى ......................................
التعديل الأخير: