- إنضم
- 1 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 64,120
- مستوى التفاعل
- 5,470
- النقاط
- 113
قام البابا فرانسيس اليوم الأحد بإحياء الذكرى 100 للمجازر الأرمنية، وقال إنها أول إبادة جماعية في القرن العشرين، وحث المجتمع الدولي الى الاعتراف بها على هذا الشكل. ويُعّد ذلك إعلاماً سياسياً ناسفاً سيُغضب تركيا بالتأكيد.
والبابا فرانسيس الذي له علاقات وثيقة مع المجتمع الأرمني منذ أن كان في الأرجنتين، دافع عن إعلانه هذا بالقول: إن من واجبنا تكريم ذكرى الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال والكهنة والأساقفة الذين قُتِلوا من دون أية مبالاة على يد الأتراك العثمانيين.
وأضاف، في بداية قداس يوم الأحد الذي أقيم وفقاً للطقس الأرمني الكاثوليكي في كاتدرائية القديس بطرس حيث تم إحياء الذكرى المئوية للمجازر، إن إنكار أو إخفاء الشر هو مثل السماح للجرح الاستمرار بالنزف من دون تضميد.
وفي رسالة لاحقة موجهة لجميع الأرمن، دعا البابا جميع رؤساء الدول والمؤسسات الدولية الى الأعتراف بالحقيقة وبما حدث والى الإعتراض عن مثل هذه الجرائم من دون التنازل أو الغموض أو التسوية.
ويُقدر المؤرخون أن حوالي 1.5 مليون أرمني قُتلوا على يد الأتراك العثمانيين في فترة الحرب العالمي الأولى، وهذ الحدث يُنظر اليه على نطاق واسع من قِبل المفكرين على أنه أول إبادة جماعية في القرن العشرين.
ومع ذلك ترفض تركيا تسميتها إبادة جماعية وتصر على أن عدد القتلى مبالغ فيه وتم تضخيمه بشكل كبير، وأن الذين قُتلوا كانوا ضحايا للحرب الأهلية والاضطرابات، وقد مارست الضغط بشدة لمنع البلدان، بما في ذلك الكرسي الرسولي، من الإعتراف رسمياً بأن مجازر الأرمن كانت إبادة جماعية.
وألغت السفارة التركية لدى الفاتيكان مؤتمر صحفي كان مُزمع عقده اليوم الأحد، إذ يُحتمل أن يكون سبب الإلغاء هو قول البابا أن مجازر الأرمن كانت إبادة جماعية بالرغم من إعتراض تركيا على هذه التسمية. ولم تُجيب السفارة على الطلبات المقدمة اليها للحصول على تعليق منها حول الموضوع، كما لم يصدر أية ردود فعل رسمية من الحكومة في أنقرة.
وكان لكلام البابا فرانسيس تأثير فوري في كاتدرائية القديس بطرس وعزز من موقف رئيس الكنيسة الأرمنية الرسولية البطريرك آرام الأول، إذ شكر البابا لإدانته الواضحة وقال إن الإبادة الجماعية هي جريمة ضد الإنسانية تتطلب التعويض.
وأضاف البطريرك آرام الأول، باللغة الانكليزية، إن القانون الدولي يُحدد بوضوح الترابط الوثيق بين الإدانة والإعتراف والتعويض عن الإبادة الجماعية. وانتهى القداس وسط الاستحسان وتصفيق الحاضرين.
تحدث البطريرك آرام الأول كما لو كان في اجتماع سياسي حاشد، وقال: إن قضية الأرمن هي قضية عدالة وأن العدالة هي هبة من ألله، ولهذا فإن انتهاك العدالة هو خطيئة ضد ألله.
عنكاوا كوم – الفاتيكان