التضحية الكبرى
لقد تألمنا في كنائسنا حين تأملنا بإكليل الشوك وهو يدمي هامة الرب، تلك الهامة التي أحناها تواضعا أمام المعمدان يوم معموديته في نهر الأردن، وآلمنا منظر المسامير التي دُقت في يديه ورجليه بقسوة وبلا رحمة حبا بخلاصنا. طُعن بالحربة فسال الدم والماء، فبالدم ضمن لنا التنقية المغبوطة أبدا، وبالماء أعاد ولادتنا بالروح وتدفقت فينا أنهار الروح القدس.
على الصليب نظر الآب منظرا بشعا، رأى ابنه الحبيب وقد حمل خطيئة العالم وبشاعتها وظلمتها متجلية على الصليب فأدار وجهه، فصرخ الابن من هناك: إلهي إلهي لماذا تركتني؟َ!
ثم صعد إلى السماء وأجلس طبيعتنا النقية الجديدة عن يمين الآب فرجعت مكانتنا الأصلية كأبناء لأبينا الذي في السماوات بعد أن حررنا من عبودية الخطيئة والظلام .
لكن يبقى السؤال ماذا نحن فاعلون أمام خلاص عظيم كهذا؟! ونسأل مع مرتل المزامير:" بماذا نكافيء الرب عن كل ما أعطانا ؟".
ونرد بألم وخوف بأن البشر ردّوا على كل ذلك الحب بالنكران والجحود وغرقوا في عبودية الظلمة وظلال الموت، واستمروا على تلك القسوة التي لا تعرف رحمة ولا شفقة، فالغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرا، وسياسة المصالح هي السائدة، وقتل الناس أصبح مصلحة عليا... ولا بد لنا هنا أن نذكر العراق كمثال فبشاعة الإنسان مهيمنة عليه في القتل والتهجير، ولا من سبب لذلك سوى مصالح الكبار في السيطرة والنفوذ، وصار الإنسان سلعة رخيصة بل الأرخص. كما انتشرت الحروب والجوع في العالم كله، ولا همّ للكبار سوى ملء الجيوب بالنقود وهم يدوسون بأرجلهم كرامة البشر التي هي أعز ما في قلب الله، لدرجة أنه لم يشفق على ابنه الوحيد لأجلهم بل بذله وأطاع حتى الموت، موت الصليب.
لكن كيف نرد نحن الذين عشنا أحداث الخلاص بكل تفاصيلها ونظرنا كيف عانى المخلص من اجلنا، ألا يجب علينا أن نقول: يا رب نحن نحبك لأنك أحببتنا أولا، لقد بكينا لآلامك لكننا لم نبكي عليك في الحقيقة، بل على خطايانا ومعاصينا تجاه حبك لنا. نحن نقدم شكرنا لعزتك لكننا لا نوفيك حقك من الشكر حتى لو قضينا العمر كله راكعين ساجدين باكين، لكننا نحبك من القلب ونطلب أن يستمر حبك فينا.
وأقول لأحبائي القراء جميعا في كل العالم : لا تطفئوا نور الخلاص في قلوبكم، وحذارِ من الانجراف وراء مغريات العالم.
لا تخافوا من الموت فهو الخطوة الأولى نحو الأبدية السماوية، أبقوا أنهار الروح القدس متدفقة فيكم، فالله لم يعطنا روح الضعف بل روح القوة، وعندما تمتلئ قلوبكم فرحا بالرب، لن يستطيع كائنا من كان ان ينزع منكم ذلك الفرح. لقد وعد الرب بذلك في كلامه الختامي للرسل الأطهار قبل الآلام.:t9:
لقد تألمنا في كنائسنا حين تأملنا بإكليل الشوك وهو يدمي هامة الرب، تلك الهامة التي أحناها تواضعا أمام المعمدان يوم معموديته في نهر الأردن، وآلمنا منظر المسامير التي دُقت في يديه ورجليه بقسوة وبلا رحمة حبا بخلاصنا. طُعن بالحربة فسال الدم والماء، فبالدم ضمن لنا التنقية المغبوطة أبدا، وبالماء أعاد ولادتنا بالروح وتدفقت فينا أنهار الروح القدس.
على الصليب نظر الآب منظرا بشعا، رأى ابنه الحبيب وقد حمل خطيئة العالم وبشاعتها وظلمتها متجلية على الصليب فأدار وجهه، فصرخ الابن من هناك: إلهي إلهي لماذا تركتني؟َ!
ثم صعد إلى السماء وأجلس طبيعتنا النقية الجديدة عن يمين الآب فرجعت مكانتنا الأصلية كأبناء لأبينا الذي في السماوات بعد أن حررنا من عبودية الخطيئة والظلام .
لكن يبقى السؤال ماذا نحن فاعلون أمام خلاص عظيم كهذا؟! ونسأل مع مرتل المزامير:" بماذا نكافيء الرب عن كل ما أعطانا ؟".
ونرد بألم وخوف بأن البشر ردّوا على كل ذلك الحب بالنكران والجحود وغرقوا في عبودية الظلمة وظلال الموت، واستمروا على تلك القسوة التي لا تعرف رحمة ولا شفقة، فالغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرا، وسياسة المصالح هي السائدة، وقتل الناس أصبح مصلحة عليا... ولا بد لنا هنا أن نذكر العراق كمثال فبشاعة الإنسان مهيمنة عليه في القتل والتهجير، ولا من سبب لذلك سوى مصالح الكبار في السيطرة والنفوذ، وصار الإنسان سلعة رخيصة بل الأرخص. كما انتشرت الحروب والجوع في العالم كله، ولا همّ للكبار سوى ملء الجيوب بالنقود وهم يدوسون بأرجلهم كرامة البشر التي هي أعز ما في قلب الله، لدرجة أنه لم يشفق على ابنه الوحيد لأجلهم بل بذله وأطاع حتى الموت، موت الصليب.
لكن كيف نرد نحن الذين عشنا أحداث الخلاص بكل تفاصيلها ونظرنا كيف عانى المخلص من اجلنا، ألا يجب علينا أن نقول: يا رب نحن نحبك لأنك أحببتنا أولا، لقد بكينا لآلامك لكننا لم نبكي عليك في الحقيقة، بل على خطايانا ومعاصينا تجاه حبك لنا. نحن نقدم شكرنا لعزتك لكننا لا نوفيك حقك من الشكر حتى لو قضينا العمر كله راكعين ساجدين باكين، لكننا نحبك من القلب ونطلب أن يستمر حبك فينا.
وأقول لأحبائي القراء جميعا في كل العالم : لا تطفئوا نور الخلاص في قلوبكم، وحذارِ من الانجراف وراء مغريات العالم.
لا تخافوا من الموت فهو الخطوة الأولى نحو الأبدية السماوية، أبقوا أنهار الروح القدس متدفقة فيكم، فالله لم يعطنا روح الضعف بل روح القوة، وعندما تمتلئ قلوبكم فرحا بالرب، لن يستطيع كائنا من كان ان ينزع منكم ذلك الفرح. لقد وعد الرب بذلك في كلامه الختامي للرسل الأطهار قبل الآلام.:t9: