العقيدة المسيحية (ملف متكامل ) asmicheal

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


[FONT=أعرف أن كلمة باراكليت كلمة يونانية تعني "من يشكر كثيراً"، أليس هذا صحيح؟ فإذا قلتم أنها تعني الروح القدس، فمن أين أتيتم بهذا؟!]هل الروح القدس هو روح ملاك، باعتبار أن الملائكة أرواح؟ وهل هو روح إنسان، نبي مثلاً يأتي فيما بعد؟ أي هل الروح القدس يختلف عن روح الله، أم الإثنان واحد؟[/FONT]​
الإجابة:
الروح القدس هو روح الله القدوس (سفر أعمال الرسل 4،3:5).
لذلك فهو يحل في قلوب جميع المؤمنين، كما قيل في الكتاب: "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم؟" (كورنثوس الاولى 16:3؛ 19:6) (نص الكتاب المقدس كاملاً موجود هنا بموقع القديس تكلا). وكذلك قال عنه السيد المسيح: "وأما أنتم فتعرفونه، لأنه ماكث معكم، ويكون فيكم" (إنجيل يوحنا 17:15).
ومحال أن ملاكاً أو إنساناً يحل في جميع البشر ويسكن فيهم. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
ومما يثبت أنه ليس إنسان قول الإنجيل عنه: "روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه" (يوحنا 17:14). فلو كان إنسانا أو نبياً، لكن الناس يرونه ويعرفونه. وكذلك قال لهم عنه: "يمكث معكم إلى الأبد" (يوحنا 16:14). ولا يوجد انسان يمكث مع تلاميذ المسيح إلى الأبد!
كذلك ينسب إلى الروح القدس القوة على الخلق.
كقول المزمور للرب عن المخلوقات "ترسل روحك فتُخلق" (سفر المزامير 30:104).
وقيل لتلاميذ المسيح: "ستنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم" (اعمال الرسل 8:1).
وقد حلّ في يوم الخمسين.
كذلك أمرهم أن يعمدوا باسم الآب والابن والروح القدس (أنجيل متى 19:28).
ومن غير المعقول أن يعمدوا باسم ملاك أو إنسان أو أي شيء آخر مع الاب و الابن..
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


[FONT=أعرف أن كلمة باراكليت كلمة يونانية تعني "من يشكر كثيراً"، أليس هذا صحيح؟ فإذا قلتم أنها تعني الروح القدس، فمن أين أتيتم بهذا؟!]إن كانت أجرة الخطية هي الموت (رومية 23:6)، فلماذا لم يمت الشيطان، باعتباره أول كائن أخطأ؟ ولماذا سمح الله للشيطان بإغراء الإنسان الأول، على الرغم من سقوط الشيطان قبلاً؟ وعلى الرغم من معرفة الله المستقبلية بما سيحدث؟! ولماذا لم يُفن الله الشيطان بعد سقوطه مباشرة؟ وبذلك يكون قد أراح آدم وأراحنا نحن من بعده، ولم يكن هناك سقوط![/FONT]​
الإجابة:
أولاً، المقصود بالموت بالنسبة إلى ألشيطان: الهلاك الأبدي.
أما الانسان فلأن طبيعته فيها الجسد والروح، فإن موته الجسدي هو انفصال الروح عن الجسد، بالإضافة إلى الموت الأبدي للخطاة.
أما إلشيطان، فليس له جسد. لذلك ليس له موت جسدى.
ولكنه سيموت في نهاية الزمان الموت الأبدي أي العذاب الابدي.
وعن ذلك قال سفر الرؤيا: "وإبليس الذي كان يضلهم، طُرِحَ في بحيرة النار والكبريت، حيث الوحش والنبي الكذاب. وسيعذبون إلى الأبد، آمين" (رؤيا 10:20).
أما حول سبب إستبقاء الله للشيطان:
1- استبقى الله الشيطان اختباراً للإنسان.
كان لابد أن يُختبر الإنسان، ويثبت بره وصموده أمام الخطية، لكي يستحق المكافأة التي أعدها الله (1 كورنثوس 9:2). فإجتاز الإختبار عن طريق إغراء الشيطان له. ولكنه سقط في هذا الاختبار.
* الله كان يعرف أن الإنسان سوف يسقط. وكان يعرف أيضاً أنه سوف يُخلِّص الإنسان. فلا نأخذ نصف الحقيقة، ونترك النصف الآخر.
كان يمكن أن يخلق الله الانسان بطبيعة معصومة من غير قابلة للخطأ! أو كان يمكن أن يخلقه مُسيَّراً نحو الخير. ولكن الله لم يشأ هذا؛ لأنه في تلك الحالة ما كان الإنسان يستحق أن يُكافأ. لأنه لم يدخل امتحاناً وينجح فيه. لذلك خلقه بإرادة حرة، وسمح للشيطان أن يجربه..
* لو كان الله قد أراح الإنسان من تجربة الشيطان له، لبقى في جنة عدن. ولكن الله أعد له ما هو أفضل من.
الجنة هي مكان أرضي، مملوء من كل شجر ثمر. يعيش فيه الإنسان حياة عادية مادية جسدية. فما هو الوضع الأفضل الذي أعدّه الله له؟ يقول الرسول بولس: "ما لم تره عين، وما لم تسمع به أذن، ولم يخطر على بال إنسان: ما أعده الله للذين يحبونه" (كورنثوس الأولى 9:2). وماذا أيضاً؟
أعدَّ له الله بعد سقوطه وموته، أن يقوم من الموت بجسد ممجد، جسد روحاني سماوي غير قابل للفساد. وبهذا الجسد يتمتع بالخيرات السماوية..
* فلا تقل: كان الله قد أراح آدم وأراحنا من بعده!!
فهل الراحة في نظرك أن نبقى في هذا الجسد الترابي، وفي هذه الحالة المادية، دون أن نؤهَّل للحياة السماوية؟! إن هذا الافتراض يذكِّرنا بتلميذ يطلب أن تريحه المدرسة من الامتحانات، وبذلك لا يحصل على شهادات علمية تؤهِّله إلى ثقافة أعلى ووضع أفضل..!! بلا شك ليست هذه راحة حقيقية!
أيوب الصديق: سمح الله للشيطان أن يجربه، لينجح ويصير في وضع أفضل. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
كما قال القديس يعقوب الرسول: "..سمعتم بصبر أيوب، ورأيتم عاقبة الرب" (يعقوب 11:5) (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فماذا كانت عاقبة الرب؟ يقول الكتاب: "..زاد الرب على كل ما كان لأيوب ضعفاً.. وبارك الرب آخرة أيوب أكثر من أولاه.. وعاش أيوب بعد هذا مائة وأربعين سنة، ورأى بنيه وبني بنيه إلى إلى أربعة أجيال. ثم مات أيوب شيخاً وشبعان أياماً" (أيوب 17،16،12،10:42).
بقى سؤالك: لماذا لم يفن الله الشيطان بعد سقوطه؟
اطمئن. إن الله سيعاقبه أشد عقوبة. إذ يقول سفر الرؤيا: "وأبليس الذي كان يضلهم، طُرِحَ في بحيرة النار والكبريت، حيث الوحش والنبي الكذاب. وسيُعَذَّبون نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين" (رؤيا يوحنا 10:20).
غير أن الله يعمل العمل المناسب، في الوقت المناسب، وفي ملء الزمان..
وهذا يدل على طول أناة الله، وحكمته في التدبير.
أطال أناته حتى على الشيطان، وأعطاه الفرصة أن يجرب الإنسان، بل جرب الرب نفسه على الجبل (متى 4). حتى عندما تأتي الساعة ويلقى مصيره، لا يقول: لم آخذ فرصتي.. وكانت فرصة للبشرية أن تختبر صمودها أمامه، وأن تدخل الحروب الروحية وتنتصر..
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


الإجابة:
حقاً إن الملائكة مخلوقات عاقلة حرة. وقد اجتازوا فترة اختبار. وسقط منهم مَنْ سقط؛ ونعني "إبليس وكل ملائكته" (رؤيا 7:12)، الذين يسميهم الكتاب: "أجناد الشر الروحية" (أفسس 12:6). ويسمون أيضاً في كثير من المواضع بالأرواح النجسة أو الأرواح الشريرة.
أما الملائكة Angels الأبرار، الذين نجحوا في اختبارهم، فقد تكللوا بالبر، ولا يسقطون.
إنهم يعيشون في طاعة كاملة لله، ينفذون مشيئته كما هي، وبكل سرعة، وبدون نقاش. سواء في تقديم معونة للغير، كالملاك الذي سد أفواه الأسود وأنقذ دانيال (سفر دانيال 22:6). أو الملاك الذي أنقذ بطرس من السجن (أعمال الرسل 7:12). كذلك ينفذ الملائكة أوامر الله في العقوبة مثل ضرب الأبكار (خروج 12)، أو ضرب أورشليم (صموئيل الثاني 17،16:16). والملاك الذي ضرب جيش سنحاريب (سفر ملوك الثاني 35:19).
الملائكة إذن يطيعون الله، دون أن يناقشوا أوامره. لذلك قال عنهم المرتل في المزمور: "باركوا الرب يا ملائكته، المقتدرين قوة.. الفاعلين أمره، عند سماع صوت كلامه" (مزمور 20:103).
وعبارة "عند سماع صوت كلامه"، تعني السرعة الفائقة في التنفيذ بدون إبطاء.. ولعل هذا هو السبب الذي من جله نطلب في الصلاة الربية: "لتكن مشيئتك" وبأي مثال؟
"كما في السماء، كذلك على الأرض".
كما هي مُنَفَّذة من الملائكة في السماء، هكذا تكون منفذة على الأرض.. وما كنا نطلب هذا الطلب الذي علَّمنا الرب إياه، لو كان هناك احتمال أن تسقط الملائكة!!
لذلك نحن نسميهم الملائكة القديسين.. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
لكي نميزهم عن أجناد الشياطين الذين سقطوا..
وتعبير الملائكه القديسين استخدمه الرب نفسه (إنجيل متى 31:25).
ونسميهم أيضاً ملائكة الله. ونقول عن الأبرار في الحياة الأخرى أنهم يكونون "كملائكة الله في السماء" (متي 30:22). ويسميهم الرب ملائكته، يرسلهم ليجمعوا مختاريه في اليوم الأخير (انجيل متى 31:24). ويجمعوا الأشرار ليلقوهم في النار (متى 41،42:13).
ونسميهم ملائكة السماء، تمييزاً لهم عن الملائكة الأشرار الذين في الهاوية أو في الهواء.
إنهم في السماء يفرحون بخاطئ واحد يتوب (أنجيل لوقا 7:15). وقد سماهم الرب "ملائكة السموات" (متى 36:24). وقال القديس يوحنا الرائي: "ثم بعد هذا رأيت ملاكاً آخر نازلاً من السماء، له سلطان عظيم، واستنارت الأرض من بهائه" (سفر الرؤيا 1:18).. "ورأيت ملاكا نازلا من السماء، معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده، فقبض على التنين؛ الحية القديمة؛ الذي هو إبليس الشيطان، وقيده ألف سنة وطرحه في الهاوية. وأغلق عليه وختم عليه" (الرؤيا 1:20-3).
لو كان الملائكة يخطئون ما كنا نطلب شفاعتهم.
كما أن أرواح الأبرار الذين انتقلوا من الأرض إلى السماء، لا يخطئون وهم في السماء، مكان البر.. فكذلك الملائكة وهم في السماء، ونحن نطلب شفاعة هؤلاء وأولئك..
ولو كان الملائكة يمكن أن يخطئوا، لصاروا أدنى درجة من البشر الذين انتقلوا.
وفي هذه الحالة يتحولون إلى شياطين. ويكون الشيطان له دور حالياً في السموات، كما له دور في الغواية على الأرض (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. وهذا ما لا يستطيع أحد أن يقبله.. وهل الأبرار الذين انتقلوا وصعدوا إلى السماء، سوف يعثرون من سقوط الملائكة هنا؟! ويرون الشر قد دخل إلى السماء أيضاً؟!
إن الملائكة هم قمة مثالية الطهر عند الناس.
يشبهون بهم أعلى درجة من البشر القديسين، ويزينون بصورهم الكنائس والهياكل. ويعبرون أمثولة للطهر والكمال. فإن كانوا في مثاليتهم، وفي عشرتهم مع الله، وقربهم منه، وتمتعهم به، يمكن أن يخطئوا!! فإن هذا يحطم كل معنويات الناس، وهو أمر مرفوض من الكل.. ومن الصعب تحطيم المثاليات الثابتة في عقول الناس..
كما أن احتمال سقوط الملائكة الآن، يوقِع البشر في اليأس. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
إن الكتاب لم يذكر أي شيء عن احتمال سقوط الملائكة، ولا أحد من القديسين ذكر شيئاً من هذا. وكما قلنا إنهم اجتازوا فترة الاختبار، وتكللوا بالبر الذي لن يُنزَع منهم..
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


الإجابة:
لو كان سبب انتشار المسيحية بسرعة فى مصر، هو التشابه بين عقائدها والعقائد المصرية الفرعونية...

فما سبب إنتشار المسيحية فى باقى بلاد العالم؟ هل هو تشابه أيضاً فى العقائد؟! وإن كان هناك تشابه، فلماذا اضطهدت الوثنية المسيحية؟

ولماذا قتل الوثنيون
القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية؟!

ولماذا حدث صراع عنيف بين الوثنية والمسيحية على مدى أربعة قرون، إنتهى بانقراض الوثنية، فتركها عابدوها، وتحطمت الأوثان...!

لاشك أن المسيحية كشفت ما فى الوثنية من زيف وخطأ، وليس ما بينها من تشابه! وإلا فما الداعى لدين جديد يحل محل الوثنية؟

ومن جهة
عقيدة الثالوث، فالواضح أن الوثنية لا تؤمن بها.. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
الوثنية تؤمن بتعدد الآلهة في نطاق واسع، وليس بثالوث Trinity.

فمصر الفرعونية كانت تؤمن بالإله "رع"، الذى خلق الإله "شو" والإلهة "نفتوت". وباقترانهما أنجبا الإله "جب" إله الأرض، والإلهة "نوت" إلهة السماء، اللذين تزوجا وأنجبا أوزوريس، وإيزيس، وست، ونفتيس، وبزواج أوزوريس وإيزيس أنجبا الإله حورس.. إلى جوار آلهة آخرى كثيرة كان يعبدها المصريون...

فأين عقيدة " الثالوث " فى كل هذة الجمهرة من الآلهة؟!

هل يمكن إنتقاء أية ثلاثة آلهة وتسميتهم ثالوثاً؟!

وفى مثال قصة أوزوريس وإيزيس، ذكرنا عشرة آلهة مصرية، لو أردنا أن نأخذ هذه
القصة كمثال.. كما أن فى قصة تخليص إيزيس لزوجها المقتول أوزوريس، وإعادته إلى الحياة، ساعدها تحوت إله الحكمة، و أنوبيس إله التحنيط، وأيضا ًساعدتها أختها نفتيس.. فليست القصة "ثالوثا". وليست فى عقائد المصريين القدماء عقيدة تسمى التثليث على الإطلاق.. ومع كل ذلك نقول:

إن المسيحية لا تؤمن بتثليث فقط، إنما بتثليث وتوحيد.

وهذا التوحيد لا توافق عليه العبادات المصرية التى تنادى بالتعدد.

ففى قانون الإيمان المسيحى نقول فى أوله " بالحقيقة نؤمن بإلة واحد". وحينما نقول:

باسم الآب والابن والروح القدس، نقول بعدها "إله واحد. أمين ". وفى
الرسالة الأولى للقديس يوحنا الإنجيلى يقول " الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس.وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (1يو7:5 ).

ووردت عبارة " الله واحد " فى مواضع كثيرة من الكتاب المقدس.

وردت فى " غلاطية 20:3 "، وفى يعقوب " 19:2 "، وفى " أفسس5:4 ". وفى " تيموثاوس الأولي 5:2 " وأيضاً فى " إنجيل يوحنا 44:5 "، " رومية 30:3 "، " أنجيل متى 17:19 "، " انجيل مرقس 30،29:12 ". كما أنها كانت تمثل الوصية الأولى من الوصايا العشر " الخروج 3:20 ". وما أوضح النص الذى يقول " الرب إلهنا رب واحد " " تثنية 4:6 ".

وعبارة الإله الواحد ترددت مرات عديدة فى سفر أشعياء النبى على لسان الله نفسه، كما في "
إشعياء 11،10:43 "، " أش 21،18،6:45 "، " أش9:46 ".

والمسيحية تنادى بأن الأقانيم الثلاثة إله واحد.

كما وردت فى " 1يو7:5 ". وكما وردت فى قول
السيد المسيح "وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (إنجيل متى 19:28)، حيث قال باسم، ولم يقل بأسماء.

ولعل سائلاً يسأل كيف أن 1+1+1=1 فنقول 1×1×1=1.

الثالوث يمثل الله الواحد، بعقله وبروحه، كما نقول إن الإنسان بذاته، وبعقله وبروحه كائن واحد، وإن النار بنورها وحرارتها كيان واحد...

ولكن أوزوريس وحورس ليسوا إلهاً واحداً بل واحدا بل ثلاثة.

وهذا هو أول خلاف بين هذه القصة والثالوث المسيحي. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

والخلاف الثانى إنها تمثل قصة زواج إله رجل " هو أوزوريس "، وإلهة إمرأة " هى إيزيس " أنجبا إلهاً إبناً " هو حورس ".

وليس فى الثالوث المسيحى إمرأة، ولا زواج، حاشا..!

ولو كل أب وأم وإبن يكونون ثالوثاً.. لكان هذا الأمر فى كل مكان، وفى كل بلد، وفى كل أسرة. ولكنه فى كل ذلك لاعلاقة له بالثالوث المسيحى.

فالإبن فى المسيحية ليس نتيجة تناسل جسدانى.

حاشا أن تنادى المسيحية بهذا، فالله روح " يو24:4 ". وهو منزه عن التناسل الجسدى. والابن فى المسيحية هو عقل الله الناطق، أو نطق الله العاقل. وبنوة الابن من الآب فى الثالوث المسيحى، مثلما نقول "العقل يلد فكراً" ومع ذلك فالعقل وفكره كيان واحد. ولا علاقة لهما بالتناسل الجسدانى...

الفكر يخرج من العقل، ويظل فيه، غير منفصل عنه. أما فى التناسل الجسدانى، فالإبن له كيان مستقل قائم بذاته منفصل عن أبيه وأمه. وكل من الأب والأم له كيان قائم بذاته، منفصل عن الأخر. وهنا نجد خلافاً مع الثالوث المسيحى.

فالأقانيم المسيحية، لا انفصال فيها لأقنوم عن الآخر.

الإبن يقول "أنا فى الآب، والآب فى" " يو 11:14 "، "أنا والآب واحد" يو30:10 ". ولا يمكن أن حورس يقول أنا وأوزوريس كائن واحد! أنا فيه وهو فى..

كذلك الأقانيم المسيحية متساوية في الأزلية. لا تختلف فى الزمن.

الله بعقله وبروحه مند الأزل. أما فى قصة أوزوريس وإيزيس، فحدث أن ابنهما حورس لم يكن موجوداً قبل ولادته، وهو أقل منهما فى الزمن (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). كذلك قد يوجد اختلاف فى العمر بين أوزوريس وايزيس. وهما الإثنان لم يكونا موجودين قبل ولادتهما من جب ونوت..

أما الله فى
الثالوث المسيحى فهو كائن منذ الأزل، وعقله فيه منذ الأزل، وروحه فيه منذ الأزل. لم يمر وقت كان فيه أحد هذه الأقانيم غير موجود.

لكل الأسباب السابقة لايمكن أن نرى لوناً من التشابه بين الثالوث المسيحى، وما فى الوثنية من تعدد الآلهة، واختلاف فى الجنس بين الآلهة، هذا ذكر وتلك أنثى، وأيضاً ما في الوثنية من تزاوج بين الآلهة، وإنجاب..
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


الإجابة:
إنها حرب مشهورة من حروب الشيطان. وهذه الأفكار التى تحاربك ليست منك، وإلا ما كنت تقاومها كما تقول. ولكن الشيطان عنيد لحوح ، لا ييأس ولا يهدأ. وكلما يرد الإنسان على فكر من أفكاره، يعود مرة أخرى ويضغط ويلّح. لذلك يقول القديس بطرس الرسول "قاوموه راسخين فى الايمان" (رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 9).
ومع ذلك فإن وجود الله له إثباتات كثيرة. لعل فى مقدمتها ما يسميه الفلاسفة أو المفكرون بالعلة الأولى ، أى السبب الأول.
أى أن الله هو السبب الأول لوجود هذا الكون كله.
وبدون وجود الله، لا نستطيع أن نفسر كيفية وجود الكون.
وهكذا نضع أمامنا عدة أمور لا يمكن أن يفسرها إلا وجود الله. وهى وجود الحياة، ووجود المادة، ووجود الإنسان، ووجود النظام فى كل مظاهر الطبيعة. يضاف إلى كل هذا الاعتقاد العام.
ولنبدأ حالياً بنقطة أساسية وهى وجود الحياة.

وجود الحياة:
سؤالنا هو: كيف وجدت الحياة على الأرض؟
المعروف أنه مر وقت – كما يقول العلماء – كانت فيه الأرض جزءاً من المجموعة الشمسية، فى درجة من الحرارة الملتهبة التى يمكن أى تسمح بوجود أى نوع من الحياة، لا إنسان ولا حيوان ولا نبات.
فمن أين أتت الحياة إذن؟! من الذى أوجدها ؟! كيف؟!
هنا ويقف الملحدون وجميع العلماء صامتين حيارى أمام وجود الحياة. ولا أقصد حياة الكائنات الراقية كالإنسان ، بل حتى حياة نملة صغيرة ، أو دابة ، أو أية حشرة تدب على الأرض.. مجرد وجود حياة واحدة من هذه الحشرات يثبت وجود الله.
بل مجرد خلية حية أياً كانت ، مجرد وجود البلازما ، يثبت وجود الله. لأنه لا تفسير له غير ذلك...
إن الحياة حديثة على الأرض، مادامت الأرض كانت من قبل قطعة ملتهبة لا تسمح بوجود حياة (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فالحياة إذن بعد أن بردت القشرة الأرضية. أما باطن الأرض الملتهب ، الذى تخرج منه البراكين والنافورات الساخنة، فلا يمكن أن توجد فيه حياة.
إذن كيف وجدت الحياة على الأرض بعد أن بردت قشترتها.
طبيعى أن المادة الجامدة، التى لا حياة فيها، لا يمكن أن توجد حياة. لأن فاقد الشئ لا يعطيه...
ويبقى وجود الحياة لغزاً لا يجد له العلماء حلاً!
حله الوحيد هو قدرة الله الخالق الذى أوجد الحياة...
وإن كان هناك تفسير آخر، فليقدمه لنا الملحدون أو علماؤهم...
ذلك لأن الكائن الحى لابد أن يأتى من كائن حى.
ومهما قدم العلماء من افتراضات خيالية، فإنها تبقى مجرد افتراضات لا ترقى إلى المستوى العلمى.
بعد الحياة ، نتكلم عن إثبات آخر وهو وجود المادة.
وجود المادة:
ونعنى به وجود هذه الطبيعة الجامدة وكل ما فيها من مادة...
لا نستطيع أن نقول أن المادة قد أوجدت نفسها!
فالتعبير غير منطقى. إذ كيف توجد نفسها وهى غير موجودة؟! كيف تكون لها القدرة على الإيجاد قبل أن توجد؟! إذن هذا الافتراض مستحيل. لا يبقى إذن إلا أن هناك من أوجدها. فمن هو سوى الله؟
ولا يمكن أن نقول إنها وجدت بالصدفة! كما يدعى البعض...
فالصدفة لا تُوجد كائنات. وكلمة (الصدفة) كلمة غير علمية وغير منطقية.. وتحتاج إلى تعريف. فما هى الصدفة إذن؟ وما هى قدراتها؟ وهل الصدفة كيان له خواص، منها الخلق؟!
كذلك لا يمكن أن نقول إن أزلية! أو الطبيعة أزلية!
من المحال أن تكون المادة أزلية. لأن الأزلية تدل على القوة بينما المادة فيها ضعف.
فهى تتحول من حالة إلى حالة، وتتغير من حالة إلى أخرى. الماء يتحول إلى بخار، وقد يتجمد ويتحول إلى ثلج. والخشب قد يحترق ويتحول إلى فحم، وقد يتحول إلى دخان ويتبدد فى الجو.
كما أن كثيراً من المواد مركبة. والمركب هو اتحاد عنصرين أو عناصر، ويمكن أن ينحل ويعود إلى عناصره الأولى.
فالطبيعة إذن متغيرة، والتغير لا يدل على قوة. فلا يمكن أن تكون مصدراً لخلق مادة أخرى.
كذلك فالطبيعة جامدة، وبلا عقل ولا تفكير، وبهذا لا يمكن أن تكون مصدراً للخلق.
وهناك سؤال هام وهو: ما المقصود بكلمة الطبيعة؟
أهى المادة الجامدة؟ أهى الجبال والبحار والأرض والجو؟ إن كانت هكذا، فهى لا تستطيع أن تخلق إنساناً أو حيواناً. فغير الحى لا يخلق حياً، وغير العاقل لا يخلق عاقلاً...
فهل طبيعة الإنسان هى التى كونته؟! وهذا غير معقول. لأنه لم تكن له طبيعة قبل أن يكون، وقادرة على تكوينه!!
أم أن كلمة الطبيعة تدل على قوة جبارة غير مفهومة؟
إن كان الأمر كذلك، فلتكن هذه القوة غير المدركة هى الله، وقد سمّاها البعض الطبيعة. ويكون الأمر مجرد خلاف حول التسميات، وليس خلافاً فى الجوهر.
إن كل الملحدين الذين قالوا إن الطبيعة قد أوجدت الكون، لم يقدموا لنا معنى واضحاً لهذه الطبيعة!
نقطة أخرى نذكرها فى إثبات وجود الله، وهى الإنسان. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
وجود الإنسان:
هذا الكائن العجيب، الذى له عقل وروح وضمير ومشيئة ولا يمكن أن توجده طبيعة بلا عقل ولا مشيئة ولا حياة ولا ضمير!! كيف إذن أمكن وجود هذا الكائن، بكل ماله من تدبير ومشاعر؟! الكائن صاحب المبادئ، الذى يحب الحق والعدل، ويسعى إلى القداسة والكمال؟ لابد من وجود كائن آخر أسمى منه ليوجده..لابد من وجود كائن كلى الحكمة، كلى القدرة، بمشيئة تقدر أن توجده..وهذا ما نسميه الله...
وبخاصة للتركيب العجيب المذهل الذى لهذا الإنسان.
يكفى أن نذكر بصمة أصابعه، وبصمة صوته.
عشرات الملايين قد توجد فى قطر واحد. وكل إنسان من هؤلاء تكون لأصابعه بصمة تميزه عن باقى الملايين. فمن ذا الذى يستطيع أن يرسم لكل اصبع خطوطاً تميز بصمته. وتتغير هذه الخطوط من واحد لآخر، وسط آلاف الملايين فى قارة واحدة مثل آسيا، أو مئات الملايين فى قارة مثل افريقيا؟! إنه عجيب!!
لابد من كائن ذى قدرة غير محدودة، استطاع أن يفعل هذا..
وما نقوله عن بصمة الأصبع، نقوله أيضاً عن بصمة الصوت.
إنسان يكلمك فى التليفون. فتقول له "أهلاً، فلان". تناديه بإسمه وأنت لا تراه، مميزاً بصمة صوته عن باقى الأصوات...
قدرة الله غير المحدودة تظهر فى خلقه للإنسان من أعضاء عجيبة جداً فى تركيبها وفى وظيفتها...
المخ مثلا وما فيه من مراكز البصر، والصوت، والحركة، والذاكرة، والفهم..إلخ. بحيث لو تلف أحد هذه المراكز، لفقد الإنسان قدرته على وظيفة هذا المركز إلى الأبد..! من فى كل علماء العالم يستطيع أن يصنع مخاً، أو مركزاً واحداً من مراكز المخ؟! إنها قدرة الله وحده.
ويعوزنا الوقت إن تحدثنا عن كل جهاز من أجهزة جسد الإنسان، وعن تعاون كل هذه الأجهزة بعضها مع البعض الآخر فى تناسق عجيب. وأيضاً عن العوامل النفسية المؤثرة فى الجسد. وعن النظام المذهل الموجود فى تركيبة هذه الطبيعة البشرية.
هنا وأحب أن أتعرض إلى نقطة أخرى لإثبات وجود الله، وهى النظام العجيب الموجود فى الكون كله.
نظام الكون:
إنك إن رأيت كومة من الأحجار ملقاة فى كل مكان، ربما تقول إنها وجُدت هناك بالصدفة. أما إن رأيت أحجاراً تصطف إلى جوار بعضها البعض، وفوق بعضها البعض، حتى تكون حجرات وصالات بينها أبواب ولها منافذ وشرفات.. فلابد أن تقول: يقيناً هناك مهندس أو بناء وضع لها هذا النظام...
هكذا الكون فى نظامه، لابد من أن الله قد نظمه هكذا. حتى أن بعض الفلاسفة أطلقوا على الله لقب (المهندس الأعظم).
+ ولنضرب المثل الأول بقوانين الفلك. وذلك النظام العجيب الذى يربط بين الشموس والكواكب، والذى تخضع له النجوم فى حركتها وفى اتجاهاتها، مع العدد الضخم من المجرات والشهب...
الأرض تدور حول نفسها مرة كل يوم، ينتج عنها النهار والليل. ومرة كل عام حول الشمس، تنتج عنها الفصول الأربعة. وهذا النظام ثابت لا يتغير منذ آلاف السنين، أو منذ خُلقت هذه الأجرام السمائية ووضعت لها قوانين الفلك التى تضبطها...
لهذا كان علم الفلك يُدرّس فى كليات اللاهوت، لأنه يثبت وجود الله، وبالمثل كان يُدرس علم الطب، لنفس الغرض.
نفس قانون الفلك نلاحظه فى العلاقة بين القمر والأرض، التى تنتج عنها أوجه القمر بطريقة منتظمة من محاق إلى هلال إلى تربيع إلى بدر.. لكل هذا ما أجمل قول المرتل فى المزمور: "السموات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه" (سفر مزامير 19: 10).
ليس النظام الذى وضعه الله فى الكون قاصراً على السماء وما فيها، إنما أيضاً ما يختص بالحرارة وضغط الهواء والرياح والأمطار. وكل هذا يحدث فى كل بلد بطريقة منتظمة متناسقة، مع ما يتبعه من أنظمة الزراعة والنباتات.
بل ما أعجب ما وضعه الله من نظام فى طبيعة النحلة وإنتاجها.
إنها مجرد حشرة. ولكنها تعمل فى نظام ثابت ومدهش، وكأنها فى جيش منتظم، سواء الملكة أو العمال، وتنتج شهداً له فوائد كثيرة جداً، وبخاصة نوع غذاء الملكات ذى القيمة الغذائية الهائلة الذى يصنعونه فيما يعرف باسم Royal Jelly ويبيعونه فى الصيدليات. وما أجمل ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقى عن مملكة النحل:
مملكة مدبرة بأمراة مؤمرة
تحمل فى العمال والصناع عبء السيطرة
أعجب لعمال يولون عليهم قيصرة
هذه النحلة فى نظامها تثبت وجود الله. وشهدها الذى تنتجه – فى عمق فوائده – يثبت هو أيضاً وجود الله.
إثبات آخر لوجود الله هو المعجزات.
المعجزات:
والمعجزات ليست ضد العقل. ولكنها مستوى فوق العقل.
ولكنها سميت معجزات، لأن العقل البشرى عجز عن إدراكها أو تفسيرها. وليس لها إلا تفسير واحد وهو قدرة الله غير المحدودة. هذه التى قال عنها الكتاب "..كل شئ مستطاع عند الله" (إنجيل مرقس 10: 27). وكذلك قول أيوب الصديق "علمت أنك تستطيع كل شئ ولا يعسر عليك أمر" (ايوب 42: 2).
والمعجزات ليست قاصرة على ما ورد فى الكتاب المقدس، وإنما هى موجودة فى حياتنا العملية، وبخاصة من بعض القديسين.
إن لم يكن شئ من هذا قد مرّ عليك فى حياتك أو فى حياة بعض أقاربك أو معارفك، فاقرأ عنه فى الكتب التى سجلت بعض هذه المعجزات فى أيامنا، أو فى حياة قديسين قد سبقونا مثل الأنبا ابرام اسقف الفيوم، أو أنبا صرابامون أبو طرحة، أو ما يتكرر حدوثه كثيراً فى أعياد القديسين. فهذه الذكرى تثبت الإيمان فى قلبك... هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
نقطة أخرى فى إثبات وجود الله وهى الإعتقاد العام.
الاعتقاد العام:
الإعتقاد بوجود الله موجود عند جميع الشعوب، حتى عند الوثنيين: يؤمنون بالألوهية، ولكن يخطئون من هو الله...
بل وصل بهم الأمر إلى الإيمان بوجود آلهة كثيرين- وبعضهم آمن بوجود إله لكل صفة يعرفها من صفات الألوهية – وعرفوا أيضاً الصلاة التى يقدمونها لله، وما يقدمونه من ذبائح وقرابين...
والإيمان بالله مغروس حتى فى نفوس الأطفال.
فإن حدثت الطفل عن الله، لا يقول لك من هو. وإن قلت له "لا تفعل هذا الأمر، لكى لا يغضب الله عليك"، لا يجادلك فى هذا..
إنه بفطرته يؤمن بوجود الله، ولا يهتز هذا الإيمان فى قلبه أو فى فكره، إلا بشكوك تأتى إليه من الخارج: إما كمحاربات من الشيطان أو من أفكار الناس. وذلك حينما يكبر ويدخل فى سن الشك.
على أن الإلحاد atheism له أسباب كثيرة ليست كلها دينية.
ففى البلاد الشيوعية، كان سبب الإلحاد هو التربية السياسية الخاطئة، مع الضغط من جانب الحكومة، والخوف من جانب الشعب. فلما زال عامل الخوف بزوال الضغط السياسى دخل فى الإيمان عشرات الملايين فى روسيا ورومانيا وبولندا وغيرها. أو أنهم أعلنوا إيمانهم الذى ما كانوا يصرحون به خوفاً من بطش حكوماتهم.
نوع من الإلحاد هو الإلحاد الماركسى. وقد وصفه بعض الكتاب بأنه كان رفضاً لله، وليس إنكاراً لوجود الله.
نتيجة لمشاكل إقتصادية، وبسبب الفقر الذى كان يرزح تحته كثيرون بينما يعيش الأغنياء فى حياة الرفاهية والبذخ، لذلك إعتقد هؤلاء الملحدون أن الله يعيش فى برج عاجى لا يهتم بآلام الفقراء من الطبقة الكادحة!! فرفضوه ونادوا بأن الدين هو أفيون للشعوب يخدرهم حتى لا يشعروا بتعاسة حياتهم..!
نوع آخر من الإلحاد هو إلحاد الوجوديين الذين يريدون أن يتمتعوا بشهواتهم الخاطئة التى يمنعهم الله عنها.
وهكذا لسان حالهم يقول "من الخير أن يكون الله غير موجود، لكى نوجد نحن"!! أى لكى نشعر بوجودنا فى تحقيق شهواتنا..! وهكذا سخروا من الصلاة الربانية بقولهم "أبانا الذى فى السموات". نعم ليبقى هو فى السماء، ويترك لنا الأرض...
إذن ليس هو اعتقاداً مبنياً على أسس سليمة.
إنما هو سعى وراء شهوات يريدون تحقيقها...
قصّة:
أخيراً أحب أن أقول لك قصة أختم بها هذا الحديث.
إجتمع مؤمن وملحد. فقال الملحد للمؤمن: ماذا يكون شعورك لو اكتشفت بعد الموت أنه لا يوجد فردوس ونار، وثواب وعقاب، بينما قد أتعبت نفسك عبثاً فى صوم وصلاة وضبط نفس!!
فأجاب المؤمن: أنا سوف لا أخسر شيئاً، لأنى أجد لذة فى الحياة الروحية. ولكن ماذا يكون شعورك أن إن اكتشفت بعد الموت أنه يوجد ثواب وعقاب، وفردوس ونار..؟!
أما أنت أيها الابن العزيز، فليثبت الرب إيمانك.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


الإجابة:
قلنا سابقاً هنا بموقع القديس تكلاهيمانوت أن المسيح يسوع هو ابن الله، لأننا رأينا فيه الله غير المنظور، وهو ابن الله لأنه في لاهوته من طبيعة الله وجوهره، وليس في لغة البشر غير تعبير "الابن" للدلالة على المُطابقة التامة بين "الله الآب"، و"الرب يسوع المسيح".
ولها السبب قال المسيح له المجد لفيلبس تلميذه: "مَنْ رآني فقد رأى الآب.." (يوحنا 14: 9). هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
أما نحن فننتسب لله كأبناء، كنوع من التكريم منه لنا وفيض من محبته لنا.
بعبارة أخرى: نقول أن البشر يدعون أبناء الله فقط من أجل محبة الله لهم وعنايته بهم، وهذه المحبة تجتاز الهوة بين الخالق والمخلوق، ولكنها لا تزيلها.
والخلاصة: أن بنوة المسيح "بنوة جوهرية"، أما نحن "فبنوتنا تكريمية"، بنوة المسيح أزلية، أما بنوتنا فهي زمنية.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


الإجابة:
هذا القول مغالطة كبيرة، وخالٍ من كل صواب. لأن:
- آدم ليس له علاقة على الإطلاق بالولادة. لقد خُلِقَ من طين الأرض، من "أديم" الأرض، ولذلك سُمِّيَ "آدم". أدم مخلوق من التراب.
- حواء لم تولد من آدم! وإلا صارَت ابنته وليست زوجته. بل خلقها الله من أحد أضلاع آدم، للدلالة على مدى العلاقة التي ينبغي أن تكون بينهما.
أما السيد المسيح فقد وُلِدَ بطريقة معجزية فريدة لم يولَد بها أحدٌ من قبله ولا بعده. وفي هذا يتفق المسيحية و القرآن!
ولا نستطيع أن نقارن بين أدم الإنسان المخلوق وبين السيد المسيح غير المخلوق. "والذي به كان كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما كان" (إنجيل يوحنا 1: 7). هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
كما أنه لم يُذْكَر عن إدم أنه "كلمة الله وروحٌ منه".. ثم أن آدم كان ينبغي أن يوجد من غير أب لأنه كان الأب الأول للبشر، أما المسيح فعن ولادته كانت الأرض قد عُمِّرَت من الآباء الوالدين والأبناء المولودين (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).
إننا نعبِّر في قانون الإيمان عن المسيح له المجد ونقول: "مولود غير مخلوق"، هو "غير مخلوق" لأنه الخالق.. وهو مولود من الآب السماوي قبل كل الدهور (ميلاد أزلي)..
وفي ملء الزمان، وُلِدَ من السيدة العذراء مريم (ميلاد زمني) بطريقة مُعجزية فريدة.. وهذه الولادة لا شبيه لها، ولا مثال لها، وهي فريدة في حد ذاتها، تُثبِت أن صاحِبها خارج دائرة البشر.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


الإجابة:
نعم، إن الله يعلم جميع الأشياء، وما بنفوس الخلق.. وله أيضاً معرفة مستقبلية، يعرف بها ما سوف يحدث.. ومن أجمل الآيات التي قيلت في ذلك في سفر يشوع ابن سيراخ الحكيم: "لا يعلم ان عيني الرب اضوا من الشمس عشرة الاف ضعف فتبصران جميع طرق البشر وتطلعان على الخفايا، هو عالم بكل شيء قبل ان يخلق فكذلك بعد ان انقضى" (سيراخ 23: 28، 29).
والمسيح بصفة هو الله المتجسد له كل صفات الله، فهو الله! وقد أوضحنا سابقاً في مقال حول ألوهية السيد المسيح هنا بموقع القديس تكلاهيمانوت، وإثبات أنه هو الله. وهناك العديد من الشواهد التي أوضحت معرفته بالخفيات، منها:-
أما الطريف أن صاحبة السؤال هي فتاة مسلمة، ومذكور في كتاب القرآن نفسه على لسان المسيح أنه يعرف الخبايا: "وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم. إن فى ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين" (آل عمران3: 49)! وقد تناول كتاب مريم والمسيح تأليف الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى ص 50 ، 51 هذا الأمر بالشرح. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
وفي كتاب قصص الأنبياء للإمام أبن كثير ص 587 ، 588، تحدث عن كيف كان المسيح كطفلاً يعلم الغيب. وفي كتاب حكم ومواعظ عيسى بن مريم ص 52 فقرة 83، أنبأ المسيح عن مسلمه "الحواري الذي أحبطت حسناته لعجبه بنفسه"، وعن لصاً تائب..
وقد جاء فى سورة الزخرف: "ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون... وإنه لعلم للساعة". (الزخرف 56 ، 61). قال الجلالان فى تفسير هذه الكلمة "لعلم الساعة" أنه عيسى لعلم الساعة يعلم بنزولها. ومتى ذكرنا أن المعروف عند الناس ، أن الله ينفرد عن خلقه بأنه وحده عنده علم الساعة ، ندرك الميزة التى أفردها القرآن للمسيح، ونقابل هذا بما جاء فى (سورة لقمان 34) إن الله عنده علم الساعه، أو ما جاء فى سورة (الشورى 17) "وما يدريك لعل الساعة قريب". أما فى سورة (النازعات 42-46) فقد أدلى القرآن بحديث طويل يوضح أنها من أختصاص الله وحده قال فيه موجها الحديث لمحمد: "يسألونك عن الساعة ، إيان مرساها ، فيم أنت من ذكراها ، إلى ربك منتهاها ، إنما أنت منذر من يخشاها ، كأنهم يوم يرونها ، لم يلبثوا إلا عشية وضحاها".
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


الإجابة:
استطيع أن أقول: ورث كليهما..
انظر ماذا يقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى رومية: "كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، وإذ أخطأ الجميع" (رو5: 12).
لاحظ عبارتي "دخلت الخطية إلى العالم"، "أخطأ الجميع".
[FONT=Times New Roman (Arabic)] [/FONT]ويقول أيضاً "..بخطية واحد مات الكثيرون" (رو5: 15) ويقول كذلك "بخطية للواحد قد ملك الموت" (رو5: 17) " بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة" (رو5: 18). وانظر بالأكثر إلى هذه العبارة الواضحة: " بمعصية الإنسان الواحد، جُعِلَ الكثيرون خطاة" (رو5: 19).
هنا لا يتكلم عن فساد الطبيعة البشرية، وإنما عن خطية الواحد، ومعصية الواحد، وعن خطية واحدة. وبسببها اجتاز الموت إلى جميع الناس.. أما عن الفساد فتعبر عنه عبارة "دخلت الخطية إلى العالم" (رو5: 12).
ولعلك تقول: وما ذنبنا نحن؟ فأجيبك بأمرين:
1 ـ لقد كنا في صلب آدم حينما جزء أخطأ. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.
فنحن لسنا غرباء، وإنما جزء منه.
وبنفس التفسير يتحدث بولس الرسول عن أفضلية الكهنوت الملكي صادقي على الكهنوت الهاروني بأن هارون " كان بعد في صلب أبيه حين استقبله ملكي صادق" (عب7: 10) (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). كذلك حينما بارك ملكي صادق ابراهيم، كان هارون في صلبه وعندما دفع العشور لملكي صادق كان هارون في صلبه (عب7).
2 ـ عملية الفداء تحل مشكلة عبارة "ما ذنبنا نحن؟".
اذكر أيضاً قول داود النبي في المزمور الخمسين:
" لأني هأنذا بالإثم حبل بي، وبالخطية اشتهتني أمي" (مز50).
إن الزواج مكرم، وهو سر من أسرار الكنيسة. ولكن أمهاتنا ولدننا والخطية الأصلية فيهن..
وإلا، فإننا نسأل سؤالاً عقيدياً هاماً، وهو:
لماذا إذن نعمد الأطفال؟
لأنهم ورثوا الخطية الأصلية الجدية، وعاقبتها الموت..
والإنسان الكبير السن حينما ينال سر المعمودية، ينال غفران الخطية الجدية، التى ورثها عن جدية آدم وحواء. وأيضاً الخطايا الفعلية التى ارتكبها قبل المعمودية بسبب فساد طبيعته البشرية.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


الإجابة:

الإيحاء هو تأثير على النفس والفكر لتقتنع بشئ ما. ولكن:
1-هل يمكن أن توجد علاقة بين الإيحاء وإقامة الموتى؟!
ممكن لشخص أن يوحى إلى إنسان حى، ويؤثر على نفسيته وفكره. أما بالنسبة إلى الميت، فالتأثير معدوم. وقد أقام السيد المسيح بعض الموتى مثل إبنة يايرس (مر5: 41، 42)، وابن أرملة نايين (لو 7:11- 17). ولعازر (11: 17 – 44) وكلها طبعاً بعيدة عن الإيحاء.
[FONT=Times New Roman (Arabic)] [/FONT]ابن الأرملة أقامه المسيح، وهو محمول في نعش في الطريق. ولعازر أقامه بعد أربعة أيام، وهو في القبر وسط المعزين. فهل الإيحاء شمل المعزين والمشيعين جميعهم؟‍ ‍
أم دخل إلى الميت في قبره أو في نعشه؟ ‍
2-نقطة أخرى وهى أن الإيحاء لا علاقة له بالمجانين والمصروعين.
كيف توحى إلى عقل إنسان مجنون لا يتحكم في تفكيره ومشاعره؟ أو مصروع تتحكم فيه الشياطين؟ وقد شفى المسيح مجانين كثيرين: مثل المجنون الأعمى الأخرس الذي صار سليماً من كل أمراضه (متى 12: 22). ومثل مجنون كورة الجرجسين الذي كان هائجاً جداً لدرجة إنهم كانوا يربطونه بسلاسل، وكان تصرعه فرقة من الشياطين [لجيئون] (لو 8: 29، 32). هل يمكن الإيحاء لإنسان مثل هذا.
3-كذلك الإيحاء لا علاقة له بإخراج الروح النجس.
فالروح النجس لا توحى غليه.. وأمامنا مثل عجيب للروح النجس الذي كان في رجل وكان يصيح فانتهره السيد المسيح قائلاً "إخرس وإخرج. وتحير الناس " لأنه بسلطان يأمر حتى الأرواح النجسة فتطيعه". (مر 1: 25 – 27)0
أى إيحاء هنا؟ وكانت تلك المعجزة في مجمع كفرناحوم، وأمام كل الناس في المجمع. وقد شعروا بالقوة والسلطان.
ونفس الوضع بالنسبة إلى شفاء المجنون الأخرس، الذي أخرج منه الشيطان وتكلم فتعجب الجموع قائلين " لم يظهر قط مثل هذا في إسرائيل" (متى 9: 32، 33)0
وفى معجزة شفاء أخرى، انتهر السيد المسيح الروح النجس قائلاً: " أيها الروح النجس الأصم، أنا آمرك أخرج منه ولا تدخله ايضاً" (مر 9: 25، 27). فشفى الرجل من تلك الساعة (متى 17: 18).
4-الإيحاء ايضاً لا علاقة له بالطبيعة كالبحر والرياح والشجر.
فإن كان ممكناً الإيحاء إلى كائنات عاقلة، فلا يمكن مطلقاً أن يوحى أحد إلى كائنات لا حياة لها ولا تعقل.
شجرة التين تمثل الرياء، التي لعنها السيد المسيح وقال " لا يأكل أحد منك ثمراً إلى الأبد" (مر 11: 14). فيبست في الحال (متى 21: 19). هل يبست بالإيحاء؟
و البحر الذي أهاجت الريح أمواجه فغطت السفينة (7: 24)، يقول الكتاب إن المسيح " أقام وانتهر الريح. وقال للبحر اسكب وابكم. فسكتت الريح وصار هدوء عظيم. (مر 4: 39). هل هنا إيحاء؟ أم هذا سلطان على الطبيعة. فليأت أعظم علماء النفس في العالم لكى يسكتوا بحراً هائجاً بالإيحاء!
ويمكننا أن نضم إلى معجزات الطبيعة، معجزات صيد السمك.
المعجزة الأولى مع بطرس الرسول قبل دعوته. وقد سهر الليل كله ولم يصطد شيئاً ولكن بكلمة المسيح ظل الصيد يتزايد حتى امتلأت السفينتان سمكاً وكادتا تغرقان من كثرة الكمية (لو 5: 1 – 7)0 والمعجزة الثانية بعد القيامة (يو 21: 10 – 14). وطبعاً لم يحدث بالإيحاء إلى السمك أن حضر دفعة واحدة بعد كلمة المسيح .
5-الإيحاء ايضاً لا يمكن أن ينطبق في شفاء الغائب.
لقد شفى المسيح إبنة المرأة الكنعانية بطلب أمها، وهذه الإبنة في البيت لم تتعرض لإيحاء من أحد. قال له المجد للمرأة الكنعانية إذهبى قد خرج الشيطان من إبنتك فذهبت إلى بيتها ووجدت الشيطان قد خرج من إبنتها (مر 7: 29)0
و بنفس الوضع قال السيد لخادم الملك " إذهب ابنك حى" (يو 4: 50). فتعافى من تلك الساعة. وكان في بيته، ولم ير المسيح، ولم يتعرض لإيحاء..
و بالمثل شفاء غلام قائد المائة. ذهب إلى بيته بعد كلمة السيد المسيح، فوجد غلامه قد برئ في تلك الساعة (متى 8: 13).
6-كذلك عمليات الخلق، لا يمكن أن تتم بالإيحاء.
فإشباع أربعة آلاف غير النساء والأطفال، من سبع خبزات وقليل من السمك (متى 15: 32 – 38) لا يمكن أن يكون بالإيحاء، علماً بأنه فاضت من الكسر سبعة سلال مملؤة.. هنا مادة جديدة قد خلقت لم تكن موجودة. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.
كذلك معجزة إشباع خمسة آلاف رجل غير النساء والأطفال من خمس خبزات وسمكتين. من المحال أن يتم هذا بالإيحاء! وحتى لو شعروا كلهم أنهم قد شبعوا بالإيحاء، كيف يفضل عنهم من الخمس خبزات إثنتا عشرة قفة مملؤة (مت 14: 20). من أين جاءت هذه الكمية إلا بمعجزة خلق، وليس بإيحاء..
و نفس الوضع في معجزة إبصار المولود أعمى.
خلق له المسيح عينين. وهذا لا يمكن أن يتم بالإيحاء. وبخاصة أن الطريقة التي استخدمها معه المسيح لا توحى بهذا بل بعكسه! وضع في عينيه طيناً، الأمر الذي يمكن أن يعمى البصير! ثم أمره أن يغتسل في بركة سلوام (يو 9: 6، 7). وما أسهل أن هذا الإغتسال يزيل الطين، لا أن يثبت في حدقته عيناً بأنسجة وأعصاب!! وما كان ممكناً أن الطين في عينى الرجل يوحى له بالإبصار..!
و بنفس المنطق معجزة تحويل الماء خمراً.
لقد خلق مادة لم تكن موجودة، لأن الماء ليست فيه مركبات الخمر. وفعل ذلك بدون أية عملية. قال لهم املأوا الأجران.. ثم قال لهم استقوا. وتمت معجزة الخلق بمجرد مشيئته. ولا يوجد هنا إيحاء، لأن المدعو بين شربوا، ما كانوا يعلمون عن هذا الأمر شيئاً. إن الذين رأوا ونفذوا هم الخدام وليس أحد من المدعو بين. فأين الإيحاء إذن؟
7-كذلك شفاء العاهات الثابتة لا يمكن أن يتم بالإيحاء.
لا يمكن بالإيحاء أن يبصر أعمى، أو تنبت رجل لأعرج. ولا يمكن بالإيحاء أن يشفى أخرس أو ابكم أو أصم.. وقد أجرى السيد المسيح كثيراً من أمثال هذه المعجزات. فمن جهة شفاء العميان: شفى بارتيماوس الأعمى (مر 10: 52) ومعه آخر (متى 20: 34) (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وشفاء أعمى في بيت صيدا (مر 8: 22 – 26). ومجنون كان أعمى وأخرس (متى 12: 22). وشفاء أعميين (متى 9: 27-31)..
و من جهة الصم والخرس: أنظر (مر 7: 31 – 37)، (متى 9: 32 – 33)، (لو 19: 42).. والأمثلة كثيرة. ويمكن أن نضم إليها إبراء أذن ملخس عبد رئيس الكهنة، بعد أن قطعها أحدهم بالسيف (لو 22: 50، 51).
8-كذلك شفاء البرص لا يمكن أن يتم بالإيحاء.
فالأبرص كانوا يخرجونه خارج المجمع. وإذا شفى لا بد أن يراه الكاهن ويفحصه. وإذا وجد أنه قد برئ، يسمح له بالدخول إلى الجماعة بعد تقديم ذبيحة. وقد شفى المسيح أبرص بمجرد أن لمسه. وللوقت برصه (مر 1: 41)، (متى 8: 2، 3). وشفى عشرة من البرص دفعة واحدة (لو 17: 11 – 19). وكانوا يذهبون إلى الكهنة. فهل وقع الكهنة ايضاً تحت الإيحاء؟! ومع البرص نضم كثيراً من الأمراض المستعصية التي شفاها المسيح.
9-الإيحاء ايضاً لا ينطبق على كثرة المعجزات وكثرة مشاهديها.
يمكن أن إنساناً يتعرض للإيحاء. أما إذا كان الشفاء لمئات من الناس، بأنواع مختلفة من الأمراض، مع اختلاف نفسية وعقلية كل من هؤلاء، فحينئذ الأمر يختلف. ومعجزات المسيح كانت هكذا بأنواع أمراض كثيرة يقدمونهم إليه. فكان يضع يديه على كل واحد فيشفيهم. وكانت الشياطين تخرج من كثيرين وهى صارخة.." (لو 4: 40، 41)
و يقول معلمنا متى الإنجيل عن السيد إنه كان " يشفى كل مرض وكل ضعف في الشعب" (متى 4: 23). ويقول معلمنا مرقس الإنجيلى " قدموا إليه جميع السقماء والمجانين وكانت المدينة كلها مجتمعة على الباب. فشفى كثيرين كانوا مرضى بأمراض مختلفة. وأخرج شياطين كثيرة" (مر 1: 32 – 34). فهل كل هؤلاء كانوا تحت إيحاء؟! وهل مشاهدوهم كذلك؟!
10-كذلك المعجزات التي حدثت في حياة المسيح نفسه.
قيامته من الأموات – ظهوره للحد عشر ولعدد كبير من التلاميذ – التجلى – ميلاده العذراوى.. كل ذلك هل فيه عنصر الإيحاء؟! ننتقل من موضوع الإيحاء وندخل في سؤال مشابه، وهو: هل معجزات السيد المسيح تمت بالصلاة؟!
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


الإجابة:
الذي يدرس معجزات السيد المسيح، يجد عكس هذا الكلام.
بالأمر كان يشفى كثيراً من المرضى، بدون صلاة.
الرجل المفلوج قال له " إحمل سريرك وامش". متى 9: 7، 8) فقام صحيحاً وحمل سريرك وامش. وللحال برئ وحمل سريره (يو 5: 8، 9). والرجل صاحب اليد اليابسة، قال مد يدك. فمدها فصارت سليمة (مر 3: 5)
و في شفاء حماة بطرس يحمى شديدة. انتهر الحمى فتركتها في الحال (لو 4: 38)، وأمسك بيدها وأقامها. فقامت وخدمتهم (مر 1: 31).
و بالأمر كان يمارس سلطانه على الأرواح النجسة وعلى الطبيعة.
[FONT=Times New Roman (Arabic)] [/FONT]الأرواح النجسة كان يخرجها بالأمر " أيها الروح النجس أنا آمرك، أخرج منه" (مر 9: 25، 27).انتهر الروح الأخرس فخرج وتعجب قائلين " إنه بسلطان يأمر الأرواح النجسة فتطيعه" (مر 1: 27).. فأين الصلاة هنا؟‍
و قد انتهر الريح والبحر الهائج، فحدث هدوء عظيم (مر 4: 39).
و حتى الموتى كان يقيمهم بالأمر0
إبن أرملة نايين وهو في نعشه، قال له " أيها الشاب لك أقول قم " فجلس الميت وابتدأ يتكلم (لو 7: 14، 15). وبنفس الأمر قال لإبنه يايرس الميتة " يا صبية قومى " فقامت (مر 5: 41، لو 8: 54، 55). وهنا لا يرد ذكر لأية صلاة .
هناك مرضى كان يشفيهم بوضع يديه.
كما قيل في إنجيل معلمنا لوقا (4: 40): " كان يضع يديه على كل واحد فيشفيهم". وفى شفاء الرجل الأصم، وضع أصابعه في أذنيه، وقال له أفثا أى انفتح، فانفتح سمعه وشفى (مر 7: 35). ولما وضع يديه على أعمى في بيت صيدا، أبصر (مر 8: 25). كذلك وبوضع يديه شفى المرأة المنحنية من 18 سنة (لو 13: 13). وملخس عبد رئيس الكهنة، لما قطعت أذنه " لمس أذنه وأبرأها " (لو 22: 51).. ولم يذكر الكتاب في كله هذه المعجزات أنه صلى. وفى شفاء الأعميين، لمس أعينهما فللوقت أبصرت أعينهما وتبعاه (متى 20: 34) .
مجرد لمسه كان يشفى المريض، بدون صلاة.
نازفة الدم التي ظلت مريضة اثنتى عشرة سنة، وأنفقت كل أموالها على الأطباء بلا فائدة، مجرد أن لمست هدب ثوبه " جف ينبوع دمها وبرئت" (مر 5: 29).
و ما أجمل قول إنجيل معلمنا مرقس " وحيثما دخل إلى قرى ومدن أو ضياع، وضعوا المرضى في الأسواق، وطلبوا إليه أن يلمسوا ولو هدب ثوبه. وكل من لمسه شفى" (مر 6: 56) مجرد لمسه. لا صلاة من السيد المسيح، ولا من المريض.
بل مجرد كلمة منه كانت تشفى المريض.
ففى شفاء الأبرص صرخ الأبرص قائلاً له " إن أردت تقدر أن تطهرتى". فتحنن ومد يده ولمسه، وقال له " أريد، فاطهر" (مر 1: 41) وللوقت طهر برصه (متى 8: 2، 3). أين الصلاة هنا (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). إنها مجرد إرادته.
و بمجرد إرادته تحول الماء إلى خمر، وخلقت مادة جديدة. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.
و قال لهم إملأوا الأجران ماء. ثم قال استقوا. وإذا هي خمر جيدة (يو 2: 7، 8). لمجرد أنه أراد ذلك، بدون صلاة.
كذلك أين الصلاة في معجرات قراءته للأفكار ومعرفته الغيب.
فى معجزة شفائه للمفلوج، قرأ أفكار الكتبة المحتجين عليه، ورد على أفكارهم (مر 2: 6-11). وكذلك رد على فكر سمعان الفريسى لما مسحت المرأة الخاطئة قدمى المسيح بشعر رأسها (لو 7: 39 – 47). وكثيراً ما كان يرد على أفكار التلاميذ كذلك أية صلاة في معرفته بالغيب، كما في معرفته الأستار الذي في سمكة في البحر (مت 17: 24 – 27). وكمعرفته بنثنائيل تحت التينة (يو 1: 48، 49).
المعجزة الوحيدة التي قيل إنه صلى فيها، هي إقامة لعازر.
(يو11: 41، 42). ولعل السبب في ذلك، أنه أراد إخفاء لاهوته عن الشيطان، وكان بينه وبين الصليب أيام قلائل. كما أنه إن كل وجدت في كل هذه المعجزات العديدة جداً معجزة واحدة فيها صلاة، فلعلها لتعليمنا أن نصلى. ولعل فيها رد على أعدائه الذين كانوا يتهمونه باستخدام قوة الشياطين في معجزاته.
و مع ذلك فإنه في إقامة لعازر إستخدام الأمر أيضا، فصاح بصوت عظيم " لعازر هلم خارجاً" (يو 11: 43).
و في معجزة إشباع الجموع، قيل إنه نظر إلى فوق، وإنه شكر وبارك (مر 6: 41، متى 15: 36). ولم يذكر في إحدى هاتين المعجزتين أنه صلى. أما النظر إلى فوق ومباركه الطعام قبل التناول منه، فلعل هذا لتعليمنا.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


قيل عن المسيح إنه مات فهل الله يموت؟ وقيل إنه تألم (مت 16: 21)، وإنه جاع (مت 4: 2)، وإنه عطش (يو 19: 28). وإنه تعب (يو 4: 6). وإنه نام (لو 8: 23) فهل الله يتألم؟! وهل الله يجوع ويعطش، ويتعب وينام؟! وحينما كان ميتا أو نائما، من كان يدبر أمور العالم.

الإجابة:

بديهى أن الله طبيعته الإلهية غير قابلة للموت.
و نحن نقول عن الله فى الثلاثة تقديسات "قدوس الحى الذى لا يموت". ولا يمكن أن ننسب إلى الطبيعة الإلهية الموت. ولكن الذى حدث فى التجسد الإلهى، أن طبيعة الله غير المائتة اتحدت بطبيعة بشرية قابلة للموت.
و هذه الطبيعة البشرية هى التى ماتت على الصليب.
أنفصلت فيها الروح عن الجسد، ولكن اللاهوت ظل متحدا بالروح، ومتحداً بالجسد، وهو حى لا يموت. ولذلك نحن نقول فى صلاة الساعة التاسعة "يا من ذاق الموت بالجسد فى وقت الساعة التاسعة من أجلنا نحن الخطاة".
ولأننا لا نفصل الطبيعتين، نسب الموت إلى المسيح كله.
فالإنسان مثلا يأكل ويشرب. الجسد هو الذى يأكل، وليس الروح. والجسد هو الذى يشرب، وليس الروح. ومع ذلك نقول إن الإنسان هو الذى أكل وشرب، ولا نقول بالتحديد إن جسد الإنسان قد أكل.
كذلك فى الموت: روح الإنسان لا تموت بل تبقى حية بعد الموت. ولكن الجسد هو الذى يموت بانفصاله عن الروح. ولا نقول إن جسد الإنسان وحده قد مات، بل نقول إن الإنسان قد مات (بانفصال روحه عن جسده). وكذلك فى القيامة. إنها قيامة الجسد، لأن الروح لم تمت حتى تقوم. ومع ذلك نقول إن الإنسان قام من الأموات.
الطبيعة البشرية – المتحدة بالإلهية – هى التى ماتت. ولكن طبيعة الله لا تموت.
لو كان المسيح إلها فقط، غير متحد بطبيعة بشرية، فإن الموت كان خاصا بها. ونفس الوضع نقوله عن باقى النقاط.
الله لا ينام، ونقول عنه فى المزمور إنه "لا ينعس ولا ينام " (مز 120).
و لكنه نام بطبيعته البشرية.. إلخ. ولكن طبيعته البشرية كانت متحدة بلاهوته اتحادا كاملا. فنسب ذلك أكل وشرب بطبيعته البشرية، تألم وتع بطبيعته البشرية.. ألخ. ولكن طبيعته البشرية كانت متحدة بلاهوته اتحادا كاملاً
أما عن عبارة " بكى يسوع " وباقى المشاعر البشرية.
فنقول إن الطبيعة البشرية التى اتحد بها، كانت تشابهنا فى كل شئ ما عدا الخطية. فلو كان بلا مشاعر، ما كان إنساناً. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وهو سمى نفسه " ابن الإنسان " لأنه أخذ طبيعة الإنسان فى كل شئ، ماعدا الميل إلى الخطية. وكإنسان كانت له كل ما ينسب إلى الإنسان من مشاعر، ماعدا النقائص والخطاء.. وطبعا ليس فى المشاركة الوجدانية خطأ. ليس فى البكاء خطأ، بل هو دليل على رقة الشعور، وعلى الحب والحنو.
و ماذا إذن عن الصلاة؟
لو كان المسيح لا يصلى، لكانت رسالته عرضة للفشل، إذ يقولون عنه إنه غير متدين. وأيضاً ما كان يقدم قدوة صالحة لغيره فى الفضيلة والحياة الروحية هو إذن – كإنسان – كان يصلى. كانت هناك صلة بين ناسوته ولاهوته. والصلاة هى صلة. صلة بين طبيعتنا البشرية، وبين الله.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


إن كان الموت هو عقوبة للخطية، والرب قد رفع عنا هذه العقوبة فى ذبيحة الصليب، فلماذا إذن مازلنا نموت؟

الإجابة:

الموت حاليا ليس عقوبة..
و نحن نقول فى الصلاة على الراقدين " لأنه ليس موت لعبيدك، بل هو إنتقال ". ولذلك قال الرسول متعجبا " اين شوكتك يا موت؟! " (1كو 15: 55).
الموت هو جسر ذهبى إلى حياة أفضل.
ينقل من حياة فانية إلى حياة باقية. وينقل من عشرة البشر الخطاة إلى عشرة الملائكة والقديسين. وينقل من الأرض إلى الفردوس. بل أكثر من هذا ينقل إلى الحياة مع المسيح، لذلك قال الرسول " للا إشتهاء أن انطلق وأكون مع المسيح. ذلك أفضل جداً " (فى 1: 23).
الموت أيضاً هو الوسيلة التى تخلع بها الجسد المادى الفاسد.
و بهذا يصبح الخطوة الأولى لأمجاد الكنيسة فيما بعد، حيث نقوم بجسد ممجد، جسد نورانى روحانى سماوى، كما شرح الرسول فى (1كو15). (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وقال " هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد. وهذا المائت يلبس عدم موت " (يزرع فى هوان ويقام فى مجد.. يزرع جسما حيوانيا، ويقام جسما روحانيا " (1كو 15: 43 – 53). إذن بالموت نتخلص من المادة وثقلها. فهو إذن ليس عقوبة.
وإن كان الله لا يسمح أن نموت، فمعنى هذا أن نبقى في عبودية المادة والفساد.
وأن نبقى على الأرض بدلا من السماء.. بل حتى العالم لن يتسع لكل الناس.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


إن كان المسيح قد جاء ليخلص الناس من الخطية، فلماذا نرى أن الناس لا يزالون يخطئون؟!

الإجابة:

أولاً إن المسيح جاء يخلص الناس من عقوبة الخطية.
هكذا فداهم، ودفع الثمن عنهم بدمه الطاهر. وإن كانت " أجرة الخطية هى موت " (رو 6: 23)، فقد مات المسيح عنا، حتى ننجو جميعا من عقوبة الخطية.
أما عن الخلاص من الخطية ذاتها.
أى من فعل الخطية، فنحب أن نقول إن فعل الخطية مرتبط بالحرية. فمادام الإنسان حراً، يمكنه أن يفعل الخطية أولا يفعل. طريق الخير مفتوح أمامه، وطريق الشر كذلك. وهو بحريته يختار ما يشاء. وهكذا يكون له الثواب أو العقاب من الله
فعصمة الإنسان من الخطية، معناها إلغاء حريته. والله لا يلغى نعمة الحرية، يمنحه العصمة.
إنما يريد أن يسمو الإنسان عن فعل الخطية بكامل حريته. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وللوصول إلى هذا، فإن السيد المسيح منح الناس إمكانيات للبر. منحهم نعمته العاملة فيهم (1كو 15: 10)، وروحه القدوس الذى يسكن فيهم (1كو3: 16). ومنحهم تجديداً لطبيعتهم (أف 4: 24) بحيث تكون قادرة على فعل الخير ومقاومة الشر أكثر من ذى قبل، وبهذا يخلصهم من الخطية. كذلك فتح لهم باب التوبة وبالتوبة يتخلصون من الخطية.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


قرأت أيضاً فى بعض الكتب، أن عملية الصلب لا تعنى العقوبة، إنما الحب، وأنه لم تقع عقوبة على الإبن، ولا الإبن عاقب نفسه، ولا نحن علينا عقاب فى الحقيقة، بل فزنا بالبراءة. فما رأيكم فى هذه العبارات؟

الإجابة:

نحن لم نفز بالبراءة إطلاقا، بل الصليب دليل على أننا مذنبون ونستحق العقوبة. وهناك من حملها عنا.
فلو كانت هناك براءة ما كانت هناك عقوبة يحملها المصلوب عنا. وبالتالى ما كان هناك صلب، وفداء.
والدليل على عدم البراءة، قول الكتاب " "كلنا كغنم ضللنا، والرب وضع عليه إثم جميعنا " (أش 53: 6). فمادام هناك ضلال وإثم لجميعنا، لا تكون هناك براءة.
ذلك يقول الكتاب " أننا ونحن بعد خطاة، مات لأجلنا" (رو 5: 8). ويقول الرسول أيضاً " كنتم أمواتا بالذنوب والخطايا " (أف 2: 1). ويقول الرسول أيضاً " كنتم أمواتا بالذنوب والخطايا " (أف 2:1) " نحن أموات بالخطايا، أحيانا مع المسيح " (أف 2: 5)
و هاتان الآتيان تعنيان أمرين: أحدهما أننا خطاة، والآخر أننا أموات بسبب خطايانا، أى تحت [FONT=(] [/FONT]حكم الموت بسبب الخطية. إذن فلسنا أبرياء
مادمنا لسنا أبرياء، بل خطاة وتحت حكم الموت.
و مادامت أجرة الخطية موت (رو 6: 23). إذن الموت عقوبة. فمن ينجينا من هذه العقوبة إلا الذى يحملها عنا.
فالذى ينكر عقوبة الموت الواقعة على الإنسان بسبب خطاياه، وينكر معها أن السيد المسيح حمل هذه العقوبة، إنما ينكر أهم مبادئ المسيحية فى الفداء والكفارة وبالتالى ينكر عمل التجسد الإلهى.
و المعروف أن الإبن قد تجسد ليكون كفارة عن خطايانا.
و هذا واضح من قول القديس يوحنا الحبيب " فى هذا هى المحبة: ليس أننا نحن أحببنا الله. بل هو أحبنا وارسل إبنه كفارة عن خطايانا " (1يو 4: 10). (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وقوله ايضاً " إن أخطأ أحد، فلنا شفيع عند الله الآب، يسوع المسيح البار. هو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا كل العالم أجمعى " (1يو 2: 12) ونجد فى كل هذه النصوص ارتباط كلمة كفارة، بكلمة خطايانا.
إذن ليست هناك براءة للإنسان، إنما هناك خطايا، عفو عنها، عن طريق الكفارة التى قام بها المسيح بموته عنا من أجل محبته لنا.
وهكذا قال الرسول أيضاً " متبررين بنعمته، بالفداء الذى بيسوع المسيح، الذى قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه، لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة " (رو 3: 14، 15).
ويفهم من هذا إن عبارة متبررين بدمه تحمل الصفح عن الخطايا السالفة وليس البراءة من الخطايا السالفة.
و كل ذلك كان بالكفارة، بالفداء بالدم الكريم.
و موت المسيح بسفك دمه على الصليب، كان عوضا عن موتنا نحن. وموتنا كان العقوبة التى يفرضها العدل الإلهى عن خطايانا. وقد وقعت هذه العقوبة على المسيح حينما وضع عليه إثم جميعنا.
عبارة " لا عاقب الله إبنه " (المقصود بها التخلص من كلمة (العقوبة) جملة ونحن نستبدلها عبارة " عاقبنا الله فى إبنه " أو ترك إبنه يحتمل العقوبة نيابة عنا.. " (و سر ان يسحقه بالحزن " (أش 53: 1). عبارة " ولا الإبن عاقب نفسه " محاولة أخرى للتخلص ن كل (العقوبة) فالإبن قد تحمل العقوبة بإرادته، إذ بذل ذاته عنا. وقال فى ذلك " لأنى أضع نفسى لآخذها. ليس أحد يأخذها منى، بل أضعها أنا من ذاتى. لى سلطان أن أضعها. ولى سلطان أن أخذها أيضاً " (يو 10: 17، 18)
إذن فى حمل العقوبة عنا، لا نقول إن الإبن عاقب نفسه، إنما نقول إنه بذل نفسه، بارادته، ليحمل العقوبة عنا
وفى كل ذلك العقوبة موجوده ولازمة، ونقضيها العدل الإلهى. الذى قال للإنسان " موتا تموت " (تك 2: 17). وعلى رأى القديس أثناسيوس الرسولى فى كتابة (تجسد الكلمة) " إن لم يمت الإنسان لا يكون صادقا ولا عادلاً ".
العدل إذن كاد يقتضى العقوبة. ومن محبة الله لنا،حمل هذه العقوبة عنا.
إذن المسيح فى موته، كان ذبيحة حب، وكان ذبيحة للعدل ورفع العقوبة. كان حامل خطاها، وكان كفارة عن جميع الشر.
و الذين يركزون على المحبة دون العدل، وعلى المغفرة دون ذكر للخطايا، إنما ينسون أن هذه المحبة قد ظهرت فى الكفارة والفداء، كما قال الرسول " إن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا " (رو 5: 8)
و عبارة مات لأجلنا تعنى إستيفاء العدل الإلهى.
هذا العدل الذى كنا مطالبين به. فدفعه هو عنا. كما قال الرب عن المديونين " وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعاً " (لو 7: 42).. وكيف سامحهما؟ بأن دفع الينا نيابة عنهما وكيف دفع الدين؟ يموته على الصليب.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


هل السيد المسيح على الصليب، قدم نفسه ذبيحة كفارية عن الخطية الجدية، أم عن كل الخطايا.

الإجابة:

[FONT=(][URL="http://st-takla.org/JESUS-index_.html"] [/FONT][/URL]السيد المسيح قدم نفسه كفارة عن خطايا العالم كله. كما قال معلمنا القديس يوحنا الرسول " إن أخطأ أحد، فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً " (1يو 2: 1، 2).
إنه كفارة عن الخطية الجدية التى ارتكبها أبوانا الأولان. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وهو كفارة عن خطايا جميع الناس فى جميع العصور إلى آخر الدهور. ونحن ننال بركة الكفارة عن الخطية الجدية فى سر المعمودية، وبركة الكفارة عن خطايانا الفعلية فى سر التوبة.
و يكون حساب كل هذه الخطايا فى دم المسيح، الذى يغفرها ويمحوها ن كما قال الوحى الإلهى فى سفر أشعياء النبى " كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا " (أش 53: 6).
فإذا آمن شخص، وتعمد وهو كبير السن، تغفر له فى المعمودية الخطية الجدية، وكل الخطايا الفعلية السابقة للمعمودية، وبشرط التوبة.
وهكذا قال القديس بطرس الرسول فى يوم الخمسين، لليهود الذين آمنوا: " توبوا وليعتمد كل واحد منكم على إسم يسوع لغفران الخطايا.. " (أع 2: 38)..
أما الخطايا التى يرتكبها الإنسان بعد المعمودية فتغفر فى سر التوبة.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


مامعنى الآية التى تقول " الله لم يره أحد قط " (يو1: 18) ألم يظهر الله لكثير من الأنبياء ويكلمهم؟

الإجابة:

[FONT=(] [/FONT]المقصود بعبارة (لم يره أحد قط) اللاهوت. لأن اللاهوت لا يُرى. والله - من حيث لاهوته – لا يمكن رؤيته بعيوننا المادية التى لاترى سوى الماديات، والله روح.. لذلك فإن الله، عندما أردنا أن نراه، ظهر فى هيئة مرئية، فى صورة إنسان، فى هيئة ملاك. وأخيراً ظهر فى الجسد، فرأيناه فى إبنه يسوع المسيح، الذى قال " من رآنى فقد رأى الآب ". ولهذا فإن يوحنا الإنجيلى، بعد أن قال " الله لم يره أحد قط " استطرد بعدها " الإبن الوحيد الذى فى حضن الآب هو خير " (أى قدم خبراً عن الله). كل الذين يصورون الآب فى شكل مرئى، إنما يخطئون، وترد عليهم هذه الآية بالذات.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). كالذين يصورون الآب فى أيقونة للعماد، يقول " هذا هو إبنى الحبيب الذى به سررت " بينما الآب لم يره أحد قط. طالما نحن فى هذا الجسد المادى، فإنه ضبابه يمنع رؤية الله، إننا " ننظر كما فى مرآه " كما يقول بولس الرسول " أما فى الأبدية، عندما يخلع الجسد المادى، ونلبس جسداً روحانياً نورانياً، يرى ما لم تره عين " فحينئذ سنرى الله.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )


قال الكتاب " دعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلاً : لأني نظرت الله وجهاً لوجه " ( تك 32 : 30 ) فكيف يحدث هذا بينما الكتاب يقول أن الرب قال لموسي في سفر الخروج " لا تقدر أن تري وجهي . لأن الإنسان لا يراني و يعيش " ( خر 33 : 20 ) .

الإجابة:

[FONT=(] [/FONT]اللاهوت لا يمكن أن يراه أحد ، لأنه لا يدرك بالحواس . و لذلك عندما أراد الله أم نراه ، رأيناه في صورة إبنه متجسداً، كما قيل " عظيم هو سر التقوى: الله ظهر في الجسد " ( 1 تي 3 : 16 ) .
في العهد القديم كانوا يرون الله في ظهورات. إما علي هيئة ملاك كما ظهر لموسي النبي في العليقة ( خر3 : 2 – 6 ) . و إما علي هيئة أحد الرجال كما ظهر لأبينا ابراهيم عند بلوطة ممرا ( تك 18 : 2 ، 16 ، 17 ). (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). أما بالنسبة إلي أبينا يعقوب فقد ظهر له في هيئة إنسان صارعه حتي طلوع الفجر ( تك 32 : 24 ) . و قد عرف أنه الله ، لأنه لما باركه قال له " لأنك جاهدت مع الله و الناس و غلبت " ( تك 32 : 28 ) .
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )

خواطرى حول العقيدة

عقيدتى المسيحية الارثوذكسية
التى تشرفت بالولادة كمسيحية ارثوذكسية

تحتاج منى الكثير
ان اعيشها اكثر مما اتكلم عنها او حولها

ربما تستغرق هذة المعيشة عمرى كلة
ولن تشبع تساؤلاتى
الا بالابدية رحلة المعرفة الكاملة وال لانهائية

اشتاق لك الهى
اشتاق ان اعرفك
احسك
اعيشك
استمتع بمعيتك
والوجود بحضرتك اليوم كلة


لا اريد ان اراك اريد ان تتخلل كل وجودى
ان احيا بك فيك

ان اتحد بالحقيقة بمشيئتك ليا
ان اكون على صورتك ومثالك

ان اؤمن بما لا يرى
وانت الهى تستمر تكافئنى بنعمة الاقتناع

اؤمن اولا
ثم تفتح لى بنفسك كل كنوزك
كل اسرارك
كل حلاوتك
وجمال معيتك

الهى الحى لا اريد ابدا ان اخنق روحك فيا بمعرفة عقلية مجردة جافة
تجادل
تناقش
تقتنع اولاتقتنع
اريد ان توسع روحك عقلى
ان تسمو روحك فيا بعقلى وجسدى

لرؤية اعمق ادراكا
من الرؤية المادية

شكرا ليك الهى

على كنيستك القوية القبطية التى ترعانى
وكل من وجههنى للبحث فيها
لانى بالفعل استفدت كثيرا من ما سمحت لى بة

شكرا ليك يا ربى والهى

اجعل كل معلومة حية بروحك فيا
وخاطب بالمعلومة روحك فى كل من يقرا

ومس القلوب

ليعود الكل لالة الكل

وتتحقق ارادتك ان الكل الكل يخلصون والى معرفة الحق يقبلون
يا ملكى والهى


الى هنا اعاننا اللة
صلواتكم
اختكم : asmicheal
 

الروح النارى

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
11 نوفمبر 2009
المشاركات
1,312
مستوى التفاعل
19
النقاط
0
الإقامة
غصن فى الكرمة
رد: العقيدة المسيحية (ملف متكامل )






الهى الحى لا اريد ابدا ان اخنق روحك فيا بمعرفة عقلية مجردة جافة
تجادل
تناقش
تقتنع اولاتقتنع
اريد ان توسع روحك عقلى
ان تسمو روحك فيا بعقلى وجسدى

asmicheal

شــكراااً ليــasmicheal ـــكى
ملف جاااامد
رااائع ... رااائع ... رااائع

الرب يعوض تعب المحبة
 
أعلى