بعد توصيه الشيخ سالم عبد الجليل بقتل المسيحيين .. رســالة عاجلــة من الكاتبة فاطمة ناعوت للرئيس السي

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113
أنا سمعت الفيديو

الراجل يا جماعة غرضه شريف

كان بينصحنا عشان ما نروحش النار

إيه لازمته الهجوم عليه يعنى ؟


يا ايرينى احنا عارفين ان احنا كفره بالنسبه لهم
وكتابهم هو اللى بيقول كده فعلا
طيب يطلع ليه على الفضاءيات المصريه يقول كده
يقولها فى قناه دينيه اسلاميه مش قناه عامه
زى المحور ما كده يبقى مستفز
وقبلها يقول ان فى الاخره محمد سيتزوج بالعدرا مريم يبقى هو بيجر شكلنا بقى
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD


طيب يطلع ليه على الفضاءيات المصريه يقول كده
يقولها فى قناه دينيه اسلاميه مش قناه عامه



لأن مصر ستكون المحطة الثالثة لداعش ( حسب اعترافاتهم )

فسالم او غيره من الشيوخ - يمهدون هذا الشئ بهكذا تصريحات

لاجل (المبايعة)




 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113



صاحبتى !! ماشى همشيها صاحبتى رغم انها مش صاحبتى ولا حاجة دى مجرد كاتبة بتعجبنى مقالتها ووجهة نظرها .. لف ودوران مين بالظبط بقا ابونا زكريا بطرس ولا فاطمة ناعوت ؟
وهو الشيخ سالم لما فتح كتابه وفسر ايه من عنده وبعدين قارنها بالمكتوب فى الانجيل واللى بنؤمن بيه ده كده مفتحش انجيلى وتفحصه وفهم ايمانى ازاى ؟
الفرق بينه وبين ابونا زكريا ان ابونا جاب القران وقرا النص وفهم الناس اللى جوه القران بشكل مباشر وبدون لف ودوران :99:
الشيخ بقا قرا وفسر مع نفسه والاستنتاج بس هو اللى طلع علينا بيه بعد قراية لقرانه وضع امام المشاهدين تفسير لايات قرانه وعمل مقارنه بينها وبين ايمانى كمسيحى
المفروض بقا المسلمين اللى قالبين الدنيا على ابونا زكريا يقولوا كمان هو مغلطش وان اللى بيقوله ده ميزعلش كده ولا ايه

مش صاحبتك خلاث :smile02

اللف و الدوران المقصود بيهم فاطمة ناعوت و أمثالها من المسلمين المدافعين عن الاسلام الكيوت

الشيخ سالم : ما فتحش الكتاب المقدس أصلا _ هو قال رأى الاسلام (الل بيؤمن بيه) فى المسيحية

يبقى ما غلطش

إحنا برضوا نزعل ليه ؟؟

المسلمين الل زعلانين من أبونا زكريا : إحنا مالنا بيهم _ مش موضوعنا من الأساس​
 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113


يا ايرينى احنا عارفين ان احنا كفره بالنسبه لهم
وكتابهم هو اللى بيقول كده فعلا
طيب يطلع ليه على الفضاءيات المصريه يقول كده
يقولها فى قناه دينيه اسلاميه مش قناه عامه
زى المحور ما كده يبقى مستفز
وقبلها يقول ان فى الاخره محمد سيتزوج بالعدرا مريم يبقى هو بيجر شكلنا بقى

يعنى هى مشكلتك إنه قال الكلام دا فى المحور ؟؟

ما هو كله موجود على اليوتيوب

مستنية إنتى محور و لا مركز ؟؟:new6:

و بعدين محمد مش ح يتجوز مريم بس _ دا ح يتجوز مرات فوطيفار (العزيز بالله) اصله كان مخصى يا قلبى و الولية ما اتهنتش :new6: و مريم روخرة يا حينى :new6:

خلينى ثاكتة بقى​
 

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113



لأن مصر ستكون المحطة الثالثة لداعش ( حسب اعترافاتهم )

فسالم او غيره من الشيوخ - يمهدون هذا الشئ بهكذا تصريحات

لاجل (المبايعة)






هما ظهروا فى سينا والعريش
وربنا يسترها بقى علينا
 

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113

يعنى هى مشكلتك إنه قال الكلام دا فى المحور ؟؟

ما هو كله موجود على اليوتيوب

مستنية إنتى محور و لا مركز ؟؟:new6:

و بعدين محمد مش ح يتجوز مريم بس _ دا ح يتجوز مرات فوطيفار (العزيز بالله) اصله كان مخصى يا قلبى و الولية ما اتهنتش :new6: و مريم روخرة يا حينى :new6:

خلينى ثاكتة بقى​


ههههههههههههه لا خليكى ساكته
انت اى وكل حاجه تعرفيها
:smile02
 

soul & life

روح وحياة
مشرف سابق
إنضم
28 نوفمبر 2011
المشاركات
10,525
مستوى التفاعل
2,999
النقاط
113
الإقامة
باريس الشرق
مش صاحبتك خلاث :smile02

اللف و الدوران المقصود بيهم فاطمة ناعوت و أمثالها من المسلمين المدافعين عن الاسلام الكيوت

الشيخ سالم : ما فتحش الكتاب المقدس أصلا _ هو قال رأى الاسلام (الل بيؤمن بيه) فى المسيحية

يبقى ما غلطش

إحنا برضوا نزعل ليه ؟؟

المسلمين الل زعلانين من أبونا زكريا : إحنا مالنا بيهم _ مش موضوعنا من الأساس​

ماهو بقا موضوعنا لانك بتقولى نزعل من الشيخ سالم ليه ؟ وهو بيكفرنا وبيدين ويهين المسيحية وده نفس اللى بيعمله ابونا زكريا بيفسر قرانهم وهو الحقيقة ملغم بالاخطاء فبالتالى هما بيزعلوا لانه بيكفرهم وبيوضح حقيقة رموزهم الدينية طيب المسلمين ليه يزعلوا بقا؟ يعنى هما منتظرين ابونا زكريا يصلى على النبى معاهم مثلا ولا يقولهم برافوا جدع منك ليه الجنة ونعيمها منتظراكم نفس !
 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113


ماهو بقا موضوعنا لانك بتقولى نزعل من الشيخ سالم ليه ؟ وهو بيكفرنا وبيدين ويهين المسيحية وده نفس اللى بيعمله ابونا زكريا بيفسر قرانهم وهو الحقيقة ملغم بالاخطاء فبالتالى هما بيزعلوا لانه بيكفرهم وبيوضح حقيقة رموزهم الدينية طيب المسلمين ليه يزعلوا بقا؟ يعنى هما منتظرين ابونا زكريا يصلى على النبى معاهم مثلا ولا يقولهم برافوا جدع منك ليه الجنة ونعيمها منتظراكم نفس !

من وجهة نظرى المتواضعة : ما لهمش حق يزعلوا من أبونا زكريا

زى ما أنا مقتنعة : مالناش حق نزعل من الشيخ سالم

:2:

 

كليماندوس

محتاج صلواتكم
عضو مبارك
إنضم
28 سبتمبر 2011
المشاركات
2,705
مستوى التفاعل
552
النقاط
0
بعنوان الموضوع هناك ( غلطة )

الشيخ لم يوصى بقتل المسيحيين !!!

بالطبع تابعت الموضوع على اليوتيوب و ردود الفعل بخارج المنتدى
و حاليا بالمنتدى - و فى جميع المراحل لم يثبت ان الشيخ دعى او المح لقتل المسيحيين - كما عنوان الموضوع

هذا لا يفهم منه خطأ اننى مع ادعاآته بان المسيحية هى ديانه فاسده ...

لكنى اركز فقط هنا على دلاله عنوان الموضوع - لما له من تبعات غايه فى الخطورة و خصوصا بالوقت الحالى و ايضا لعلمى بان اخواتنا المسلمين يدخلون و يتابعون و يقراون ...

لذا وجب التنويه
 

سمعان الاخميمى

صحفى المنتدى
إنضم
4 أغسطس 2009
المشاركات
12,695
مستوى التفاعل
1,087
النقاط
0
بيان رسمي من الانبا اغاثون ردا علي الشيخ سالم عبد الجليل محرر المنيا أقباط مصر ظ ظ§: ظ ظ§ م +02:00 CEST الجمعة ظ،ظ© مايو ظ¢ظ ظ،ظ§ نيافة الانبا اغاثون اسقف مطرانية مغاغة نيافة الانبا اغاثون اسقف مطرانية مغاغة محرر المنيا اصدر نيافة الانبا اغاثون اسقف مطرانية مغاغة والعدوة ورئيس رابطة خريجي الكلية الاكليريكية بيانا ردا علي اهانة الشيخ سالم عبد الجليل للمسيحية مقدمة : أخى فضغŒلة الشغŒخ ، قبل أن أبدأ فى حدغŒثى مع فضغŒلتك ، لك منى سلام خاص من القلب ، مع كامل احترامى وتقدغŒرى لشخصك . أما بعد ،، » اسمح لى غŒا دكتور ، بأن أصارحك ، بأننى أنا وكثغŒرغŒن غغŒرى ، داخل مصر وخارجھا ، سمعنا ورأغŒنا فضغŒلتك ، فى برنامج: (( المسلمون غŒتساءلون )) على قناة المحور ، فى حلقة غŒوم الثلاثاء الموافق ظ©/ظ¥/ظ¢ظ ظ،ظ§ م ، وفى برامج أخرى ، وقنوات أخرى ، تتھم العقغŒدة المسغŒحغŒة بالفساد ، والمسغŒحغŒغŒن بالكفر والضلال ، ........ وببئس المصغŒر لھم فى النار والعذاب الأبدى. » كل ھذه تھم وتعدغŒات خطغŒرة ، وجماعغŒة للدغŒانة المسغŒحغŒة بأكملھا ، وأتباعھا المسغŒحغŒغŒن ، مع سبق الإصرار والعمد ، ولا وجود لھا على الإطلاق فى العقائد المسغŒحغŒة ، لذلك مرفوضة شكلاً وموضوعاً. وتحتسب أمام القانون والدستور المصرى ، جرائم ، غŒحاسب علغŒھا القانون مرتكبغŒھا . » ولم تقتصر خطورة ھذه التصرغŒحات الفجة ، وھذه الروح الغرغŒبة على مجتمعنا المصرى ،على الدغŒانة المسغŒحغŒة وأتباعھا فحسب ، بل تمتد آثارھا السلبغŒة على الدغŒانة الإسلامغŒة ، التى غŒؤمن بھا فضغŒلتھ ، وعلى جامعة الأزھر الذى درس وتخرج فغŒھا ، وعلى وزارة الأوقاف ، الذى كان غŒعمل فغŒھا ، بصفتھ وكغŒلھا الأسبق ، وعلى الدستور والقانون المصرى ، اللذان شرعا حرغŒة المعتقد أى الدغŒانة ، وحرغŒة العبادة، وذلك طبقاً لمغŒثاق الأمم المتحدة ، الذى غŒنص على حرغŒة الدغŒانة ، وحرغŒة العبادة ، وأغŒضاً على حرغŒة ممارسة الشعائر الدغŒنغŒة . » بالإضافة إلى كل ھذه الآثار السلبغŒة التى ذكرناھا ، من وراء ھذه التصرغŒحات المقصودة والمتكررة عدة مرات ، الصادرة عن رجل دغŒن ،ومسئول فى الدغŒن . إنھا تعطى موافقة وتصرغŒحا موثقا ً ً شرعغŒاً ، للمتشددغŒن والإرھابغŒغŒن ، وذلك فى كل أسالغŒب وطرق التعدى على العقائد المسغŒحغŒة ، وعلى المسغŒحغŒة كدغŒانة عموما ، وأغŒضا ً ً على الرموز الدغŒنغŒة كقادة . بالإضافة إلى كل ذلك فى التعدى على دور العبادة ، أى الكنائس والأدغŒرة ، كمقدسات دغŒنغŒة ، وعلى الأقباط وحرماتھم ، وأعراضھم وممتلكاتھم .... الخ . » ومع كل ذلك قد غŒتصور فضغŒلة الشغŒخ وأمثالھ ، بأن فتاوغŒھم وتصرغŒحاتھم ، قاصرة فى أضرارھا على المقدسات المسغŒحغŒة ، وعلى الأقباط وحرماتھم وأعراضھم وممتلكاتھم ، بل تمتد إلى اھانة سمعة الدولة المصرغŒة داخلغŒا وخارجغŒا ً ً ، الذى غŒترتب علغŒھا التأثغŒر السلبى على الاقتصادالمصرى ، وخاصة فى قطاع السغŒاحة ، والاستثمار ، مع تعرض السلم الاجتماعى للخطر ، والوحدة الوطنغŒة بغŒن المواطنغŒن ، للتكدغŒر والمخاطر الجمة ، التى لا غŒعرف عقباھا . » وكل ھذا غŒجعلنا أن نضع فضغŒلتھ وأمثالھ ، فى مقارنة مع رجال الدغŒن المعتدلغŒن ، الذغŒن غŒتحدثون عن الله إلھ جمغŒع البشر ، منذ خلق أبوغŒنا الأولغŒن آدم وحواء ، وإلى نھاغŒة الدھور . وأن غŒقدموا من خبراتھم مع الله ، وحغŒاتھم المعاشة معھ ،كل ما ھو عن الرحمة والمحبة ، وقبول الآخرغŒن والبنغŒان ، بغض النظر عن جنسغŒات الناس ، وجنسھم وعرقھم ، ودغŒانتھم ومذاھبھم . » لكننا فوجئنا من فضغŒلتكم ، بأسلوب مختلف ومغاغŒر ، عن ھؤلاء الشغŒوخ المتصفغŒن بالفضغŒلة ، وذلك فى ھجومكم العنغŒف على عقغŒدتنا المسغŒحغŒة ، وعلغŒنا نحن المسغŒحغŒغŒن المؤمنغŒن بھا أغŒضاً . وللأسف غŒا فضغŒلة الشغŒخ ، لم تكن ھذه المرة ، ھى المرة الأولى ، بل سبق لفضغŒلتكم عده مرات ، فى برامج أخرى ، وفى توقغŒتات مختلفة ، ھاجمت فغŒھا العقغŒدة المسغŒحغŒة والمسغŒحغŒغŒن . » فنظراً لتكرار ھجومكم على عقغŒدتنا المعطاة لنا من الله السمائغŒة ، وعلغŒنا كمسغŒحغŒغŒن ، وكقادة لھذا الإغŒمان ، الذى نؤمن بھ ، ومسئولغŒن عنھ ، رأغŒنا من الواجب والضرورة علغŒنا ، أمام الله وضمائرنا والتارغŒخ والوطن ، أن نرد على فضغŒلتكم ، فغŒما اتھمتنا بھ ، ولا جود لھ على الإطلاق فى عقغŒدتنا المسغŒحغŒة ، التى لغŒست ھى ولغŒدة الغŒوم أو أمس ، بل ھى موحاة بھا لنا من الله ، منذ واحد وعشرغŒن قرناً من الزمان . وإلى سغŒادتكم ، ما ذكره سغŒادتھ ، والرد علغŒه : أولاً – من جھة العقغŒدة المسغŒحغŒة : » قال فى حدغŒثه وتصرغŒحاته للقناة ، ولغغŒرھا من القنوات ، مخاطباً الغŒھود والنصارى بقولھ : (( الفكر الذى أنتم علغŒھ ، والعقغŒدة التى أنتم علغŒھا ، ھى عقغŒدة فاسدة ، وغغŒر صحغŒحة ، ومخالفة لعقغŒدتھ الإسلامغŒة )) . معللاً ذلك بقولھ : (( من غŒقول أن الله ثالث ثلاثة ، أن عغŒسى ابن الله ،ھى عقغŒدة فاسدة وغغŒر صحغŒحة ، ومخالفة لعقغŒدتھ )) . الجواب : ظ، - غŒفھم من قولھ ھذا ،أننا نؤمن بالشرك بالله ، كما لو كان ھناك ثالوث مكون من الله وصاحبة ، وابن أنجبھ الله من صاحبة !! وھذا كنحو واضح ، تتنزه عنھ المسغŒحغŒة ، ولغŒس ثالوث المسغŒحغŒة من ھذا النوع الوثنى ، كما ورد فى العبادات المصرغŒة القدغŒمة ، فى قصة إغŒزغŒس وأوزورغŒس ، وابنھما الإلھ حورس . ظ¢ - إن وجدت بدعة من ھذا النوع ، غŒحاربھا القرآن ، فالمسغŒحغŒة تحاربھا أغŒضاً ، ولا غŒمكن أن نؤمن بھذا الكفر . المسغŒحغŒة لا تؤمن بالشرك با ، وإنما تؤمن بالتوحغŒد ، ولا تؤمن بثلاثة آلھة ، إنما تؤمن بإلھ واحد ، لا شرغŒك لھ . ظ£ - والآغŒات الدالة على التوحغŒد ، فى التوراه والإنجغŒل ، لا تدخل تحت الحصر : أ - منھا قولھ فى سفر التثنغŒة لموسى النبى : (( اسمع غŒا إسرائغŒل ، الرب إلھنا رب واحد )) ( تثنغŒھ ظ¦ : ظ¤ . ( وورد أغŒضاً فى سفر أغŒوب الصدغŒق ، ما غŒشغŒر لھذه الوحدانغŒة من قولھ : (( أولغŒس صانعى فى البطن صانعھ ، وقد صورنا واحد فى الرحم )) ( أغŒوب ظ£ظ، : ظ،ظ¥ . ( ب - من جانب آخر أشار الإنجغŒل ورسائل الآباء الرسل ، إلى وحدانغŒة الله ، فى عدة مواضع من العھد الجدغŒد . منھا ما جاء فى تعالغŒم السغŒد المسغŒح عن الوحدانغŒة فقال : (( لغŒس أحد صالحاً ، إلا واحد وھو الله )) ( متى ظ،ظ© : ظ،ظ§. ( جـ - وفى موضع آخر من العھد الجدغŒد ، غŒؤكد القدغŒس غŒعقوب الرسول ، على وحدانغŒة الله ، التى غŒؤمن بھا حتى الشغŒاطغŒن ، ولغŒس البشر فقط : (( أنت تؤمن أن الله واحد ، حسناً تفعل ،والشغŒاطغŒن غŒؤمنون وغŒقشعرون )) ( غŒعقوب ظ¢ : ظ،ظ© ). د - وغŒؤكد الكتاب المقدس ، فى الرسالة الأولى لمعلمنا بولس الرسول ، إلى أھل كورنثوس على أنھ لا غŒوجد آلھة ،إلا إلھ واحد : (( لغŒس إلھ آخر ، إلا واحداً )) ( الرسالة الأولى لأھل كورنثوس ظ¨: ظ¤ . ( كل ھذه الآغŒات تدل على وحدانغŒة الله ، التى تؤمن بھا الغŒھودغŒة والمسغŒحغŒة . ظ¤ - وكون القرآن غŒقول فى : ( سورة النساء : ظ،ظ§ظ، )) ( لا تقولوا ثلاثة ، انتھوا خغŒراً لكم ، إنما الله إلھ واحد سبحانھ ، وأن غŒكون لھ ، ولداً لھ )) . » فإن المسغŒحغŒة تقول مثل ھذا أغŒضاً ، وإنھا ترفض التعدد والشرك با ، وتستنكر أن غŒكون ، ولد من صاحبة بتناسل جسدى ! . ظ¥ - ومع ذلك قغŒل فى : (سورة المائدة : ظ§ظ£ )) . ( لقد كفر الذغŒن قالوا أن الله ، ثالث ثلاثة ، وما من إلھ ، إلا إلھ واحد )) . » فالمسغŒحغŒة تقول ھكذا أغŒضا ، لغŒس الله واحدا ً ً من ثلاثة آلھة ، لأنھ لا غŒوجد سوى إلھ واحد ، لا شرغŒك لھ . إن الإسلام فى كل ھذه الآغŒات ، إنما غŒحارب بدعة ، تحاربھا المسغŒحغŒة أغŒضاً ، وھى لغŒست من المسغŒحغŒة فى شئ . ظ¦ - أما ثالوث المسغŒحغŒة ، فغغŒر ھذا كلھ ، نقول فغŒھ : (( باسم الآب والابن والروح القدس ، الإلھ الواحد آمغŒن )) ( متى ظ¢ظ¨ : ظ،ظ© . ( ولم نقل عمدوھم بأسماء ، بل باسم وغŒعنى الله واحد : أ - وفى الرسالة الأولى لمعلمنا القدغŒس غŒوحنا اللاھوتى ، غŒؤكد على أن الثلاثة ھم إلھ واحد : (( الذغŒن غŒشھدون فى السماء ، ھم ثلاثة ، الآب والكلمة والروح القدس ، وھؤلاء الثلاثة ھم واحد )) الرسالة الأولى للقدغŒس غŒوحنا الرسول ( ظ¥ : ظ§ . ( ب - فا ھو جوھر إلھى واحد ، أو ذات إلھغŒة واحدة ، لھ عقل ، ولھ روح ، والثلاثة ھم واحد . كالنار لھا ذات ھى النار ، وتتولد منھا حرارة ، وغŒنبثق منھا نور ، والنار بنورھا وحرارتھا ، شيء واحد . وكالإنسان ذاتھ وعقلھ وروحھ ، كغŒان واحد . جـ - والبنوة فى اللاھوت ، ھى كبنوة الفكر من العقل ، والعقل غŒلد فكراً ، ولغŒس لھ صاحبة . د - فالمسغŒحغŒة إذاً لغŒست دغŒانة فاسدة ، أو غغŒر صحغŒحة ، كما غŒدعى فضغŒلتھ ، بل ھى دغŒانة سمائغŒة ، صالحة وصحغŒحة ، لأن فى مقدمة عقائدھا ، عقغŒدة الإغŒمان بوحدانغŒة الله ، التى تؤمن بھا ، وتكرز بھا للناس ، منذ واحد وعشرغŒن قرناً من الزمان . وخاصة أن قانون الإغŒمان المسغŒحى ، الذى غŒؤمن بھ جمغŒع المسغŒحغŒغŒن ، فى العالم كلھ ، وغŒصلونھ عدة مرات كل غŒوم ، غŒبدأ بعبارة : (( بالحقغŒقة نؤمن بالھ واحد )) . ظ§ - لذلك القرآن غŒأمر المسلمغŒن ، بعدم مجادلة المسغŒحغŒغŒن ، لأنھم أھل كتاب ، إلا بالتى ھى أحسن ، وغŒقر بدغŒانتھم ، وأنھم أھل توحغŒد ، كما ھو فى الإسلام . وھذا ھو قولھ :(( ولا تجادلوا أھل الكتاب ، إلا بالتى ھى أحسن ......... وقولوا أمنا بالذى أنزل إلغŒنا ، وأنزل إلغŒكم ، وإلھنا وإلھكم واحد ..... )) ( سورة العنكبوت : ظ¤ظ¦ . ( ظ¨ - ولكون الدغŒانة المسغŒحغŒة ، دغŒانة صالحة ولغŒست فاسدة ، وصحغŒحة ولغŒست خاطئة ، غŒدعو القرآن أتباعھا بأھل الكتاب ، المؤمنغŒن با والغŒوم الآخر ، وغŒقدمون العبادة لھ ، وغŒعملون الخغŒر ، وغŒنھون عن المنكر ، ومن الصالحغŒن . وغŒتضح لنا ھذا كلھ من قولھ : (( من أھل الكتاب ، أمة قائمة ، غŒتلون آغŒات الله ، ءانآء اللغŒل وھم غŒسجدون . غŒؤمنون با ، والغŒوم الآخر ، وغŒأمرون بالمعروف ، وغŒنھون عن المنكر ، وغŒسارعون فى الخغŒرات ، وأولئك من الصالحغŒن )) ( سورة آل عمران : ظ،ظ،ظ£ . ( ظ،ظ،ظ¤ – » وفى سورة القصص ، غŒشھد القرآن لنا كمسغŒحغŒغŒن ، بأننا أھل كتاب ، ومؤمنغŒن با : (( الذغŒن أتغŒناھم الكتاب من قبلھ ، ھم بھ غŒؤمنون )) ( سورة القصص : ظ¥ظ¢ . ( ولم غŒكتف القرآن ، بأن غŒصفنا بأننا أھل كتاب ، ومؤمنون با ، بل أمرنا بتقوى الله كالمسلمغŒن . وإلغŒك شھاداتھ : (( ولقد وصغŒنا الذغŒن أتوا الكتاب من قبلكم وإغŒاكم ، أن اتقوا الله )) ( سورة النساء : ظ،ظ£ظ،» فواضح من شھادة القرآن ، فى كل ھذه الآغŒات ، بأننا أھل كتاب ، ومؤمنون بالله والغŒوم الآخر ، نقدم العبادة لھ ، ونعمل الخغŒر ، وننھى عن المنكر ، ومن الصالحغŒن . إذاً الدغŒانة المسغŒحغŒة ، دغŒانة صالحة وصحغŒحة ، بكل ما أتت بھ من عقائد إغŒمانغŒة ، ولھا تأثغŒرھا الإغŒجابى ،فى حغŒاة المؤمنغŒن بھا ، كما ھو واضح من شھادات القرآن الكرغŒم لذلك . ظ© - ونظراً لأن القرآن ، شھد للمسغŒحغŒغŒن بأنھم أھل كتاب ، فوضعھم فى مركز الإفتاء فى الدغŒن ، فقال : (( فإن كنت فى شك مما أنزلنا إلغŒك ، فاسأل الذغŒن غŒقرءون الكتاب من قبلك )) ( سورة غŒونس : ظ©ظ¤ . ( وفى موضع آخر من القرآن ، غŒشھد لھذه الحقغŒقة : (( وما أرسلنا قبلك ، إلا رجالاً ، ُنوحى إلغŒھم ، فسئلوا أھل الذكر ، إن كنتم لا تعلمون )) ( سورة الأنبغŒاء : ظ§ . ( ظ،ظ  - من جانب آخر غŒشھد القرآن للمسغŒح ، بأنھ أنزل علغŒھ الإنجغŒل ، ولھ الدغŒانة المسغŒحغŒة ، التى تأثغŒرھا واضح على حغŒاة المؤمنغŒن بھ ، لذلك أصبح فى قلوبھم الرأفة والرحمة : (( وقفغŒنا بعغŒسى ابن مرغŒم ، واتغŒناه الإنجغŒل ، وجعلنا فى قلوب الذغŒن اتبعوه ، رأفة ورحمة )) ( سورة الحدغŒد : ظ¢ظ§ . ( ظ،ظ، - وفى سورة المائدة ، غŒشغŒر القرآن ، إلى أربع فئات من الناس ، فغŒذكر المسلمغŒن ، وغŒسمغŒھم المؤمنغŒن ، والغŒھود ، والمشركغŒن ، والنصارى ، فغŒصف علاقة الغŒھود والمشركغŒن بالمسلمغŒن ، بأنھا أشد عداوة ، أما عن علاقة المسغŒحغŒغŒن أى النصارى بالمسلمغŒن ، فغŒصفھا بأنھا أكثر مودة :(( لتجدن أشد الناس عداوة ، للذغŒن أمنوا الغŒھود ، والذغŒن أشركوا ، ولتجدن أقربھم مودة للذغŒن آمنوا ، الذغŒن قالوا إنا نصارى ، وذلك بأن منھم قسغŒسغŒن ورھباناً ، وأنھم لا غŒستكبرون )) ( سورة المائدة : ظ¨ظ¢ . ( ظ،ظ¢ -إن التمغŒغŒز والفصل بغŒن النصارى والمشركغŒن ، أمر واضح جداً ، فى القرآن ، ولا غŒقتصر على النص السابق بل غŒذكر : (( إن الذغŒن أمنوا ، والذغŒن ھادوا ، والصابئغŒن ، والنصارى ، والمجوس، والذغŒن أشركوا ، إن الله غŒفصل بغŒنھم غŒوم القغŒامة ، إن الله على كل شىء شھغŒد )) ( سورة الحج : ظ،ظ§ . ( ظ،ظ£ - سؤال وھو : ھل بعد كل ھذه الأدلة القرآنغŒة والبراھغŒن ، التى تشغŒر وتؤكد ، على صحة معتقدات الدغŒانة المسغŒحغŒة ، غŒدعى فضغŒلة الشغŒخ ،على أنھا دغŒانة فاسدة ، وغغŒر صحغŒحة ،وتتعارض مع الإسلام ؟! . الجواب : أ - لا غŒجب أن غŒستمر فضغŒلتھ وأمثالھ ، بالھجوم على العقغŒدة المسغŒحغŒة ، واتھامھم إغŒاھا بالفساد وعدم الصلاحغŒة ، لأن ھناك أدلة وبراھغŒن قرآنغŒة تشھد لھا ولصحة وصلاحغŒة معتقداتھا الإغŒمانغŒة . ب - كما أن تعالغŒم المسغŒحغŒة ، التى أعطاھا الله لنا ، ومسجلة فى الكتاب المقدس بعھدغŒھ ، تشھد على أن المسغŒحغŒة دغŒانة سماوغŒة ، مقدسة صالحة وصحغŒحة ، تدعو الناس وتقودھم إلى الإغŒمان با الواحد ، والى عبادتھ الحقغŒقغŒة لا الشكلغŒة ، وذلك بواسطة الإغŒمان بھ ، والتوبة والرجوع إلغŒھ، وبتطبغŒق وصاغŒاه الإلھغŒة فى حغŒاتھم ، مع تقدغŒم صلواتھم وأصوامھم ، وفعل الخغŒر للجمغŒع ، ومع الجمغŒع ، مادام فى الإمكان . جـ - كما أن من ثمار المسغŒحغŒة فى حغŒاتنا ، ھى قبول الآخرغŒن ، واحترامھم ، بغض النظر عن جنسغŒاتھم وجنسھم وعرقھم ، ودغŒاناتھم ومذاھبھم ، ولا تسمح لنا بالتعدى على معتقدات الآخرغŒن ، أو على حرغŒاتھم وحرماتھم وأعراضھم وممتلكاتھم ..... الخ . بل تأمرنا بتقدغŒم كل محبة وخغŒر، وتقدغŒر وإخاء لھم ، على الدوام . د - مع التمسك بالمعتقدات الإغŒمانغŒة المشتركة بغŒننا ، وما أكثرھا ، وھى التى تجمعنا ولا تفرقنا ، وتوحدنا ولا تفرقنا أو تقسمنا ، مثال الاتفاق على وحدانغŒة الله وصفاتھ وأعمالھ الإلھغŒة – خلق الخلغŒقة – الحرغŒة وأنواعھا ومفاھغŒمھا . المعتقدات الإغŒمانغŒة لدغŒنا جمغŒعاً مثال : الخغŒر والشر ، الفضغŒلة والرذغŒلة ، الخطغŒة والتوبة ، الثواب والعقاب ، أدوار الدغŒن الاغŒجابغŒة لا السلبغŒة ، البناءة لا الھدامة ، السمو والرقى بالبشرغŒة ، لا إلى تخلفھا وانحدارھا ، من أبسط القواعد الإنسانغŒة الخلاقة المتنوعة – الحغŒاة والموت بكل أنواعھما ، القغŒامة العامة لجمغŒع البشر فى أواخر الأغŒام ، الدغŒنونة ، المصغŒر الأبدي للناس بعد الدغŒنونة . » فالتمسك بكل ھذه المعتقدات الإغŒمانغŒة وأمثالھا ، التى نؤمن بھا جمغŒعاً ، ھى واجبة علغŒنا جمغŒعاً ، لأنھا تعمل على وحدتنا ، وبناء أوطاننا ، واستمرارغŒة محبتنا وأخوتنا بعضنا لبعض . ھـ - أما عن الجوانب الإغŒمانغŒة العقائدغŒة ، التى نختلف حولھا ، فلغŒتمسك ، وغŒحافظ كل واحد منا علغŒھا ، وغŒحترم كل طرف الآخر من جھة معتقده . وھذا الاختلاف لا غŒبرر ولا غŒعطى لطرف ، الحق فى مھاجمة معتقدات الطرف الآخر . ولا ننصب أنفسنا حكاماً بدلاً من الله ، فى الحكم على معتقدات الناس ، على أنھا سمائغŒة أو أرضغŒة ، صالحة أو فاسدة ، صحغŒحة أو باطلة . » فلنترك غŒا إخوتى ، الحكم على معتقداتنا الإغŒمانغŒة وحده ، لأنھ ھو الوحغŒد الذى لھ الحق على الفصل فغŒھا ، ولا أحد سواه !! ثانغŒاً - غŒتھمنا الدكتور سالم ، بالكفر والظلم والضلال : » جاء فى تصرغŒحاتھ قولھ : (( من آمنوا ، وبعده كفروا ، ثم ازدادوا كفراً ، واستمروا فى الكفر ، ھؤلاء لم غŒفكروا فى التوبة ......... ولن غŒتعرضوا لرحمة الله ، لأنھم لم غŒعملوا بالشروط الواجبة للتوبة )) . وغŒكمل سغŒادتھ فى حدغŒثھ ، وغŒعلن بأن : (( الكفرة ، ھم الغŒھود والنصارى . وأن الشغŒوخ القائلغŒن : للمسغŒحغŒغŒن والغŒھود أنھم مؤمنون ، ضللوھم ولم غŒخدموھم )) » الرد على كل ھذه الاتھامات ، الموجھة ضدنا ، والتى لا صحة لھا على الإطلاق ، ومرفوضة شكلاً وموضوعاً !! ظ، - سؤال : ما ھو مفھوم الكفر فى المسغŒحغŒة ؟ ! الجواب : أ - مفھوم الكفر فى المسغŒحغŒة ، ھو عمل موجھ ضد الإغŒمان ، لأنھ كفر با . والكفر ھو أغŒضاً ضد الشكر ( أى جحود النعمة ) . فالكافر ھو من غŒنكر وجود الله ، وغŒنكر أن غŒكون الله أصلاً للوجود ، وخالقاً للعالم . وھو أغŒضاً من غŒنكر نعم الله على البشر ، سواء خغŒراتھ اللازمة لأجسادھم من أجل حغŒاتھم الزمنغŒة ، أو اللازمة لأرواحھم من أجل حغŒاتھم الأبدغŒة . ب - ونحن المسغŒحغŒغŒن ، نؤمن بأن الله خالقنا : (( غŒارب أنت أبونا ، نحن الطغŒن ، وأنت جابلنا ، وكلنا عمل غŒدغŒك )) ( أشعغŒاء ظ¦ظ¤ : ظ¨ . ( وأنھ خالق السموات والأرض : (( أقول غŒا إلھى ...... ٍ من قدم ، أسست الأرض السموات ، ھى عمل غŒدغŒك )) ( مزمور ظ،ظ ظ¢ : ظ¢ظ¤ – ظ¢ظ¥ . ( وأن كل ما نتمتع بھ من خغŒرات أرضغŒة ، ھى من عنده : (( أبوكم الذى فى السموات ، غŒھب خغŒرات للذغŒن غŒسألونھ )) ( متى ظ§ : ظ،ظ، . ( كما أنھ قدم لنا عطاغŒا روحغŒة فائقة ، لأجل حغŒاتنا الأبدغŒة : (( مبارك الله ...... الذى باركنا بكل بركة روحغŒة فى السماوغŒات ، فى المسغŒح )) ( أفسس ظ، : ظ£ . ( وفى ھذه العطاغŒا الروحغŒة ، ظھرت لنا محبتھ الحقغŒقغŒة ، التى مغŒزنا بھا عن كل الخلائق . جـ - فإن كان ھذا ھو إغŒماننا با ، واعترافنا بھ ، بأنھ خالقنا ، ورازقنا بخغŒرات الدنغŒا والآخرة ، فنحن إذاً لسنا كفرة . وكونك تدعونا كفرة ، لأننا مختلفون عنك فى دغŒنك ، فھل تقبل أن ندعوك ، أنت كافراً ، لأنك مختلف عنا فى دغŒنك ؟ ! وإن كان الجواب لا ، فلماذا تكفرنا ؟ ! وھل من الحكمة ، أن غŒتبادل الناس اتھام بعضھم البعض بالكفر ، بسبب اختلافھم فى عقائدھم ؟ ! د - إن التعبغŒر العاقل الذى غŒقال : إننا مختلفان فى الدغŒن ، ولسنا كافرغŒن . ولغŒت كل واحد منا ، غŒحترم دغŒانة وعقغŒدة الآخر ، ونبعد عن الحقد والضغغŒنة ، التى تھدم المجتمع ولا تبنغŒھ ، وتفرق أبناء الوطن الواحد ولا تجمعھم ، وتقسمھم ولا توحدھم ، وتضعفھم ولا تقوغŒھم . ظ¢ - ولنرجع إلى تصرغŒحات فضغŒلتھ التى جاء فغŒھا : (( من آمنوا وبعده كفروا ، ثم ازدادوا كفراً ، واستمروا فى الكفر )) . وغŒكمل فضغŒلتھ تصرغŒحاتھ وغŒعلن بأن : (( الكفرة ھم الغŒھود والنصارى ، وأن الشغŒوخ القائلغŒن : للمسغŒحغŒغŒن والغŒھود أنھم مؤمنون ، ضللوھم ، ولم غŒخدموھم )) . الجواب : لإدعاء فضغŒلتھ ھذا ، مفھومان وھما : أ – المفھوم الأول ، وقد ُ َ غŒفھم منھ ، بأن كل من آمن من الغŒھود بالغŒھودغŒة ، والمسغŒحغŒغŒن بالمسغŒحغŒة ، مطالب أن غŒؤمن بالإسلام . » وكغŒف غŒعقل ھذا ؟! لأن القرآن أقر بأن الغŒھودغŒة دغŒانة سمائغŒة ، والمسغŒحغŒة أغŒضاً دغŒانة سمائغŒة ، وكل من أتباعھما بأنھما أھل كتاب ، ولھم عقائدھم الإغŒمانغŒة ، وغŒعملون الخغŒر ، وغŒنھون عن المنكر ، وغŒؤمنون با والغŒوم الأخر ، ولا خوف علغŒھم ولا ھم غŒحزنون . » فھل الله بعد أن غŒعطى دغŒانة وغŒشرعھا ، غŒقوم بإلغائھا بعد ذلك ؟! ھذا غغŒر منطقى وغغŒر معقول. والدلغŒل أن الغŒھود ، باقون كغŒھود ، غŒؤمنون بدغŒانتھم ، وكذلك المسغŒحغŒغŒن ، باقون كمسغŒحغŒغŒن غŒؤمنون بدغŒانتھم . ب – والمفھوم الثانى غŒفھم منھ بأننا كمسغŒحغŒغŒن ومعنا الغŒھود ، بأننا آمنا بالإسلام كدغŒن ، وكفرنا بھ ، ثم آمنا بالمسغŒحغŒة ، والغŒھود آمنوا بالغŒھودغŒة ، وباستمرار كل واحد منا ، فى دغŒانتھ المسغŒحغŒة والغŒھودغŒة، ازددنا كفراً بالإسلام ، واستمرغŒنا فى الكفر، وذلك بعدم رجوعنا إلى الإسلام من المسغŒحغŒة والغŒھودغŒة. » فى الحقغŒقة ھذا المفھوم ، ھو مفھوم خاطئ وغغŒر صحغŒح ، لأن الدغŒانة الغŒھودغŒة كدغŒانة ، كانت تسبق الدغŒانة الإسلامغŒة ، بفترات زمنغŒة كبغŒرة ، وذلك بدءاً من إبراھغŒم أب الآباء ، ثم إسحق ، ثم غŒعقوب أى إسرائغŒل . وكذلك الدغŒانة المسغŒحغŒة كدغŒانة ، كانت تسبق الدغŒانة الإسلامغŒة ، بأكثر من نصف قرن من الزمان ، وذلك بدءاً من مغŒلاد السغŒد المسغŒح ، فى بغŒت لحم الغŒھودغŒة . » فكغŒف غŒقال عن الغŒھود والمسغŒحغŒغŒن ، أنھم آمنوا بالإسلام ثم كفروا بھ ، وارتدوا عنھ ، وآمنوا بالغŒھودغŒة والمسغŒحغŒة، فازدادوا كفراً ، واستمروا فى الكفر ، وذلك لعدم إنكارھم لدغŒاناتھم ، ورجوعھم للإسلام . » ھذا المفھوم تارغŒخغŒا خطأ ، ومنطقغŒا ً ً أغŒضاً خطأ ، لأن الغŒھود والمسغŒحغŒغŒن ، من وقت أن آمنوا بدغŒانتھما ، منذ أجدادھم ، وھم كما ھم ، متمسك كل منھما بدغŒانتھ ، باستثناء من آمنوا بالمسغŒحغŒة من الغŒھود والأمم ، أو من ارتدوا عن الغŒھودغŒة والمسغŒحغŒة ، وآمنوا بالإسلام ، بالإضافة إلى الذغŒن دخلوا إلغŒھ من الوثنغŒغŒن . ظ£ - شھادة القرآن للمسغŒحغŒغŒن ، بأنھم مؤمنون با وأھل كتاب ، ولغŒسوا كفاراً : أ - ل ذلك ذك ر لن ا الق رآن ، ف رغŒقغŒن م ن الناس وھما : الفرغŒ ق الأول ، وھ م المؤمنون بالمسغŒح ، والفرغŒق الثانى ، ھم غغŒر المؤمنغŒن بھ ، ودعاھم بالكفار . وفصل بغŒنھما بأمرغŒن ، وھما : الأمر الأول ھو طھارة المسغŒح ، من الكفار . والأمر الثانى ، ھو رفعة المسغŒحغŒغŒن على الكفار ، إلى غŒوم القغŒامة . » وھ ذا واضح ، من شھاداتھ ، فى سورة آل عمران : (( إذ قال الله غŒا عغŒسى ، إنى متوفغŒك ورافعك إلى ، ومطھرك من الذغŒن كفروا ، وجاعل الذغŒن اتبعوك ، فوق الذغŒن كفروا ، إلى غŒوم القغŒامة )) ( سورة آل عمران :ظ¥ظ¥ . ( ب - وفى جانب آخر ، أقر القرآن بحقغŒقة تعالغŒم المسغŒحغŒة ، وحض على عدم مجادلتھ ا ، إلا ب التى ھى أحسن ، مع التأكغŒد على وحدانغŒة الله فى المسغŒحغŒة والإسلام ، وأن أتباعھما لغŒسوا من الكفار . » فقد جاء فى سورة العنكبوت : (( ولا تجادلوا أھل الكتاب ، إلا بالتى ھى أح سن ..... وق الوا أمن ا بالذى أنزل الغŒنا ، وأنزل إلغŒكم ، وإلھنا وإلھكم واحد )) ( سورة العنكبوت : ظ¤ظ¦ . ( » وفى سورة آلعمران ، غŒؤكد على ما سبق ، فى قولھ : (( قل أمنا بالله ، وما أنزل علغŒنا ، وما أنزل على إبراھغŒم وإسماعغŒل ، وإسحق وغŒعقوب والأسباط ، وما أوتى موسى وعغŒسى ، والنبغŒون من ربھم ، لا نفرق بغŒن أحد منھم )) ( سورة آل عمران : ظ¨ظ¤ . ( جـ - وھناك حكمان غŒختص بھما أھل الكتاب فى القرآن ، وھما أكل طعامھم ، وزواج بناتھم . لقد ذكر القرآن الكرغŒم ، حكمغŒن غŒختص بھما أھل الكتاب ، دون سائر الأمم والملل ، غŒتضح بھ م دى عناغŒة الإسلام الخاصة لھما ، وھما كما غŒلى : » فف ى الحك م الأول ، ق د رس م الق رآن توجغŒھ ات عدغŒدة ، فى شأن ال ذبائح فق ال : (( ولا ت أكلوا مما لم غŒذكر اسم الله علغŒھ ، وإنھ لفسق )) ( سورة الأنعام : ظ،ظ¢ظ، . ( فلا غŒحل لمسلم أن غŒأكل م ا ذبح ھ الكافر والمشرك ، فإنھ مغŒتة . ولكن القرآن جعل أھل الكتاب ، بمثابة أھل الإسلام فى ذبائحھم وقال : (( وطعام ال ذغŒن أت وا الكت اب حل لكم ، وطعامكم حل لھم )) ( سورة المائدة : ظ¥ . ( » وفى الحكم الثانى ، الذى غŒتعلق بالزواج بالكتابغŒات ، فإن القرآن قد حرم زواج المسلمغŒن بالكافرات والمشركات ، وقال : (( لا تنكحوا المشركات ، حتى غŒؤمن )) ( سورة البقرة : ظ¢ظ¢ظ، . ( ولكنھ أباح الزواج بالكتابغŒات ، فقال جل وعلا : (( والمحصنات من الذغŒن أوتوا الكتاب ،من قبلكم )) ( سورة المائدة : ظ¥ . ( » (( والسبب فى إباحة الزواج بالكتابغŒة ، بعكس الكافرة أو المشركة ، ھو أنھا تلتقى مع المسلم، فى الإغŒمان ببعض المبادئ الأساسغŒة ، من الاعتراف بالله ، والإغŒمان بالرسل ، وبالغŒوم الآخر ، وما فغŒھ من حساب وعقاب ، فوجود نواحي الالتقاء ، وجسور الاتصال على ھ ذه الأسس ، غŒضمن توفغŒر حغŒاة زوجغŒة مستقغŒمة غالباً ، وغŒرجى إسلامھا ، لأنھا تؤمن بكتب الأنبغŒاء والرسل فى الجمل ة ، والحكم فى أن المسلم غŒتزوج بالغŒھودغŒة والنصرانغŒة ، دون العكس ، ھى أن الم سلم غŒ ؤمن بك ل الرسل والأدغŒ ان فى أصولھا ال صحغŒحة ، فلا خطر منھ على الزوجة فى عقغŒدتھا أو م شاعرھا ، أم ا غغŒ ر المسلم ، الذى لا غŒؤمن بالإسلام ، فغŒكون ھناك خطر محقق غŒحمل زوجت ھ على التأثر بدغŒنھ ، والمرأة عادة سرغŒعھ التأثر والانقغŒاد ، وفى زواجھا إغŒذاء لشعورھا وعقغŒدتھا )) ( الفق ھ الإس لامى وأدلت ھ : . ( ظ،ظ¥ظ©/ ظ¨ د - ك ذلك ل و ك ان أھ ل الكت اب كف رة أو م شركغŒن ، لم ا أوص ى النب ى بق بط م صر الن صارى : (( استوصوا بالقبط خغŒراً ، فإن لھ م ذمة ورحم اً )) ( ال دكتور عائ شة عب د ال رحمن – نساء النبى – طبعھ دار المعارف ظ،ظ©ظ§ظ© – ص ظ¢ظ£ظ¦ . ( ظ¤ - عقغŒدة القرآن فى المسغŒح : أ - وفى مقدمتھا أسماء المسغŒح ومعانغŒھا : غŒسمغŒھ القرآن ( عغŒسى ) ، وھذا الاسم غŒق رب م ن الكلم ة الغŒونانغŒ ة ( إغŒ سوس ) ، أم ا اس م الم سغŒح فى العبرغŒة فھو غŒسوع ، ومعناه ( مخلص ) . » مع أن القرآن ذكر اسم المسغŒح ، إحدى عشرة مرة ، ولم غŒطلق ھذا اللقب على غغŒره . » فللم سغŒح إذاً ثلاث ة أس ماء ، ت أتى مجتمع ة أو منف ردة : (الم سغŒح فق ط - والم سغŒح ب ن م رغŒم - والمسغŒح عغŒسى بن مرغŒم ) ، بھذه الأسماء غŒعرفھ القرآن فى : ( سورة النساء ظ،ظ§ظ  . ( » وبھذه الأسماء مجتمعة ، بشر بھ الملائكة أمھ ( آل عمران ظ¤ظ¥ . ( » فاس م الم سغŒح غŒ رد ف ى الق رآن إح دى ع شرة م رة عل ى ثلاث ة ط رق : ت ارة باس م الم سغŒح فق ط ( النساء ظ،ظ§ظ، ، والمائدة ظ§ظ¥ ، والتوبة ظ£ظ، ، ( وتارة باسم المسغŒح بن مرغŒم ( المائدة ظ،ظ§ م رتغŒن ، ظ§ظ¥ ، ظ§ظ¢ ، والتوبة ظ£ظ، . ( أخغŒراً باسم المسغŒح عغŒسى بن مرغŒم ( آل عمران ظ¤ظ¥ – والن ساء ظ،ظ¥ظ§، ظ،ظ§ظ، ) ، ( ورد ھذا فى كت اب المعج م المفھ رس لألف اظ الق رآن الك رغŒم ، ت ألغŒف الأس تاذ / محم د ف ؤاد عبد الباقى ، تحت عنوان اسم المسغŒح ) . انھ ورد فى القرآن الكرغŒم إحدى عشرة مرة ، حسب السور المذكورة بأعلاه . ب - اسم المسغŒح ھذا ، كان موضع دراسة لكبار المفسرغŒن فى الإسلام ، وقغŒل فى ذل ك ، أن ھ ُس ِمي مسغŒحاً : » (( لأنھ ممسوح من الأوزار والآثام )) . » وأورد الإمام الفخر الرازى ، حدغŒثا شرغŒفا ً ً ، قال فغŒھ رواغŒة : (( سمعت الرسول غŒق ول : (( م ا م ن مولود من آدم ، إلا نخسھ الشغŒطان ، حغŒن غŒولد ، فغŒستھل صارخاً من نخسھ إغŒاه ، إلا مرغŒم وابنھ ا )) . وك ل ھ ذا ، وم ا س غŒأتى ، غŒ دل عل ى المرك ز الرفغŒ ع ال ذى تمت ع ب ھ الم سغŒح ف ى الق رآن ، وف ى كت ب المفسرغŒن ، وھو مركز تمغŒز بھ عن سائر البشر . جـ - ومن ذلك ، أنھ دعى كلمة الله وروح منھ : وق د تك رر ھ ذا اللق ب ، ف ورد ف ى : ( س ورة آل عم ران ظ¤ظ¥ )) ( إذ قال ت الملائك ة غŒ ا م رغŒم ، إن الله غŒبشرك بكلمة منھ ، اسمھ الم سغŒح عغŒ سى اب ن م رغŒم ، وجغŒھ اً ف ى ال دنغŒا والآخ رة وم ن المق ربغŒن )) . وورد فى : ( سورة النساء : ظ،ظ§ظ، )) ( إنما المسغŒح عغŒسى ابن مرغŒم ، رسول الله وكلمتھ ، ألقاھ ا إل ى مرغŒم ، وروح منھ )) . » وقد أثارت عبارة : (( كلمھ الله )) تعلغŒقات لاھوتغŒھ كثغŒرة ، لا داعى للخوض فغŒھا الآن ، وبخاص ة لأن تسمغŒة المسغŒح بكلمة الله ، غŒطابق الآغŒة الأولى ، من الإنجغŒل لغŒوحنا الرسول ، وكذلك لأن عب ارة : (( الكلمة )) وأصلھا فى الغŒونانغŒة : (( اللوجوس )) ، لھا فى الفلسفة وفى علوم اللاھوت ، معان معغŒن ة ، غغŒر معناھا الذى ف ى الق اموس . وب نفس الوضع عبارة : (( روح منھ )) التى حار فى معناھا ، كبار الأئمة والمفسرغŒن وأغŒاً كانت النتغŒجة ، فإن ھذغŒن اللقبغŒن ، غŒدلان على مركز رفغŒع للمسغŒح ف ى الق رآن، لم غŒتمتع بھ غغŒره . د - ولادتھ المعجزغŒة من عذراء : » ل م غŒقت صر الأم ر عل ى ج وھره أو طبغŒعت ھ ، م ن حغŒ ث ھ و :(( كلم ة الله وروح من ھ ، ألقاھ ا إل ى مرغŒم )) ، وھذا وصف ، لم غŒوصف بھ أحد م ن الب شر ، وإنم ا الطرغŒق ة الت ى ول د بھ ا ، والت ى ش رحھا الق رآن ف ى س ورة م رغŒم ، كان ت طرغŒق ھ عجغŒب ة معجزغŒ ة ، ل م غŒول د بھ ا أح د غغŒ ره م ن ام رأة . زادھ ا غرابة أنھ : (( غŒكلم الناس ، فى المھد )) ( سورة آل عمران : ظ¤ظ¦ . ( الأمر الذى لم غŒحدث ، لأحد من قب ل ولا م ن بع د .... أت رك ھ ذا العج ب ، لتأم ل الق ارئ لت سبح فغŒ ھ روحھ . ھـ - وأنتقل لنقطة أخرى وھى ، معجزات المسغŒح العجغŒبة : » وأخص منھا مما ورد فى القرآن – غغŒر إبراء الأكمة ، والأبرص ، وإحغŒاء الم وتى – معج زتغŒن فوق طاقة البشر جمغŒعاً ، لم غŒقم بمثلھا أحد من الأنبغŒ اء ، وھما : القدرة عل ى الخل ق ، وعل ى معرف ة الغغŒب . » وفى ذلك غŒقول القرآن ، على لسان المسغŒح : (( إنى أخلق لكم من الط غŒن ، كھغŒئ ة الطغŒ ر ، ف أنفخ فغŒھ فغŒكون طغŒراً ، بإذن الله ...... وأنب ئكم بم ا ت أكلون ، وما تدخرون فى بغŒوتكم ، وإن ف ى ذل ك لآغŒ ة لكم ، إن كنتم مؤمنغŒن )) ( سوره آلعمران : ظ¤ظ© . ( ھنا وغŒقف العقل ، لكى تتأمل الروح – لم اذا غŒختص المسغŒح بھ ذه المعج زات ، الت ى ل م غŒعملھا أحد ، والتى ھى عمل الله ذات ھ : والخلق ومعرفة الغغŒب !! . و - موتھ ورفعھ إلى السماء : وقد ورد فى ذلك : (( إذ قال الله غŒا عغŒسى ، إنى متوفغŒك ورافعك إل ي ، ومطھ رك م ن ال ذغŒن كف روا ، وجاعل الذغŒن اتبعوك ، فوق الذغŒن كفروا إلى غŒوم القغŒامة )) ( سورة آل عمران : ظ¥ظ¥ . ( والمسغŒحغŒة تؤمن بموت المسغŒح وصعوده إلى السماء . ولكن القرآن لم ُ َغŒبغŒن ، كغŒف ُرف ع الم سغŒح . ومتى حدث ذلك ، وبقى الأمر عجغŒباً ... إلخ . ز - صفات المسغŒح الأخرى ، الوجاھة فى الدنغŒا والآخره : من الصفات التى ذكرھا القرآن عن المسغŒح أنھ : (( وجغŒھاً فى الدنغŒا والآخرة )) . وق د ش رح أئم ة المف سرغŒن ، معن ى ھ ذا الوص ف باستفاض ة ، وخرج وا من ھ بعل و مرك ز الم سغŒح ، علوا عجغŒبا ً ً ، وبأن فى الآخرة ، تكون لھ شفاعة فى الناس . » ك ل ھ ذه الأدل ة الت ى ق دمناھا بب راھغŒن عدغŒ دة ، م ن الت وراة والإنجغŒ ل والق رآن ، ت رد عل ى ھ ذه الاتھامات وأمثالھا ، التي لا صحة لھا على الإطلاق ، وتثب ت ص دق وص حة وس لامة رس الة الم سغŒح، والمسغŒحغŒة ، والمسغŒحغŒغŒن . ظ¥ - ونرج ع لم ا قال ھ ، ال دكتور س الم ، ع ن أن الم سغŒحغŒغŒن : (( لن غŒتعرضوا لرحم ة الله ،لأنھ م ل م غŒعملوا بالشروط الواجبة للتوبة )) . » سؤال للدكتور سالم وھو : ھل أنت الله ، كل ى العل م والمعرف ة والفح ص ، وتعرف جمغŒع الناس بما فغŒھم الم سغŒحغŒغŒن ، بدءاً من أبغŒنا آدم وأمن ا ح واء ، حت ى آخ ر إن سان غŒول د عل ى وج ھ الأرض ، وتعرف أغŒضا أفعالھم البارة والشرغŒرة ، والتائبغŒن منھم وغغŒر التائبغŒن ؟! الجواب : أ - ھو بالطبع سغŒادتك وفضغŒلتك ،إنسان ولغŒس الله .إذاً لا تعرف جمغŒع البشر بما فغŒھم المسغŒحغŒغŒن ، َمن ِمن الناس أفعالھم البارة أو الشرغŒرة ، والتائبغŒن منھم أوغغŒر التائبغŒن !! ولا تعرف أغŒضاً ب - إذاً غŒا أخى فضغŒلة الشغŒخ ، أقمت نفسك إلھاً من دون الله ، ون صبت ذات ك حكم اً وخ صماً عل ى الناس وعلى أفعالھم ، بدون وجھ حق ، بالرغم من أنك إنسان ، فلا غŒصح أن تتكلم مع الناس ، كأنك إلھ ولغŒس إنسان ، وتحكم علغŒھم ھكذا . لأن الوضع الصحغŒح الذى نؤمن ،بھ جمغŒع اً ، أن الله ھ و الله ، ولا بدغŒل عنھ إطلاقاً من الملائكة والبشر ، فى الألوھغŒة والربوبغŒة والدغŒنونة غŒوم الدغŒن . جـ - إذاً غŒا أخى فضغŒلة الشغŒخ ، كان حكمك علغŒنا كمسغŒحغŒغŒن ، حكم ا ظالم اً وخاطئ اً ، وب دون وج ھ حق ، وأحتسب علغŒك خطأ وتعدغŒاً أمام الله ، وأمام القانون . د - وم ع ذل ك ، ال شروط الواجب ة لقب ول التوب ة عن د الله ، ت ؤمن بھ ا الم سغŒحغŒة ، وموجودة فى تعالغŒمھا ، ومطالب بھا كل من غŒؤمن بھا ، وھى : مثال الإغŒمان بالله – والرجوع إلغŒھ عن الخطغŒة والشر ، وذلك بواسطة التوبة والإق رار بالخط أ – تطبغŒ ق الوص اغŒا الإلھغŒ ة – تق دغŒم العب ادة الحقغŒقغŒ ة ، بواسطة الصلاة والصوم وعمل الخغŒر ... إلخ . ومن لا غŒطبق ھذه ال شروط الواجب ة لقب ول توبت ھ أم ام الله ، ف لا تقب ل من ھ ، ولا تعت رف الم سغŒحغŒة بتوبتھ ، لأنھ بالرغم من أن التوبة الحقغŒقغŒة ، ھى عمل غŒقوم بھ الإنسان بغŒنھ وبغŒن ربھ ، إلا أن سلوك وأفعال الإنسان ، ھ ى الحك م والفاص ل عل ى توب ة الإنسان أو عدم توبتھ ، وقبول توبتھ ، أو عدم قبولھا لدى الله . ثالثاً – الحكم علغŒنا جمغŒعاً بالھلاك والعذاب الأبدى ، فى النار الأبدغŒة : » وھ ذا غŒت ضح م ن ت صرغŒحات س غŒادتھ : (( عند الحشرجة والسكرات ، لا غŒجدن سغŒدنا عغŒسى لغŒنقذھم ، بل غŒجدن ملائكة العذاب ، والموت تقبض على أرواحھم )) . الرد : أ - فى الحقغŒقة والواقع ، أن ھذا الحكم الجماعى علغŒنا كمسغŒحغŒغŒن ، بالھلاك والع ذاب الأب دى ، فى النار الأبدغŒة ، ھو حكم جائر ، غŒستند فغŒھ صاحبھ على أننا كفرة وم شركون ، وقمنا سابقاً بالرد عل ى ھذغŒن الاتھامغŒن ، ونرفضھما شكلاً وموضوعاً ، لأن المسغŒحغŒة تؤمن بالتوحغŒد ، وكرزت وعلمت وإلى الآن تعلم ، بأن الله واحد ، ولا شرغŒك ل ھ عل ى الإط لاق ، ف ى الألوھغŒ ة والربوبغŒ ھ وال سلطان ، قب ل أن غŒأتى الإسلام ، وغŒنادى بوحدانغŒة الله . ب - ومع ذلك غŒشھد القرآن على عكس ما غŒقولھ فضغŒلة الشغŒخ ، وغŒؤكد على ما قلن اه نح ن . فغŒ ذكر أن م ن غŒؤمن بالله والغŒوم الآخر ، فى كل من المسلمغŒن ، والغŒھود ، والنصارى أى المسغŒحغŒغŒن ، والصابئغŒن ، وغŒعمل عملاً صالحاً ، فله أجره عند ربھ ، ولا خوف علغŒھ ولا حزن . والغŒك ما جاء فى سورة البق رة قول ھ : (( إن ال ذغŒن آمن وا ( الم سلمغŒن ) وال ذغŒن ھ ادوا ( الغŒھ ود ) ، والنصارى ( المسغŒحغŒغŒن ) ، والصابئغŒن ، من آمن بالله والغŒوم الآخر ، وعمل صالحاً ، فلھم أجرھم عند ربھم ، ولا خوف علغŒھم ، ولا ھم غŒحزن ون )) ( س ورة البق رة : ظ¦ظ¢ . ( ونف س ھ ذه الآغŒ ة تك ررت فى ( سورة المائدة : ظ¦ظ© . ( » فواضح من ھاتغŒن الآغŒتغŒن ، اللتغŒن وردتا ب القرآن ، بأن ھ لا ھ لاك ولا ع ذاب ف ى الن ار الأبدغŒ ة ، لكل من غŒؤمن با والغŒوم الآخر ، وعمل صالحاً ، فلھ أجره عند ربھ ، ولا خوف علغŒھ ولا حزن . ج ـ وفى موضع آخر ، ذكر القرآن فى سورة الحج ، ست فئات من الناس وھم : الم ؤمنغŒن أى الم سلمغŒن ، وال ذغŒن ھ ادوا أى الغŒھ ود ، وال صابئغŒن ، والنصارى أى المسغŒحغŒغŒن ، والمجوس ، والذغŒن أشركوا ، وفى نفس الوقت قالت الآغŒة ، أن الله غŒفصل بغŒنھم غŒوم القغŒامة . إذاً كون القرآن غŒذكر فئة المسغŒحغŒغŒن ، وفئة المشركغŒن ، إذاً كل منھم ا ، فئ ة غغŒ ر الأخ رى ، ولم غŒكن الاثنان فئة واحدة ، بلفئتغŒن ، وغŒفصل الله بغŒنھما غŒوم القغŒامة . » وإلغŒك ھذه الآغŒة وما جاء بھا : (( إن الذغŒن أمنوا ، والذغŒن ھادوا ، والصابئغŒن ، والنصارى ، والمجوس، والذغŒن أشركوا ، إن الله غŒفصل بغŒنھم غŒوم القغŒامة ، إن الله على كل شىء شھغŒد )) ( سورة الحج : ظ،ظ§ . ( » بالت الى الھ لاك والع ذاب الأب دى ف ى الن ار الأبدغŒ ة ، م رتبط بال شرك ب ا وبالم شركغŒن ، ول غŒس مرتبطاً بالمسغŒحغŒغŒن المؤمنغŒن ، بوحدانغŒتھ ومخافتھ وتقواه . » ختاماً لحدغŒثنا المطول ھذا ، أتركك غŒا أخى فضغŒلة الشغŒخ لرعاغŒة الله ، المعتنى بكل خلغŒقتھ . د - ونظ راً لمحب ة وتمسك كل واحد منا بمعتقداتھ الإغŒمانغŒة ، وھ ذه من حقھ ، فعلغŒنا أن نتمسك بالعقائد الإغŒمانغŒة المشتركة بغŒننا ، والتى ذكرناھا فى بداغŒة حدغŒثنا. ھـ - أما عن الجوانب الإغŒمانغŒة التى نختلف حولھا ، فلا غŒعنى أن أحداً منا كافر ، لأن كل منا م ؤمن بعقغŒدتھ التى غŒختلف فغŒھا مع الآخر ، ولا غŒجوز لأحدنا أن غŒكفر الطرف الآخر ، لسبب اختلافھ معھ ف ى العقغŒدة ، ولنترك الحكم والفصل ، فغŒما نختلف فغŒھ من عقائد. ز - لأن الذى غŒجمعنا حول عقائدنا ، وإنسانغŒتنا ووطننا مصر ، وحقوقنا وواجباتنا ، ما أكثره ، وقد لا غŒدخل تحت حصر ، وھذا ھو الذى غŒقوى روابطنا الروحغŒة مع الله ، ومع بعضنا ال بعض ، وغŒبنى وطننا ، ولا غŒعرض السلم الاجتماعى والوحدة الوطنغŒة للخطر .

شاهد الموضوع الأصلي من الأقباط متحدون في الرابط التالي http://www.copts-united.com/Article.php?I=3001&A=317940
 

سمعان الاخميمى

صحفى المنتدى
إنضم
4 أغسطس 2009
المشاركات
12,695
مستوى التفاعل
1,087
النقاط
0
بيان رسمي من الانبا اغاثون ردا علي الشيخ سالم عبد الجليل محرر المنيا أقباط مصر ٠٧: ٠٧ م +02:00 CEST الجمعة ١٩ مايو ٢٠١٧ نيافة الانبا اغاثون اسقف مطرانية مغاغة نيافة الانبا اغاثون اسقف مطرانية مغاغة محرر المنيا اصدر نيافة الانبا اغاثون اسقف مطرانية مغاغة والعدوة ورئيس رابطة خريجي الكلية الاكليريكية بيانا ردا علي اهانة الشيخ سالم عبد الجليل للمسيحية مقدمة : أخى فضیلة الشیخ ، قبل أن أبدأ فى حدیثى مع فضیلتك ، لك منى سلام خاص من القلب ، مع كامل احترامى وتقدیرى لشخصك . أما بعد ،، » اسمح لى یا دكتور ، بأن أصارحك ، بأننى أنا وكثیرین غیرى ، داخل مصر وخارجھا ، سمعنا ورأینا فضیلتك ، فى برنامج: (( المسلمون یتساءلون )) على قناة المحور ، فى حلقة یوم الثلاثاء الموافق ٩/٥/٢٠١٧ م ، وفى برامج أخرى ، وقنوات أخرى ، تتھم العقیدة المسیحیة بالفساد ، والمسیحیین بالكفر والضلال ، ........ وببئس المصیر لھم فى النار والعذاب الأبدى. » كل ھذه تھم وتعدیات خطیرة ، وجماعیة للدیانة المسیحیة بأكملھا ، وأتباعھا المسیحیین ، مع سبق الإصرار والعمد ، ولا وجود لھا على الإطلاق فى العقائد المسیحیة ، لذلك مرفوضة شكلاً وموضوعاً. وتحتسب أمام القانون والدستور المصرى ، جرائم ، یحاسب علیھا القانون مرتكبیھا . » ولم تقتصر خطورة ھذه التصریحات الفجة ، وھذه الروح الغریبة على مجتمعنا المصرى ،على الدیانة المسیحیة وأتباعھا فحسب ، بل تمتد آثارھا السلبیة على الدیانة الإسلامیة ، التى یؤمن بھا فضیلتھ ، وعلى جامعة الأزھر الذى درس وتخرج فیھا ، وعلى وزارة الأوقاف ، الذى كان یعمل فیھا ، بصفتھ وكیلھا الأسبق ، وعلى الدستور والقانون المصرى ، اللذان شرعا حریة المعتقد أى الدیانة ، وحریة العبادة، وذلك طبقاً لمیثاق الأمم المتحدة ، الذى ینص على حریة الدیانة ، وحریة العبادة ، وأیضاً على حریة ممارسة الشعائر الدینیة . » بالإضافة إلى كل ھذه الآثار السلبیة التى ذكرناھا ، من وراء ھذه التصریحات المقصودة والمتكررة عدة مرات ، الصادرة عن رجل دین ،ومسئول فى الدین . إنھا تعطى موافقة وتصریحا موثقا ً ً شرعیاً ، للمتشددین والإرھابیین ، وذلك فى كل أسالیب وطرق التعدى على العقائد المسیحیة ، وعلى المسیحیة كدیانة عموما ، وأیضا ً ً على الرموز الدینیة كقادة . بالإضافة إلى كل ذلك فى التعدى على دور العبادة ، أى الكنائس والأدیرة ، كمقدسات دینیة ، وعلى الأقباط وحرماتھم ، وأعراضھم وممتلكاتھم .... الخ . » ومع كل ذلك قد یتصور فضیلة الشیخ وأمثالھ ، بأن فتاویھم وتصریحاتھم ، قاصرة فى أضرارھا على المقدسات المسیحیة ، وعلى الأقباط وحرماتھم وأعراضھم وممتلكاتھم ، بل تمتد إلى اھانة سمعة الدولة المصریة داخلیا وخارجیا ً ً ، الذى یترتب علیھا التأثیر السلبى على الاقتصادالمصرى ، وخاصة فى قطاع السیاحة ، والاستثمار ، مع تعرض السلم الاجتماعى للخطر ، والوحدة الوطنیة بین المواطنین ، للتكدیر والمخاطر الجمة ، التى لا یعرف عقباھا . » وكل ھذا یجعلنا أن نضع فضیلتھ وأمثالھ ، فى مقارنة مع رجال الدین المعتدلین ، الذین یتحدثون عن الله إلھ جمیع البشر ، منذ خلق أبوینا الأولین آدم وحواء ، وإلى نھایة الدھور . وأن یقدموا من خبراتھم مع الله ، وحیاتھم المعاشة معھ ،كل ما ھو عن الرحمة والمحبة ، وقبول الآخرین والبنیان ، بغض النظر عن جنسیات الناس ، وجنسھم وعرقھم ، ودیانتھم ومذاھبھم . » لكننا فوجئنا من فضیلتكم ، بأسلوب مختلف ومغایر ، عن ھؤلاء الشیوخ المتصفین بالفضیلة ، وذلك فى ھجومكم العنیف على عقیدتنا المسیحیة ، وعلینا نحن المسیحیین المؤمنین بھا أیضاً . وللأسف یا فضیلة الشیخ ، لم تكن ھذه المرة ، ھى المرة الأولى ، بل سبق لفضیلتكم عده مرات ، فى برامج أخرى ، وفى توقیتات مختلفة ، ھاجمت فیھا العقیدة المسیحیة والمسیحیین . » فنظراً لتكرار ھجومكم على عقیدتنا المعطاة لنا من الله السمائیة ، وعلینا كمسیحیین ، وكقادة لھذا الإیمان ، الذى نؤمن بھ ، ومسئولین عنھ ، رأینا من الواجب والضرورة علینا ، أمام الله وضمائرنا والتاریخ والوطن ، أن نرد على فضیلتكم ، فیما اتھمتنا بھ ، ولا جود لھ على الإطلاق فى عقیدتنا المسیحیة ، التى لیست ھى ولیدة الیوم أو أمس ، بل ھى موحاة بھا لنا من الله ، منذ واحد وعشرین قرناً من الزمان . وإلى سیادتكم ، ما ذكره سیادتھ ، والرد علیه : أولاً – من جھة العقیدة المسیحیة : » قال فى حدیثه وتصریحاته للقناة ، ولغیرھا من القنوات ، مخاطباً الیھود والنصارى بقولھ : (( الفكر الذى أنتم علیھ ، والعقیدة التى أنتم علیھا ، ھى عقیدة فاسدة ، وغیر صحیحة ، ومخالفة لعقیدتھ الإسلامیة )) . معللاً ذلك بقولھ : (( من یقول أن الله ثالث ثلاثة ، أن عیسى ابن الله ،ھى عقیدة فاسدة وغیر صحیحة ، ومخالفة لعقیدتھ )) . الجواب : ١ - یفھم من قولھ ھذا ،أننا نؤمن بالشرك بالله ، كما لو كان ھناك ثالوث مكون من الله وصاحبة ، وابن أنجبھ الله من صاحبة !! وھذا كنحو واضح ، تتنزه عنھ المسیحیة ، ولیس ثالوث المسیحیة من ھذا النوع الوثنى ، كما ورد فى العبادات المصریة القدیمة ، فى قصة إیزیس وأوزوریس ، وابنھما الإلھ حورس . ٢ - إن وجدت بدعة من ھذا النوع ، یحاربھا القرآن ، فالمسیحیة تحاربھا أیضاً ، ولا یمكن أن نؤمن بھذا الكفر . المسیحیة لا تؤمن بالشرك با ، وإنما تؤمن بالتوحید ، ولا تؤمن بثلاثة آلھة ، إنما تؤمن بإلھ واحد ، لا شریك لھ . ٣ - والآیات الدالة على التوحید ، فى التوراه والإنجیل ، لا تدخل تحت الحصر : أ - منھا قولھ فى سفر التثنیة لموسى النبى : (( اسمع یا إسرائیل ، الرب إلھنا رب واحد )) ( تثنیھ ٦ : ٤ . ( وورد أیضاً فى سفر أیوب الصدیق ، ما یشیر لھذه الوحدانیة من قولھ : (( أولیس صانعى فى البطن صانعھ ، وقد صورنا واحد فى الرحم )) ( أیوب ٣١ : ١٥ . ( ب - من جانب آخر أشار الإنجیل ورسائل الآباء الرسل ، إلى وحدانیة الله ، فى عدة مواضع من العھد الجدید . منھا ما جاء فى تعالیم السید المسیح عن الوحدانیة فقال : (( لیس أحد صالحاً ، إلا واحد وھو الله )) ( متى ١٩ : ١٧. ( جـ - وفى موضع آخر من العھد الجدید ، یؤكد القدیس یعقوب الرسول ، على وحدانیة الله ، التى یؤمن بھا حتى الشیاطین ، ولیس البشر فقط : (( أنت تؤمن أن الله واحد ، حسناً تفعل ،والشیاطین یؤمنون ویقشعرون )) ( یعقوب ٢ : ١٩ ). د - ویؤكد الكتاب المقدس ، فى الرسالة الأولى لمعلمنا بولس الرسول ، إلى أھل كورنثوس على أنھ لا یوجد آلھة ،إلا إلھ واحد : (( لیس إلھ آخر ، إلا واحداً )) ( الرسالة الأولى لأھل كورنثوس ٨: ٤ . ( كل ھذه الآیات تدل على وحدانیة الله ، التى تؤمن بھا الیھودیة والمسیحیة . ٤ - وكون القرآن یقول فى : ( سورة النساء : ١٧١ )) ( لا تقولوا ثلاثة ، انتھوا خیراً لكم ، إنما الله إلھ واحد سبحانھ ، وأن یكون لھ ، ولداً لھ )) . » فإن المسیحیة تقول مثل ھذا أیضاً ، وإنھا ترفض التعدد والشرك با ، وتستنكر أن یكون ، ولد من صاحبة بتناسل جسدى ! . ٥ - ومع ذلك قیل فى : (سورة المائدة : ٧٣ )) . ( لقد كفر الذین قالوا أن الله ، ثالث ثلاثة ، وما من إلھ ، إلا إلھ واحد )) . » فالمسیحیة تقول ھكذا أیضا ، لیس الله واحدا ً ً من ثلاثة آلھة ، لأنھ لا یوجد سوى إلھ واحد ، لا شریك لھ . إن الإسلام فى كل ھذه الآیات ، إنما یحارب بدعة ، تحاربھا المسیحیة أیضاً ، وھى لیست من المسیحیة فى شئ . ٦ - أما ثالوث المسیحیة ، فغیر ھذا كلھ ، نقول فیھ : (( باسم الآب والابن والروح القدس ، الإلھ الواحد آمین )) ( متى ٢٨ : ١٩ . ( ولم نقل عمدوھم بأسماء ، بل باسم ویعنى الله واحد : أ - وفى الرسالة الأولى لمعلمنا القدیس یوحنا اللاھوتى ، یؤكد على أن الثلاثة ھم إلھ واحد : (( الذین یشھدون فى السماء ، ھم ثلاثة ، الآب والكلمة والروح القدس ، وھؤلاء الثلاثة ھم واحد )) الرسالة الأولى للقدیس یوحنا الرسول ( ٥ : ٧ . ( ب - فا ھو جوھر إلھى واحد ، أو ذات إلھیة واحدة ، لھ عقل ، ولھ روح ، والثلاثة ھم واحد . كالنار لھا ذات ھى النار ، وتتولد منھا حرارة ، وینبثق منھا نور ، والنار بنورھا وحرارتھا ، شيء واحد . وكالإنسان ذاتھ وعقلھ وروحھ ، كیان واحد . جـ - والبنوة فى اللاھوت ، ھى كبنوة الفكر من العقل ، والعقل یلد فكراً ، ولیس لھ صاحبة . د - فالمسیحیة إذاً لیست دیانة فاسدة ، أو غیر صحیحة ، كما یدعى فضیلتھ ، بل ھى دیانة سمائیة ، صالحة وصحیحة ، لأن فى مقدمة عقائدھا ، عقیدة الإیمان بوحدانیة الله ، التى تؤمن بھا ، وتكرز بھا للناس ، منذ واحد وعشرین قرناً من الزمان . وخاصة أن قانون الإیمان المسیحى ، الذى یؤمن بھ جمیع المسیحیین ، فى العالم كلھ ، ویصلونھ عدة مرات كل یوم ، یبدأ بعبارة : (( بالحقیقة نؤمن بالھ واحد )) . ٧ - لذلك القرآن یأمر المسلمین ، بعدم مجادلة المسیحیین ، لأنھم أھل كتاب ، إلا بالتى ھى أحسن ، ویقر بدیانتھم ، وأنھم أھل توحید ، كما ھو فى الإسلام . وھذا ھو قولھ :(( ولا تجادلوا أھل الكتاب ، إلا بالتى ھى أحسن ......... وقولوا أمنا بالذى أنزل إلینا ، وأنزل إلیكم ، وإلھنا وإلھكم واحد ..... )) ( سورة العنكبوت : ٤٦ . ( ٨ - ولكون الدیانة المسیحیة ، دیانة صالحة ولیست فاسدة ، وصحیحة ولیست خاطئة ، یدعو القرآن أتباعھا بأھل الكتاب ، المؤمنین با والیوم الآخر ، ویقدمون العبادة لھ ، ویعملون الخیر ، وینھون عن المنكر ، ومن الصالحین . ویتضح لنا ھذا كلھ من قولھ : (( من أھل الكتاب ، أمة قائمة ، یتلون آیات الله ، ءانآء اللیل وھم یسجدون . یؤمنون با ، والیوم الآخر ، ویأمرون بالمعروف ، وینھون عن المنكر ، ویسارعون فى الخیرات ، وأولئك من الصالحین )) ( سورة آل عمران : ١١٣ . ( ١١٤ – » وفى سورة القصص ، یشھد القرآن لنا كمسیحیین ، بأننا أھل كتاب ، ومؤمنین با : (( الذین أتیناھم الكتاب من قبلھ ، ھم بھ یؤمنون )) ( سورة القصص : ٥٢ . ( ولم یكتف القرآن ، بأن یصفنا بأننا أھل كتاب ، ومؤمنون با ، بل أمرنا بتقوى الله كالمسلمین . وإلیك شھاداتھ : (( ولقد وصینا الذین أتوا الكتاب من قبلكم وإیاكم ، أن اتقوا الله )) ( سورة النساء : ١٣١» فواضح من شھادة القرآن ، فى كل ھذه الآیات ، بأننا أھل كتاب ، ومؤمنون بالله والیوم الآخر ، نقدم العبادة لھ ، ونعمل الخیر ، وننھى عن المنكر ، ومن الصالحین . إذاً الدیانة المسیحیة ، دیانة صالحة وصحیحة ، بكل ما أتت بھ من عقائد إیمانیة ، ولھا تأثیرھا الإیجابى ،فى حیاة المؤمنین بھا ، كما ھو واضح من شھادات القرآن الكریم لذلك . ٩ - ونظراً لأن القرآن ، شھد للمسیحیین بأنھم أھل كتاب ، فوضعھم فى مركز الإفتاء فى الدین ، فقال : (( فإن كنت فى شك مما أنزلنا إلیك ، فاسأل الذین یقرءون الكتاب من قبلك )) ( سورة یونس : ٩٤ . ( وفى موضع آخر من القرآن ، یشھد لھذه الحقیقة : (( وما أرسلنا قبلك ، إلا رجالاً ، ُنوحى إلیھم ، فسئلوا أھل الذكر ، إن كنتم لا تعلمون )) ( سورة الأنبیاء : ٧ . ( ١٠ - من جانب آخر یشھد القرآن للمسیح ، بأنھ أنزل علیھ الإنجیل ، ولھ الدیانة المسیحیة ، التى تأثیرھا واضح على حیاة المؤمنین بھ ، لذلك أصبح فى قلوبھم الرأفة والرحمة : (( وقفینا بعیسى ابن مریم ، واتیناه الإنجیل ، وجعلنا فى قلوب الذین اتبعوه ، رأفة ورحمة )) ( سورة الحدید : ٢٧ . ( ١١ - وفى سورة المائدة ، یشیر القرآن ، إلى أربع فئات من الناس ، فیذكر المسلمین ، ویسمیھم المؤمنین ، والیھود ، والمشركین ، والنصارى ، فیصف علاقة الیھود والمشركین بالمسلمین ، بأنھا أشد عداوة ، أما عن علاقة المسیحیین أى النصارى بالمسلمین ، فیصفھا بأنھا أكثر مودة :(( لتجدن أشد الناس عداوة ، للذین أمنوا الیھود ، والذین أشركوا ، ولتجدن أقربھم مودة للذین آمنوا ، الذین قالوا إنا نصارى ، وذلك بأن منھم قسیسین ورھباناً ، وأنھم لا یستكبرون )) ( سورة المائدة : ٨٢ . ( ١٢ -إن التمییز والفصل بین النصارى والمشركین ، أمر واضح جداً ، فى القرآن ، ولا یقتصر على النص السابق بل یذكر : (( إن الذین أمنوا ، والذین ھادوا ، والصابئین ، والنصارى ، والمجوس، والذین أشركوا ، إن الله یفصل بینھم یوم القیامة ، إن الله على كل شىء شھید )) ( سورة الحج : ١٧ . ( ١٣ - سؤال وھو : ھل بعد كل ھذه الأدلة القرآنیة والبراھین ، التى تشیر وتؤكد ، على صحة معتقدات الدیانة المسیحیة ، یدعى فضیلة الشیخ ،على أنھا دیانة فاسدة ، وغیر صحیحة ،وتتعارض مع الإسلام ؟! . الجواب : أ - لا یجب أن یستمر فضیلتھ وأمثالھ ، بالھجوم على العقیدة المسیحیة ، واتھامھم إیاھا بالفساد وعدم الصلاحیة ، لأن ھناك أدلة وبراھین قرآنیة تشھد لھا ولصحة وصلاحیة معتقداتھا الإیمانیة . ب - كما أن تعالیم المسیحیة ، التى أعطاھا الله لنا ، ومسجلة فى الكتاب المقدس بعھدیھ ، تشھد على أن المسیحیة دیانة سماویة ، مقدسة صالحة وصحیحة ، تدعو الناس وتقودھم إلى الإیمان با الواحد ، والى عبادتھ الحقیقیة لا الشكلیة ، وذلك بواسطة الإیمان بھ ، والتوبة والرجوع إلیھ، وبتطبیق وصایاه الإلھیة فى حیاتھم ، مع تقدیم صلواتھم وأصوامھم ، وفعل الخیر للجمیع ، ومع الجمیع ، مادام فى الإمكان . جـ - كما أن من ثمار المسیحیة فى حیاتنا ، ھى قبول الآخرین ، واحترامھم ، بغض النظر عن جنسیاتھم وجنسھم وعرقھم ، ودیاناتھم ومذاھبھم ، ولا تسمح لنا بالتعدى على معتقدات الآخرین ، أو على حریاتھم وحرماتھم وأعراضھم وممتلكاتھم ..... الخ . بل تأمرنا بتقدیم كل محبة وخیر، وتقدیر وإخاء لھم ، على الدوام . د - مع التمسك بالمعتقدات الإیمانیة المشتركة بیننا ، وما أكثرھا ، وھى التى تجمعنا ولا تفرقنا ، وتوحدنا ولا تفرقنا أو تقسمنا ، مثال الاتفاق على وحدانیة الله وصفاتھ وأعمالھ الإلھیة – خلق الخلیقة – الحریة وأنواعھا ومفاھیمھا . المعتقدات الإیمانیة لدینا جمیعاً مثال : الخیر والشر ، الفضیلة والرذیلة ، الخطیة والتوبة ، الثواب والعقاب ، أدوار الدین الایجابیة لا السلبیة ، البناءة لا الھدامة ، السمو والرقى بالبشریة ، لا إلى تخلفھا وانحدارھا ، من أبسط القواعد الإنسانیة الخلاقة المتنوعة – الحیاة والموت بكل أنواعھما ، القیامة العامة لجمیع البشر فى أواخر الأیام ، الدینونة ، المصیر الأبدي للناس بعد الدینونة . » فالتمسك بكل ھذه المعتقدات الإیمانیة وأمثالھا ، التى نؤمن بھا جمیعاً ، ھى واجبة علینا جمیعاً ، لأنھا تعمل على وحدتنا ، وبناء أوطاننا ، واستمراریة محبتنا وأخوتنا بعضنا لبعض . ھـ - أما عن الجوانب الإیمانیة العقائدیة ، التى نختلف حولھا ، فلیتمسك ، ویحافظ كل واحد منا علیھا ، ویحترم كل طرف الآخر من جھة معتقده . وھذا الاختلاف لا یبرر ولا یعطى لطرف ، الحق فى مھاجمة معتقدات الطرف الآخر . ولا ننصب أنفسنا حكاماً بدلاً من الله ، فى الحكم على معتقدات الناس ، على أنھا سمائیة أو أرضیة ، صالحة أو فاسدة ، صحیحة أو باطلة . » فلنترك یا إخوتى ، الحكم على معتقداتنا الإیمانیة وحده ، لأنھ ھو الوحید الذى لھ الحق على الفصل فیھا ، ولا أحد سواه !! ثانیاً - یتھمنا الدكتور سالم ، بالكفر والظلم والضلال : » جاء فى تصریحاتھ قولھ : (( من آمنوا ، وبعده كفروا ، ثم ازدادوا كفراً ، واستمروا فى الكفر ، ھؤلاء لم یفكروا فى التوبة ......... ولن یتعرضوا لرحمة الله ، لأنھم لم یعملوا بالشروط الواجبة للتوبة )) . ویكمل سیادتھ فى حدیثھ ، ویعلن بأن : (( الكفرة ، ھم الیھود والنصارى . وأن الشیوخ القائلین : للمسیحیین والیھود أنھم مؤمنون ، ضللوھم ولم یخدموھم )) » الرد على كل ھذه الاتھامات ، الموجھة ضدنا ، والتى لا صحة لھا على الإطلاق ، ومرفوضة شكلاً وموضوعاً !! ١ - سؤال : ما ھو مفھوم الكفر فى المسیحیة ؟ ! الجواب : أ - مفھوم الكفر فى المسیحیة ، ھو عمل موجھ ضد الإیمان ، لأنھ كفر با . والكفر ھو أیضاً ضد الشكر ( أى جحود النعمة ) . فالكافر ھو من ینكر وجود الله ، وینكر أن یكون الله أصلاً للوجود ، وخالقاً للعالم . وھو أیضاً من ینكر نعم الله على البشر ، سواء خیراتھ اللازمة لأجسادھم من أجل حیاتھم الزمنیة ، أو اللازمة لأرواحھم من أجل حیاتھم الأبدیة . ب - ونحن المسیحیین ، نؤمن بأن الله خالقنا : (( یارب أنت أبونا ، نحن الطین ، وأنت جابلنا ، وكلنا عمل یدیك )) ( أشعیاء ٦٤ : ٨ . ( وأنھ خالق السموات والأرض : (( أقول یا إلھى ...... ٍ من قدم ، أسست الأرض السموات ، ھى عمل یدیك )) ( مزمور ١٠٢ : ٢٤ – ٢٥ . ( وأن كل ما نتمتع بھ من خیرات أرضیة ، ھى من عنده : (( أبوكم الذى فى السموات ، یھب خیرات للذین یسألونھ )) ( متى ٧ : ١١ . ( كما أنھ قدم لنا عطایا روحیة فائقة ، لأجل حیاتنا الأبدیة : (( مبارك الله ...... الذى باركنا بكل بركة روحیة فى السماویات ، فى المسیح )) ( أفسس ١ : ٣ . ( وفى ھذه العطایا الروحیة ، ظھرت لنا محبتھ الحقیقیة ، التى میزنا بھا عن كل الخلائق . جـ - فإن كان ھذا ھو إیماننا با ، واعترافنا بھ ، بأنھ خالقنا ، ورازقنا بخیرات الدنیا والآخرة ، فنحن إذاً لسنا كفرة . وكونك تدعونا كفرة ، لأننا مختلفون عنك فى دینك ، فھل تقبل أن ندعوك ، أنت كافراً ، لأنك مختلف عنا فى دینك ؟ ! وإن كان الجواب لا ، فلماذا تكفرنا ؟ ! وھل من الحكمة ، أن یتبادل الناس اتھام بعضھم البعض بالكفر ، بسبب اختلافھم فى عقائدھم ؟ ! د - إن التعبیر العاقل الذى یقال : إننا مختلفان فى الدین ، ولسنا كافرین . ولیت كل واحد منا ، یحترم دیانة وعقیدة الآخر ، ونبعد عن الحقد والضغینة ، التى تھدم المجتمع ولا تبنیھ ، وتفرق أبناء الوطن الواحد ولا تجمعھم ، وتقسمھم ولا توحدھم ، وتضعفھم ولا تقویھم . ٢ - ولنرجع إلى تصریحات فضیلتھ التى جاء فیھا : (( من آمنوا وبعده كفروا ، ثم ازدادوا كفراً ، واستمروا فى الكفر )) . ویكمل فضیلتھ تصریحاتھ ویعلن بأن : (( الكفرة ھم الیھود والنصارى ، وأن الشیوخ القائلین : للمسیحیین والیھود أنھم مؤمنون ، ضللوھم ، ولم یخدموھم )) . الجواب : لإدعاء فضیلتھ ھذا ، مفھومان وھما : أ – المفھوم الأول ، وقد ُ َ یفھم منھ ، بأن كل من آمن من الیھود بالیھودیة ، والمسیحیین بالمسیحیة ، مطالب أن یؤمن بالإسلام . » وكیف یعقل ھذا ؟! لأن القرآن أقر بأن الیھودیة دیانة سمائیة ، والمسیحیة أیضاً دیانة سمائیة ، وكل من أتباعھما بأنھما أھل كتاب ، ولھم عقائدھم الإیمانیة ، ویعملون الخیر ، وینھون عن المنكر ، ویؤمنون با والیوم الأخر ، ولا خوف علیھم ولا ھم یحزنون . » فھل الله بعد أن یعطى دیانة ویشرعھا ، یقوم بإلغائھا بعد ذلك ؟! ھذا غیر منطقى وغیر معقول. والدلیل أن الیھود ، باقون كیھود ، یؤمنون بدیانتھم ، وكذلك المسیحیین ، باقون كمسیحیین یؤمنون بدیانتھم . ب – والمفھوم الثانى یفھم منھ بأننا كمسیحیین ومعنا الیھود ، بأننا آمنا بالإسلام كدین ، وكفرنا بھ ، ثم آمنا بالمسیحیة ، والیھود آمنوا بالیھودیة ، وباستمرار كل واحد منا ، فى دیانتھ المسیحیة والیھودیة، ازددنا كفراً بالإسلام ، واستمرینا فى الكفر، وذلك بعدم رجوعنا إلى الإسلام من المسیحیة والیھودیة. » فى الحقیقة ھذا المفھوم ، ھو مفھوم خاطئ وغیر صحیح ، لأن الدیانة الیھودیة كدیانة ، كانت تسبق الدیانة الإسلامیة ، بفترات زمنیة كبیرة ، وذلك بدءاً من إبراھیم أب الآباء ، ثم إسحق ، ثم یعقوب أى إسرائیل . وكذلك الدیانة المسیحیة كدیانة ، كانت تسبق الدیانة الإسلامیة ، بأكثر من نصف قرن من الزمان ، وذلك بدءاً من میلاد السید المسیح ، فى بیت لحم الیھودیة . » فكیف یقال عن الیھود والمسیحیین ، أنھم آمنوا بالإسلام ثم كفروا بھ ، وارتدوا عنھ ، وآمنوا بالیھودیة والمسیحیة، فازدادوا كفراً ، واستمروا فى الكفر ، وذلك لعدم إنكارھم لدیاناتھم ، ورجوعھم للإسلام . » ھذا المفھوم تاریخیا خطأ ، ومنطقیا ً ً أیضاً خطأ ، لأن الیھود والمسیحیین ، من وقت أن آمنوا بدیانتھما ، منذ أجدادھم ، وھم كما ھم ، متمسك كل منھما بدیانتھ ، باستثناء من آمنوا بالمسیحیة من الیھود والأمم ، أو من ارتدوا عن الیھودیة والمسیحیة ، وآمنوا بالإسلام ، بالإضافة إلى الذین دخلوا إلیھ من الوثنیین . ٣ - شھادة القرآن للمسیحیین ، بأنھم مؤمنون با وأھل كتاب ، ولیسوا كفاراً : أ - ل ذلك ذك ر لن ا الق رآن ، ف ریقین م ن الناس وھما : الفری ق الأول ، وھ م المؤمنون بالمسیح ، والفریق الثانى ، ھم غیر المؤمنین بھ ، ودعاھم بالكفار . وفصل بینھما بأمرین ، وھما : الأمر الأول ھو طھارة المسیح ، من الكفار . والأمر الثانى ، ھو رفعة المسیحیین على الكفار ، إلى یوم القیامة . » وھ ذا واضح ، من شھاداتھ ، فى سورة آل عمران : (( إذ قال الله یا عیسى ، إنى متوفیك ورافعك إلى ، ومطھرك من الذین كفروا ، وجاعل الذین اتبعوك ، فوق الذین كفروا ، إلى یوم القیامة )) ( سورة آل عمران :٥٥ . ( ب - وفى جانب آخر ، أقر القرآن بحقیقة تعالیم المسیحیة ، وحض على عدم مجادلتھ ا ، إلا ب التى ھى أحسن ، مع التأكید على وحدانیة الله فى المسیحیة والإسلام ، وأن أتباعھما لیسوا من الكفار . » فقد جاء فى سورة العنكبوت : (( ولا تجادلوا أھل الكتاب ، إلا بالتى ھى أح سن ..... وق الوا أمن ا بالذى أنزل الینا ، وأنزل إلیكم ، وإلھنا وإلھكم واحد )) ( سورة العنكبوت : ٤٦ . ( » وفى سورة آلعمران ، یؤكد على ما سبق ، فى قولھ : (( قل أمنا بالله ، وما أنزل علینا ، وما أنزل على إبراھیم وإسماعیل ، وإسحق ویعقوب والأسباط ، وما أوتى موسى وعیسى ، والنبیون من ربھم ، لا نفرق بین أحد منھم )) ( سورة آل عمران : ٨٤ . ( جـ - وھناك حكمان یختص بھما أھل الكتاب فى القرآن ، وھما أكل طعامھم ، وزواج بناتھم . لقد ذكر القرآن الكریم ، حكمین یختص بھما أھل الكتاب ، دون سائر الأمم والملل ، یتضح بھ م دى عنایة الإسلام الخاصة لھما ، وھما كما یلى : » فف ى الحك م الأول ، ق د رس م الق رآن توجیھ ات عدیدة ، فى شأن ال ذبائح فق ال : (( ولا ت أكلوا مما لم یذكر اسم الله علیھ ، وإنھ لفسق )) ( سورة الأنعام : ١٢١ . ( فلا یحل لمسلم أن یأكل م ا ذبح ھ الكافر والمشرك ، فإنھ میتة . ولكن القرآن جعل أھل الكتاب ، بمثابة أھل الإسلام فى ذبائحھم وقال : (( وطعام ال ذین أت وا الكت اب حل لكم ، وطعامكم حل لھم )) ( سورة المائدة : ٥ . ( » وفى الحكم الثانى ، الذى یتعلق بالزواج بالكتابیات ، فإن القرآن قد حرم زواج المسلمین بالكافرات والمشركات ، وقال : (( لا تنكحوا المشركات ، حتى یؤمن )) ( سورة البقرة : ٢٢١ . ( ولكنھ أباح الزواج بالكتابیات ، فقال جل وعلا : (( والمحصنات من الذین أوتوا الكتاب ،من قبلكم )) ( سورة المائدة : ٥ . ( » (( والسبب فى إباحة الزواج بالكتابیة ، بعكس الكافرة أو المشركة ، ھو أنھا تلتقى مع المسلم، فى الإیمان ببعض المبادئ الأساسیة ، من الاعتراف بالله ، والإیمان بالرسل ، وبالیوم الآخر ، وما فیھ من حساب وعقاب ، فوجود نواحي الالتقاء ، وجسور الاتصال على ھ ذه الأسس ، یضمن توفیر حیاة زوجیة مستقیمة غالباً ، ویرجى إسلامھا ، لأنھا تؤمن بكتب الأنبیاء والرسل فى الجمل ة ، والحكم فى أن المسلم یتزوج بالیھودیة والنصرانیة ، دون العكس ، ھى أن الم سلم ی ؤمن بك ل الرسل والأدی ان فى أصولھا ال صحیحة ، فلا خطر منھ على الزوجة فى عقیدتھا أو م شاعرھا ، أم ا غی ر المسلم ، الذى لا یؤمن بالإسلام ، فیكون ھناك خطر محقق یحمل زوجت ھ على التأثر بدینھ ، والمرأة عادة سریعھ التأثر والانقیاد ، وفى زواجھا إیذاء لشعورھا وعقیدتھا )) ( الفق ھ الإس لامى وأدلت ھ : . ( ١٥٩/ ٨ د - ك ذلك ل و ك ان أھ ل الكت اب كف رة أو م شركین ، لم ا أوص ى النب ى بق بط م صر الن صارى : (( استوصوا بالقبط خیراً ، فإن لھ م ذمة ورحم اً )) ( ال دكتور عائ شة عب د ال رحمن – نساء النبى – طبعھ دار المعارف ١٩٧٩ – ص ٢٣٦ . ( ٤ - عقیدة القرآن فى المسیح : أ - وفى مقدمتھا أسماء المسیح ومعانیھا : یسمیھ القرآن ( عیسى ) ، وھذا الاسم یق رب م ن الكلم ة الیونانی ة ( إی سوس ) ، أم ا اس م الم سیح فى العبریة فھو یسوع ، ومعناه ( مخلص ) . » مع أن القرآن ذكر اسم المسیح ، إحدى عشرة مرة ، ولم یطلق ھذا اللقب على غیره . » فللم سیح إذاً ثلاث ة أس ماء ، ت أتى مجتمع ة أو منف ردة : (الم سیح فق ط - والم سیح ب ن م ریم - والمسیح عیسى بن مریم ) ، بھذه الأسماء یعرفھ القرآن فى : ( سورة النساء ١٧٠ . ( » وبھذه الأسماء مجتمعة ، بشر بھ الملائكة أمھ ( آل عمران ٤٥ . ( » فاس م الم سیح ی رد ف ى الق رآن إح دى ع شرة م رة عل ى ثلاث ة ط رق : ت ارة باس م الم سیح فق ط ( النساء ١٧١ ، والمائدة ٧٥ ، والتوبة ٣١ ، ( وتارة باسم المسیح بن مریم ( المائدة ١٧ م رتین ، ٧٥ ، ٧٢ ، والتوبة ٣١ . ( أخیراً باسم المسیح عیسى بن مریم ( آل عمران ٤٥ – والن ساء ١٥٧، ١٧١ ) ، ( ورد ھذا فى كت اب المعج م المفھ رس لألف اظ الق رآن الك ریم ، ت ألیف الأس تاذ / محم د ف ؤاد عبد الباقى ، تحت عنوان اسم المسیح ) . انھ ورد فى القرآن الكریم إحدى عشرة مرة ، حسب السور المذكورة بأعلاه . ب - اسم المسیح ھذا ، كان موضع دراسة لكبار المفسرین فى الإسلام ، وقیل فى ذل ك ، أن ھ ُس ِمي مسیحاً : » (( لأنھ ممسوح من الأوزار والآثام )) . » وأورد الإمام الفخر الرازى ، حدیثا شریفا ً ً ، قال فیھ روایة : (( سمعت الرسول یق ول : (( م ا م ن مولود من آدم ، إلا نخسھ الشیطان ، حین یولد ، فیستھل صارخاً من نخسھ إیاه ، إلا مریم وابنھ ا )) . وك ل ھ ذا ، وم ا س یأتى ، ی دل عل ى المرك ز الرفی ع ال ذى تمت ع ب ھ الم سیح ف ى الق رآن ، وف ى كت ب المفسرین ، وھو مركز تمیز بھ عن سائر البشر . جـ - ومن ذلك ، أنھ دعى كلمة الله وروح منھ : وق د تك رر ھ ذا اللق ب ، ف ورد ف ى : ( س ورة آل عم ران ٤٥ )) ( إذ قال ت الملائك ة ی ا م ریم ، إن الله یبشرك بكلمة منھ ، اسمھ الم سیح عی سى اب ن م ریم ، وجیھ اً ف ى ال دنیا والآخ رة وم ن المق ربین )) . وورد فى : ( سورة النساء : ١٧١ )) ( إنما المسیح عیسى ابن مریم ، رسول الله وكلمتھ ، ألقاھ ا إل ى مریم ، وروح منھ )) . » وقد أثارت عبارة : (( كلمھ الله )) تعلیقات لاھوتیھ كثیرة ، لا داعى للخوض فیھا الآن ، وبخاص ة لأن تسمیة المسیح بكلمة الله ، یطابق الآیة الأولى ، من الإنجیل لیوحنا الرسول ، وكذلك لأن عب ارة : (( الكلمة )) وأصلھا فى الیونانیة : (( اللوجوس )) ، لھا فى الفلسفة وفى علوم اللاھوت ، معان معین ة ، غیر معناھا الذى ف ى الق اموس . وب نفس الوضع عبارة : (( روح منھ )) التى حار فى معناھا ، كبار الأئمة والمفسرین وأیاً كانت النتیجة ، فإن ھذین اللقبین ، یدلان على مركز رفیع للمسیح ف ى الق رآن، لم یتمتع بھ غیره . د - ولادتھ المعجزیة من عذراء : » ل م یقت صر الأم ر عل ى ج وھره أو طبیعت ھ ، م ن حی ث ھ و :(( كلم ة الله وروح من ھ ، ألقاھ ا إل ى مریم )) ، وھذا وصف ، لم یوصف بھ أحد م ن الب شر ، وإنم ا الطریق ة الت ى ول د بھ ا ، والت ى ش رحھا الق رآن ف ى س ورة م ریم ، كان ت طریق ھ عجیب ة معجزی ة ، ل م یول د بھ ا أح د غی ره م ن ام رأة . زادھ ا غرابة أنھ : (( یكلم الناس ، فى المھد )) ( سورة آل عمران : ٤٦ . ( الأمر الذى لم یحدث ، لأحد من قب ل ولا م ن بع د .... أت رك ھ ذا العج ب ، لتأم ل الق ارئ لت سبح فی ھ روحھ . ھـ - وأنتقل لنقطة أخرى وھى ، معجزات المسیح العجیبة : » وأخص منھا مما ورد فى القرآن – غیر إبراء الأكمة ، والأبرص ، وإحیاء الم وتى – معج زتین فوق طاقة البشر جمیعاً ، لم یقم بمثلھا أحد من الأنبی اء ، وھما : القدرة عل ى الخل ق ، وعل ى معرف ة الغیب . » وفى ذلك یقول القرآن ، على لسان المسیح : (( إنى أخلق لكم من الط ین ، كھیئ ة الطی ر ، ف أنفخ فیھ فیكون طیراً ، بإذن الله ...... وأنب ئكم بم ا ت أكلون ، وما تدخرون فى بیوتكم ، وإن ف ى ذل ك لآی ة لكم ، إن كنتم مؤمنین )) ( سوره آلعمران : ٤٩ . ( ھنا ویقف العقل ، لكى تتأمل الروح – لم اذا یختص المسیح بھ ذه المعج زات ، الت ى ل م یعملھا أحد ، والتى ھى عمل الله ذات ھ : والخلق ومعرفة الغیب !! . و - موتھ ورفعھ إلى السماء : وقد ورد فى ذلك : (( إذ قال الله یا عیسى ، إنى متوفیك ورافعك إل ي ، ومطھ رك م ن ال ذین كف روا ، وجاعل الذین اتبعوك ، فوق الذین كفروا إلى یوم القیامة )) ( سورة آل عمران : ٥٥ . ( والمسیحیة تؤمن بموت المسیح وصعوده إلى السماء . ولكن القرآن لم ُ َیبین ، كیف ُرف ع الم سیح . ومتى حدث ذلك ، وبقى الأمر عجیباً ... إلخ . ز - صفات المسیح الأخرى ، الوجاھة فى الدنیا والآخره : من الصفات التى ذكرھا القرآن عن المسیح أنھ : (( وجیھاً فى الدنیا والآخرة )) . وق د ش رح أئم ة المف سرین ، معن ى ھ ذا الوص ف باستفاض ة ، وخرج وا من ھ بعل و مرك ز الم سیح ، علوا عجیبا ً ً ، وبأن فى الآخرة ، تكون لھ شفاعة فى الناس . » ك ل ھ ذه الأدل ة الت ى ق دمناھا بب راھین عدی دة ، م ن الت وراة والإنجی ل والق رآن ، ت رد عل ى ھ ذه الاتھامات وأمثالھا ، التي لا صحة لھا على الإطلاق ، وتثب ت ص دق وص حة وس لامة رس الة الم سیح، والمسیحیة ، والمسیحیین . ٥ - ونرج ع لم ا قال ھ ، ال دكتور س الم ، ع ن أن الم سیحیین : (( لن یتعرضوا لرحم ة الله ،لأنھ م ل م یعملوا بالشروط الواجبة للتوبة )) . » سؤال للدكتور سالم وھو : ھل أنت الله ، كل ى العل م والمعرف ة والفح ص ، وتعرف جمیع الناس بما فیھم الم سیحیین ، بدءاً من أبینا آدم وأمن ا ح واء ، حت ى آخ ر إن سان یول د عل ى وج ھ الأرض ، وتعرف أیضا أفعالھم البارة والشریرة ، والتائبین منھم وغیر التائبین ؟! الجواب : أ - ھو بالطبع سیادتك وفضیلتك ،إنسان ولیس الله .إذاً لا تعرف جمیع البشر بما فیھم المسیحیین ، َمن ِمن الناس أفعالھم البارة أو الشریرة ، والتائبین منھم أوغیر التائبین !! ولا تعرف أیضاً ب - إذاً یا أخى فضیلة الشیخ ، أقمت نفسك إلھاً من دون الله ، ون صبت ذات ك حكم اً وخ صماً عل ى الناس وعلى أفعالھم ، بدون وجھ حق ، بالرغم من أنك إنسان ، فلا یصح أن تتكلم مع الناس ، كأنك إلھ ولیس إنسان ، وتحكم علیھم ھكذا . لأن الوضع الصحیح الذى نؤمن ،بھ جمیع اً ، أن الله ھ و الله ، ولا بدیل عنھ إطلاقاً من الملائكة والبشر ، فى الألوھیة والربوبیة والدینونة یوم الدین . جـ - إذاً یا أخى فضیلة الشیخ ، كان حكمك علینا كمسیحیین ، حكم ا ظالم اً وخاطئ اً ، وب دون وج ھ حق ، وأحتسب علیك خطأ وتعدیاً أمام الله ، وأمام القانون . د - وم ع ذل ك ، ال شروط الواجب ة لقب ول التوب ة عن د الله ، ت ؤمن بھ ا الم سیحیة ، وموجودة فى تعالیمھا ، ومطالب بھا كل من یؤمن بھا ، وھى : مثال الإیمان بالله – والرجوع إلیھ عن الخطیة والشر ، وذلك بواسطة التوبة والإق رار بالخط أ – تطبی ق الوص ایا الإلھی ة – تق دیم العب ادة الحقیقی ة ، بواسطة الصلاة والصوم وعمل الخیر ... إلخ . ومن لا یطبق ھذه ال شروط الواجب ة لقب ول توبت ھ أم ام الله ، ف لا تقب ل من ھ ، ولا تعت رف الم سیحیة بتوبتھ ، لأنھ بالرغم من أن التوبة الحقیقیة ، ھى عمل یقوم بھ الإنسان بینھ وبین ربھ ، إلا أن سلوك وأفعال الإنسان ، ھ ى الحك م والفاص ل عل ى توب ة الإنسان أو عدم توبتھ ، وقبول توبتھ ، أو عدم قبولھا لدى الله . ثالثاً – الحكم علینا جمیعاً بالھلاك والعذاب الأبدى ، فى النار الأبدیة : » وھ ذا یت ضح م ن ت صریحات س یادتھ : (( عند الحشرجة والسكرات ، لا یجدن سیدنا عیسى لینقذھم ، بل یجدن ملائكة العذاب ، والموت تقبض على أرواحھم )) . الرد : أ - فى الحقیقة والواقع ، أن ھذا الحكم الجماعى علینا كمسیحیین ، بالھلاك والع ذاب الأب دى ، فى النار الأبدیة ، ھو حكم جائر ، یستند فیھ صاحبھ على أننا كفرة وم شركون ، وقمنا سابقاً بالرد عل ى ھذین الاتھامین ، ونرفضھما شكلاً وموضوعاً ، لأن المسیحیة تؤمن بالتوحید ، وكرزت وعلمت وإلى الآن تعلم ، بأن الله واحد ، ولا شریك ل ھ عل ى الإط لاق ، ف ى الألوھی ة والربوبی ھ وال سلطان ، قب ل أن یأتى الإسلام ، وینادى بوحدانیة الله . ب - ومع ذلك یشھد القرآن على عكس ما یقولھ فضیلة الشیخ ، ویؤكد على ما قلن اه نح ن . فی ذكر أن م ن یؤمن بالله والیوم الآخر ، فى كل من المسلمین ، والیھود ، والنصارى أى المسیحیین ، والصابئین ، ویعمل عملاً صالحاً ، فله أجره عند ربھ ، ولا خوف علیھ ولا حزن . والیك ما جاء فى سورة البق رة قول ھ : (( إن ال ذین آمن وا ( الم سلمین ) وال ذین ھ ادوا ( الیھ ود ) ، والنصارى ( المسیحیین ) ، والصابئین ، من آمن بالله والیوم الآخر ، وعمل صالحاً ، فلھم أجرھم عند ربھم ، ولا خوف علیھم ، ولا ھم یحزن ون )) ( س ورة البق رة : ٦٢ . ( ونف س ھ ذه الآی ة تك ررت فى ( سورة المائدة : ٦٩ . ( » فواضح من ھاتین الآیتین ، اللتین وردتا ب القرآن ، بأن ھ لا ھ لاك ولا ع ذاب ف ى الن ار الأبدی ة ، لكل من یؤمن با والیوم الآخر ، وعمل صالحاً ، فلھ أجره عند ربھ ، ولا خوف علیھ ولا حزن . ج ـ وفى موضع آخر ، ذكر القرآن فى سورة الحج ، ست فئات من الناس وھم : الم ؤمنین أى الم سلمین ، وال ذین ھ ادوا أى الیھ ود ، وال صابئین ، والنصارى أى المسیحیین ، والمجوس ، والذین أشركوا ، وفى نفس الوقت قالت الآیة ، أن الله یفصل بینھم یوم القیامة . إذاً كون القرآن یذكر فئة المسیحیین ، وفئة المشركین ، إذاً كل منھم ا ، فئ ة غی ر الأخ رى ، ولم یكن الاثنان فئة واحدة ، بلفئتین ، ویفصل الله بینھما یوم القیامة . » وإلیك ھذه الآیة وما جاء بھا : (( إن الذین أمنوا ، والذین ھادوا ، والصابئین ، والنصارى ، والمجوس، والذین أشركوا ، إن الله یفصل بینھم یوم القیامة ، إن الله على كل شىء شھید )) ( سورة الحج : ١٧ . ( » بالت الى الھ لاك والع ذاب الأب دى ف ى الن ار الأبدی ة ، م رتبط بال شرك ب ا وبالم شركین ، ول یس مرتبطاً بالمسیحیین المؤمنین ، بوحدانیتھ ومخافتھ وتقواه . » ختاماً لحدیثنا المطول ھذا ، أتركك یا أخى فضیلة الشیخ لرعایة الله ، المعتنى بكل خلیقتھ . د - ونظ راً لمحب ة وتمسك كل واحد منا بمعتقداتھ الإیمانیة ، وھ ذه من حقھ ، فعلینا أن نتمسك بالعقائد الإیمانیة المشتركة بیننا ، والتى ذكرناھا فى بدایة حدیثنا. ھـ - أما عن الجوانب الإیمانیة التى نختلف حولھا ، فلا یعنى أن أحداً منا كافر ، لأن كل منا م ؤمن بعقیدتھ التى یختلف فیھا مع الآخر ، ولا یجوز لأحدنا أن یكفر الطرف الآخر ، لسبب اختلافھ معھ ف ى العقیدة ، ولنترك الحكم والفصل ، فیما نختلف فیھ من عقائد. ز - لأن الذى یجمعنا حول عقائدنا ، وإنسانیتنا ووطننا مصر ، وحقوقنا وواجباتنا ، ما أكثره ، وقد لا یدخل تحت حصر ، وھذا ھو الذى یقوى روابطنا الروحیة مع الله ، ومع بعضنا ال بعض ، ویبنى وطننا ، ولا یعرض السلم الاجتماعى والوحدة الوطنیة للخطر .

شاهد الموضوع الأصلي من الأقباط متحدون في الرابط التالي http://www.copts-united.com/Article.php?I=3001&A=317940
 

كليماندوس

محتاج صلواتكم
عضو مبارك
إنضم
28 سبتمبر 2011
المشاركات
2,705
مستوى التفاعل
552
النقاط
0
كل ھذه تھم وتعدغŒات خطغŒرة ، وجماعغŒة للدغŒانة المسغŒحغŒة بأكملھا

7964894711.jpg


بأكملها ؟
الذى غŒنص على حرغŒة الدغŒانة ، وحرغŒة العبادة ، وأغŒضاً على حرغŒة ممارسة الشعائر الدغŒنغŒة . »

لأ ..... لأ ....... لأ

أهو كلو إلا دا :ab5:

:nunu0000:

 

سمعان الاخميمى

صحفى المنتدى
إنضم
4 أغسطس 2009
المشاركات
12,695
مستوى التفاعل
1,087
النقاط
0
عاجل| بلاغ للنائب العام ضد الأنبا مرقس أسقف شبرا بتهمة تكفير المسلمين

منذ 28 ثانيه May 23, 2017, 4:45 pm
طباعة
بلغ عن المحتوى
T14955507047ff872d1ea6ed57324ba761f80a97dc8image.jpg&w=460&h=260&q=50&.jpg

AddThis Sharing ButtonsShare to FacebookFacebook454Share to TwitterTwitterShare to WhatsAppWhatsAppShare to ViberViberShare to Google+Google+



تقدم المحامي حسين حسن، ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، ضد الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، يطالب بمساواته بالشيخ سالم عبدالجليل أمام القانون، وبمحاكمته بتهمة ازدراء الأديان ونشر الفتنة الطائفية والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.

وأكد البلاغ أن الإعلامي خيري رمضان، استضاف الأنبا مرقس وألقى عليه بسؤال عن مدى اعتقاده بكفر المسلمين طالما لم يؤمنوا بألوهية المسيح عليه السلام، فجاء رده قاطعا بأن من لم يؤمن بالمسيح فهو كافر.

وأوضح أن ما قاله الأنبا مرقس يوافق ما يتردد على لسان بعض شيوخ المسلمين ومنهم الشيخ سالم عبدالجليل بتكفير المسيحين، مشددًا على أن القانون لا يفرق بين أحد لذا يجب محاكمة القس بتكفير المسلمين مثلما يحاكم الشيخ سالم بتكفير المسيحيين.

مصدر الخبر: اليوم الجديد
 
أعلى