بيان صادر من السادة المطارنة و رؤساء كنائس الموصل و سهل نينوى

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
بيان صادر من السادة المطارنة و رؤساء كنائس الموصل و سهل نينوى


articles_image120200719071125RSUg.jpg


مسجد النوري الكبير المدمر في مدينة الموصل القديمة، 29 يناير 2019. REUTERS/Ari Jalal/File Photo

عشتارتيفي كوم- اعلام البطريركية الكلدانية/

بيان صادر من السادة المطارنة و رؤساء كنائس الموصل و سهل نينوى، يشجبون فيه ما يصدر من تصريحات غير مقبولة من بعض المنابر و مواقع التواصل الاجتماعي التى تشين الى المبادئ النبيلة للمسيحية و تفكك اللحمة الوطنية لأبناء الوطن الواحد.

تحية ود واحترام
نعلن شجبنا لما يصدر من تصريحات بين حين و آخر و بعض الردود الغير الدقيقة على قنواة غير رصينة تشوّه المسيحية ، لموقع فضيلة الشيخ محمد الشمّاع المحترم، وما يدعو اليه في خطبه ومواقفه، ردًا على برنامج “جعفر توك” الذي تبثه قناة “دي دبليو” الفضائية الالمانية.
ان صفحة الشيخ الشماع الخاصة في (الفيس بوك) و بعض من يتواصلون معه على صفحته، و كأنهم يروجون الى تيارات اصولية و سلفية و يحملون بكلماتهم نفحة التزمّت و يؤججون الفتنة بين الديانات و اطياف الشعب الواحد.
فنحن لا نقبل مطلقًا بهكذا خطابات و تعليقات غير مسؤولة و غير دقيقة التي تفكك اللحمة الوطنية و تثير الطائفية بين ابناء الموصل الأصلاء و سهل نينوى الطيبين.
من المفروض ان نبقى متحدين لنكون اقوياء للبناء و لا نقبل بمبدأ اللون الواحد، و لا نفسح المجال لتنفتح صفحة الارهاب ثانيةً، و لا نسمح للخلايا النائمة بذيول السيف و البنادق ان تنتعش من جديد في ربوع وطننا العراق.
يرجى اخذ الامور بجدية و متابعة اسكات هذه الاصوات النشاز، بواسطة الفكر الايجابي البنّاء، و تحجيم انشطة السلفيين التكفيريين الذين يستخدمون غطاء الدين كبعبع يرهبون به البسطاء و الابرياء و يعيدون البشرية الى عصر الجاهلية و لغة التكفير.
فأن ابنائنا المسيحيين لم و لن يتشجعوا للعودة الى ديارهم في ظل هكذا خطابات عبر مواقع مشينة بحقهم و باستخدام مصطلحات ارهابية بعيدة عن عصر المدنية و حقوق الانسان و الدولة المعاصرة، مثل: “النصارى و الكفره و الصليبيين و القردة و الخنازير و غيرها”.
علمًا ان المسيحيين ليسوا بالنصارى، التي كانت شيعة صغيرة حاربتها المسيحية ثم انقرضوا منذ القرن السابع و لا وجود لهم بتاتًا. فهذا دليل على عدم المعرفة و عدم احترام خصوصية الانسان و حرية الدين و المعتقد.
من المفروض ان تكون الجوامع و المساجد و بيوت الله، و مواقع التواصل بيوت للسلام و مدارس لنشر المحبة و العلم و التطور و الأخّوة البشرية بين الاديان و الشعوب. “إن لم نكن اخوة في الدين، فإننا أخوة في البشرية”. . إن لم تصمت هذه الاصوات المؤسفة التي تمنع عودة ابنائنا المسيحيين الى مدينتهم الموصل فسندعو الى مؤتمر صحفي عالمي عاجل.
دمتم سالمين لبناء مستقبل الموصل و العراق، بلد المواطنة والقانون و المساوات.

مطارنة و رؤساء كنائس الموصل و سهل نينوى ١٨ تموز ٢٠٢٠
 
أعلى