تأمل في حياة المسيح وموته وقيامته

[حياة بالمسيح]

المسيح ملك الملوك ورب الارباب وسيد الاسياد خالق الكون كله وبما فيه ومثبت كل شئ بكلمة قدرته اخلى نفسه اخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وتجسد اخذاً جسدياً بشرياً ونفساً عاقلة خالدة من دون خطية وولد من مريم العذراء بقوة الروح القدس التي ظللتها لم يكن له موضع في ميلاده اله الكون ولد في مذود حقير في حظيرة الحيوانات حيث لم يأويه حتى ولو سرير وكبر وكانت مريم العذراء تقوته وهو الذي يقوت كل الكائنات الحية وغير الحية ونحن البشر بأجمعنا وعندما بلغ الثلاثين من عمره وهو عمر التكريس لله في مطلع حياته العلنية كان يجول يصنع خير ويشفي كل من تسلط عليه ابليس ويقيم الموتى ولم يكن له موضع يسند فيه رأسه ولا بيت يأويه اذ للطيور اعشاش وللحيوانات اوكرة اما هو فلم يمتلك بيت يعيش فيه وافتقر في كل شئ حتى نغتني نحن بفقره وصلب عوضنا بين لصين لماذا اولاً ليتتمم ما قيل عنه في الكتب وعملياً ليتيح للصين فرصة للتوبة والرجوع اليه لان السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب اكثر من التسعة والتسعين باراً ولقد تاب اللص اليمين وقبل الرب يسوع توبته ووعده بانه سيكون معه في الفردوس وثانياً ليقسم العالم الى نصفين هالكين الذين لديهم صليبه وموته وقيامته جهالة والمؤمنين به وعابديه ومحبيه الذين لديهم صليبه وموته وقيامته هم أيات قوة وقدرة الله ومات حاملاً قصاصنا ودينونتنا ودفن في قبر ليس له وقام في اليوم الثالث كما قال هو لتلاميذه وصليبه هو فخرنا وعزنا وقيامته هي قوة انتصارنا على الموت والهاوية وعلى الشيطان سيد هذا العالم اذ بعد موته وقيامته اصبح الموت بلا سلطان علينا واصبح ظلاً بالنسبة الينا ومرحلة انتقال الى عالم الحياة الابدية كما وعد المسيح بنفسه للمؤمنين به ووعوده صادقة وننتظر قيامة الموتى وحياة جديدة في العالم العتيد امين