تمرد أنثى .. أعلنت العصيان
حينما تمنيت أن تتوقف حياتى وتنتهى ساعاتى .. كان بسببك
حينما تمنيت أن افقد ذاكرتى وأمحو كل ذكرياتى .. كان بسببك
حينما فقدت أتزانى وقررت انعزالى فأعتزلت العالم .. كان بسببك
حينما فقدت الرجاء وصاحبنى اليأس والشقاء .. كان بسببك
حينما أقسمت الا أثق فى مخلوق بهذة الحياة كان من كان .. كان بسببك
حينما سئمت حياتى وتمنيت وفاتى .. كان بسببك
حينما فارقنى الهدوء والسلام وانتابنى التوتر والاضطراب .. كان بسببك
حينما ضللت الطريق وتاهت خُطايا
و تبعثرت فى دوامة ما لها نهاية .. كان بسببك
حينما مرضت و مضيت أيام وليالى فى نحيب
على ما اصابنى وما أبكانى .. كان بسببك
حينما كنت أنت الداء ولم أجد منك اى دواء .. كان بسببك
حينما رأيت الوهم حقيقة وتمنيت أعيش قصص الخيال .. كان بسببك
حينما ضاقت بى الحياة
ولعنت الارض والسماء ولم اجد غير ربى ليس سواه .. كان بسببك
حينما شكوت حالى وكانت شكوتى لشخص ليس له آذان .. كان بسببك
حينما تمنيت أن اكون خاطئة وتكون أنت الصواب .. كان بسببك
حينما أدركت أن الكوارث ليست فقط حروب و مجاعات
الكارثة تكمن فى بنى الانسان
فأعظم كارثة هى انهيار الاخلاقيات وانعدام الإنسانية فى المجتمعات
أدركت هذا ايضا بسببك
حينما عاتبت روحى وكان صدى بكائى لوم وعتاب .. كان بسببك
حينما فقدت كل إتزان ولم أعد قادرة على الإحتمال .. كان بسببك
والآن أعلنت العصيان فلم أعد قادرة على قبول مزيد من الإنهزام
ولعنت طيبة قلب لم يعرف لغة هذا الزمان
فلااا
تراجع ولا إستسلام ..
يكفى ما تذوقته من مرارة وآلالآم يكفى صبر وإحتمال
سوف أنعى خبر وفاتك من حياتى فلم يعد لك فى واقعى مكان
كنت ماضى أليم وسوف يُزال
سيظل حبيس الذكريات
لن تنال ابدا ذكراك نور النهار ستبقى إلى الأبد أسير الظلام
لا مزيد من ألم أو معاناة
لا مزيد من إنهيار او إنهزام
لا مزيد من التضحية لبعض السُخفاء
لا مزيد من طيبة قلب منحت للبُلهاء
لا مزيد من العزلة والإنكسار
سوف أتطلع الى الأمام الى مستقبل مشرق دون معاناة
كلى أمل ورجاء .. كلى عزيمة وإصرار لأكمل مشوار الحياة .
التعديل الأخير: