حب الله لبني اسرائيل، لماذا

إنضم
11 فبراير 2024
المشاركات
23
مستوى التفاعل
32
النقاط
13
مساء الخير و سلام مني عليكم جميعا اخوتي،

بما اني بحاول فهم المسيحية، قد اطلعت ولو بإيجاز على العهد القديم، و في الحقيقة هو غني جدا بالتعاليم و الاحداث و التقلبات، التي تستعصي على شخص مثلي فهمها جميعا فهو يسرد حقبة طويلة جدا و كبيرة في التاريخ و مثيرة جدا.

من خلال مروري وسط الاسفار ادركت ان الله احب بني اسرائيل و اختارهم شعبه من اول النبي ابراهيم و من ثم باقي نسله، شعرت كثيرا بالغيرة و لماذا بني اسرائيل فقط، فوجئت انهم اخطأوا مرارا و تكرارا حتى انبياء بني اسرائيل لم يسلموا من الخطيئة لكن الله لم يتركهم حتى ولو جعلهم يخسرون و يضيعون ولكن حب الله كان باقي، لكن شعرت قليلا و ان الله ظلم باقي البشرية! فتقريبا لم اجد اي نبي في العهد القديم من خارج بني اسرائيل و من الواضح ان بني اسرائيل لم يهتموا او يسعوا بالتبشير باسم الله بين الامم كما فعلت المسيحية فشعرت انه ظلم ان الله لم يشارك محبته لباقي البشرية و دايما كان باقي على بني اسرائيل فهل يمكن لاحد يفسر لي السبب و هل جاء انبياء من خارج بني اسرائيل ؟ حتى شعرت باستغراب في انجيل متى لمن اجى ليسوع السيدة الكنعانية تطلب منه شفاء ابنتها فقال له انه جاء لبني اسرائيل و فيما معناه انهم هم السادة و الكنعانيين كلاب، فلماذا اخص الله كل هذا الحب لهم و ترك باقي الامم؟

هل اليهود يؤمنون ان المسيا المنتظر سيكون الله او ابن الله و المفاهيم الموجودة بالمسيحية ولا لهم تفسير اخر لنصوص العهد القديم المبشرة بالمسيح؟

شكرا لكم جميعا و اسف على الاطالة
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,649
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
لماذا بني اسرائيل فقط، فوجئت انهم اخطأوا مرارا و تكرارا حتى انبياء بني اسرائيل لم يسلموا من الخطيئة لكن الله لم يتركهم حتى ولو جعلهم يخسرون و يضيعون ولكن حب الله كان باقي،

مساء الخير و سلام مني عليكم جميعا اخوتي،

بما اني بحاول فهم المسيحية، قد اطلعت ولو بإيجاز على العهد القديم، و في الحقيقة هو غني جدا بالتعاليم و الاحداث و التقلبات، التي تستعصي على شخص مثلي فهمها جميعا فهو يسرد حقبة طويلة جدا و كبيرة في التاريخ و مثيرة جدا.
سلام المسيح لك يا غالي عند الرب الإله!
هي كما قُلتَ حقبة طويلة جداً تحكي قصة الخَلق و الخليقة و سقوط الإنسان و وعود الله بخلاص الإنسان و تاريخ شعبه الخاص إسرائيل بتفاصيل دقيقة جداً عن سقوطهم و رجوعهم له و سبيهم المتعدد ثم رجوعهم، الخ. لذلك يكون استيعابها بوقت قصير جداً مستحيل.
لا تقلق! ركز على العهد الجديد أولاُ ثم العهد القديم لأنه (اي العهد القديم) ظِلُ العهد الجديد، بما فيه من نبؤات و رموز شريعته وعذابات بني إسرائيل المُمَثَلَة في كل البشر و وعود الله بمجيء المخلص تحققت بشخص المخلص يسوع المسيح\كلمة الله المتجسد.



من خلال مروري وسط الاسفار ادركت ان الله احب بني اسرائيل و اختارهم شعبه من اول النبي ابراهيم و من ثم باقي نسله، شعرت كثيرا بالغيرة
هنيئاً لك يا The Specialist على هذه الغيرة الحسنة التي تقربك من معرفة الإله الحقيقي.


لماذا بني اسرائيل فقط، فوجئت انهم اخطأوا مرارا و تكرارا حتى انبياء بني اسرائيل لم يسلموا من الخطيئة لكن الله لم يتركهم حتى ولو جعلهم يخسرون و يضيعون ولكن حب الله كان باقي، لكن شعرت قليلا و ان الله ظلم باقي البشرية!
لا اليهود و لا المسيحيون يؤمنون بعصمة البشر. الأنبياء بشر و يخطئون. الله وحده منزه عن الخطأ. المسيح هو الإنسان الوحيد الذي بدون خطيئة لأنه الإله المتجسد... لم يؤلد من مشيئة رجل بل من الروح القدس الذي حل على عذراء بتول. المسيح تحدى اليهود قائلاً: مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟

حب الله لبني اسرائيل لا يلغي محبته لبقية البشر. الله لم يظلم باقي البشرية، و سأتطرق الى هذه النقطة. الكتاب المقدس يبرهن عن محبة الله للعالم فعلاُ و قولاُ:

16. لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
17. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.
محبة الله لجميع الناس ليست نتيجة إستحقاق أعمال حسنة يفعلها الناس بل هي طبيعية الله التي تفوق الإدراك العقلي للبشر. حاشا للإله القدوس أن يكون متقلبا مثلنا نحن الخطأة.


فتقريبا لم اجد اي نبي في العهد القديم من خارج بني اسرائيل و من الواضح ان بني اسرائيل لم يهتموا او يسعوا بالتبشير باسم الله بين الامم كما فعلت المسيحية فشعرت انه ظلم ان الله لم يشارك محبته لباقي البشرية و دايما كان باقي على بني اسرائيل فهل يمكن لاحد يفسر لي السبب و هل جاء انبياء من خارج بني اسرائيل ؟
ليس تقريباً بل جميع الأنبياء هم من بني إسرائيل.
المسيح أوصانا أن نبشر بقية الأمم لأن بالعهد الجديد أنتهت النبؤات و اكتمل عهد الرب في خلاص الإنسان. وهذه وصية المسيح:

أما عن بني إسرائيل لم تكن وصية الله لهم أن يبشروا الأمم، بل كانت الوصية أن يبتعدوا عن الأمم ( الأمم هم بقية الشعوب الذين ليس لهم كتاب الله- يعني الوثنيين) و أن لا يختلطوا بهم و معهم و لا يتخذوا لهم أزواجاً منهم و ذلك خوفا عليهم أن يصبحوا مثلهم و يبتعدوا عن الرب الههم. كان عليهم أن يبقوا على إيمانهم لأن مجيئ المسيح المخلص الذي وعدهم به عن طريق أنبيائهم سيكون منهم. من المهم القول أن اليهود هم الذين آمنوا بالمسيح أولاً و تبعوه و تركوا بيوتهم و عائلاتهم و تشردوا في أنحاء العالم من أجل البشارة بالمسيح. لهذا السبب أحبهم الله في العهد القديم بشكل خاص (هذا لا ينفي محبته لبقية البشر) و بمحبته لهم أدبهم مراراً و تكراراً. و ستستمر محبة الله لهم كمحبة الكرام للكرمة التي غرسها و منها طَعَّمَ بقية الشجر.

بنو إسرائيل هم الكرمة التي أنبتت المسيح المخلص، و نحن الأمم طُعِّمنا بها و أصبحنا لنا ميراثا معهم في الملكوت مع الله، ليس نحن فقط بل كل الأمم الذي قبلوا و سيقبلون المسيح الآن و غداَ.

المسألة ليست تمييز أو تفضيل بين البشر بل تدبير إلهي .... ةيقول الكتاب المقدس:


حتى شعرت باستغراب في انجيل متى لمن اجى ليسوع السيدة الكنعانية تطلب منه شفاء ابنتها فقال له انه جاء لبني اسرائيل و فيما معناه انهم هم السادة و الكنعانيين كلاب،
يقول المثل العربي: إذا عُرفَ السبب بَطُل العجب - يعني يبطل الإستغراب.

قبل أن افسر لك قول المسيح للمرأة الكنعانية: «
لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ»، علي أن أؤكد أن لا يمكن أن تُفْهم كلمة أو جملة في الكتاب المقدس في معزل عن سياقها و عن الكتاب كله أحياناً كثيرة. سبق أن شهد الأنبياء في العهد القديم عن مجيء المسيّا (المخلص) للعالم كله - اليهود والأمم معًا. و العهد الجديد واضح أن المسيح جاء ليخلص العالم كله. لن أردد ما ذكرتُهُ أعلاه عن " لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ " و لا وصية المسيح "اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ"

المسيح في قوله "لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ" كان يُعلن عن حضوره بالجسد لشعبه الذي أتي منهم و لكن شعبه رفضه (ليس جميعهم) ولم يعرفه كما يقول يوحنا في إنجيله:
إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. و كأنه يقول لهم "أتيت من أجلكم ومن خلاصكم لكي تبشروا بي و يخلص بقية العالم بكم و ها أنتم تقولون لي ’«اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!»’ في حين أنها و هي الغريبة سجدت لي و طلبت معونتي، و الدليل على ذلك تكريمه لها بقوله: «يَا امْرَأَةُ عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. كلمة إمرأة كانت تستعمل للإحترام الشديد.

بنو إسرائيل ليسم السادة و لا الكنعانيون كلاب. اليك كلام الرب يسوع المسيح عن معنى السيادة الحقيقي:

هل كان وصف المسيح المرأة الكنعانية بالكلاب إحتقاراَ للأمم؟! حاشا للإله الذي بذل نفسه عن خلقيته أن يحتقرها. ربّما قال هذا مردِّدًا ما كان يردِّده اليهود لكي يمجِّد الذين ظنَّهم اليهود كلابًا، معلنًا لليهود كيف أن من وصفوهم بالكلاب صاروا أعظم إيمانًا من بني إسرائيل أنفسهم و أن المرأة الكنعانية بتواضعها العجيب سبقتهم في قبوله و أصبحت من أبناء الملكوت عندما قالت: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا».

فلماذا اخص الله كل هذا الحب لهم و ترك باقي الامم؟
أعتقد أن الرد تم فوق. إن كنت مخطئة أرجو ألا تتردد في وضع المزيد من الأسئلة.


هل اليهود يؤمنون ان المسيا المنتظر سيكون الله او ابن الله و المفاهيم الموجودة بالمسيحية ولا لهم تفسير اخر لنصوص العهد القديم المبشرة بالمسيح؟

اليهود يؤمنون بأن المسيا المنتظر هو ابن الله، و ابن الله يعني الله. و لكن مفهومهم له أنه سيكون لهم ملِكاً أرضيا يبقى معهم الى الأبد و به يسود العدل و السلام على جميع الأمم و من خلاله يكونون هم قادة هذا العالم. سبب هذا المفهوم الخاطئ هو معاناتهم الطويلة من عبودية مصر، و سبيهم التكرر من الأمم، و حكم الرومان عليهم و شتاتهم بين الأمم. مفهومهم خاطئ لأن أسفار العهد القديم لم تتحدث عن شخصية المسيح المنتظر أنه سيكون قائد عسكري أو مدني .... إيمانهم بأن المسيا هو ابن الله واضح في سؤال مشيخة الشعب و رؤساء الكنهة و الكتبة الذين أتوا بالمسيح الى مجمعهم و اجتمعوا ليستجوبوه: "أفأنت ابن الله" أجابهم المسيح: «إِنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ وَإِنْ سَأَلْتُ لاَ تُجِيبُونَنِي وَلاَ تُطْلِقُونَنِي. مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ».
و أيضاً في عندما رَأَى يَسُوعُ نَثَنَائِيلَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ و قَالَ عَنْهُ: «
هُوَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ حَقّاً لاَ غِشَّ فِيهِ» أجابه نثنائيل قائلاً: : «يَا مُعَلِّمُ أَنْتَ ابْنُ اللَّهِ! أَنْتَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ نثنائيل كان يعرف الكتب و النبؤات.

قيامة المسيح من الموت هي التي أثبتت الوهيته عند الذين كان لديهم شكاً. عندما علم الحراس بقيامة المسيح عِلماً يقينا
جَاءُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَأَخْبَرُوا رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ بِكُلِّ مَا كَانَ. رؤساء الكهنة و الشيوخ الذين تقست قلوبهم و خافوا على مراكزهم (تماما كما يحصل اليوم) أرادوا اين يكذبوا الخبر فاجتمعوا:
لو كان هناك تفسير آخر يخالف الفكر المسيح لما آمنوا الرسل و التلاميذ الذين كانوا يهوداً و لا آمن من بعدهم بولس الذي كان من أكثر اليهود تعصباً لدين أبائه و أجداده، و لما آمنوا اليهود في الشتات. و اليوم هناك الكثير الكثير من اليهود الذين يومنون بالمسيح و يبشرون أهلهم به.

أرجو أن أكون رديت على سؤالك بما فيه الكفاية. لا تتردد بالسؤال عن أي كلام عجزتُ عن توضيحه.
 
إنضم
24 يناير 2024
المشاركات
41
مستوى التفاعل
38
النقاط
18
مساء الخير و سلام مني عليكم جميعا اخوتي،

بما اني بحاول فهم المسيحية، قد اطلعت ولو بإيجاز على العهد القديم، و في الحقيقة هو غني جدا بالتعاليم و الاحداث و التقلبات، التي تستعصي على شخص مثلي فهمها جميعا فهو يسرد حقبة طويلة جدا و كبيرة في التاريخ و مثيرة جدا.

من خلال مروري وسط الاسفار ادركت ان الله احب بني اسرائيل و اختارهم شعبه من اول النبي ابراهيم و من ثم باقي نسله، شعرت كثيرا بالغيرة و لماذا بني اسرائيل فقط، فوجئت انهم اخطأوا مرارا و تكرارا حتى انبياء بني اسرائيل لم يسلموا من الخطيئة لكن الله لم يتركهم حتى ولو جعلهم يخسرون و يضيعون ولكن حب الله كان باقي، لكن شعرت قليلا و ان الله ظلم باقي البشرية! فتقريبا لم اجد اي نبي في العهد القديم من خارج بني اسرائيل و من الواضح ان بني اسرائيل لم يهتموا او يسعوا بالتبشير باسم الله بين الامم كما فعلت المسيحية فشعرت انه ظلم ان الله لم يشارك محبته لباقي البشرية و دايما كان باقي على بني اسرائيل فهل يمكن لاحد يفسر لي السبب و هل جاء انبياء من خارج بني اسرائيل ؟ حتى شعرت باستغراب في انجيل متى لمن اجى ليسوع السيدة الكنعانية تطلب منه شفاء ابنتها فقال له انه جاء لبني اسرائيل و فيما معناه انهم هم السادة و الكنعانيين كلاب، فلماذا اخص الله كل هذا الحب لهم و ترك باقي الامم؟

هل اليهود يؤمنون ان المسيا المنتظر سيكون الله او ابن الله و المفاهيم الموجودة بالمسيحية ولا لهم تفسير اخر لنصوص العهد القديم المبشرة بالمسيح؟

شكرا لكم جميعا و اسف على الاطالة
مساء الخير وسلام مني عليكم جميعًا أيها الإخوة،

شكرًا لك على فضولك واهتمامك بفهم الديانة المسيحية والتعاليم التي تحتويها الكتاب المقدس، خاصة العهد القديم. فهو بالفعل يحوي الكثير من الأحداث والتعاليم التي يمكن أن تثير الفضول وتطرح العديد من الأسئلة.

بخصوص اختيار الرب لبني إسرائيل، فإنه يعود إلى وعد الرب لإبراهيم ونسله، وهذا يمثل جزءًا مهمًا من التاريخ الديني اليهودي والمسيحي. ورغم أن بني إسرائيل ارتكبوا العديد من الخطايا، فإن الرب لم يتخلى عنهم وظل يظهر لهم محبته ورعايته، وهذا يبرز مفهوم النعمة والرحمة الإلهية.

أما بالنسبة لعدم وجود أنبياء من خارج بني إسرائيل في العهد القديم، فإن ذلك يعكس النظرة الدينية اليهودية والمسيحية التي تركز على تاريخ شعب إسرائيل كشعب مختار من الرب. ومع ذلك، فإن العهد القديم يشير أحيانًا إلى شخصيات غير يهودية تلعب أدوارًا مهمة في تاريخ الإنسانية، مثل ملك كورش الفارسي وغيره.

بخصوص السيدة الكنعانية في إنجيل متى، فقد كان هذا الحوار جزءًا من تجربة الإيمان والصبر لهذه المرأة. ومن خلال استجابة يسوع لها، يتضح أن الرحمة الإلهية ليست محصورة على بني إسرائيل فقط، بل هي متاحة لجميع الشعوب والأمم.

أما بخصوص انتظار المسيا في اليهودية، فهم ينتظرون مخلصًا مسيحيًا يُعتقد أنه سيكون ملكًا ينقذ شعبه ويقودهم إلى النصر الروحي والمادي. وتختلف المفاهيم بين اليهود والمسيحيين حول هوية المسيح المنتظر وطبيعته.

أتمنى أن يكون هذا الرد قد أفادك في فهم بعض الجوانب الدينية والتاريخية المتعلقة بالمسيحية واليهودية. ولا تتردد في طرح المزيد من الأسئلة إذا كان لديك، فنحن هنا لمساعدتك بكل ما نستطيع.

مباركة الرب معك دائمًا،
 
إنضم
11 فبراير 2024
المشاركات
23
مستوى التفاعل
32
النقاط
13
شكرا لكم جميعا، و قد فهمت ان هنالك انبياء ذهبوا ليبشروا امم، و انا النبي ابراهيم نفسه دعى الناس للوحدانية
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,649
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
شكرا لكم جميعا، و قد فهمت ان هنالك انبياء ذهبوا ليبشروا امم، و انا النبي ابراهيم نفسه دعى الناس للوحدانية

هل تقصد أنبياء في العهد القديم؟ من هم؟
 
إنضم
11 فبراير 2024
المشاركات
23
مستوى التفاعل
32
النقاط
13
هل تقصد أنبياء في العهد القديم؟ من هم؟
على حد فهمي، يونان و دانيال تعاملوا مع غير بني اسرائيل، و النبي ابراهيم في وقته لم يكن بعد وجود لبني اسرائيل و كذلك نوح
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,649
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
نعم هم تعاملوا مع غير بني إسرائيل و لكن لم يدعوهم الى اليهودية. أما إبراهيم فكان يدعو الى عبادة الإله الواحد و ترك عبادة الأوثان.
الرب يبارك اجتهادك.
 
إنضم
11 فبراير 2024
المشاركات
23
مستوى التفاعل
32
النقاط
13
بس اظن اذا آمن شخص بهذه الدعوة فلم يهلك ام لا؟
 
إنضم
11 فبراير 2024
المشاركات
23
مستوى التفاعل
32
النقاط
13
اعتذر منك يا ابني لاني لم افهم سؤالك. يا ريت توضح. و لك الشكر.
قصدي اذا شخص أممي، كنعاني مثلا، آمن بالله و اتبع تعاليم اليهودية لن يهلك، صح؟ و هل كان متاح اصلا للأممين ان يدخلوا اليهودية؟
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,649
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
اذا شخص أممي، كنعاني مثلا، آمن بالله و اتبع تعاليم اليهودية لن يهلك، صح؟

صح في الفكر اليهودي فقط. هم يعتقدون أن الشخص الذي يقبل التعاليم اليهودية و يعيشها لن يهلك، و لكن كتابهم المقدس الذي نسميه العهد القديم لا يقول هذا الكلام بل يذكر أن الخلاص لا يتم سوى عن طريق المسيا\المسيح الذي تمحورت حوله كل النبؤات المتعلقة بالخلاص و الذي، للأسف، أُسيئ فهمه من اليهود الذين رفضوا يسوع المسيح لأنهم ظنوا أنه سيكون لهم مَلِكاً أرضياً يخلصهم من الإستعمار و عبودية السبي الذي عانوا منه مرات.

هل كان متاح اصلا للأممين ان يدخلوا اليهودية؟
يذكر العهد القديم قصصا لناس قبلوا الإله الواحد و تعاليم اليهودية، منهم على سبيل المثال:
  • حمى النبي موسى الذي كان وثنيا و كاهن مدياني، قبل الإله الواحد بعد أن رأى انتصارات صهره (موسى) و كل شعبه معه.
  • راحاب الكنعانية -المرأة الزانية- التي خبأت، في بيتها الواقع على سور أريحا، الجاسوسين اللذين أرسلهما يشوع خليفة موسى لكي يستطلعا الوضع. هي خبأتهما لأنها سمعت عن معجزة خروجهم من مصر و آمنت بإلهم.
  • راعوث المؤابية التي تركت أهلها بعد موت زوجها و التصقت بأمه (حماتها) قائلة لها: "شَعْبُكِ شَعْبِي وَإِلَهُكِ إِلَهِي." و يوجد سفر بإسمها في الهد القديم.
ولكن، اعيد و أكرر، أن اليهودية بذاتها ليست ديانة دعوية.
 
أعلى