رد على: دور الاعتراف الشفوي أمام كاهن الله
السؤال السابع
ما هى علاقة المعترف بأب إعترافة ؟؟وما حدود هذة العلاقة ؟؟
يجيبنا على هذا السؤال القمص بيشوى وديع فيقول
• فى بداية الاجابة علة هذا السؤال نود أن نشير الى نقطة هامة يجب أن نحذر منها جميعا .. فكثيرون يخطئون إذ يضعون إعتبارا للعلاقات والمودة الشخصية بينهم وبين الكاهن . إن هذا الامر الخطير يضع مهابة السر فى نظرهم ويحول جلسة الاعتراف الى ما يشبة جلسة عائلية أو مجرد مناقشة ودردشة مفتوحة مع صديق .. ونحن لا ننكر طبعا اهمية الحب والدالة بين الكاهن والمُعترف والتى من شأنها أن تساعد على طمأنينة المعترف وإقبالة على الاعتراف , لكن ليس هذا معناة أن نتخلى عن الخشوع والإنسحاق فنفقد بهاء السر وجلالة ووقارة ...
• أب الاعتراف هو ( طبيب , أب , مُعلم )
• ( أ ) - هو طبيب أجلس أمامة كمريض
إكشف لة كل أوجاعك وضعفاتك وليكن كشفك لهذة ألامور تفصيليا حتى يمكنة كطبيب ان يستأصل الداء بنعمة المسيح ويصف لك الادوية الناجحة والبلسم الشافى .. وتذكر أن المريض الذى يُخفى شىء عن طبيبة إنما يجلب لنفسة ضررا بالغا وقد تسوء حالتة أكثر , فكن حكيما ولا تخف شيئا لتبرأ من علل الخطايا وأمراض الروح .
أضف الى هذا ان أب الاعتراف – كطبيب – لا يتوقع أن يأتى الية إنسان مُعافى أو صحيح الروح فالاصحاء لا يحتاجون الى طبيب بل المرضى , من اجل هذا لا تخجل أن تعترف بأمراضك الروحية وسقطاتك الكثيرة مهما تعاظمت او تكررت فهذة هى رسالة الكاهن وصميم عملة .
( ب ) - هو أب تعامل معة كإبن :نحن نعلم ان الابن النموذجى هو إنسان صادق وصريح لا يخفى شيئا عن أبية كما ان الاب المدبر الوفى فى أبوتة يهمة أن يعرف كل شىء عن حياة ابنة حتى يضع لة ما يقوم طريقة ويحفظ سبيلة طاهرا ومستقيما فى الحياة ..
وعلى ضوء هذة النظرة تتحدد مرة أخرى علاقة المُعترف بأب الاعتراف . فهناك نفوس كثيرة تتخوف من السر وتهاب شخص الكاهن معتبرة إياة إنسانا يترصد خطاياهم وعيوبهم ..
يا اخى – ليس الأمر كذلك فالكاهن الذى يقبل إعترافك نسمية أب إعتراف وهو يحمل لك كأب كل مشاعر العطف والشفقة عليك .
ولكننا نذكر ان الابن الحكيم هو الذى يقبل توبيخات المعرفة من ابية من أجل هذا " لا تحتقر تاديب الرب و لا تخر اذا وبخك* 6 لان الذي يحبه الرب يؤدبه و يجلد كل ابن يقبله* 7 ان كنتم تحتملون التاديب يعاملكم الله كالبنين فاي ابن لا يؤدبه ابوه "
( عب 12 : 5 – 7 )
++ ويجب ان نذكر ايضا أن أب الاعتراف لا يختزن خطايا المُعترفين او يتعمد الاحتفاظ بها فى ذاكرتة بل مفروض أن ينسى الخطيى التى إعترف بها التائب ولا يدينة عليها ما دام قد تاب وهو فى هذا يتشبة بالآب السماوى الذى يطرح خطايانا فى بحر النسيان ولا يعود يذكرها لنا بعد التوبة
( ج ) - هو مُعلـــم اجلس أمامة كتلميذ :
تقبل من فمة وتعليم شفتية ما يعُطيك من تعاليم ونصائح وإرشادات ولا تحاول ان تبرر ذاتك أمامة ملتمسا لنفسك الاعزار فيما أخطأت أو سقطت فان الشعور بالضعف والعجز هو شرط للتمتع بالغفران والمعرفة والصحة الروحية ولا تفرض آرائك بل تمسك بالطاعة فتنجو, وابن الطاعة تحل علية البركة
++ بقى ان نقول لك – فى علاقتك مع أب إعترافك – أن الكاهن هو اكثر إنسان تثق فية وتأتمنة على اسرارك وإعترفاتك