رداً على فكرة أنه لا يوجد شيء يُسمى بالعقاب في الكتاب المقدس

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
رداً على أفكار البعض في أنه لا يوجد شيء يُسمى بالعقاب في الكتاب المقدس، وبالتالي تعبير حولت لي العقوبة خلاصاً في القداس الإلهي يُعتبر تعبير خاطئ بعيد عن المعاني المختصة بالكتاب المقدس، لأن الله لا يُعاقب أحد ولا يُدين أحد.
لا ينبغي أن نفهمه على ضوء معرفتنا وثقافتنا في ضوء حقوق الإنسان المُسيس، بل على نور كلمته وحسب قصده الواضح، لذلك من الضروري أن نعود لبعض الآيات في الكتاب المقدس ونفهم أصولها لكي نفهم المعنى في إطاره السليم وليس حسب هوانا الخاص وما تميل إليه نفوسنا، لأن البعض يُريد ان يُبرر الله قدام الناس، وهذا خطأ جسيم لأننا لا نُبرر أعمال الله ولا أفعاله ولا حتى أحكامه، بل عملنا أن نكون لهُ شهود ونعلن قصده كما هو دون أن نُزيد عليه شيئاً أو ننتقص منه شيئاً.
عن السبي لشعب إسرائيل بكونه شعب معاند سنجد مفهوم العقوبة موجود لا من أجل الإفناء والتشفي بل لأجل التأديب، والعقوبة هي إعلان وإظهار انحراف الشعب عن المسار السليم حسب شرائع الله الحي لكي يتوب الجميع، وبالطبع في أسفار العهد القديم لفظة عقوبة موجودة، لكننا لن نتوسع فيها وسنركز على العهد الجديد وكلام بولس الرسول في عبرانيين:
(الكلام طبعاً هنا عن الارتداد وليس عن أي خطية أو ضعف) بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَعْرِفَةَ الْحَقِّ، لاَ تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ الْخَطَايَا، بَلْ قُبُولُ دَيْنُونَةٍ مُخِيفٌ، وَغَيْرَةُ نَارٍ عَتِيدَةٍ أَنْ تَأْكُلَ الْمُضَادِّينَ. مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ. فَكَمْ عِقَاباً أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقّاً مَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِساً، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ؟ (أو حسب الترجمة التفسيرية: فَفِي ظَنِّكُمْ، كَمْ يَكُونُ أَشَدَّ كَثِيراً ذَلِكَ الْعِقَابُ الَّذِي يَسْتَحِقُّهُ مَنْ يَدُوسُ ابْنَ اللهِ، إِذْ يَعْتَبِرُ أَنَّ دَمَ الْعَهْدِ، الَّذِي يَتَقَدَّسُ بِهِ، هُوَ دَمٌ نَجِسٌ، وَبِذَلِكَ يُهِينُ رُوحَ النِّعْمَةِ؟)، فَإِنَّنَا نَعْرِفُ الَّذِي قَالَ: «لِيَ الاِنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ الرَّبُّ». وَأَيْضاً: «الرَّبُّ يَدِينُ شَعْبَهُ» مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ (عبرانيين 10: 26 – 31)
ولكن لنركز على كلمة (عقاباً) الذي قالها الرسول وفي أصلها اليوناني تأتي هكذا (τιμωρίας) وهي تأتي في الترجمات بهذا المعنى: (punishment, penalty) وهي تعني عقاب؛ عقوبة؛ قصاص، وتحمل معنى الدينونة، فكلمة عقوبة لم يتم اختراعها او استحداثها، وأيضاً موضوع الهلاك الرب نفسه أعلنه بفمه حينما قال: أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون.
ونحاول أن نخفف المعاني الذي نُطق بها بإعلان إلهي صادق بغرض أن يستفيق الإنسان من غفلته ويستيقظ ويعود له عقله فيتعقل ويقوم سريعاً ملتفتاً لله الحي تائباً فينجو من عقوبة الخطية، والعقوبة معناها هو الجزاء على عمل قام به إنسان، فكل واحد يُجازى على نتاج عمله لذلك مكتوب: والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تُقطع وتُلقى في النار (لوقا 3: 9)، فنار الدينونة القصد بها هو نار الفحص: فعمل كل واحد سيصير ظاهراً لأن اليوم سيبينه لأنه بنار يستعلن وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو (1كورنثوس 3: 13)، ولذلك ينبهنا الرسول ويقول: ولكن ليمتحن كل واحد عمله وحينئذ يكون له الفخر من جهة نفسه فقط لا من جهة غيره (غلاطية 6: 4)
الذي فيه ناعمات ومريح للأفكار لأنه مكتوب: ويل للبنين المتمردين يقول الرب حتى انهم يجرون رأياً وليس مني، ويسكبون سكيباً وليس بروحي ليزيدوا خطيئة على خطيئة؛ لأنه شعب متمرد، أولاد كذبة، أولاد لم يشاءوا أن يسمعوا شريعة الرب. الذين يقولون للرائين لا تروا، وللناظرين لا تنظروا لنا مستقيمات، كلمونا بالناعمات، انظروا مخادعات، حيدوا عن الطريق، ميلوا عن السبيل، اعزلوا من أمامنا قدوس إسرائيل (إشعياء 30: 1، 9 – 11)
بل نكرز بمحبة الله ونُنادي نداء التوبة للجميع، ونحذر الخاطئ من خطيئته لأن أجرتها موت، لذلك مكتوب: يا ابن آدم قد جعلتك رقيباً لبيت إسرائيل فاسمع الكلمة من فمي وانذرهم من قِبلي، إذا قلت للشرير موتاً تموت وما أنذرته أنت، ولا تكلمت انذاراً للشرير من طريقه الرديئة لإحيائه، فذلك الشرير يموت بإثمه أما دمه فمن يدك أطلبه، وان أنذرت أنت الشرير ولم يرجع عن شره ولا عن طريقه الرديئة فأنه يموت بإثمه أما أنت فقد نجيت نفسك، وأن انذرت أنت البار من أن يُخطئ البار وهو لم يخطئ فأنه حياة يحيا لأنه أُنذر وأنت تكون قد نجيت نفسك (أنظر حزقيال 3: 17 – 21)
لأن الخطية بكونها موت فهي تلتهم قوى الإنسان الروحية وتشوه طبيعته النقية وتُحيطه بالظلام من كل جانب وتطفأ نور ذهنه الصالح وتشل حركة الصلاة عنده، لذلك تحذيرات الكتاب المقدس لا من أجل أن تصيب الإنسان بالرعب من الله كأنه قاضي وجلاد يُريد ان يتشفى من أحد، بل كمحب يُريد أن الكل يخلص، لأنه لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع إليه فينال منه نعمة ويأخذ منه حياة أبدية، لذلك في نفس ذات إصحاح أشعياء الذي يتكلم فيه عن الأبناء المتمردين وعقوبة أفعالهم يقول:
ولذلك يقوم ليرحمكم، لأن الرب إله حق، طوبى لجميع منتظريه. لأن الشعب في صهيون يسكن في أورشليم، لا تبكي بكاء، يتراءف عليك عند صوت صراخك، حينما يسمع يستجيب لك. ويُعطيكم السيد خبزاً في الضيق وماء في الشدة، لا يختبئ معلموك بعد، بل تكون عيناك تريان معلميك، وأُذناك تسمعان كلمة خلفك قائلة هذه هي الطريق اسلكوا فيها حينما تميلون إلى اليمين وحينما تميلون إلى اليسار (إشعياء 30: 18 – 21)
+ وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ انْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ. وَلَكِنَّ النَّاسَ الأَشْرَارَ الْمُزَوِّرِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ الَى ارْدَأَ، مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ. وَأَمَّا انْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأَيْقَنْتَ، عَارِفاً مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ. وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ انْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ انْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ (2تيموثاوس 3: 12 – 17)
 

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113
هو يا استاذ ايمن الفتره دى تلاقى اغلب الخدام بتتكلم عن المحبه واحنا فى عهد النعمه ويقولك اصل الشباب والناس ده اللى عايزين يسمعوه حاليا
طيب وهى النعمه والمحبه بتتعارض مع عدل ربنا العقاب ده عدل الهى زى ما هو ربنا محب هو عادل فحصل خلط للامور و لخبطه فى مفهوم العقاب
موضوع جميل جدا استاذى و نادر جدا اللى بيتكلم فيه
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
مهو المشكلة ان الناس ماشية حسب فكرة حقوق الإنسان ، واللي عمل مشكلة كبرى هو موضوع إنجيل الرخاء والتنمية البشرية والمشورة، والناس تاهت عن التعليم السليم وقصد الله في الكتاب المقدس وعملنا أننا نصحح المفاهيم واللي يحب يسمع يسمع واللي مش يحب هو حر.

هو المشكلة بس ان مفهوم العقوبة عند الناس مشوش، مش قادرين يفهموا أن الخطية جبلت حكم الموت والرب جه حول العقوبة دية لخلاص لأنه مات من أجل خطايانا وأُقيم من أجل تبريرنا، غير أن معظم الشباب اليوم اللي بيدعوا انهم مستنيرين، فلسفوا الكتاب المقدس ليتماشى مع موضة التعليم والأفكار العالمية، يعني بيخضعوا الله لفكر الناس عوض من ان يشهدوا لعمله، وطبعاً لا عجب لأنهم لم يأخذوا رسالة من الله لأن استنارتهم استنارة كُتب حسب كلام الإنسانية المقنع وليس ببرهان الروح والقوة، وبطبيعة حياتهم وانحصارهم في الكتب صاروا مغيبين عن الحقائق على المستوى الواقعي العملي، فبقى كلامهم فكري خيالي لا يشبع حد ولا يقدر يرفع إنسان لمستوى الإنجيل، وبالتالي للمستوى السماوي حيث المسيح الرب جالس لينالوا بركة روحية ويفرحوا بقوة خلاصه.


 

عبد يسوع المسيح

يارب أعطنى حكمة
مشرف سابق
إنضم
13 أغسطس 2009
المشاركات
2,920
مستوى التفاعل
808
النقاط
113
الإقامة
مصر
ايه هى عقوبة الله للخاطئ يا استاذ أيمن ؟
وايه هو مفهوم العقوبة اللى يتماشى مع تعليم الكنيسة ان الخطية مرض والخاطئ مريض ؟
وهل هى عقوبة من الله أم عاقبة حياة الانسان ؟
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ايه هى عقوبة الله للخاطئ يا استاذ أيمن ؟
وايه هو مفهوم العقوبة اللى يتماشى مع تعليم الكنيسة ان الخطية مرض والخاطئ مريض ؟
وهل هى عقوبة من الله أم عاقبة حياة الانسان ؟

شوف يا جميل مشكلة الناس أنها بتطرف في التفسيرات يا اما شمال يا اما يمين، ولكن لا يسيرون وفق التعليم المستقيم بل دائماً ما يتكلمون بانتقاص حسب كلام الإنسانية المقنع للفكر لكي يرتاح الإنسان نفسياً، زي موضوع المؤمن لا يهلك أو موضوع أنه لن يكون دينونة وغيره من الكلام المضاد للكتاب المقدس بوضوح شديد.

فالمسيح أتى ليرفع الدينونة نفسها، لأن الرسول نفسه قال لا دينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع، والعقوبة اللي اتكلم عنها الكتاب المقدس هي الجزاء، جزاء الأعمال، والعقوبة، عقوبة الموت الأبدي ليست من الله على الإطلاق، لأن الله لا يشاء أن يموت أحد ويُدان بسبب أعماله، لذلك يُنادي أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون، وهنا الهلاك بسبب الناس لأنهم أحبوا الظلمة أكثر من النور، والعقوبة هنا نتيجة أفعال والله قصد يعلنها على مر تاريخ الكتاب المقدس كله، لأن الدينونة هنا دينونة أفعال واعية للإنسان الذي اختار طريق الموت وليس طريق الحياة، والسائر عكس مشيئة الله عن قصد وعناد إلى القبر.

وعموماً الآباء - حسب تعليم الكنيسة المتزن - اتكلموا عن مرض البشرية عديم الشفاء، بعض من مفكرين اليوم والبحيثة اللي بيقولوا أنهم مستنيرين ركزوا على أن الخطية مجرد مرض فقط، بدون أن ينظروا لما قاله الآباء بدقة، لأنهم قالوا [مرض عديم الشفاء]، وهنا تظهر اللعنة، والله هنا مش مصدرها، بل الشيطان، فالشيطان كالحية السامة حينما عضت البشرية سرى فيها سمها القاتل للنفس، وهو مثل المسكر حينما يغيب عقل الإنسان فيتخبط ولا يدرك ما يفعله، فيزداد حماقة ويسير بخطى مسرعة نحو مصيره الذي اختاره (مش كلامي ده كلام الآباء لكن مش متذكر اسماء)، والإنسان احتاج ترياق الحياة الأبدية الذي في المسيح يسوع الذي زرع نفسه فينا باتحاد غير قابل للافتراق، بالطبع لو قبلناه على المستوى الشخصي وعشنا بسر التوبة بالحياة الجديدة التي في المسيح يسوع، أي بالإنسان الجديد الطاهر الذي لا يوجد فيه سم الحيه بل حياة الله، لأن الشرير لا يمسه.

فأن لم نعي خطورة الخطية السامة التي جزائها (عقوبتها) الموت الأبدي لن ندرك قوة خلاصنا ولن نحيا بالإنسان الجديد واقعياً، فموضوع الخطية موضوع خطير فصل الإنسان عن الحياة ولا يحتاج للتخفيف منه أو الاستخفاف به كما يفعل البعض، فأتى المسيح الرب ليعجن طبعنا بطبعه الطارد لسم الحية وزارع الحياة الإلهية فينا بطريقة ما لا نستطيع ان نشرحها لكننا نختبرها ونتذوقها في صميم حياتنا اليومة في شركتنا الحقيقية مع الله في النور.
عموما يا صديقي الحلو وأخي المبارك في المسيح يسوع
شرح الكتاب المقدس والتعليم الآبائي يحتاج استنارة حقيقية وحياة في النور لأناس تائبين واخدين رسالة من الله، وعاشوا حياة روحية حقيقية، في خبرة وحدة مع المسيح الرب، لأن لو النفس لها شركة حقيقية مع الله فأن عقلها ينظر إلى نور وجهه فتستلهم التعليم حسب قصده لا قصد الناس ولا ما يُريح فكرهم وعقلهم، لكي يكون لهم حياة باسمه ويدخلوا في سر التجديد حسب قصده فيشفوا من كل مرض ويصيروا أصحاء بالروح في المسيح يسوع آمين
 
التعديل الأخير:

مصلوب لاجلي

Member
عضو
إنضم
28 أغسطس 2008
المشاركات
196
مستوى التفاعل
21
النقاط
18
الإقامة
أسكن تحت ظل جناحيه
سلام للجميع,
الأخ الغالي aymonded,

لا يسيرون وفق التعليم المستقيم بل دائماً ما يتكلمون بانتقاص حسب كلام الإنسانية المقنع للفكر لكي يرتاح الإنسان نفسياً، زي موضوع المؤمن لا يهلك

لعلي لم أفهم كلامك هنا و اعذرني. هل تريد ان تقول أن المؤمن قد يهلك؟ و أنا طبعا أتكلم عن المؤمن الحقيقي الذي مات و قام مع المسيح, الذي ولد من فوق و صار له شركة مع الله و ابنه في الروح القدس.

كل المودة
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
سلام للجميع,
الأخ الغالي aymonded,



لعلي لم أفهم كلامك هنا و اعذرني. هل تريد ان تقول أن المؤمن قد يهلك؟ و أنا طبعا أتكلم عن المؤمن الحقيقي الذي مات و قام مع المسيح, الذي ولد من فوق و صار له شركة مع الله و ابنه في الروح القدس.

كل المودة


سلام لشخصك الحلو المشكلة في أخذ الكلام على علاته، يعني الناس بتحط مبدأ (المؤمن لا يهلك) بشكل مطلق، مع أن لو الإنسان مش حي بالإيمان وهذا الإيمان عامل بالمحبة وظاهر في حفظ الوصية، يبقى هذا الإنسان منفصل عن المسيح وكلامه شعارات ليس فيه خبرة حياة حقيقية مع المسيح الرب، لأنه قال من يحبني يحفظ وصاياي.

وكمان مكتوب: أما البار فبالإيمان يحيا وان ارتد لا تُسرّ به نفسي، يعني ممكن الإنسان لو لم ينتبه لطريقه وصار مهملاً ولم يحيا بالإيمان فسيسقط حتماً ومن ثم يرتد ويتقسى قلبه ويبتعد بعيداً عن الله تماماً، لذلك وضعت التحذيرات من الرب نفسه ومن الرسل، فالإنسان لو لم يعيش بالإيمان وظل أميناً للنهاية في حياته متمسكاً بما هو عنده ممكن يسقط في العصيان، لذلك مكتوب: كن أميناً إلى الموت فسأعطيك أكليل الحياة.
فلازم بل وضروري الإنسان ينتبه لحياته جداً ولا يصير مهملاً أبداً، مش باتكلم طبعاً عن الضعفات العادية لأن مش فيه حد في الجسد كامل، لكن باتكلم عن الإهمال وعدم الانتباه ايام وشهور ومن ثم سنين فبالتالي النتجية هي الارتداد للوراء والرجوع للحياة القديمة وترك الحياة الجديدة في المسيح يسوع والحياة بالخطايا مرة أخرى والذنوب، ومش باتكلم (مرة تانية) عن مجرد سقطة أو ضعف في الطريق أو مجرد تعثر، بل باتكلم عن حالة ارتداد للوراء وترك حياة الإيمان، لأن الشيطان يجول كأسد زائر ملتمساً من يبتلعه، فلو أهمل الإنسان خلاص نفسه ولم يُراعي نموه الروحي ولم ينمو باستمرار وظل يطاوع صوت الروح القدس ويتغير باستمرار لتلك الصورة عينها ويتقدم في الروح، فسيمرض روحياً وربما يرتد مع الوقت، فممكن الإنسان المولود من فوق ومات مع المسيح وقام يرتد إلى وراء ويبتعد بإرادته عن الله، لو لم ينمو نمواً سليماً وعاش مع الله بالأمانة (الإيمان والأمانة مرتبطين بشدة) للنهاية (إلا لو كان إيمانه مش سليم أو آمن ولكن لم يتب توبة كاملة ولم ينمو في برّ الإيمان، فرح أنه آمن ولكن أرض قلبه غير صالحة زي البذرة التي سقطت على الأرض الشائكة فالشوك خنق الكلمة ولم تأتي بالثمر المطلوب)، وده كان كلام بولس الرسول في الرسالة للعبرانيين لليهود الذين آمنوا بالمسيح وكانوا عايزين يرتدوا للهيكل القديم والناموس مرة أخرى مع أنهم آمنوا واختبروا وتذوقوا قوة النعمة وعملها في قلبهم، لكنهم ظلوا أطفالاً لم ينموا روحياً ولا تقدموا للأمام وعادة هذا هو سبب الارتداد وخراب النفس، المكوث في حالة الطفولة الروحية وعدم النمو والحياة بالإيمان العامل بالمحبة، والاكتافاء بكلمة أنا آمنت أنا مؤمن وهلليلويا، بدون الاستمرار في النمو والحياة بالإيمان الظاهر في طاعة الوصية.


طبعاً ارتداد إنسان مولود من فوق وعايش مع المسيح يسوع وبينمو نموا سليماً وقد نضج روحياً وتقدم في الروح، صعب جداً، بل شبه مستحيل أنه يرتد أو يبتعد عن الحياة، بل اقدر اقول أن ده المستحيل عينه، لكن لو الإنسان عاش في طفولة روحية ومش بينمو في النعمة ومش ثابت في الإيمان وصار مهملاً لحياته الروحية ومكسل في صلاته وإنجيله ومش بيتقدم للأمام وتجمد في مكانه والكلمة الإلهية يخطفها الشيطان من قلبه كالأرض المحجرة حينما يخطف منها العصفور الحبوب الملقاه عليها، حتماً هايرجع للوراء وربما يصير لأردأ أن لم ينتبه لحياته ويستفيق سريعاً ويتوب توية صادقة ويعيش بالإيمان الحقيقي على أرض الواقع وليس بالكلام، لئلا يتقسى قلبه بغرور الخطية فلا يثمر ثمر الروح لحساب مجد الله الحي، فيثمر ثمراً رديئاً فيقطع، وطبعاً الارتداد شيء صعب جداً مش بسهولة حد يرجع كده لو كان له إيمان حقيقي وحي، إلا لو اهمل صوت الروح القدس ونظر للوراء ورجع عن طريقه عن قصد منه وإصرار؛ يومك رائع مملوء بهجة.
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
باعتذر عن الأخطاء الإملائية ونقص في بعض الكلمات
(في التعليق الأخير) وقد تم التصحيح

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
+ لأَنَّ الَّذِينَ اسْتُنِيرُوا مَرَّةً، وَذَاقُوا الْمَوْهِبَةَ السَّمَاوِيَّةَ وَصَارُوا شُرَكَاءَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الصَّالِحَةَ وَقُوَّاتِ الدَّهْرِ الآتِي، وَسَقَطُوا (يتحدث هنا عن الارتداد عن الله الحي وليس السقوط العادي أو العثرة)، لاَ يُمْكِنُ تَجْدِيدُهُمْ أَيْضاً لِلتَّوْبَةِ، إِذْ هُمْ يَصْلِبُونَ لأَنْفُسِهِمُِ ابْنَ اللهِ ثَانِيَةً وَيُشَهِّرُونَهُ. لأَنَّ أَرْضاً قَدْ شَرِبَتِ الْمَطَرَ الآتِيَ عَلَيْهَا مِرَاراً كَثِيرَةً، وَأَنْتَجَتْ عُشْباً صَالِحاً لِلَّذِينَ فُلِحَتْ مِنْ أَجْلِهِمْ، تَنَالُ بَرَكَةً مِنَ اللهِ. وَلَكِنْ إِنْ أَخْرَجَتْ شَوْكاً وَحَسَكاً، فَهِيَ مَرْفُوضَةٌ وَقَرِيبَةٌ مِنَ اللَّعْنَةِ، الَّتِي نِهَايَتُهَا لِلْحَرِيقِ. (عبرانيين 6: 4 - 8)
 

مصلوب لاجلي

Member
عضو
إنضم
28 أغسطس 2008
المشاركات
196
مستوى التفاعل
21
النقاط
18
الإقامة
أسكن تحت ظل جناحيه
سلام للجميع,,

شكرا أخ aymonded على الاجابة و اوافقك في "معظمها"و لكن لي تحفظاتي لو سمحت.

1- الاهمال و الرجوع الى الحياة القديمة, او الطبيعة القديمة له عند الرب دواء يدعى التأديب:لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ.
2- كلام بولس للعبرانيين عن المرتدين الذين لم يكونوا مؤمنين حقيقيين:

لأَنَّ الَّذِينَ اسْتُنِيرُوا مَرَّةً، وَذَاقُوا الْمَوْهِبَةَ السَّمَاوِيَّةَ وَصَارُوا شُرَكَاءَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، 5 وَذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الصَّالِحَةَ وَقُوَّاتِ الدَّهْرِ الآتِي، 6 وَسَقَطُوا، لاَ يُمْكِنُ تَجْدِيدُهُمْ أَيْضًا لِلتَّوْبَةِ،

لاحظ أنه لم يقل ولدوا ثانية و لم يقل أمنوا بل يرددكلمة ذاقوا:التي تتكرر مرتين. و كما تعلم فالتذوق لا يعني أبدا الاكل او الشرب.

و يهوذا نفسه "تذوق, و استنار " لا بل صنع قوات و مع ذلك ارتد لانه لم يكن مؤمنا حقيقيا.

- يوحنا الرسول يقول عن اولئك:"منَّا خَرَجُوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا"

أخيرا و الأهم من كل ما قيل اعلاه, هو وعد الرب يسوع المسيح المنزه عن الكذب:
خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ»

لو كان المؤمن الحقيقي حقا يمكن ان يرتد, لكان الشيطان قد غلب الرب يسوع و ابانا السماوي و استطاع ان يخطف من يده خرافه العزيزة عليه و التي اعطاها حياة ابدية. هل يمكن أن يحدث ذلك؟ بكل يقينية الايمان استطيع ان اقول :حاشا كلا.

كل المودة
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
سلام للجميع,,

شكرا أخ aymonded على الاجابة و اوافقك في "معظمها"و لكن لي تحفظاتي لو سمحت.

1- الاهمال و الرجوع الى الحياة القديمة, او الطبيعة القديمة له عند الرب دواء يدعى التأديب:لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ.
2- كلام بولس للعبرانيين عن المرتدين الذين لم يكونوا مؤمنين حقيقيين:

لأَنَّ الَّذِينَ اسْتُنِيرُوا مَرَّةً، وَذَاقُوا الْمَوْهِبَةَ السَّمَاوِيَّةَ وَصَارُوا شُرَكَاءَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، 5 وَذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الصَّالِحَةَ وَقُوَّاتِ الدَّهْرِ الآتِي، 6 وَسَقَطُوا، لاَ يُمْكِنُ تَجْدِيدُهُمْ أَيْضًا لِلتَّوْبَةِ،

لاحظ أنه لم يقل ولدوا ثانية و لم يقل أمنوا بل يرددكلمة ذاقوا:التي تتكرر مرتين. و كما تعلم فالتذوق لا يعني أبدا الاكل او الشرب.

و يهوذا نفسه "تذوق, و استنار " لا بل صنع قوات و مع ذلك ارتد لانه لم يكن مؤمنا حقيقيا.

- يوحنا الرسول يقول عن اولئك:"منَّا خَرَجُوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا"

أخيرا و الأهم من كل ما قيل اعلاه, هو وعد الرب يسوع المسيح المنزه عن الكذب:
خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ»

لو كان المؤمن الحقيقي حقا يمكن ان يرتد, لكان الشيطان قد غلب الرب يسوع و ابانا السماوي و استطاع ان يخطف من يده خرافه العزيزة عليه و التي اعطاها حياة ابدية. هل يمكن أن يحدث ذلك؟ بكل يقينية الايمان استطيع ان اقول :حاشا كلا.

كل المودة


سلام لشخصك الحلو أرى ان شخصك العزيز تعجل في الرد
انا مش باقول أن الإنسان المؤمن الحي بالإيمان واللي عايش مع المسيح يهلك أو حد يقدر يخطفه من يد المسيح، غالباً الفهم وصل لشخصك الحلو مغلوط تماماً، وبعدين يعني إيه ذاق، يعني اختبر وتذوق فالعبرانيين دول آمنوا بالمسيح وهو بيخاطبهم بصفة شخصية، فلو اللي ذاق وإيمانه لم يصير حياً بالله وارتد عن قصد وإصرار للنهاية كيف ينجو!!! والمؤمن الحي بالإيمان وثابت فيه كيف يرتد برضو، لأن الرب نفسه قال: كل غصن فيَّ لا يأتي بثمر ينزعه وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر (يوحنا 15: 2)

انا قلت اللي مش حي بالإيمان وعايش بالوصية يبقى إيمانه اللي بيتكلم عنه نظري، لأن لازم الإنسان يفحص قلبه ويثبت في الكرمة ويعرف هل هو في الإيمان والا كلام، والإنسان اللي عايش على البدايات ولم ينمو في الإيمان وارتد للوراء كيف يحيا مع الله لأن من يضع يده على المحراث وينظر للوراء لا يصلح لملكوت الله.
فالموضوع مش كلام وشعارت نضعه في إطار كلمات ما بين رد ودفاع، بل الواقع العملي والخبرة تظهر أن مش كل واحد بيقول أنا مؤمن يبقى مؤمن فعلياً على مستوى الواقع العملي، والذي يقول انا في يد الله وهو مش ماسك يده يبقى في يده ازاي، أو الإنسان اللي بيقول انه مؤمن بالمسيح ومش عايش حياة التوبة كيف يثق في ان له حياة والرب قال: أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون؟

طبعاً الإنسان اللي ماسك في يد المسيح (مهما ما كانت ضعفاته) لم ولن يهلك على الإطلاق لكن لو ترك يده بإرادته ورفض النعمة وترك الإيمان وارتد لحياته القديمة مش بقى اسمه مؤمن بل مرتد، فالكلام هنا مش عن الشعارات اللي الناس بتقولها بل عن واقعية حياة كل واحد، لأن لو الإنسان لم يحيا بالإيمان كيف ينجو، برجاء التركيز في الكلام، لأن حتى الرسول لما اتكلم حذر من الارتداد، لأن الإنسان لو نال نعمة وأخذ قوة من الأعالي ودخل في سر شركة الروح القدس هل ده معناه انه مش بقى حر وصار مقيد، يعني مستحيل يرتد أبداً حتى لو أهمل حياته تماماً وابتعد عن الله.

طبعاً احنا مش بنبشر ونقول أن اللي آمن بالصدق والحق بالمسيح ممكن يهلك، لأن من آمن به إيمان حي لن يرى الموت إلى الأبد، لكن لو ارتد كيف يكون حاله، وعد الرب أكيد لا يتزعزع للنهاية، المشكلة في الإنسان لو ترك يده ومضى لحاله بعيداً بعناد وإصرار، وعموما كل واحد الزمن بيكشف له قلبه وصحة إيمانه ومدى ثباته في الكرمة، والوصية هي المقايس للإنسان أن كان حي بالله والا لأ، لأن هناك فرق عظيم بين واحد عايش بالإيمان ثابت في الكرمة الحقيقية، وواحد عايش على نظرية الإيمان، ربما يكون تذوق الموهبة السماوية واستنار (المعمودية هي الاستنارة) ودخل في بداية الطريق وقطع شوط معين، لكن إيمانه مش حي وليس هناك إخلاص في التبعية، فأن كان هناك تأديباً من الرب لكي يستفيق ويعود فيحيا، لكنه لم يسمع وتمسك للنهاية بعدم التوبة ولم يقبل أن يعيش الحياة الروحية الحقيقية بالإيمان فأنهه سيهلك لأنه لم يتب ليعود للرب إلهنا الصالح، نعمة ربنا يسوع تفرح قلبك دائماً
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ملحوظة مهمة جداً: الإهمال والعودة للحياة القديمة شيء، والإصرار وحب الحياة القديمة والعودة إليها عن ارتداد وقصد شيء آخر تماماً مختلف عن الحالة الأولى، وانا مش باتكلم عن الحالة الأولى بل الثانية الارتداد الناتج عن إهمال مقصود بوعي مش عن ضعف أو تعثر: فانه ان أخطأنا باختيارنا (عَمْداً بِرَفْضِنَا لِلْمَسِيحِ) بعدما أخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا، بَلْ قُبُولُ دَيْنُونَةٍ مُخِيفٌ، وَغَيْرَةُ نَارٍ عَتِيدَةٍ أَنْ تَأْكُلَ الْمُضَادِّينَ.. فَكَمْ عِقَاباً أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقّاً مَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِساً، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ؟ (عبرانيين 10: 26، 27، 29)

كما ان إهمال الحياة الروحية والعبث بالخطية، لو لم يستمع الإنسان فيهما لتأديبات الله وخضع تحت يده القوية وانتبه لصوت الروح القدس واستجاب بالتوبة والرجوع فأنه سيصبح قريب من الحالة الثانية ويدخل في حالة قساوة القلب لأن الرسول نفسه بيقول: بل عظوا انفسكم كل يوم ما دام الوقت يدعى اليوم لكي لا يقسى أحد منكم بغرور الخطية (عبرانيين 3: 13)، ومكتوب: إذ قيل اليوم أن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم (عبرانيين 3: 15).

فالارتداد عن الله الحي باختيار الإنسان وكامل حريته مبعداً عنه المسيح الرب عن قصد مع ترك يده اللي ماسكه فيه، هي حالة من فقدان الإيمان ورفض المسيح الرب من كل القلب، والسبب هو العبث واللعب وعدم الاكتراث اللي بيحصل للنفس، وخاصة ان لم تستمع لصوت الروح القدس ولم تستجب للتأديبات الإلهية التي تزيد على النفس لكي تستفيق من غفلتها، لكن ان أبت ورفضت تماماً وهربت من الله وأطفأت الروح القدس عن قصد وإصرار للنهاية بإصرار على الابتعاد بقساوة قلب عنيد، فأنها تصير غصن يابس غير حي في الكرمة مصيرها في النهاية للقطع كما قال الرب، لأن أي غصن ينعزل عن الكرمة ويبقى وحده ييبس ثم يضمر ويموت.
_____
ان عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون (رومية 8: 13)
 
التعديل الأخير:

مصلوب لاجلي

Member
عضو
إنضم
28 أغسطس 2008
المشاركات
196
مستوى التفاعل
21
النقاط
18
الإقامة
أسكن تحت ظل جناحيه
سلام للجميع,

الأخ المبارك aymonded,

معليش اتحملني لو سمحت,,


لو كنت انا الممسك بيده, فويحي انا الشقي البائس. لاني كما تفضلت ممكن افلت يده و اعود
لو ترك يده بإرادته ورفض النعمة
ثقة المؤمن الحقيقي بالرب يسوع ليست من
"ماسك في يد المسيح
, بل المسيح هو اللي ماسك بيده!

ثقتي بأني كخروف من خرافه و لو ضليت, رح يترك التسعة و التسعين و يأتي و يبحث عني و لن يكل حتى يعيدني الى حضنه.

و تحت كلمة ضليت تستطيع ان تضع ما شئت :
الارتداد الناتج عن إهمال مقصود بوعي مش عن ضعف أو تعثر أو بسب مشكلة ما.

او حتى
فأن كان هناك تأديباً من الرب لكي يستفيق ويعود فيحيا، لكنه لم يسمع وتمسك للنهاية بعدم التوبة ولا عاش الحياة الروحية الحقيقية بالإيمان

الرب لن يتركني و لن يهملني حتى و ان كان عنادي قد جعلني مجرما شريرا. فالله لا يمكن ان يفشل في أحد من أولاده.

أعظم صلاة صلاها ربنا المعبود كانت لاجلنا, قد طلب من الله ابيه ان "يحفظنا":
حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ، وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ

ثم قال:لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ.
فالشرير يستطيع أن يخدع بعض المؤمنين الحقيقيين و أن يسبيهم مؤقتا الى مملكته الارضية, و لكن "حافظهم" لن يتركهم حتى من "جب الهلاك"(خلال حياتهم الارضية اتكلم) ينقذهم .

اذا كان المسيح قد خلصني مرة و أمنت يقلبي و اعترفت بفمي, وولدني الله مرة ثانية من فوق بكلمته خلصت كما يلخصها الرسول بولس. و ان كنت قد خلصت فقد اصبحت من العائلة المقدسة و اعطاني سلطانا ان اصير من اولاد الله.

كان الناموس عهدا بين الله و البشرو لذلك لم ينجح ليس بسسب الناموس, بل بسبب الانسان.
العهد الجديد مقدم لنا, و لكن هو عهد بين الله الاب و الله الابن و لذلك حياتنا الابدية مضمونة فيه, في الابن و مرة اخرى اقول: لن يفشل الله ان يعيد المؤمن الذي اصبح اشر خاطئ اليه الى حضنه و لا خوف ابدا على المؤمن الحقيقي أن يرتد عن المسيح لانه هو, المسيح من سيعيده اليه.

طبعا غني عن القول اني لا اتكلم عن الاهمال او ان تصير "حريتي فرصة للجسد", حاشا.

كل المحبة ,,
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
يعني معنى كلام شخصك العزيز أن لو الإنسان أهمل حياته الروحية تماماً وارتد عن الإيمان ورفض أن الرب يمسك بيده وازدرى بروح النعمة ولم يحيا كبار وقلبه تقسى، وارتد لحياته القديمة وعاش في الخطية الله سيدخله الملكوت مهما ما كانت حياته خارج طريق التقوى والقداسة التي بدونها لا يعيان أحد الرب، إذاً كل تحذيرات الكتاب المقدس لا تتوجه للمؤمن، بل فقط لكل واحد بعيد عن الله ولم يؤمن بعد، لكن الذي آمن بالمسيح مهما ما فعل وانحرف عن الطريق وارتد بإرادته وكمال وعيه عن الإيمان الحي برضو سيدخل ملكوت الله!! إذاً لا داعي أن نعظ أنفسنا كل يوم ولا نقدم تحذيرات الكتاب المقدس لأنه لا تتوافق مع المؤمن الحقيقي، لأن لا لزوم لتحذير الإنسان من السقوط ولا الارتداد عن الله الحي، غالباً شخصك العزيز مش مدقق في الكلام كويس ومش منتبه لمثل العذارى الحكيمات والجاهلات ولا لتحذيرات الرب ولا التحذيرات الموجودة في رسائل الرسل ولا سفر الرؤيا، ثم الذين استانيروا وذاقوا الموهبة السماوية وصراوا شركاء الروح القدس دول مش مؤمنين، يعني يهوذا مش كان مؤمن بالمسيح من الأساس، يعني لو كان تاب ورجع زي ما عمل بطرس مش كان له حياة مثلاً، يعني مصيره من البداية هو الهلاك.

طب وما هو تفسير شخصك العزيز لكلام الرب في سفر الرؤيا: لكن عندي عليك انك تركت محبتك الأولى. فاذكر من أين سقطت وتب واعمل الأعمال الأولى وإلا فإني آتيك عن قريب وأُزحزح منارتك من مكانها أن لم تتب؛ وأيضاً: كن ساهراً وشدد ما بقي الذي هو عتيد أن يموت لأني لم أجد أعمالك كاملة أمام الله. فاذكر كيف اخذت وسمعت واحفظ وتب فإني ان لم تسهر أُقدم عليك كلص ولا تعلم أية ساعة أُقدم عليك، وأيضاً: هَكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي!!
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
و لا خوف ابدا على المؤمن الحقيقي أن يرتد عن المسيح لانه هو, المسيح من سيعيده اليه ؟؟؟؟
لا خوف على مؤمن حقيقي يرتد!!
شخصك العزيز متأكد ان لو حد ارتد عن المسيح بكامل وعيه وإصرار قلبه
وبكل عناد أن المسيح الرب سيعيده إليه حتى لو لم يتب ويرجع إليه
مع ملحوظة ان الابن الضال لما ترك بيت ابيه بإرادته وحريته
لما فاق من غفوته بنفسه رجع لأبيه وأبيه لم يبحث عنه
بل انتظر عودته لأنه يعرف الطريق
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ومعلشي سؤال مهم حسب كلام شخصك العزيز
هو فيه مؤمن حقيقي بيرتد !!!

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ملحوظة بس علشان مش نبعد عن الموضوع

ونتكلم باستقامة التعليم حسب الكتاب المقدس لا الناس ولا حسب قناعتنا وتفسيراتنا الشخصية، لأن من الخطورة أن نعلم بأن الإنسان لو ارتد وعاش في الخطية مصيره انه يرجع ويعود لله مرة أخرى، لأن ليس هناك ضمان للارتداد، لأن هناك ارتداد كلام وليس واقع فعلي لأنه مش خارج من عناد قلب تقسى بغرور الخطية، لأن التعثر في الطريق شيء حتى لو كان عن عمد بسبب حماقة الإنسان كطفل غير ناضج روحياً، والارتداد عن الله الحي بإصرار قلب واعي وعن قصد للنهاية شيء تاني خالص مختلف.
عموماً المؤمن الحقيقي الحي بالله،
لا يعيش بالخطية، ممكن يضعف أو يتعثر في الطريق لكن الخطية ليست هي حياته على وجه الإطلاق ولا تسود عليه بالموت إلا لو هو عايز كده، بل طريقه طريق القداسة، والمؤمن الحي بالمسيح الممسوك في يده لا يرتد عنه، إلا لو كان إيمانه عبثي وبتاع كلام ونظريات وإنسان عنيد، إيمانه شكلي صوري بالشفتين، لأن معنى أن المسيح خلصني يعني دخلت في الحرية، حرية أولاد الله ولا أفعل التعدي عن قصد وإصرار ولا أُريد أن أخضع تحت يد الرب القوية، لأن كل من يفعل الخطية هو عبد للخطية والعبد لا يبقى في البيت إلى الأبد، والرب نفسه قال: أنتم ملح الأرض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح لا يصلح بعد لشيء إلا لأن يُطرح خارجاً ويُداس من الناس؛ الملح جيد ولكن إذا فسد الملح فبماذا يصلح (متى 5 : 13، لوقا 14:34)

كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ التَّعَدِّيَ أَيْضاً. وَالْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي؛ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. مَنْ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَهُوَ بَارٌّ، كَمَا أَنَّ ذَاكَ بَارٌّ؛ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هَذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ (1يو 3 : 4؛ 7؛ 8)
فالإنسان لو عاش بالخطية (صارت حياته كلها شرّ لأنه أحب الظلمة أكثر من النور) بعدما نال نعمة من الله
ورفض الإيمان بالمسيح بكامل وعيه وقلبه، فقد ازدرى بروح النعمة وابطل عمل الله فيه بإرادته، وطبعاً المسيح الرب لا يترك إنسان للهلاك بل يظل يلاحقه بصوته من حين لآخر ويؤدبه ويظهر أمامه دينونة الخطية ويظهر له وعد الحياة الأبدية ويوبخه، لكن لو ظل الإنسان عنيداً للنهاية ولا يُريد أن يتوب للقبر فهذا شيء آخر لا نتكلم عنه لأن الرب وحده هو الذي يحكم في النفوس، بل كل ما نستطيع قوله ونتكلم فيه هوَّ: أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون، ارجعوا للرقب فيرجع إليكم، والمسيح الرب سيظل يُنادي تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا اُريحكم، وسيظل مثل العذارى الحكيمات مثال امام كل من يُريد أن يحيا بالأمانة لله منتظراً العريس السماوي ليدخل معهُ العُرس، لكن من لا يعود إليه تائباً ولا يُريد أن يحيا معه للنهاية ويتأدب ويتقوم في طريق التقوى والبرّ ويتمسك بالخلاص الثمين بكل قلبه، بل يحيا على نظريات فكرية عاطفية، فهو وحده من يتحمل لأن أمام كل واحد فينا الحياة والموت وحسب ما يختار يكون لهُ

وباعتذر عن التطويل في الردود لأن الموضوع كان يحتاج مني توضح، وهذا هو ختام ردي النهائي، نعمة ربنا يسوع تحفظنا في بره آمين

 

مصلوب لاجلي

Member
عضو
إنضم
28 أغسطس 2008
المشاركات
196
مستوى التفاعل
21
النقاط
18
الإقامة
أسكن تحت ظل جناحيه
سلام للجميع,
الاخ العزيز aymonded
ومعلشي سؤال مهم حسب كلام شخصك العزيز
هو فيه مؤمن حقيقي بيرتد !!!


اعتقد اننا نوعا ما نتكلم عن أمرين و ليس عن امر واحد

سأبدأ من صلب الموضوع, و أقصد المؤمن الحقيقي و الهلاك و أرجو ان نتفق على الجواب اولا.

السؤال الاصلي هو: هل يهلك المؤمن؟
الجواب: أي مؤمن؟ ان كان المؤمن الاسمي فنعم يمكن أن يهلك.قال الرسول بولس: "لأن كثيرين يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مراراً، والآن أذكرهم أيضاً باكياً وهم أعداء صليب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك كان هؤلاء مؤمنين اسميين و لذلك قال بولس ان نهايتهم الهلاك.

أما ان كان المؤمن حقيقي, فكلا, لا و لن يهلك لانه :
خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني.وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي.أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي

هل تتفق معي قبل أن انتقل لتعريف المؤمن الحقيقي و من ثم نتكلم عن الارتداد , ماهيته و علاقته بالمؤمنين؟

كل المودة,
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
سلام للجميع,
الاخ العزيز aymonded


اعتقد اننا نوعا ما نتكلم عن أمرين و ليس عن امر واحد

سأبدأ من صلب الموضوع, و أقصد المؤمن الحقيقي و الهلاك و أرجو ان نتفق على الجواب اولا.

السؤال الاصلي هو: هل يهلك المؤمن؟
الجواب: أي مؤمن؟ ان كان المؤمن الاسمي فنعم يمكن أن يهلك.قال الرسول بولس: "لأن كثيرين يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مراراً، والآن أذكرهم أيضاً باكياً وهم أعداء صليب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك كان هؤلاء مؤمنين اسميين و لذلك قال بولس ان نهايتهم الهلاك.

أما ان كان المؤمن حقيقي, فكلا, لا و لن يهلك لانه :
خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني.وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي.أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي

هل تتفق معي قبل أن انتقل لتعريف المؤمن الحقيقي و من ثم نتكلم عن الارتداد , ماهيته و علاقته بالمؤمنين؟

كل المودة,


الموضوع مش مستاهل تعريف المؤمن الحقيقي، الموضوع كل ما فيه ان هناك فرق عظيم بين نظرية الإيمان والإيمان الحي العامل بالمحبة لأن دليل الإيمان الحقيقي هو المحبة وده من المستحيل يرتد لأنه عايش ابن صريح في الإيمان، وهو ده اللي بيدور حوله الكلام من البداية، لأن ممكن واحد يؤمن لكن قلبه معوج أو فيه شيء غير منضبط بسبب محبة الخطية والتوبة غير مكتمله، فده مش هايعيش بالإيمان سوى لفترة ما ويرتد ويتقوف هذا على حسب فترة هياجه العاطفي (وممكن العودة لمثل الزارع وأنواع الأرض)، طبعاً المشكلة الوحيدة أن كل واحد لازم يفحص قلبه ويمتحنه لأن مين يقدر يعرف أن هذا مؤمن حقيقي والا لأ سوى فاحص الكلى والقلوب،: [جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان، امتحنوا أنفسكم، أم لستم تعرفون أنفسكم أن يسوع المسيح هو فيكم أن لم تكونوا مرفوضين (2كورنثوس 13: 5)]


فممكن واحد يؤمن زي ما حصل مع يهوذا وغيره ولكن يرتد ويصير ابناً للهلاك، يعني يستنير فعلياً ويتذوق الموهبة السماوية ويصير شريك الروح القدس ويتبع المسيح الرب لكن بعد حين يرتد، فمن جهة الظاره هو مؤمن لكن في الواقع على مستوى القلب من الداخل الإيمان هنا انفعالي عاطفي نفسي، والإنسان لم يحيا بالإيمان وينمو فيه ويحيا من مجد إلى مجد كما من الرب الروح، بل يظل طفلاً ولا يشبع من الغذاء الحي ويرتوي من الماء الحي، بل يحيا كقاصر في خطر الارتداد عن الله الحي، مع أنه استنار فعلياً وأخد شيء من الله وذاق الموهبة السماوية وبذلك لا يكون له حجة يتحجج بها بسبب هلاك نفسه ووقوعه تحت العقوبة من جراء عدم إيمانه، لأنه أحب الظلمة أكثر من النور ورفض شركة الروح القدس، فصار إيمانه ميت ذو طبيعة ومعدن ملتوي.

فالإنسان هنا لم يؤمن بكل قلبه فعلياً، لأن ناس كتير بتقول المسيح بررني وحررني وفكني لكنها نظرية فكرية بعيدة تماماً عن الواقعية، أي ليس لها واقع عملي مُعاش، لأن من جهة الواقع هو عايش بالخطية مش بالبرّ، واكتفى بنظريات في حياته اسمها نظرية التبرير والمؤمن الجسدي والمؤمن لا يهلك (الإيمان النظري الغير منعكس على واقعيه الحياة اليومية الذي فيه أمانه حقيقية للعطية التي نالها) والثمر يُظهر نوعية الشجرة، لأنه لا يجنون من الشوك عنباً ولا من الحسك تيناً، فالأعمال تُظهر طبيعة الإيمان نفسه، والحقيقة في هذه التعبيرات اللي بتتقال من جهة المؤمن لا يهلك والمؤمن الجسدي، ما هي سوى حجة للإنسان اللي مش عايز يعيش بالقداسة التي بدونها لا يُعاين أحد الرب، ولذلك على كل واحد أن يحذر ويستمع لكلام الرب لئلا يسقط في العصيان، لأن ليس من يقول على نفسه أنه ابناً لإبراهيم هو ابن حقيقي وعايش بإيمان إبراهيم، بل اللي يعمل أعمال إبراهيم اللي لما آمن أطاع الله بدون نقاش بل بمحبة ومخافة التقوى، لأن الإيمان = الطاعة، لكن الذي لا يُطيع الله ولا يحفظ الوصية فهو لا يؤمن به إيمان حي ولا ينتظر يوم مجيئه ولا يسهر على حياته ويقتني زيت الاستعداد مثل العذارى الحكيمات، ده الكلام من الأول بس يظهر كل واحد فينا اخذ اتجاه تاني خالص بعيد عن التاني وفهمه غلط، يومك رائع مملوء من سلام الله وفرحه الحلو
 
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى