سؤال صعب كثير. ولا يمكن إجابته بسطر أو سطرين..
الليلة راح أكتب إجابة حول هذه الأسئلة الشخصية.. عندي الكثير لأقوله
ماذا يعني لك العالم ؟؟
2 ماذا يعني لك الله ؟؟
تستطيع ان تصف شعورك نحو الاثنان
إجابتي هي إجابة شخصية جداً .. جاءت بعد قناعات عديدة وتحولات فكرية وتجارب كثيرة..
لكن الإنسان كل يوم يتعلم شي جديد.
1- ماذا يعني لك العالم ؟؟
العالم هو واقع نعيشه ونتعايش معه.. ولا يمكن أن أفصل نفسي عن العالم أو أن أربط نفسي في عالم الملكوت وأنا لا أزال أعيش على هذا العالم!..
العالم هو تجمعات بشرية مختلفة وكثيرة ومتنوعة.. واختلافاتها شديدة.. وكل اختلاف يريد فرض نفسه على الآخر.. ولكن ليس الكل.. فيوجد اختلافات لا تريد فرض نفسها على غيرها.
وكذلك العالم بحسب نظري هي تعاملات بشرية انتجها البشر ليتصرف ويتعامل به مع غيره.. بمعنى لو أن كل فرد فينا يعيش لوحده في جزيرة منعزلة لما اضطر لممارسة الأخلاق أو المبادئ البشرية..
لذا أقول أن العالم هو جزء مهم وكبير في حياة الإنسان ويأخذ ثلاث أرباع الحيز الذي يملكه الإنسان..
ويبقى الربع الأخير الذي يخصصه كل إنسان لنفسه.. ويعيشه مع عالمه الخاص وبتفكيره الخاص.
يوجد على الأرض 7 مليار إنسان.. إذن يوجد 7 مليار عالم في هذا العالم.
2- ماذا يعني لك الله ؟؟
بعد أن نفخ الرب من نسمة هواءه في أنف آدم.. صار الله يعيش بيننا وفي داخل كل إنسان. وكل إنسان يحمل صورة الله في داخله وخارجه.
الله حي فينا..
لا يمكن ربط الله بكلمات وأحرف قد كتبت وتم طباعتها من مكتبات بشرية..
بل هو أعظم من ذلك بكثير وأسمى ويفوق كل المستويات..
إن كان الله يستوعبنا.. فنحن مهما عملنا بحسب قدرتنا المحدودة لن نستطيع إستيعاب الله لكن نسطتيع فهمه والتعابش معه.
في المسيحية تحديداً وبعد مجيء الكثير من الأنبياء، وبعد ظهور ديانات كثيرة في الأمم.. ربطت التعاليم المسيحية الله بالإنسان بحيث أن الله يصير إنساناً ليرتقي الإنسان ويتأله.
لا تفصل المسيحية بين الكينونة الإلهية والكينونة البشرية حيث أن مجيء يسوع المخلص ألغى الفواصل التي بينهما وربطهما بجسر إلهي لا ينكسر..
في المسيحية تحديداً يعيش الإنسان مع الله ويتعايش وتنخفض نسبة المباعدة بين الطرفين.
فإن كان العالم يحتل ثلاث أرباع من حيز الإنسان.. فالله يحتله كله.
وهذا الأمر ينطبق حتى على الملحدين واللادينيين.. فهم بداخلهم يعيشون مع الله لكن ليس بنفس الصورة التي يعيشها المؤمن..
أتمنى أكون وضحت تفكيري.. وتسلمي آني بل عالموضوع
العالم ولا شئ
الله كل شئ
بالنسبالي :36_22_25:
االعالم بالنسبة لى قلق وتوتر وخوف من المجهول
واتتظار المزيد من الاخبار المزعجة
الله بالنسبة لى هو النور والامل وكل شىء
سأرد باختصار
لكن قبلها اود ان اعرّف معنى الله والعالم
في المفهوم المسيحي.
الله: هو خالق الوجود وواهب الحياة وضابط الكل
ونبع المحبة والصلاح، سرمدي أزلي أبدي،
غير محدود، وقادر على كل شيء.
العالم: خلقه الله للانسان ومنحه له،حتى يحيا حياة البنوة
والمحبة والصلاح والفرح والسلام.
لكن الانسان الأول كسر الوصية وعصى الله وأعطى لابليس
مكاناً في قلبه، مفضّلاً الانفصال عن الله منساقاً نحو ابليس
ووهب العالم، الذي وهبه الله اليهِِ، الى ابليس
فتحوّل العالم الى شيء آخر، لما صار بيد ابليس
فامتلأ بكل أنواع الشرور والخطايا والفساد.
وبعد أن اراد الله للانسان أن يكون العالم مكاناً رائعاً
جميلاً يحياه بصحبة ووجود الله الدائم معه، استحال(بفعل المعصية)
الى محطة انتقال الى العالم الآخر، مكان يثبت فيه
الانسان، لو اراد العودة لاحضان الله او البقاء في شرور ابليس
فالرب اعطى الانسان حرية الاختيار(وهو يحيا في هذا العالم)
ان يؤمن بالمسيح ربا ومخلصا وفاديا، وهذا الايمان يثمر عن اعمال صالحة
لينتقل مع المسيح الى الحياة الابدية.
او الرفض، والبقاء في براثن ابليس وأشراره.
فالمؤمن يحيا في العالم، عليه ان يكون مؤثرا فيه وليس متأثرا به
فالرب يقول
لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته .ولكن لانكم لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم( يو 15 : 19) .
بالنسبة لي
الله هو محور حياتي
وغايتي ان اسير على خطى الاله المتجسد
حسب مفهومي لله، كما وضحتُ باختصار.
العالم، هو محطة الى السماء
عليّ ان التصق بالمسيح
وليس بالعالم
لاربح المسيح واخسر العالم
واسعى قدر الامكان
ان اكون مؤثّرا في العالم وليس متأثّرا
واستخدم مافي العالم لتمجيد اسم الرب
وليس لان يكون حجر معثرة لي يكبّلني بقيود ابليس.
واسعى جاهداً (وانا في العالم) ان اكون نوراً وملحاً للارض.
شكرا اختي الغالية
اني بل
على السؤال
الرائع المطروح
بركة الرب معكِ دائماً
ماذا يعني لك العالم ؟؟
الضيق
ماذا يعني لك الله ؟؟
الخلاص