أصبحت الھواتف لا تفارق الأيادي ... لأنھا تعطينا شعور
بــ أن كل من نحِبھم في قبضة يدينا !
هنا بدأت حكايات ...وانكسرت حكايات
هنا ضحكت قلوب ... وبكت أرواح ... هنا أحببنا
وتفارقنا ثرثرنا تقاربنا تخاصمنا ..تصالحنا اختلفنا واتفقنا
ومنهم من غادر كأنه لم يكن يوما هنا....!!!
نرى اصدقاء ابعدهم الزمان عنا ونرى اقارب قريبن عنا ولكن بعيد المسافات نرى افراح اعزاز علينا ونرى احزان واهات احباب
كل شي نرى عبر هذة الشاشة الصغيرة!!
و أصـمـت في حـضـرة الـذكـريـات
و يـغـتـالـنـي كـبـريـاء الـحـنـيـن
كـأن الـوجــود اخـتـفـى في سـبــات
و في لـحـظـةٍ عــدتُ خـلـف السـنـيـن
و عـاد الـذي ظـنـَّـهُ الـقـلـبُ فــات
أحبوا بعضكم :
فالفراق لا يعطي إنذاراً واسألوا عن بعضكم :
فلا أحد يعلم متى ستكون ... آخر مكالمة أو لقاء وتحملوا بعضكم :
فإن كلمة "يا ليت"
لن تُعيد الذي رحل
يعود إلى الروح لون الطفولة
بأوطاننا حين كانت جميلة
و يرحل قلبي مع الذكريات
مسافات عمري و كانت طويلة
إليك بلادي يحنُّ الزمان
و أشتاق .. ما في يدي أيّ حيلة
ياعراقي الى من تنادي ......
ياعراقي ....الى متى تبكي وتتالم ولاتعرف الراحه والامان
ياعراقي .....يكفي صرخاتك ووجعك
وشهدائك للزمن العاتي
ياعراقي... نفيت من حضاره ومعرفه وعلم وتعليم عالي
ياعراقي.... تبقى في ذاتي وروحي ودمي
بقلبي اشـتياقٌ لـهـا لا يـلـيـن
لتلك البيوت .. و تلك السـنـيـن
فتـرحـلُ روحي مع الذكريـــات
إلى حيث كـُـنـّـا كـما الياسـمــيـن
و تـرجـعُ تـحـملُ طـعـم الشـّـتـات ...
و صـمـت الحـياة و لـون الحـنـيـن