في عيد سيّدة الكرمل، وكما عادتها أحيت اللّجنة الأسقفيّة للعمل الاجتماعيّ في السّجون يوم الأشخاص الّذين حُرموا من الحرّيّة. وتوجّه للمناسبة رئيس اللّجنة أسقف أبرشيّة Chuquibamba المطران "Jorge Izaguirre"إلى المؤمنين برسالة وصف في سطورها المشهد المدمّر الّذي تركه وباء كورونا في البيرو، والّذي كشف النّقص في نظام السّجون ونظام العقوبات، فكتب بحسب "فاتيكان نيوز":
"في هذا العام 2020، عام الوباء، وفي يوم السّجين، نغتنم الفرصة لنطلب من حكومة البيرو، لكي وكما أخذت على عاتقها أن تستثمر اقتصاديًّا وإنسانيًّا في قطاع الصّحّة والتّربية والاقتصاد في البلاد أن تأخذ أيضًا بعين الاعتبار المجموعات البشريّة الأكثر تضرّرًا من الوباء، بما في ذلك السّجناء، وأن تحسّن جميع أوجه القصور الّتي ظهرت لكي يجيب السّجن على هدف وجوده. إنّ الوباء أجبر جميع البشر أن يتعلّموا العيش في منظور الرّجاء، والتّأكيد على قيمة الحياة، ومعرفة كيفيّة الكفاح معًا للحفاظ على عطايا الإيمان، والأخوّة، والرّعاية المتبادلة والسّخاء والرّحمة. وبالرّغم من أنّ البعض لا يصدّق ذلك، لكنَّ هذه القيم المسيحيّة قد أصبحت واضحة أيضًا وراء القضبان خلال هذه الفترة العصيبة.
إنّ معظم السّجناء سيعودون يومًا إلى المجتمع بعد أن يقضوا مدّة عقوبتهم. وبالتّالي فالسّجن هو لكي نقدّم لهم علاج إعادة التّأهيل والتّأقلم الاجتماعيّ لكي تكون عودتهم إلى المجتمع إيجابيّة وجيّدة."
ومن هنا، أطلق المطران نداء إلى الكهنة والمكرّسين والمؤمنين لكي يجدّدوا التزامهم من أجل مجتمع عادل وأخويّ، قبل أن يعبّر عن قربه من جميع المساجين قائلاً: "إنّ الوباء قد أصاب الكثيرين منكم، ونحن لن نتوقّف أبدًا عن التّعبير لكم عن تضامننا؛ نحن نؤكّد لكم أنّنا تألّمنا ونتألّم لألمكم وكذلك سنفرح أيضًا لفرحكم".