قصة رقصات البؤس المتهلل

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


قصة رقصات البؤس المتهلل

القمص تادرس يعقوب ملطي


لاحظت مريم على طفلها أنه على غير العادة جاء من المدرسة وقد ظهرت على وجهه علامة الجديّة لكن ليس في عبوسة أو تبرم. قبّل الطفل والدته ثم دخل حجرته الخاصة. شعرت أنه غير مشغول بألعابه ولم يفتح التليفزيون، فدهشت لهذا التصرف.

بعد دقائق عاد الطفل إلى أمه التي احتضنته وهي تقول له: "ما لك يا بنيّ!"

أجابها الطفل:

"أُماه لقد تأثرت جدًا من قصة سمعتها من أحد المدرسين. شعرت خلالها بأني مخطئ لأني أناني، وقررت أن أحب أختي أكثر من نفسي. لقد دخلت حجرتي وطلبت من إلهي أن يعينني لكي أحب كل الناس، خاصة أختي".

سألته الوالدة: "وما هي القصة يا ابني؟"

أجاب الطفل:

سمع أحد الأمراء عن شاعر عربي أناني يكره زميلًا له ويحسده لأنه يجيد الشعر أكثر منه. أراد الأمير أن يعطي هذا الشاعر درسًا، فاستدعاه وقال له: "أيها الشاعر النابغة، إني معجب بشعرك وها أنا أعدك بأني سأعطيك كل ما تطلبه بشرط واحد. أن زميلك الشاعر سينال ضعف ما تأخذه". حزن الشاعر جدًا وبدأ يفكر ماذا يطلب، فإنه لا يريد أن يأخذ زميله الضعف.

ملأ الحقد قلبه واهتداه تفكيره الرديء أن يسأل الأمير أن يفقأ عينه، حتى ينال زميله فقأ عينيه الاثنين".


أُماه، لقد ارتعبت حين سمعت ماذا فعل الحسد بالإنسان. إنني كرهت الحسد والغيرة الشريرة، وقررت أن أُحب مهما تكلفة الحب! سأحب أختي التي كثيرًا ما أغير منها وأحسدها".

كان قلب الأم متهللًا جدًا لموقف ابنها، قالت له: هل سمعت يا ابني قصة "رقصات البؤس المتهلل".

سألها: "ماذا تعنين يا أُماه؟"

أجابت الأم:

توجد قصة رمزية من أصل يهودي تكشف عن مدى خطورة الحسد في حياة الإنسان.
 
أعلى