لا تدينوا كي لا تدانوا

[كريم البنا]

إخوتى إسمحوا لى أن أشارك معكم
متى الأصحاح 19 العدد 17 فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».
فى هذة الأية ترى إن الكل سيدخل للدينونة . وجميع القديسين والاباء كلهم بلا إستثناء
أخطأوا . لأنه لا يوجد شخص بلا خطية غير السيد المسيح له المجد
فالدينونة ستقام للكل .
والذى سيدخل الملكوت هو الانسان الذى أخطأ وتاب وهذا بعد الحساب
أما الذى لم يتب فمعلوم مصيرة
وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ
متى الأصحاح 25 العدد 33 فَيُقِيمُ الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ.
ومعنى الايتان السابقتان إنالكل سيحاسب وينقسمون الى قسمين بعد أن (يميزهم) يحاسبهم
أما موضوع القصة المطروحة للبحث
هو راهب ولم يدن أحد وهذا معناة الاتى : -
1 - نال نعمة المعمودية
2 - أخذ الاسرار المقدسة
3 - التواضع وإنكار الذات
4 - محبتة للأخرين
5 - تغلبة على الشيطان
كل هذة الاشياء تجعلة قديسا من القديسين وتغفر له كسله لأنة ليس إنسان كاملا
ولا نفهم من القصة إن هذا تشجيع على الكسل . فهو لم يكن كسولا بمعنى الكلمة
فالذى يقاوم إبليس وشهواتة ويستطيع هزيمتة لا يكون كسولا .
ممكن نقول أخفق فى بعض الصلوات .
وفى النهاية سيقف أمام الديان العادل مع جميع بنى البشر
والسرور الذى على وجهه لأنه يعلم أين هو ذاهب
وفى النهاية سامحونى إذا كنت قد أخطأت فى تحليل هذا الموضوع

 

[farou2]

لنضع الآية موضوع السؤال بجانب هذه الآية فيتضح المعني

كورنثوس الثانية 5 :10
لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنَّنَا جَمِيعاً نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْراً كَانَ أَمْ شَرّاً.

كورنثوس الاولى : 3
10 حَسَبَ نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لِي كَبَنَّاءٍ حَكِيمٍ قَدْ وَضَعْتُ أَسَاساً وَآخَرُ يَبْنِي عَلَيْهِ. وَلَكِنْ فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْهِ.
11 فَإِنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَضَعَ أَسَاساً آخَرَ غَيْرَ الَّذِي وُضِعَ الَّذِي هُوَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.
12 وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدُ يَبْنِي عَلَى هَذَا الأَسَاسِ ذَهَباً فِضَّةً حِجَارَةً كَرِيمَةً خَشَباً عُشْباً قَشّاً
13 فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَصِيرُ ظَاهِراً لأَنَّ الْيَوْمَ سَيُبَيِّنُهُ. لأَنَّهُ بِنَارٍ يُسْتَعْلَنُ وَسَتَمْتَحِنُ النَّارُ عَمَلَ كُلِّ وَاحِدٍ مَا هُوَ.
14 إِنْ بَقِيَ عَمَلُ أَحَدٍ قَدْ بَنَاهُ عَلَيْهِ فَسَيَأْخُذُ أُجْرَةً.
15 إِنِ احْتَرَقَ عَمَلُ أَحَدٍ فَسَيَخْسَرُ وَأَمَّا هُوَ فَسَيَخْلُصُ وَلَكِنْ كَمَا بِنَارٍ.


فيجب أن لا نخلط بين الدينونة (التي للأشرار)

وإمتحان أعمال المؤمن التي فعلها على الأرض

والأعمال المقصودة هنا هي البناء بناء جسد المسيح

هل وعظت لتُمجد نفسك ...... ( خشب )

هل ساعدت الفقير ليمدحك الناس ...... ( عشب )

هل قلت كلاماً ليس فيه الحق المسيحي لكي ُترضي الناس ... ( قشاً )
​

كل هذه الأعمال ستحترق ليس بالدينونة بل بإمتحان النور الإلهي الفاحص لدوافعنا

وسنكافئ على كل ما عملنا بإخلاص ودوافع مُقدسة

كل عمل ُعمل في الخفاء في طاعة الحق ... ( ذهب )

كل كتاب مُقدس ُأعطي بإخلاص لخلاص نفس ... ( فضة )

كل عمل خير للمحتاجين تمجد فيه المسيح دون تمجيد للإنسان ( حجارة كريمة )
​

******************************

متى 19 : 28
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي فِي التَّجْدِيدِ مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.

إذا المؤمن سيجلس كما جلس المسيح ولن يُدان بل سيدين
​

******************************

رؤيا يوحنا 20 : 11
ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشاً عَظِيماً أَبْيَضَ، وَالْجَالِسَ عَلَيْهِ الَّذِي مِنْ وَجْهِهِ هَرَبَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ!

هذا مشهد الدينونة الحقيقي الذي ستهرب الأرض والسماء قبل الناس من وجه الجالس على العرش

والمؤمن ليس له نصيب في مشهد الدينونة
​

******************************

رؤيا 20
10 وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَاراً وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.
11 ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشاً عَظِيماً أَبْيَضَ، وَالْجَالِسَ عَلَيْهِ الَّذِي مِنْ وَجْهِهِ هَرَبَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ!
12 وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَاراً وَكِبَاراً وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ. وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ.
13 وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.

الأموات الصغار والكبار هم جميع الأشرار الأموات والأحياء

وهنا كلمة الأسفار هي ملف كل خاطي الذي دون فيه أولاً طريقة رفضه لعمل المسيح ثم ثمار شره على الأرض

أما وجود سفر الحياة في هذا المشهد ليُثبت أن إسم كل خاطي ليس مكتوب فيه

لذلك يستحق الموت الأبدي
​

رؤيا يوحنا 20 : 15
وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوباً فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ.

اتفق مع الأخ الكريم فريدي بكل ما قال كما اتفق مع نظرت الدينونة ولكن ارى ان دينونة المؤمن تكون من ذاته اذا انه سيشعر انه لم يعط الرب ما يستحق فتكون دينونته روحية فيه هو وهنا استشهد بالأية كورونثوس الأولى الإصحاح الثالث العدد 15 إن احترق عمل أحد فسيخسر وأما هو فسيخلص ولكن كما بنار =ولكن كما بنار=هذا رأي وشكرا وليباركم الرب

 

[أَمَة]

ايوة كده خلوا الموضوع يسخن
بس برضه..............كله سوف يتم ادانتهم امام الديان العادل
اذن ما المقصود بلا تدينوا؟

ألمقصود يا كيرو هو أن لا نخطئ بأن نعطي لأنفسنا حقا هو ليس لنا بل لله وحده.
الله وحده ديان البشر وله وحده اصدار الحكم، ولذلك قال السيد المسيح "لا تدينوا" لأن في ذلك تعد على خصائصه.
وهذا واضح في كلام بولس الرسول: "من أنت الذي تدين عبد غيرك. هو لمولاه يثبت أو يسقط. ولكنه سيثبت لأن الله قادر على تثبيته" (رو 14:4)
تكمن خطورة إدانه الإنسان لأخيه الإنسان في: "ولكنه سيثبت لأن الله قادر على تثبيته". لأن إذا كان الله قادر على تثبيته كيف إذن يحق لنا أن ندينه... ولو فعلنا فقد أخطأنا مرتين خطيئتين عظيمتين.
الاولى، تعدينا على خصائص الله.
والثانية، تجاهلنا أو بخسنا قدرته على تثبيت الخاطئ في أيمانه، وهو العارف بخفايا كل انسان وتركيبه المبدني ومقدرته على الطاعة والصبر والتحمل.

وبسبب كبريائنا وضعف إيماننا كلنا نجد أنفسنا بين الحين والآخر في موقف الديان عندما يسقط أخ لنا مُتناسين أن لنا أيضا سقطاتنا وإن كانت من نوع آخر... السقوط يبقى سقوط سواء كان من إرتفاع منخفض أو إرتفاع شاهق. ألم يقل السيد المسيح في متى الأصحاح 7 العدد 3 : "وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟" لذلك سيدان كل من يدين غيره.
​

أما الذي لا يدين فلا بد أنه يتحلى بإيمان عميق يجعله متواضعا يعي خطيئته، ومحبا يصلي من أجل أخيه الخاطئ. لذلك سيبرر في يوم الدينونة.
​

 

[Kiril]

عارف ان الادانة من حق ربنا لوحدة
بس ما هي الادانة؟
هل هي ان اقول هذا الشخص اخلاقه جيده و هذا متظاهر و لكنه سئ من الداخل
و هذا بعيد عن ربنا................الخ؟؟؟؟

 

[Aksios]

عارف ان الادانة من حق ربنا لوحدة
بس ما هي الادانة؟
هل هي ان اقول هذا الشخص اخلاقه جيده و هذا متظاهر و لكنه سئ من الداخل
و هذا بعيد عن ربنا................الخ؟؟؟؟

سلام و نعمة

هناك ادانة مطلوب تواجدها فى حياتنا الارضيه و اقتبس لك من تفسير القمص انطونيوس فكرى


لا تدينوا = السيد المسيح لا يمنع الإدانة منعاً مطلقاً وإلاّ سقط العدل وإمتنع الناس عن التعليم، ولا يوجد بهذا المفهوم سلطان للقضاة، ولا يصير هناك حق لأب يعلم إبنه ويوبخه حين يخطىء، ولا من مدرس يوبخ تلميذه ولإنقضى سلطان الكنيسة فى توبيخ الخطاة وإدانتهم (اكو 3:5،12). بل أن الرب أعطى للكنيسة هذا السلطان (مت 18:18). بل أن الله يقول ويلُ للقائلين للشر خيراً وللخير شراً …(أش 20:5) فالمؤمن الحقيقى إذ هو مسكن للروح القدس يحمل روح التمييز، فيرى الأخطاء ولا يقدر أن ينكرها أو يتجاهلها. وبولس الرسول يقول لتلميذه تيموثاوس وبخ إنتهر عظ.... (2تى2:4 +1تى 20:5) والمعمدان وبخ الفريسيين (مت 7:3)

اما المعنى الروحى ل "لا تدينوا كى لا تدانوا" من تفسير القمص انطونيوس فكرى


1. أن نهتم بأن ندين أنفسنا أولاً وألا ندين كشهوة إنتقام أو ندين ظلماً.
2. عندما نهتم بإدانة الناس ننسى أن نهتم بأن نراقب أنفسنا وننسى أن نهتم بالسماء ونصيبنا المعد لنا.
3. نحن لن يمكننا معرفة قلوب الناس وحقيقتهم، فنحن إنما نحكم بالمظاهر التى نراها، لكن الله هو الديان العادل فهو فاحص القلوب والكلى.
4. دينونة الناس تفقدنا طبيعة المحبة تجاههم، ومن المحبة الستر على الآخر.عموماً من يلتمس العذر للآخرين ويرحمهم، يرحمه الله ويغفر خطاياه.
5. إعتاد الناس على أن يلجأوا لإدانة غيرهم وتبرير أنفسهم منذ القديم فآدم ألقى اللوم على حواء بل على الله.... المرأة التى خلقتها" فالخاطىء لا يريد أن يكون خاطئاً وحده، لذلك ينظر لمن حوله يبحث فيهم عن الخطأ ويدينهم متعللاً بأنه يريد إصلاح المجتمع. وكان الفريسيين يتدخلون فى شئون الناس ويدينوا ويحكموا عليهم، وهذا عمل الله وحده.
6. عمل دينونة الناس هو محاولة منى أن أظهر كإنسان بار، أفضل من الجميع، وهذا عكس ما يريده الله، فالله يريد قلباً مثل قلب داود القائل " خطيتى أمامى فى كل حين " وقلب بولس القائل الخطاة الذين أولهم أنا (اتى 15:1). أما عكس هذا السلوك فيقود للكبرياء، ثم السقوط.
7. من يركز نظره على السماء وعلى المسيح مهتماً بأبديته،يرى المسيح فى نوره وبهائه ويقارن مع حاله فيكتشف بشاعة خطتيه، أماّ من يركز على الناس فسيرى أخطاءهم وسيرى أنه أفضل منهم وهذا يقوده للكبرياء والضياع أماّ من يرى خطيته وبشاعتها فسيصرخ لله طالباً الرحمة فيخلص.
8. أن يقيم الإنسان من نفسه دياناً للناس فهذا إغتصاب لحق الله الديان.
9. الإدانة هى وسيلة نفقد بها العين البسيطة (22:6) إذ حين ننشغل بخطايا الناس سيكون هناك شىء آخر تنشغل به العين غير مجد الله.
10. إذا أخطأ إلىَّ شخص، يقول السيد المسيح إذهب وعاتبه (مت 15:18-17). وفى هذا النص نفهم أنه يمكننا أن نحكم على المخطىء بأنه مخطىء، ولكن هناك موقفين 1) أن نشهر بالمخطىء ونفضحه وهذا لا يقبله المسيح 2) أن نذهب إليه سراً (بينك وبينه) ونعاتبه وهذا ما يُعَلِّمْ به الرب.
11. نصيحة أخيرة أن لا نهتم بأن نحكم وأن ندين الآخرين، لكن إذا سألنا أحد عن موقف معين لشخص مخطىء،فعلينا أن نحكم بالحق، بأن هذا التصرف كان خطأ.... لكن لا ندين الشخص ونحاول أن نستر عليه أو نجد عذراً له.. نتصرف كمن يرحم الطبيعة البشرية لاكمن يدينها. بصيغة أخرى فلندن الخطية ولا ندين الخاطىء ونشوه سمعته ومن يتشبه بالله فى مراحمه يرحمه الله= لكى لا تدانوا.
12. من يركز على خطاياه سيراها كبيرة = الخشبة التى فى عينك فيهتم أن يخرجها. ولكن من ينسى نفسه ويركز على خطايا الآخرين، لن يرى سوى القذى الذى فى عيونهم فيدينهم وينسى أن يخرج الخشبة من عينه والقذى هو الذرات المتطايرة من الخشب عند نشره بالمنشار وهو إشارة للخطية الصغيرة، فكم ندين الناس على خطايا صغيرة ونحن ملوثون بخطايا كبيرة. وهذا لا يتعارض مع التعليم لمن له حق التعليم ولكن ليكن التعليم فى محبة وليس بإستهزاء وكبرياء. ولمن ليس لهم حق التعليم فليعاتبوا من أخطأ إليهم سراً. وللكل عليهم أن يهتموا بأنفسهم أولاً.

سلام ونعمة

 

[مكرم زكى شنوده]

الأخ الحبيب كيرو
+++ بدون سخونة الحوار --- فالهدوء هو الأنسب لكى يعمل الله فينا وينير بصائرنا --- أعود لما قاله رب المجد عن مثال المديونين :-
[ لِذَلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً مَلِكاً أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. 24 فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلاَفِ وَزْنَةٍ. 25 وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ وَيُوفَى الدَّيْنُ. 26 فَخَرَّ الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ. 27 فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ.28 وَلَمَّا خَرَجَ ذَلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِداً مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ كَانَ مَدْيُوناً لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلاً: أَوْفِنِي مَا لِي عَلَيْكَ. 29 فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ. 30 فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ. 31 فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ حَزِنُوا جِدّاً. وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى. 32 فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ كُلُّ ذَلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ. 33 أَفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضاً تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟. 34 وَغَضِبَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ. 35 فَهَكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلَّاتِهِ». ] مت18: 23- 35 .
+++++ ونلاحظ أن هذا المثل ، جعله الرب مثالاً ليوم الحساب . ++ وبالطبع نحن نعلم أنه مجرد مثل ، عن ذلك اليوم ، وليس شرح تفصيلى لما سيحدث فيه . ++ فكل الأمثلة بوجه مطلق تكون مع فارق التشبيه ، ويكون الأهم فيها هو : الهدف منها ، وليس التفاصيل ، ولكن حتى هذه التفاصيل لا يكون فيها شيئ معيب ، بل الهدف طاهر والوسيلة طاهرة .
++++++ فلكى نفهم الآية المطروحة -- فى بداية الموضوع --للنقاش ، وهى : [ لا تدينوا لكى لا تدانوا ] ، ينبغى علينا أن ندرس الإنجيل كله ، وليس أن نقدم أراء شخصية ، لأن كلام الإنجيل ليس مثل كلام الشعراء الذين ماتوا ، والذين يــُقال عنهم : المعنى فى بطن الشاعر ، إذ لن يعلم أحد أبداً ما الذى كانوا يقصدونه ، وبالتالى يحق لكل أحد أن يتخيل مقصدهم كيفما شاء هو ، إذ أنه مات ولا يمكن معرفة حقيقة مقصده .
+++ وأما نحن ، فنعبد المسيح الحىّ ، الذى يستطيع أن يرشدنا بروحه القدوس لمعنى كلامه ، فإن لنا فكر المسيح : الفكر الواحد والمقصد الواحد والرأى الواحد ، فليس فى المسيح أراء مختلفة ، لنفس الأمر الواحد ، بل إن فكر المسيح هو واحد ، فإما أن نعرف ونقول بهذا الفكر الواحد ( بأعماقه المتعددة )، فنكون مصيبين ، وأما أن نظن ونقول بغيره ، فنكون مخطئين .
+++ فإن آيات الإنجيل تتكامل وتفسر بعضها بعضاً ، كجزء واحد ، بدون إسقاط كلمة واحدة منه ، من حسابنا .
+++ وفى ذلك أتفق مع أخى الحبيب/ فريدى ، فى ضرورة فهم الإنجيل ككل ، وليس كآيات منفصلة ، ولا أن نكون منها مجموعات بحسب إنتقائنا (( كما فعل أحد الإخوة المسلمين فى محاولته للىِّ عنق الإنجيل لكى يقول أن : المسيح يقول أنه ليس صالحاً )) ، بل ندرسه كله كوحدة واحدة كاملة غير منقوصة .
+++ فلا ينفع أن نأخذ آيتين أو ثلاثة أو حتى مائة آية ، ونترك الباقى ، بل ولا ينفع أن نترك آية واحدة ، لأنها قد تكون هى المفتاح الذى يفسر الباقين .
+++ فمعنى الإدانة ، التى يقصدها الرب ، واضحة تماماً فى مثل المديونين ، الذى قال عنه أنه مثلٌ لملكوت السموات ، أى الملكوت السمائى ، وهو المعنى الذى يتوافق ويتكامل مع كل آيات الإنجيل بلا إستثناء .
+++++ فإن وجدت سيادتك تناقضاً مع آيات أخرى ، فإننا جميعاً تحت أمرك لدراستها .

 

[مكرم زكى شنوده]

++++ إضافة صغيرة ، بعد إذنكم .
++++ فمع أن المثل يتكلم عن أحداث تجرى فى الزمن الحاضر ، ولكن هدفه هو محاسبة الملك لعبيده ، وهو الذى يتكلم عنه الرب كثيراً -- بنفس هذه العبارات ، مثل كلمة الملك -- عن يوم الدينونة .
++++ ولكن عن الأحداث الزمنية التى يوردها المثل ، يتبين أن الذى أدان غيره ، وتم إلغاء مسامحته السابقة ، لم يــُقال عنه أنه أُلقى فى العذاب الأبدى ، بل فقط تم تسليمه للمعذبين حتى يوفى ما عليه .
++++ ولأن إستيفاء الدين مستحيلاً بدون كفَّارة المسيح ، فإن هذا الإستيفاء لا يمكن أن يكون له نهاية ، إلاَّ بالتوبة الكاملة ، فيحصل على هذا الإستيفاء ، بذبيحة المسيح الكفَّارية .
++++ ولعل المعذبين ، الذين تم تسليمه إليهم ، هم التأديبات ، بكل طريقة ، والتى تصل إلى حد التسليم للشيطان ، مثلما فعل بولس الرسول مع زانى كورنثوس ، لكى يعانى من تعذيبهم له ، لكى يتوب .
++++ فإن تاب وإعترف ، تجدد خلاصه بذبيحة المسيح ، وعاد إلى بنويته ، وإن لم يتب وإستمر معانداً ، سقط من بنويته وصار نغولاً ، أى إبن بالكذب ، أى مؤمن بالكذب :- [ لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ مُجَاهِدِينَ ضِدَّ الْخَطِيَّةِ، 5 وَقَدْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ: «يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ. 6 لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ». 7 إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟ 8 وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ. ]عب12: 4- 8 .
+++ والموضوع سيظل أكبر من كل الكلمات ، لأنه يشمل الإيمان كله .
+++ ولكن ، على الأقل ، فلنستفيد من هذا الموضوع ، بعدم الإدانة ، فالناحية العملية أهم من التعامل مع الإمر كمجرد معلومات للثقافة وللحوارات والمناقشات ، لا أكثر ولا أقل .

 

[Kiril]

ربنا يبارككم كلكم
بس انتو كده توهتوني
انا كان نفسي اعرف الاية بس...............هل ربنا سينفذ ما قاله كما مع الراهب ام لا؟

 

[أَمَة]

ربنا يبارككم كلكم
بس انتو كده توهتوني
انا كان نفسي اعرف الاية بس...............هل ربنا سينفذ ما قاله كما مع الراهب ام لا؟

لن تجد شخصا يستحق عقاب الدينونة لا يدين اخيه الإنسان.

فقط العامل بوصايا الله والمتمتع بنعمته، يكون متواضعا ومحبا ولا يدين الآخر. ولهذا سيبرر.

لأن الله عادل في أحكامه وصادق بوعده.
​

 

[Kiril]

يعني لو لا ادين احدا فالمسيح سيعفو عني؟
و لكن في النهاية سأقف امامه يوم الدينونة

 

[أَمَة]

يعني لو لا ادين احدا فالمسيح سيعفو عني؟
و لكن في النهاية سأقف امامه يوم الدينونة

وما الإشكال في هذا.
إذا أنا كنت ذاهبة الى المحكمة وعارفة اني سأتبرر فيها
سوف أذهب اليها وانا فرحانة تماما مثل الراهب الذي استقبل الموت بفرح.

يكفي يا كيرو.....
الى أين تريد أن تصل؟
سلام

ونعمة​

 

[Amir Ed]

سلام و نعمة أخوتي
أنا مستغرب أوي اني أغلب اللي جاوبوا قالوا نعم
إزاي!!؟؟
ربنا كلامه واضح و قال أنه مش هايدين أي حد مش هايدين واحد زيه
هوا ربنا هايرجع في كلامه يعني؟؟!!
يبقى إزاي انتوا مجاوبين بنعم؟؟!!
شكرا و دمتم بسلام

 

[Kiril]

عاوز اعرف اذا كنت علي حق ام لا

 

[أَمَة]

عاوز اعرف اذا كنت علي حق ام لا

لو عرفت يقينا اذا كنت على حق او لا
كيف راح يكون تأثير المعرفة عليك أو على إيمانك
أحب أسمع ردك أخي كيرو​

 

[Kiril]

انا بحاول ابطل ادانة
فاذا كنت علي حق حسب فهمي
حيبقي فيه هدف اقوي و هي عدم ادانة ربنا لي
و اديني بحاول
و كمان مش المسيح له المجد قال فتشوا الكتب
اديني بحاول اعرف و افهم
ايه ؟ بلاش اعرف؟

 

[fredyyy]

انا بحاول ابطل ادانة
فاذا كنت علي حق حسب فهمي
حيبقي فيه هدف اقوي و هي
عدم ادانة ربنا لي
و اديني بحاول
و كمان مش المسيح له المجد قال فتشوا الكتب
اديني بحاول اعرف و افهم
ايه ؟ بلاش اعرف؟

أخي كيرو
أعتقد أن هذه الآية وما فيها من وعد واضح لنا بعدم دخولنا الدينونة كافية

رومية 8 : 1
إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ...........

فسير مع الله كل يوم وُأشكر الله على أن الدينونة عبرت وإحتملها المسيح في الصليب

فلن نذهب الى بيت الآب في السماء بخطية واحدة لكي ندان عليها

المسيح مات لكي يؤهلنا لأن ننال الحياة الأبدية ُمطهرين ُمبررين أمامه

أخي الحبيب ثق في وعود الكتاب الإلهية الصادقة

ولا تسمح لأبليس أن يشككك في وعوده

 

[My Rock]

اعتقد اننا اعطينا الموضوع اكثرمن حقه
من يريد ان يفهم النص فالتفاسير موجودة و بكثرة

يُغلق

 

[fredyyy]

اديني بحاول اعرف و افهم
ايه ؟ بلاش اعرف؟

الأخ / kiro_shohdy

معلش الموضوع ُأغلق وإذا كان عندك إستفسار آخر

راسلني على الخاص