لبنان - البطريرك الراعي من الديمان: "نلاحظ ان وجه وطننا بدأ يتغيّر"

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
البطريرك الراعي من الديمان: "نلاحظ ان وجه وطننا بدأ يتغيّر"


articles_image120200624070219yQW0.jpg

عشتارتيفي كوم- اعلام البطريركية السريانية المارونية/
الثلاثاء 23 حزيران 2020

واصل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي تلاوة صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان حيث القى في مستهلّها تأملاً روحياً، جاء فيه:


" أصلي اليوم، في الوقت الذي يتخبّط فيه لبنان في أزمات معيشيّة سياسيّة اقتصاديّة وماليّة، من أجل شباب لبنان المتواجد على الطرقات والساحات منذ السابع عشر من تشرين الأوّل الماضي، كي لا يفقدوا الأمل، على الرغم من ارتفاع وازدياد أعداد المهاجرين والراغبين في الهجرة، كما تُظهر التقارير في الوسائل الاعلاميّة. أناشد اليوم شباب لبنان كي نتكاتف سوياً لنحافظ على هذا الوطن، أرض الايمان والثقافة والمحبة كما عهدناه، فقد مرّ أجدادنا بظروف أصعب بكثير من الظروف الحالية، ولكنهم تماسكوا وقاوموا وانتصروا بالصلاة وقد كان البطاركة أمامهم وقدّموا شهيدين وعاشوا في الوادي المقدس وصمدوا أربعمائة سنة في وجه العثمانيين، لذا لا نريد نحن اليوم أن يستسلم شبابنا بسهولة وأن يتركوا هذا الوطن."


وتابع غبطته: "نحن نصلي أيضاً كي يزيل الرب يسوع أيام الصعوبة ويُعيد إشعال الرجاء في قلوب شبابنا ويُعيد تمسّكهم في هذه الأرض كما هتفوا منذ اليوم الأوّل للثورة، لأننا ومع الأسف نلاحظ أن وجه وطننا الذي كان زينة الأوطان بدأ يتغيّر ويسلك طريق الظلم وطريق النظام البوليسي والاعتداء على حرية الانسان وكرامته، وهو أمر لا نقبله، بل نريد أن نبقى أبناء الثقافة المسيحيّة الانجيليّة، وابناء الحرية اللبنانية الاصيلة، كي يبقى لبنان قبلة الأنظار شرقاً وغرباً، وكي تبقى كلمة البابا القديس يوحنا بولس الثاني بمثابة برنامج لنا وأن يبقى لبنان دائماً أكثر من وطن، لبنان رسالة ونموذج للشرق وللغرب."


وختم غبطته: يؤسفنا ويعزّ علينا في مأوية لبنان الكبير ان يهدم السياسيون ما تمّ بناؤه من قبل وكأنهم غير معنيين بلبنان وبالمئة سنة من عمر الدولة اللبنانية، التي كانت مثالاُ بين الدول، وكأن السياسيون يريدون العودة بلبنان الى العصر الحجري، والى تجويع الناس وافقارهم وتهجيرهم من وطنهم. ولكن على الرغم من كل شيء نقول اننا ابناء الرجاء وسنواصل صلاتنا التي هي السلاح الاقوى. ويبقى الله وحده سيد التاريخ وتبقى مريم العذراء أم جميع الشعوب.
 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
نتمنى من الرب ان تعود لبنان الى نضارتها المعهودة
 
أعلى