ما نصيحتكم لي وانا غير مستمتعة بخدمتي لاسرتي

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,276
مستوى التفاعل
1,724
النقاط
76
ما نصيحتكم لي وانا غير مستمتعة بخدمتي لاسرتي اقصد لامي واخي الصغير وهم اهلي وعائلتي الخاصة اذ اشعر بعدم الاستمتاع بوقتي وانا اخدمهم اذ اشعر لا احد منهم يمكنه مساعدتي في اعمال الخدمة المنزلية التي اقوم بها كل يوم من تحضير الطعام لهم وغسل الاطباق وتنظيف البيت وغسل الملابس والاعتناء بامور والدتي كلها فانا اعتني بهما والعمل الذي اقوم به لاجلهما لا يستطيع كلاهما القيام به اذ حدث لي شيئاً بعد عمر طويل للاعتناء احدهم بالاخر دوني اي عندما اكون غير موجودة معهم فاخي الصغير لا يستطيع الاعتناء بوالدتي والقيام بالاعمال التي اقوم بها حالياً تجاهها ولا يستطيع الاعتناء بالمنزل لوحده فان حدث شي لي سيبات كلاهما في مكان منفصل فوالدتي ستذهب الى دار المسنين واخي الصغير سيذهب لمنزل اخر لان منزلنا لم يسجل اسمه فيه اذ هو يسجل هنا باسماء اكبر اثنين في الاسرة وهو اصغرنا فتخيلوا حجم المأساة التي اعيشها وتعيشها اسرتي ولا اشعر بمتعة الوقت الذي اقضيه في خدمتهما وستسألونني اتحبيهما كلاهما وانا اقول اكما انا بحبهما ولكنني امتعض واصلي بحرارة على نيتهما للشفاء العاجل وبحصولهما على سؤل قلبهما ويؤلمني بشدة وضعهما الحالي واصلي بحرارة على نيتهما ولكنني اشعر بانهما لا يمكنهما مساعدتي سوى الله وحده هو الذي يساعدني واشكر الله على كل شئ واشكره على وضعي الحالي واتمنى ان يجعلني استمتع بوقتي معهما وبخدمتي لهما وانا في عمر الثالث والستين اذ ما اقوم به لم اقم به في حياتي كلها ولا حتى في شبابي فما بالكم في مشيبي وشبخوختي اذ لا راحة كل اليوم منذ لحظة افتح عبني صباح كل يوم الى ان اخلد للنوم كله خدمة لهما واشكر الله على رزقي اياهما واتمنى عام 2024 عام خير وصحة وبركة وسلام لكم جميعاً ولي ايضاً ولكم تحياتي ومحبتي واذكروا ضعفي وضعف افراد اسرتي في صلواتكم ودمتم جميعاً بالف خير
 
التعديل الأخير:

abdelmessih67

New member
إنضم
5 ديسمبر 2010
المشاركات
19
مستوى التفاعل
2
النقاط
3
الأخت الفاضلة حياة , أهم شئ تطلبي من الرب الآله ان يعطيكي هذه النعمة , نعمة خدمة أهل بيتك الوحيد القادر ان يعطيكي السعادة بخدمة الغير هو روح المسيح الساكن فيكي أطلبي منه و هو لن يخذلك و تذكري سيدنا و مخلصنا الذي أخلى ذاته ليبذل نفسه عن من يحبهم لا ليخدمهم فقط
: راجعي التالي
فيلبي 2 : 5فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هَذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضاً: 6الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ. 7لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. 8وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.
و التالي أيضا لاننا يجب ان نكون على صورة مخلصنا :
رومية 8 : وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا.
و تذكري أن كان احد لا يعتني بخاصته لا سيما أهل بيته فقد انكر الأيمان و صار أشر من غير المؤمن
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,276
مستوى التفاعل
1,724
النقاط
76
الأخت الفاضلة حياة , أهم شئ تطلبي من الرب الآله ان يعطيكي هذه النعمة , نعمة خدمة أهل بيتك الوحيد القادر ان يعطيكي السعادة بخدمة الغير هو روح المسيح الساكن فيكي أطلبي منه و هو لن يخذلك و تذكري سيدنا و مخلصنا الذي أخلى ذاته ليبذل نفسه عن من يحبهم لا ليخدمهم فقط
: راجعي التالي
فيلبي 2 : 5فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هَذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضاً: 6الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ. 7لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. 8وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.
و التالي أيضا لاننا يجب ان نكون على صورة مخلصنا :
رومية 8 : وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا.
و تذكري أن كان احد لا يعتني بخاصته لا سيما أهل بيته فقد انكر الأيمان و صار أشر من غير المؤمن
Abdelmessih67 اخي في المسيح يسوع الفاضل
انا لست معترضة على خدمة اسرتي اطلاقاً فانا احبهما كلاهما وانا افعل المستحيل لارضائهما و انا فقط لا استمتع بوقتي في خدمتهما واشعر بان الوقت يطير ولا اشعر بساعاته ودقائقه اذ تمضي الايام والاشهر بل السنين بسرعة وانا لم استمتع بوقتي ومنايا وشهوة قلبي ان اشعر بلذة خدمة اسرتي وان استمتع بخدمتي لهما فهما يسيئان الي في بعض الاوقات مما يجعلني اغضب منهما ولكني لا ابات وانا غاضبة منهما بل اصلي في مخدعي الشخصي وقبل ان اخلد للنوم على نيتهما وان لا يقم لهما الرب هذه الخطيئة وان يغفر لهما وان يعطيهما سؤل قلبهما وان يشفيهما من كل امراضهم الجسدية والنفسية والروحية وان يحفظهما ويباركهما وانا اسأل الرب يسوع ان يشعرني بالوقت وان استمتع بخدمتي لهما وان يصفي الرب لنا الجو العائلي وان يمنحنا فرحه وسلامه وحمايته وعنايته ورعايته دوماً وابداً امين
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,075
مستوى التفاعل
1,051
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
هلا يا ست نعومة الجميلة أشرقت الأنوار ? أصلي أن تكوني بكل خير وصحة وعافية وفي أسعد الأحوال دائما. أشكرك يا أمي الغالية كثيرا على سؤالك وافتقادك ربنا يباركك، كما أعتذر عن تقصيري في الحضور والمشاركة، وإن كان قلبي بالطبع لا يغيب أبدا بل هو معك ومع كل الأحباء ولأجلك أرفع الصلاة كما وعدت دائما. علاوة على ذلك فـ«الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد»، وها أنذا بالتالي أعود لزيارتك حين دعت الحاجة وأذن الرب، بالأحرى شاكرا ممتنا لمحبتك الكبيرة وسؤالك الدائم.
***
عموما لن أطيل. أكتفي فقط بالتعليق على 3 أفكار في رسالتك هذه رأيت أنها تستحق التعليق:
أولا: ما نصيحتكم لي وانا غير مستمتعة بخدمتي لاسرتي اقصد لامي واخي الصغير وهم اهلي وعائلتي الخاصة اذ اشعر بعدم الاستمتاع بوقتي وانا اخدمهم
أعتقد أنك لا تسمتعين بالخدمة أو بوقتك فيها لأنك ربما لم تدركي بعد معناها الحقيقي العميق. أنتِ لا "تحضّرين الطعام" مثلا كما تقولين أو "تنظفين البيت" أو "تغسلين الملابس"، أنت بالأحرى "تصـلّين" يا أمي. هذه كلها "صــلاة"، بل أفضل وأجمل أنواع الصلاة، وكلها من ثم للرب تبارك اسمه ليس لأي مخلوق.
تذكري حين تعدّين الطعام أنك لا تعدّينه لأمك وأخيك وإنما للرب الذي فيهما. لأجل هذا الرب شخصيا ـ ولأجله فقط ـ تعدّين الطعام وتنطفين البيت وتغسلين الملابس وتقومين بسائر هذه الأعمال. خدمتك إنما هي للرب يا أمي. فإذا كانت خدمتك حقا للرب، وكنتِ تدركين ذلك، فكيف لا تستمتعين بها؟ بل كيف لا تكونين في غاية السرور وقد رفعكِ الرب إلى هذا المقام الأسنى، مقام السيدة العذراء ذاته، التي كانت يوما ما تعدّ أيضا طعامه وتعتني بأمره؟ وليس فقط السرور بل الشكر أيضا والامتنان العميق، لأن الرب اختاركِ وأعطاكِ هذه الفرصة، ثم فوق ذلك أعطاكِ القدرة أيضا على القيام بها!
لذلك نحن بالعكس "نتسابق" للقيام بهذا النوع من الخدمة. شخصيا أعرف رجلا ينهض تقريبا كل صباح، مبكرا جدا قبل حتى أن تطلع الشمس، لأجل أن يشتري الخبز لإحدى العجائز في الحي الذي يسكن فيه بجوار الكنيسة. هي ليست حتى أمه أو قريبته، بل مجرد عجوز التقاها صدفة وعبّرت له عن حاجتها لذلك، فأخذ من يومها العهد على نفسه أن يشتري لها الخبز دائما. لأجل ذلك ينهض ـ رغم برودة الشتاء، رغم العواصف أحيانا والأمطار أو حتى رغم مرضه ـ ثم ينطلق بالأحرى مبتسما في غاية النشاط والسرور كي يؤدي هذه الخدمة الجميلة، أو هذه "الصلاة" الخاصة التي ـ كما يقول ـ دلّه الرب إليها، خصّه وشرّفه بها، ثم أعطاه القدرة على أدائها!
***
أيضا في هذا السياق أتذكر "الأح لورنس" وأتذكر عبارته الجميلة: أعيش وكأن حياتي ليس فيها إلا أنا والرب فقط!
I live my life as if only me and God exist
(هل تعرفين "الأخ لورنس" أو سمعتِ عن كتابه من قبل؟ ربما يستحق هذا رسالة بحد ذاته، ولكنه باختصار فلاح فقير من القرن السابع عشر، عاش حياة قاسية بائسة شارك خلالها بالحرب وجُرح وأصيب بالعَرَج، حتى انتهت رحلته أخيرا في "مطبخ" أحد الأديرة. هناك كانت وظيفته هي فقط أن يعدّ طعام الرهبان وأن يتعهد المكان بالنظافة والرعاية. لكن الأخ لورنس كان في فراغه يكتب أيضا بعضا من أفكاره، التي تسربت تدريجيا وانتشرت بين الرهبان، ورغم بساطتها لفتت نظر الآباء والكرادلة الكبار أيضا وحازت على دهشتهم وإعجابهم، ما دفع الكنيسة فيما بعد لجمعها معا في كتاب صغير يُعتبر اليوم من كلاسيكيات الصوفية المسيحية)!
بعبارة أخرى: لم يكن الأخ لورنس يعد الطعام حقا لأجل الرهبان أو يشقى طيلة النهار في عمله لأجل أي إنسان. بالأحرى لم يكن بحياته كلها أصلا ـ حسبما أدرك قلبه ـ سواه مع الرب فقط! من ثم كأنه يقول: «لا يوجد أي شيء آخر سوى هذا "الحضور الإلهي"! كل شخص وكل شي هو "هذا"، وفقط هذا. كل ما أفعل بالتالي إنما أفعله تمجيدا لاسم الرب وشكرا وامتنانا لهذا الحضور»!
.....
أطلت عما كنت أتوقع وأكتفي من ثم بهذا القدر، على أن أعود بالنقطتين الثانية والثالثة لاحقا بمشيئة الرب، فحتى نلتقي.
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,075
مستوى التفاعل
1,051
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
النقطة الثانية ترتبط بالأولى. مشكلتنا هي أننا بالطبع لا نرى الله حقا في الآخرين. نحن ربما بالعكس نرى الشيطان فيهم وفيما يقولون ويفعلون. :LOL: أليس أخي هذا ـ على سبيل المثال ـ هو الذي طالما أساء لى بل اعتدى عليّ ضربا وتحقيرا وإهانة، ناهيك عن حصاري ومنعي من الخدمة؟ كيف أتناسى أو أتجاهل كل هذا وبالعكس أرى الرب فيه، ثم لأجل هذا الرب أوجّه عملي وطاقتي وعطائي، فتكون خدمتي حقا "صلاة" للرب كما يقولون؟ نظرية جميلة، لكنها عمليا غير قابلة للتطبيق.
نعم يا أمي، هي بالطبع غير قابلة للتطبيق. ولكن لماذا؟ ببساطة لأننا لا يمكن أن نرى الله حقا في الآخرين قبل أن نرى الله أولا في أنفسنا. هذه هي القاعدة. فقط حين نرى الله في أنفسنا فإننا عندئذ تلقائيا نراه في الآخرين أيضا، بل في كل مخلوق وفي كل شيء دون استثناء. ولكننا لن نرى الله أبدا في أنفسنا قبل أن نتحرر أولا من ذاتيتنا، من هذه "الأنا" التي نتماهى معها ونظن أتها هويّتنا، بينما هي في الحقيقة محض "وهم" لا وجود له! مجرد "ضلالة" في عقولنا لم تظهر إلا بعد سقوط الإنسان ـ وبسبب هذا السقوط ـ لتخفي وراءها بالعكس هويّة الإنسان الحقيقية الباهرة، التي هي ببساطة "صورة الله ومثاله"!
من هنا ندلف إلى النقطة الثانية:
***
ثانيا: اعمال الخدمة المنزلية التي اقوم بها كل يوم من تحضير الطعام لهم وغسل الاطباق وتنظيف البيت وغسل الملابس والاعتناء بامور والدتي كلها فانا اعتني بهما والعمل الذي اقوم به لاجلهما..........
نعم، ولكن.. من أين تأتينا هذه القوة التي نعمل ونتحرك بها؟ من أين تأتي قدرتنا على ذلك؟ من أين يأتي ابتداء وجودنا؟ من أين يأتي فكرنا وذكاؤنا؟ من أين تأتي حكمتنا أو فهمنا؟ من أين تأتي حتى إرادتنا، هذه الرغبة في خدمة الآخرين؟ حتى لو كانت المحبة دافعنا، فمن أين تأتي هذه المحبة وكيف ظهرت وترعرت بقلوبنا؟
لنقرأ معا:
«اثبتوا فيّ وأنا فيكم. كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة، كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا فيّ. أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت فيّ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا».
فإذا كنا بدون الرب لا نستطيع شيئا، فمن هو الفاعل حقا وراء كل ما نقوم به في خدمتنا؟ أليس هو الله وروح الله القدوس؟ أليست خدمتنا وكل أعمالنا الطيبة هي بالأحرى هذا "الثمر الكثير" الذي جاء ـ عبرنا ـ نحن "الأغصان" ـ حين ثبتنا في "الكرمة"؟
نحن بالتالي لا نخدم الرب في الآخرين فحسب كما رأينا بالنقطة الأولى، بل أكثر من ذلك: "الرب فينا" هو أيضا مَن يقوم في الحقيقة بكل تلك الأعمال التي نؤديها! الرب، لا نحن، بل الرب هو الذي ـ من خلالنا ـ يعطي الجميع ويساعد الجميع ويعتني حقا بالجميع!
يمكننا بالتالي رصد 3 مراحل لهذا الفهم يا أمي الغالية:
في المرحلة الأولى: «أنــا الذي أخدم الآخرين وأعتني بهم. أنــا الذي أقوم بإعداد طعامهم، بتنظيف بيتهم، بغسل ثيابهم.. إلخ». هذه كما نرى هي مرحلة "الجهل الروحي"، مرحلة العماء التام عن حقيقة الأمور، من ثم مرحلة التعب والمعاناة والشقاء الدائم.
في المرحلة الثانية: «أنا الذي أخدم ليس الآخرين ولكني بالأحرى أخدم الرب فيهم. كل ما أفعل بالتالي هو في الحقيقة لأجل الرب، هو في الحقيقة صلاة وتسبحة ومناجاة وتمجيد لهذا القدوس الساكن فيهم». هذا ما طرحناه في رسالة الأمس، وكان دليلنا: «جعت فأطعمتموني، عطشت فسقيتموني، كنت غريبا فآويتموني، عريانا فكسوتموني...». هكذا يتماهي الإنسان تماما مع الرب، لكن الأروع حقا من ذلك هو أن الرب أيضا ـ كما يقول القديس أوغسطين ـ يتنازل بكل مجده فيتماهى هو نفسه أيضا معنا ويتماهى فينا: «شاول، شاول! لماذا تضطهدني؟»
أما في المرحلة الثالثة: «لست حتى "أنا" الذي يخدم الآخرين حقا أو يخدم الرب فيهم»، ذلك أنني «بدون الرب لا أستطيع شيئا»، بل حتى قبل ذلك لأنني ابتداء «مع المسيح صُلبت، من ثم أحيا ـ لا أنـا ـ بل المسيح يحيا فيّ»!
فإذا أدركنا أن الرب فينا هو حقا مَن يخدم الرب فيهم: سقطت ذاتيتنا، فرديتنا، أنانيتنا، لم يعد بكل الوجود حقا سواه وصار من ثم المسيح هو الكل وصار في الكل! «حيث ليس يوناني ويهودي، ختان وغرلة، بربري سكيثي، عبد حر، بل المسيح الكل وفي الكل»!
***
وعليه: لنتذكر فضلا يا أمي دور الرب دائما ولا ننسب أعماله أبدا لذواتنا. هذا فكر الإنسان العتيق لا إنسان النعمة. كتبت سابقا عن هذا الأمر وبالتالي ـ بدلا من قولك "أنا" التي فعلت وفعلت ـ أصبحتِ تقولين: "الرب استخدمني" ففعلت وفعلت. لكن تغيير الألفاظ لا يعني شيئا. قولي ما تشائين واكتبي ما تريدين. المهم هو أن يتغير الذهن لا اللفظ. المهم هو أن يسقط هذا الفكر العتيق من قلوبنا، ولا يسقط هذا الفكر من قلوبنا إلا أن ندرك أولا عظمة هذه البشارة. إلا أن نعرف جيدا قدر هذه الكرامة. إلا أن نفهم حقا هذا الإيمان ونفهم كيف أخذ ما لنا وأعطانا ما له. إلا أن نؤمن يقينا أن ملكوت الله حقا داخلنا. أننا صرنا حقا هيكل القدوس وأن رب المجد يسكن حقا فينا. هكذا تدريجيا نمتلئ بنعمته، تفيض قلوبنا بسلامه وأرواحنا بقوته، وهكذا تستنير بصائرنا حتى نرى أخيرا بهاء أنواره وإشراق مجده، داخلنا،، في أنفسنا، كما في سائر الكون من حولنا!

 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,075
مستوى التفاعل
1,051
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
ثالثا: العمل الذي اقوم به لاجلهما لا يستطيع كلاهما القيام به اذا حدث لي شيئاً بعد عمر طويل للاعتناء احدهم بالاخر دوني اي عندما اكون غير موجودة معهم فاخي الصغير لا يستطيع الاعتناء بوالدتي والقيام بالاعمال التي اقوم بها حالياً تجاهها ولا يستطيع الاعتناء بالمنزل لوحده فان حدث شي لي سيبات كلاهما في مكان منفصل فوالدتي ستذهب الى دار المسنين واخي الصغير سيذهب لمنزل اخر... فتخيلوا حجم المأساة التي اعيشها وتعيشها اسرتي
أما وقد أطلت بالفعل فسوف أختصر تماما في هذه النقطة. فقط أسألك إذا أذنتِ لي: ما شأنكِ أنتِ يا أمي بما سوف يحدث بعد رحيلك (بعد عمر طويل)؟ هل هذا شأنك أم شأن الرب؟ لماذا تتدخلين فيما لا يخصّك؟ ترى هل أنت أكثر اهتماما أو رأفة أو رحمة بهما من خالقهما؟ لماذا إذاً كل هذه "المأساة" التي تفكرين بها ويضيق بسببها صدرك ويتبدد سلامك؟ أليس هذا أيضا فكر الإنسان العتيق، هذه "الأنا" التي تلعب دائما دورالرب وتريد أن تتألّه فوق الكون؟
لا يا أمي الغالية، بل اطمئني تماما ونامي قريرة العين. ثقي بإلهك القدير وسلّمي سائر الأمور إليه. تذكري أن كل ما بقلوبنا من رحمة، لو أنها اجتمعت معا، فهي لم تزل قطرة واحدة فقط من بحر رحمته وفيض محبته، بل حتى أقل!
....
أشكرك ختاما وأعنذر عن الإطالة، ست نعومة الجميلة، تحياتي ومحبتي مع أطيب المنى وعلى الخير دائما نلتقي.
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,276
مستوى التفاعل
1,724
النقاط
76
ااخي الفاضل المبارك الغالي الفاضل خادم البتول المحترم

لساني عاجز عن الشكر والتقدير والأمتنان ولا يسعني الا ان اشيد بنورك البهي ووقتك وجهدك الثمينين وأناملك التي تحترق لانارة ظلامي وظلام الاخرين وهذا الالبوم لا يفي مجهودك الرائع ونورك المبهر الباين من كلامك وشخصك المعطر بشخص المسبح نفسه وربنا يحفظك ويباركك ويسعدك ويعطيك سؤل قلبك ومايحرمناش منك أبداً آمين لك مني ختاماً تحياتي ومحبتي وشكري وتقديري وامتناني الجزيلين ودمت بسلام المسيح وفرحه آمين ?????????????
IMG_3001.gif
هلا يا ست نعومة الجميلة أشرقت الأنوار ? أصلي أن تكوني بكل خير وصحة وعافية وفي أسعد الأحوال دائما. أشكرك يا أمي الغالية كثيرا على سؤالك وافتقادك ربنا يباركك، كما أعتذر عن تقصيري في الحضور والمشاركة، وإن كان قلبي بالطبع لا يغيب أبدا بل هو معك ومع كل الأحباء ولأجلك أرفع الصلاة كما وعدت دائما. علاوة على ذلك فـ«الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد»، وها أنذا بالتالي أعود لزيارتك حين دعت الحاجة وأذن الرب، بالأحرى شاكرا ممتنا لمحبتك الكبيرة وسؤالك الدائم.
***
عموما لن أطيل. أكتفي فقط بالتعليق على 3 أفكار في رسالتك هذه رأيت أنها تستحق التعليق:
أولا: ما نصيحتكم لي وانا غير مستمتعة بخدمتي لاسرتي اقصد لامي واخي الصغير وهم اهلي وعائلتي الخاصة اذ اشعر بعدم الاستمتاع بوقتي وانا اخدمهم
أعتقد أنك لا تسمتعين بالخدمة أو بوقتك فيها لأنك ربما لم تدركي بعد معناها الحقيقي العميق. أنتِ لا "تحضّرين الطعام" مثلا كما تقولين أو "تنظفين البيت" أو "تغسلين الملابس"، أنت بالأحرى "تصـلّين" يا أمي. هذه كلها "صــلاة"، بل أفضل وأجمل أنواع الصلاة، وكلها من ثم للرب تبارك اسمه ليس لأي مخلوق.
تذكري حين تعدّين الطعام أنك لا تعدّينه لأمك وأخيك وإنما للرب الذي فيهما. لأجل هذا الرب شخصيا ـ ولأجله فقط ـ تعدّين الطعام وتنطفين البيت وتغسلين الملابس وتقومين بسائر هذه الأعمال. خدمتك إنما هي للرب يا أمي. فإذا كانت خدمتك حقا للرب، وكنتِ تدركين ذلك، فكيف لا تستمتعين بها؟ بل كيف لا تكونين في غاية السرور وقد رفعكِ الرب إلى هذا المقام الأسنى، مقام السيدة العذراء ذاته، التي كانت يوما ما تعدّ أيضا طعامه وتعتني بأمره؟ وليس فقط السرور بل الشكر أيضا والامتنان العميق، لأن الرب اختاركِ وأعطاكِ هذه الفرصة، ثم فوق ذلك أعطاكِ القدرة أيضا على القيام بها!
لذلك نحن بالعكس "نتسابق" للقيام بهذا النوع من الخدمة. شخصيا أعرف رجلا ينهض تقريبا كل صباح، مبكرا جدا قبل حتى أن تطلع الشمس، لأجل أن يشتري الخبز لإحدى العجائز في الحي الذي يسكن فيه بجوار الكنيسة. هي ليست حتى أمه أو قريبته، بل مجرد عجوز التقاها صدفة وعبّرت له عن حاجتها لذلك، فأخذ من يومها العهد على نفسه أن يشتري لها الخبز دائما. لأجل ذلك ينهض ـ رغم برودة الشتاء، رغم العواصف أحيانا والأمطار أو حتى رغم مرضه ـ ثم ينطلق بالأحرى مبتسما في غاية النشاط والسرور كي يؤدي هذه الخدمة الجميلة، أو هذه "الصلاة" الخاصة التي ـ كما يقول ـ دلّه الرب إليها، خصّه وشرّفه بها، ثم أعطاه القدرة على أدائها!
***
أيضا في هذا السياق أتذكر "الأح لورنس" وأتذكر عبارته الجميلة: أعيش وكأن حياتي ليس فيها إلا أنا والرب فقط!
I live my life as if only me and God exist

(هل تعرفين "الأخ لورنس" أو سمعتِ عن كتابه من قبل؟ ربما يستحق هذا رسالة بحد ذاته، ولكنه باختصار فلاح فقير من القرن السابع عشر، عاش حياة قاسية بائسة شارك خلالها بالحرب وجُرح وأصيب بالعَرَج، حتى انتهت رحلته أخيرا في "مطبخ" أحد الأديرة. هناك كانت وظيفته هي فقط أن يعدّ طعام الرهبان وأن يتعهد المكان بالنظافة والرعاية. لكن الأخ لورنس كان في فراغه يكتب أيضا بعضا من أفكاره، التي تسربت تدريجيا وانتشرت بين الرهبان، ورغم بساطتها لفتت نظر الآباء والكرادلة الكبار أيضا وحازت على دهشتهم وإعجابهم، ما دفع الكنيسة فيما بعد لجمعها معا في كتاب صغير يُعتبر اليوم من كلاسيكيات الصوفية المسيحية)!
بعبارة أخرى: لم يكن الأخ لورنس يعد الطعام حقا لأجل الرهبان أو يشقى طيلة النهار في عمله لأجل أي إنسان. بالأحرى لم يكن بحياته كلها أصلا ـ حسبما أدرك قلبه ـ سواه مع الرب فقط! من ثم كأنه يقول: «لا يوجد أي شيء آخر سوى هذا "الحضور الإلهي"! كل شخص وكل شي هو "هذا"، وفقط هذا. كل ما أفعل بالتالي إنما أفعله تمجيدا لاسم الرب وشكرا وامتنانا لهذا الحضور»!
.....
أطلت عما كنت أتوقع وأكتفي من ثم بهذا القدر، على أن أعود بالنقطتين الثانية والثالثة لاحقا بمشيئة الرب، فحتى نلتقي.
النقطة الثانية ترتبط بالأولى. مشكلتنا هي أننا بالطبع لا نرى الله حقا في الآخرين. نحن ربما بالعكس نرى الشيطان فيهم وفيما يقولون ويفعلون. :LOL: أليس أخي هذا ـ على سبيل المثال ـ هو الذي طالما أساء لى بل اعتدى عليّ ضربا وتحقيرا وإهانة، ناهيك عن حصاري ومنعي من الخدمة؟ كيف أتناسى أو أتجاهل كل هذا وبالعكس أرى الرب فيه، ثم لأجل هذا الرب أوجّه عملي وطاقتي وعطائي، فتكون خدمتي حقا "صلاة" للرب كما يقولون؟ نظرية جميلة، لكنها عمليا غير قابلة للتطبيق.
نعم يا أمي، هي بالطبع غير قابلة للتطبيق. ولكن لماذا؟ ببساطة لأننا لا يمكن أن نرى الله حقا في الآخرين قبل أن نرى الله أولا في أنفسنا. هذه هي القاعدة. فقط حين نرى الله في أنفسنا فإننا عندئذ تلقائيا نراه في الآخرين أيضا، بل في كل مخلوق وفي كل شيء دون استثناء. ولكننا لن نرى الله أبدا في أنفسنا قبل أن نتحرر أولا من ذاتيتنا، من هذه "الأنا" التي نتماهى معها ونظن أتها هويّتنا، بينما هي في الحقيقة محض "وهم" لا وجود له! مجرد "ضلالة" في عقولنا لم تظهر إلا بعد سقوط الإنسان ـ وبسبب هذا السقوط ـ لتخفي وراءها بالعكس هويّة الإنسان الحقيقية الباهرة، التي هي ببساطة "صورة الله ومثاله"!
من هنا ندلف إلى النقطة الثانية:
***
ثانيا: اعمال الخدمة المنزلية التي اقوم بها كل يوم من تحضير الطعام لهم وغسل الاطباق وتنظيف البيت وغسل الملابس والاعتناء بامور والدتي كلها فانا اعتني بهما والعمل الذي اقوم به لاجلهما..........
نعم، ولكن.. من أين تأتينا هذه القوة التي نعمل ونتحرك بها؟ من أين تأتي قدرتنا على ذلك؟ من أين يأتي ابتداء وجودنا؟ من أين يأتي فكرنا وذكاؤنا؟ من أين تأتي حكمتنا أو فهمنا؟ من أين تأتي حتى إرادتنا، هذه الرغبة في خدمة الآخرين؟ حتى لو كانت المحبة دافعنا، فمن أين تأتي هذه المحبة وكيف ظهرت وترعرت بقلوبنا؟
لنقرأ معا:
«اثبتوا فيّ وأنا فيكم. كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة، كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا فيّ. أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت فيّ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا».
فإذا كنا بدون الرب لا نستطيع شيئا، فمن هو الفاعل حقا وراء كل ما نقوم به في خدمتنا؟ أليس هو الله وروح الله القدوس؟ أليست خدمتنا وكل أعمالنا الطيبة هي بالأحرى هذا "الثمر الكثير" الذي جاء ـ عبرنا ـ نحن "الأغصان" ـ حين ثبتنا في "الكرمة"؟
نحن بالتالي لا نخدم الرب في الآخرين فحسب كما رأينا بالنقطة الأولى، بل أكثر من ذلك: "الرب فينا" هو أيضا مَن يقوم في الحقيقة بكل تلك الأعمال التي نؤديها! الرب، لا نحن، بل الرب هو الذي ـ من خلالنا ـ يعطي الجميع ويساعد الجميع ويعتني حقا بالجميع!
يمكننا بالتالي رصد 3 مراحل لهذا الفهم يا أمي الغالية:
في المرحلة الأولى: «أنــا الذي أخدم الآخرين وأعتني بهم. أنــا الذي أقوم بإعداد طعامهم، بتنظيف بيتهم، بغسل ثيابهم.. إلخ». هذه كما نرى هي مرحلة "الجهل الروحي"، مرحلة العماء التام عن حقيقة الأمور، من ثم مرحلة التعب والمعاناة والشقاء الدائم.
في المرحلة الثانية: «أنا الذي أخدم ليس الآخرين ولكني بالأحرى أخدم الرب فيهم. كل ما أفعل بالتالي هو في الحقيقة لأجل الرب، هو في الحقيقة صلاة وتسبحة ومناجاة وتمجيد لهذا القدوس الساكن فيهم». هذا ما طرحناه في رسالة الأمس، وكان دليلنا: «جعت فأطعمتموني، عطشت فسقيتموني، كنت غريبا فآويتموني، عريانا فكسوتموني...». هكذا يتماهي الإنسان تماما مع الرب، لكن الأروع حقا من ذلك هو أن الرب أيضا ـ كما يقول القديس أوغسطين ـ يتنازل بكل مجده فيتماهى هو نفسه أيضا معنا ويتماهى فينا: «شاول، شاول! لماذا تضطهدني؟»
أما في المرحلة الثالثة: «لست حتى "أنا" الذي يخدم الآخرين حقا أو يخدم الرب فيهم»، ذلك أنني «بدون الرب لا أستطيع شيئا»، بل حتى قبل ذلك لأنني ابتداء «مع المسيح صُلبت، من ثم أحيا ـ لا أنـا ـ بل المسيح يحيا فيّ»!
فإذا أدركنا أن الرب فينا هو حقا مَن يخدم الرب فيهم: سقطت ذاتيتنا، فرديتنا، أنانيتنا، لم يعد بكل الوجود حقا سواه وصار من ثم المسيح هو الكل وصار في الكل! «حيث ليس يوناني ويهودي، ختان وغرلة، بربري سكيثي، عبد حر، بل المسيح الكل وفي الكل»!
***
وعليه: لنتذكر فضلا يا أمي دور الرب دائما ولا ننسب أعماله أبدا لذواتنا. هذا فكر الإنسان العتيق لا إنسان النعمة. كتبت سابقا عن هذا الأمر وبالتالي ـ بدلا من قولك "أنا" التي فعلت وفعلت ـ أصبحتِ تقولين: "الرب استخدمني" ففعلت وفعلت. لكن تغيير الألفاظ لا يعني شيئا. قولي ما تشائين واكتبي ما تريدين. المهم هو أن يتغير الذهن لا اللفظ. المهم هو أن يسقط هذا الفكر العتيق من قلوبنا، ولا يسقط هذا الفكر من قلوبنا إلا أن ندرك أولا عظمة هذه البشارة. إلا أن نعرف جيدا قدر هذه الكرامة. إلا أن نفهم حقا هذا الإيمان ونفهم كيف أخذ ما لنا وأعطانا ما له. إلا أن نؤمن يقينا أن ملكوت الله حقا داخلنا. أننا صرنا حقا هيكل القدوس وأن رب المجد يسكن حقا فينا. هكذا تدريجيا نمتلئ بنعمته، تفيض قلوبنا بسلامه وأرواحنا بقوته، وهكذا تستنير بصائرنا حتى نرى أخيرا بهاء أنواره وإشراق مجده، داخلنا،، في أنفسنا، كما في سائر الكون من حولنا!
ثالثا: العمل الذي اقوم به لاجلهما لا يستطيع كلاهما القيام به اذا حدث لي شيئاً بعد عمر طويل للاعتناء احدهم بالاخر دوني اي عندما اكون غير موجودة معهم فاخي الصغير لا يستطيع الاعتناء بوالدتي والقيام بالاعمال التي اقوم بها حالياً تجاهها ولا يستطيع الاعتناء بالمنزل لوحده فان حدث شي لي سيبات كلاهما في مكان منفصل فوالدتي ستذهب الى دار المسنين واخي الصغير سيذهب لمنزل اخر... فتخيلوا حجم المأساة التي اعيشها وتعيشها اسرتي
أما وقد أطلت بالفعل فسوف أختصر تماما في هذه النقطة. فقط أسألك إذا أذنتِ لي: ما شأنكِ أنتِ يا أمي بما سوف يحدث بعد رحيلك (بعد عمر طويل)؟ هل هذا شأنك أم شأن الرب؟ لماذا تتدخلين فيما لا يخصّك؟ ترى هل أنت أكثر اهتماما أو رأفة أو رحمة بهما من خالقهما؟ لماذا إذاً كل هذه "المأساة" التي تفكرين بها ويضيق بسببها صدرك ويتبدد سلامك؟ أليس هذا أيضا فكر الإنسان العتيق، هذه "الأنا" التي تلعب دائما دورالرب وتريد أن تتألّه فوق الكون؟
لا يا أمي الغالية، بل اطمئني تماما ونامي قريرة العين. ثقي بإلهك القدير وسلّمي سائر الأمور إليه. تذكري أن كل ما بقلوبنا من رحمة، لو أنها اجتمعت معا، فهي لم تزل قطرة واحدة فقط من بحر رحمته وفيض محبته، بل حتى أقل!
....
أشكرك ختاما وأعنذر عن الإطالة، ست نعومة الجميلة، تحياتي ومحبتي مع أطيب المنى وعلى الخير دائما نلتقي.
أهديك هذا الألبوم باقات الورد وهذا يفي فقط فيض من قيض مجهودك ووقتك الثمينين يا رب تكون دوماً بخير وبصحة وعافية وربنا يستخدمك اكثر واكثر لمجد اسمه القدوس وربنا يديمك في المنتدى وعوناً وذخراً لنا جميعاً امين
IMG_3008.gifIMG_3011.gif
وتقبل مني صورة قلبك المفعم بحب شخص المسيح ذاته والقديسة مريم العذراء وحب وخدمة الاخرين حباً وخدمةً لهم وربنا يديمك ويزيدك من نعيمه امين
 
التعديل الأخير:

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,276
مستوى التفاعل
1,724
النقاط
76
IMG_3111.gifIMG_3110.gifIMG_3109.gif
 
التعديل الأخير:
إنضم
24 يناير 2024
المشاركات
41
مستوى التفاعل
38
النقاط
18
ما نصيحتكم لي وانا غير مستمتعة بخدمتي لاسرتي اقصد لامي واخي الصغير وهم اهلي وعائلتي الخاصة اذ اشعر بعدم الاستمتاع بوقتي وانا اخدمهم اذ اشعر لا احد منهم يمكنه مساعدتي في اعمال الخدمة المنزلية التي اقوم بها كل يوم من تحضير الطعام لهم وغسل الاطباق وتنظيف البيت وغسل الملابس والاعتناء بامور والدتي كلها فانا اعتني بهما والعمل الذي اقوم به لاجلهما لا يستطيع كلاهما القيام به اذ حدث لي شيئاً بعد عمر طويل للاعتناء احدهم بالاخر دوني اي عندما اكون غير موجودة معهم فاخي الصغير لا يستطيع الاعتناء بوالدتي والقيام بالاعمال التي اقوم بها حالياً تجاهها ولا يستطيع الاعتناء بالمنزل لوحده فان حدث شي لي سيبات كلاهما في مكان منفصل فوالدتي ستذهب الى دار المسنين واخي الصغير سيذهب لمنزل اخر لان منزلنا لم يسجل اسمه فيه اذ هو يسجل هنا باسماء اكبر اثنين في الاسرة وهو اصغرنا فتخيلوا حجم المأساة التي اعيشها وتعيشها اسرتي ولا اشعر بمتعة الوقت الذي اقضيه في خدمتهما وستسألونني اتحبيهما كلاهما وانا اقول اكما انا بحبهما ولكنني امتعض واصلي بحرارة على نيتهما للشفاء العاجل وبحصولهما على سؤل قلبهما ويؤلمني بشدة وضعهما الحالي واصلي بحرارة على نيتهما ولكنني اشعر بانهما لا يمكنهما مساعدتي سوى الله وحده هو الذي يساعدني واشكر الله على كل شئ واشكره على وضعي الحالي واتمنى ان يجعلني استمتع بوقتي معهما وبخدمتي لهما وانا في عمر الثالث والستين اذ ما اقوم به لم اقم به في حياتي كلها ولا حتى في شبابي فما بالكم في مشيبي وشبخوختي اذ لا راحة كل اليوم منذ لحظة افتح عبني صباح كل يوم الى ان اخلد للنوم كله خدمة لهما واشكر الله على رزقي اياهما واتمنى عام 2024 عام خير وصحة وبركة وسلام لكم جميعاً ولي ايضاً ولكم تحياتي ومحبتي واذكروا ضعفي وضعف افراد اسرتي في صلواتكم ودمتم جميعاً بالف خير
سلام المسيح لروحك.

أشكرك على مشاركتك هذه الأفكار والمشاعر معنا. من خلال ما شاركتنا به، يظهر لنا مدى حبك واهتمامك العميق بأسرتك وخدمتهم. لا شك أن العناية بأفراد الأسرة وخدمتهم يعد من أسمى الواجبات الإنسانية، وهو أمر محبة وتضحية.

إن ما تقومين به لأمك وأخيك هو عمل رائع وقدوة للعطاء والعناية بالأحباء. لكن أدرك تمامًا أن هذا العبء الكبير يمكن أن يكون مرهقًا ويسبب إحساسًا بالإرهاق والتعب الجسدي والنفسي.

في الوقت نفسه، يجب أن تهتمي أيضًا بنفسك وبصحتك الجسدية والعقلية. يجب أن تخصصي بعض الوقت للراحة والاسترخاء والاهتمام بنفسك، لأن عنايتك بنفسك تساعدك على أداء الخدمة بكفاءة أكبر وبصحة أفضل.

لا تترددي في البحث عن الدعم والمساعدة من الآخرين، سواء من أفراد الأسرة الآخرين أو من المجتمع المحلي، فالتعاون والمساعدة المتبادلة يمكن أن تخفف العبء وتجعل الخدمة أكثر متعة واستدامة.

أتمنى أن تجدي القوة والسلام في قلبك، وأن يمنحك الرب قوةً وصبرًا لتواصل خدمتك بحب واجتهاد. ولا تنسي أن الرب يعرف تضحياتك وجهودك، وسيباركك ويجازيك على كل ما تقدمينه بكل خير.

أتمنى لك عامًا مليئًا بالسلام والراحة والصحة والبركة، وأن يظل الرب يقويك ويسندك في كل لحظة. ولك مني تحياتي ومحبتي، وسأذكرك وأسرتك في صلواتي. دمت بخير وسلام.
 
أعلى