ذلك الاعتداء الذى لم يحدث أدانته الكنيسه , المساس بالمقدسات الاسلاميه فى أورشليم و اسرائيل الغير حقيقى نددت به الكنيسه القبطيه الأورثوذكسيه . كيف و لما ؟ هل أصبحت الكنيسه تعترف بالأقصى كبيت من بيوت الله للمحمديين ؟ هل أصبحت الكنيسه أداه فى يد الدوله يحركها اعلام كاذب ؟ هل أصبح الأقباط الأورثوذكس عرباً أورثوذكس ؟ للأسف هذا هو الواقع ........
لقد سبب ذلك الخبر جرحاً كبيراً فى داخلى خاصة لأنى رأيته على معظم القنوات العربيه و الفضائيه المصريه " البابا شنوده يدين الاعتداءات الاسرائيليه فى الأقصى " فكم أحب ذلك القديس العظيم , و كم ارتويت من تعاليمه الروحيه و الاجتماعيه , و كم من كتب و قصائد شعر حفظتها عن ظهر قلب لقداسته . فلقد تقابلت معه أكثر من مره آخرها منذ أقل من عام و لى العديد من الصور معه أحدها و انا فى الثامنه من عمرى يحتضنى فيها قداسته و يقبلنى .....
يا أبى الروحى و أبى فى الايمان لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟
حاربت فى الجيش المصرى عام 48 , و أنكرت أن اليهود هم شعب الله المختار , و رفضت حقهم فى أرض آبائهم و أجدادهم أرض الموعد , و كنت من أشد المعارضين لمعاهدة كامب ديفيد و منعت الأقباط من زيارة الأماكن المقدسه فى أورشليم , و هاجمت اسرائيل أكثر من مره و استهزئت بها و روحت تقول النكت و السخافات على الرابيين أنت و شيخ الأزهر الطنطاوى و ليس سراً بل علانيه و قد نشرت ذلك كل الصحف و الاذاعات .
كنت أسمع و أرى بنفسى كل هذا و أقول " معلش أكيد سيدنا عارف الصح فين و ليه بعد نظر " لكن صدقنى يا أبى هذه الوطنيه لن تفلح !! هذه الأمه التى تريد أن ترضيها لن تقدر لك و لشعبك ذلك و الأيام أثبتت و ستثبت ما أقول , كما أنك تريد ارضائها على حساب من ؟ هل يرضى الوطنى المخلص المستعمر الذى يحتل بلاده ؟ فى شرع من هذا ؟ أتزال تضع يدك فى أيدى أعداء الرب لتعارض و تهاجم و تنتقد اسرائيل ؟
صدقنى يا أبى كل محاولاتك هذه لم و لن تفلح . فكم صحيفه يهان فيها اسم قداستكم كل يوم ؟ كم من كنيسه حرقت ؟ كم شهيد استشهد ؟ كم من فتاه اختطفت و أجبرت على اعتناق دين محمد ؟ فهل نفع فى كل ذلك تعاونك من المحتل ؟ يا أبى القديس أنظر الى تاريخ هذه الأمه الغبيه لتعرف أن هؤلاء العرب لا يرهبون الا من يقف لهم بالسيف , لا يحترمون الا الذى يفرض سلطته عليهم , لا يقدرون الا الذي يخافون غضبه . أما المتعاون معهم فلم يعرف العالم شعب أكثر خيانةً من هؤلاء .
كم كان يراودنى حلم منذ فتره أن أرى قداستكم فى أورشليم و يدك فى يد الحاخام الأعلى يتسرائيل و تصليان معاً أمام الهيكل نفسه أو حائط المبكى ( البراق ) و على صدر كل منكما صليب رب المجد يسوع و على ظهركما تاليت الصلاه ....... لكن على ما يبدو ان هذا الحلم يستحيل أن يتحقق فى عهد قداستكم .
