محاكمة انجيلوس بسبب ابليس
وبينما هو يصلى يرتل ويغنى بمجد الله الحى إذا بأبليس اللعين متخفى فى هيئة ملاك .
وبدأ الحديث والملاك عارف انه أبليس والملائكة شايفين وللحديث سامعين وللموقف هايبين .
أمر القدوس كراسى الجيوش بأمساك الغير محسوس الملاك المتحدث مع أبليس .
فطرح النور فى سجن من نار وقرر عليه بالمحاكمة فى ساحة الفضاء بتهمة الشروع فى التجديف والتحدث مع ابليس .
وجاء الميعاد والنور وسط النار والجميع فى انبهار لهذا المنظر النادر القليل الاكثار ودخل رئيس المحكمة ومعاه اعوانه من طغمة السيرافيم .
وبدأت الجلسة
لعلها الأولى من نوعها
وبدأ الرئيس الحديث يستوجب الحبيس : ما أسم الطغمة التابع لها وما هى رتبتك وما درجة نورك ؟
فأجابه الملاك : طغمتى الأجناد والرتبة قائد لمئات ودرجتى ساطع مع مرتبة لامع .
وساد اصمت ....................
فوجه الرئيس التهمة والدليل واستمع للشهود .
فتكلم الملاك وبالحق اجاب من صحة العتاب .
فسأل الرئيس : لماذا يا انجيلوس تكلم ابليس وتقف مع خسيس ؟
أجاب الملاك : انى يا سيادة الرئيس اود الحديث لأعرف الاختلاف وانصح الحلاف واحاول السماع من اجل شكواه لتصحيح نوياه .
فقال الرئيس : ألا تعرف الوصية ؟ لا تسمع ليه ولا ترحم بيه دا هو عليه ايقاع السمائين والضعفاء المساكين اللى فى الارض عايشين وعاتبه شديد وبالحب اكيد واعطاه مثال لأول بنى ادمين حواء وادم عندما سمعوا للعين الحية واكلو واخطأوا ونسوا الوصية وكله ده علشان سمعوا ليه وفكروا فى كلامه وحلو لسانه .
فندم الملاك وبكى وناح وطلب السماح والخروج للبراح من سجن النار . فسمع بكاءه وافرج عنه وحذر منه وسعد الحاضرين وللأنتباه جاهزين وللشياطين هازمين .
" ياريت ما نسمع ليه ولا نعطى فرصة ليه ونطلب المعين وهو أمين "
بقلم / الأمـــــــــير
صلى من أجلى
+++