- إنضم
- 1 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 64,078
- مستوى التفاعل
- 5,442
- النقاط
- 113
ارتفعت حصيلة قتلى مظاهرات العراق بعد وقوع اشتباكات جديدة بين قوات الأمن ومحتجين في العاصمة بغداد وعدد من المدن الأخرى.
وتفيد تقارير بمقتل شخصين في مدينة الناصرية الجنوبية، بالإضافة إلى وفاة شخص متأثرا بجروح أصيب بها في وقت سابق.
وقتل شخصان، على الأقل، وأصيب قرابة 200 في مواجهات بين الشرطة ومحتجين الثلاثاء.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد أسفرت اشتباكات الأربعاء عن سقوط 115 جريحا آخرين.
وقد أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق مظاهرة في بغداد اليوم، على الرغم من دعوة زعماء سياسيين ودينيين إلى ضبط النفس.
وتعد هذه الاحتجاجات أكبر تحد لرئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، بعد عام من توليه قيادة الحكومة.
وردد محتجون شعارات تطالب بـ"إسقاط النظام" على غرار ما حدث إبان انتفاضات ما عُرف بـ"الربيع العربي" عام 2011.
ونقلت رويترز أيضا عن مصادر بالشرطة قولها إن 8 أشخاص، على الأقل، أصيبوا في الزعفرانية، كما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
واندلعت الاحتجاجات في المناطق الجنوبية من البلاد، ذات الأغلبية الشيعية، التي كانت تصوت للحكومة منذ سنوات، ولكنها انقلبت عليها بسبب عدم توفير فرص العمل والخدمات العامة الأساسية.
وشهدت العاصمة بغداد الثلاثاء خروج مئات المتظاهرين احتجاجا على الفساد وضعف الخدمات العامة ونقص الوظائف.
وأطلقت خلالها الشرطة الأعيرة النارية في الهواء، بينما حاول مئات المحتجين الوصول إلى المنطقة الخضراء التي توجد بها مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية.
وجاء في بيان صادر عن وزارتي الداخلية والصحة الثلاثاء أن "أعمال عنف صدرت من مجموعة من مثيري الشغب لإسقاط المحتوى الحقيقي لتلك المطالب وتجريدها من السلمية التي خرجت لأجلها".
ودعا البيان المواطنين إلى التهدئة وضبط النفس، مع التأكيد على استمرار الأجهزة الأمنية في تأدية مهماتها "حرصا منها على أمن وسلامة المتظاهرين".
ويحتل العراق المركز 12 في قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم، حسب منظمة شفافية دولية.
ويعاني العراقيون من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وندرة المياه. كما تسجل البطالة معدلات عالية خاصة في أوساط الشباب.
وهذه المظاهرات هي أكبر احتجاج ضد الحكومة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وكانت مدينة البصرة، جنوبي البلاد، شهدت الصيف الماضي مظاهرات مشابهة منددة بسوء الخدمات العامة والفساد، وطالبت بفرص عمل وإصلاحات في أجهزة الحكومة.
وكالة رويترز