في الأيام الحلوة.. كثيرا ما تواجهنا إحباطات صغيرة لكنها تبدو كبيرة..
لأن عدو كل خير لا يريد لنا أن نفرح .. خاصة بكل ما يخص علاقتنا بالله و بخدمته... ومعها ننسى بركات و إحسانات و معجزات بلا عدد...
ننسي مكانتنا عند الله وعند الناس اللي بيحبونا...
ننسي الغفران .. وفرصة العمل مع الله في الخدمة...
فلنحذر يا احبائي ... من أن يسرق أحد فرحنا
وسلامنا. ..ولنحصي البركات ونتخطي الاحباطات ولا نكف عن شكره وتسبيحه...
سنة سعيدة ...... أبونا داود لمعي
كل سنة وقلوبكم مليانة بأفراح طفل المزود
+كان ميلاد السيد المسيح مناسبة فرح
فرح الملائكة بميلاده. وانشدوا نشيدهم الخالد "المجد لله في الأعالي. وعلي الأرض السلام. وفي الناس المسرة".
ودَعوا الرعاة أيضا للاشتراك معهم في الفرح. لأنه فرح لجميع الشعب. والعذراء فرحت. وعائلة زكريا الكاهن فرحت. ومازال العالم يفرح إنه فرح ببدء عهد جديد. تظهر فيه مبادئ جديدة وقيم سامية عالية يقدمها السيد المسيح للعالم.
+قداسة البابا شنودة الثالث +
الذى يريد أن يصير للمسيح تلميذاً، فقبل أن يحمل الصليب ليتبعه، عليه أولاً أن يولد فى المزود هناك وراء البشرية كلها يضع نفسه، وبين الحيوانات يختار له مكاناً. وهو إن صنع هذا تماماً فسوف يجد أنه لم يستطيع أن يتضع كما يجب، لأنه سوف يرى السيد الرب لا يزال أكثر منه تواضعاً حتى يظل إلى الأبد يقول: "تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب" (مت29:11).
أبونا متى المسكين
لا تنسى فضل الرب علينا .. خلصنا ويشفق علينا - بغفرانه لاثامنا العظيمة -لنكن مثل فادينا ان نلتفت الى حاجات الاخرين ومشاعرهم ونفتح قلوبنا لهم بفرح ونسامح بعضنا لان فرح الغفران يبهج القلب ويفتح باب الملكوت
أنت ليس عليك خطية عند المسيح بل لك عند المسيح نعمة، ولكن إن كنت أنت أهملت في اقتنائها فعليك بالصلاة لتنال النعمة التي هي حقك في المسيح والنعمة تكفيك،
أبونا متى المسكين
إنّ الرب لا يطلب تنسيق الكلام و مهارة تركيب الألفاظ , بل يطلب حرارة النفس و غيرتها . و كلّ من يتقدّم بهذه الغيرة و الحرارة و يتكلّم أمامه بما يشعر و هو راضٍ عما يقدّمه , يخرج من لدن الرب و قد نال كلّ شيء .
القديس يوحنا الذهبي الفم
روح المجد الباطل أكثر الأفكار خبثًا، مستعد أن ينمو في نفوس الذين يمارسون الفضيلة. يقودهم إلى إظهار جهادهم علانيَّة ليجمع المديح من الناس، فيتخيَّلون في أنفسهم أنهم يُشفون الناس، ويُفزِعون الشيَّاطين، وأن جماهير الناس يزدحمون حولهم ليلمسوا ثيابهم... شيطان الكبرياء هو علَّة تحطيم النفس تمامًا
الاب اوغريس
ليس كل ترك للخطية يُعتبر توبة ، فقد يبتعد الإنسان عن الخطية بسبب الخوف ، أو الخجل ، أو العجز ، أو المشغولية ( مع بقاء محبتها في القلب ) .. أو بسبب أن الظروف غير مُتاحه ، و لا تعتبر هذه توبة .... أما التوبة الحقيقية ، فهي ترك الخطية عملاً و فكراً و قلباً ، حُباً في الله و وصاياه و ملكوته ، و حرصاً من التائب علي أبديته .
( قداسـة البابا شـنودة )
كثرة الصلاة في النهار و الليل كأن يصلي الانسان عشرين مرة أو ثلاثين ..كل ما يجود به الروح القدس من حديث و حب و لو لمدة خمس دقائق أو دقيقة واحدة ..هذا كفيل أن يغير في كياننا العقلي و القلبي و في طبائعنا و أخلاقنا تغييراً جوهرياً لا نلحظه نحن بسهولة و لكن يستطيع أي انسان قريب منا أن يراه فينا.
الأمراض النفسية يمكن أن تنتقل بالعدوى من شخص لآخر،
تماما مثل الأمراض الجسدية...
فمعاشرة الشكاكين قد تدخل الشك إلى النفس.
والاستماع إلى كلام الخائفين قد يجلب الخوف.
وهكذا أيضًا القلق،والاضطراب،والظنون،والغيرة،والشهوة...
يمكن أن تنتقل بالعشرة،والصداقة،وتبادل الحكايات والأخبار.
لهذا كان لابد للإنسان أن يتخير أصدقاؤه...
وليست الأمراض النفسية فقط هي التي تنتقل بالعدوى،
بل الأمراض الروحية أيضًا...
القديس البابا شنودة
أحياناً تصير الخدمة مهرباً سرياً لتحاشى مواجهة النفس! و أحياناً تصير الخدمة اعتذاراً(مخادعاً) عن الصلاة! أحياناً تصير ميداناً تستجيزه النفس لتستعرض فيه عضلاتها! و أحياناً تكون تعويضاً سهلاً عن فشل القيام بوظائف هامة فى العالم! واحياناً احترافاً صرفاً للتعليم كهوى للنفس يلذذها!
أبونا متى المسكين
ان كنت انت فى العالم مش قادر تقضى دقائق او ساعات مع ربنا !!!! طب لما تروح الابديه تقعد مع ربنا تعمل ايه ؟؟؟!! لو متمرنتش تكلم ربنا هنا و لما بتتكلم مبطولش طب لما تروح الابديه هتقوله انا زهقت يا رب ودينى حته تانى ؟؟؟؟!! (البابا شنوده )
ليس عبثاً وضعت الكنيسة هذا الصوم المبارك فى هذا الوقت بالذات، فترتيب الكنيسة دائماً ملهم.
تعلمون أننا قادمون على الصوم الأربعينى المقدس. والكلام هنا مركز وموجه فكلمة "الأربعين" ذات أهمية خاصة، ذلك لأننا قادمون على موت يجوزه المسيح عن البشرية كلها. وهذا ما حدا بالآبن المبارك أن يترك مجده ويلبس بشريتنا لكى ينقذها. قدم نفسه عوضاً عن هلاكها ثم قام، فصار موته وقيامته مصدر خلاص وتوبة لا تنتهى. صار آية لكل من يريد أن يرى.
أبونا متى المسكين