هذا ما دعا إليه الكاردينال بارولين السّفير البابويّ في السّودان وإيريتريا!

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
cardaba-web.jpg


منح أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، السّبت، رتبة الأسقفيّة للسّفير البابويّ في السّودان وإيريتريا لويس ميغيل مونيوز كاردابا، خلال قدّاس إلهيّ ترأّسه في كاتدرائيّة توليدو، ذكّر فيه بدور السّفير البابويّ في شخص الحبر الأعظم الّذي يثبّت الإخوة في الإيمان، وهو علامة وصانع شركة ورمز ودعوة إلى الوحدة.
ولفت بارولين إلى أنّه "من واجب السّفراء البابويّين أن يُعلموا الكرسيّ الرّسوليّ عن أهمّ المسائل الّتي تؤثّر على النّسيج الكنسيّ والمجتمع بأسره في البلدان الّتي يُرسلون إليها. لأنّه بدون هذه المساعدة القيّمة سيكون من الصّعب على الكرسيّ الرّسوليّ أن يكيل مداخلاته ويقدّم مساهمته الخاصّة بطريقة مناسبة وأن ينظّم عمله بشكل فعّال ويحدّد الأولويّات ويتجنّب اتّخاذ خطوات لا تستند إلى العناصر الثّابتة لاتّخاذ الأحكام."
وذكّر أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان في هذا السياق بكلمات البابا فرنسيس للسفراء البابويين في الثالث عشر من حزيران يونيو عام ظ¢ظ ظ،غ¹ إذ أشار إلى أن الأمر يتعلق في المقام الأول بتعريف وتعليم فكر البابا ولاسيما ما يتعلق بـكرامة كل شخص منذ الحبل به وحتى موته الطبيعي؛ وبتعزيز الأشدّ فقرًا والمتروكين؛ من أجل صالح السلام بين الدول واحترام الحرية الدينية. دون أن ننسى ما يتعلق بالحفاظ على البيئة وتنمية اقتصاد عادل وشامل، لمنع العديد من الوقوع في مصير التهميش.
وتوجّه إلى السّفير البابويّ مونيوز كاردابا بالقول نقلاً عن "فاتيكان نيوز": "أنت تستعدّ لكي تحمل إلى الثّقافات المختلفة وإلى مركز التّوتّرات والاختلالات الّتي تمر بها البشريّة، كلمة حكيمة ومدروسة وشجاعة قادرة على أن تُظهر، حتّى في المواقف المأساويّة، أفق رجاء يولد من الإنجيل". كما دعا إلى "الثّبات في الإيمان لكي ننير جوهر المشاكل بنظرة إنجيليّة ونحافظ على السّخاء في الجهود والنّزاهة في الحكم. في الواقع، على السّفير البابوي أن يحافظ على الإيمان ويعزّز الرّجاء وينمِّي المحبّة بالطّاعة الدّائمة لكلمة الله. وإذ تحدّق النّظر على يسوع يمكنك أن تكون شاهدًا له وترى الآخر بالمحبّة عينها الّتي يراه بها الرّبّ.
تساعدنا كلمة اللّيتورجية في عيد القدّيس يعقوب الرّسول والّتي تحدّثنا عن الشّهادة الشّجاعة وعن أواني الخزف الّتي نحفظ فيها كنز الخدمة الرّسوليّة والخدمة على مثال المسيح الّذي لم يأت ليُخدم وإنّما ليخدم. في الواقع يظهر لنا هذا الإنجيل العظمة الحقيقيّة الّتي يدعونا إليها يسوع أيّ الخدمة. وفيه نكتشف أنّ الرّسل لا يزالون غير كاملين، يركّزون على آمال المجد". ولاسيّما، "ابنا الرّعد"، يعقوب ويوحنّا، اللّذان يبحثان عن الأماكن الأولى، بالرّغم من أن الأمر يتعلّق بحقيقة السّماء. يعلّمنا إنجيل اليوم أن ننفصل عن برامج المجد البشريّ وألّا نوليَ اهتمامًا كبيرًا للمجد النّهائيّ المخصّص للّذين أحبّوا الرّبّ وقاموا بأعمال صالحة. ولتحقيق هذه المسؤوليّة العظيمة، ينال الأسقف بموهبة الرّوح، ملء الكهنوت والنّعم الضّروريّة لكي يتمّم مهمّته.
وبالرّغم من ذلك لا يجب على أيّ أسقف أن ينسى أنَّ الأسقفيّة هي اسم لخدمة وليس لشرف، لأنّه من واجب الأسقف أن يخدم ولا أن يتسلّط، لذلك فالمحبّة والخدمة والشّهادة والصّلاة جميع هذه الأمور هي الأفق الّذي يمتدُّ أمام الأسقف لكي يجعل خدمته الرّاعويّة خصبة. إنّ القدّيس يعقوب شفيع اسبانيا قد نال مع أخيه يوحنّا وبطرس الرّسول نعمة أن يكون حاضرًا في تجلّي الرّبّ وقد سار في هذه الدّرب: أحبّ وشهد وصلّى وبذل حياته في سبيل الرّبّ بالاستشهاد. لذلك تابع اعترفت إسبانيا بمجد الشّهادة الّتي قدّمها القدّيس يعقوب وهي فخورة باتّخاذها له كشفيع وبامتلاكها لذخائره الّتي تسير نحوها منذ عصور مسيرة حجّ من التّقوى والإيمان."
وفي الختام، أضاف الكاردينال بارولين قائلاً: "سيكون قلقه أن يظهر قرب الأب المقدّس والكرسيّ الرّسوليّ للجماعات الكاثوليكيّة الموجودة في السّودان وإريتريا وأن يعزّز حوارًا مثمرًا مع الطّوائف الدّينيّة الأخرى، وأن يُظهر في الوقت عينه للمجتمع المدنيّ وللسّلطات السّياسيّة لتلك الدّول اهتمام الكرسيّ الرّسوليّ لخير شعوبها ونموّها البشريّ والاجتماعيّ والمدنيّ، في الاحترام المتبادل والتّعاون وحوار الثّقة."
 
أعلى