هل المسيح عيسى ابن مريم(ع) (يسوع) إلاهاً

whocares

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
16 أغسطس 2005
المشاركات
211
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
بإسم الله نبدأ،

الأخ نذير، أنت قلت
>>>> مسألة انه ولد من عذراء ، هذا نحن نقوله ونؤكد عليه ، ونقول ان مريم عذراء بتول لم تعرف رجلا قط ، بينما نجد في الكتاب المقد س انها تعرف رجلا ، أنا وأنت بأيماننا نعرف انه لم يمسها قبل ولادة الطفل يسوع ، ولكن انت برأيك طفل ولد في اسرة ، اين المعجزة ، عندما يعمل الله معجزة هل يخفيها عن الناس ؟
نحن نقول انها لم تعرف رجلا قط فهي عذراء مطلقا ، خير نساء الارض قاطبة ، اصطفاها الله على نساء العالمين بنص القرآن <<<<.
الكتاب المقدس يدوّن العلاقة بين مريم و يوسف قبل مجيء الملاك جبريل لأنهما كانا مخطوبين، و هذا ما يعنيه الكتاب بأنها " تعرف رجلاً." المعجزة تمت لأول مرة و قد أعلمنا إياها الكتاب المقدس. و الناس آنذاك سمعوا عن معجزة. و يبدوا أن الأغلب قد شكك حتى خطيب مريم العذراء، يوسف، لم يكن ليصدق أن عذراء حبلت من غير رجل و خاصة أن التفسير الطبيعي لحبل عذراء هو زنا ، و تلك خطيئة كبيرة، و هي نفسها المعجزة! تخيل نفسك أنك يوسف، ستجد من الصعب تصديق ذلك و من ثم أن تشهر الحدث على الناس. و لكن الله تعامل مع الموضوع كما يذكر الكتاب.

<< الكتاب يقول " الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب.." لماذا يجب ان نلتف على النصّ ؟ العبارة واضحة ان معرفتنا بالله من خلال ما أخبرنا به المسيح عليه السلام ، اما عبارة الابن الوحيد ، فنحن ننزّه الله ان يكون له ولد واذا افترضنا الجانب الجازي وليس الحسّي ، فيدل هذا على مكانة المسيح عليه السلام عند الله ، ونحن نقرّ بسموّ مكانته عندالله عز وجل . <<<<

إذا أنا ناقضت نفسي أو أنت نفسك، فأرجو أن نُعلم بعضنا البعض.

أخي الكريم، أنا معك ولكنك تقبل النص كله و من ثم تنتقي ما تريد (بحسب إيمانك) و تترك ما تبقى؟ يعني أنت قلت أننا ننزه الله أن يكون له ولد. حسنا فعلت. و لكن التنزيه هذا ليس له صلة بما يعنيه الكتاب المقدس بـ "الابن الوحيد."
الأبن الوحيد له معناه في النص و المميز في الكتاب المقدس و خطأ أن تفسره بلغة خارجية كما يخطأ تفسير القرآن الكريم بلغة الكتاب المقدس. الابن الأوحد عبارة محددة و مُختصة. ولا يعني أن الصمد لديه ولد، فحاشا لله ذلك. الله مُوجد ذاته بذاته فلا يحتاج لأحد. هل إتفقنا في هذه النقطة؟ أكرر، الله مستقل تماما عن الكون و لا يحتاج لأولاد أو بنات فهذا هراء و تجديف. و الحواري يوحنا يعلم بذلك لأنه مؤمن بالتوراة التي تميز وحدانية الله. بينما الكتاب المقدس يؤكد أن الابن الوحيد (و كلمة وحيد تعني الذي لا شريك له) يتربع في حضن الآب، نذير. الابن في حضن الآب، و لم يقل المسيح في حضن الله و كأنهما شخصيتين منفصلتين. و ضمنيا حضن الله أزلي فكذلك الابن أيضاً. و حيث أن الابن المُشار إليه هو المسيح، و لا إلـه إلاّ الله، فالتفسير الوحيد لهذا النص هو أن (1) الله واحد و (2) متكلّم عنه بإقنومين هما الآب و الابن. تعدّد الأقانيم (الشخصيات المركزة) لا يعني وجود أكثر من شخص بل وصف مفصل لطبيعته. و كما أن هناك 99 اسم (أي صفة) فهذا لا يجعل منه 99 إلـه! 99 صفة مجتمعة في ذات واحدة. و هناك أمثلة كثيرة في خليقة الله التي لها ثلاث أقانيم و لكن جوهرها واحد. كالماء، والزمان و المكان. كلها مثلا لها 3 أقانيم و لكنها تمثل شيء واحد. الوقت ماض مميز و حاضر مميز و مستقبل مميز و الأقانيم (الأشكال) الثلاثة المميزة هي الوقت الواحد. مع العلم أن الله مستقل عن الزمان و المكان و الموارد حتى و هي من خلقه.

ما يتعذر فهمك إياه هو أنك لا تقرأ الكتاب المقدس بعين البراءة الصريحة (و أقصد عدم الإنحياز لا التعدي عليك يا أخي الكريم). فأنت بمجرد قراءتك لكلمة "الابن الوحيد" ذهب عقلك للتنزيه بدل من ما يعنيه سياق كلام كاتب العبارة. فالتفكير مسيطر عليه و لا يسعى لفهم نية الكاتب. والفكر ليس حر كما نقرأ كتاب علوم أو رياضيات. أنا لا أقول أترك إيمانك أو أن لا تستنجد بالقرآن وقت التجربة. أشير إلى حرية الفكر البريء اللامنحاز و الغير مشوش فيتعذر فهم ما يعنيه الكاتب أصلاً. خليك طبيعي واحذر الإنحراف.

أنت قلت
>>>> حسنا المسيح عليه السلام يؤكد ان لا سبيل لله الا باتباع دينه . هكذا فعل جميع الانبياء وإن لم يستخدموا نفس العبارة ...>>>>>

المسيح لم يلفظ عبارة مكنية. قد قال:
" أنا هو الطريق"
"أنا هو الحق"
"أنا هو الحياة"
لاحظ، نذير، أنه لم يقل " الله هو الطريق" فكان الأجدر أن يقول أن الله هو الطريق و الحق و الحياة ... بل نراه يقول جاسراً : أنا الطريق و الحق و الحياة. و لا أحد من البشر الأنبياء تجرأ و قال " أنا هو الحق." و رسل الله و أنبياءه لم يدع أحد منهم: "أنا" الصراط المستقيم. كلهم خسئوا و أشاروا بالحق إلى الرحمن الرحيم. حتى النبي محمد لم يتجرأ و يقول ذلك عن نفسه. أما المسيح فقال أنا هو الحق! و الحق من عند الله و هو نفسه الله.

>>>> ... اليهود اتبعوا موسى فكانوا اخيارا ، ولما رفضوا المسيح لعنهم الله وغضب عليهم بنص القرآن ، لانهم لم يتبعوا المسيح ابن مريم الذي ارسله الله اليهم ، فلم يشفع لهم ايمانهم بموسى لانهم كفروا بالنبي الجديد عيسى ابن مريم عليه السلام ...<<<<

إيمانهم لم يشفع لهم لأن موسى أشار دائما لقدوم المسيح. و التوراة كلها تشير إلى قدوم المسيح و تشهد عن لاهوته.
اليهود بعضهم قبلوا المسيح و البعض رفضه. اليونانيون و الرومانيون كذلك، و كل البشر مصيرهم معلق على من إدعى " 17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. 18اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ." (يوحنا 3).

>>>>>وعندما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم خاتما للانبياء بالرسالة الخاتمة ، صار حقا على الجميع اتباعه ولا يشفع لهم عند الله ايمانهم بمن قبله .>>>>>
و ما هو الجديد الذي أتى به النبي محمد؟ فبمقارنة رسالته مع كلام المسيح للأسف نرى تناقضاً فالمسيح قال: "17 لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَم لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. 18اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ." إذن، منطقيا، إن لم أؤمن بابن الله الوحيد فسوف أُدان من الله الذي سيدين العالم من خلال ابنه، وقت الحساب عندما يأتي ثانية. فخلاص أي انسان مؤمن مهما كان، ومنهم النبي محمد، معلق على الإيمان بكفارة المسيح على الصليب. كلام المسيح صريح ولا ريب فيه.

>>> حسنا ، انا لا أنكر أن يوحنا أضفى الطابع اللاهوتي على انجيله ، وهذا يقودنا الى نقاش حول صحة نسبة الاناجيل الى أصحابها ولا أريد الخوض في هذا النقاش الان لان هناك نقاشا حول القران والانجيل في مكان آخر مع محبة ، ولكن المسيح نفسه رفض ان يوصف بالصالح لان لا صالح الا الله .>>>>

المسيح قال: " أنا الأول و الآخر، الألف و الياء، البداية و النهاية." فكيف لا يكون صالحا و هو الكل في الكل؟ ما رفضه لم يكن للنفي بل للتوكيد على صحة إيمان الناس بلاهوته لأنه لا صالح إلاّ هو. فهي تشجيع السائل للأيمان بلاهوته بطريقة غير مباشرة بحسب سياق الكلام و القصة المذكورة.

>>>> اما بالنسبة لنبوءة اشعياء ، اعلم مقدار اعتزازكم بها ، ولكنها تتحدث عن شخص محتقر ومخذول ونحن نتحدث عن انسان عظيم ، وجيها في الدنيا والاخرة .{إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }آل عمران 45>>>>>

و من قال أننا لا نعتز بدرب الآلام الذي مر فيه المسيح؟ و من قال أننا لا نسعد بالذل، الأحتقار و الخذل الذي عاشه؟ و من قال أننا لا نفخر بصليب المسيح و موته الكفاري؟
و أنا ذكرت لك أن "عظمة الأنسان" التي تتحدث عنها لها مقياس يختلف عن ذلك في القرآن. العظمة هي في شأن الشخص بوضعه الطبيعي، و الله أعظم الكل ليس لأنه متعالي جدا بل لأنه الأكثر تواضعاً و سخاءاً. أما حالة إحتقار و ذل الله في المسيح فهي تعكس حال الخطيئة اللئيمة على شخص الله المتجسد. في حالة عدم تجسد الله في المسيح نرى الظلم و الحسد و الكبرياء و كل مشاكل العالم متمثلة في كل شر واقع علينا و على غيرنا. أما و أن تجسد، و هو الحق، فقد إصطبغ جسد القدوس العادل بأوساخ الخطيئة التي يبغضها قلبه الغيور. و من هم خاذليه؟ تلاميذه خذلوه و هربوا عندما قبض عليه في تلك الليلة، مع أنه تجسد لهم في فلسطين ليكون معهم و يخلصهم و العالم بأسره. و هذه حالنا نحن في أيامنا المعاصرة عندما نبغض الله و نكسر مقياس عدله في أفكارنا، مشاعرنا، و أعمالنا الخاطئة. أنت مستخف جداً بالخطيئة و لا تستطيع أن تتخيل نتائج إقترافها مع أن سكان الكرة الأرضية خير دليل فيتعسر عليك فهم العواقب الوخيمة لأقتراف الشر و الغلط.

>>>> وتتحدث عن شخص ظلم ، هل المسيح ظلم ؟ هل كان الفداء طوعا أم قسرا ؟ وكيف يكون الله ظالما - حاشا لله - وهو العدل ؟ وهل شعبه هو من ظلمه ؟ ومن يستطيع ان يظلم اله ؟ >>>>>

أسألتك جيدة، نذير. المسيح ظُلم (كان مظلوما)، نعم، لأنه حكم عليه بموت لم يستحقه. فداؤه كان طوعا و كان يعلم به من قبل ما يتم كما أعلن ، و قسر على البشر مثلي و مثلك. الله قد ظُلِم و ليس ظالما و مرات يسمح بالظلم و لكن لا يشاؤه. و نحن عندما نظلم الناس بآثمنا فقد ظلمنا الله أولاً. لذلك نرى شناعة خطايانا بالظلم الذي أوقعه الكاذبين و المنافقين و الخاطئين ككل عليه هو. و لماذا تم هذا كله عليه؟ أنا شخصيا قبل إيماني لم أفهم في البداية لماذا حدث هذا كله. و بدأت أفهم حيث أن الله قدوس في قلبه و فكره، فأن الحياة بكل أشكالها منبثقة من هذه القداسة. و الحياة أصبحت واقعا بفعل الخلق. لذا فإن الله هو المُحيي لأنه هو القدوس أي الكامل. فإن فُقدت القداسة فُقدت معها الحياة أي ساد الموت. و قداسته قد فُقدت في البشر بعدما أخطأوا بإرادتهم المنفصلة عن الله، لذا كانت النتيجة الطبيعية هي الموت الروحي و بعدها الموت التدريجي في الجسد. من أجل هذا نكبر و نضعف و نمرض و نشيب و نموت و نبكي عندما يموت لنا قريب مثلا، فلماذا البكاء إن كان أمر إلهي مرغوب به؟ لأن الله له الإكرام لم يخلقنا لكي نموت و إلاّ لماذا خلقنا أصلاً؟ بل أن الموت كان أجرة للخطية كما أن القداسة هي أجرة للحياة فهو إلـه الأحياء لا الأموات
كسر القداسة ظلم، نعم، و له عواقب.

>>>>وتتحدث النبوءة عن شخص مذبوح ، هل المذبوح كالمصلوب ؟ هل الذبح صلب ، وفوق كل هذا لماذا يجب ان يصلب أحد ؟ >>>>

هل شاهدت فيلم "الآم المسيح" المنتج سنة 2004 للمثل ميل جيبسون؟ فيه، عندما علق الممثل للمسيح على الصليب، ما عدنا نميزه لكثرة العنف الجسدي، فقد كان مضرجا بالدماء من شعر رأسه لأخمص قدميه كالذبيحة. فهذا تصوير يسرد واقع التاريخ بحسب رؤية مخرج الفيلم. تماما كالخروف المذبوح الذي تضحون به في عيد "الأضحى." و هو له نفس المغزى بـ "الفداء." الفادي هو الذي يضحي بكل شيء حتى نفسه للموت من أجل الذين يحبهم. و الذبح له إشارة التكفير لأن الله أمر الشعب القديم (حقبة النبي أشعياء و قبلها) بتقديم الأضاحي و التي ستسبق الأضحى الحقيقي المشار له في اصحاح 53. و هو يقوم بذلك بدافع محبته للبشر، فكم يحبنا المسيح يا أخي نذير!

لماذا يجب أن يصلب؟ ليس بالضرورة أن يُصلب المسيح ليحل بذلك ضرورة استحقاق موت الأنسان لسبب الخطأ، بل ينبغي بدافع الرحمة و المحبة أن يكون هناك مخلص للبشرية جمعاء بمرسوم إلهي، لأن الأنسان غير قادر على تخليص نفسه بنفسه. و صدقني أخ نذير، سؤالك هذا هو مفتاح معرفة من هو المسيح و إن كان حقا هو نفسه الله متجسدا. أنا أعلم أنك لا تؤمن بذلك بسبب تعليم القران، و أعتقد أنك لا تعلم من هو المسيح الحقيقي بسبب تأثير القرآن و ترعرعك في وسط ربما لم يعرف الكثير عن المسيح. إسمح لله إعطائك الفرصة أن تعرف من هو المسيح من غير أي تأثيرات خارجية و سترى الفرق.

>>>> لماذا لم يقل المسيح ابدا انه سيكفر عن خطايا البشر ؟ الا تبين قصة لعازر الفقير والتاجر الغني ان لعازر في حضن ابراهيم يتعزى والتاجر في النار يتعذب ؟ فأين الخطيئة الموروثة ؟ >>>>

نقطة جيدة و لها نصها. فالنص له قبله و له نهايته فلم يشير فقط إلى الفقر و الغنى لأنه هناك ناس أغنياء بالمال و لما ماتوا كانوا مع إبراهيم و ناس فقراء و لما ماتوا ذهبوا لجهنم. فالنص ببدايته كان يخطب الفريسيين المحبين للمال مع أنهم يدعون عبادتهم لله (لوقا 16: 14-16) و في آخره يقول:" 27فَقَالَ: أَسْأَلُكَ إِذاً يَا أَبَتِ أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي 28لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هَذَا. 29قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ. لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ. 30فَقَالَ: لاَ يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ. بَلْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ. 31فَقَالَ لَهُ: إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ". هذا يدل أن الشخص لم يكترث بكلام الله و هذا سبب هلاكه، و ليس المال بالتحديد.
أما الكتاب فيعلن تكفير المسيح عن خطايا البشر في متى 1:" 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ اَلأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ اَلرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: "يَا يُوسُفُ اَبْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ اَمْرَأَتَكَ لأَنَّ اَلَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ اَلرُّوحِ اَلْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ اَبْناً وَتَدْعُو اَسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ". و المسيح قال في متى 20:" 27وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْداً 28كَمَا أَنَّ اَبْنَ اَلإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ". المسيح اسمه يسوع، و يسوع يعني "خلاص الله" أو بالعبري "يهوة شوع." فاسمه فيه دلالة الخلاص.

>>>> اريد ان أخبرك شيئا يدل على محبتنا وتوقيرنا للمسيح عليه السلام ، في موروثنا الشعبي - وليس الديني - ان من يرى المسيح عليه السلام في المنام دلّ ذلك على بشرى خير ،بل انه احيانا يبشر الصالحين بالجنة .
هذا من تعظيمنا وتوقيرنا لرسول الله المسيح بن مريم عليه السلام . >>>>
أنتم أكيد كلكم خير و بركة ... و كل إنسان عزيز جدا على قلب المسيح. أنا عشت في وسط إسلامي و لم يكن هناك قلة إحترام بشكل ملحوظ بل العكس.

>>> تعاليم الاسلام تجعلنا نحب المسيح ، هل لو مازلنا نعبد الاصنام افضل ام عبادة الله الواحد الاحد، هذا ما علمنا اياه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ان نعبد الله وحده ونؤمن بأنبيائه وكتبه ورسله واليوم الاخر ، هل ترى في ذلك ذنبا ؟>>>>
بل عبادة الله الواحد الأحد هي الأفضل. أنا معك. أنت قلت لي ما علّمه النبي محمد، و الكتاب المقدس يقول:" أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ. 2بِهَذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ اللهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ. وَهَذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَالآنَ هُوَ فِي الْعَالَمِ. 4أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ. 5هُمْ مِنَ الْعَالَمِ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ يَتَكَلَّمُونَ مِنَ الْعَالَمِ، وَالْعَالَمُ يَسْمَعُ لَهُمْ. 6نَحْنُ مِنَ اللهِ. فَمَنْ يَعْرِفُ اللهَ يَسْمَعُ لَنَا، وَمَنْ لَيْسَ مِنَ اللهِ لاَ يَسْمَعُ لَنَا. مِنْ هَذَا نَعْرِفُ رُوحَ الْحَقِّ وَرُوحَ الضَّلاَلِ. 7أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ. 8وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ. 9بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. 10فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا. 11أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هَكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضاً أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً. 12اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا. 13بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِينَا: أَنَّهُ قَدْ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ. 14وَنَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الاِبْنَ مُخَلِّصاً لِلْعَالَمِ. 15مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ. 16وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي لِلَّهِ فِينَا. اللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ. 17بِهَذَا تَكَمَّلَتِ الْمَحَبَّةُ فِينَا: أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ، لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَمِ هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً. 18لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ. وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْمَحَبَّةِ. 19نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً. 20إِنْ قَالَ أَحَدٌ: "إِنِّي أُحِبُّ اللهَ" وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟ 21وَلَنَا هَذِهِ الْوَصِيَّةُ مِنْهُ: أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَخَاهُ أَيْضاً."

و سلام الله معك. أعلمني برأيك.
 

نذير

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
6 سبتمبر 2005
المشاركات
336
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يا صديقي العزيز قبل الاجابة ، يبدو ان هناك موضوعين يحملان نفس العنوان ، انا كنت اذكر انني اتناقش معك ، ثم ظهر لي شخص آخر ، أرجو تغيير اسم عنوان الموضوع الاخ تفاديا للارباك ، وسأرد ان شاء الله على هذا الموضوع اليوم مساءا .
 

نذير

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
6 سبتمبر 2005
المشاركات
336
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .

صديقي العزيز ، احيانا أتأخر في الردود ، فأرجو ان تعذرني لانني لا أتفرغ تماما الا في ساعات متأخرة من الليل وغالبا ما أكون مرهق .

في البداية وقبل الاجابة ، اشكر لك تهذيبك واخلاقك واسلوبك .


<<<< المسيح لم يلفظ عبارة مكنية. قد قال:
" أنا هو الطريق"
"أنا هو الحق"
"أنا هو الحياة"
لاحظ، نذير، أنه لم يقل " الله هو الطريق" فكان الأجدر أن يقول أن الله هو الطريق و الحق و الحياة ... بل نراه يقول جاسراً : أنا الطريق و الحق و الحياة. و لا أحد من البشر الأنبياء تجرأ و قال " أنا هو الحق." و رسل الله و أنبياءه لم يدع أحد منهم: "أنا" الصراط المستقيم. >>>>

لا أعلم كيف أبدأ ، نحن كمسلمين ننظر للاناجيل الاربعة ككتب سير دوّنت حياة المسيح عليه السلام تحتمل الخطأ والصواب ، اسلوبنا في تتبع اي رواية هو الاسناد المتصل برجال ثقات معلومين يصل الى صاحب العلاقة مباشرة ، وهو في حالتنا هذه المسيح عليه السلام .
للاسف فإن قرون الاضطهاد الاولى للمسيحية ، قطعت أي اسناد متعلق بالاناجيل ، من ناحية صحة نسبة الاناجيل لاصحابها من جهة ومن ناحية صحة تدوين سيرة المسيح عليه السلام من جهة أخرى .
لنأخذ الاناجيل الاربعة ونطبق عليها أبسط قواعد الاسناد للرواية واختصار شديد - ولو شئت الخوض في التفاصيل فلا مانع عندي :
* متّى : كتب انجيله باللغة العبرية حوالي (60 - 65 ) م ، أقدم مخطوط موجود منه الان عبارة عن ترجمة يونانية ، والاصل مفقود ، والمترجم مجهول ، بإنزال قواعد تتبع السند نرفض الرواية لاختفاء الاصل العبراني .

* مرقس :كتب باللغة اليونانية ( 55 - 65 ) م ، ليس هناك اي دليل أنه كان شاهد عيان لما كتب ، فشهادته غير مقبولة .
* لوقا : تلميذ بولس لم يكن شاهد عيان فشهادته مرفوضة
* يوحنا : لنتكلم بشيء من التفصيل كونه الانجيل " اللاهوتي " هذا الصياد الجليلي البسيط ، يكتب انجيلا باللغة اليونانية يفيض بيانا وفلسفة ولاهوتا ، ارجو أن تتبع معي قليلا ، يوحنا ، التلميذ الذي كان يسوع يحبه ينتظر 68 عاما على صعود المسيح ليكتب انجيلا يقدم المسيح فيها على انه ابن الله مخالفا متى الذي قدمه على انه ملك ، ومرقس الذي قدمه كخادم ولوقا كأبن الانسان ، والغريب في الامر ان يوحنا لم يذكر اسم العذراء مريم مطلقا .
الجواب الجاهز الذي نتلقاه دائما ، ان كل انجيل قدم المسيح بشخصية مختلفة ، والاربعة اناجيل معا تقدّم الشخصية المتكاملة للمسيح بجميع ابعادها .
حسنا ، لنفترض هذا ، لكن هذه الاناجيل لم تجتمع في كتاب واحد الا في بداية القرن الرابع ، بمعنى ان العبرانيين مثلا قرأوا انجيل متى طوال ثلاثمائة سنة على أنه انسان ، ملك ، ولكن بكل تأكيد ليس ابن الله ، لانهم وبكل بساطة قرأوا الانجيل المكتوب بلغتهم العبرية ، وليس هناك كتاب يجمع عشرات الاناجيل المتداولة في ذلك الوقت ، قبل مجمع نيقية الذي قرر اعتبار الاربعة قانونية ، وغير ذلك غير قانوني دون معرفة الاسباب .
نعود الى يوحنا وتتبع الاسناد ، لن ألجأ الى كتابات غير معترف بها عند النصارى ، وانما أعود بك الى احد ابرز الاباء " بابياس " ، كتابات بابياس تتكلم عن يوحنا بغرابة فهو يتكلم عن شخص لم يره ولم يسم له انجيلا ، بابياس الذي نبغ عام 115 م لم ير يوحنا ولم يسمع بإنجيله الذي كتبه عام 95 م ، اقرأ مايقول بابياس بخصوص يوحنا :

......الكبار الذين شاهدوا يوحنا تلميذ الرب تذكروا انهم سمعوا منه ان الرب اخبر بما يتعلق بهذه الأوقات, قائلا " ستأتي الأيام التي تنموا بها كرمة العنب فتصبح لها عشرة آلاف غصن, وفي كل غصن عشرة آلاف غصين, وفي كل غصين عشرة آلاف برعم.........

يتكلم بابياس عن يوحنا المفترض انه كتب اجيلا عام 95 م بصيغة الماضي البعيد !! والاشد غرابة انه يتكلم بلسان " الكبار الذين شاهدوه " وكان الاولى ان يقتبس من انجيله أو يتطرق لوجود انجيل ليوحنا على الاقل .

والغريب ايضا أن بابياس الذي شهد لمتى انه كتب انجيلا بالعبرية ، يذكر روايات تتناقض تماما مع نسخة متى اليونانية والتي ترجمت منها النسخ التي بين ايدينا الان ، اقرا ماذا يقول عن نهاية يهوذا :

مشى يهوذا في هذا العالم كمثال بائس من اللاتقوى, وتضخم جسده الى حد لم يعد بمقدوره المرور بسهولة من حيث تمر عربة, لقد دهسته عربة , وانسكبت احشاءه للخارج.

صديقي العزيز :
نحن نؤمن بإنجيل أنزله الله على المسيح ابن مريم ، حتى الان لم يقدم لنا أحد انجيل المسيح ، وكل ما تم تقديمة عبارة عن كتب لسيرة المسيح منسوبة لمتى ومرقس ولوقا ويوحنا ، وحتى هذه لا نجد فيها تصريحا واحدا للمسيح انه قال انه سيفتدي البشرية من الخطيئة الموروثة .
هل يعقل ان يكون الله ارسله لهذا الهدف ، ولا يذكره ابدا؟
وأظنه لم يذكر آدم ايضا مطلقا ؟
فلماذا يجب علينا تحميل النصوص ما لا تحتمل ونقول انه جاء ليفتدي البشرية من خطيئة لم يذكرها مطلقا ؟
المسيح لم يقل ابدا انه اله ، وعندما سألت احد الزملاء في هذا المنتدى هذا السؤال اجاب بما يلي : لو ان المسيح قال انه اله كان اليهود سيقتلونه !!
حسنا ، كان بإمكانه ان يقول ذلك بعد ان صلبوه - كما تؤمنون - وبعد قيامته !
انا لا أؤمن بألوهية المسيح ، فهل سيحاسبني الله على ذلك ؟ المسيح لم يصرّح بألوهيته ولن أقوم بليّ اعناق النصوص لاثبات الوهيته !!

<<< لما ماتوا ذهبوا لجهنم. فالنص ببدايته كان يخطب الفريسيين المحبين للمال مع أنهم يدعون عبادتهم لله (لوقا 16: 14-16) و في آخره يقول:" 27فَقَالَ: أَسْأَلُكَ إِذاً يَا أَبَتِ أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي 28لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هَذَا. 29قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ. لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ. 30فَقَالَ: لاَ يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ. بَلْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ. 31فَقَالَ لَهُ: إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ". هذا يدل أن الشخص لم يكترث بكلام الله و هذا سبب هلاكه، و ليس المال بالتحديد. >>>

الفكرة ان المسيح بنفسه روى هذه القصّة ، وسواء كانت حقيقية أو رمزية ، فلعازر كان في حضن ابراهيم يتعزى باستقامته وعمله وصبره ، ولم يحمل خطيئة موروثة ، والتاجر الغني في النار يتعذب ، بعمله ايضا بسبب جشعه ورياءه ، وليس هناك ذكر لخطيئة موروثة مطلقا.


<<<بل عبادة الله الواحد الأحد هي الأفضل. أنا معك. أنت قلت لي ما علّمه النبي محمد، و الكتاب المقدس يقول:" أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ. >>>
حسنا نحن نؤمن أيضا ان هناك اناسا ادعو النبوه ، واشهرهم على الاطلاق مسيلمة الكذاب ، لكن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، يحمل سيرة بيضاء نقية ، قبل البعثة وبعدها ، كان يعرف بالصادق الامين قبل النبوة وأنزل عليه القرآن المعجزة الخالدة ، لو كان يدعي النبوه وهو ليس نبيا لما امتدح الانبياء الذين من قبله ، لتركهم على الاقل كما هم في الكتاب المقدس ، ذاك يزني وهذا يكفر ويعبد الاصنام اخر عمره وهذا يأخذ البكورية من اخيه بالخديعة ، وآخر يسكر ويزني بابنتيه ، لكنه لم يفعل ذلك ابدا بل جاء وصفهم في القران بانقى الصفات ، فالانبياء هم خير البشر .

تحياتي ...
 

whocares

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
16 أغسطس 2005
المشاركات
211
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
>>>>صديقي العزيز ، احيانا أتأخر في الردود ، فأرجو ان تعذرني لانني لا أتفرغ تماما الا في ساعات متأخرة من الليل وغالبا ما أكون مرهق .في البداية وقبل الاجابة ، اشكر لك تهذيبك واخلاقك واسلوبك <<<<.

العزيز نذير، لا تتحامل كثيراً على نفسك فنحن نريدك بالمنتدى أن تكون بكامل الصحة و العافية، و أرجو أن تنال قسطك الكافي من النوم و الراحة قبل المجيء هنا. أنا شاعر معك يا أخي.

<<<< و لا أحد من البشر الأنبياء تجرأ و قال " أنا هو الحق." و رسل الله و أنبياءه لم يدع أحد منهم: "أنا" الصراط المستقيم.

لا أعلم كيف أبدأ ، نحن كمسلمين ننظر للاناجيل الاربعة ككتب سير دوّنت حياة المسيح عليه السلام تحتمل الخطأ والصواب ، اسلوبنا في تتبع اي رواية هو الاسناد المتصل برجال ثقات معلومين يصل الى صاحب العلاقة مباشرة ، وهو في حالتنا هذه المسيح عليه السلام . للاسف فإن قرون الاضطهاد الاولى للمسيحية ، قطعت أي اسناد متعلق بالاناجيل ، من ناحية صحة نسبة الاناجيل لاصحابها من جهة ومن ناحية صحة تدوين سيرة المسيح عليه السلام من جهة أخرى .<<<<

أرى أن الموضوع الآن قد توسع لكي يبحث (و يشكك) في مصداقية الكتاب المقدس ولم يعد الأقتباس الكتابي مهم كما كان عليه مسبقاً، و كأنه أصبحت المشكلة و القضية هي في كيفية تجميع الكتاب المقدس و تدوينه و بالتالي اعتماديته. ولكل إنسان صادق النية و البحث أن يخوض في ذلك فلا إشكال، و لكن ما استغربه هو: لماذا كان النقاش مبدئيا معلقا على كلام الكتاب و الآن بعد التوضيح تغير الموضوع للبحث في صحة ما قمت أنت نفسك بإقتباسه لتعليل أسبابك؟ أفلم تصدق و تصرح في نقاشك معي مادمت تقتبس من الكلام المعتمد، و الآن تحاول برهنة عكس ما قمت بنفسك واستشهدت به؟ أنا لا أشك في نيتك و لكن منهاجك متناقض بعض الشيء و مثبت بالأدلة يا أخي الكريم. تقتبس الكلام (مفترضا اعتماده) ثم بعد تفسيره تلتف و تقول أنه أصلا كلام غير معتمد، و الذي بالنتيجه يعني أن كلامك أنت غير معتمد، فهل فهمت قصدي؟

أنا أعلم بضرورة إعتماد المصادر. و أنا سأتيح المجال لأي شخص لديه معلومات مفصلة أكثر مني أن يخوض في ذلك و في المكان المناسب. أما بالنسبة لنا هنا فنحن نتكلم –بحسب عنوان المدخلة- عن لاهوت المسيح بن مريم بالمصادر المتوفرة بين أيدينا الآن. سأفترض أن كلام المسيح واضح أنه الله بقوله أنا الطريق و الحق و الحياة لأن هذه هي أوصاف تخص الله وحده فلا صراط و لا حق إلاّ الله تواضع فجلّ.

>>>الجواب الجاهز الذي نتلقاه دائما ، ان كل انجيل قدم المسيح بشخصية مختلفة ، والاربعة اناجيل معا تقدّم الشخصية المتكاملة للمسيح بجميع ابعادها. حسنا ، لنفترض هذا ، لكن هذه الاناجيل لم تجتمع في كتاب واحد الا في بداية القرن الرابع ، بمعنى ان العبرانيين مثلا قرأوا انجيل متى طوال ثلاثمائة سنة على أنه انسان ، ملك ، ولكن بكل تأكيد ليس ابن الله ، لانهم وبكل بساطة قرأوا الانجيل المكتوب بلغتهم العبرية ، وليس هناك كتاب يجمع عشرات الاناجيل المتداولة في ذلك الوقت ، قبل مجمع نيقية الذي قرر اعتبار الاربعة قانونية ، وغير ذلك غير قانوني دون معرفة الاسباب .<<<<

في الحقيقة، في متى 4 نقرأ :" 6وَقَالَ (إبليس) لَهُ: "إِنْ كُنْتَ اَبْنَ اَللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ". 7قَالَ لَهُ يَسُوعُ: "مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ اَلرَّبَّ إِلَهَكَ". "

من هو ابن الله المذكور أعلاه؟ و الترجمة العبرية: ו וַיֹּאמֶר אֵלָיו אִם בֶּן־הָאֱהִים אַתָּה הִתְנַפֵּל אָרְצָה כִּי כָתוּב כִּי מַלְאָכָיו יְצַוֶּה־לָּ עַל־כַּפַּיִם יִשָּׂאוּנְ פֶּן־תִּגֹּף בָּאֶבֶן רַגְלֶ

الكلمتان المخطوطتان أعلاه بالحرف בֶּן = ب ن ، הָאֱהִים = هـ ا ل هـ ي م، و المقصود ابن الله. إذن قارئي العبري قرأوا عن يسوع أنه ابن الله في انجيل متى العبري.

>>>>نعود الى يوحنا وتتبع الاسناد ، لن ألجأ الى كتابات غير معترف بها عند النصارى ، وانما أعود بك الى احد ابرز الاباء " بابياس " ، كتابات بابياس تتكلم عن يوحنا بغرابة فهو يتكلم عن شخص لم يره ولم يسم له انجيلا ، بابياس الذي نبغ عام 115 م لم ير يوحنا ولم يسمع بإنجيله الذي كتبه عام 95 م.... يتكلم بابياس عن يوحنا المفترض انه كتب اجيلا عام 95 م بصيغة الماضي البعيد !! والاشد غرابة انه يتكلم بلسان " الكبار الذين شاهدوه " وكان الاولى ان يقتبس من انجيله أو يتطرق لوجود انجيل ليوحنا على الاقل .<<<<

أنا لم أسمع بـالشخص المذكور و لا أنكر وجوده، مع أنه جدير بأن يذكر يوحنا و الإنجيل المنسوب له إن سبقه بفترة. و هذا رأي لا ينفي و لا يثبت وجود الإنجيل. "فالكبار" المتحدث عنهم ربما كانوا التلاميذ أنفسهم كونهم آباء الكنيسة الذين عاشوا و ماتوا قبلما يموت هو.

>>>> والغريب ايضا أن بابياس الذي شهد لمتى انه كتب انجيلا بالعبرية ، يذكر روايات تتناقض تماما مع نسخة متى اليونانية والتي ترجمت منها النسخ التي بين ايدينا الان ، اقرا ماذا يقول عن نهاية يهوذا : مشى يهوذا في هذا العالم كمثال بائس من اللاتقوى, وتضخم جسده الى حد لم يعد بمقدوره المرور بسهولة من حيث تمر عربة, لقد دهسته عربة , وانسكبت احشاءه للخارج.<<<<

أنت و أنا لا نعلم التفاصيل من خلال ما هو مكتوب في الكتاب المقدس إلا ما ذكر منها فيه. فربما سادت رواية تضخم جسد يوحنا و بعدما شنق نفسه دهسته العربة. و هناك احتمالات كثيرة لتفسير قول بابياس إن صح تصديق شهادته اليتيمة، و أرجو تزويدي برابط له.

<<< نحن نؤمن بإنجيل أنزله الله على المسيح ابن مريم ، حتى الان لم يقدم لنا أحد انجيل المسيح ، وكل ما تم تقديمة عبارة عن كتب لسيرة المسيح منسوبة لمتى ومرقس ولوقا ويوحنا <<<

الأدعاء من غير دليل باطل. و ليس فقط دليل مادي بل دليل روحي و عاطفي أيضاً. من يدعي أنه يوجد إنجيل غير موجود هو من يجب أن يثبت وجوده ووجود أتباعه و إيمانهم. أنت تطلب من المسيحيين تقديم انجيل أنزل على المسيح و تقول أنه غير موجود، فلماذا لا تثبت أن هناك انجيل بالمواصفات المحددة؟ إن لم يكن موجودا، فكيف لأحد إثبات أنه موجود حتى نتبناه و نتخلص من ما بين أيدينا؟ الأنجيل الذي بين أيدينا هو ما قال فيه متى 24 بلسان المسيح :" 35 اَلسَّمَاءُ وَاَلأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ." فكلام المسيح لا يزول وهو الذي بين أيدينا.

و أعطيك تحدي أخوي نذير :" 63اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فلاَ يُفِيدُ شَيْئاً. اَلْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ 64وَلَكِنْ مِنْكُمْ قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ". لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ الْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ وَمَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُهُ. 65فَقَالَ: "لِهَذَا قُلْتُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يُعْطَ مِنْ أَبِي". 66مِنْ هَذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ. 67فَقَالَ يَسُوعُ لِلاِثْنَيْ عَشَرَ: "أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟" 68فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: "يَا رَبُّ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ 69وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ".

شايف؟ (1) كلام المسيح المشكك به هو نفسه "روح و حياة." فإذا كان الكلام المقال عنه لا يُنظر إليه و نذهب لنشكك بتاريخيته، أفلا نكون عمياناً عن هذا المسيح؟ ألا يكفي كلام المسيح وحده ففيه روح و حياة؟ و (2) بطرس يؤكد أنه كلام الحياة الأبدية، فما أعظمه من غذاء و ماء يروي للأبد! و "لكن منكم قوم لا يؤمنون"، حتى الذين لم يشككوا بمصداقية اعتماد كلامه في التاريخ لأنهم سمعوه منه مباشرة فقد شككوا بمصداقية ادعاءاته. فيقول " لِهَذَا قُلْتُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يُعْطَ مِنْ أَبِي." ونفس الحال ينطبق على الذين لا يعرفونه لرؤيتهم التاريخية.

<<<< وحتى هذه لا نجد فيها تصريحا واحدا للمسيح انه قال انه سيفتدي البشرية من الخطيئة الموروثة . هل يعقل ان يكون الله ارسله لهذا الهدف ، ولا يذكره ابدا؟ وأظنه لم يذكر آدم ايضا مطلقا ؟ فلماذا يجب علينا تحميل النصوص ما لا تحتمل ونقول انه جاء ليفتدي البشرية من خطيئة لم يذكرها مطلقا ؟ <<<<

الله يسامحك! ذكرت لك سابقا أن سيفدينا من خطايانا فأنا أقتبس الكلام المباشر و الواضح بالنسبة لي. سأقتبس الكلام و أضع تحته خطوط و أنت تمعن و قل لي ما تظن.

في متى 20 المسيح قال:" 27وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْداً 28كَمَا أَنَّ اَبْنَ اَلإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ".

و كلام ملاك الله جبريل في متى 1:" 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ اَلأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ اَلرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: "يَا يُوسُفُ اَبْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ اَمْرَأَتَكَ لأَنَّ اَلَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ اَلرُّوحِ اَلْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ اَبْناً وَتَدْعُو اَسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ"

و أضيف آية يوحنا 3: " 13وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ. 14"وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ 15لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 16لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. 18اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ."

و أخيراً يوحنا 6 فيقول المسيح :" 47 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ.48 أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. 49آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَاتُوا. 50هَذَا هُوَ الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ وَلاَ يَمُوتَ. 51أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ". 52فَخَاصَمَ الْيَهُودُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً قَائِلِينَ: "كَيْفَ يَقْدِرُ هَذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَ؟" 53فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: " الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. 54مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ 55لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ. 56مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. 57كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي. 58هَذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هَذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ".

<<<< المسيح لم يقل ابدا انه اله ، وعندما سألت احد الزملاء في هذا المنتدى هذا السؤال اجاب بما يلي : لو ان المسيح قال انه اله كان اليهود سيقتلونه !! حسنا ، كان بإمكانه ان يقول ذلك بعد ان صلبوه - كما تؤمنون - وبعد قيامته ! >>>>
>>> انا لا أؤمن بألوهية المسيح ، فهل سيحاسبني الله على ذلك ؟ المسيح لم يصرّح بألوهيته ولن أقوم بليّ اعناق النصوص لاثبات الوهيته !!<<<<

يوحنا 20:" 26 وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ (من قيامته) كَانَ تلاَمِيذُهُ أَيْضاً دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ: "سلاَمٌ لَكُمْ". 27ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: "هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً". 28أَجَابَ تُومَا: "رَبِّي وَإِلَهِي". 29قَالَ لَهُ يَسُوعُ: "لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا".

لم يعترف توما بألوهية المسيح فقط، بل تأكد أنه ابن الله المصلوب فقد لمس يديه المثقوبتين و جنبه المطعون. أنا لا أرى أي ليّ لعنق الآيه فهي واضحة كالشمس. ما هو اللاواضح؟

<<< الفكرة ان المسيح بنفسه روى هذه القصّة ، وسواء كانت حقيقية أو رمزية ، فلعازر كان في حضن ابراهيم يتعزى باستقامته وعمله وصبره ، ولم يحمل خطيئة موروثة ، والتاجر الغني في النار يتعذب ، بعمله ايضا بسبب جشعه ورياءه ، وليس هناك ذكر لخطيئة موروثة مطلقا.<<<<

لأن المضمون كان يتكلم عن اكتراث الشخص بنفسه و عدم مبالاته بكلام الله الموحى للنبي موسى. و كلام موسى به ذكر للخطايا و كيفية غفرانها و لكن سياق الكلام لم يتطرق للتفاصيل سوى الوصول بالقاريء لحد شريعة موسى.


<<<بل عبادة الله الواحد الأحد هي الأفضل. أنا معك. أنت قلت لي ما علّمه النبي محمد، و الكتاب المقدس يقول:" أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ. >>>
>>> ... لو كان يدعي النبوه وهو ليس نبيا لما امتدح الانبياء الذين من قبله ، لتركهم على الاقل كما هم في الكتاب المقدس >>>

امتداح النبي محمد للذين سبقوه لا يحتم بالضرورة مصداق نبوته. أنا ليس لدي أي تعليق في هذا الأمر.
>>>> ذاك يزني وهذا يكفر ويعبد الاصنام اخر عمره وهذا يأخذ البكورية من اخيه بالخديعة ، وآخر يسكر ويزني بابنتيه ، لكنه لم يفعل ذلك ابدا بل جاء وصفهم في القران بانقى الصفات ، فالانبياء هم خير البشر .>>>>

على الأقل الجماعة كانوا صريحين في ذكر ما أوحي به لهم. و الأنباء بشر و لديهم صفات مميزة و لكنهم يبقوا بشر.

أعلمني برأيك و سلام الله معك.
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
ما اريد اعلق على كلام نذير, لانه خرج عن محتوى الموضوع و بعد ما وجد انه لا توجد له اجابة بالطعن بالوهية المسيح من الانجيل, طعن بالانجيل و بالرسل و كتبهم, فاسمحلي اقلك يا اخ نذير انك فلست و اتخذت من الطعن بالانجيل كحجة للتهرب, بموضوع صحة الكتاب المقدس نوقشت و انتهينها منا من قبل

لذلك خلاصة الموضوع, يا تبقى مركز على لب الموضوع الا وهو ان الوهية المسيح من الكتاب المقدس, و الا, لا داعي لردودك الركيكة التي بدأت شيئا فشيئأ تبتعد عن جوهر الموضوع لضعف الادل و وهاية الامر

لذلك اي رد خارج الموضوع سيحذف, لانك بهذه الطريقة تشتت الحوار الصريح


سلام و نعمة
 

نذير

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
6 سبتمبر 2005
المشاركات
336
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لم يظهر في سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كذبا ، لا قبل النبوة ولا بعدها .


.
 

استفانوس

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
8 أكتوبر 2005
المشاركات
10,535
مستوى التفاعل
162
النقاط
0
نذير قال:
لم يظهر في سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كذبا ، لا قبل النبوة ولا بعدها .


.
انا اسف اخي نذير حذفت مشاركتك بغير قصد ارجو ان تقبل اعتذاري
 

نذير

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
6 سبتمبر 2005
المشاركات
336
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
فريد قال:
انا اسف اخي نذير حذفت مشاركتك بغير قصد ارجو ان تقبل اعتذاري
لا بأس ، على الاقل بقيت عبارة واحدة .
 

artamisss

مشرف ديموقراطى جدااا
عضو مبارك
إنضم
10 ديسمبر 2005
المشاركات
2,175
مستوى التفاعل
19
النقاط
0
الإقامة
In The Kingdom Of Heavens
[ والادهى من كدة ايه يا ماى روك ان القران اتكتب منه نسخ كتييييييييير قوى
وكان فى مصاحف ياما بالاضافه ان تنقيط القران تم بعد ما مات رسول الاسلام هها خلوا بالكوا من الحته دى يعنى تم التنقيط يعنى قبلها كانت ممكن تتنطق حروف مكان حروف تانيه وتدى معانى تانيه خاااااااااااااالص غير المقصود اصلا
وبيتهايئلى كلنا عارفين ان ابو الاسود الدؤلى هو اللى نقطه
وعثمان ابن عفان هو اللى حرق بقيه المصاحف الموجودة وادعى انها غلط هاهاا حلوة دى خليفه الرسول مش عارف عارف القران الاصلى فينه وجمع واحد على مزاجه لا حلوة
وبعدين لو الرسول بتاعكوا صحيح كان بيعرف يقرا ويكتب زى مانتوا بتقولوا انه مكنش جاهل ماكان كتب بنفسه ولا هو علشان رسول بقى مايكبتبش اللىربنا بيقولوله
دة بالاضافه لقضيه الناااااسخ والمنسوخ اللى انتوا اصلا تقريبا مش عارفين هى جت منين ولا راحت فين وايه هو اصلا
 

artamisss

مشرف ديموقراطى جدااا
عضو مبارك
إنضم
10 ديسمبر 2005
المشاركات
2,175
مستوى التفاعل
19
النقاط
0
الإقامة
In The Kingdom Of Heavens
ليه بقى انشالله سيرة الرسول مافيهاش غلط ها
ليه هو كان ملاك واحنا مش واخدين بالنا ولا ايه اللى انا اعرفه وعلى حد علم الناس كلها انه كان بنى ادام يعنى بشر ومفيش بشر معصوم من الغلط مش كدة ولا ايه يا نذير ولا انت هاتكفر بالله
وبعدين حكايه الاناجبل الاربعه اللى اتكتبت وانتوا مش مقتنعين ليه هما 4
انا اقولك بقى
كل واحد من المبشرين اللى كتب الانجيل كتبه للتبشير فى حته معينه وابراز ناحيه معينه من نواحى شخصيه المسيح
يعنى متى كتب انجيله لليهود علشان كدة كثرت فيه كتابه النبؤات اللى من العهد القديم او التوراة اللى بتاكد ان المسيح هو ابن الله واظهار المسيح هو الملك ملك الملوك ورب الارباب
مرقس كتبه لليونان اظهر فيه المسيح الخادم
اما لوقا اظهر المسيح هو مخلص العالم والانسان الكامل
اما يوحنا اظهر واثبت من خلال اقوال المسيح اللى قالها بس هنا بتركيز اكتر على انه هو الله ابن الاب رافع خطيه العالم
طبعا هنا كل مبشر كتب الاننجيل ماكتبوش من دماغه لا
متى ويوحنا كانوا من تلاميذ المسيح
ومرقس كان من السبعين رسول اللى اختارهم رب المجد يسوع غير التلاميذ ال12 ولوقا الرسول اخد معلوماته كلها من التلاميذ اللى كانوا عايشن وقت كتاببته للانجيل وطبعا ربنا اختص الاربعه دول بالذات لكتابه الانجيل
او البشارة المفرحه
وياريت ماتقولوش ان انجلينا محرف لان قرانكوا نفسه قال ان كلامنا سليم وكلام انجلينا اسلم
وصحيح صدق رسولكوا لما سالوة من هو السلم يا رسول الله؟ اجابهم وقال : من سلم الناس منه
بيتهايئلى مفيش اجرء من كدة رد
 

whocares

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
16 أغسطس 2005
المشاركات
211
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
نذير قال:
لم يظهر في سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كذبا ، لا قبل النبوة ولا بعدها .


.

أخ نذير،

أنت لم تجب على أسئلتي لك في المدخلة السابقة بالنسبة للكتاب المقدس.

كل كتاب و له تحديات تاريخية و اعتمادية في تجميعه (حتى لو أي كتاب مؤلف سنة 2006). و الأهم من هذا كله هو في الحقيقة مضمون الرسالة (أو موضوعيتها) و إن كان هناك شكوك في شأن مصداقيتها. فإن كان المحتوى رباني إلـهي (بحسب الحقيقة) فيكفي. أعتقد أن إختلافنا، كما نستنتج من الحوار، لا يتعلق ببرهنة ألوهية المسيح من الكتاب المقدس الذي يؤكد ذلك. أعتقد أنه علينا فتح موضوع جديد يتناول تعريف و فهم كل منا لطبيعة الله فلا نتعجب من ذكر الصفات الإلـهية بصورة غريبة و لم يسمع بها الطرف الآخر من قبل، أو وجود إختلافات عقائدية تعسر أي حوار متعمق في مواضيع الخلاف.

بعد يومين أو 3، إن شاء الله، سأعرض موضوع جديد يتعلق بالتشابه و الخلاف بين الدين الإسلامي و الكتاب المقدس و نريد من الجميع ذكر كل ما يعرفوه عن أوجه الشبه و الخلاف لتحديد المقصود بالكلام المطبوع.

سلام الله معكم جميعا. :smil5:
 

نذير

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
6 سبتمبر 2005
المشاركات
336
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
whocares قال:


أخ نذير،

أنت لم تجب على أسئلتي لك في المدخلة السابقة بالنسبة للكتاب المقدس.

كل كتاب و له تحديات تاريخية و اعتمادية في تجميعه (حتى لو أي كتاب مؤلف سنة 2006). و الأهم من هذا كله هو في الحقيقة مضمون الرسالة (أو موضوعيتها) و إن كان هناك شكوك في شأن مصداقيتها. فإن كان المحتوى رباني إلـهي (بحسب الحقيقة) فيكفي. أعتقد أن إختلافنا، كما نستنتج من الحوار، لا يتعلق ببرهنة ألوهية المسيح من الكتاب المقدس الذي يؤكد ذلك. أعتقد أنه علينا فتح موضوع جديد يتناول تعريف و فهم كل منا لطبيعة الله فلا نتعجب من ذكر الصفات الإلـهية بصورة غريبة و لم يسمع بها الطرف الآخر من قبل، أو وجود إختلافات عقائدية تعسر أي حوار متعمق في مواضيع الخلاف.

بعد يومين أو 3، إن شاء الله، سأعرض موضوع جديد يتعلق بالتشابه و الخلاف بين الدين الإسلامي و الكتاب المقدس و نريد من الجميع ذكر كل ما يعرفوه عن أوجه الشبه و الخلاف لتحديد المقصود بالكلام المطبوع.
.


سلام الله معكم جميعا. :smil5:



تحياتي للجميـــــع ............
وضعت ردا يا صديقي العزيز ، لكنه حذف بطريق الخطأ ، لا بأس سأنتظر موضوعك الذي ستضعه ، ولو انني أرغب ان يكون النقاش محدودا بيننا مع وجود ثلاث أو أربع متحاورين لاثراء النقاش ، مثل فريد ومحبة ، لان أحيانا يتدخل في النقاش بعض الاعضاء ممن يسبون الله والرسول فأخرج فورا من دائرة النقاش ، تحياتي لك صديقي العزيز
 

وليد

New member
عضو
إنضم
31 ديسمبر 2005
المشاركات
38
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
حذف من قبل روك للخروج عن جوهر الموضوع
 

Michael

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
9 نوفمبر 2005
المشاركات
4,893
مستوى التفاعل
50
النقاط
0
القران الكريم تلقاه رسول الله صلي الله عليه وسلم سمعاً من جبريل عليه السلام فلم ينزل من عند الله مكتوباً وبلغه رسول الله عليه السلام إلي البشر شفاهي وانتقل بالتواتر بين المسلمين إلي يومنا هذا
فالقران مسند عن فلان عن فلان حتى نصل إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم
وتؤكد احتمالية حريق القران عقد حرقة او بعد

ليس من اللائق الاستهزاء يا سيادة المستشار في كل حاجة مفروض النقاش يكون باحترام متبادل من المفروض انك بتدعو إلي دينك وتبرهن علي صحته وخطا اعتقد الأخر بالبرهان والعقل وليس بالاستهزاء والسخرية
إقراء التاريخ والسيرة ثم تحدث وعرف عن ماذا تتحدث

واني الاستهزاء

ام ان الحقائق استهزاء فى نظرك

نحن لم نقل ذلك بل نقول ان الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن يعرف الكتابة و لا القراءة وهذا هو الثابت بالتاريخ يا سيادة المستشار
وأظن يستحيل يكذب في هذا وألا فقد مصداقيته فيما هو اكبر

اعمى يقود اعمى كلاهما يسقطان فى حفرة


يا سيادة المستشار بلاش تتكلم عن الناسخ والمنسوخ لأنه موجود بكتابكم المقدس ورجع له قبل ان تتحدث
وسوف اقو لك واحدة منها فقط
في الكتاب المقدس
نكلمك فى الشرق تتكلم فى الغرب

ولعلمك من صمن الوصايا العشر

لا تسرق
ولا تقتل
وفهمك خاطىء للايات


أخي نذير لم يكفر بالله ... لكن أنت يا سيادة المستشار ..لا تعرف ان انبياء الله جميعاً معصومون من الخطأ لكن في الكتاب المقدس
بشهادة نذير نفسة يا اخ وليد اثبتنا ان الانبياء ليسوا معصومين من الخطأ ومنهم محمد راج المنتدى او أسال نذير وزاير


كلامك جميل جداً
كل انجيل كتب من زاوية معينة
لكن قول لي
كيف يذكر انجيل متي
ان يوسف النجار هو..................... يوسف بن يعقوب بن متأن
ويذكر انجيل لوقا
ان يوسف النجار هو..................... يوسف ابن هالي ابن متثان
كذلك في انجيل متي........ يوسف النجار هنا من أحفاد سليمان ابن داوود !!!
في انجيل لوقا ....... .... يوسف النجار هنا من أحفاد ناثان ابن داوود !!!!!
؟؟؟؟

ويكون في علمك انت القران لم يشهد بذلك
وانما شهد للانجيل المنزل علي عبده ورسوله عيسى عليه السلام {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} (46) سورة المائدة
وقال تعالي
{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (75) سورة البقرة
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ } (79) سورة البقرة

القران معترف مثنى وثلاث ورباع وخماس

بكتابنا

واننا اهل كتاب

ونزولة

فلا تستهزىء بعقول المشاركين

ومن اين افتيت بهذا الكلام
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
وليد, شبهات سهلة الرد عليها, لكن انت وضعت الموضوع في المكان الخاطئ, ضع ماورتك في موضوع خاص جديد و سيتم الرد عليها

سلام و نعمة
 

blackguitar

غريبا عشت فالدنيا
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2005
المشاركات
3,082
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
يا سيادة المستشار بلاش تتكلم عن الناسخ والمنسوخ لأنه موجود بكتابكم المقدس ورجع له قبل ان تتحدث
وسوف اقو لك واحدة منها فقط
في الكتاب المقدس
يحرم الرب السرقة
{....... لاَ تَسْرِقْ...........}” سفر الخروج 20: : 15
تم نسخها بأنه احل لبني إسرائيل سرقة المصريين
“21وَأُعْطِي نِعْمَةً لِهَذَا الشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ حِينَمَا تَمْضُونَ أَنَّكُمْ لاَ تَمْضُونَ فَارِغِينَ
22بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتَسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ“ سفر خروج 3: 21الي22
وكذلك أيضاً “35وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً. 36وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ. فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ”

لا يوجد هناك أى مناقضه للوصيه
قل لى أين السرقه؟؟؟
قد تم هذا برضى المصريين فكما هو مكتوب أن اليهود طلبوا من المصريين واعاروهم المصريين أى ان هذا كله بعلم من المصريين أى انهم لم يسرقوهم او خرجوا عليهم ليلا مثلا ونهبوهم ولكن هنا كلمه سلبوا المصريين فهى تعبير مجازى بسبب كثره ما اخذوا منهم عوضا عن ايام السخرة والعذاب الذى تعذبه اسرائيل عند وجودهم فى مصر
وهنا لا يوجد علاقه بين هذه الايه وبين الوصيه لا تسرق

فأين النسخ هنا؟؟؟؟

وكذلك حكم القاتل وشريعة العين بالعين
))وَإِذَا قَتَلَ أَحَدٌ إِنْسَاناً فَإِنَّهُ يُقْتَلُ. 18وَمَنْ أَمَاتَ بَهِيمَةَ جَارِهِ يُعَوِّضُ عَنْهَا نَفْساً بِنَفْسٍ. 19وَمَنْ أَوْقَعَ بِقَرِيبِهِ ضَرَراً فَبِمِثْلِ مَا أَوْقَعَ يُوْقَعُ بِهِ. 20كَسْرٌ بِكَسْرٍ وَعَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَكَمَا أَنْزَلَ بِسِوَاهُ مِنْ أَذًى يُنْزَلُ بِهِ. 21مَنْ قَتَلَ بَهِيمَةَ جَارِهِ يُعَوِّضُ عَنْهَا، وَمَنْ قَتَلَ إِنْسَاناً يُقْتَلُ. 22حُكْمٌ وَاحِدٌ يُطَبَّقُ عَلَيْكُمُ، الْغَرِيبُ كَالإِسْرَائِيلِيِّ، إِنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ((
هذا الحكم تم نسخه بالعهد الجديد { انجيل متي الإصحاح الخامس
*سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:
لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بِمِثْلِهِ
بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ، فَأَدِرْ لَهُ الْخَدَّ الآخَرَ؛
وَمَنْ أَرَادَ مُحَاكَمَتَكَ لِيَأْخُذَ ثَوْبَكَ، فَاتْرُكْ لَهُ رِدَاءَكَ أَيْضاً؛ وَمَنْ سَخَّرَكَ أَنْ تَسِيرَ مِيلاً، فَسِرْ مَعَهُ مِيلَيْنِ.

يجب فى البدايه أن تعرف هذا الكلام كان موجه الى من فى كلا النصين ففى النص الاول فى العهد القديم

وَإِذَا قَتَلَ أَحَدٌ إِنْسَاناً فَإِنَّهُ يُقْتَلُ. 18وَمَنْ أَمَاتَ بَهِيمَةَ جَارِهِ يُعَوِّضُ عَنْهَا نَفْساً بِنَفْسٍ. 19وَمَنْ أَوْقَعَ بِقَرِيبِهِ ضَرَراً فَبِمِثْلِ مَا أَوْقَعَ يُوْقَعُ بِهِ. 20كَسْرٌ بِكَسْرٍ وَعَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَكَمَا أَنْزَلَ بِسِوَاهُ مِنْ أَذًى يُنْزَلُ بِهِ. 21مَنْ قَتَلَ بَهِيمَةَ جَارِهِ يُعَوِّضُ عَنْهَا، وَمَنْ قَتَلَ إِنْسَاناً يُقْتَلُ. 22حُكْمٌ وَاحِدٌ يُطَبَّقُ عَلَيْكُمُ، الْغَرِيبُ كَالإِسْرَائِيلِيِّ، إِنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُ

هذا الكلام كان موجود فى سفر اللاويين وكان موجه للذين يحكمون بين الشعب وليس لشعب نفسه
أى انه من يقتل احدا ليس حقا لاهل الذى قُتل أن يقتل من قتله
ولكن ها حمك وشريعه لتنفذ من قبل الذين يحكمون بينهم
وقد كانت هذه الاحكام بهذه القسوه بسبب علم الرب بغلاظه قلب شعبه وبالتالى كان لابد من قسوة الاحكام حتى لا يحيد عن الرب

أما فى الوصيه التى فى العهد الجديد على لسان السيد المسيح

سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:
لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بِمِثْلِهِ
بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ، فَأَدِرْ لَهُ الْخَدَّ الآخَرَ؛
وَمَنْ أَرَادَ مُحَاكَمَتَكَ لِيَأْخُذَ ثَوْبَكَ، فَاتْرُكْ لَهُ رِدَاءَكَ أَيْضاً؛ وَمَنْ سَخَّرَكَ أَنْ تَسِيرَ مِيلاً، فَسِرْ مَعَهُ مِيلَيْنِ



فهى موجه للشعب نفسه وليس الذين يحكمونهم فبها نتعلم التسامح ولا نجازى الشر بالشر لان الشر يولد شر مثله فهى بذلك لا تناقض الوصيه الاولى لانها موجه للافرد وليس للحكام

فالوصيه فى العهد القديم=====> للحكام
الوصيه فى العهد الجديد =====> للافراد

فأين النسخ؟؟؟؟؟

أخي نذير لم يكفر بالله ... لكن أنت يا سيادة المستشار ..لا تعرف ان انبياء الله جميعاً معصومون من الخطأ لكن في الكتاب المقدس

يا اخ وليد يبدو انك نفسك لا تعلم شيئا عن دينك
من قال ان الانبياء معصومون عن الخطا؟
اليس هما بشر مثلنا أم أنهم الهه
معروف ان الاله فقط هو الذى لا يخطىء ولكن الانبياء بشر لهم اخطاؤهم
واليس بمحمد نبى كما تقولون وأنه اخطأ فى كتابكم وهذا مكتوب فهل هذا يثبت أنه ليس نبى؟؟؟

راجع نفسك لا يوجد نبى لم يخطىء لانه ليس الها

ولكن اسالك سؤال بسيط؟
اعطنى ايه او جمله واحده تقول ان المسيح اخطا فى القران او الانجيل
ان لم تجد ..... فمعناه ان السيد المسيح لم يخطىء اليس هذا دليلا انه اله؟؟؟


كلامك جميل جداً
كل انجيل كتب من زاوية معينة
لكن قول لي
كيف يذكر انجيل متي
ان يوسف النجار هو..................... يوسف بن يعقوب بن متأن
ويذكر انجيل لوقا
ان يوسف النجار هو..................... يوسف ابن هالي ابن متثان
كذلك في انجيل متي........ يوسف النجار هنا من أحفاد سليمان ابن داوود !!!
في انجيل لوقا ....... .... يوسف النجار هنا من أحفاد ناثان ابن داوود !!!!!
وهناك الكثير والكثير وبدون سخريه

ياريت لا تتكلم سدى اعطنى الشاهد لكل منهم ام انك تتبلى علينا؟؟؟
 

++sameh++

عضو شرف
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2005
المشاركات
1,339
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
الإقامة
فى حضن الأب
الحقيقة يا جماعة انا ما كنتش متابع الحوار من البداية ، بس بالنسبة للسؤال عن الكتاب المقدس وتغيره وتحريفة كنت احب اضيف حاجة بسيطة على صحة الكتاب المقدس :

الدليل الأول: الذين قاموا بكتابة الكتاب المقدس أكثر من ثلاثين نبياً وحوراياً، وكلهم مجمعون على حقائق الإيمان المسيحي. ومن أولوياتها حاجة العالم إلى الخلاص، وألوهية السيد المسيح، وجوهر الله الواحد الثالوث، وحقيقة صلب المسيح وقيامته. وذلك بالرغم من تنوّع ثقافاتهم وإختلاف عصورهم وطول مدة الزمن الذي كتبوا فيه وهو أكثر من ألف وخمسمائة سنة بدءاً من موسى النبي كاتب التوراة إلى القديس يوحنا الرسول كاتب سفر الرؤيا.

بمعنى ان ما فيش أختلاف فى الروايات المذكورة فى الكتاب المقدس ، يعنى ما فيش تناقض فى الآيات مثلا وانا عارف ان فى حد ممكن يقول فى تناقض بين اية كذا وكذا ، بس كل حاجة وليها تفسير مش تناقض ولا حاجة .

ولو أن الكتاب المقدس كتبه شخص واحد لأمكن الشك فيه حسب القاعدة "شاهد واحد لا يشهد" (عد30:35). لذلك فإن تعدد كَتَبة الكتاب المقدس هو تعدد للشهود ومن ثم إعلان لصحته.

الدليل الثاني: إن رسالة الله إلى العالم في كتابه المقدس كانت على أيدي الأنبياء والرسل. وكان لابد أن يُظهِر الله قوته فيهم لكي يقبل العالم رسالتهم ويتحقق أنهم من الله. وقوة الله لا تظهر في الكلام مثلما تظهر في العمل.. والكتاب المقدس ليس مملوءاً بالنبوات ولكنه مصبوغ بها. فما كانت وظيفة العهد القديم سوى التمهيد بالنبوات للعهد الجديد. وما العهد الجديد سوى تحقيق كامل لجميع نبوءات العهد القديم.. ولو خلا الكتاب من النبوات لإنتفت النبوة من كاتبيه! إذاً إمتلاءه بالمعجزات والنبوات يشير إلى سماويته وأنه من الله، ومن ثم يؤكد صدقه وصحته.


الدليل الثالث: لا يوجد إختلاف بين جميع نسخ الكتاب المقدس المنتشرة في العالم، بل هي كتاب واحد. كذلك النسخ الموجودة من القرون الأولى للمسيحية لا تختلف عن النسخ الموجودة لدينا الآن بعد مرور أكثر من ألفيّ عام. وإن كان الكتاب المقدس الموجود معنا يضم العهد القديم الذي يحوي الديانة اليهودية. وهو نفسه صورة طبق الأصل من النسخة الموجودة مع اليهود الذين سبقت ديانتهم الديانة المسيحية بآلاف السنين. وإن كان الكتاب المقدس متوافق مع تفاسير آباء القرون الأولى بالمسيحية، فمن أين حدث تحريف الكتاب المقدس؟! ومتى حدث؟ وكيف حدث؟ وإن كان قد حدث، فأين الكتاب المقدس الذي لم يُحَرَّف، وهل لم تبق منه نسخة واحدة تشهد بقول القائلين بالتحريف! وإن لم توجد النسخة غير المُحَرَّفة فكلام هؤلاء يحتاج إلى دليل على صدق قولهم. وإن عجزوا إن إتيان الدليل تصبح تهمة التحريف باطلة، وخرافة لا دليل عليها. ثم ما هو قول هؤلاء إزاء ما يعثر عليه الباحثون والمنقبون يوماً بعد آخر من نسخ مخطوطة لأسفار الكتاب المقدس في الحفريات التي تقوم بها بعثات الكشف عن الآثار. وتحقيقها يثبت أنها من القرون الأولى للمسيحية ومطابقة لما بين أيدينا اليوم مما يشير إلى أن الكتاب المقدس هو هو بعينه لم يتغير ولم يُحَرَّف.


الدليل الرابع: إن اليهودية والمسيحية والإسلام يعترفون بأن الكتاب المقدس هو من عند الله. فإن إدعى أحد أنه محرف فإنه يتهم الله بعجزه عن حفظ كتابه الذي أوحى به إذ تركه في أيدي بشر لكي يعبثوا به ويغيروا حقائقه. وإن صحّ هذا الإتهام فإنه يؤكد عجز الله -حاشا- عن حفظه أي كتاب آخر يوحي به للناس. ومن ثم يصير العالم كله "ضلال في ضلال". وصاحب هذا الإتهام بصبح من أول المُضَلَّلين. وإن كان حاشا لله أن يضلل العالم فكتابه المقدس سليم تماماً من كل تحريف.


الدليل الخامس: إن كتابنا المقدس يحمل سلامته في ذاته. وذلك من صدق أقواله وتحقق مواعيده وعظمة تأثيره في تغيير النفس البشرية والسمو بها في مدارج الروح وإنارتها بالحكمة الإلهية وإشباعها بالمعارف الربانية والأسرار السمائية وإسعادها بتذوق الثمار الحلوة للسلوك بوصاياه والخضوع لأحكامه. وهذا دليل عملي حي، نحيا به بل هو يحيا فينا لأنه يجعلنا على قمة العالم في الحكمة والفضيلة والروحانية..

فنلاقى مثلا فى العهد القديم نبوات كثيرة عن مخلصنا ، لا يسعنى المكان لذكرها بالتفضيل فأذكر مثلا :

1ـ نسل المرأة الذي يسحق رأس الشيطان:

لما طُرد آدم وحواء من جنّة عدن بسبب تعدّيهما علي وصيّة الله وعصيانهما له، أعطاهما الله الوعد بالعودة مرّة أخري إلي الفردوس بواسطة وعن طريق نسل سيُولد من المرأة وبدون زرع بشر ، ستلده المرأة فقط ولا يكون للرجل دور في ولادته. ومن ثمّ فقد دُعي بنسل المرأة الآتي ليسحق رأس الحيّة القديمة، الشيطان (رؤ12/9). ولذا قال الله للحيّة ؛ " وَاضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْاةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَاسَكِ وَانْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ" (تك3/15).فمن هو هذا النسل الآتي الذي سيسحق رأس الحيّة ومن هي الحيّة ؟


جاء في سفر الرؤيا أنَّ الحيّة هي إبليس " فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ
الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ "(رؤ12/9) ، وأنَّ ‏هذا النسل هو المسيح نفسه " وَإِلَهُ السَّلاَمِ سَيَسْحَقُ الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعاً. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَكُمْ" (رو16/20)، وأنَّه الولد ‏الذي حُبلت به المرأة ولكنّه صاحب العرش السمائي " فَوَلَدَتِ ابْناً ذَكَراً عَتِيداً أَنْ يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ. وَاخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ " (رؤ12/5). هو ابن الله كما يقول الكتاب بالروح " وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ" (غل 4/4).


2 ـ نسل إبراهيم الكائن قبل إبراهيم

‏ وبعد انتظار آدم وحواء ومن جاء بعدهما لهذا النسل الموعود جاء ‏الطوفان وأهلك كل من كان علي الأرض عدا نوح وأولاده، وعاد ‏أبناء نوح من جديد ينتظرون هذا النسل الموعود من جديد. وبعد فترة ‏انتظار استمرّت عشرة أجيال إختار الله إبراهيم الحادي عشر من نوح ‏ليكون هو الجدّ الأكبر لهذا النسل الموعود، وقال له : " اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً ‏وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً. وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ ‏جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ " (تك12/1-3) . وقال له ‏أيضًا " وَإِبْرَاهِيمُ يَكُونُ أُمَّةً كَبِيرَةً وَقَوِيَّةً وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ"

(تك18/18). وبعد طاعته لله وتقديمه لأسحق ذبيحة لله ، يقول الكتاب " وَنَادَى مَلاَكُ الرَّبِّ إِبْرَاهِيمَ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ أَنِّي مِنْ ‏أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هَذَا الأَمْرَ وَلَمْ تُمْسِكِ اِبْنَكَ وَحِيدَكَ. أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيراً ‏كَنُجُومِ اَلسَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ اَلَّذِي عَلَى شَاطِئِ اَلْبَحْرِ وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ. وَيَتَبَارَكُ فِي ‏نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ اَلأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي" (تك 22/15-18) .

ونلاحظ في الآيتين الأولي والثانية قول الله له " وَيَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ أُمَمِ اَلأَرْضِ" أي في إبراهيم ، " وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ " أي بإبراهيم، فكيف تتبارك الأمم في إبراهيم وبإبراهيم، يقول العهد الجديد " لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ " (غل3/14) ، أما في الثالثة فهو أكثر تحديدا فيقول " وَيَتَبَارَكُ فِي ‏نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ اَلأَرْضِ " .

?فمن هو هذا النسل الآتي من إبراهيم لتتبارك به جميع أمم الأرض؟

يقول القديس بولس بالروح القدس "وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي «إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ». لاَ يَقُولُ «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ. وَ«فِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ." (غل3/16). إنَّه نسل واحد فقط من أبناء إبراهيم الذي ستتبارك به جميع الأمم والقبائل والشعوب، هذا النسل هو الربّ يسوع المسيح وليس غيره أو سواه.


وفى كتير من النبوات ، وفى حاجة كمان يا جماعة شهادة العلم الحديث عن صحة كتابنا .....


الكتاب المقدس يحتوى على حقائق علمية كثيرة – الكتاب المقدس لم يحتوى على الاخطاء العلمية التى كانت شائعة وقت كتابته – الكتاب المقدس اخبر عن كثير من الامور العلمية والتى لم تكتشف الا حديثا.
· الكون ليس ازلى : (تك1: 1) اى ان الكون له بدء وهذا ما يقره العلم الحديث وما اتفق عليه العلماء.
· كانت الارض فى بدايتها خربة خالية بغير حياة : (تك 1: 2) وهذا ما يقره العلم اذ يقول ان الارض كانت كتلة منصهرة من السوائل .
· اجتماع المياه جميعها الى مكان واحد: (تك 1: 9، 10) وتوصل العلماء فعلا الى ان جميع المحيطات مجتمعة معا ومتصله بقاع واحد.
· ظهور الاعشاب اولا ثم البقول ثم الاشجار : (تك 1: 11) هذا يتفق مع العلم الحديث الذى يقول ان النباتات البسيطة ظهرت اولا.
· ترتيب ظهور الكائنات الحية : سفر التكوين .ظهور النباتات ثم المائيات ثم البرمائيات ثم الزواحف ثم الطيور ثم الثدييات ثم الانسان.
· خلق الانسان من تراب الارض: (تك 2: 7) التحليل الكيميائى اوضح ان جسم الانسان مؤلف من عناصر كلها ترجع الى تراب الارض.
· كروية الارض : (اشعياء 40: 22 ) اكتشف العالم جاليليو ان الارض كروية عام 1564 – 1642 م.
· الجاذبية الارضية : (ايوب 26: 7) فى الوقت الذى كانت فيه الخرافات شائعة عن ارتكاز الارض على قرن حيوان.
· قصة حوت يونان : فى الوقت الذى اعتقد الكثيرين انها اسطورة فى عام 1953م فى بحر الشمال اكتشف البحاره حوت ضخم طوله اكثر من 25 متر وقلبه كان بحجم بقرة اما راسه فثلث جسمه بمثابة غرفة كبيرة تتسع لعدد من الاشخاص .


 

++sameh++

عضو شرف
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2005
المشاركات
1,339
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
الإقامة
فى حضن الأب
نكمل مع بعض يا جماعة اثبات العلم لصحة الكتاب المقدس وأحداثه :

أ ) نماذج من حفريات تبرهن علي صحة أحداث العهد القديم :
نريد أن نتعرض الآن بشيء من التفصيل لبعض الأحداث التاريخية الواردة في أسفار العهد القديم في علاقتها بالتواريخ المستخلصة من الكتابات والنقوش التي تظهرها الآثار والمخلفات القديمة ، بصفة خاصة وما سجله أيضاًالمؤرخون القدماء من زمن الأحداث الكتابية ، والتي وصلتنا مؤلفاتهم . لنري هل كذبت هذه الآثار المعمارية والمخلفات القديمة ، ما أورده كتبة العهد القديم ، أم أن الأحجار قامت نيابة عن البشر الجاحدين في الأزمنة الأخيرة لتدافع عن صدق الكتاب وعصمة كاتبيه ووحيه المقدس . إن دراسة الآثار القديمة المكتشفة في آشور وبابل ومصر وموآب من حجارة وصخور وهياكل وعواميد ، قد أمدتنا بتواريخ مفصلة لهذه الأمم والشعوب ، ومكنتنا من دراسة التاريخ الكتابي في ضوء هذه الكتابات ، والنقوش علي نحو يكفي لإقناع كل ذي عقل سليم . فما يذكره الكتاب المقدس أو يشير إليه ، من قيام ممالك وسقوطها وأعمال ملوك وصفاتهم ، وثورات حدثت في العالم ، وعصور مشهورة ، نجد أن الأخبار المسجلة علي الصخور والأحجار وجدران المعابد والمدافن القديمة ، التي وصلتنا تتفق معها إتفاقاًعجيباً، وتمجد الله الذي أوحي بكتابه إلي أنبيائه المكرمين . لنأخذ الآن بعض الأمثلة ، من الأحداث الواردة في العهد القديم ونري ماذا قالت عنها المخلفات الآثرية القديمة ، المكتشفة حديثاً:

(1) الطوفان :
حدث أن قام أحد الملحدين في الغرب ، وقدم نظرية تقول " بوحدة الطبيعة .. " وتذهب إلي أن قصة الطوفان العبرية ، تعتمد علي أسطورة سومرية لا سند لها ولا أساس تاريخي !! وظن أنه بذلك هز إيمان المسيحيين بكتابهم المقدس وإعتقادهم بأن العالم قد دمر ذات يوم بفعل طوفان هائل ( تك 6 : 8 ) . ولأن المسألة هنا تعود إلي العلم ذاته ، لا إلي صدق الكتاب المقدس ، الذي لا يحتاج إلي إثبات من خارج ، لأنه هو الإثبات ذاته . فقد مضت السنوات علي هذه النظرية ، ثم ما لبث السير ليونارد وولي ـ وباسم العلم ذاته ـ أن عثر أثناء تنقيبه سنة 1927 م بالقرب من مدينة " أور" ـ في العراق الآن ـ علي حفرة بها طبقات صلصال طينية صلبة ، بإرتفاع ثلاثة أمتار ، وأسفلها وجدت آثار لإستيطان آدمي ، الأمر الذي لا يمكن أن يحدث ما لم يكن هناك كارثة طوفانية رهيبة . ومن ناحية أخري ، إذا فرضنا أن حادثة الطوفان ، كانت خرافة سومرية ، نقلها موسي النبي إلي العبرية !! فكيف نفسر ـ كما تساءل الجيولوجيون ـ الظواهر التالية :
أ- وجود بقايا حيوانات من أنواع مختلفة في بيئات مختلفة ، بكميات هائلة مدفونة معاًفي أماكن متعددة في كل أنحاء الأرض . بل حتي في أماكن لا تعيش فيها إطلاقاً، مثل وجود بقايا حيوانات بحرية لا تعيش إلا في أعماق المحيطات في صخور علي قمم الجبال ؟ وحيوانات تعيش في المناطق الحارة ، توجد يقايا لها في المناطق القطبية ؟!
ب- كيف نفسر ظاهرة " الجبال البحرية " وهي عبارة عن جزر غارقة تحت المياه مثل " أتلانتا " الغارقة تحت مياه المحيط الأطلنطي ؟!
ج- كيف نفسر وجود طبقات صخور أقدم عمراًفوق طبقات صخور أحدث عمراً؟! ومعروف في علم الآثار وعلم الجيولوجيا أن ترتيب الطبقات بعضها فوق بعض يكون ترتيباًزمنياًيبدأ من الأقدم ، فالأقل قدماً، فالقديم فالحديث فالأحدث ، ولا تفسير للعكس إلا بانقلاب غير عادي حدث في قشرة الكرة الأرضية .
وهكذا ليس هناك إجابة علي هذه التساؤلات ـ حتي علي الصعيد العلمي ـ إلا بالتسليم بوجود الطوفان كحقيقة تاريخية ، حدثت في حقبة تاريخية معينة ( لوناردو وولي مكتشف هذه الطبقات في " أور " الكلدانيين يقدرها بـ 4000سنة قبل الميلاد ) وأنه حتي من الناحية العقلية ، التسليم الإيماني بذلك يعطي راحة أكثر من الزعم بأنها أسطورة . ومن ناحية أخري ، فإن أبحاث السلاح البحري الأمريكي ، بواسطة غواصات الأعماق قد أكدت أن مستوي الماء كان يوماًمنخفضاًكثيراً، عن مستواه الحالي . ناهيك عما تثبته الحفريات الجيولوجية من إثباتات أخري لظاهرة الطوفان في مناطق أخري مثل سومر وآكاد .. وخلافها . أما عن أصداء القصة الكتابية في الأساطير الشعبية ، فسنتعرض لها في المبحث الثاني .

(2) الموطن الأصلي لبني إسرائيل :
أثناء سيادة التيارات الإلحادية والمادية في الغرب ، وتبني مشايعيها في الشرق لهذه التيارات ، ذهب البعض إلي أن آباء سفر التكون ، إنما هم من خلق خيال الكتبة العبرانيين ، بعد إنقسام مملكة سليمان ، وأنهم لم يكونوا أشخاصاًحقيقيين . ولكن مع تقدم الحفريات الأثرية منذ 1925 م أثبتت الإكتشافات صدق التقليد الكتابي الذي يقول أن أصل بني إسرائيل يرجع إلي بلاد ما بين النهرين ، وذلك عن طريق تتبع آثار حركة هؤلاء الناس في خروجهم من هذه البلاد . كما أمكن الإستدلال أثرياً، علي مواقع المدن التي نزح منها وإليها إبراهيم أب الآباء . وأمكن التعرف علي معظم المدن المذكورة في حركة تنقلاته . فمدينة حاران ، علي سبيل المثال ، المدينة التي نزح إليها ناحور أبو إبراهيم ، رغم إنها الآن قرية صغيرة تقع شمال شرقي دمشق ، علي مسافة حوالي 450 كم ، إلا أنها كانت مدينة تجارية هامة ، تقع علي الطريق الرئيسي للقوافل من بابل إلي آسيا الصغري . ويقول العالم الأثري د. ألبرايت أنه لاشك في أن التقليد العبري صادق ، في قوله أن آباء العبرانيين جاءوا من وادي بالخ في شمالي غرب بلاد ما بين النهرين ذلك أن الحفريات الأثرية أثبتت أن الأباء كانوا من القبائل الرحل ( النوماديين ) الذين سكنوا عبر الأردن وسوريا وحوض الفرات ، وشمال الجزيرة العربية في القرون الأخيرة من الألف الثانية ، والقرون الأولي من الألف الأولي قبل الميلاد . وأن هؤلاء الأباء كانوا أشخاصاًحقيقيين ، وليسوا من وحي الخيال ، كما ذهب الماديون في ق 19 م ، ومشايعوهم من أعداء الكتاب المقدس .

(3) مدن نمرود :
جاء في الكتاب المقدس في ( تك 10 : 10 ) أن نمرود الذي يعتبره البابليون مؤسس مملكتهم ، قد أسس ثمانية مدن في أرض شنعار ( أي بلاد بابل ) . وفعلاًإكتشف علماء الحفريات هذه المدن ، ليس علي سبيل الحدس والتخمين ، بل بالعثور علي مخلفات أثرية عليها نقوش تفصح بجلاء عن هذه المواقع ، ومن ضمنها عثور السير أو ستن لايارد الإنجليزي سنة 1845 م في وسط أطلال مدينة كالح ، علي تمثال لثور مجنح بإسم " الصياد الجبار " الذي يعتبر إشارة إلي نمرود ، كما قيل عنه في الكتاب " جبار صيد أمام الرب " ( تك 10 : 9 ) . وهذه الأطلال تقع الآن علي مسافة 35 كيلو متراًجنوب شرقي الموصل في العراق ، وتعرف بإسم نمرود وفي برهان النبوات ، سنري من ناحية أخري ، كيف شهد خرابها للكتاب المقدس .

(4) مدن أخري :
أثناء الحفريات الأثرية التي تمت في خرائب مدينة ماري ، وهي تل الحريري الآن في العراق ، عثر علي قصر بناه الملك زمري ـ ليما ، وعثر في مخزن محفوظات هذا القصر علي أكثر من عشرين ألف لوح ، يتضمن أسماء مدن قديمة . جاء من ضمنها أسماء المدن المذكورة في العهد القديم مثل مدينة حاران ، علي إسم أخي إبراهيم هاران ، التي سكن فيها إبراهيم . ومدينة ناحور علي إسم أخ آخر لإبراهيم ومدينة توراحي نسبة إلي تارح أبي إبراهيم ومدينة سروج جد إبراهيم .

(5) تحركات إبراهيم .. والآثار :
لنتبع مثلاًتحركات أبينا إبراهيم ، كما وردت في الكتاب المقدس ، وما قالته الآثار المكتشفة عن ذلك . إن أول ما يصادفنا في تاريخ إبراهيم ، أنه بعد هجرته إلي أرض كنعان ، نزل إلي أرض مصر ( تك 12 ) بسبب المجاعة ، وهناك إضطر إلي إنكار زوجته سارة ، بسبب الخوف . هنا نجد أن الآثار المصرية الباقية حتي الآن ، تعطينا نقشاًمبهجاًعلي أطلال مدفن قديم يرجع إلي ذلك العصر في منطقة بني حسن ، علي بعد حوالي 150 ميل من القاهرة ، يظهر فيه شريف سامي وعدد من أتباعه ، حوالي سبعة وثلاثين ، يدخلهم كاتب الملك إلي حضرة سيد عالي الشرف ، هو مشير الملك ( أو ستراس الثاني ) ومن سمات هيئتهم يتضح أنهم من جنس سامي . وسواء أكان هذا الرسم يخص مجاعة إبراهيم ، أم لا ، فهو يوضح لنا عادة ترحيب ملوك مصر في ذلك الوقت باللاجئين إليها . أما عن خوف إبراهيم من أن تؤخذ إمرأته ، فلم يكن أمراًمن قبيل الأوهام ذلك أن الآثار المصرية نفسها قد تحدثت عن أمر مثل ذلك ورد عرضاًفي القصة المصرية المعروفة بـ " الأخوين " حيث قيل أن ملكاًمصرياًأرسل عساكره ليمسكوا إمراة جميلة ، ويهلكوا بعلها . كذلك توجد كتابة فرعونية محفوظة في برلين تذكر أن شخصاًأخذت إمرأته وأولاده بحسب جاري العادة ، وأدخلوا إلي فرعون من الدولة الحادية عشر ، ويلاحظ أن ذلك لابد أن يكون قد حدث قبل نزول إبراهيم إلي تلك الأرض .

(6) كدرلعومر :
وفي تاريخ إبراهيم ، يرد إسم كدر لعومر ، ملك عيلام ، عند الحديث عن خروجه لإنقاذ لوط من أسرة ( تك 14 ) وإسم كدر لعومر ، معناه " عبد " لـ " عومر " لأن لفظ " كدر " باللغة العيلامية ، معناه " عبد " ، و " لعومر " إسم إله عندهم كما يستفاد ذلك من الكتابات المكتشفة علي الألواح البابلية . ومن هذا الحدث الوارد عرضاًيظهر لنا سلطة ملك عيلام آنذاك علي بابل وكل مدن الدائرة حول البحر الميت ، وتحالفه مع ملك شنعار ( أي أرض الكلدان ) في زمان إبراهيم أي حوالي أكثر من 2000 سنة ق.م. . والعجيب أن ما يذكره سفر التكوين هنا عرضا من خلال ذكره لموضوع أسر لوط تكشف عنه دفائن نينوي ، حيث تلمح الكتابات المكتشفة إلي ذلك بطريقة غير متوقعة . فتقول أن آشور بانيبال ( ملك آشوري مشهور ) لما فتح شوشن عاصمة عيلام ( الفرس ) وجد هناك صورة كلدانية للإله نانا ، فإستفسر عن سبب وجودها فعرف أن الملك ( كدرننهدي ) ملك عيلام ، نقلها من مدينة أرك الكلدانية التي فتحها سنة 2280 ق.م. . وهكذا في الكلدانية عابرة يتعرض كاتب سفر التكوين لحقيقة تاريخية ، دون أن يقصد التركيز عليها وهي أن ملوك عيلام كانوا متسلطين آنذاك في عصر إبراهيم علي بلاد الكلدان . مما يكشف عن مدي دقة عرض الأخبار في الكتاب المقدس ، حتي في الأمور العرضية الصغيرة ، علي نحو يستحيل لمزور الإنتباه إليها . وهكذا أبرزت الألواح الآشورية المكتشفة بعد أجيال مديدة ، الحقيقة المجردة التي سجلها الكتاب المقدس . بل وأعلنت إسم الغازي لهذه البلاد .. فتأمل ؟! فهل بعد هذا يتساءل عاقل عما إذا كان إبراهيم شخصية حقيقية أم لا ؟ والأحداث الواردة صحيحة أم لا ؟ لاشك أنه لا يتعامي عن رؤية الحقائق إلا كل ذي مرض في نفسه فلقد أجمع الباحثون الآثريون علي أن زمن إبراهيم ، هو الزمن الذي حدده التاريخ الكتابي بالضبط .


(7) سدوم وعمورة :
نقرأ في ( تك 19 ) عن إنقلاب سدوم وعمورة بسبب عظم شرها . فماذا قالت الآثار عنها ؟ تقول الإكتشافات الآثرية ، أن وادى الأردن ، بما فى ذلك البحر الميت قد هبط بفعل زلزال غير عادى ، قلب الدائرة ، وما حولها إلى خراب . ويوجد فعلاًفى هذه المنطقة بالقرب من البحر الميت كبريت ونطرون ، وقد شهد العلامة ترسترام بأن " كل الأرض هناك كبريت وملح ( نطرون ) وهى رمضاء لا زرع فيها ولا عشب " ويقول رئيس اللجنة الأمريكية للتنقيب ، التى قامت بدراسة هذا المكان " لقد أتينا إلى البحر ( الميت ) ونحن مختلفون فى الآراء . فواحد من اللجنة كان يشك فى ( صحة ) الخبر الموسوى . وآخر لا يعتقد فى صحته ، ولكن بعد بحث مدة إثنين وعشرين يوماً، إن لم أكن مخطئاً، إتفقنا (جميعاً) فى الإقتناع بصحة النبأ المقدس عن خراب مدن تلك الدائرة " . هذه هى دراسات الآثريين الخاصة بمنطقة سدوم وعمورة ، ولكن .. من ناحية أخرى عثر ضمن المخلفات الآشورية سنة 1890 م ، أيضاًعلى لوح مكتوب بلغتين ، ورد فيه مايلى " إنقلاب أتى من وسط العمق ، القصاص المقدر من وسط السماء نزل .. سكان المدينة جعلهم يتعذبون ، أجسادهم أفناها . فى المدينة وفى البلاد مد الموت واللهب إذ صعد خربت " لاحظ كيف يعتبر هذا اللوح الكلدانى الخراب قصاصاًمن السما ؟ . وكيف يذكر اللهب والنار كفاعلين للخراب . ويرد فى بقية اللوح كلمة " إنقلاب " كإشارة إلى " الكارثة " التى حلت بهاتين المدينتين . ولم تتحدث الآثار والكتابات الشعبية المكتشفة عن هذه الحادثة فقط . بل تحدث عنها أيضاًالمؤرخون القدماء القريبون من هذا الحدث

(8) مغارة المكفيلة :
يحدثنا سفر التكوين عن موت سارة المحبوبة ، وشراء إبراهيم مغارة المكفيلة لدفنها فيها ( تك 23 : 17 ـ 19 ) وبعد برهة من الزمان ، صار مدفن ممرا هذا قبراًلإبراهيم نفسه ( تك 25 : 9 ) ثم ما لبثت المغارة أن ضمت أجساد إسحق ورفقة وليئة ، ويعقوب ويوسف ( تك 35 : 29 ، 50 : 2 ـ12 ) . وهكذا صارت حبرون ( مدينة الخليل الآن ـ نسبة إلى إبراهيم " خليل الله " يع 2 : 23 ) مركزاًللإحتفالات الجنائزية الإسرائيلية . هذه المغارة ، مشيد عليها الآن مسجد الخليل . وقد بذلت عدة محاولات لدراسة هذه المغارة آثرياً، ولا سيما أن جسدى يعقوب ويوسف محنطان ، وقد إكتشفت موميات محنطة من تاريخها . ولكن الحكم العثمانى رفض التصريح بالنزول إلى المغارة ، وأقصى ما سمح به الأتراك هو السماح لأمير ويلز وبعض العلماء المصاحبين له سنة 1882 م ، بالدخول إلى القسم الأعلى فقط للمغارة ، داخل فناء المسجد ولقسم مقابر الرجال فقط ، على أساس أن زيارة الرجال لمقابر النساء ضد الأداب الشرقية ( حسب رآيهم ) ؟؟ وقد أمكن لهذه الجنة عمل رسم للمغارة المزدوجة ( المكفيلة تعنى المضاعفة أو المزدوجة ) والتعرف بدقة على مداخلها الحقيقية وإكتشفت اللجنة أنه منذ 700 سنة ( من تاريخ زيارة اللجنة للمغارة ) على الأقل لم يطأها إنسان . ولكن بالطبع حالت حرمة الموقع دون التمكن من النزول إلى أسفل المغارة . ونحن فى أنتظار تمكن أحدى الجهات الأثرية العلمية من إستكمال التنقيب . وسواء وجدت موميات يعقوب ويوسف فى هذه المغارة أو لم توجدا ، فإن تعنت الحكم العثمانى الشديد وعدم تصريحه حتى للعلماء بالإقتراب من أبوابها ، والمكانة التى إحتلتها هذه المغارة فى أعماق وتقاليد البشر منذ إبراهيم وحتى الآن ، على إختلاف أديانهم وأجناسهم ، ورغم تعاقب الدول الإسلامية الحاكمة لهذه البلاد .. كل ذلك يقدم دليلاًقوياًفى صالح التقليد الكتابى ، بأنه فى هذا الموضع دفنت أجساد الآباء البطاركة وزوجاتهم المذكورين فى سفر التكوين . كما إكتشفت اللجنة آثار كنيسة شرقية بنيت فوق المغارة فى عهد الإمبراطور بوسقنيان ( ق 6 م ) .

(9) يوسف فى مصر :
لنأخذ الآن سيرة يوسف البار ، فى سفر التكوين ، وأصدائها فى الآثار المصرية .
لقد ورد فى سفر التكوين ، " أن كل راعى غنم رجس للمصريين " ( تك 46 : 34 ) وفى نفس الوقت لا يخفى يوسف ولا يعقوب وظيفته كراعى ، بل أن يوسف نفسه يوصى أخوته أن يذكروا وظيفتهم جهاراًأمام الملك قائلاً" فيكون إذا دعاكم فرعون وقال ما صناعتكم ، أن تقولوا عبيدك أهل مواشى منذ صبانا ، إلى الآن نحن وآباؤنا جميعاً.. " ( تك 46 : 33 ، 34 ) . فكيف يستقيم هذا التعارض ؟ كيف يجرأ يوسف وأخوته وأبيه على الجهر بوظيفتهم الأصلية ، التى يعلمون جيداًأنها رجس لدى المصريين ؟! . أن هذا الموقف العجيب شهادة رائعة لسفر التكوين . فلقد صار من الثابت الآن لدى علماء الآثار المصرية البارزين ، أن يوسف قد دخل مصر فى أثناء حكم الهكسوس ( الرعاة الأجانب ) الذين إقتحموا مصر السفلى وتغلبوا عليها وأقاموا دولتهم ، التى إستمرت حوالى قرن ونصف من الزمان وهؤلاء الحكام إشتهروا بأنهم رعاة من أصل سامى ، وبالتالى ينتمون إلى جنس يوسف ووظيفته . ومن ناحية أخرى أظهرت النقوش المصرية على الجدران أن فريقاًمن المصريين كانوا مشتغلين بالرعى ، مما يعنى أن هذه الوظيفة لم تكن رجس لديهم ، فكيف يقول الكتاب المقدس ذلك ؟ هذا أيضاًسهل فهمه وشرحه من الآثار المصرية ذاتها . لقد كانت كراهيتهم للرعاة ، كراهية وطنية شديدة أضمروها نحو الحكام الهكسوس ( الرعاة ) وليس نحو هذه الوظيفة ، كما يظهر ذلك من الرسوم المصرية التى أظهرت هؤلاء الرعاة الهكسوس على أحذية المصريين القدماء ، دلالة على أن هذا الجنس ـ وليس الوظيفة ـ هو المكروه ، ويقتضى أن يداس بالأقدام . كذلك ترد كلمة وصف عابرة فى سياق الحديث الكتابى ، تكشف عن الدقة المذهلة فى الكتاب المقدس ، وتوضح أموراًكثيرة . فالكتاب يقول " وأما يوسف فأنزل إلى مصر ، وإشتراه فوطيفار ، خص فرعون ، رئيس الشرطة ، رجل مصرى .. وكان يوسف فى بيت سيده المصرى " ( تك 39 :1 ، 2) فما هو لزوم ذكر جنسية فوطيفار أمام رؤساء من نفس وطنه ؟ . وهكذا رغم أن الكتاب المقدس ليس كتاباًفى التاريخ أو العلوم بصفة أساسية ، إلا أنه بعصمة الوحى الإلهى ، دقيقاًفى ذكر إشارات أو تلميحات هنا وهناك . وفى هذه الإشارة العابرة ، نرى أن الحكم آنذاك ، لم يكن وطنياً. ويخلص عالم الآثار برجش من خلال دراساته الآثرية إلى أن ما ورد فى الكتاب المقدس بخصوص يوسف وأحواله فى مصر ، يطابق تماماًالعادات التى كانت سائدة فى مصر آنذاك ، مكاناًوزماناً، كما يظهر من النقوش والكتابات الآثرية الخاصة بتلك الأزمنة . ولنرى بعضاًمنها :
ـ كيف يجوز لشاب غريب ، وأجنبى ، بل ورقيق أن يحوز رتبة سامية ، ويصير هو الوزير الأعظم فى المملكة ، أى بمثابة نائب رئيس الجمهورية ؟؟ هذا يوضح أن الدولة الحاكمة آنذاك كانت هى نفسها أجنبية ، ولذلك صار من الممكن حدوث هذا الوضع . والتاريخ المدنى العام ، فى مصر مثلاًيثبت ذلك على مدى عصور الحكم السابقة . فقد كانت كل دولة تغزو مصر تكثر من الأجانب ، غير المصريين فى الحكم ، كنوع من الضمان السياسى للدولة . فالعباسيون يجلبون أقاربهم العرب ويعطونهم أعلى المناصب . والمماليك يجلبون مواطنيهم بالآلاف ويسندون إليهم أعلى المناصب والوظائف. والأتراك نفس الشىء ولعلنا نذكر أن من أسباب ثورة عرابى ، قصر رتب الجيش العليا على الأتراك والشركس.وهكذا يشهد التاريخ العام ، والآثار ، لإشارة عابرة وردت فى الكتاب المقدس بدون تعمد لذكرها .
ب ـ كيف يقوم فرعون آخر ، لا يعرف يوسف ؟ ( أع 7 : 18 ) . الجواب هو قيام الدولة الثامنة عشر ، التي كانت دولة وطنية ، شنت حرب تحرير شاملة ، وطردت من سموهم " برص آسيا " وتعقبتهم حتي حدود الفرات وأسست إمبراطورية مصرية وكان من البديهي أن تضطهد الفئات التي كانت ـ في نظرها ـ متعاونة مع الحكم البائد . تماماًمثلما يحدث في أي بلد ، علي الصعيد السياسي في أي زمان .
جـ ـ أما شراء فوطيفار ليوسف كعبد ، فإننا نجد صوراًفي الآثار المصرية لرقيق كثيرين ، علي الأطلال ليس هذا فقط ، بل ونجد إشارات إليهم أيضاًفي المملكة القديمة . وليس أدل علي ذلك من أنه قد ورد ضمن بنود المعاهدة التي أبرمت بين رعمسيس الثاني وبين الحيثيين ، بنداًينص علي ضرورة إرجاع الرقيق الهارب إلي سوريا ، إلي مصر مرة أخري . وكان الرقيق الوارد من سوريا ( المقصود بها ليس سوريا الجغرافية الآن ، ولكن البلاد المعروفة إصطلاحاًالآن بالشام ) بالذات ، ثمنه مرتفعاًفي مصر . ومن هنا كان حرص الإسماعيليين علي بيع يوسف في مصر . والذي يشد إنتباهنا جداًأن ثمن بيع يوسف هنا ، هو نفس الثمن المذكور في ( لا 27 : 5 ) وهو عشرين قطعة من الفضة ، وهو المبلغ المحدد لتقييم نذر المنذور ، بين خمس سنين ، وعشرين سنة من العمر ويري أحد الدارسين أنه لعل ذلك يعود إلي إعتبار قيمة شغلهما في المستقبل .
د ـ أما عن السجن الذي طرح فيه يوسف والذي دعي في سفر التكوين " مكان أسري الملك " فإننا نجد أن اللفظ العبري المستعمل هنا ، يعني قلعة محاطة بسور ، وهذا ما ذكره أيضاًهيرودتوس وثوسيديدس ، انه كان موجوداًفي ممفيس مكاناًبهذا الشكل دعاه الأهالي " القلعة البيضاء " ( ربما للون المبني ، كما تسمع مثلاًعن البيت الأبيض في زماننا ) . ولما كان فوطيفار رئيساًللشرطة ، وكان عليه بالطبع أن يكون قريباًمن الملك . فإن هذا يعني أن هذا المكان ، كان قريباًفعلاًمن ممفيس ، التي أخذت مكاناًمحبوباًلدي فرعون للسكن فيه . وقد وجد علي بعض الأطلال هناك ، نقشاًورد فيه الإسم المذكور للسجن . كما يذكر أحد المؤرخين سنة 1890 م أن سجن يوسف يوجد في الجانب البحري من سقارة ، وأنه كان مازال موجوداًحتي وقته . هذا كما ورد في تاريخ أحد الرحالة ، زيارته لهذا السجن ، والعثور وقتها علي نقوش فرعونية تملأ جدران هذا السجن .
هـ ـ أما عن وظيفة رئيس الخبازين ، ورئيس السقاة ، فتزودنا أيضاًالأطلال المصرية بصور عن عملية الطحن والخبيز . وكانت هذه الوظيفة ليست بيسيرة حيث ورد خبر مصرياً، أنه كان علي رئيس الخبازين أن يورد أكثر من مائة ألف رغيف في وقت واحد ، لزوم بيت الملك . ومن المدهش العثور علي خبر آخر يتكلم عن الخبز ( الذي خبز في القلعة البيضاء ) نفس المكان الذي حبس فيه يوسف . أما عن وظيفة رئيس السقاة نجد نقشاًيقول " هم يعصرون العنب إلي ماء ، والملك يشرب " .
وـ أما عن الوليمة المذكورة في ( تك 40 : 20 ) فلم يكن ذلك أمراًغير عادياً، أن يحتفل ملك شرقي بيوم ميلاده . حيث تكلمت الآثار المصرية عن إحتفال رعمسيس الثاني بعيد ميلاده الذي " أنشأ فرحاًفي السماء " كما كان أهم موضوع يتضمنه حجر رشيد هو ذكر ميلاد الملك بطليموس .
زـ ويقول يوسف في سفر التكوين لرئيس الخبازين " يرفع فرعون رأسك عنك ويعلقك علي خشبة ، وتأكل الطيور لحمك عنك " ( 40 : 19 ) . هذا القصاص المزدوج ، وهو قطع الرأس ، ثم تعليق الجثة في مكان عام لتأكلها الطيور ويشاهدها الناس . تحدثنا الآثار المصرية أيضاًعنه ، حيث لم يكن قطع الرأس معروفاًلدي العبرانيين . فقد جاء في الآثار المصرية أن أمنحتب الثاني علق علي قاربه ذي القلوع ، أجساد بعض الملوك الذين كان قد قتلهم .
ح ـ وعن المجاعة التي تحدث عنها يوسف الصديق ، نعلم من الآثار المصرية أيضاًتعرض مصر للمجاعات الكثيرة . فقد عثر برجش علي كتابة في مدفن قديم ، في مكان يسم ( ايليثيا ) أي الكعب . هذه الكتابة عبارة عن بيان بالمكاييل التي إتخذها الحاكم المحلي المدعو ( بابا ) والذي كان معاصراًليوسف . في هذه الكتابة وردت عبارة " والآن لما قام الجوع ، وإستمر سنيناًكثيرة " . وقد إستخلص برجش من هذه العبارة أن سنوات الجوع الكثيرة التي يحدثنا عنها " بابا " هنا ، لابد أن تطابق سنوات الجوع التي كانت في أيام فرعون يوسف . ونلاحظ في خطاب ( بابا ) هذا وهو حاكم لمدينة ، أنه يقول أنه أخرج قمحاًلكل جائع ، وطبعاًلابد أنه كان يفعل ذلك بموجب تعليمات من ذوي السلطة العليا . وهذا في حد ذاته يتفق مع ما جاء في الكتاب المقدس ، عن التدبيرات التي أخذها يوسف في وقت المجاعة ( تك 41 : 48 ) حيث رتب أن يجمع كل القمح إلي المدن ، وينقل الشعب من المواضع المنكوبة إليها ( تك 47 : 21 ) ، حيث كان الطعام مخزوناًفيها. وهكذا تردد كتابات المدافن المصرية من بعيد ، صدي ما ورد في الكتاب المقدس بأسلوب عجيب .
 

++sameh++

عضو شرف
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2005
المشاركات
1,339
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
الإقامة
فى حضن الأب
ط ـ وتزوج يوسف أسنات بنت كاهن رع بمدينة أون ( هليوبوليس باليونانية ) ومازالت هناك مسلة باقية إلي الآن ترجع إلي الدولة الثانية عشر .
ي ـ تعكس كذلك الآثار المصرية حديث يوسف مع أخوته ، وإتهامه لهم بأنهم جواسيس ( تك 42 : 16 ) فقد وصلتنا بعض البرديات ، وردت فيها التهم التي وجهها راسكتين فرعون مصر إلي سفير أفافي ، وفيها يقول " من أرسلك إلي هنا ، إلي مدينة الجنوب هذه ، كيف جئت لتتجسس " وهذه عبارة غريبة لكنها قيلت في ذلك العصر .
ك ـ كذلك تحدثنا الآثار المصرية بأسلوب غير مباشر عن سمو الرتبة التي حازها يوسف . فهو يقول في حديثه مع أخوته " وحياة فرعون " دون أن يعتبر هذا القسم ذنباً. فقد دلت الكتابات المصرية القديمة علي أن القسم بحياة فرعون كان جائزاًومستحباًومسموحاًبه لذوي الرتب العليا فقط . ولهذا لم نسمع عن قصاص فرض علي يوسف من جراء قسمه ، هذا مما يؤيد الشرف السامي الذي بلغه يوسف وإلا كان قد عرض نفسه للقصاص . أما ذوي الرتب الأدني من الضباط فلم يكن مسموحاًلهم بالقسم بحياة الملك ، بل بأحد ألقابه الدنيا كالآبدي . وكان الرقيق الذي يتجاسر وينجس يميناًمهيباًكهذا القسم الغير جائز إستعماله بين العامة ، يعرض نفسه للقصاص الصارم . ومن هذه الأخبار المصرية تتضح لنا مكانة يوسف ، والدقة المذهلة في الإشارات العابرة التي ترد عرضاًفي كتابنا الأنفس ، علي نحو يستحيل لمزور الإلتفات إلي مثل هذه الأمور .
ل ـ وعندما سأل يوسف عن أبيه قال " أسالم أبوكم .. أحي هو بعد " ( تك 43 : 27 ) وهنا نلاحظ أمراًيبدو غريباًفي صيغة السؤال ، فمن المتوقع أن يسأل الإنسان عن الحياة أولاً، ثم عن السلامة ؟ ولكن هذا الأسلوب لم يكن خطأ من كاتب السفر ، ولم يكن تشويشاًأو إعتباطاً. بل أن وضع الصياغة المستغرب هذا ، قد صار فيمابعد ، مع تقدم العلوم الأخري المعاونة لفهم الكتاب المقدس ، شهادة عجيبة علي إعجاز الكتاب المقدس والوحي الإلهي به . فهنا يتحدث يوسف حسب الأسلوب المصري السائد ، والذي عايشه بالطبع أكثر من عشر سنوات علي الأقل ( ما بين بيعه عبداًوحديثه مع أخوته هنا ) كيف هذا ؟ لقد وصلتنا كتابات مصرية من عصر منفثا ( أو منفتاح ) ـ الذي يري كثيرون أن بني إسرائيل خرجوا في أيامه ـ جاء فيها حديث لسيدة مصرية متغربة في سوريا ، تخاطب صديقاتها في وطنها فتقول " أنا سالمة أنا حية " وجاء الرد عليها " جلاله ( أو سيادته ) .. في صحة جيدة ، هو حي فلا تقلقي نفسك من نحوه " فتامل دقة الكتاب المقدس حتي في الأمور الصغيرة مثل هذه والتي في حد ذاتها إحدي البينات العظمي علي إثباتها .
م ـ ومات يوسف في أرض مصر ، وبالتالي تم تحنيطه حسب العادات المصرية ، وعندما حدث الخروج ، تذكر بنو إسرائيل وصية سلفهم ، فنقلوا جثته معهم ، ودفنوها في شكيم ، وظلت هناك ، إلي أن إكتشف منذ سنوات في شكيم (نابلس ) في الشام ، قبر قديم ، يطلقون عليه ( قبر يوسف ) وعند فتحه عثر فيه علي جثة محنطة حسب طريقة قدماء المصريين ، وإلي جوارها سيف فرعوني من النوع الذي إستخدمه كبار رجال الدولة في مصر القديمة . فإذا تذكرنا أن التحنيط لم يكن من عادات الإسرائيليين القدماء بتاتاً، بل كان مكروهاًلديهم فلم تكن هذه المومياء ؟ . وفي قبر يحتفظ التقليد الشعبي ، رغم تعدد الأجناس والأديان علي هذا الموقع ، بإسم " قبر يوسف " إسماًله ؟؟

(10) الخروج :
لاشك أنه من غير المتوقع أن نجد في الآثار المصرية خبراًيفيدنا بشكل مباشر عن الخروج . فقد كان من عادة الملوك الشرقيين ـ فيما عدا الإسرائيليين كما سنري ـ ألايسجلوا غير إنتصاراتهم وأمجادهم فقط . ولكن مؤلفات المؤرخين القدماء مثل بروسوس واسترابوس وديودورس الصقلي ، وغيرهم يذكرون هذا الحدث . وفضلاًعن ذلك تزودنا الآثار والمخلفات القديمة بمعلومات غير مباشرة عن هذه الأحداث ، فمثلاً:
أ ـ كشفت الحفريات سنة 1884 م عن مدينتي رعمسيس وفيثوم ، المذكورتين في ( خر 1 : 11 ) في منطقة جوش في شرق الدلتا ، حيث تم التعرف علي بقايا مدينة ومعبد بناه رعمسيس الثاني في منطقة تعرف الآن ( تل روتاب ) علي مسافة حوالي 12 ميل شرقاً، وهناك جزء كبير من أحد المناظر التي كانت علي واجهة المعبد ويظهر فيها رمسيس الثاني ، وهو يذبح سوريا ، موجود الآن في فيلادلفيا . وليس هناك مدينة أخري ، علي طول الوادي ترجع إلي هذا العصر سوي فيثوم التي هي الآن ( تل المسخوطة ) بالتل الكبير ، إلي الشرق من مدينة رمسيس الثاني . وقد امكن أيضاًالتعرف عليها من ورود ذكر إسم معبد آتوم أو ( اتمو ـ با ـ توم ) ويقول العالم الأثري فلندرز الذي إكتشف هذا المكان ، أنه لا يوجد شك في أن هاتين المدينتين كانتا من مدن المخازن التي بناها الإسرائيليون بالسخرة . وقد كشف العالم الأثري لبسبوس عن لبنات مكتوب عليها إسم رعمسيس الثاني داخل الخرطوش الملكي المعروف . ليس هذا فحسب ، بل عثر علي لبنات تحتوي علي مقادير مختلفة من التبن بعضها كثير وبعضها قليل والآخر خالي من التبن مما يردد صدي ما ورد في التوراة .
ب ـ أما عن سخرة بني إسرائيل فأيضاًتزودنا الآثار المصرية بالإشارات اللازمة إذا وصلتنا كتابة صادرة من مدير المؤونة في فارعمسيس ، يقول فيها أنه أكمل واجباته بتوزيع القمح علي العسكر والآبيرو ( أو العبيرو ) المستخدميين في جر الحجارة إلي ( حصن ) فرعمسيس العظيم . ولاحظ إقتران كلمة الآبيرو هنا بجر الحجارة ، وفي هذا المكان بالذات ، مما يتفق مع ما ورد في التوراة .
جـ ـ وتعطينا أيضاًالآثار المصرية توضيحاًلسبب قول الإسرائيليين ، عند تذمرهم في سيناء ، أنهم تذكروا السمك الذي كانوا يأكلونه مجاناًفي مصر . فقد وردت في نفس الكتابة المذكورة سابقاً، أنه وزع علي الفعلة كمية كبيرة من السمك . كذلك وصلتنا كتابة أخري عن ضابط إسمه كينتيا من أنه تلقي تعليمات بشأن الزاد المطلوب للحرس وكذلك ( للآبيرو الذين جروا حجارة الملك ) .
د ـ وفي طيبة إكتشف في مدفن روسكير ، الذي قيل عنه أنه مدير المباني العظيمة رسم علي جدرانه يشير بوضوح إلي عبودية بني إسرائيل علي النحو المذكور في التوراة ، حيث يظهر عمال ، توضح هيئتهم أنهم أجانب ، وتقاطيع وجوههم تظهر أنهم ساميين . ويظهرون في الرسم منشغلين بعمل الطوب اللبن وأجسامهم ملطخة بالطين ، وفي جانب آخر من الصورة مسخر مصري جالس وعصاه في يده وفي جانب آخر رئيس يضرب عاملان .. ألا يذكرنا هذا الرسم بما ورد في ( خر 5 : 14 ) ؟
هـ ـ وعن ذكر الخروج في الاثار المصرية ، نجد أحداثاًثابتة ، ولا تفسير لها إلا حادثة الخروج ، رغم أنها لم تذكر صراحة . فقد ورد في التواريخ المصرية خبر توقف الغزوات الحربية ، وإنحطاط القوة الملكية ، لمدة حوالي نصف قرن عقب وفاة الملك منفتاح ، وظهور مدعين ومختلسين للحكم ( لمدة سنوات ) كما جاء ذلك صراحة في بردية هراس " حيث لم يكن مدير ، وصارت البلاد مدة خاضعة لولاة المدن ، وكان الواحد يذبح الآخر . وتوقفت الأعمال العامة وتعطلت الصناعات " . أليس كل هذا شهادة صامتة علي الخروج ؟ ودليل علي تعرض البلاد لهزة عنيفة غير طبيعية ومفاجئة ، في نظامها السياسي والأقتصادي ( ولا سيما أنه كان يعتمد علي السخرة ) لذلك يرجح بعض الدارسين أن منفتاح كما تظهر صفاته في الآثار المصرية ، هو فرعون الخروج ، وإن كان ذلك أمراًلم يحسم بعد .


(11) شيشق ورحبعام :
كان أول حدث مشهور بعد إنقسام مملكة بني إسرائيل إلي مملكتين ، في عهد رحبعام بن سليمان ، هو قيام شيشق فرعون مصر الذي يظهر إسمه علي الأطلال المصرية " شيشنق " ( 945 ـ 924 ق.م. ) وهو مؤسس الدولة الثانية والعشرين المعروفة بالدولة البوباستية ، في شرق الدلتا ، بحملة علي مملكة يهوذا بجيش جرار إنتشر في سائر أرجاء المملكة ، وإستولي علي العديد من المدن الخصبة التي ليهوذا ، حتي وصل إلي أورشليم ، وهناك سلم له رحبعام وأعطاه خزائنه ، وخزائن بيت الرب ، وصار له عبداًيؤدي الجزية ( 1 مل 14 : 25 ، 26 ـ 2 أخ 12 : 2 ـ 9 ) . هذا الإنتصار الساحق سجله شيشق علي جدران معبد الكرنك في الأقصر حيث نجد لوحة علي واجهة معبد آمون رع ، تصور الإله آمون يقدم لشيشق الآسري ومن ضمنهم يظهر شكل نصفي لرجل يهودي متميز بلحيته وتلتف حول عنقه سلسلة علامة الأسر ، وذراعاه مربوطتان خلف ظهره ، والرباط يتدلي منه زنبق مصر ، إشارة إلي أن مملكة مصر هي التي قهرته . وأسفل الرسم كتابة بالهيروغليفية ترجمتها " ملكي يودا " أي " مملكة يهوذا " . مما يوضح أن البلاد ذاتها ، وليس الملك ، هي التي أخذت . ولا ترد ذكر هذه الموقعة علي واجهة معبد الكرنك فقط ، بل ذكرت أيضاًعلي حجر في سيسيلا ، يرجع إلي نفس الفترة أيضاً. وفي نفس اللوحة ، يرد ذكر أسماء أكثر من مائة مدينة من مدينة يهوذا أمكن التعرف عليها بوضوح ، وتكشف عن صدق التاريخ الكتابي الذي يحاول أعداء الكتاب المقدس بإستماته تشويهه أمام بسطاء النفوس ، فلا هم يريدون أن يؤمنوا ، وفي خشوع أمام عظمة الوحي الإلهي يركعوا .. ولا هم يريدون لغيرهم أن يعيشوا في إيمانهم الأقدس . تري بما يمكن أن تسميهم يا عزيزي ؟ . ولا يفوتنا هنا أن نشير إلي ملاحظة هامة ، شيشق يسجل بالنقش علي الحجر هذه الحادثة ، بالرسم والكتابة ، لأنها إنتصار له ولشعبه . في الوقت الذي لم تسجل ملوك الدولة الوطنية التي حدث في أيامها معجزات وعجائب الخروج ، لأنها هزائم . أما الكتاب المقدس الذي أورد خبر الخروج وما صنعه الرب بذراع ممدودة مع شعبه ، يسجل أيضاًجنباًإلي جنب ما حدث لرحبعام علي يد شيشق ، وكيف صار له عبداًيدفع الجزية ؟ فإذا كان الكتاب المقدس كتاباًبشرياً، فهل يرضي اليهود بتسجيل ما هو مشين لكرامتهم الوطنية وسمعة ملوكهم ؟ وإذا كان الكتاب المقدس قد حذف منه وتغير فهذه الحادثة وأمثالها الكثيرة عبر الأسفار الإلهية للعهد القديم ، والتي هي ضد العادات الشرقية للملوك والرؤساء علي طول الخط ، ماذا يعني بقاءها في الكتاب المقدس ؟؟

(12) شلمناصر ، وهوشع :
لنأخذ مثلاًآخر للعلاقة بين التاريخ الكتابي والتاريخ الآثري المصري فلقد ورد في ( 2 مل 17 : 4 ) أن ملك أشور شلمناصر ، وجد في هوشع خيانة ، إذ أرسل الأخير رسلاًإلي " سوا " ملك مصر ولم يؤد الجزية ، وجاء في ( 2 مل 19 : 9 ) أن سنحاريب سمع عن " ترهاقا " ملك كوش ، أنه ينوي مساعدة حزقيا ملك يهوذا . فماذا تقول التواريخ المصرية ؟
أ ـ يقول فلندرز عالم الآثار المصرية ، أن الملك المدعو في العربية " سوا " يلفظ إسمه في العبرانية أيضاً" سوا " ويذكر المؤرخ المصري ملكاًمن ملوك مصر إسمه سفاخ أو " سفاخوس " ومن تماثل الأسمان " باتشيبا " و " باتشوبا " يظهر لنا أن إسم " ساو " يعادل " سيفا " . وقد ورد إسم هذا الملك أيضاًفي تاريخ هيرودتوس بإسم " سباكو " وفي اللغة المصرية نجد مكان بإسم " شاباكا " . وكلمة شاباكا ، تعني في المصرية القديمة " القطة البرية " وفي اللغة الجنوبية يطلقون علي ذكر القطابري " سابا " وتضاف أداة التعريف " كا " إلي الكلمة بعدها . وهذه الأداة تحذف في الأستعمال العام ، كما يظهر ذلك في كلمة " بيلاك " وهي إسم الجزيرة التي صارت تعرف إختصاراً" بيلا " أو " فيلا " . ومثلما يسقط الأجانب أداة التعريف في الأسماء العربية مثل قاهرة بدلاًمن " القاهرة " لهذا من السهل ـ في نظر فلندرز ـ تتبع مراحل تصحيف إسم هذا الملك علي النحو التالي " شاباكا " ، " شابا " ، و " سابا " ، " سفا " ، فـ " سوا " . ومما يؤكد ذلك أن الباء والفاء والواو والسين والشين حروف متقاربة في اللغات الشرقة والغربية ، وغالباًما يحل بعضها محل بعض وكما هو ملحوظ في اللهجات الدارجة ( مثل شمس ، وسمس ، وشمش ) لكثير من الأسماء . لهذا يعتبر الملك " سوا " ( حسب النطق الإنجليزي ويعتبره فلندرز أردأ إختزال لهذا الإسم ) المذكور في الكتاب المقدس هو نفسه الملك سفاخ أو شباكا الأول ، أو سباكو عند هيرودتوس . سواء هذا هو ما لجأ إليه هوشع ملك إسرائيل لمعاونته في الوقوف ضد شلمناصر ، ولكن "سوا" لم ينفع هوشع بشئ . وجاء شلمناصر وإستولي علي السامرة ، بعد حصار دام ثلاث سنوات بل أن خليفة شلمناصر سرجون ، هزم سوا في موقعة رفح سنة 720 ق.م .
 
أعلى