بإسم الله نبدأ،
الأخ نذير، أنت قلت
إذا أنا ناقضت نفسي أو أنت نفسك، فأرجو أن نُعلم بعضنا البعض.
أخي الكريم، أنا معك ولكنك تقبل النص كله و من ثم تنتقي ما تريد (بحسب إيمانك) و تترك ما تبقى؟ يعني أنت قلت أننا ننزه الله أن يكون له ولد. حسنا فعلت. و لكن التنزيه هذا ليس له صلة بما يعنيه الكتاب المقدس بـ "الابن الوحيد."
الأبن الوحيد له معناه في النص و المميز في الكتاب المقدس و خطأ أن تفسره بلغة خارجية كما يخطأ تفسير القرآن الكريم بلغة الكتاب المقدس. الابن الأوحد عبارة محددة و مُختصة. ولا يعني أن الصمد لديه ولد، فحاشا لله ذلك. الله مُوجد ذاته بذاته فلا يحتاج لأحد. هل إتفقنا في هذه النقطة؟ أكرر، الله مستقل تماما عن الكون و لا يحتاج لأولاد أو بنات فهذا هراء و تجديف. و الحواري يوحنا يعلم بذلك لأنه مؤمن بالتوراة التي تميز وحدانية الله. بينما الكتاب المقدس يؤكد أن الابن الوحيد (و كلمة وحيد تعني الذي لا شريك له) يتربع في حضن الآب، نذير. الابن في حضن الآب، و لم يقل المسيح في حضن الله و كأنهما شخصيتين منفصلتين. و ضمنيا حضن الله أزلي فكذلك الابن أيضاً. و حيث أن الابن المُشار إليه هو المسيح، و لا إلـه إلاّ الله، فالتفسير الوحيد لهذا النص هو أن (1) الله واحد و (2) متكلّم عنه بإقنومين هما الآب و الابن. تعدّد الأقانيم (الشخصيات المركزة) لا يعني وجود أكثر من شخص بل وصف مفصل لطبيعته. و كما أن هناك 99 اسم (أي صفة) فهذا لا يجعل منه 99 إلـه! 99 صفة مجتمعة في ذات واحدة. و هناك أمثلة كثيرة في خليقة الله التي لها ثلاث أقانيم و لكن جوهرها واحد. كالماء، والزمان و المكان. كلها مثلا لها 3 أقانيم و لكنها تمثل شيء واحد. الوقت ماض مميز و حاضر مميز و مستقبل مميز و الأقانيم (الأشكال) الثلاثة المميزة هي الوقت الواحد. مع العلم أن الله مستقل عن الزمان و المكان و الموارد حتى و هي من خلقه.
ما يتعذر فهمك إياه هو أنك لا تقرأ الكتاب المقدس بعين البراءة الصريحة (و أقصد عدم الإنحياز لا التعدي عليك يا أخي الكريم). فأنت بمجرد قراءتك لكلمة "الابن الوحيد" ذهب عقلك للتنزيه بدل من ما يعنيه سياق كلام كاتب العبارة. فالتفكير مسيطر عليه و لا يسعى لفهم نية الكاتب. والفكر ليس حر كما نقرأ كتاب علوم أو رياضيات. أنا لا أقول أترك إيمانك أو أن لا تستنجد بالقرآن وقت التجربة. أشير إلى حرية الفكر البريء اللامنحاز و الغير مشوش فيتعذر فهم ما يعنيه الكاتب أصلاً. خليك طبيعي واحذر الإنحراف.
أنت قلت
المسيح لم يلفظ عبارة مكنية. قد قال:
" أنا هو الطريق"
"أنا هو الحق"
"أنا هو الحياة"
لاحظ، نذير، أنه لم يقل " الله هو الطريق" فكان الأجدر أن يقول أن الله هو الطريق و الحق و الحياة ... بل نراه يقول جاسراً : أنا الطريق و الحق و الحياة. و لا أحد من البشر الأنبياء تجرأ و قال " أنا هو الحق." و رسل الله و أنبياءه لم يدع أحد منهم: "أنا" الصراط المستقيم. كلهم خسئوا و أشاروا بالحق إلى الرحمن الرحيم. حتى النبي محمد لم يتجرأ و يقول ذلك عن نفسه. أما المسيح فقال أنا هو الحق! و الحق من عند الله و هو نفسه الله.
إيمانهم لم يشفع لهم لأن موسى أشار دائما لقدوم المسيح. و التوراة كلها تشير إلى قدوم المسيح و تشهد عن لاهوته.
اليهود بعضهم قبلوا المسيح و البعض رفضه. اليونانيون و الرومانيون كذلك، و كل البشر مصيرهم معلق على من إدعى " 17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. 18اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ." (يوحنا 3).
المسيح قال: " أنا الأول و الآخر، الألف و الياء، البداية و النهاية." فكيف لا يكون صالحا و هو الكل في الكل؟ ما رفضه لم يكن للنفي بل للتوكيد على صحة إيمان الناس بلاهوته لأنه لا صالح إلاّ هو. فهي تشجيع السائل للأيمان بلاهوته بطريقة غير مباشرة بحسب سياق الكلام و القصة المذكورة.
و من قال أننا لا نعتز بدرب الآلام الذي مر فيه المسيح؟ و من قال أننا لا نسعد بالذل، الأحتقار و الخذل الذي عاشه؟ و من قال أننا لا نفخر بصليب المسيح و موته الكفاري؟
و أنا ذكرت لك أن "عظمة الأنسان" التي تتحدث عنها لها مقياس يختلف عن ذلك في القرآن. العظمة هي في شأن الشخص بوضعه الطبيعي، و الله أعظم الكل ليس لأنه متعالي جدا بل لأنه الأكثر تواضعاً و سخاءاً. أما حالة إحتقار و ذل الله في المسيح فهي تعكس حال الخطيئة اللئيمة على شخص الله المتجسد. في حالة عدم تجسد الله في المسيح نرى الظلم و الحسد و الكبرياء و كل مشاكل العالم متمثلة في كل شر واقع علينا و على غيرنا. أما و أن تجسد، و هو الحق، فقد إصطبغ جسد القدوس العادل بأوساخ الخطيئة التي يبغضها قلبه الغيور. و من هم خاذليه؟ تلاميذه خذلوه و هربوا عندما قبض عليه في تلك الليلة، مع أنه تجسد لهم في فلسطين ليكون معهم و يخلصهم و العالم بأسره. و هذه حالنا نحن في أيامنا المعاصرة عندما نبغض الله و نكسر مقياس عدله في أفكارنا، مشاعرنا، و أعمالنا الخاطئة. أنت مستخف جداً بالخطيئة و لا تستطيع أن تتخيل نتائج إقترافها مع أن سكان الكرة الأرضية خير دليل فيتعسر عليك فهم العواقب الوخيمة لأقتراف الشر و الغلط.
أسألتك جيدة، نذير. المسيح ظُلم (كان مظلوما)، نعم، لأنه حكم عليه بموت لم يستحقه. فداؤه كان طوعا و كان يعلم به من قبل ما يتم كما أعلن ، و قسر على البشر مثلي و مثلك. الله قد ظُلِم و ليس ظالما و مرات يسمح بالظلم و لكن لا يشاؤه. و نحن عندما نظلم الناس بآثمنا فقد ظلمنا الله أولاً. لذلك نرى شناعة خطايانا بالظلم الذي أوقعه الكاذبين و المنافقين و الخاطئين ككل عليه هو. و لماذا تم هذا كله عليه؟ أنا شخصيا قبل إيماني لم أفهم في البداية لماذا حدث هذا كله. و بدأت أفهم حيث أن الله قدوس في قلبه و فكره، فأن الحياة بكل أشكالها منبثقة من هذه القداسة. و الحياة أصبحت واقعا بفعل الخلق. لذا فإن الله هو المُحيي لأنه هو القدوس أي الكامل. فإن فُقدت القداسة فُقدت معها الحياة أي ساد الموت. و قداسته قد فُقدت في البشر بعدما أخطأوا بإرادتهم المنفصلة عن الله، لذا كانت النتيجة الطبيعية هي الموت الروحي و بعدها الموت التدريجي في الجسد. من أجل هذا نكبر و نضعف و نمرض و نشيب و نموت و نبكي عندما يموت لنا قريب مثلا، فلماذا البكاء إن كان أمر إلهي مرغوب به؟ لأن الله له الإكرام لم يخلقنا لكي نموت و إلاّ لماذا خلقنا أصلاً؟ بل أن الموت كان أجرة للخطية كما أن القداسة هي أجرة للحياة فهو إلـه الأحياء لا الأموات
كسر القداسة ظلم، نعم، و له عواقب.
هل شاهدت فيلم "الآم المسيح" المنتج سنة 2004 للمثل ميل جيبسون؟ فيه، عندما علق الممثل للمسيح على الصليب، ما عدنا نميزه لكثرة العنف الجسدي، فقد كان مضرجا بالدماء من شعر رأسه لأخمص قدميه كالذبيحة. فهذا تصوير يسرد واقع التاريخ بحسب رؤية مخرج الفيلم. تماما كالخروف المذبوح الذي تضحون به في عيد "الأضحى." و هو له نفس المغزى بـ "الفداء." الفادي هو الذي يضحي بكل شيء حتى نفسه للموت من أجل الذين يحبهم. و الذبح له إشارة التكفير لأن الله أمر الشعب القديم (حقبة النبي أشعياء و قبلها) بتقديم الأضاحي و التي ستسبق الأضحى الحقيقي المشار له في اصحاح 53. و هو يقوم بذلك بدافع محبته للبشر، فكم يحبنا المسيح يا أخي نذير!
لماذا يجب أن يصلب؟ ليس بالضرورة أن يُصلب المسيح ليحل بذلك ضرورة استحقاق موت الأنسان لسبب الخطأ، بل ينبغي بدافع الرحمة و المحبة أن يكون هناك مخلص للبشرية جمعاء بمرسوم إلهي، لأن الأنسان غير قادر على تخليص نفسه بنفسه. و صدقني أخ نذير، سؤالك هذا هو مفتاح معرفة من هو المسيح و إن كان حقا هو نفسه الله متجسدا. أنا أعلم أنك لا تؤمن بذلك بسبب تعليم القران، و أعتقد أنك لا تعلم من هو المسيح الحقيقي بسبب تأثير القرآن و ترعرعك في وسط ربما لم يعرف الكثير عن المسيح. إسمح لله إعطائك الفرصة أن تعرف من هو المسيح من غير أي تأثيرات خارجية و سترى الفرق.
نقطة جيدة و لها نصها. فالنص له قبله و له نهايته فلم يشير فقط إلى الفقر و الغنى لأنه هناك ناس أغنياء بالمال و لما ماتوا كانوا مع إبراهيم و ناس فقراء و لما ماتوا ذهبوا لجهنم. فالنص ببدايته كان يخطب الفريسيين المحبين للمال مع أنهم يدعون عبادتهم لله (لوقا 16: 14-16) و في آخره يقول:" 27فَقَالَ: أَسْأَلُكَ إِذاً يَا أَبَتِ أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي 28لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هَذَا. 29قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ. لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ. 30فَقَالَ: لاَ يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ. بَلْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ. 31فَقَالَ لَهُ: إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ". هذا يدل أن الشخص لم يكترث بكلام الله و هذا سبب هلاكه، و ليس المال بالتحديد.
أما الكتاب فيعلن تكفير المسيح عن خطايا البشر في متى 1:" 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ اَلأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ اَلرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: "يَا يُوسُفُ اَبْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ اَمْرَأَتَكَ لأَنَّ اَلَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ اَلرُّوحِ اَلْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ اَبْناً وَتَدْعُو اَسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ". و المسيح قال في متى 20:" 27وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْداً 28كَمَا أَنَّ اَبْنَ اَلإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ". المسيح اسمه يسوع، و يسوع يعني "خلاص الله" أو بالعبري "يهوة شوع." فاسمه فيه دلالة الخلاص.
و سلام الله معك. أعلمني برأيك.
الأخ نذير، أنت قلت
الكتاب المقدس يدوّن العلاقة بين مريم و يوسف قبل مجيء الملاك جبريل لأنهما كانا مخطوبين، و هذا ما يعنيه الكتاب بأنها " تعرف رجلاً." المعجزة تمت لأول مرة و قد أعلمنا إياها الكتاب المقدس. و الناس آنذاك سمعوا عن معجزة. و يبدوا أن الأغلب قد شكك حتى خطيب مريم العذراء، يوسف، لم يكن ليصدق أن عذراء حبلت من غير رجل و خاصة أن التفسير الطبيعي لحبل عذراء هو زنا ، و تلك خطيئة كبيرة، و هي نفسها المعجزة! تخيل نفسك أنك يوسف، ستجد من الصعب تصديق ذلك و من ثم أن تشهر الحدث على الناس. و لكن الله تعامل مع الموضوع كما يذكر الكتاب.>>>> مسألة انه ولد من عذراء ، هذا نحن نقوله ونؤكد عليه ، ونقول ان مريم عذراء بتول لم تعرف رجلا قط ، بينما نجد في الكتاب المقد س انها تعرف رجلا ، أنا وأنت بأيماننا نعرف انه لم يمسها قبل ولادة الطفل يسوع ، ولكن انت برأيك طفل ولد في اسرة ، اين المعجزة ، عندما يعمل الله معجزة هل يخفيها عن الناس ؟
نحن نقول انها لم تعرف رجلا قط فهي عذراء مطلقا ، خير نساء الارض قاطبة ، اصطفاها الله على نساء العالمين بنص القرآن <<<<.
<< الكتاب يقول " الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب.." لماذا يجب ان نلتف على النصّ ؟ العبارة واضحة ان معرفتنا بالله من خلال ما أخبرنا به المسيح عليه السلام ، اما عبارة الابن الوحيد ، فنحن ننزّه الله ان يكون له ولد واذا افترضنا الجانب الجازي وليس الحسّي ، فيدل هذا على مكانة المسيح عليه السلام عند الله ، ونحن نقرّ بسموّ مكانته عندالله عز وجل . <<<<
إذا أنا ناقضت نفسي أو أنت نفسك، فأرجو أن نُعلم بعضنا البعض.
أخي الكريم، أنا معك ولكنك تقبل النص كله و من ثم تنتقي ما تريد (بحسب إيمانك) و تترك ما تبقى؟ يعني أنت قلت أننا ننزه الله أن يكون له ولد. حسنا فعلت. و لكن التنزيه هذا ليس له صلة بما يعنيه الكتاب المقدس بـ "الابن الوحيد."
الأبن الوحيد له معناه في النص و المميز في الكتاب المقدس و خطأ أن تفسره بلغة خارجية كما يخطأ تفسير القرآن الكريم بلغة الكتاب المقدس. الابن الأوحد عبارة محددة و مُختصة. ولا يعني أن الصمد لديه ولد، فحاشا لله ذلك. الله مُوجد ذاته بذاته فلا يحتاج لأحد. هل إتفقنا في هذه النقطة؟ أكرر، الله مستقل تماما عن الكون و لا يحتاج لأولاد أو بنات فهذا هراء و تجديف. و الحواري يوحنا يعلم بذلك لأنه مؤمن بالتوراة التي تميز وحدانية الله. بينما الكتاب المقدس يؤكد أن الابن الوحيد (و كلمة وحيد تعني الذي لا شريك له) يتربع في حضن الآب، نذير. الابن في حضن الآب، و لم يقل المسيح في حضن الله و كأنهما شخصيتين منفصلتين. و ضمنيا حضن الله أزلي فكذلك الابن أيضاً. و حيث أن الابن المُشار إليه هو المسيح، و لا إلـه إلاّ الله، فالتفسير الوحيد لهذا النص هو أن (1) الله واحد و (2) متكلّم عنه بإقنومين هما الآب و الابن. تعدّد الأقانيم (الشخصيات المركزة) لا يعني وجود أكثر من شخص بل وصف مفصل لطبيعته. و كما أن هناك 99 اسم (أي صفة) فهذا لا يجعل منه 99 إلـه! 99 صفة مجتمعة في ذات واحدة. و هناك أمثلة كثيرة في خليقة الله التي لها ثلاث أقانيم و لكن جوهرها واحد. كالماء، والزمان و المكان. كلها مثلا لها 3 أقانيم و لكنها تمثل شيء واحد. الوقت ماض مميز و حاضر مميز و مستقبل مميز و الأقانيم (الأشكال) الثلاثة المميزة هي الوقت الواحد. مع العلم أن الله مستقل عن الزمان و المكان و الموارد حتى و هي من خلقه.
ما يتعذر فهمك إياه هو أنك لا تقرأ الكتاب المقدس بعين البراءة الصريحة (و أقصد عدم الإنحياز لا التعدي عليك يا أخي الكريم). فأنت بمجرد قراءتك لكلمة "الابن الوحيد" ذهب عقلك للتنزيه بدل من ما يعنيه سياق كلام كاتب العبارة. فالتفكير مسيطر عليه و لا يسعى لفهم نية الكاتب. والفكر ليس حر كما نقرأ كتاب علوم أو رياضيات. أنا لا أقول أترك إيمانك أو أن لا تستنجد بالقرآن وقت التجربة. أشير إلى حرية الفكر البريء اللامنحاز و الغير مشوش فيتعذر فهم ما يعنيه الكاتب أصلاً. خليك طبيعي واحذر الإنحراف.
أنت قلت
>>>> حسنا المسيح عليه السلام يؤكد ان لا سبيل لله الا باتباع دينه . هكذا فعل جميع الانبياء وإن لم يستخدموا نفس العبارة ...>>>>>
المسيح لم يلفظ عبارة مكنية. قد قال:
" أنا هو الطريق"
"أنا هو الحق"
"أنا هو الحياة"
لاحظ، نذير، أنه لم يقل " الله هو الطريق" فكان الأجدر أن يقول أن الله هو الطريق و الحق و الحياة ... بل نراه يقول جاسراً : أنا الطريق و الحق و الحياة. و لا أحد من البشر الأنبياء تجرأ و قال " أنا هو الحق." و رسل الله و أنبياءه لم يدع أحد منهم: "أنا" الصراط المستقيم. كلهم خسئوا و أشاروا بالحق إلى الرحمن الرحيم. حتى النبي محمد لم يتجرأ و يقول ذلك عن نفسه. أما المسيح فقال أنا هو الحق! و الحق من عند الله و هو نفسه الله.
>>>> ... اليهود اتبعوا موسى فكانوا اخيارا ، ولما رفضوا المسيح لعنهم الله وغضب عليهم بنص القرآن ، لانهم لم يتبعوا المسيح ابن مريم الذي ارسله الله اليهم ، فلم يشفع لهم ايمانهم بموسى لانهم كفروا بالنبي الجديد عيسى ابن مريم عليه السلام ...<<<<
إيمانهم لم يشفع لهم لأن موسى أشار دائما لقدوم المسيح. و التوراة كلها تشير إلى قدوم المسيح و تشهد عن لاهوته.
اليهود بعضهم قبلوا المسيح و البعض رفضه. اليونانيون و الرومانيون كذلك، و كل البشر مصيرهم معلق على من إدعى " 17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. 18اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ." (يوحنا 3).
و ما هو الجديد الذي أتى به النبي محمد؟ فبمقارنة رسالته مع كلام المسيح للأسف نرى تناقضاً فالمسيح قال: "17 لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَم لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. 18اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ." إذن، منطقيا، إن لم أؤمن بابن الله الوحيد فسوف أُدان من الله الذي سيدين العالم من خلال ابنه، وقت الحساب عندما يأتي ثانية. فخلاص أي انسان مؤمن مهما كان، ومنهم النبي محمد، معلق على الإيمان بكفارة المسيح على الصليب. كلام المسيح صريح ولا ريب فيه.>>>>>وعندما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم خاتما للانبياء بالرسالة الخاتمة ، صار حقا على الجميع اتباعه ولا يشفع لهم عند الله ايمانهم بمن قبله .>>>>>
>>> حسنا ، انا لا أنكر أن يوحنا أضفى الطابع اللاهوتي على انجيله ، وهذا يقودنا الى نقاش حول صحة نسبة الاناجيل الى أصحابها ولا أريد الخوض في هذا النقاش الان لان هناك نقاشا حول القران والانجيل في مكان آخر مع محبة ، ولكن المسيح نفسه رفض ان يوصف بالصالح لان لا صالح الا الله .>>>>
المسيح قال: " أنا الأول و الآخر، الألف و الياء، البداية و النهاية." فكيف لا يكون صالحا و هو الكل في الكل؟ ما رفضه لم يكن للنفي بل للتوكيد على صحة إيمان الناس بلاهوته لأنه لا صالح إلاّ هو. فهي تشجيع السائل للأيمان بلاهوته بطريقة غير مباشرة بحسب سياق الكلام و القصة المذكورة.
>>>> اما بالنسبة لنبوءة اشعياء ، اعلم مقدار اعتزازكم بها ، ولكنها تتحدث عن شخص محتقر ومخذول ونحن نتحدث عن انسان عظيم ، وجيها في الدنيا والاخرة .{إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }آل عمران 45>>>>>
و من قال أننا لا نعتز بدرب الآلام الذي مر فيه المسيح؟ و من قال أننا لا نسعد بالذل، الأحتقار و الخذل الذي عاشه؟ و من قال أننا لا نفخر بصليب المسيح و موته الكفاري؟
و أنا ذكرت لك أن "عظمة الأنسان" التي تتحدث عنها لها مقياس يختلف عن ذلك في القرآن. العظمة هي في شأن الشخص بوضعه الطبيعي، و الله أعظم الكل ليس لأنه متعالي جدا بل لأنه الأكثر تواضعاً و سخاءاً. أما حالة إحتقار و ذل الله في المسيح فهي تعكس حال الخطيئة اللئيمة على شخص الله المتجسد. في حالة عدم تجسد الله في المسيح نرى الظلم و الحسد و الكبرياء و كل مشاكل العالم متمثلة في كل شر واقع علينا و على غيرنا. أما و أن تجسد، و هو الحق، فقد إصطبغ جسد القدوس العادل بأوساخ الخطيئة التي يبغضها قلبه الغيور. و من هم خاذليه؟ تلاميذه خذلوه و هربوا عندما قبض عليه في تلك الليلة، مع أنه تجسد لهم في فلسطين ليكون معهم و يخلصهم و العالم بأسره. و هذه حالنا نحن في أيامنا المعاصرة عندما نبغض الله و نكسر مقياس عدله في أفكارنا، مشاعرنا، و أعمالنا الخاطئة. أنت مستخف جداً بالخطيئة و لا تستطيع أن تتخيل نتائج إقترافها مع أن سكان الكرة الأرضية خير دليل فيتعسر عليك فهم العواقب الوخيمة لأقتراف الشر و الغلط.
>>>> وتتحدث عن شخص ظلم ، هل المسيح ظلم ؟ هل كان الفداء طوعا أم قسرا ؟ وكيف يكون الله ظالما - حاشا لله - وهو العدل ؟ وهل شعبه هو من ظلمه ؟ ومن يستطيع ان يظلم اله ؟ >>>>>
أسألتك جيدة، نذير. المسيح ظُلم (كان مظلوما)، نعم، لأنه حكم عليه بموت لم يستحقه. فداؤه كان طوعا و كان يعلم به من قبل ما يتم كما أعلن ، و قسر على البشر مثلي و مثلك. الله قد ظُلِم و ليس ظالما و مرات يسمح بالظلم و لكن لا يشاؤه. و نحن عندما نظلم الناس بآثمنا فقد ظلمنا الله أولاً. لذلك نرى شناعة خطايانا بالظلم الذي أوقعه الكاذبين و المنافقين و الخاطئين ككل عليه هو. و لماذا تم هذا كله عليه؟ أنا شخصيا قبل إيماني لم أفهم في البداية لماذا حدث هذا كله. و بدأت أفهم حيث أن الله قدوس في قلبه و فكره، فأن الحياة بكل أشكالها منبثقة من هذه القداسة. و الحياة أصبحت واقعا بفعل الخلق. لذا فإن الله هو المُحيي لأنه هو القدوس أي الكامل. فإن فُقدت القداسة فُقدت معها الحياة أي ساد الموت. و قداسته قد فُقدت في البشر بعدما أخطأوا بإرادتهم المنفصلة عن الله، لذا كانت النتيجة الطبيعية هي الموت الروحي و بعدها الموت التدريجي في الجسد. من أجل هذا نكبر و نضعف و نمرض و نشيب و نموت و نبكي عندما يموت لنا قريب مثلا، فلماذا البكاء إن كان أمر إلهي مرغوب به؟ لأن الله له الإكرام لم يخلقنا لكي نموت و إلاّ لماذا خلقنا أصلاً؟ بل أن الموت كان أجرة للخطية كما أن القداسة هي أجرة للحياة فهو إلـه الأحياء لا الأموات
كسر القداسة ظلم، نعم، و له عواقب.
>>>>وتتحدث النبوءة عن شخص مذبوح ، هل المذبوح كالمصلوب ؟ هل الذبح صلب ، وفوق كل هذا لماذا يجب ان يصلب أحد ؟ >>>>
هل شاهدت فيلم "الآم المسيح" المنتج سنة 2004 للمثل ميل جيبسون؟ فيه، عندما علق الممثل للمسيح على الصليب، ما عدنا نميزه لكثرة العنف الجسدي، فقد كان مضرجا بالدماء من شعر رأسه لأخمص قدميه كالذبيحة. فهذا تصوير يسرد واقع التاريخ بحسب رؤية مخرج الفيلم. تماما كالخروف المذبوح الذي تضحون به في عيد "الأضحى." و هو له نفس المغزى بـ "الفداء." الفادي هو الذي يضحي بكل شيء حتى نفسه للموت من أجل الذين يحبهم. و الذبح له إشارة التكفير لأن الله أمر الشعب القديم (حقبة النبي أشعياء و قبلها) بتقديم الأضاحي و التي ستسبق الأضحى الحقيقي المشار له في اصحاح 53. و هو يقوم بذلك بدافع محبته للبشر، فكم يحبنا المسيح يا أخي نذير!
لماذا يجب أن يصلب؟ ليس بالضرورة أن يُصلب المسيح ليحل بذلك ضرورة استحقاق موت الأنسان لسبب الخطأ، بل ينبغي بدافع الرحمة و المحبة أن يكون هناك مخلص للبشرية جمعاء بمرسوم إلهي، لأن الأنسان غير قادر على تخليص نفسه بنفسه. و صدقني أخ نذير، سؤالك هذا هو مفتاح معرفة من هو المسيح و إن كان حقا هو نفسه الله متجسدا. أنا أعلم أنك لا تؤمن بذلك بسبب تعليم القران، و أعتقد أنك لا تعلم من هو المسيح الحقيقي بسبب تأثير القرآن و ترعرعك في وسط ربما لم يعرف الكثير عن المسيح. إسمح لله إعطائك الفرصة أن تعرف من هو المسيح من غير أي تأثيرات خارجية و سترى الفرق.
>>>> لماذا لم يقل المسيح ابدا انه سيكفر عن خطايا البشر ؟ الا تبين قصة لعازر الفقير والتاجر الغني ان لعازر في حضن ابراهيم يتعزى والتاجر في النار يتعذب ؟ فأين الخطيئة الموروثة ؟ >>>>
نقطة جيدة و لها نصها. فالنص له قبله و له نهايته فلم يشير فقط إلى الفقر و الغنى لأنه هناك ناس أغنياء بالمال و لما ماتوا كانوا مع إبراهيم و ناس فقراء و لما ماتوا ذهبوا لجهنم. فالنص ببدايته كان يخطب الفريسيين المحبين للمال مع أنهم يدعون عبادتهم لله (لوقا 16: 14-16) و في آخره يقول:" 27فَقَالَ: أَسْأَلُكَ إِذاً يَا أَبَتِ أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي 28لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هَذَا. 29قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ. لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ. 30فَقَالَ: لاَ يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ. بَلْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ. 31فَقَالَ لَهُ: إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ". هذا يدل أن الشخص لم يكترث بكلام الله و هذا سبب هلاكه، و ليس المال بالتحديد.
أما الكتاب فيعلن تكفير المسيح عن خطايا البشر في متى 1:" 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ اَلأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ اَلرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: "يَا يُوسُفُ اَبْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ اَمْرَأَتَكَ لأَنَّ اَلَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ اَلرُّوحِ اَلْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ اَبْناً وَتَدْعُو اَسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ". و المسيح قال في متى 20:" 27وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْداً 28كَمَا أَنَّ اَبْنَ اَلإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ". المسيح اسمه يسوع، و يسوع يعني "خلاص الله" أو بالعبري "يهوة شوع." فاسمه فيه دلالة الخلاص.
أنتم أكيد كلكم خير و بركة ... و كل إنسان عزيز جدا على قلب المسيح. أنا عشت في وسط إسلامي و لم يكن هناك قلة إحترام بشكل ملحوظ بل العكس.>>>> اريد ان أخبرك شيئا يدل على محبتنا وتوقيرنا للمسيح عليه السلام ، في موروثنا الشعبي - وليس الديني - ان من يرى المسيح عليه السلام في المنام دلّ ذلك على بشرى خير ،بل انه احيانا يبشر الصالحين بالجنة .
هذا من تعظيمنا وتوقيرنا لرسول الله المسيح بن مريم عليه السلام . >>>>
بل عبادة الله الواحد الأحد هي الأفضل. أنا معك. أنت قلت لي ما علّمه النبي محمد، و الكتاب المقدس يقول:" أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ. 2بِهَذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ اللهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ. وَهَذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَالآنَ هُوَ فِي الْعَالَمِ. 4أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ. 5هُمْ مِنَ الْعَالَمِ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ يَتَكَلَّمُونَ مِنَ الْعَالَمِ، وَالْعَالَمُ يَسْمَعُ لَهُمْ. 6نَحْنُ مِنَ اللهِ. فَمَنْ يَعْرِفُ اللهَ يَسْمَعُ لَنَا، وَمَنْ لَيْسَ مِنَ اللهِ لاَ يَسْمَعُ لَنَا. مِنْ هَذَا نَعْرِفُ رُوحَ الْحَقِّ وَرُوحَ الضَّلاَلِ. 7أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ. 8وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ. 9بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. 10فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا. 11أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هَكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضاً أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً. 12اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا. 13بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِينَا: أَنَّهُ قَدْ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ. 14وَنَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الاِبْنَ مُخَلِّصاً لِلْعَالَمِ. 15مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ. 16وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي لِلَّهِ فِينَا. اللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ. 17بِهَذَا تَكَمَّلَتِ الْمَحَبَّةُ فِينَا: أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ، لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَمِ هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً. 18لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ. وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْمَحَبَّةِ. 19نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً. 20إِنْ قَالَ أَحَدٌ: "إِنِّي أُحِبُّ اللهَ" وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟ 21وَلَنَا هَذِهِ الْوَصِيَّةُ مِنْهُ: أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَخَاهُ أَيْضاً.">>> تعاليم الاسلام تجعلنا نحب المسيح ، هل لو مازلنا نعبد الاصنام افضل ام عبادة الله الواحد الاحد، هذا ما علمنا اياه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ان نعبد الله وحده ونؤمن بأنبيائه وكتبه ورسله واليوم الاخر ، هل ترى في ذلك ذنبا ؟>>>>
و سلام الله معك. أعلمني برأيك.