- إنضم
- 29 يونيو 2008
- المشاركات
- 10,315
- مستوى التفاعل
- 2,235
- النقاط
- 0
واحد زائد واحد يساوي ......!
--------------------------------------------------------------------------------
انتبه !
لاتتسرع في اعطاء الحل وتقول 1+1الناتج 2
اقرا القصة ثم فكر اليس 1+1 ناتج 1 ولا غلط
أجالت المرأة نظرها في أرجاء المطبخ بعد أن غسلت آخر صحن تناول فيه عشاءه زوجها العائد من عمله المرهق في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف مثل كل يوم.
اطمأنت إلى أن كل شيء في مكانه المعتاد.. أغلقت الباب خلفها وخطت خطوتين في الممر الذي يتوسط بيتها الصغير ودلفت إلى الحمام، غسلت وجهها ويديها ثم رمت بغطاء رأسها إلى سلة الملابس التي ستغسلها في اليوم التالي.
مشطت شعرها، وتأملت قليلاً الرشقة الجديدة من الشيب التي طغت على لون شعرها الكستنائي فلم يبق من لونه سوى القليل، خطر لها أن تلجأ إلى صبغة تعيده إلى لونه الأصلي كما تفعل قريناتها من زميلاتها في العمل وجاراتها...
ولكنها استبعدت الفكرة بسرعة، إذ استحضرت في ذهنها شعر رأس زوجها الذي اكتسى كله باللون الأبيض، وتذكرت أحاديثهما المشتركة عن تقدم العمر الطبيعي وآثاره على مظهر الإنسان، ثم تطابق وجهتي نظهرهما بالإخلاص إلى الحقيقة وعدم خداع النفس التي عبثاً يسعى بعض الناس إليها، فيتمسك بأوهام مظاهر شباب كاذب ويحاول بلوغها دون جدوى. وهاهما اليوم يعيشان حياتهما بهدوء وثقة في نفس كل منهما بالآخر دون أن ينغص حياتهما شيء من هذا أو غيره.
إنها الآن تتذكر، أشياء كثيرة من حياتهما، فهي لا تنسى أبداً صباح اليوم الأول من زواجهما، إذ سألها وهو يحتضن وجهها بكفيه ويطبع قبلة على جبينها..
_ (واحد زائدٌ واحد يساوي كم...؟)
أجابته بسرعة:
_ يساوي اثنين طبعاً
أحاطها بذراعيه بحنان وقال:
_ كلا يا حبيبتي... الناتج واحد!
ثم فسر لها مداعباً:
_ عندما يتزوج الرجل والمرأة يصبحان كائناً واحداً فينظران إلى كل شيء نظرة واحدة.. يحبان ما حولهما معاً ويكرهان معاً.. فيحظيان بسعادة كبيرة معاً.
يومئذٍ أعجبتها الفكرة واتخذتها منهجاً لها في حياتها معه.. ومضت السنون بهما وهي تنظر إلى الدنيا بعينيه وتشعر تجاه الآخرين بمشاعره، وتمارس حياتها وتؤدي واجباتها من أجل راحته فقط، وكأنها تدور حوله، تماماً كما تدور الأرض حول الشمس.
--------------------------------------------------------------------------------
انتبه !
لاتتسرع في اعطاء الحل وتقول 1+1الناتج 2
اقرا القصة ثم فكر اليس 1+1 ناتج 1 ولا غلط
أجالت المرأة نظرها في أرجاء المطبخ بعد أن غسلت آخر صحن تناول فيه عشاءه زوجها العائد من عمله المرهق في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف مثل كل يوم.
اطمأنت إلى أن كل شيء في مكانه المعتاد.. أغلقت الباب خلفها وخطت خطوتين في الممر الذي يتوسط بيتها الصغير ودلفت إلى الحمام، غسلت وجهها ويديها ثم رمت بغطاء رأسها إلى سلة الملابس التي ستغسلها في اليوم التالي.
مشطت شعرها، وتأملت قليلاً الرشقة الجديدة من الشيب التي طغت على لون شعرها الكستنائي فلم يبق من لونه سوى القليل، خطر لها أن تلجأ إلى صبغة تعيده إلى لونه الأصلي كما تفعل قريناتها من زميلاتها في العمل وجاراتها...
ولكنها استبعدت الفكرة بسرعة، إذ استحضرت في ذهنها شعر رأس زوجها الذي اكتسى كله باللون الأبيض، وتذكرت أحاديثهما المشتركة عن تقدم العمر الطبيعي وآثاره على مظهر الإنسان، ثم تطابق وجهتي نظهرهما بالإخلاص إلى الحقيقة وعدم خداع النفس التي عبثاً يسعى بعض الناس إليها، فيتمسك بأوهام مظاهر شباب كاذب ويحاول بلوغها دون جدوى. وهاهما اليوم يعيشان حياتهما بهدوء وثقة في نفس كل منهما بالآخر دون أن ينغص حياتهما شيء من هذا أو غيره.
إنها الآن تتذكر، أشياء كثيرة من حياتهما، فهي لا تنسى أبداً صباح اليوم الأول من زواجهما، إذ سألها وهو يحتضن وجهها بكفيه ويطبع قبلة على جبينها..
_ (واحد زائدٌ واحد يساوي كم...؟)
أجابته بسرعة:
_ يساوي اثنين طبعاً
أحاطها بذراعيه بحنان وقال:
_ كلا يا حبيبتي... الناتج واحد!
ثم فسر لها مداعباً:
_ عندما يتزوج الرجل والمرأة يصبحان كائناً واحداً فينظران إلى كل شيء نظرة واحدة.. يحبان ما حولهما معاً ويكرهان معاً.. فيحظيان بسعادة كبيرة معاً.
يومئذٍ أعجبتها الفكرة واتخذتها منهجاً لها في حياتها معه.. ومضت السنون بهما وهي تنظر إلى الدنيا بعينيه وتشعر تجاه الآخرين بمشاعره، وتمارس حياتها وتؤدي واجباتها من أجل راحته فقط، وكأنها تدور حوله، تماماً كما تدور الأرض حول الشمس.