وجبـــــــة روحيـــــ†ـــــة يوميـــــــــة...

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ربنا يبارك تعب محبتكم وشفاء من الرب لكل مريض
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
برنابا وإنكار الذات

خَرَجَ بَرْنَابَا إِلَى طَرْسُوسَ لِيَطْلُبَ شَاوُلَ. وَلَمَّا وَجَدَهُ جَاءَ بِهِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ..اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ ..وَعَلَّمَا جَمْعًا.. ( أع 11: 25 ، 26)

عندما وصلت إلى أورشليم أخبار عمل الرب بين الأمم في أنطاكية، اختارت الكنيسة التي في أورشليم، برنابا كأفضل مَن يمكنه مساعدة الإخوة هناك ( أع 11: 19 - 22). ولقد كان برنابا شخصًا يفرح دائمًا بنتائج الكرازة بكلمة الله أيًا كان الكارز بها. «لما أتى ورأى نعمة الله فرح، ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب» ( أع 11: 23 )، ولتجاوبه القلبي مع هذا العمل الجديد، جاءت عنه هذه الشهادة الكتابية الرائعة «لأنه كان رجلاً صالحًا وممتلئًا من الروح القدس والإيمان» ( أع 11: 24 ).

وبعد هذا نرى ما هو أجمل.
لقد اتسع العمل وأصبح حقل الخدمة محتاجًا إلى فَعَلة أكثر. ولم يشأ برنابا أن يتركز فيه العمل في أنطاكية، ولا بد أنه شعر أيضًا باحتياج التلاميذ في أنطاكية إلى مُعلِّم. ولقد ميَّز هذا الرجل الصالح أن شاول الطرسوسي هو الشخص المناسب للمشاركة في هذا العمل.
ولعله علم أن شاول قد نال من الله إعلانًا خاصًا في ما يتعلق بسرّ المسيح والكنيسة. ولذلك فقد «خرج برنابا إلى طرسوس ليطلب شاول. ولما وجده جاء به إلى أنطاكية» ( أع 11: 25 ). وإنه لشيء عجيب أن تبحث من القلب عن إنسان يتفوق عليك في المواهب، وتأتي به ليشاركك الخدمة. فيا لكرم النفس الخالية من الغيرة والحسد!
ويا لإنكار الذات!

وكما مهَّد برنابا الطريق أمام شاول الطرسوسي في المرة السابقة، لكي يلتصق بجماعة المؤمنين في أورشليم ( أع 9: 27 )، كذلك أيضًا هذه المرة، كان هو الأداة التي أوضحت لشاول الطريق إلى أول ميدان للعمل بين الأمم في أنطاكية. وقد أثمرت خدمتهما المشتركة المباركة التي استمرت نحو سنة ( أع 11: 26 ).

ومن الواضح أن برنابا وشاول (كما كان معروفًا حينئذٍ) كانا مُكرَّمين في أنطاكية، وكانا يتمتعان بثقة كاملة من كل الجماعة، وعندما أراد المؤمنون في أنطاكية أن يساعدوا المحتاجين في اليهودية، جمعوا «حسبما تيسَّر لكل منهم»، واختاروا برنابا وشاول ليحملا عطيتهم هذه إلى هناك ( أع 11: 28 - 30). وبعد ذلك نجد هذين الشخصين، يُعهَد إليهما أن يذهبا إلى أورشليم في مهمة خاصة بموضوع تعليمي هام (أع15).
وهكذا يمكننا أن ندرك أن برنابا كان شخصًا موثوقًا به عند المؤمنين من الأمم في أنطاكية ( أع 13: 1 )، كما كان في أورشليم أيضًا ( أع 11: 22 ).
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
رب المحج يعطى كل نجاح و بركه الرب معك
 

memomzs

Member
عضو
إنضم
30 أكتوبر 2009
المشاركات
187
مستوى التفاعل
8
النقاط
18
تاملات كتابية جميلة ربنا يعوضك
 

mary naeem

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 فبراير 2010
المشاركات
9,021
مستوى التفاعل
1,236
النقاط
113
فى انتظار التاملات الجميلة
 

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113
تأملات جميلة
ربنا يباركك
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
يارب يخليكم


حاضر هبتدى اضيف من جديد

بس عايز صلاة كتيييييييييييييير

آمين
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
بعد هذه الأمور

بعد هذه الأمور

6986461700.jpg


وَحَدَثَ بَعْدَ هَذِهِ الأُمُورِ ( تكوين 22: 1 ؛ 39: 7، 8)

وَردَت هذه العبارة كثيرًا في سفر التكوين، ومن المُلذ لنا أن نتأمل في مرتين هامتين وردت فيهما هذه العبارة في هذا السفر:

«وحدثَ بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم» ( تك 22: 1 )

«وحدثَ بعد هذه الأمور أن امرأة سيدهِ رفعت عينيها إلى يوسف» ( تك 39: 7 ).

في المرة الأولى ( تك 39: 7 ) جاءت بالارتباط برجل شيخ طاعن في السن، وفي المرة الثانية (تك39: 7)
جاءت بالارتباط بشاب في عنفوان الشباب. المرة الأولى جاءت بصدد الجِدّ إبراهيم، والمرة الثانية جاءت بصدد الحفيد يوسف، وفي المرتين جاءت بالارتباط بتجربة. على أنه في المرة الأولى كان الله هو مصدر التجربة وهو مُجرِي الامتحان، بينما التجربة الثانية كان مصدرها الشيطان. والشيء الرائع أن الشيخ نجح نجاحًا باهرًا، والشاب انتصر انتصارًا رائعًا.


والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف استطاع إبراهيم أن ينجح هكذا في امتحان هو الأصعب على شيخٍ مُسِّن، وهو أن يأخذ ابنه وحيده الذي يُحبه إسحاق ويُصعده مُحرَقة على المذبح؟!
وكيف استطاع يوسف أن ينتصر على تجربة هي الأعنف والأقسى على شابٍ نظيره، وهي أن يقول : لا! لنفسه ولامرأة فوطيفار التي كلَّمته يومًا فيومًا، وأغوته بكثرة فنونها؟!


الجواب الأكيد هو لأن كليهما تميَّزا بالشركة مع الله. والشركة العميقة لا تتجلى في جودة الكلمات، بل في عظمة الأفعال. لم يكن إبراهيم رجل الخيمة فقط لكنه كان رجل المذبح أيضًا، وقد تمتع بظهور الرب له، والحديث المباشر معه عدة مرات.
كان الله حقيقة حيَّة أمامه، وقد استحق لقب خليل الله، لا مرة بل ثلاث مرات. ويوسف تميَّزت شركته مع الله بالعمق، وانعكس ذلك في استحضاره لله دائمًا وأينما وُجِدَ، لهذا قال لامرأة فوطيفار: «كيفَ أصنع هذا الشر العظيم وأُخطئ إلى الله؟».

إن مؤمنًا بلا شركة هو مؤمن بلا قوة، وما الضعف في الحياة الروحية إلا نتيجة لشركة ضعيفة، وغياب الشعور بحضور الله.


عزيزي لا بد أن يمتحن الله، ولا بد أن يُجَرِِّبْ الشيطان، ولا نجاح في الأولى، ولا نُصرة في الثانية إلا لمَن عرف قيمة وأهمية الشركة مع الله، ومعنى العيشة في نور حضرته. فهل أنت كذلك؟
 

mary naeem

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 فبراير 2010
المشاركات
9,021
مستوى التفاعل
1,236
النقاط
113
أالأف شكر على هذه الوجبة الرائعة
لا ترحمنا موضوعاتك الرائعة
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ربنا يبارك تعب محبتك و خدمتك للمسيح
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
الله أولاً

7940854933.jpg


مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي ( متى 10: 37 )


في لوقا 14 يضع الرب شروط التتلمذ له. ولكني أريد أن أقول أولاً إن التتلمذ بحسب مدلول الكلمة الصحيح يعني أكثر بكثير من غفران الخطايا، فالتلميذ هو مُتعلِّم وتابع، له مُعلِّم وسيد. وأقول ثانيًا إن الرب يسوع المسيح له الحق المُطلَق في أن يضع الشروط التي على أساسها يُمكنه أن يقبل أتباعًا وتلاميذ له. إن الرب لا يُجنِّد تجنيدًا إجباريًا ولكنه يُعلن شروطه وينتظر مَن يقبلها قبول الخضوع والطاعة والفرح. ويوجد فرق بين أن يكون الإنسان مُخلَّصًا وأن يكون تلميذًا.

لنتأمل في ما ورد في لوقا 14: 20-27 وهذا نصه «وكان جُموعٌ كثيرة سائرين معه، فالتفت وقال لهم»، وإني أتساءل:
ماذا كنا نقول نحن يا تُرى في مثل هذا المجال؟ إن مَن يعرف شيئًا عن طبائع البشر لا شك أنه يقرر أننا كنا نقول كلامًا يُسِّر أتباعنا ويُرضيهم.
أما يسوع المسيح فلم يُخفِ الصليب قط ولكنه كان دائمًا يُصارح أتباعه بوعورة الطريق وما فيها من أشواك.


«إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يُبغض أباه وأُمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضًا، فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا. ومَن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا». ولكنك تقول: هل يقصد الرب بذلك أنه يجب على الإنسان أن يُبغض أحباءه جميعًا حتى يكون له تلميذًا؟ دعنا نرجع إلى متى10: 37 الذي نجد فيه شروط التلمذة ولكن بعبارة أخرى هذا نصها: «مَن أحبَّ أبًا أو أُمًا أكثر مني فلا يستحقني، ومَن أحب ابنًا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني». فهذه إذًا هي شروط التلمذة مُجمَلة في كلمتين اثنتين: ”الله أولاً“. وهاتان الكلمتان يجب أن تُوضعا نصب عين كل واحد من المؤمنين باستمرار.

والآن لنسأل أنفسنا بعض أسئلة صريحة: هل لله المركز الأول في حياتي، أم تحتل أشغالي ذلك المركز؟ هل الله أولاً أم مسراتي؟ هل الله أولاً أم المال؟ ثم ماذا أقول بشأن عائلتي وأحبائي؛ هل هم أولاً أم الله؟ هذا السؤال يحل كل المشاكل ويُزيل كل الصعوبات.
إذا واجهت هذه الأسئلة لا أعود أستفهم عما إذا كان من الجائز أن أذهب إلى ذلك المكان أم لا، وأن أشترك في تلك المسرات أم أمتنع. يجب أن أتخذ قرارًا واحدًا حاسمًا: الله أولاً.
icon7.gif
 

روزي86

كتكوتة المنتدي
عضو مبارك
إنضم
3 أكتوبر 2009
المشاركات
45,853
مستوى التفاعل
1,167
النقاط
0
الإقامة
cairo
صح جدا وانا بردو وقفت شوية في انجيل متي لي العبارة دي وجبت تفسيرها وكان جميل جدا

طبعا لازم يكون الله اولا
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
الحب العجيب

1887811380.jpg




يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ ( لوقا 23: 34 )


حمل أمه العجوز على كتفه، وذهب بها إلى أحد الجبال لتركها تموت هناك في بغضة وقساوة قلب مريرة. وفي طريقه وسط الغابات والطرق المُشعَّبة، كانت أمه تقطع الأغصان وأوراق الشجر وتلقي بها في الطريق. وعلى قمة أحد الجبال تركها بمفردها لتموت. وفي عودته وقف حائرًا لا يعرف الطريق، فنادته أمه قائلة: ”يا ابني خوفًا عليك أن تضل الطريق في رجوعك، طرحت أوراق الشجر والأغصان في الطريق، فاتبع آثارها. يا ابني ارجع بالسلامة“.

يا للعجب!! في بغضة وقساوة قلب يترك أمه على أحد الجبال لتموت، وهي ترسم له طريق النجاة والعودة بسلام!

كم هزت قلبي هذه القصة القصيرة! أَ بهذا الجفاء والقساوة تُقابَل محبة الأم من ابنها! وما أكثر ما نقرأ ونسمع عن حب يُقابَل بالبغضة والظلم! لكن ما هذا أمام قصة الحب العجيب لذاك الذي مع سمو مقامه وعظمة شخصه ومحبته الفائقة المعرفة، حملته بغضة البشر وقساوة قلوبهم إلى الصليب، مُعلّقين إياه على خشبة ليموت، مع أَنَّهُ «لم يعمل ظلمًا ولم يكن في فمهِ غش»، «ظُلمَ أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاةٍ تُساقُ إلى الذبح، وكنعجةٍ صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه». إنه يسوع المسيح ابن الله الوحيد، الذي كانت تُهمته أنه مُحب للخطاة والعشارين، ومع أنه السيد المعبود لم يأتِ ليُخدَم بل ليَخدِم، وليبذل نفسه فديةً عن كثيرين. كان يجول يصنع خيرًا ويشفي جميع المُتسلط عليهم إبليس. فتح عيون العُمي، طهَّر البْرص، وأقام موتى، حرَّر كثيرين من الأرواح النجسة، لكن بدل محبته خاصموه وأبغضوه ظلمًا وأسلموه حسدًا، وقالوا: «لا نريد أن هذا يملك علينا»، «اصلِبهُ! اصلِبهُ!». لكن يا لمحبته العجيبة وهو يواجه سخط البشر وقساوة قلوبهم، على الصليب يطلب لأجلهم قائلاً: «يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون»!

حملته أكتاف قساوة القلب البشري إلى الصليب لكي يموت هناك، لكن بموته وسفك دمه الكريم فتح طريق النجاة الوحيد لكل مَنْ يؤمن به. لقد قطعت الأم أوراق وأغصان الشجر لتترك أثرًا لنجاة ابنها، أما ابن الله الوحيد، الرجل الغصن، قُطع من أرض الأحياء لكي يكون سبب خلاص أبدي للذين يُطيعونه.

أخي: ماذا أنت فاعل بيسوع المسيح؟
ها قلبه المُحبّ يخفق بالمحبة، وصوته الحنون يُنادي: ”يا بنيّ اتبع الأثر لكي تضمن السلامة وتنجو مِن الهلاك الأبدي“.
 

mary naeem

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 فبراير 2010
المشاركات
9,021
مستوى التفاعل
1,236
النقاط
113
شكرا اخي على الوجبة الجميلة
ربنا يبارك حياتك ويفرح قلبك
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
داود وسَبّ شمعي

489772739.jpg


فَقَالَ الْمَلِكُ: .. دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: سُبَّ دَاوُدَ. وَمَنْ يَقُولُ: لِمَاذَا تَفْعَلُ هَكَذَا؟ ( 2صموئيل 16: 10 )


كان رَّد فعل داود على شتائم شمعي مبارك وجميل، إذ رأى يد الله في هذه التجربة. وهذا هو دائمًا علامة الإيمان الروحي الخارق للطبيعة، الذي مصدره وسَنَده هو الله وحده، فهو دائمًا يرى يد الله في ساعة التجربة. فذكر داود ”الرب“ 4 مرات في جوابه ( 1صم 16: 10 -12).

لقد أدرك أن شمعي ما هو إلا أداة في يدي الرب، واعترف أنه يستحق السبّ. كان قانعًا بأن يترك الأمر في يدي الرب الذي سمح لشمعي أن يسبّ داود. فرضيَ داود أن يقبل هذا كجزء من قضاء الله على خطاياه تجاه بثشبع وزوجها.

رأى داود الله في كل الظروف، واعترف به بروح خاضعة منكسرة. فلم يكن داود ينظر للأسباب الثانوية. فبالنسبة له لم يكن شمعي شيئًا، بل الله الذي يتكلم إليه من خلال شمعي. بعكس أبيشاي الذي لم يرَ سوى شمعي في المشهد، وعليه طلب أن يتعامل معه من هذا المنطلق.

ولكن داود نظر إلى ما وراء الآلة المستخدمة، نظر إلى الله؛ «الرب قال له: سُبّ داود»، وكان هذا كافيًا بالنسبة له. وهنا نرى داود رمزًا لربنا يسوع المسيح الذي لم يرَ هؤلاء الذين تآمروا عليه وصلبوه:
”بيلاطس، قيافا، يهوذا واليهود“، لقد رأى فقط الكأس من يدي الآب ( يو 18: 11 ).

«وقال داود لأبيشاي ولجميع عبيدهِ: هوذا ابني الذي خرج من أحشائي يطلب نفسي، فكم بالحري الآن بنياميني؟ دعُوهُ يَسُبّ لأن الرب قال له» ( 2صم 16: 11 ). لقد هدَّأ داود نفسه في هذه التجربة الأصغر – تجربة سبّ شمعي - بأن ذكَّر نفسه بالتجربة الأكبر وهي ثورة أبشالوم ضده. لقد بحث عن التعزية في فرضه أن الرب قد يحوِّل هذه التجربة لبركته في النهاية. كما أنه عزى نفسه بعدما فكَّر أن خطاياه تستحق عقابًا أشد مما كان يتقبله. فنظر إلى ما هو بعد الآلة المؤلمة، نظر إلى يدي الله البارة.
كما أنه مارسَ الرجاء بأن الله سوف يُخرج خيرًا من الشر، كما هو مذكور في رومية 8: 28 «أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسبَ قصدِهِ».
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
شكرا للبركه الكبيره يتمجد اسم الرب فى كل حين
 

توووته

New member
عضو
إنضم
22 مارس 2013
المشاركات
145
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
شكرا علي هذه الوجبات الروحيه
 

hisham said

New member
عضو
إنضم
26 نوفمبر 2011
المشاركات
62
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
شكرا لك كثيرا على تلك التاملات الجميلة النافعة لحياتنا
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon

بركات المؤمن عند مجيء الرب
4689182508.jpg


عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الكَلاَمِ ( 1تسالونيكي 4: 18 )


(1) فداء الأجساد:

نحن نعلم كمؤمنين أن نفوسنا وأرواحنا قد خلُصت بالنعمة بالإيمان بعمل المسيح. ولكننا ننتظر مجيء الرب للاختطاف «متوقعين التبني فداء أجسادنا» ( رو 8: 23 ).

ففي نعمة فائقة الوصف سنكون نحن الترابيون مثله .. يا للمشهد البديع! عندما تلبس النفوس المفدية، الأجساد الممجدة.

(2) جمع الشمل:

من نتائج الخطية المُروعة هي التفريق بين الأحباء عن طريق الموت الجسدي، مُسببة الكثير من الآلام والجروح النفسية. ولكن مجدًا لاسمهِ العظيم، فمجيء سيدنا، سيجمع شمل كل الأحباء، فكم نتعزى بالكلمة الواردة في 1تسالونيكي4: 17 «جميعًا»!

(3) المكافآت:

أمام كرسي المسيح ستمتحن النار عمل كل واحد، وستظهر آراء القلوب، وتتضح خفايا الظلام ( عب 4: 9 )، ولكن شكرًا لله لأنه مكتوب «بقيت راحة لشعب الله» (عب4: 9). وعند مجيء سيدنا سيأخذنا إلى الراحة الأبدية لنودع ظلم الحياة، وأتعاب البرية.

(5) الغنى الأبدي:

يا لغنى المؤمن في المسيح! فقد صرنا «ورثة الله ووارثون مع المسيح»، لذلك لا نحتاج أن نمتلك شيئًا في هذا العالم الفاني. فسيدنا وعريسنا قد زيَّن لنا شوارع المدينة السماوية بالذهب النقي.

(6) المُلك مع المسيح:

الآن الأرض مُسلَّمة ليد الشرير ( أي 9: 24 ). ولكن الأمر لن يستمر كذلك إلى الأبد. فسيأتي الذي له الحكم، أي الرب يسوع، ويتقلَّد مُلكه وسلطانه على كل الأرض، وسنملك نحن معه، يا للعجب! فهل نحن عمليًا عائشون كملوك مترفعين عن كل الدنايا؟

(7) السعادة المطلقة:


ما أحلى المكتوب «لكي تفرحوا عند استعلان مجده مبتهجين» ( 1بط 4: 13 ) ـ هناك لن يوجد شيء يعكر صفو أفراحنا. فالرب له المجد في الوسط، والأجساد مُمجَّدة، والبيئة نقية هانئة.
 
أعلى