ي
ياسر رشدى
Guest
تحرش من جهة رسمية
النهارده الصبح رحت مجمع التحرير مع زوجي لورنز لتجديد اقامته على أساس أنه متزوج بمصرية، سحبنا ورقة التقديم على طلب إقامة ولورنز كان بيملاها، وأنا كنت واقفة على جنب جمبه، لما لاحظت إن في واحد واقف متتبعني أو بيبص لي، بصيت له في عنيه بصة "عايز إيه احترم نفسك"، ولاقيته بعدها بثواني جيه وقف ورايا، بس ما عملش حاجة.
لورنز ملا الورق وأنا اتلهيت ونسيت الحوار تماما مع الزحمة والوقفة على الشباك علشان نقدم الطلب، بعتونا على شباك تاني، واحنا ماشين في الطرقة الزحمة جدا في طريقنا للشباك التاني، لورنز قدامي وأنا ماسكة في شنطة ضهره علشان ما نتهش من بعض، حد مد إيده في عمق مؤخرتي، واصلا لعورتي (وأنا مش مكسوفة أقول ده، علشان أنا اللي تم الاعتداء عليه وما أذيتش حد بكون عندي مؤخرة وعورة تعرضوا للانتهاك).
لفيت وجيبته من ضهره، بإيدي وأنا بشتم، ولا قيته نفس الشخص اللي كان بيحوم حواليا، ورد فعله إنه كان عايز يضربني، وقال لي: جايين ترموا بلاكم علينا وتقلوا أدبكم في بلدنا يا شر### يا بنت الشر### (على أساس إني مش مصرية حتى لما كنت بشتمه بالعربي، واللي خلاني أعتقد إنه افتكرني سورية مثلاً، وده اللي شجعه يعمل كده في قلب مجمع التحرير تقريباً، واللي غلني منه بزيادة).
ردي عليه كان وديني ما سايباك إلا لما أعمل لك محضر.
هنا بدأت أكثر تجربة مدهشة ومقرفة في حياتي. أولا لاحظت إن الكل فجأة في جنبه، وإنه عمل تليفونات، وإن محدش عكشه على قفاه ولا وجه له بربع جنيه لوم، أو يعني ردود الفعل الطبيعة المتوقعة من الداخلية لما يمسكوا متحرش، باالذات في مكان زي ده، وأنا مش بقول إن ده الصح أو ده اللي كنت عايزاها، أنا بس استغربت جدا. دخلوني أوضة فيها ظباط وسمعت همس كتير وناس جاية من بره تبع المتهم بتهمس في ودان الظباط. الظباط اللي اتكلموا معايا في الأوضة كانوا اتنين.
واحد فيهم كان بيسمع مني والتاني بيتفرج علينا وساكت، الأولاني بدأن يقنعني إن خبط فيا من غير قصد، وبيلعب على حتة هو عمل إيه بالظبط على أساس إني هتكسف اقول، وأنا بجرأة الحق ما تكستفتش وقلت الفعل، وقفلت عليه باب خبطك من غير قصد. فجأة دخل شاهد ماعرفش جيه منين، اتضح انه موظف في المجمع وجاي يشهد في صف المتهم، وقال إنه خبطني في الزحمة بس من غير قصد، انهيت كلامي مع الظابط الأول اللي حاول يقنعي إنه مافيش داع للمحضر لأن مش معايا شهود ومالوش لزمة، وأنا صممت.
الظابط التاني اللي كان بيتفرج ابتدا يتكلم معايا ويقول إنه ماكنش يقصد وإني ظالماه وإن الظلم حرام، فقلت له أنا مني لربنا ومصرة على المحضر، فدخل في سكة إن المتهم كمان عايز يعمل محضر يقول إن أنا وجوزي ضربناه، ومعاه شهود على كده منهم ظابط في المجمع، وإن أحسن لي أفكني من الحوار، هنا حسيت بالعوق، أو إن المتهم له ناسه، فكلمت ماما، بعتت لي اخواتي اللي منهم 3 محاميين، وكلمت خالتي-ربنا يكرمها- اللي كلمت ناسها بدورها وقالت لي أخليني على إصراري وكل حاجة هتمشي زي ما أنا عايزة.
الظابط التاني اللي كان بيقول لي على المحضر اللي عمله المتهم، ابتدى نغمة هتباتي في الحجز وهتتبهدلي وشكلك وسمعتك إيه قدام الناس، قلت له أنا ما يهمنيش الناس، أنا يهمني احترامي لنفسي، ولو المتهم شايف إن أنا اعتديت عليه يعمل المحاضر اللي هو عايزها ويجيب شهود براحته وأنا معايا ربنا. بعدها خدوني لرئيس المباحث في المجمع، والظابط ده بدأ يبص لي بعند وكراهية مش فاهمة ليه.
رئيس المباحث شخص في منتهى الاحترام، سمع مني وعرف شغلتي ككاتبة واستأذن شوية ورجع معاه لواء ، وهنا جت مكالمة التوصية للواء، والناس قالت لي اللي انت عايزاه. خلصت ورق لورنز الأول وأصريت لأخر نفس فيا على المحضر.. والتقيت تقريبا بحوالي 6 رتب مختلفين كلهم بيكلمني بشكل ودي إني ماعملش المحضر، ماعدا واحد رتبة ودكتور في القانون الشهادة لله قال لي أعمل محضر طبعا بعد ماحكيت اللي حصل. عملت المحضر أخيرا وبعدها وهما بيطلبوا عربية الترحيلات واللي كانت ميكروباص ، عرفت من الرائد اللي جيه ياخدنا لقسم قصر النيل لتقييد المحضر إن المتهم أمين شرطة حراسات في وزارة الخارجية.
في القسم الرائد كان بيقنعني بلاش أكمل علشان كده أنا دمرت مستقبل الراجل وإنه بغض النظر عن القضية اللي هتروح النيابة وترسى على ولا حاجة لعدم وجود شهود، كده كده الداخلية هتبهدله وترقياته وكاريره هيتدمر. وإن هو غلبان ومش صايع بدليل انه اعترف في المحضر إنه خبطني بدون قصد.. إلخ.
الحقيقة معرفتي لكونه أمين شرطة خليتني أصمم زيادة لأن ده شغلته الحماية مش التعدي على الغير، وطبعا كم الرتب وطلبات التنازل الودية اللي شفتها دلوقتي فهمت كان ليه. والمحضر اتقيد ورحنا على نيابة قصر النيل حققوا معايا ومعاه، وده كان أسوأ جزء في اليوم، خاصة في تحقيق النيابة لما كنت مضطرة أشرح قدام حوالي سبع رجالة ايه اللي عمله بالظبط، والوكيل يعيد ويزيد في الحوار بصورة حسستني بالإهانة.
ولما خرجت ابتدا قرايبه يتكلموا مع اخواتي ويتحايلوا عليهم أتنازل وأنا فضلت مصممة، فلجأوا للكلام معايا مباشرة، البيه متجوز وعنده أربع عيال، ووقف قدامي يعتذر وعينيه كلها دموع. أنا عيطت صعبان عليا أهله وصعبان عليا نفسي وكل اللي زيي في نفس الوقت ومش عارفة أعمل إيه.
الضغوط زادت بالذات لما اخواتي كمان طلبلوا مني اتنازل لأن كده كده دمرت مستقبله المهني ومالهاش لازمة القضية، لورنز الوحيد اللي كان مصمم إني أمشي في القضية ولما شرحت له أهله بيقولوا إيه، قال لي احنا ممكن نأدبه هو شخصيا بس مش لازم نئذي أهله لو اللي هنكمل فيه هيسبب فعلا أذى ليهم، واقترح إني أتنازل مقابل خدمة يقوم بيها للمجتمع لمدة عدة أشهر، قلت له الكلام ده عندكم برة مش هنا، وقال لي إن السجن مش هيوصل له التقويم اللي هو محتاجه، وهنا فكرت في موضوع التقويم ده، ولا قيت إن الحل تقويم مادي على الأقل هكون ضامنة إنه يحصل، وهيوجعه ويعمله ما يفكرش يعمل ده تاني، وكان العادل من وجهة نظري مبلغ 5000 جنيه يتم التبرع بيهم للاجئين السوريين اللي هو افتكرني منهم وقرر يستبيحني على الأساس ده، وخدت 4000 جنيه من أهله بعد الفصال، وكنت مصممة إن حد من معاه ينزل مع أخويا لحد ما يتم عملية التبرع، بس ده ماحصلش لأن الوقت كان متأخر.
بكرة هيتم موضوع التبرع ده وهنزل هنا صورة الإيصال إن شاء الله. ماكنش ينفع تصالح في جناية هتك عرض، وكان لازم أغير اقوالي فقلت إني مش متأكدة إنه كان عن عمد اللي عمله المتهم، وده وجعني جدا وخلاني أعيط، خاصة لما الوكيل قال لي ما فيش تصالح في الجنايات لأن ده حق مجتمع، ولازم تغيير أقوال. أنا آسفة للمجتمع وآسفة لكل الستات، أنا آسفة على ضعفي بس أنا شايفة إن كده ممكن أكون خدت حقي وحق الناس اللي كان قاصد يعتدي عليهم، من غير ما أجي على أسرة كل ذنبهم إن اللي بيعولهم حيوان..
بس أنا آسفة برضو لو شايفين إن بكده قصرت وأهملت في حقكم.
النهارده الصبح رحت مجمع التحرير مع زوجي لورنز لتجديد اقامته على أساس أنه متزوج بمصرية، سحبنا ورقة التقديم على طلب إقامة ولورنز كان بيملاها، وأنا كنت واقفة على جنب جمبه، لما لاحظت إن في واحد واقف متتبعني أو بيبص لي، بصيت له في عنيه بصة "عايز إيه احترم نفسك"، ولاقيته بعدها بثواني جيه وقف ورايا، بس ما عملش حاجة.
لورنز ملا الورق وأنا اتلهيت ونسيت الحوار تماما مع الزحمة والوقفة على الشباك علشان نقدم الطلب، بعتونا على شباك تاني، واحنا ماشين في الطرقة الزحمة جدا في طريقنا للشباك التاني، لورنز قدامي وأنا ماسكة في شنطة ضهره علشان ما نتهش من بعض، حد مد إيده في عمق مؤخرتي، واصلا لعورتي (وأنا مش مكسوفة أقول ده، علشان أنا اللي تم الاعتداء عليه وما أذيتش حد بكون عندي مؤخرة وعورة تعرضوا للانتهاك).
لفيت وجيبته من ضهره، بإيدي وأنا بشتم، ولا قيته نفس الشخص اللي كان بيحوم حواليا، ورد فعله إنه كان عايز يضربني، وقال لي: جايين ترموا بلاكم علينا وتقلوا أدبكم في بلدنا يا شر### يا بنت الشر### (على أساس إني مش مصرية حتى لما كنت بشتمه بالعربي، واللي خلاني أعتقد إنه افتكرني سورية مثلاً، وده اللي شجعه يعمل كده في قلب مجمع التحرير تقريباً، واللي غلني منه بزيادة).
ردي عليه كان وديني ما سايباك إلا لما أعمل لك محضر.
هنا بدأت أكثر تجربة مدهشة ومقرفة في حياتي. أولا لاحظت إن الكل فجأة في جنبه، وإنه عمل تليفونات، وإن محدش عكشه على قفاه ولا وجه له بربع جنيه لوم، أو يعني ردود الفعل الطبيعة المتوقعة من الداخلية لما يمسكوا متحرش، باالذات في مكان زي ده، وأنا مش بقول إن ده الصح أو ده اللي كنت عايزاها، أنا بس استغربت جدا. دخلوني أوضة فيها ظباط وسمعت همس كتير وناس جاية من بره تبع المتهم بتهمس في ودان الظباط. الظباط اللي اتكلموا معايا في الأوضة كانوا اتنين.
واحد فيهم كان بيسمع مني والتاني بيتفرج علينا وساكت، الأولاني بدأن يقنعني إن خبط فيا من غير قصد، وبيلعب على حتة هو عمل إيه بالظبط على أساس إني هتكسف اقول، وأنا بجرأة الحق ما تكستفتش وقلت الفعل، وقفلت عليه باب خبطك من غير قصد. فجأة دخل شاهد ماعرفش جيه منين، اتضح انه موظف في المجمع وجاي يشهد في صف المتهم، وقال إنه خبطني في الزحمة بس من غير قصد، انهيت كلامي مع الظابط الأول اللي حاول يقنعي إنه مافيش داع للمحضر لأن مش معايا شهود ومالوش لزمة، وأنا صممت.
الظابط التاني اللي كان بيتفرج ابتدا يتكلم معايا ويقول إنه ماكنش يقصد وإني ظالماه وإن الظلم حرام، فقلت له أنا مني لربنا ومصرة على المحضر، فدخل في سكة إن المتهم كمان عايز يعمل محضر يقول إن أنا وجوزي ضربناه، ومعاه شهود على كده منهم ظابط في المجمع، وإن أحسن لي أفكني من الحوار، هنا حسيت بالعوق، أو إن المتهم له ناسه، فكلمت ماما، بعتت لي اخواتي اللي منهم 3 محاميين، وكلمت خالتي-ربنا يكرمها- اللي كلمت ناسها بدورها وقالت لي أخليني على إصراري وكل حاجة هتمشي زي ما أنا عايزة.
الظابط التاني اللي كان بيقول لي على المحضر اللي عمله المتهم، ابتدى نغمة هتباتي في الحجز وهتتبهدلي وشكلك وسمعتك إيه قدام الناس، قلت له أنا ما يهمنيش الناس، أنا يهمني احترامي لنفسي، ولو المتهم شايف إن أنا اعتديت عليه يعمل المحاضر اللي هو عايزها ويجيب شهود براحته وأنا معايا ربنا. بعدها خدوني لرئيس المباحث في المجمع، والظابط ده بدأ يبص لي بعند وكراهية مش فاهمة ليه.
رئيس المباحث شخص في منتهى الاحترام، سمع مني وعرف شغلتي ككاتبة واستأذن شوية ورجع معاه لواء ، وهنا جت مكالمة التوصية للواء، والناس قالت لي اللي انت عايزاه. خلصت ورق لورنز الأول وأصريت لأخر نفس فيا على المحضر.. والتقيت تقريبا بحوالي 6 رتب مختلفين كلهم بيكلمني بشكل ودي إني ماعملش المحضر، ماعدا واحد رتبة ودكتور في القانون الشهادة لله قال لي أعمل محضر طبعا بعد ماحكيت اللي حصل. عملت المحضر أخيرا وبعدها وهما بيطلبوا عربية الترحيلات واللي كانت ميكروباص ، عرفت من الرائد اللي جيه ياخدنا لقسم قصر النيل لتقييد المحضر إن المتهم أمين شرطة حراسات في وزارة الخارجية.
في القسم الرائد كان بيقنعني بلاش أكمل علشان كده أنا دمرت مستقبل الراجل وإنه بغض النظر عن القضية اللي هتروح النيابة وترسى على ولا حاجة لعدم وجود شهود، كده كده الداخلية هتبهدله وترقياته وكاريره هيتدمر. وإن هو غلبان ومش صايع بدليل انه اعترف في المحضر إنه خبطني بدون قصد.. إلخ.
الحقيقة معرفتي لكونه أمين شرطة خليتني أصمم زيادة لأن ده شغلته الحماية مش التعدي على الغير، وطبعا كم الرتب وطلبات التنازل الودية اللي شفتها دلوقتي فهمت كان ليه. والمحضر اتقيد ورحنا على نيابة قصر النيل حققوا معايا ومعاه، وده كان أسوأ جزء في اليوم، خاصة في تحقيق النيابة لما كنت مضطرة أشرح قدام حوالي سبع رجالة ايه اللي عمله بالظبط، والوكيل يعيد ويزيد في الحوار بصورة حسستني بالإهانة.
ولما خرجت ابتدا قرايبه يتكلموا مع اخواتي ويتحايلوا عليهم أتنازل وأنا فضلت مصممة، فلجأوا للكلام معايا مباشرة، البيه متجوز وعنده أربع عيال، ووقف قدامي يعتذر وعينيه كلها دموع. أنا عيطت صعبان عليا أهله وصعبان عليا نفسي وكل اللي زيي في نفس الوقت ومش عارفة أعمل إيه.
الضغوط زادت بالذات لما اخواتي كمان طلبلوا مني اتنازل لأن كده كده دمرت مستقبله المهني ومالهاش لازمة القضية، لورنز الوحيد اللي كان مصمم إني أمشي في القضية ولما شرحت له أهله بيقولوا إيه، قال لي احنا ممكن نأدبه هو شخصيا بس مش لازم نئذي أهله لو اللي هنكمل فيه هيسبب فعلا أذى ليهم، واقترح إني أتنازل مقابل خدمة يقوم بيها للمجتمع لمدة عدة أشهر، قلت له الكلام ده عندكم برة مش هنا، وقال لي إن السجن مش هيوصل له التقويم اللي هو محتاجه، وهنا فكرت في موضوع التقويم ده، ولا قيت إن الحل تقويم مادي على الأقل هكون ضامنة إنه يحصل، وهيوجعه ويعمله ما يفكرش يعمل ده تاني، وكان العادل من وجهة نظري مبلغ 5000 جنيه يتم التبرع بيهم للاجئين السوريين اللي هو افتكرني منهم وقرر يستبيحني على الأساس ده، وخدت 4000 جنيه من أهله بعد الفصال، وكنت مصممة إن حد من معاه ينزل مع أخويا لحد ما يتم عملية التبرع، بس ده ماحصلش لأن الوقت كان متأخر.
بكرة هيتم موضوع التبرع ده وهنزل هنا صورة الإيصال إن شاء الله. ماكنش ينفع تصالح في جناية هتك عرض، وكان لازم أغير اقوالي فقلت إني مش متأكدة إنه كان عن عمد اللي عمله المتهم، وده وجعني جدا وخلاني أعيط، خاصة لما الوكيل قال لي ما فيش تصالح في الجنايات لأن ده حق مجتمع، ولازم تغيير أقوال. أنا آسفة للمجتمع وآسفة لكل الستات، أنا آسفة على ضعفي بس أنا شايفة إن كده ممكن أكون خدت حقي وحق الناس اللي كان قاصد يعتدي عليهم، من غير ما أجي على أسرة كل ذنبهم إن اللي بيعولهم حيوان..
بس أنا آسفة برضو لو شايفين إن بكده قصرت وأهملت في حقكم.
التعديل الأخير: