-
-
-
هناك حقائق علمية لا يمكن التغافل عنها ولا يختلف عليها اثنين:
1. الكتاب المقدس قد تم نسخه بكل دقة وامانة
2. غالبية نساخ الكتاب المقدس كانوا يدركون مدى اهمية ما يصنعونه
3. النساخ هم بشر قد يقعون في الخطأ
4. ماورد في نص المخطوطات من اخطاء نسخية ضئيل جدا يمكن تجاهله
5. نص مخطوطات الكتاب المقدس يكمل بعضه
6. لا توجد قراءة واحدة تتوقف عليها عقيدة مسيحية
7. جميع القراءات تسير في سياق نص الكتاب المقدس وعليه فلا يجوز الطعن بالتحريف في النص
المخطوطة السينائية (codex Sinaiticus)
ان المخطوطة السينائية اكتشفت بواسطة العالم قسطنطين تشيندورف (Constantine Tischendorf) في دير سانت كاترين بجبل سيناء.
تضم المخطوطة الكتاب المقدس باللغة اليونانية بالاضافة الى رسالة برنابا والراعي لهرماس
ان رسالة برنابا والراعي لهرماس من الكتابات المسيحية المبكرة الواسعة الانتشار التي استخدمت في التعليم
ويعتقد العلماء ان المخطوطة السينائية ترجع للقرن الرابع الميلادي واحدث قليلا من المخطوطة الفاتيكانية (Codex Vaticanus)
وقبل ان ينشر قسطنطين تشيندورف المخطوطة السينائية فقد قدم شرح مفصل لها مع ذكر بعض الامثلة لقراءاتها عام 1860 م
ان نص المخطوطة السينائية مكتوب في اربعة اعمدة بالصفحة الواحدة وتحتوي المخطوطة السينائية على عدد من القراءات التي ظهرت نتيجة الاخطاء النسخية
معظم هذه الاخطاء هي قراءات حذف حدثب بسبب خطأ شائع لدى النساخ يسمى النهايات المتشابهة (homoioteleuton )
وقد كان ناسخ المخطوطة السينائية يميل لصنع هذا الخطأ قراءات الحذف هذه من الممكن التعرف عليها بسهولة
ومن امثلة قراءات الحذف بالمخطوطة السينائية نتيجة النهايات المتشابهة ما يلي:
1كورنثوس 13: 1-2
1كورنثوس 15: 25-27
1كورنثوس 15: 27-28
تحتوي المخطوطة السينائية على 300 خطأ حذف نتيجة النهايات المتشابهة بالعهد الجديد وبسبب انه متعرف عليها بسهولة كأخطاء نسخية فانها لاتؤخذ بجدية كقراءات في الطبعات النقدية
اما قراءات الحذف الاخرى فانها تؤخذ بجدية خاصة اذا اتفقت مع المخطوطة الفاتيكانية والمخطوطات المعتبرة الاخرى
وفي المجمل فان نص المخطوطة السينائية يشابه بدقة نص المخطوطة الفاتيكانية لذلك فان اكتشاف المخطوطة السينائية كان له تأثير في زيادة سمعة المخطوطة الفاتيكانية العالية بالفعل
ان القراءات التي تتشارك فيها المخطوطتين السينائية والفاتيكانية تستحق اهتمام خاص في نظر علماء النقد النصي
وقد نشرت المخطوطة السينائية اولا في عام 1862م
وقد فحصها سكريفينر (Scrivener) كاملة في عام 1864م
ثم ترجمها اندرسون (Anderson) الى الانجليزية عام 1918م
وفي شهر مارس 2005م نشر موقع المكتبة البريطانية كامل المخطوطة السينائية بصور عالية الدقة على شبكة الانترنت
راجع الرابط التالي:
http://www.bible-researcher.com/codex-aleph.html
المخطوطة السينائية مصحوب بترجمة انجليزية
http://codexsinaiticus.org/en/manuscript.aspx?book=33
فحص كامل لنص العهد الجديد بالمخطوطة السينائية للعالم فريدريك سكريفينر
http://www.jacksonsnyder.com/yah/manuscript-library/Full Collation of C Sinaiticus.pdf
ويمكن تحميل هذا الكتاب بصيغ اخرى للقراءة من هذا الرابط
http://archive.org/details/afullcollationc00unkngoog
-
لقد كان نساخ العهد الجديد يبذلون اقصى ما في وسعهم من اجل انتاج المخطوطات فقد كانوا يدركون جيدا انهم ينسخون كلمة الله الحية الفعالة
فيقول فيليب كومفورت في ذلك’
ان ما نعرفه من دليل مخطوطات العهد الجديد ان الكثير من نساخ المسيحيين الاوائل كانوا مدربون جيداَ وطبقوا مهارتهم في انتاج نصوص يمكن الاعتماد عليها للعهدين القديم والجديد’
Philip Comfort, Encountering The Manuscripts, P.263
"
What we do know, from the manuscript evidence, is that several of the earliest Christian scribes were well-trained scribes who applied their training to making reliable texts, both of the Old Testament and the New Testament"
خاصة في عصرالرسول وما بعده و يؤكد ذلك فيليب كومفورت حيث يقول’بان الشهود مثل يوحنا وبطرس الرسولين او اي احد من التلاميذ كان سيشهد ضد اي تغير كما في (1 كورنثوس 15: 6) بان الرب يسوع قد شهد لقيامته اكثر من 500 شخص اكثرهم باقي حياَ حتى زمن كتابة الرسالة الى كورنثوس حوالي عام 57-58م’
Philip Comfort, Encountering The Manuscripts P.255
الا انهم وقبل كل شئ هم بشر ويخطئون كما ان عملية النسخ هي مهمة شاقة جدا و مرهقة للغاية
ويذكر بروس ميتزجر قصة عن مدى مشقة عملية النسخ
"ان ناسخا قدم شرح تصويري للتأثير المؤلم لعملية النسخ المجهدة ويقول ’ ان الكتابة أحنت ظهري وأطبقت ضلوعي على بطني وأدت الى ضعف عام بالجسد’
Bruce M. Metzger, The Text Of The New Testament P.18
"
Writing bows the back, thrusts the ribs into one’s stomach, and fosters a general debility of the body"
و يقول ميتزجر ايضا انه وجد في العديد من هوامش المخطوطات هذا النص: ’
الرحالة يبتهجون عندما يعودون الى وطنهم هكذا ايضاَ الذين يجتهدون في النسخ (يفرحون) بنهاية الكتاب’.
Metzger, The Text Of The New Testament, P. 29
"
As travelers rejoice to see their home country, so also is the end of a book to those who toil [in writing]"
-
تستطيع اختبار عملية النسخ ببساطة: "
خد اي كتاب في المدرسة او الكلية واقعد انسخه مرتين او تلاتة وتعال قولنا ايه رايك"!!
لذلك فقد كانت المخطوطات تكتب باكثر من يد اي اكثر من ناسخ كما ان كل مخطوطة بعد نسخها كانت تراجع ايضا بواسطة نساخ اخرين اي مصححين
كل ذلك من اجل ضمان خروج مخطوطة دقيقة للنور واحيانا كانت تقرر عقوبات على الناسخ في حالة وجود اخطاء.
فمن اجل تقليل عدد الاخطاء كان يخضع النساخ لقواعد ومعايير خاصة حيث يتوقع منهم التركيز في العمل والمحافظة على الرقوق مرتبة ونظيفة. وقد كانت تفرض عقوبات على المخالفات
راجع ميتزجر
Metzger, The Text Of The New Testament, P. 30
-
ومع كل هذا فقد توجد اخطاء نسخية لاننا جميعا بشر الا ان مقدار هذه الاخطاء النسخية باي مخطوطة لا يقارن بمقدار النص الصحيح المنقول بدون اخطاء بكامل المخطوطة
حيث يقول العالم بول د. ويجنر
" بالرغم من وجود بعض المواضع في النص الاصلي محل تساؤل الا ان المجموع الاساسي من نص العهد الجديد لا نقاش فيه ويمثل نص المخطوطات الاصلية"
Paul D. Wegner, A Student's Guide To The Textual Criticism Of The Bible P.39
"
While questions as to the original text surface in some places, a substantial amount of the New Testament text remains unquestioned and most likely represents the text of the original autographs or very close to it"
و قد قال والتون بان
’وجود القراءات المختلفة لا يعني بالضرورة تزييف الاصول وان الحماية الوحيدة ضد الشك الذي تزعمه القراءات هو عمل نسخة قياسية للجميع ’.
Bauckham, Scripture Tradition and Reason: A study in the Criteria of Christian Doctrine P.62 "
the existence of variants does not prove the corruption of the originals: the only security against the uncertainty which the variants allegedly occasioned would be, he said, ‘to make one Copy a standard for all’"
و يضيف بنتلي بأن
’المسافات بين هذه الاماكن واعداد هذه المخطوطات يظهر انه من المستحيل تزيف هذه المخطوطات’.
Finegan, Encountering New Testament Manuscripts: A Working Introduction To The Textual Criticism P.60 "
The distances of the places and the numbers of the books show that they could not have been fabricated by collusion"
و يكمل بنتلي بأن ’
هذه الفروق بين هذه النسخ المختلفة يقع ضمن الامور الطبيعية’.
Ibid., P.60 "
That there are differences in different copies lies in the nature of things "
-
الا انه وفي كل حالات الزيادة او النقصان فان جميع القراءات لا تخالف سياق او محتوى نص العهد الجديد هذه القراءات ضئيلة جدا بحيث انها لا تذكر
حيث قالا العالمان ويستكوت-هورت في مقدمة كتابهما ’
لذلك فان ما يقال عليه القراءات الاساسية هى مجرد نسبة صغيرة من كل القراءات الباقية وبالكاد تمثل واحد من الف من اجمالي النص’.
"
so that the amount of what can in any sense be called substantial variation is but a small fraction of the whole residuary variation, and can hardly form more than a thousandth part of the entire text "
كما انه لا توجد قراءة واحدة تتوقف عليها عقيدة مسيحية فجميع عقائد المسيحية تقوم على اكثر من شاهد بالعهد الجديد
و هنا يعلق فريدريك كينيون
’انه لا توجد اي تغيرات ملفتة للنظر لا في العهد القديم او الجديد كما لا توجد اضافة او حذف هام في الفقرات ولا توجد تغيرات تؤثر على الحقائق الايمانية او العقائد الاساسية’
Kenyon, The Chester Beatty Biblical Papyri P.15 "
No striking or fundamental variation is shown either in the Old or the New Testament. There are no important omissions or additions of passages, and no variations which affect vital facts or doctrines."
" من له اذنان للسمع"
-
-
-