بكل صراحة لن أعطي صوتي لحمدين صباحي في الأنتخابات الرئاسية ...
و أنا هنا لا أحوال توجيه من أجل أنتخاب السيسي ....الحكاية كلها أتنين مرشحين و غالبية الشعب عارف هيختار مين ..القصة ببساطة أبداء أسبابي عدم دعمي لشخص صباحي بالتحديد سواء كان منافسه السيسي أو غيره ...
أولاً:
الرجل فقد كل أحترامه لدي بعد موقفه في الأنتخابات الرئاسية الماضية ...فما فعله بعد خسارتة الجولة الأولي و نزوله الميدان مع أبو الفتوح و خالد علي و مطالبته بألغاء الأنتخابات التي شارك فيها و المطالبة بمجلس رئاسي مدني أعتراضاً علي وصول شفيق و مرسي للأعادة ...هو موقف غير محترم و طفولي و يعكس الشخصية الوصولية غير المتماسكة بأي مبادئ أو قيم ...
ثانياً:
أرفض شكلاً و موضوعاً اللعب علي نغمة النضال و المتاجرة "بالسجن" و بحواره مع السادات .....فكون حمدين كان معارضاً أو مناضلاً فهذا ليس سبباً كافياً أن يجعله قائداً أو رئيساً .....فمش كل معارض أو حقوقي أو ناضط ينفع يبقي رئيس أو حتي سياسي!!
ثالثاً:
لن أنتخب أبداً شخص "هيموت" علي السلطة ....فحمدين لم يطالبه أحد بالترشح علي غرار ما يحدث مع السيسي ....فحمدين بالنسبة لي لا يختلف عن الأخوان ....فهؤلاء يتاجروا بالدين و ححمدين يتاجر بالثورة و الشهداء!!
رابعاً:
حمدين ليس رجل دولة و لكنه شخص "خفيف الوزن" ...فتصريحاته عن ألغاء قانون التظاهر و مغازلته للثوار و من قبلها مغازلته للأسلاميين يدل علي خفة وزن الشخصية و عدم وعيه لما يحدث في البلد ....فنحن في وقت لا يحتمل الغزل أو الميوعة و اللعب علي كافة الأوتار و لكننا في وقت يحتاج لحزم و حسم !!
خامساً :
حمدين صباحي ليس له كيان قوي يدعمه ...فالأسلاميين لن يكون ظهيراً له و كذلك الحزب الوطني و رجال مبارك لن يدعموه و أيضاً الليبراليين لن يكونوا خلفه ...فالرجل يعتمد علي فصيل الفلاحيين و جزء من المجتمع الناصري الذي أنقسم بين مؤيد له و مؤيد للسيسي .....
سادساً:
قل و صغر في نظري كثيراً هذا الحمدين عندما تهكم علي السيسي في حواره التلفزيوني الأخير .....لا يعنيني كثيراِ هجومه علي شخص السيسي و لكن ما يعيني هنا هو الأسلوب ال"الرخيص" الاأخلاقي في الدعاية الأنتخابية لنفسه علي حساب مهاجمة منافسه ..الشئ الأغرب هو أن حمدين كان يمجد و يعظم في السيسي طيلة الأشهر الماضية حتي أنقلب عليه فجأة لمجود أنه ترشح للرئاسة .....و هذا الموقف علي حجم ضائلته الا أنه يعطي زواية أخري للكشف عن الوجهة الحقيقي لتلكا الشخصية الوصولية ....
سابعاً:
أنا ضد أن أعطي صوتي لشخص "عاطل" ملوش شغل و لا مشغله ...فالمعارضة و النضال لا يمكن أعتبرهما مهنة ....فنحن لسنا بحاجة لرئيس مناضل و لكننا بحاجة لرئيس أداري له خبرة عملية في أدارة الشئون الداخلية و الخارجية لدولة بحجم مصر ...
ثامناً:
كثيراً ممن سيختاروا حمدين سيختاروه كرهاً في السيسي علي طريقة مرسي في ٢٠١٢ عندما "عصروا الليمون" ...
و الحقيقة أنا لا أنصح تكرار تلك الخطيئة الكبري مرة أخري ...فمصر ليست حقل تجارب و كفي ما عانينا من المعزول مرسي و جماعته ...فسنا علي أستعداد لتكرار تلك المأساه مرة أخري ..لا تختار شخص الا عن أقتناع غير كدة قاطع و خليك ملتسق مع أفكارك !!
تاسعاً:
مش عايزين أشتراكية....كانت موضة و بطلت !!
مع الأسف لعب دور الأشتراكي و الحديث بصوت عالي و أني أمثل دور الزعيم الي خايف علي الغلابة مش هي دي الناصرية و لا ده الي هيخليك عبد الناصر !!
ناصر كان حالة و كاريزما مش هتكرر ....و بكل صراحة حمدين أبعد ما يكون عن عبد الناصر ....لو كان عبد الناصر حياً و شاهد هذا الشخص يتهكم علي القوات المسلحة و ييتملق للمدعي الثورية لكان قتله في ميدان عام !!!
عاشراً:
لن أعطي صوتي لأي مراهق وقف في ميدان التحرير في ٢٠١٢ يتهتف بسقوط العسكر و تسبب بأنتخابات رئاسية سلمت البلد للأخوان بدون دستور و كانت البلد هتضيع!!
منقول