التواضع الحقيقي والتواضع المُزيف _ البابا كيرلس السادس

عبد يسوع المسيح

يارب أعطنى حكمة
مشرف سابق
إنضم
13 أغسطس 2009
المشاركات
2,920
مستوى التفاعل
809
النقاط
113
الإقامة
مصر

لو تأملنا يا أحبائي في قول السيد المسيح له المجد لتلاميذه:
"من أراد أن يكون أولاً فيكون آخر الكل وخادما للكل"،
لأدركنا في الحال أنه يطلب منا أن نتواضع.
لأن ليس محبوب عنده مثل الإنسان المتضع.
لأن التواضع أفضل من كل شيء.

ألم يقل السيد له المجد: "تعلموا مني فإني وديع ومتواضع .. فتجدوا راحة لنفوسكم". ولم يقل تعلموا مني الصوم والصلاة والرحمة، وأمثال هذه، لأن كل هذه الفضائل بدون التواضع لا تحسب شيئاً.

قال داود النبي: القلب المتخشع المتواضع لا يرذله الله.
وقال: اتضعت فخلصني.
وأبضاً: أنظر إلى تواضعي وخلصني.
فإذا كانت الكبرياء أشر الرذائل فيكون التواضع أعظم الفضائل.
الأسرار تنكشف للمتضعين.

فإذا كانت الكبرياء أسقطت طغمة من الملائكة مع رئيسهم من السماء، فالتواضع وحده قادر أن يرفع بني البشر إلى السماء.

وأمامنا صورة واضحة تبين لنا التواضع الحقيقي وهو بولس الرسول الذي نال من المواهب ما يعجز اللسان عن وصفه، الذي يذكر عنه الكتاب أنه لم يحسب نفسه مستحقاً أن يكون تلميذاً. ويعتبر نفسه كالسقط الذي لا يرى الحياة. يقول عن نفسه أنه أصغر جميع الرسل. "وأنا ما أنا ولكن نعمته التي تعمل فيَّ"، وقول الرب له:"إن نعمتي في الضعف تكمل". هذا هو التواضع الحقيقي.

وأيضاً داود الذي كان ملكاً عظيماً محبوباً من الله، اختاره الرب، وقال: وجدت داود عبدي حسب قلبي. كان يقول عن نفسه إنه "كلب ميت"، و"برغوث"، هذا الذي لما شُتِم، وقُذِف بالحجارة وذري بالتراب، وأراد أحد رجاله أن يفتك بذلك الشخص منعه داود وقال: "دعوه يشتم لعل الله ينظر إلى تواضعي ويرحمني". هذه صورة حقيقية للتواضع.

أما التواضع المُزيف فإن صاحبه يتظاهر به، ولكن إذا حصل له أي إهانة أو احتقره أحد فإنه يغضب ويصير كأسد زائر. هذا التواضع المُزيف الذي كان يتظاهر ينقلب في الحال، ويغضب، ويتفوه بكلام لا يليق مثال أبشالوم بن داود الذي أراد أن يأخذ الملك من أبيه. كان يتظاهر بالتواضع، وعندما كان أحد يأتي للسلام عليه، كان يقوم ويقبله كأنه يقول للشعب: لو كنت مكان أبي لعملت لكم كل الخير. وأنصفت المظلوم، وغير هذه الكلمات. فكانت آخرته شر، حمانا الله.
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
15,360
مستوى التفاعل
2,905
النقاط
76
التواضع الكامل يرفع الانسان روحيا وليس ظاهريا فمن اتضع ارتفع ومن ارتفع وقع فاذا كان الرب يسوع قد اتضع حتى الموت على الصليب كان كشاة تساق للذبح لم يفتح فاه امام جلاديه وكنعجة صامتة لم يشتكي ولم يغضب بل طلب الغفران لهم من ابيه السماوي
فهو مثالنا الاعلى في التواضع وكذلك اتضاع القديسة مريم العذراء طوال حياتها منذ بشرها الملاك جبرائيل بسر حبلها السامي الى ان انتقلت الى السماء بالنفس والجسد حياتها كلها اتضاع كامل فهي لنا مثالا ثانيا للتواضع الكامل
 

عبد يسوع المسيح

يارب أعطنى حكمة
مشرف سابق
إنضم
13 أغسطس 2009
المشاركات
2,920
مستوى التفاعل
809
النقاط
113
الإقامة
مصر
التواضع الكامل يرفع الانسان روحيا وليس ظاهريا فمن اتضع ارتفع ومن ارتفع وقع فاذا كان الرب يسوع قد اتضع حتى الموت على الصليب كان كشاة تساق للذبح لم يفتح فاه امام جلاديه وكنعجة صامتة لم يشتكي ولم يغضب بل طلب الغفران لهم من ابيه السماوي
فهو مثالنا الاعلى في التواضع وكذلك اتضاع القديسة مريم العذراء طوال حياتها منذ بشرها الملاك جبرائيل بسر حبلها السامي الى ان انتقلت الى السماء بالنفس والجسد حياتها كلها اتضاع كامل فهي لنا مثالا ثانيا للتواضع الكامل

شكرا للمشاركة الجميلة ..
ربنا يعطينا أن نعرف ذواتنا ..​
 

soul & life

روح وحياة
مشرف سابق
إنضم
28 نوفمبر 2011
المشاركات
10,525
مستوى التفاعل
3,000
النقاط
113
الإقامة
باريس الشرق
الرب يسوع كانت اجمل صفاته انه متواضع رغم انه اله وبكل مجده وقدرته العجيبة
لكن كان متواضع جدا واتضاعه كان علامة مميزة فى شخصيته
الاتضاع صفة رائعة والانسان المتضع يحبه الكثيرين وينجذبون له
ونحن كأولاد للرب نتعلم منه ونكتسب عنه الاتضاع
شكرا اخى عبد يسوع الرب يبارك حياتك وخدمتك امين
 
أعلى