ثقافة ضرب النساء عامة والزوجات خاصة في مجتمعاتنا الشرقية ... بقلمي
ضربْ النساء أمر مرفوض اجتماعياً وأخلاقياً وايمانياً(عندنا نحن معشر المسيحيين)،
فِكرُ الله وكلمته يؤكدان على ان المرأة والرجل خُلقا على
صورته ومثاله، وان المرأة تعادل الرجل وتساويه، لها نفس الحقوق وعليها
ذات الواجبات(مع الأخذ بنظر الاعتبار) الاختلاف الفسيولوجي والجسدي بينهما، والذي
يوزع المهام والواجبات بحيث كل منهما يُكمِل الآخر لديمومة الحياة واستمراريتها،
فلو حواء أغوتْ آدم وكانت سبب سقوطهما،
فالعذراء مريم صحّحت مسار البشرية كلها، من خلال، استعادة
دور المراة الايجابي، في
مشاركتها بخلاص البشرية واعادتها لاحضان الله....
وهكذا تستمر عملية ضرب الرجل للمرأة
(تحت نفس المفهوم التسلطي) وتنتقل الى الاخ نحو اخته والاب نحو ابنته
نعم، هناك بعض العقائد تُبيح ضرب المراة ولا تساويها في
الحقوق، وكانت تعاليمها، امتداداً (وتخفيفاً، أحياناً) لعادات
وتقاليد كانت موجودة حينها في ذلك الزمان وسط تلك
المجتمعات، تفرّق بين الذكر والانثى، لان كثرة الرجال هي
مصدر القوة(حسب رأيهم)، وقوة القبيلة هي
بكثرة رجالها، وكانوا ينظرون على ان المرأة سلعة
تُشترى وتباع، ويعاملونها كأَمَة وخادمة وجسد متعة
ينفسون عن غرائزهم الحيوانية بها، ونسوا أو تناسوا، امهم
المراة التي حملتهم تسعة شهور في أحشاءها!..
الرجل الذي يضرب زوجته هو انسان غير سوي، والفكر الذي
يبيح ضرب المرأة، هو فكر ينكر حقوق الانسان ويفتقر لابسط مقومات العدالة البشرية.
المرأة هي معيناً نظيراً للرجل(تك 2 : 18)
وعقلها كامل وحظوظها متساوية
مع الرجل، والعلاقة بينهما يجب أن تُبنى على أسس التفاهم
والمحبة والاحترام والوفاء .. الرجل يحب زوجته والمرأة
تطيع (طاعة المحبة وليس طاعة الأمَة) والرجل رأس
المرأة، نعم، لكن ليس بالتسلط، بل بالقيادة والحكمة
والمحبة والبذل ، فبتشاورهما وقناعتهما ومحبتهما
وايمانهما، يسيّرون حياتهما ليوصلوا
مركب أسرتهما الى شاطيء الأمان.
فالمرأة ليست مأخوذة من ضلع آدم(الأعوج)، بل من ضلع قريب من
قلبه، حتى يحبها وتكون قريبة اليه.
وما نقوله عن علاقة الرجل بزوجته يسري ذات الكلام على
علاقة الاب بابنته والاخ باخته مع اختلاف درجة القربى بينهما.
والمرأة التي تقبل الضرب، فأما تعاني من مشكلة نفسية(المازوخية)
او جاهلة، تقبل الضرب، تحت مبررات عديدة(مهما كان نوعها او مسوغاتها)
وهناك أعتبارات وأفكار(عند الشرقي) يراها أسمى
وأرفع وأحق من شهاداته وتعليمه و (ثقافته)!
ويضرب، أما بسبب مرض نفسي(السادية)أو بسبب الرغبة
بالتسلّط، والضعف الذي يريد أن يتغلّب عليه
من خلال التنفيس، بالانتقام(الغير مبرر) من اقرب
الناس اليه، بدل أن يحميها ويبذل نفسه
عنها ويغدقها بالعطف والحنان والمحبة،
وهذا هو موقف المسيحية من علاقة الرجل بزوجته والمرأة بزوجها
كما جاء في رسالة الرسول بولس
الى اهل افسس الاصحاح الخامس
22 أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ،
23 لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ.
24 وَلكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ.
25 أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا،
26 لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ،
27 لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ.
28 كَذلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ.
29 فَإِنَّهُ لَمْ يُبْغِضْ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ، بَلْ يَقُوتُهُ وَيُرَبِّيهِ، كَمَا الرَّبُّ أَيْضًا لِلْكَنِيسَةِ.
30 لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ.
31 مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.
مع خالص محبتي
ضربْ النساء أمر مرفوض اجتماعياً وأخلاقياً وايمانياً(عندنا نحن معشر المسيحيين)،
فِكرُ الله وكلمته يؤكدان على ان المرأة والرجل خُلقا على
صورته ومثاله، وان المرأة تعادل الرجل وتساويه، لها نفس الحقوق وعليها
ذات الواجبات(مع الأخذ بنظر الاعتبار) الاختلاف الفسيولوجي والجسدي بينهما، والذي
يوزع المهام والواجبات بحيث كل منهما يُكمِل الآخر لديمومة الحياة واستمراريتها،
فلو حواء أغوتْ آدم وكانت سبب سقوطهما،
فالعذراء مريم صحّحت مسار البشرية كلها، من خلال، استعادة
دور المراة الايجابي، في
مشاركتها بخلاص البشرية واعادتها لاحضان الله....
وهكذا تستمر عملية ضرب الرجل للمرأة
(تحت نفس المفهوم التسلطي) وتنتقل الى الاخ نحو اخته والاب نحو ابنته
نعم، هناك بعض العقائد تُبيح ضرب المراة ولا تساويها في
الحقوق، وكانت تعاليمها، امتداداً (وتخفيفاً، أحياناً) لعادات
وتقاليد كانت موجودة حينها في ذلك الزمان وسط تلك
المجتمعات، تفرّق بين الذكر والانثى، لان كثرة الرجال هي
مصدر القوة(حسب رأيهم)، وقوة القبيلة هي
بكثرة رجالها، وكانوا ينظرون على ان المرأة سلعة
تُشترى وتباع، ويعاملونها كأَمَة وخادمة وجسد متعة
ينفسون عن غرائزهم الحيوانية بها، ونسوا أو تناسوا، امهم
المراة التي حملتهم تسعة شهور في أحشاءها!..
الرجل الذي يضرب زوجته هو انسان غير سوي، والفكر الذي
يبيح ضرب المرأة، هو فكر ينكر حقوق الانسان ويفتقر لابسط مقومات العدالة البشرية.
المرأة هي معيناً نظيراً للرجل(تك 2 : 18)
وعقلها كامل وحظوظها متساوية
مع الرجل، والعلاقة بينهما يجب أن تُبنى على أسس التفاهم
والمحبة والاحترام والوفاء .. الرجل يحب زوجته والمرأة
تطيع (طاعة المحبة وليس طاعة الأمَة) والرجل رأس
المرأة، نعم، لكن ليس بالتسلط، بل بالقيادة والحكمة
والمحبة والبذل ، فبتشاورهما وقناعتهما ومحبتهما
وايمانهما، يسيّرون حياتهما ليوصلوا
مركب أسرتهما الى شاطيء الأمان.
فالمرأة ليست مأخوذة من ضلع آدم(الأعوج)، بل من ضلع قريب من
قلبه، حتى يحبها وتكون قريبة اليه.
وما نقوله عن علاقة الرجل بزوجته يسري ذات الكلام على
علاقة الاب بابنته والاخ باخته مع اختلاف درجة القربى بينهما.
والمرأة التي تقبل الضرب، فأما تعاني من مشكلة نفسية(المازوخية)
او جاهلة، تقبل الضرب، تحت مبررات عديدة(مهما كان نوعها او مسوغاتها)
وهناك أعتبارات وأفكار(عند الشرقي) يراها أسمى
وأرفع وأحق من شهاداته وتعليمه و (ثقافته)!
ويضرب، أما بسبب مرض نفسي(السادية)أو بسبب الرغبة
بالتسلّط، والضعف الذي يريد أن يتغلّب عليه
من خلال التنفيس، بالانتقام(الغير مبرر) من اقرب
الناس اليه، بدل أن يحميها ويبذل نفسه
عنها ويغدقها بالعطف والحنان والمحبة،
وهذا هو موقف المسيحية من علاقة الرجل بزوجته والمرأة بزوجها
كما جاء في رسالة الرسول بولس
الى اهل افسس الاصحاح الخامس
22 أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ،
23 لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ.
24 وَلكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ.
25 أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا،
26 لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ،
27 لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ.
28 كَذلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ.
29 فَإِنَّهُ لَمْ يُبْغِضْ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ، بَلْ يَقُوتُهُ وَيُرَبِّيهِ، كَمَا الرَّبُّ أَيْضًا لِلْكَنِيسَةِ.
30 لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ.
31 مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.
مع خالص محبتي
التعديل الأخير:
