ارشاد من الرب ..

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
- ما هو غاية الصوم؟

أولاً: التمتع بالفضائل. يقول القديس جيروم: [الصوم ليس فضيلة مُطْلَقَة، إنما هو أساس الفضائل.].

ثانياً: يحثنا على الشكر. يرى القديس أوغريس أن الصائم يلمس نعمة الله العامل فيه، إذ يقول: [الذين يطعمون أجسادهم باسراف، ويهيئونه لتتميم شهواتهم رو ١٣ : ١٤... متى صاروا غير شهوانيين، وهم بعد فى هذا الجسد عينه، وصاروا نشيطين فى التأمل فى الله الواحد الكائن حقاً، (وذلك بمعاونة صحة جسدهم) قدر المستطاع، هؤلاء يعترفون بفضل الخالق عليهم (إذ وهبهم هذا الجسد).].

ثالثاً: الشعور ببركة الطعام. يرى القديس باسيليوس الكبير فى الصوم فرصة للامتناع عن الأطعمة، فمتى انتهت فترةالصوم نشعر ببهجة فى الطعام، لا بالانغماس فيه والمبالغة، وإنما بالشعور ببركة الطعام. [إذا أردت أن تستمتع بالطعام عليك أن تمارس الصوم. عليك أن ترى الشيء ونقيضه حتى تشعر بنعمة الشيء الذى تحصل عليه. هكذا الخالق قصد أن توجد أمور متنوعة فى الحياة لكى نشعر ونُقَدِّر الأشياء التى أعطيت لنا. ألم ترى كيف تبدو الشمس أكثر لمعاناً بعد الليل المُظلِم؟ ألا تشعر بأن اليقظة حلوة بعد النوم الطويل، وأن قيمة الصحة عظيمة بعد اجتياز أزمات صحية؟ وهكذا تصير المائدة أكثر بهجة بعد الصوم.

رابعاً: تحرر المؤمن من العبودية لبطنه. منذ انحنى ٱدم وحواء لبطنيهما واستعبدا نفسيهما لهذا الإله القاسى، صار الإنسان عبداً لبطنه، لا سيداً عليها.الصوم فرصة رائعة لقبول نعمة الله الفائقة لتحرر النفس من هذه العبودية، والتمتع بحرية مجد أولاد الله. يقول الأب ثيوناس: [لا نقرأ قط أن أحداً يُلام من أجل تناوله الطعام، إنّما يُدَان من أجل ارتباطه به أو الاستعباد له.

ويقول القدّيس يوحنا كليماكوس: [كن سيداً على معدتك قبل أن تسود هى عليك، الذى يرعى شرّهه ويأمل فى التغلب على روح الفجور يشبه من يحاول أن يخمد النار بزيت.
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
ما دمنا نعيش فى هذا العالم، يليق بنا أن نعبد الخالق ونمجده بالجسد كما بنفوسنا. حقاً إن قورن الجسد بالنفس، يُحسَب الجسد مادى والنفس روحية، لكن لا يستطيع أحدهما أن يمجد الله بدون الثانى. فالجسد يتعبَّد بأعضائه الجسدية وتتفاعل النفس مع الجسد لأنه لا يوجد ثنائية فى كيان الإنسان.
إن تجاهل الجسد دور
النفس، تتحوَّل العبادة إلى حرفية لا حياة فيها، وإن حاولت النفس أن تعبد الله متجاهلة الجسد، حتى وإن كان مرهقاً أو مريضاً فعبادتها تكون مبتورة. كل منها مدين للآخر فى ممارسة عبادة صادقة روحية مرضية لله خالق الجسد والنفس.


 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
من الهام جدًا ألا تتسرع من جهة اتخاذ قرار ربما يؤثر على مجرى حياتك. إنني دائمًا أتذكر كلمات الرب يسوع لي: “لا تكون متباطئًا ولا متسرعًا. لكن إن اضطررت, فمن الأفضل أن تكون متباطئًا عن أن تكون متسرعًا…”.

لذلك إن أردت أن تنمي روحك, حتى يمكنك تمييز خطة الله لحياتك بوضوح, فأنك تحتاج أن تأخذ وقتًا كافيًا فى الصلاة, حتى تتضح قيادة الله فى روحك. لكن المشكلة مع مؤمنين كثيرين, هو أنه عندما يستقبلون قيادة من الرب بشأن خطة الله لحياتهم, فأنهم يخلطون هذا الإعلان مع مشاعرهم وأفكارهم الخاصة. فيذهبون وراء أفكارهم البشرية, وينحرفون عن فكر الله من جهة الأمر. عندئذٍ لا تسير خطة الله لحياتهم كما يجب, فيرتبكون ويتساءلون إن كانوا حقًا قد سمعوا صوت الرب!
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
لذلك عندما تسمع صوت الروح القدس يتكلم إليك, فأنت تسمعه بروحك. لهذا السبب نجد أن صوت الروح القدس, يُسمع فى العالم الروحي. إن الأمور الروحية حقيقية تمامًا كالأمور المادية. بل وإنها أكثر حقيقة وواقعية عن الوسط المادي الطبيعي. لأن الله, الذي هو روح, عندما خلق العالم المادي خلقه من العالم الروحي الأكثر حقيقةً. لها السبب, إن أردت أن تتبع خطة الله لحياتك بنجاح, فإنه يتطلب منك أن تكون أكثر حساسية وإدراكًا لأمور الروح, عن إدراكك للفكر والجسد.

لكن مؤمنين كثيرين يقضون معظم حياتهم, لا يدركون سوى الأمور التي تلتقطها حواسهم الجسدية وحسب. فإدراكهم حسي يغلب عليه الجسد. وبسبب هذا تجدهم في أحيان كثيرة صُمّ روحيًا. أذانهم الروحية قد طُرمت, لأنهم لا يصغون للروح القدس الذي بداخلهم, وقلبهم مشغول تمامًا بكل الاهتمامات المادية. وهناك مؤمنون آخرون لا يصغون للرب, لأنه ليس لديهم وقتًا ليسمعوا. فهم دائمًا يتكلمون ولا ينصتون لما يقوله الله لأرواحهم.

أما البعض الآخر فلا يعرف أصلاً أن لديهم آذان روحية, وأن بإمكانهم أن يسمعوا من الروح القدس.
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
كيف نتخطى تحديات الواقع المؤلم بنعمة المسيح؟

في وسط الألم، يسوع ما بيتخلى عنا. قد نظن إنو الواقع أقوى منا، بس الحقيقة إنو فينا نحيا فوق الواقع إذا ثبتنا بالرب. الألم مو علامة إنو الله نسيك، بل أحياناً هو الباب اللي بيفتح طريق جديد للعمق الروحي والشفاء الداخلي.

1. الثبات في الصلاة:
وقت بيصعب كل شي، صلي حتى لو ما حسّيتي بشي. الصلاة ما بتغيّر بس الظروف، هي بتغيّرنا. "اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم" (يعقوب ٤: ٨).

2. التمسك بالوعد الإلهي:
كلمة الله مش بس تعزية، هي سيف بنواجه فيه الضعف والخوف. "كفى نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمَل" (٢ كورنثوس ١٢: ٩).

3. الشركة مع المؤمنين:
نحنا ما خُلقنا لنواجه الحياة لحالنا. الكنيسة جسد واحد، وقت بتتألمي، الرب بيحط حد جنبك ليسندك.

4. الرجاء الحي:
الرجاء مو تفاؤل سطحي، هو ثقة عميقة إنو المسيح غلب العالم، وغلب الموت. الألم مو نهاية القصة، القيامة هي الكلمة الأخيرة.



يعني مثلاً:
  • فقدان شخص عزيز؟
  • تعب نفسي أو اكتئاب؟
  • خيبة أمل من ناس؟
  • ظروف مادية أو صحية صعبة؟
  • شعور بعدم القيمة أو التيه الروحي

"عندما يُظلم القلب... يبقى المسيح هو النور."
في فقدان الأحبّة، نبكي، لكننا لا نيأس، لأننا نعرف أن الحياة لا تُختصر بالموت. يسوع نفسه بكى عند قبر لعازر، لكنه قال: "أنا هو القيامة والحياة." فالفقد ليس نهاية، بل عبور لحياة لا تزول.

في التعب النفسي، عندما تثقلنا الهموم، ولا نعود نعرف كيف نصلي، الروح القدس يتشفع فينا بأنّات لا تُنطق. "قريب هو الرب من المنكسري القلوب، ويخلّص المنسحقي الروح."

في خيبات الأمل من الناس، نتذكّر أن يسوع أُهين وخُذل، ومع هيك غفر. الألم من الناس ما بيعني إنو ما منستحق المحبة، بل إنو الرب عم يعلّمنا نرتكز عليه وحده، مش على ذراع بشر.

في الضيق المادي والصحي، منصرخ متل بولس: "إن كنا نملك قوتنا وكسوتنا، فلنكتفِ." الرب يسوع ما وُلد بقصر، بل بمذود. هو معنا في البساطة، في الألم، في الجراح، وفي القبر... حتى يقيمنا معه.

وفي لحظات التيه واللاجدوى، نتذكّر: "أنتم لستم غرباء، بل أبناء، وورثة مع المسيح." قيمتنا مش من إنجازاتنا، بل من صليب حُفر عليه اسمنا.



يسوع لا يَعِدنا بواقع بلا ألم، لكنه يَعِدنا بأنه سيكون معنا في كل ألم... وسيحوّل الرماد إلى جمال، والدموع إلى فرح.
 
التعديل الأخير:

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
إنّ الإنجيل يفرض على كلّ من يتأمل فيه ثورة عميقة تطال الجذور، قوامها التوبة والإرتداد عن الخطيئة والأنانيّة، وعيش المحبّة بدون حدود . وهذا الإنقلاب ليس روحيًا وداخليًا فحسب، بل يشمل الإنسان بكليته . والإنجيل هو دائمًا، وبواسطة الكنيسة أو خارجها، أقوى خميرة في التحوّلات الإنسانية العميقة .
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
تم إنشاء الصورة
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113

يلزمنا على وجه الخصوص أن نلاحظ فخاخ اقتراحات الشيطان، فلا نتكل على قوتنا الذاتية، لأنه "ملعون الرجل الذى يتكل على الإنسان"( ار ١٧: ٥)... ونحن لا نقدر أن نقول بأن المُتكل على ذاته ليس متكلاً على إنسان. فإن كان القول "من يعيش حسب البشر (الإنسان)" لا تعنى إلا أن "يعيش حسب الجسد"، لذلك فمن يرضخ لهذا الاقتراح (أى يتكل على ذاته، على بشر وبالتالى حسب الجسد)، فليسمع ويرتعب إن كانت لديه أية مشاعر مسيحية "لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون". (رو٨: ١٣)

 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113

"متجذرون في الرب: ثبات الإيمان رغم العواصف"

نحنا كأولاد للرب، حياتنا مو دايمًا سهلة. في صعوبات، تجارب، وأوقات منشك فيها. بس لما منكون متجذرين فيه، منقدر نثبت وننمو.
  • متل الشجرة يلي جذورها عميقة، ما بتهزها الرياح... هيك لازم نكون بإيماننا.
المحاور الأساسية:
  1. شو يعني نكون متجذرين بالرب؟
    • نكون ثابتين بكلمته، نعيش بحسب إنجيله، ونثق بوعوده.
    • القراءة اليومية للكتاب المقدس، الصلاة، والعلاقة الشخصية مع يسوع.
  2. ليش ضروري نكون متجذرين؟
    • لأنو التجارب رح تجي، وأوقات الشك رح تمر علينا.
    • الجذر القوي بالإيمان بيخلينا نواجه كل شي من دون ما ننهار.
  3. أمثلة من الكتاب المقدس:
    • يوسف: رغم كل الظلم، ظل أمين لأنه كان متجذر بالله.
    • بولس: تحمّل السجون والاضطهاد لأنه كان ثابت بالإيمان.
  4. كيف فينا ننمّي هالجذر؟
    • نحضر اجتماعات، نطلب من الروح القدس يقودنا، نكون بعلاقة مع مؤمنين يقوّونا.
    • نبتعد عن كل شي بيفصلنا عن الله.
الرب بدو يانا نكون مزروعين فيه، مش بس نعرفه بالعقل، بل نعيش معه يوميًا.
  • خلينا نطلب منه كل يوم يعمّق جذورنا فيه، لنثبت ونثمر لمجده.


 
التعديل الأخير:

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
"الراحة في حضن الآب: كيف نلاقي سلام وسط التعب؟"

كلنا منمرّ بأيام تعب، ضغط، خوف، ويمكن حتى يأس... بس يسوع وعدنا براحة حقيقية مو متل راحة العالم. وهدف الموضوع إنو نرجّع نظرنا عليه ونفهم كيف ناخد هالراحة من خلال العلاقة معه.

محاور الموضوع:

  1. التعب موجود... بس الرب شايف:
    • "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (متى 11:28)
    • حتى لو الناس ما فهمونا، الرب بيعرف وجعنا.
  2. السلام مش غياب المشاكل، هو وجود الرب معنا فيها:
    • متل ما كان مع التلاميذ بالعاصفة، الرب ما وعد نعيش بلا مشاكل، لكن وعد إنو يكون معنا.
  3. كيف نرتاح بحضنه؟
    • نفتح قلبنا بالصلاة ونحكي معه كأب.
    • نقرأ كلمته ونتأمل بوعوده.
    • نرتاح بعيلته (الكنيسة، الإخوة المؤمنين).
  4. أنت مش لحالك:
    • الشيطان بحاول يعزلنا، بس الرب بيجمعنا.
    • شارك تعبك مع شخص روحي يرفعك بالصلاة.
مهما كان تعبك، في راحة بإسم يسوع.
  • خلّي كل يوم يكون فرصة لترتاح فيه بين إيديه، وتسمع صوته يقول: "أنا معك، لا تخف."
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
في هذه المثل يُعطي الربّ يسوع وصفاً لشخصين في حالتين اجتماعتين متناقضتين تماماً.
الأولى إنسان غني، كان يلبس أفخر الثياب ويتنعّم كل يوم بمختلف أنواع المآدب والممتلكات. ولكن المُلفت أننا لا نعرف اسم هذا الإنسان الغني، هو مجهول ونَكِرَة (Anonymous)، من يَعرِف أهمية الإسم في الكتاب المقدس يُدرِك أنَّ صَمت الربّ يسوع عن تسمية هذا الإنسان و كأنه أراد أن يقول أن هذا الإنسان رغم غِناه الفاحش إلا أنه كان عادم الشخصية، ” لأن الرفيع عند الناس رجِسٌ في نَظَر الله ” (لوقا 16:15).الإسم في الكتاب المقدس ليس مجرّد وسيلة لتمييز الأشخاص من بعضهم البعض ولكنه يُعرِّف الشخص ويكشف كُنه وصفات حامله.
من الجهة الأخرى، كان إنسان مسكين اسمه لعازر، هذا غير لعازر الذي أقامه الربّ يسوع من الموت، لعازر اسم مشتق من اللغة العبرية ويعني ” الله معيني “، وهو اسم يُناسب هذا الإنسان الفقير الذي وضع كل رجائه واتكاله على الله.
يُريد الربّ يسوع أن يقول أن هذا الإنسان الفقير لم يكن يملك شيئاً ولكنه كان معروفاً من الله ومن الناس ، هذا الإنسان الفقير كان يشتهي أن يَشبَع من الفتات الذي يسقط من مائدة الغني.
يبدو في هذا المثَل أن مشكلة الإنسان الغني ليست في غناه أو ماله بل في طريقة استعمال هذا المال. لقد جعله غِناه يَستغني عن الله ويَحجب نفسه عن قريبه. لم يُحاسبه الله عن أي خطأ اقترفه بل يُحاسبه على خيرٍ كان بمقدوره أن يَفعله مع لعازر الفقير ولم يَصنعه. كان يلتقي يومياً بلعازر ولكن كان يتجاهله، لقد أَعمَت ملذاته بصيرته وقَتلت ضميره.
لقد كان لعازار ” مشلوحاً عند بابه ” أي كان الغني يلتقي به كل يوم عند دخوله وخروجه ولكن لم يتحرك قلبه وإنسانيته ليُساعد أو يُحسِن لهذا الإنسان المريض والجائع. وليُظهر الربّ يسوع كيف أن هذا الإنسان الغني كان مُجرداً كلياً من عواطفه الإنسانية، قال أن الكلاب كانت تشعر بألم لعازر ووجعه ” فكانت تأتي وتلحس قروحه ” علّها تُخفّف شيئاً من آلآمه ووجعه. لقد أظهرت الكلاب رحمة وشفقة على الفقير أكثر مما أظهر هذا الإنسان نحو أخيه الإنسان.
من بعد حياة الملذات للإنسان الغني وحياة البؤس والشقاء للفقير لعازر أتى الموت ووضع حدّاً لِغنَى الأول ولِبؤس الثاني. لعازر مات فحملته الملائكة إلى حضن ابراهيم أي إلى مكان الراحة، الى الفردوس، أما الغني فدُفن، أي كان موضعه التراب

ليس المصير الحتمي لكل غني هو الجحيم ولا لكل فقير هو الفردوس. إذاً مقياس الخلاص ليس الفقر أو الغِنَى بل هو مقدار اهتمامنا بأخوتنا المحتاجين. كثير من الأغنياء يستخدمون غِنَاهم لمساعدة الآخرين ودعم الكنائس والمؤسسات الخيرية والناس المحتاجين وفقراء كثيرون يَتَمَلملون على الله وربما يجدِّفون عليه.

هذا المَثَل درسٌ لنا جميعاً بأن ننظر إلى الفقير المطروح على باب بيتنا لنشعر به ونساعده ولنفكر بأن كل ما نُخزِّنه في أهرائنا يجب أن نشاركه مع الفقير المحتاج وإن فعلنا هذا سنكون قد فعلناه للربّ يسوع نفسه الذي قال:

” كل ما فعلتمون بأحد إخوتي هؤلاء الصِغار فبي فعلتموه “ (إنجيل متى 25: 40).

 
التعديل الأخير:

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
خوف الرب له معان كثيرة من بينها الخشوع والهيبة والاحترام اللائق. وحينما يكشف الرب مجده للإنسان، فلا يكون للإنسان إلا أن يقدم الخشوع والهيبة والاحساس بعدم الاستحقاق أمام عظمة الله وجلاله.

كما أن خوف الله فى النفس هو طاعة الوصية وتنفيذها حتى لا يحرم الإنسان من بركة الرب.
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
فلنُقَدِّمْ بهِ في كُلِّ حينٍ للهِ ذَبيحَةَ التَّسبيحِ، أيْ ثَمَرَ شِفاهٍ مُعتَرِفَةٍ باسمِهِ.”.

وهكذا، في خدمتك للرب، تقدم التقدمة أو الكلام الذي يعترف باسم الرب ويحتفل به. إنك تشهد بعظمته ومحبته وقدرته وبره ونعمته وحكمته ومجده وبركاته. إن خدمته تتضمن رفع يديك بوعي في العبادة، والعبادة لمن هو، والتحدث بكلمات من روحك تمجد جلاله.

لا يكفي أن تقول، “يا رب، أباركك. أحمدك وأعبدك”. يجب أن تحتوي عبادتك على محتوى. يجب أن تقول بالأحرى،”يا رب، أحمدك، لأنك رائع، ورحيم، ومراعي للآراء ومشاعر الآخرين، ومحب ولطيف؛ كريم ومجيد “؛ هذا مختلف. لقد أضفت محتوى. إن سفر المزامير مليء بالمحتويات المليئة بالروح والملهمة التي تمجد جلاله وتتحدث عن عظمته. يمكنك استخدام بعض الأمثلة لعمل مزامير التسبيح والعبادة للرب.
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
إن العبادة والشركة مع الله هى شركة مع الرب يسوع المسيح الحاضر كل حين فى حياتنا، وفى برنامج يومنا، فى أعمالنا وفى دروسنا، فى خروجنا وفى دخولنا، فى مشاكلنا وفى حروبنا، إنه حاضر كل حين. يريدنا، وينتظرنا، ويفرح بنا ويسعد بنا. وها نحن نتلمس حضوره ونشعر ببركة هذا الحضور فنقدم خوفاً مقدساً وحباً قلبياً، ثم ينعم الله لنا بالاتحاد معه. هنا فقط نستطيع الشركة المطلقة مع الرب يسوع المسيح فى ا لأبدية.
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
ليتنا نتعلم من تجربة هارون المريرة، الذي سقط في فخ الشعب القديم، بل فخ ابليس الذي نصبه له ولشعبه، بان يصنعوا لهم عجلًا ذهبيًا.
من الممكن اننا لا نصنع في هذه الايام عجلًا ذهبيًا ماديًا، لكن هذا "العجل الذهبي" من الممكن ان يكون كل عبادة لاي شخص او عادة او ممتلكات، التي من الممكن ان تؤدي الى فتور محبتنا لله الآب القدوس، وابنه يسوع المسيح!
لذلك علينا ان نسمع ونُطيع دعوة يوحنا رسول المحبة، بان نثبت في محبة الله والحق الالهي، بالايمان بابن الله يسوع المسيح، هذا الصوت وهذه الدعوة السماوية التي ما زالت تطن في قلوبنا وآذاننا:
" ايها الاولاد، أحفظوا انفسكم من الاصنام ".
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
صلاتي ان نملك هذا الايمان العظيم، ايمان دانيال، ميشائيل، عزريا وحنانيا، وبان لا نساوم بحياتنا الروحية ودعوة الله لنا، بان نتقدس بالكامل لله، جسدًا، نفسًا وروحًا...

علينا ان نحذر جميعًا كل صنم واي نوع عبادة روحية غريبة، التي لا تمجد الله الآب القدوس، وابنه يسوع المسيح والروح القدس.
انا لا اقصد فقط عبادة التماثيل والصور، لان هذه الامور اصبحت واضحة جدًا لنا، حتى في مدارس الاحد يُدرِك الاطفال هذه الامور، وصلاتي ان نرجع نحن مثل الاولاد في بساطة الايمان، لكي ندخل ملكوت الله.
لذلك علينا ان نحذر قبل كل شيء صنم "الانا"، او بالاحرى صنم "نحن"، باعتبار ان كنيستنا او طائفتنا هي الافض
ل على الاطلاق، والآخرين هم مهرطقين، بل وانبياء كذبة!
او حتى الاعتبار ان تعاليمنا هي الحق المطلق، ومن لا يتبع تعاليمنا فهو في ضلالة!
كذلك اعتبار الخادم او الكاهن او القسيس في كنيستي هو الافضل على
الاطلاق، والآخرين هم انبياء كذبة ومُضلين!
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
اطاع ابراهيم الله بشكل مُطلق، لدرجة انه كان على استعداد ان يُقدم ابنه وحيده الذي احبه ذبيحة لله. يطلب الله من كل واحد منا ان نقدم كل امر غالٍج علينا على مذبحه، لكي يطهره بروحه القدوس، ويكون ذبيحة من قلب صادق وطاهر لمجد الله. لأنه بعدما قدمنا ذواتنا واجسادنا ذبائح حية مقبولة ومرضية عند الله (رومية 12)، علينا ان نقدم كل يوم حياتنا وامورنا الخاصة على مذبح الله، ان كان اولادنا ومستقبلهم، ان كانت اعمالنا وخدماتنا في حقل الرب، لكي يكون كل شيء بإرشاد الرب ولمجد اسمه القدوس.
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
سمات الجهاد الروحي:
أولاً: علينا أن نتّبع السلام مع الجميع. أي أن نحتمل ضعفات الآخرين وأن نتعامل معهم بمحبة رغم كل العثرات والصعوبات والإختلافات.


ثانياً: علينا أن نعيش حياة القداسة. أي أن نرضي الله إرضاءً كاملاً في سلوكياتنا وأسلوب حياتنا. فإذا كان المؤمن يحب المسيح محبة حقيقية، فإنه يتوجب عليه أن يرفض الحياة الشريرة والأساليب الملتوية المتهاونة مع الخطية، وعليه أن ينشغل بالكامل في إرضاء الرب. أي أن يحب الرب إلهه من كل قلبه، مِنْ كُلِّ نَفْسِه، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِه، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِه، وَأن يحب قَرِيبَه مِثْلَ نفسه. (لوقا ١٠: ٢٧)

القداسة التي يتحدث عنها كاتب رسالة العبرانيين في الأصحاح الثاني عشر، توازي نقاوة القلب التي تحدث عنها السيد المسيح في عظته على الجبل عندما قال: "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (متى 5: 8).
والسلام الذي يتحدث عنه كاتب رسالة العبرانيين في هذا الأصحاح يوازي ما قاله السيد المسيح في عظته على الجبل عندما قال "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعَون" (متى 5: 9).
بدون هذه القداسة المذكورة أعلاه لن يَرَى
أَحَدٌ الرَّبَّ. ما المقصود بذلك؟

هنالك بُعدَين لهذه العبارة:
البُعد الأول هو المفهوم السماوي:
عبارة "لن يرى الرب" في المفهوم السماوي الأبدي: تعني أنه لن يتواجد في محضر الرب ولن يستمتع بميراث الملكوت السماوي طالما أنه لا يعيش هذه القداسة ولا يسلك فيها.

أما البُعد الثاني فهو المفهوم الأرضي:
عبارة "لن يرى الرب" في المفهوم الأرضي الزمني، أي المقصود هنا خلال حياته على الأرض: فإنها تعني أنه لن يُدرك محبة الله الفائقة ولن يفرح بأحكام الله ولن يرى قدرة الله اللا-محدودة حتى يتحرر من كل أنواع الخوف والقلق والضعف بالهزيمة في حياته الأرضية الزمنية.


الجانب الأول يتمحور في الثقة واليقين في تعاملاتنا مع الرب. والجانب الآخر هو الجانب العملي السلوكي الأخلاقي الذي يتجلى بالثمار والأعمال والسلوكيات التي من المفروض أن تكون ناتجة عن حياة القداسة، نقاوة القلب، صنع السلام، التوبة وإدراك محبة الله الفائقة المنسوبة في قلوبنا بالروح القدس.
هذا الجانبان يرتبطان ارتباطاً وثيقاً ومباشراً مع بعضهما البعض. هما يكملان أحدهما الآخر. ولا يمكن أن يتم فصلهما عن بعضهما البعض. لا يأتي أحدهما على حساب الآخر، ولا يلغي أحدهما الآخر.

صلاتي لنا جميعاً كمؤمنين بالرب يسوع المسيح أن ندرك أهمية هذين الجانبين بكل أبعادهما الروحية، وألا نكتفي بالإيمان العقلي المعلوماتي، بل أن نبدأ بتطبيق ما نؤمن به ونعيشه ونمارسه حتى يتحول إلى إيمان عملي حي فعال ومثمر يقودنا إلى القداسة العملية السلوكية التي تُرضي قلب الرب.
آمين.
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,272
مستوى التفاعل
1,682
النقاط
113
لكي تتبع الرب يسوع يجب ان تُنحّي الذات عن منصبها على عرش قلبك.


مهم ان نؤكد انه عندما نتحدث عن كفاية المسيح فنحن لا نستبعد الحاجة الى الاخوة المؤمنين للاستماع والرعاية وتقديم المشورة ولكن ينبغي لنا أن نساعد بعضنا البعض في توافق مع المسيح وليس بموجب تقنيات العلاج النفسي الخاصة بالتركيز على الذات.


كالفن قال: من تعلم ان يكون مستاء كثيرا من نفسه فقد استفاد استفادة عظيمة. ولا يكون كالعالق في الوحل ولا يتقدم خطوة واحدة للامام، وانما يُسرع الى الله ويتوق اليه حتى بعد ما يشترك في حياة المسيح وموته يولي اهتماما بالتوبة المستمرة.
 
أعلى