- إنضم
- 1 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 64,918
- مستوى التفاعل
- 5,954
- النقاط
- 113

تأمّلَ قداسةُ البابا اليَومَ في "شُموليةِ خيراتِ الأرضِ وفضيلةِ الرجاءِ" وذلك في إطارِ تعليمِهِ في موضوعِ "شفاءِ العالم".
قالَ قداستُه: أمام الجائحةِ وعواقبِها الاجتماعية، يواجه الكثيرون خطرَ فقدانِ الرجاء. وقد كشفت الجائحةُ بعضَ المشاكلِ الاجتماعيةِ وزادت عليها، وخصوصًا مشكلةُ عدمِ المساواةِ التي هي ثمرةُ نظامٍ اقتصادي أثيم. وأضافَ قداستُه: إنّ عدمَ المساواةِ الاجتماعيةِ والتدهورِ البيئي يسيران جنبًا إلى جنب، وأَصلُهما واحد: وهي خطيئةُ الرغبةِ في الامتلاكِ والتسلّطِ على الإخوةِ والأخواتِ وعلى الطبيعةِ وعلى الله نفسه. الأرضُ كانت من قَبلِنا وأَعطانا إياها الله مُلكًا مشتركًا لكلِّ الجنسِ البشري. ولهذا فما نملُكه هو لنا ولغيرِنا أيضًا. من واجبِنا أن نضمنَ وصولَ ثمارِ الأرضِ إلى الجميع، وليس لأنفسِنا وللبعضِ فقط.
وقالَ قداستُه: لننظر إلى يسوع، ومع اليقينِ بأنّ محبتَه تعملُ من خلال جماعةِ تلاميذه، لنعمل نحن أيضًا معًا، على أملِ أن نُنتج شيئًا مختلفًا وأفضل. ومثلُ الجماعاتِ المسيحية الأولى لنكن نحن أيضًا قلبًا واحدًا وروحًا واحدة، ولنتعلم أن نتقاسمَ خيراتِ الأرض. إنّ الرّجاءَ المسيحي، المتجذرُ في الله، هو مرساتُنا. إنّه يدعَم إرادةَ مشاركةِ خيراتِ الأرض، ويقوّي رسالتَنا كتلاميذَ للمسيح، الذي شاركَنا في كلِّ شيء.