اكيد أختي أمل وأختي وردة بحبكم بيجي من قلب بيبحث عن الفهم والتمييز بين ما هو أدبي رمزي وما هو حرفي.
خليني أشرحلكم بهدوء وتأمل، شو معنى "لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان" من
نشيد الأنشاد 8: 8، وليش هالكلام إله بُعد روحي عميق، مو جسدي مثل ما قد يُفهم لأول وهلة.
النص الكامل (نشيد الأنشاد 8: 8):
أولًا: الخلفية الرمزية لأناشيد الأنشاد
سفر
نشيد الأنشاد هو
نشيد رمزي شعري يُعبّر عن
الحب بين العريس والعروس، وغالبًا يُفسّر كعلاقة
رمزية بين الله وشعبه أو
بين المسيح والكنيسة.
واللغة المستخدمة فيه هي
لغة حب وعهد وحنان وأمان، بيحكي عن العلاقة الروحية الحميمة، مش العلاقة الجسدية.
التفسير الرمزي للآية:
"لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان"
= المقصود بها
شخصية أو جماعة أو نفس روحية بعدُها صغيرة وغير ناضجة في الإيمان أو المحبة.
- "ليس لها ثديان": رمز لـ عدم النضوج الروحي، لأن الثديين يرمزان للقدرة على التغذية والعطاء، وهون بترمز إلى إنو هاي النفس غير قادرة بعد على رعاية الآخرين أو مشاركة محبة الله بعمق.
- "ماذا نصنع لأختنا في يوم تُخطب؟"
= إشارة للقلق المقدّس عن تهيئة النفس أو الجماعة هذه للزواج الروحي، أي الدخول في علاقة عميقة مع الله، لذلك بيتساءل المتكلّم: كيف نساعدها تنضج وتستعد؟
ماذا نستفيد من هالنص؟
- رعاية الضعفاء في الإيمان: دعوة للاهتمام بالذين ما زالوا في بداية الطريق الروحي.
- النمو في النعمة: تشجيع للنفس حتى تنضج بمحبة الرب وتدخل في عهد حقيقي معه.
- رمز للكنيسة أو الأمم: بعض الآباء فسّروها كرمز للأمم التي ما كانت تعرف الله، لكن صارت تُخطب له بالإيمان الجديد.
ردّ على الشبهة:
حبيبة قلبي أمل والاخت وردة
هالآية من نشيد الأنشاد هي مثل لمسة ناعمة من الرب إلنا، للنفوس الضعيفة، اللي بعدها عم تنمو، عم تكبر بالإيمان. وهون التأمل

تأمل روحي: لنا أخت صغيرة...
(نشيد الأنشاد 8: 8)
أحيانًا نكون مثل هالأخت الصغيرة...
ضعفاء، ما عنا شيء نقدّمه، ما نعرف نحب صح، ما نعرف نصلي بعمق، نحس إنو إيماننا صغير وقلوبنا باردة.
بس الرب ما بيشوف ضعفنا ليحتقرنا،
بل بينظر لإلنا بمحبة العريس المشتاق،
وبيسأل:
"شو بقدر أعمل مشانها؟ كيف حضّرها؟ كيف خليها تكون مستعدة ليوم الخطبة، يوم الاتحاد معي؟"
يا لنعمته!
بيصبر علينا...
بينمّينا بلطافة...
بيربّينا بمحبة...
هو مش عم يدور على النفوس القوية بس،
هو بيبحث عن الأخت الصغيرة، ليكبرها بحضنه.
صلاة:
يارب،
أنا مرات مثل هالأخت الصغيرة...
إيماني ضعيف، ونفسي خايفة، وما بعرف كيف أحبك مثل ما بتحبني.
بس بعطيك ضعفي،
وحياتي،
وعمري الصغير،
واثقة إنك رح تحضّرني ليوم الخطبة،
اليوم يلي أكون فيه عروسك، بلا عيب ولا دنس،
بنعمتك، مش بقوتي.
آمين