الروح القدس ذاته ام نعمة

ElectericCurrent

أقل تلميذ
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
5,310
مستوى التفاعل
882
النقاط
113
الإقامة
I am,Among the Catechumens

[  مفاهيم إيمانية ] 

حلول الروح القدس فينا
اثناء المعمودية والميرون
هو حلول إقنومى حقيقي . 

لكنه ليس تحــولاً ولا إتحاداً
جوهرياً ولا بحسب الطبائع
فالانسان يظل إنساناً والاله يظل إلهاً
هو حلول فعلي وإقنومى وحقيقي
لكن ....
الروح القدس [ ذاته ]
يحل
ويسكن
ليـــعــــمــل عمـــلًا
هذا العمل هو في صميم قصـــد الله [التدبير] 
[التبنى والخلقة الجديدة ]
إذن الروح القدس
الذى هو شخص يحل شخصياً

لكنه يأخذ في الاعتبار ما يلي :
1-طبيعتنا وقدراتنا
وقلنا ان لا تغيير ولا اتحاد و لاتحول في الطبائع
يعنى لا تغيير علي مستوى الجواهر او الطبائعظ 

2- الروح القدس يأخذ في الاعتبار نوع الهدف المقصود من حلوله

فالمقصود ان يعمل فينا ليهبنا
الخلقة الجديدة
التبنى
التبرير
التقديس
الملء
دون ملاشاة اراداتنا
دون ملاشاة حرياتنا
دون تغيير في جوهر طبيعة كياننا البشريظ 
تشبيه هام جدا سمعناه من قداسة البابا الانبا شنوده الثالث:
طبيب جراح يجيد العزف علي البيانو ويجيد الترنيم والرسم
وهو شماس .[ نفس الشخص. فى نفس الوقت ] 

هو هو بعينه
في غرفة العمليات يرتدى زياً معيناً ويؤءدى عملاً معيناً
اي يكون له مظهراً وعملًا .
ثم في أيام العيادة الخارجية في مستشفاه يرتدى ملابس مختلفة مظهر مختلف ويؤءدى عملاً يبدو متنوعاً عن عمله داخل غرفة العمليات.
و[مختلف تماماً ]

عما يعمله في إجتماع شبابي للتسبيح
في الكنيسة
وهنا نلاحظ للمرة الثالثة اختلاف مايرتديه
واختلاف ما يقوم به ومايتكلم به .

اما ان وجدنا اثناء القداس
سنجده يرتدى تونية الشمامسة
ويعمل ويتكلم في مجال مختلف تماما عن كل ماسبق . 

إذن ككنيسة قبطية أرثوذوكسية وكابناء قداسة البابا الانبا شنوده الثالث
نؤمن ونعتقد
ان الروح القدس
يحل علي المؤمن بشخصه وبأقنومه .

حلولاً حقيقياً لكنه سرائرياً .. و لكنه ليس اتحاداً
اقنومياً ولا اتحاداً للطبائع
البشرية والالهية
فالاتحاد [ مع] الطبيعة الالهية
لا [في] جوهر اللاهوت.
+++++
الروح القدس يعمل
فطاقة العمل الالهى هى [لازمة]تلازم الاقنوم [تلازم الذات الالهية ]
لكن طاقة العمل ليست هى الله

انا لدىّ قدرات ..ورغبات
وطاقات للعمل .
هذه تخصنى جداً جداً
ولكنها ليست هى انا
ولا تقوم مقام ذاتى الجوهرية - أنا.
وطبعاً الله ليس بلا قدرات
ولا قدرات الله هى الله . 

الخلاصة :-

القدرات والطاقة الالهية صفة شديدة الخصوصية والارتباط
بالذات الالهية
ولا تقوم بغير وجودهها
ونظرياً لانقبل
ان تقوم الذات الالهية بغير قدرات وبغير طاقات وبغير إنعامات علي جنس البشر
لكن هذه الاخيرة لا تستبدل قوام اقنوم الذات الالهية ولا تحل محلها.
++++++

[]– لقد دعينا هياكل لله للروح القدس ذاته 1كو:3]
فنحن صرنا هياكل لذات الاقنوم الحقيقي
لانه من قبل حلوله صرنا شركاء الطبيعة الالهية الفائقة الوصف .
انظروا المسيح يقول لنا
إقبلوا الروح القدس ذاته
ولم يقل لنا إقبلوا مجرد نعمة (غير إقنومية ) ..
والروح القدس هو الله ذاته
إنه يٌّغيّر شكل تواضعنا ليصير بحسب الله
ليس مجرد [عطية ] للتغيير
بل يمنح بواسطة حضوره هو نفسه - شركة الطبيعة الالهية
للمؤهلين لذلك (( وذلك بالهرب من الفساد الذى في العالم والشهوات)),

فأن جبلتنا تتجدد بواسطة الروح القدس الذى هو الله
بالايمان
وبالارتباط به
وبالتقديس فيه
إذ أن وجود الله - الروح القدس ـ هو ذاته الحياة الحقيقية لانه مكتوب
[ أننا به نحيا ونتحرك ونوجد ]أعمال28:17]
ملخص ما فهمناه من
القديس كيرلس السكندري
كتابه حوار حول الثالوث
الباب السابع

نحن الان نرد علي د.جورج حبيب بباوى

 
التعديل الأخير:

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,079
مستوى التفاعل
1,055
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

الأخ الحبيب وصاحب القلب الغيور الدكتور إليكتريك سلام ونعمة:
بداية أشكرك على هذه الرسالة الرائعة والشرح الوافي لكل هذه التفاصيل الدقيقة. حقيقة قرأت كل ما كتبته باستمتاع واتفقت تماما معه، لولا أنك فاجأتنا في نهاية الرسالة تماما بهذه العبارة:

..................................
نحن الان نرد علي د.جورج حبيب بباوى


وهنا أعتقد أن الأمانة تفرض على ضعفي أن أؤكد أن ما كتبته أنت هنا يا أخي الكريم برسالتك ـ في حدود معرفتي المتواضعة ـ هو بالضبط ما يقوله الدكتور بباوي، هو بالضبط نفسه وعينه، وبالتالي لا أعرف لماذا تعتبر هذا "ردا" عليه أو على "مجادلاته". قبل كل شيء يجدر أن يكون واضحا تماما أنني شخصيا لا أتفق مع "كل" ما كتبه الدكتور بباوي، هكذا إجمالا. إضافة لذلك فإنني لم أشارك أبدا بأية مناقشات أو مناظرات تدور حاليا على الفيسبوك أو غيره، بل ليس عندي حتى أي علم بما تدور حوله هذه المناقشات وإن كنت أتوقع بالطبع أن تتعلق بالدكتور بباوي. بكل صدق لست أهتم أبدا بكل هذا، بل لولا ما كتبته أنت شخصيا هنا قبل فترة ـ وكذلك الأخ الحبيب أيمن ـ عن هذه "الهوجة" بالفيسبوك ما عرفت أبدا بهذه الأمور.

من ناحية أخرى فقد تعرفت على فكر الدكتور بباوي وقرأت كتبه واتفقت مع معظم ما يقول (بل ربما مع كل ما يقول، لولا أن المرارة وربما حتى العداء ـ بل ربما أتفق معك أيضا بشأن الكبرياء ـ تسرب إلى بعض كتاباته المتأخرة، وهو حال يبرره لا شك إحساسه الشديد بالظلم والقهر لسنوات وسنوات، لكنه للأسف لا ينفي أنه قد سقط بذلك أيضا في التجربة دون أن يشعر).

وضعفي يعرف قلبك الغيور ويعرف أنك مهموم بهذا الأمر، كما يبدو من كل كتاباتك، وعليه أرجو أن تسمح لي بتلخيص رؤيتي كاملة ـ باختصار شديد ـ في النقاط التالية:


أولا: الخلاف الفكري يا أخي الحبيب بحد ذاته ليس فيه ما يدعو للهم أو القلق أو يهدد بالضرورة بشبح الفرقة والانقسام. الخلاف الفكري هو بالعكس ظاهرة صحية تعني أن هذا الإيمان وهذه الكنيسة هي دائما شابة فتيـّة تجدد ذاتها بذاتها ويتطور فكرها مع تطور الزمن وتطور الوعي الإنساني، سيان كان الباعث على هذا الخلاف ومن ثم التطور هو بناء المستقبل أو مراجعة الماضي.

ثانيا: الخلاف الفكري أيضا ـ بحد ذاته ـ لا يعني ولا يئول بالضرورة أبدا إلى التشكيك في قامة المختلفين أو النيل من كرامتهم أو التقليل من عطائهم. أنا لا أحب أبدا ذكر الأسماء كما فعلت، ولكن يكفينا أن نؤكد ـ رغم الخلاف ـ أن الآباء آباؤنا ننحني لنقبـّل أياديهم وننال بركاتهم، كما أن العلماء أيضا علماؤنا نجلس بكل تواضع عند أقدامهم لنتعلم. فقط حين تغيب المحبة ـ وهذه في الحقيقة هي المأساة الوحيدة هنا ـ فقط عندئذ ينحدر الجميع بل يسقط، وفقط عندئذ نحن في خطر حقيقي. ولكن كيف تعود هذه المحبة الغائبة إذا كنا نحن أيضا "نتحزب"، ننتصر لهذا الفريق أو ذاك دون حتى أن يفهم معظمنا أصل الخلاف، نستسلم دون وعي لخوفنا، لضعفنا، ثم أخيرا لغضبنا باسم الغيرة المقدسة ـ زيفا وباطلا والغيرة منا براء؟ (ولا أقصد شخصك الكريم بالطبع وإنما أتحدث بوجه عام).

ثالثا: رغم الدقة الشديدة لهذه الخلافات اللاهوتية البحتة ـ والتي أزعم أنها صعبة الفهم بالنسبة لمعظم الناس ـ رغم ذلك فإن ما تكشفه هذه الخلافات الدقيقة يمتد ليشمل الواقع بأسره وينعكس على الجميع دون استثناء. هذا بحد ذاته يحتاج مقالا أو ربما حتى كتابا منفصلا لشرحه، ولكن حسبنا هنا أن ننظر في عجالة إلى واقعنا نفسه: نحن ببساطة أمام جيل غاضب، ناقم، تائه، والأهم والأخطر من كل ذلك أنه جيل لا يعرف المحبة الحقيقية ولم يذق لها طعما. لكن غياب المحبة يعني بكل بساطة غياب الله ذاته. بل إن بعض شبابنا ـ دون أن يشعر ـ صار "وهابيا" في فكره وسلوكه رغم أنه مسيحي في معتقده! فكيف ظهر إذا هذا الجيل؟ مَن أنتج هذا الجيل وكيف أنتجه؟ ثم مَن هو المسئول حقا هنا؟ ثم أهم من كل ذلك: كيف نرد هذا الجيل ثانية ـ أو القادم على الأقل ـ إلى الإيمان وإلى الرجاء وإلى المحبة ـ إلى أبي الأنوار إلهنا إله المحبة؟

كل هذه الأسئلة هي في الحقيقة رجع الصدى لهذا الخلاف اللاهوتي الدقيق. لذلك فالخلاف نفسه ـ كما قلنا ـ ظاهرة صحية تضيء لنا الطريق، بل هو ذاته تدبير من الرب كي ننظر وننتبه ونصحح. وإذا كان بعض الكبار في حومة الخلاف قد سقط في المرارة أو الخصام أو الكبرياء، فإن هذا لا يعني أن يسقط الصغار أيضا بالضرورة، أو أن يعميهم التحزب عن أهمية هذا الخلاف وعن ضرورة الالتفات جديا لما يطرحه من مسائل دقيقة.

رابعا: عود على بدء، وفي عجالة شديدة: يقول الدكتور بباوي نفس ما تقول يا أخي الحبيب بالضبط. هذه بالضبط هي فكرته. (يُراجع في هذا الصدد ـ فقط على سبيل المثال ـ كتابه الهام "القديس أثناسيوس الرسولي في مواجهة التراث الديني غير الأرثوذكسي"). لم يزعم بباوي أبدا ـ أو غيره ـ أننا نتحول عن طبيعتنا الإنسانية بحلول الروح القدس فينا، أو أننا بالولادة الثانية أو بنعمة التبني أو بالشركة الإلهية أو بتجديد الروح لنا نصير آلهة. هذا مؤكد وقاطع ومحسوم، سيان عند أثناسيوس أو عند بباوي. في كتابه المذكور ـ على سبيل المثال ـ يقول بباوي شارحا أثناسيوس:
"إن أثناسيوس يؤكد إن تأليه الإنسان بالروح القدس لا يحول الإنسان إلى طبيعة مماثلة لطبيعة الله... فالشركة في الروح القدس لا تعني تحوله إلى مخلوق، ولا تحول المخلوق إلى ذات طبيعة الروح القدس".
خامسا: ما ينكره الدكتور بباوي هو ببساطة تحويل الروح القدس في فهمنا ـ عن وعي أو دون وعي ـ إلى مجموعة "مواهب". بالضبط كما فعلت أنت في رسالتك هذه فإنه يؤكد أن أقنوم الروح القدس ـ الأقنوم، أي الله ذاته ـ هو الذي يحل في المؤمن ـ ومن ثم يصير الجسد هيكله. بباوي يرفض ببساطة تفريغ الروح القدس من هذا المعنى واختزاله إلى "مواهب" أو "قدرات" أو حتى "ثمار" (كما هو الحال بالفعل ـ بدرجة أو بأخرى ـ في المفهوم "الشعبي" حاليا). هذه هي كل قضية بباوي هنا. إضافة لذلك فهو أيضا يستنكر أن يقف "الفهم" عند هذا الحد فقط: وكأن الروح القدس منفصل عن الآب والابن، وكأنهما ثلاثة آلهة أحدهما فقط هو الذي يحل هنا! يقول بباوي على سبيل المثال:
"إن العمل الذي يبدأ بالتجسد، إنما يستمر في البشرية، وهذه هي علة مرافقة عمل الابن لعمل الروح القدس أو العكس".
ثم تأكيدا لذلك يقتبس بباوي من حامي الإيمان قديسنا العظيم أثناسيوس قوله:
"وهكذا نرى أنه عندما يُقال إن الروح القدس في أي واحد، فإن هذا يعني أن الكلمة حالٌ فيه مانحا الروح القدس".
* * *

وبعد، أخي الحبيب دكتور إليكتريك، هذه مجرد إشارات عجلى، وباختصار شديد جدا، فقط لتوضيح أن ما تقوله هنا لا يختلف أبدا عما يقول الدكتور بباوي. أرجو من ثم أن تعيد النظر بهذا الأمر، أو أن تتحاشى على الأقل ذكر الأسماء لأن الأمانة في هذه الحال ستقضي بأن نرد، بما نعرف على الأقل، رغم أننا لم نكن أبدا بهذا الفريق أو ذاك. أهم من ذلك: أرجو ألا يتحول تعليقي هذا نفسه إلى حلقة جديدة في هذه المناظرة أو الجدل ـ أو قل هذا العبث ـ الدائر حاليا على الفيسبوك كما فهمت من رسائلك ورسائل أيمونديد (شخصيا لا أدخل الفيسبوك أبدا، ولا حتى من باب الفضول، لأقرأ ما عليه). هذا فقط مجرد تصحيح مختصر ودعوة مُحبة لإعادة القراءة وإعادة الفهم. هذا أيضا أكتبه لأجل أخي وحبيبي الدكتور إليكتريك الذي أرجو أن يهدأ ويستريح قليلا، ألا ينزعج أو يضطرب هكذا من "ظاهر" الأمور، أن يخفف عن نفسه هذه الهموم وأن يثق بتدبير الله وأن كله للخير دائما.

أشكرك في الختام مرة أخرى لرسالتك ولكل جهدك وشرحك، وكما أخبرتك فإنني أتفق معك تماما، وكذا الدكتور بباوي في الحقيقة يتفق معنا، فسلام المسيح والنعمة دائما معك.

* * *

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى