الشواذ جنسيا ومعاقبتهم.

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
اشكر لكم تفاعلكم، سعيد لرؤية اراء مثقفة بعيدة عن التطرف الذي ينهجه عدد لا يستهان به من ابناء قومنا وحلول عنيفة مثل السجن والقتل. فهذا لن يحل المشكلة إنما سوف يفاقمها.

من هو هذا الذي يستطيع أن يقف ليُدين عبد غيره، لأن الذي يُحاكم الناس ينبغي أن يكون هو بريئ من أي شبه شُبهه خطية، فكيف ونحن كلنا خطاة أشرار نحمل طبيعة الموت ونحيا في فساد، نقف أمام أي إنسان لنُدينه، لأننا كما نُدين نُدان، لأن أن كنا نلنا نعمة من الله ولم نعد نُخطئ والروح القدس يحمينا من السقوط، فنحن لسنا أفضل من أخطى خاطي، لأننا كلنا الخطاة الذين أحبهم يسوع؛ وأن قلنا أن ليس لنا خطية نضل أنفسنا والحق ليس فينا، لأن كل نقائصنا يحملها حمل الله رافع خطية العالم ويُطهرنا بكلمته منها يوماً بعد يوم يغسلنا وينقي قلبنا...

أما كل خاطي أو فاجر، فهو محل رحمة الله وحنانه الفائق، لأن المريض يحتاج لطبيب ولا يحتاج لسياف أو قاضي، بل يحتاج خلاص أي علاج وشفاء، والرب أتى كطبيب ماهر يُشفى المرضى وجميع المتسلط عليهم إبليس، وبكوننا تذوقنا شفاء الله لنا لذلك نرى أنفسنا في كل خاطي، ولذلك نصلي لأجله بشدة لأننا مثله نحتاج خلاص الله، الفرق فقط في إننا نلنا نعمة من الله وهو لم يتذوقها بعد، فالمطلوب إذن أن لا نشترك في الخطية ونبغضها، ولكننا نحب الإنسان الخاطي نفسه ولا نبغضه قط أو نرفضه، لأن موته وخطيئته ليست بغريبة عنا لأننا مثله أموات بالخطايا والذنوب والله هو من أحيانا بقدرته وأعطانا نعمة مسامحاً لنا في المسيح صافحاً عن خطايانا بدمه...

وهب الله كل من هو تحت الخطية وسلطانها المدمر للنفس قوة شفاء ونجاة، مع سيل جارف من النعمة ينسكب في قلبه سكيباً حتى ينفك من قيود الشرّ ويُشفى بالتمام.. كن معافي بقوة الله وعمل نعمته آمين
 
التعديل الأخير:
أعلى