الايقونات والصور
أتمنى السماح لى بالمشاركة التى لا أقصد منها مطلقاً : أن المشاركات السابقة ملومة او معيبة او ناقصة او خاطئة..بل بالعكس أقر بكونها صحيحة. كافية.
فقط نجملها فى صياغات متعددة لاتاحة الفرصة لأكبر عدد ممن القراء للاستفادة.
+++++++++++++++++++++++++
1- الايقونة المسيحية : لا ولم ولن يقصد بها بحال من الاحوال أن تكون تصويراً فوتوغرافياً مجرداً ولم يدع أحد هذا فى اى وقت.
2 - الايقونة المسيحية لا ولم ولن يقصد منها العبادة لها أو السجود لها فى حد ذاتها . ولا ولم يقصد بها الاقلال من شأن العبادة لمن له العبادة وحده دون سواه.
3- الايقونة المسيحية : هى تخطيط تمثيلي للعقيدة والفكر فالمقصود بها إبراز عدة جوانب عقائدية ومدركات فقهية وعقائدية وافكار .. لا مجرد فن تجريدى بحال من الاحوال. فهى ليست من أتباع المدارس الفنية السيريالية أو التجريدية فى الفن .:بطريقة شمولية مجردة.
- تسير الايقونة فى سياق متسق مع التاريخ الذى تمثله بطريقة يقبلها العقل المسيحى (الفكر الروحى للكنيسة)
تحمل الايقونة ما يدل على عقيدة :أو تُّعبر عن حقيقة تاريخية أو وقائع قّصّصية.. سرد قصصى فى خطوط فنية وقورة.ومحتشمة.[ فالمسيحية عموماً تدعو للاحتشام والعفاف والتسامى الاخلاقي والتعفف]
نحن نحمل الاحترام والتوقير عموماً للفكر وللعقيدة التى تشير إليها الايقونة والتى تحكيها الايقونة والتى تعبر عنه الايقونة -لا للخشب او القماش او الورق او الاصباغ الزيتية..
مثال : فأيقونات العذراء : تشير إلى فتاة بتول فى العقد الثانى من عمرها تحتضن طفلاً والاثنان تجملهما امارات العفاف والوقار والاحتشام \ فهذا يشير الى ماكانت عليه العذراء من احتشام وبتولية وعفاف وامومة باذلة .
فلا يجوز مثلا ان نعتبر مثلا صورة لفتاه يظهر أغلب بدنها فى ابتذال صورة للعذراء & ولا لامراءة مسنُة صورة للعذراء . لانها توفيت فى أواخر الخمسينات من عمرها ,وهكذا .
مثال 2: القديس يوحنا العمدان : لايجب مثلا رسمه شيخاً فى السبعينيات - حنى السن ظهره- لانه استشهد فى تاريخ مبكر من شبابه فى الثلاثينات وهكذا ...
قد يقوم الرسام برسم جانبي فى خلفية الصورة للدلالة على مدلول روحى وعقيدى .
فمثلا إرتبطت صور يوحنا المعمدان بصورة شجرة اسفل جذعها بلطة فى خلفية الصورة
لان ندائه فى البشرية كان بالتوبة وأن أى إنسان لا يقوم بأعمال تليق بالتوبة الصادقة إلى الله..وإستعار -هو- هذا التشبيه أن الفأس قد وضعت على أصل كل شجرة .. إن لم تأتى بثمر صالحاً يقوم الله ببترها وطرحها فى النار.
وهنا تحولت التشبيهه الادبي الاشهر الذى إستعمله المعمدان كارزا إلى رمز وشعار يكتب فى إيقونته متلازما مع الخطوط الفنية التى قصد بها الاشارة إلى شخصه المبارك فى الفكر المسيحى,.
+++++++++++
وهكذا فإن التعبير الرمزى لدلالات تاريخية وعقائدية وفكرية..:.مضامين إعتبارية هى ما يخطه الكاتب كاتب الايقونة ( وانا أقصد هذا التعبير فهى كتابة أكثر من كونها رسم) - فى صياغات فنية وقورة ملونة بطريقة هادئة خشوعية توافق سياق المتعبد لله الواحد وحده الساكن فى السموات الذى له وحده العبادة .