العظة الوداعية القديس مكاريوس الكبير

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,246
مستوى التفاعل
1,671
النقاط
113
وأعرِّفكم أيضاً أنّ الذي يُلازم فضيلة واحدة من الصلاح ويفرِّط في فضيلة أخرى يشبه إنساناً أخذ إناءاً وملأه زيتاً وأهمل فيه ثُقباً ثم سافر، فلما وصل إلى نهاية سعيه فرغ الإناء مما فيه ! هكذا كل من يتوقّف عند الاهتمام بوصية واحدة ولا يسلك بالصواب في بقية الفضائل، فإنّ عمله لا يُقبل وتعبه يضيع. فاحرصوا على حالكم وميِّزوا أعمالكم حتى لا يلحقكم تفريطٌ ولا يغلب عليكم هوى، لئلا تصيروا مثل مَنْ يتصدق بكل ما عنده ويعتقد أنه بتلك الصدقة ينجو من عقاب تفريطه في باقي الوصايا
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,246
مستوى التفاعل
1,671
النقاط
113
أولادي الأحباء، كثيرة هي أمجاد القديسين، وينبغي أن نغير من أجلها، ونطلب معرفة تدبيرهم وعملهم، ونفتِّش لنعرف كيف استحقوا الملكوت ونالوا النعيم في تلك الرتبة، لأنهم لم يشتروها بمال بل إنهم اقتفوا فقط آثار القديسين الذين قبلهم. وقد اقتنوا المسكنة وتواضع النفس وانسحاق القلب والمجاهدة في الصلاة والمحبة لكل الناس وخوف الله الذي لم يُفارق قلوبهم والذي لا يُبدِّده الغضب، هذه هي فضائل النفس.
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,246
مستوى التفاعل
1,671
النقاط
113
أما الجسد فقد رفضوا جميع شهواته، وكانوا جياعاً عطاشاً لا يُنعِّمون ذواتهم بشيء من شهوات الدنيا. بهذا التدبير نالوا هذا المجد وأخذوا إكليل ملكوت السموات. فالآن أي شيء كان لهم وليس لنا سوى أنهم تركوا كل أهوية قلوبهم من أجل الرب، وحملوا الصليب وتبعوه ولم يفصلهم عن محبته شيء آخر؟
 
أعلى