الموت

[gaser2]

لقد كنتُ أوصي وأنا أبحث عن عروس أن تكون العروس طيّبة وأن تتعامل مع أمي جيداً ،لكن ما دام احتمال العلاجات الروحانية موجوداً فيا أسفي علاما كنتُ أُوصي به من خير.

في عملي الأوّل مع خالي كان هناكـ كشكـٌ بجوارنا وكانت معاملة صاحبه لنا لا تعجبني ولكنّني كنتُ أتحمله ،فقد كان يُناديني بـ "يله" ويا "واد" وكان مُستهيناً جدّاً بشخصيتي ويظنني شخص بسيط وطيب وتافه ،تقول الرؤيا أنّه خطط وآخرون بأنّ يتعدّى عليّ بالضرب ،ولا أعرف السبب ولم أرى المخططون ،وبالفعل كان يصيح فينا لأتفه الأسباب فقاطعته وحدثت مشادة كلامية بيننا فبيّت الأمر أسبوعاً وبعد الأسبوع دخلتُ حمام نادي السكة الحديد المقابل لنادي الكهرباء في الإسماعيلية فدخل ورائي بحجة أنّه يريد ملء ماء مثلي وقال لي لماذا غلطت فيّ ؟ فأخبرته أنّه هو الذي أخطأ أولاً فلم يرضه الأمر ثمّ انفعل وقال لي "إنت بتكلمني كدا ليه ؟ إنت فاكرني إيه ؟" وأظنّه التقط حجراً أو ما شبه وضربني به فسقط في الحمام ثمّ جرّني إلى خارج الحمام وجلس بركبته على صدري وقال لي لماذا تغلط في وأنا مثل أبوكـ ،أظنّهُ رجل أعمى فهو يخاطب شاباً في الثامنة والثلاثين وهو رجل في االخامسة والأربعين تقريباً ،طبعاً بعد عمليات المستشفى والأدوية التي أتعاطاها فليس في جسدي قوّة كافية للدفاع عن نفسي ،فحاولت القيام وتوجيه ضربات له لكنّني لم ألحق ذلكـ فوجه ضربات لي مرّة أخرى ونظر على عيني لأنّ عيني اليسرى جُرح فوق جفنها وأصبت برضوض وسقطت وكنت أنادي على خالي وابن خالي ليدركوني من هذا المجنون وقد كنت يمكن أن أتعرض للموت وألقى في الحمام ويهرب هو ولا يعلم أحدٌ ماذا حدث ،فبعدما سقطت على رأسي على الأرض فقدت قوتي واتزاني فظنّني مت أو أصبت بأذية شديدة فخرج من النادي فأدركه خالي وابن خالي وحاول خالي توجيه ضربات له لكن قوة خالي خائرة من تقدمه في السن ومن شقاء العمل لكن ابن خالي ضربه على قفاه ثمّ تركه وتوجه إلي ليجعلني أقوم ،ودخل الرجل إلى كُشكه وجلس صامتاً وتجمعت النّاس واتصل خالي بأمي وبابن خالتي أخو ابن خالتي المتوفى وحضروا وحدثت جلبة كبيرة وقال الرجل الأمي الجاهل -فقد كان يفكـ الخط بعناء- أنظروا كم يحتاج لعلاجه وأعالجه على حسابي وإنّما هي لحظة شيطان ،وقد كان هذا الأمر في رمضان الفائت.

يُتبع ...

 

[gaser2]

لقد كنتُ أنادي هذا الرجل بـ "عم محمد" إحتراماً منّي وليس لأنّه أعلى منّي وهو كان يستتفهني والنّاس في منطقتي ينادونني بـ "عم أحمد" أو "أستاذ أحمد" لأنّهم تعرفوا عليّ كشخص مرموق ولكنّ طبيعة عملي بعد مرضي عند خالي وملابسي المتسخة من الفحم والعمل وشعري الثائر ولحيتي الطويلة وشكلي البشع جعل نظرة النّاس في المنطقة الجديدة لي مختلفة ،وفي الحقيقة مريض الفصام يجد صعوبة في العناية الشخصية بذاته فطبيعي أنّ شكلي كان بشعاً ولكن النّاس كانوا يعرفون أنّني شخص طيّب ولكن بعضهم يحسبني تافهاً ويناديني بـ "يله" أو "واد" لأنّهم لا يرونني مثقفاً أو ما شابه أو من عائلة لأنّ المنطقة التي يعمل فيها خالي رغم إمكانياته المادية الضعيفة هي منطقة مرموقة وقد كنّا مستأجرين شقة هناكـ ولكننا أنا وأمي وأسرتنا رجعنا إلى منزلنا في المنطقة الشعبية مرّةً أخرى ،النّاس في المنطقة التي فيها خالي نظرتهم مختلفة وهناكـ تعيش بعض المستويات الجيدة والمرموقة وأصحاب الأموال والبعض الآخر أسر متوسطة لكنني أحب منطقتنا الشعبية أكثر بعد هذه الواقعه.

المهم تمّ الإتصال بالنجدة وجائت وأخذتني أنا والرجل وكانت أسوء ليلة بتّها في حياتي فقد بتّ في الحجز بعدما كُتبت المحاضر وقال هو ما شاء من أكاذيب وقلت أنا ما حدث ،وفي الحجز إلتف حوليّ المسجونين وقالوا من تعرف من الأشقياء ومن أنت وأين تسكن ونوع من أنواع الإستقبال الخشن قلتُ لهم أنا الذي تشاجرت مع محمد وأشرت إليه ،فقالوا إنّه قال أننا تجمعنا عليه وتشاجرنا معه وأنّ الشخص الطيّب الذي فيهم هو الذي سقط في يده يعنيني أنا ويعني أنّني أنا وخالي وابن خالي كنّا أصحاب مشاكل وكنّا نتشاجر معه من الباب إلى الطاق وبالطبع لم تحدث مثل ذلكـ أحداث أصلاً ولكنّني كنت أستجمع قواي وتركيزي فلم أنتبه لم يحيكه ذاكـ الرجل ونحن في السجن ،وأخذوا المساجين يتجهمون في وجهي وجاء كل واحد منهم كمصلح وقالوا لي اصطلح على الرجل فهل تُعجبكـ الحياة في السجن وهل تتمناها له على إعتبار أنّني لو تمنيتها له فأنا كأنّني أتمناها لهم ،نوع من أنواع اللبس العقلي ،بالطبع هو أخطأ ويستحق السجن ولكنّني لم أقل ذلكـ وقلت لهم أنّني لا أتمنى له مثل هذه الحياة في السجن ،ورفضوا أن يُجلسوني على البطاطين المفروشة وأجلسوني على قطعة قماش يمسحون أرجلهم عليها عندما يخرجون من الحمام أو ما شابه لكي لا تتسخ البطاطين التي ينامون عليها.

يُتبع ...

 

[gaser2]

لا يظن أحدٌ أنّني أتكلّم عن كشكـ المطري ،فهناكـ كشكـ آخر لنفس النشاط لشخص ينادونه بالمطري وهو صديق لنا ،ولكن الكشكـ الذي مع الشخص الذي معه الخلاف بجوار كشكـ خالي عند نادي السكة الحديد وقد سمعت أن الكشكـ أُغلق وسيعود لصاحبه لأنّ محمد الذي معه الخلاف كان مستأجراً فقط وليس يملكـ الكشكـ وبالمناسبة خالي أيضاً يدعى محمد هو وابنه.

يُتبع ...

 

[gaser2]

يبدو أنّ المطري أيضاً اسمه محمّد وأنا أدقق في الأسماء لكي لا يظلم أحدٌ المطري لأنّهُ شخصيّة طيبة وممتازة ،المهم أنّني لمّا كنتُ في السجن وحاولت أنْ أنام تلكـ الليلة وسرحت قليلاً جاء أحد السجناء وربّما كان في العشرينات وأراد وضع تقريباً ورقة بين أصابع رجلي وإشعالها كي أقوم فزعاً وليضحكوا علي لكن سجين آخر قال له حرام النائم كالميت فانتبهت ،وكل هذه الإهانات أمام محمد الذي تشاجر معي وهو جالس ونائم عزيزٌ مكرّم ،ولم أستطع أنْ أنام تلكـ الليلة ،وليس من محاولة ذاكـ السجين للإستهزاء بي لكن فعلاً ضغطت على نفسي لأنام ولا أكترث بشيء لأنظر ماذا سيُفعل بنا في الصباح لكن لم أنم إلى الصبح ،وقبل أنْ نأتي للصبح كانت أمي ترجّت المأمور تقريباً أن يخرجني وأنني مجني عليه وما إلى ذلكـ والصراحة أنّه أراد ذلكـ لأنّه استدعاني ولكنّه كان يظنّني شخصٌ مهتم بمظهره ونظيف وراقي فلمّا رآني صُدم ،لأنّه رأى شخص ثائر الشعر لأنّني لم أذهب للحلاق أكثر من ستة أشهر ورأى لحيتي الطويلة وأنا أمسكـ بنطلوني لكي لا يسقط منّي لأنّهم في قسم الشرطة ينزعون الأحزمة قبل الدخول للسجن لكي الظاهر لا يضرب السجناء بعضهم بعض بها ،فلمّا صُدم المأمور أرجعني مرّةً أخرى للسجن ،وفي الصبح أخرجونا وألبسونا الكلبشات وأركبونا سيارة الترحيلات وذهبنا للمحكمة ،مجمّع محاكم الإسماعيلية وأخرجونا من السيارة وأدخلونا لغرفة سجن كبيرة في الطابق السفلي للمحكمة ،وفيها من مختلف المجرمين وأصحاب القضايا وآخرين من الإخوان والجماعات الإسلاميّة ومن سجون مختلفة ،وانتظرت دوري أنا ومحمد واستدعونا عند وكيل النيابة في الأعلى ،وبصراحة من ضغط الليلة التي رأيتها في السجن قلتُ بالصلح فتدخل محاميّ وأمّي بأنّني مصاب بالفصام ،بصراحة أنا لا أريد الصلح ولكن لا أريد أن أرجع مرّةً أخرى للحجز ،وأوجز ما حدث بعد ذلكـ أن أرجعونا إلى غرفة السجن الكبيرة ثمّ جلسنا إلى العصر تقريباً ثمّ أخذونا في سيارة الترحيلات إلى قسم ثالث الذي كنّا فيه ،وأنا أصلاً أتبع قسم ثاني بحسب منطقتي الشعبية التي أسكن فيها ولكن قيل أنّ سجن قسم ثاني أسوأ بكثير من سجن قسم ثالث الذي كنّا فيه وهو الذي تتبعه منطقة الخامسة التي كنّا مستأجرين شقة فيها وكان عملي عند خالي فيها ،وجلسنا في القسم ولكنّه أصعدونا عند المباحث في القسم فوق وأوجز هذا الأمر أيضاً وخرجنا وكانت أمّي في إنتظاري وركبت سيارة أجرة وذهبنا لمنزلنا في النطقة الشعبية وطلبت من أخي أن يشتري لي علبة إل إم أحمر واستحممت وأكلت ودخنت سجائري وذهبت إلى النوم سعيداً أنّني خرجت من السجن.

يُتبع ...

 

[gaser2]

تقولُ الرؤيا أنّ محمّداً هذا يتعامل إسرائيل ،وهي رؤيا غريبه فأنا لا أكره إسرائيل ولماذا تكون مثلاً إسرائيل السبب في المشكلة ،لكن فعلاً ما يدعو إلى الإرتياب هو مصادر أموال هذا الرجل وعلاقاته ،فهو كثيراً ما يتركـ الكشكـ ويُوقف فيه أحد أبناؤه الذي بعدما يذهب الرجل يجمع الإبن الأصدقاء ويعزمهم على حسابه من الكشكـ بالإضافة إلى أنّه قد ربّما يختلس أحد الأصدقاء أي شيء من الدرج فالظاهر أحد أدراج المكتب يتركـ فيه أبوهم مبالغ من المال ،ويشتري الأبناء بعض سندوتشات الكريب أو تأتيهم طلبات من كنتاكي وما شابه فيعيثون فساداً في غياب أبيهم وبعد الواقعة زادوا فساداً وجمعوا أصدقاء أكثر ودخنوا مخدرات والظاهر كانوا يسخرون من خالي ويلمحون بما حصل وخالي يريد المحافظة على لقمة عيشه ولا يُريد الدخول في مشاكل فيتجاهل كل إساءات الأدب منهم ،واكتشف أبوهم الأمر وضربهم وأغلق الكشكـ في النّهاية ،ولقد كنت قبل الواقعة يناديني الرجل أو أحد أبنائه إذا ذهب للمسجد لصلاة الجمعة أو ذهب أحدٌ للحمام وكنتُ أقف حارساً وأبيع للزبائن ،ولكنّني كنتُ أميناً جدّاً فلم تمتد يدي للمال في الأدراج ولم أسحب سيجارة لكن عندما كان يأتي أحد الأبناء بعد وقوفي مكانه كنت أطلب منه سيجاره لأكون مستفيداً من خدمتي التي خدمتهم إياها.

وأنفق هذا الرجل أموال كثيرة في القسم لكي يُجيزوه وتعبر مشكلته بسلام ،وقال خالي المفروض باستزاف أولاد الرجل له من أمواله أنْ يخسر الكشكـ ويسقط ولكن هذا لم يحدث ،فكانت هناكـ علامات استفهام ،وللرجل قدرة كبيرة على إقناع الآخرين والدخول بأنّه شخصيّة طيبة أو محترمة فهو على النقيض مني حليق الذقن والشعر نظيف ويلبس ثياباً نظيفة فكان الكل يحترمه في السجن ويحتقرني ،ولأبنائه مخازي كثيره ولكننا لم ننبهه لأنّه لا يسمع لأحد ويضرب أبنائه كثيراً ويرفض تدخل الآخرين ظانّاً منه أنّ هذه طريقة للتربية ويضرب امرأته أحياناً كثيرة ونسمع قصص ذلكـ من الأبناء فقد كانت علاقتنا بهم جيده قبل الواقعه وزوجته امرأة طيبة جداً هو لا يستحقها ولذلكـ تجد أنْ سلالته مختلّة أو ربما طيش شباب ،حتى أنّ من مخازي أحد أبنائه أنّه يحتاج للذهاب لطبيب نفسي لأنّ أبوه لو اكتشف مخازي ابنه فهو جاهل سوف يقتله.

يُتبع ...

 

[gaser2]

تقولُ الرؤيا أنّ هذا الرجل قد يوصي بعض زملائه فيضعون لكـ ما قد يؤلمكـ في الشراب ولكن لا يقتلكـ أي أنّهم يوصيهم ألا يقتلوكـ بالسم مثلاً ،ومن هنا جائت توجساتي أنْ هل وضع أحدٌ لي شيئاً في عصير القصب الذي أشربه من المحلات بوصاية هذا الرجل ،ولكن ربّمل كل هذه ظنون وإنّما معدتي مضطربة من كثرة شرب الشاي والمسكنات والأدويّة ،أزعجتم كثيراً لكن لأوريكُم ماذا قد يفعل بي اضطراب المعدّة ،قد يُشككني في كل من حولي.

تقولُ الرؤيا أيضاً عن الرجل الذي تشاجر معي أنّ إحدى عينيه مكتوبٌ تحتها في الرؤيا أو إشارةً لها "أم كلثوم" وكانت عينه اليمنى وعينه اليسرى "جيهان السادات" أو شيء قريب من ذلكـ ،والشمس عن شماله والشمس عن يمينه وقلتُ في الرؤيا ربّما هو إشارةٌ لما كان ينتويه الرجل من أنْ يكون له كشكين ويذهب عند واحد من الشروق والآخر من الغروب أو ما شابه ذلكـ.

تقولُ الرؤيا أيضاً عن الرجل أنّهُ بسبب أمّيته وجهالته يظنُّ أنّ أي تدبير أو حيلة يدبّرها لم يفكر فيها أحدٌ من قبل فيتجرّأ ويعملها ولذلكـ نجد أنّ أعماله أحياناً كثيرة غير معقولة ومفاجئة أنْ كيف يعمل أحدٌ هذا وذلكـ راجعٌ لتصوراته من تفرده في أفكاره وأظن أنّ كثيراً من النّاس عقلاء لأنّهم يفادون فعل شيء لأنّهم يعرفون أنّ الآخرين سيفهمونه لأنّ هناكـ غيرهم من فكّر في نفس أفكارهم وفعلها في السابق ،فهذه المعرفة والخبرات في المجتمع تراكميّة علاما أظن عبر الزمن وهي من التطور التراكمي للمجتمعات.

تقولُ الرؤيا أيضاً أنّ هذا الرجل إذا أراد أنْ يُهدد ويُخوفّكـ ويتعمل بأسه ضدكـ فإنّهُ يعتمد على شقّه الأيمن من الرأس والجسم وينظر بوجهه الأيمن وعينه اليمنى بقوّه ناظراً إلى وجهكـ الأيسر ،وهذا الجانب منّي ليس حاداً ولكن ليس معناه أنّني جبان ولكنّه قد يهتز أو يرتعش كرد فعل ممّا يجعل الخصم يظن بالجبن والخوف.

يُتبع ...

 

[gaser2]

تقولُ الرؤيا أيضاً أنّهُ يجب أنْ تزيد قوتي قليلاً لتصبح أكثر من قوّة ذاكـ الرجل جسمانيّاً لأضربه فيكفّ عن الإستهانة والإستهزاء بي لأنّه مادامت قوّتي الجسمانيّة ضعيفة فإنّه سيستمر في الإستهانة بكـ ويستهزأ ويستعلي عليكـ.

وتقولُ الرؤيا أنّ بروس لي وصف لكـ طريقة ضربه عن طريق القفز وتوجيه ضبة بالقدم ضده فيسقط في الأرض ثمّ تجلس على صدره وتوجه لكمات له مثل مشهد من مشاهد فيلم بروس لي وقالت الرؤيا لأنّني كنتُ أتوقع أنّ بروس لي قوي جسمانيّاً جدّاً ويفوق مثل هذا الرجل في القوّة ولكن قالت الرؤيا أيضاً أنّ بروس لي ليس على ذاكـ القدر من المتانة وأنّ فيه هزّة أيضاً ولكنّه كان يستعمل قدمه في مثل هذا الموقف لإخضاع الخصم ،وكأنّ بروس لي يعرف كيف يقاتل ويُخضع الخصوم كفن وليس بامتلاكـ قوّة جسمانيّة كبيرة ،وأنّ تلكـ الهزة الجسمانية لدى بروس لي مشابهة لما لدي وأنّه بحسب الرؤيا أحد الشخصيّات التي أتضمنها أيضاً.

[YOUTUBE]a248kDWimEI[/YOUTUBE]​

يُتبع ...

 

[gaser2]

تقول الرؤيا أنّني أجمع في ذاتي شخصيّات أحببتها ومن ضمنها شخصيات متعلقة بي لأنّها صورة أخرى من أحمد وبروس لي من ضمنها ،وتقول الرؤيا ماذا لو مارست لعب الكونغفو بعدما أنّكـ قد مت سابقاً وأنّ فيكـ شخصيّات ماتت سابقاً كأنّ هناكـ شيء في لعب الكونغفو لشخصيّة قد ذاقت الموت من قبل.

وتقول الرؤيا أنّ مريم العذراء تجمع أيضاً كل ما هو متعلّقٌ بها ويخصّها ،وتقول رؤيا أيضاً أنّ مريم العذراء تُحب حسن الرمي والتصويب ،ويبدو أنّ بروس لي سريع جدّاً وضرباته مصوبة جيدّاً لأهدافها في خصومه.

[YOUTUBE]SncapPrTusA[/YOUTUBE]​

يُتبع ...

 

[gaser2]

بالأمس رأيتُ رؤيا أنّ شخصاً ما مع العمل والضغط يخرج جنيٌّ ساكنٌ فيه من ظهره وينبسط في جسده فتجد الرجل ذو قوّة غير عاديّة ،هذه الحالة معروفة ومشهورة بين النّاس أو بعض المستويات الثقافية يعني ،ولا يظن أحدٌ أنّ كلامنا عن الشخصيّات المحتواة داخل الجسد أنّها جن أو كما يفهم بعض المعالجين الروحانيين فهم لا يترجمون أي أحداث غريبة إلا أنّها جن ومن الجن وأنّ العقائد الأخرى غير عقيدتهم غير صحيحة وأنّهم يفهمون الحقيقة الكاملة وبالتالي فعقولهم منغلقة وفكرهم محدود.

الشخصيّات والملكات في الجسد لا تظهر لأنّهُ تقول الرؤى بذلكـ وأنّه يتم ستر أو تعويق أي شيء غير طبيعي لحكمة لا أعلمها وفي النّهاية ليبدو كل شيء طبيعي وأبود كشخص عادي بلا مميزات ،وقد سرح بي الفكر الفصامي إلى تخيل دولتنا كدولة مخابراتية تضع أشياء في منتجاتها الغذائية للشعب وتحاصرهم وتكيد بهم ولا يُعطيني العذر في تصوراتي هذه إلا رؤيا قالت بأنّهم في المستشفيات النفسيّة أيام الثورة كانوا يحقنون المرضى بمواد تجعلهم يثورون كنوع من أنواع شحن الثورة.

وأختم موضوعي الذي سرحتُ فيه بين نقطٍ شتى فقد بدأتُ بنقطة وسرتُ كما سيسير بي الفكر بين انتظام ولا انتظام وبين واقع ولا واقع حتى أنتجت هذه السلطة وأرجو أنْ تكون جميلة ،وأورد جملاً على سبيل التفكير الفصامي من نبؤات نستراداموس كاستخدام أدبي وليس تفسيراً فعليّاً لهذه النبؤات:

"سوف يُقهر ويؤسر بسبب اعتلال صحته" البيت 2 من الرباعية 32 من القرن 6 ،راثياً بها حالتي الصحيّه وما وصلتُ إليه

"الملكـ العظيم الذي يهجره الأطباء
يعيش نتيجة الخطّة وليس لمهارة اليهودي" البيتان 1 و2 من الرباعية 18 من القرن 6 ،أحياناً مريض الفصام يظن نفسه شخص عظيم وتدور حوله الأحداث ويُفسّر كل شيء بذلكـ ومن ذلكـ أنْ قالت لي رؤيا أنّني محور العالم ،لذلكـ أرى كثيراً من الأمور والكلمات وأشعر أنّها تدور حولي أو لها معاني ،أحياناً يكون الأمر جميلاً ومسليّاً وأحياناً مرعباً.

النهاية