تأملات روحية يومية

besm alslib

لتكن مشيئتك
عضو مبارك
إنضم
28 يناير 2010
المشاركات
5,712
مستوى التفاعل
298
النقاط
83
ميرسى حبيبتى تاملات جميلة
ربنا يفرح قلبك
اختي الحبيبه اشكرك على مرورك الغالي

ومن بكرا حضرتك اللي هتكملي التاملات ان شاء الله

ربنا يبارك خدمتك ويفرح قلبك
 

besm alslib

لتكن مشيئتك
عضو مبارك
إنضم
28 يناير 2010
المشاركات
5,712
مستوى التفاعل
298
النقاط
83
كلمات روحية رااااااااااااااااااااائعة.
أشكرك تاسونى ام جورج.
يارب بارك خدمتكم الراااااااااااائعة.

اشكرك اخي الغالي على مرورك اللي بيغني اي موضوع

الرب يباركك ويبارك خدمتك ويفرح قلبك سون ابو تربو
 

besm alslib

لتكن مشيئتك
عضو مبارك
إنضم
28 يناير 2010
المشاركات
5,712
مستوى التفاعل
298
النقاط
83
تأملات روحية يومية





اليوم الاحد 27 حزيران 2010



«وَلَكِنَّهَا سَتَخْلُصُ بِوِلاَدَةِ الأَوْلاَدِ.» (تيموثاوس الأولى 15:2)



من بعض القيود التي يضعها بولس على المرأة في الكنيسة يبدو لنا أنه يقلّل منها إلى درجة لا مكانة لها.

فمثلاً غير مسموح لها أن تُعلّم أو تتسلّط على الرجال بل ينبغي أن تكون ساكتة (عدد 12). ربما يعتقد البعض أنها مُبعدة إلى مكانة مُتدنّيِة في الإيمان المسيحي.

لكن العدد 15 يوضّح الصورة هذه الخاطئة. «تَخلُص بولادة الأولاد...» وواضح أن الخلاص هنا ليس روحيّاً بل خلاصاً لمركزها في الكنيسة. يُعطى لها امتيازا عظيما لتربية أبنائها وبناتها لأجل الله.

يقول وليم روس: «المرأة التي تهزّ السرير بيدها تحكم العالم.» وراء كل عظيم امرأة عظيمة.
لم تخدم السيدة سوسن ويسلي من على منبر، لكن خدمتها في البيت كان لها امتداد عظيم بواسطة ابنيها، جون وتشارلز.


تتبع بعض النساء في مجتمعنا نمطاً حديثاً إذ يتخلّين عن ترتيب البيت ليشققن طريقهن إلى عمل أو مهنة لامعة في عالم الأعمال. وبالنسبة إليهن فإن العمل البيتي كئيب وتربية الأولاد واجب يمكن الإستغناء عنه.

دار حديث على مائدة طعام للنساء حول موضوع المهن. فكانت كل منهن متحّمسة لمركزها ولراتبها. ولم يكن أي شك من وجود روح التنافس بينهن. وأخيراً التفتت إحداهن إلى ربة منزل أمّ لثلاثة أبناء أقوياء البنية وسألتها، «ما مهنتك يا عزبزتي شارلوت؟» فأجابت شارلوت متواضعة، «أُربّي رجالاً لِلّه.»

قالت ابنة فرعون لأم موسى: «اذْهَبِي بِهَذَا الْوَلَدِ وَارْضِعِيهِ لِي وَأنَا أعْطِي أجْرَتَكِ» (خروج 9:2). ربما تكون المفاجأة الكبرى يوم دينونة كرسي المسيح، الأجر المرتفع الذي سيدفعه المسيح لهؤلاء النسوة اللواتي كرَّسن أنفسهن لتربية بنين وبنات له وللأبدية.
أجل، «تَخلُص بولادة الأولاد...» مكانة المرأة في الكنيسة ليس في الخدمة العلنية، لكن ربما في خدمة ولادة أولاد يخافون الله، هذا يكون ذات أهمية كبيرة في نظر الرب.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الاثنين 28 حزيران


«مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.» (مرقس 16:16)

لو كان هذا العدد هو الوحيد في الكتاب المقدس في هذا الموضوع، فيمكن أن يكون استنتاجنا له ما يبرّره في أن الخلاص بالإيمان زائد المعمودية. لكن هنالك مائة وخمسون عدداً في العهد الجديد تؤكّد أن شرط الخلاص هو الإيمان فقط، ونستنتج أن هذا الكَم من الأعداد لا يمكن أن ينقضه عدد أو اثنين.

لكن، مع أن المعمودية غير ضرورية للخلاص فإنها ضرورية للطاعة. مشيئة الله أن كل من يؤمن به رباً ومخلصاً يتماثل علانية مع ابنه في مياه معمودية المؤمنين.

لا يوجد ذكِر في العهد الجديد عن مؤمن غير معتمد. وكان يفترض أن كل من كان يخلُص كان يعتمد. في سفر أعمال الرسل مارَس التلاميذ ما نسمّيه «بالمعمودية السريعة.» لم ينتظروا موعد خدمة رسمية في كنيسة، لكن قاموا بالمعمودية على أساس اعتراف الشخص بالإيمان.

كان الزمن ما بين الإيمان والمعمودية قصيرًا جداً حتى أن الكتاب المقدس يتكلّم عنهما بنفس الوقت. «كل من آمن واعتمد...»

وكثيرا ما نريد أن نتجنّب التعاليم غير الكتابية في معمودية الولادة الجديدة، نترك الزمن يمر في اتجاه معاكس. فيعتقد بعض الناس بالفكرة الخاطئة أن لا أهمية سواء اعتمدوا أم لا. لكن الصحيح هو أن الأمر مهم.

نسمع بعض الناس يقولون بشكل عفوي، «يمكنني أن أذهب إلى السماء بدون المعمودية.» وأجيبهم دائماً، «أجل، هذا صحيح. يمكنك أن تذهب إلى السماء دون أن تعتمد، لكن إن كان الأمر كذلك تكون غير معتمد للأبدية.» لن تكون هناك فرصة للمعمودية في السماء. المعمودية إحدى الطرق التي بها نطيع الرب الآن وهنا.

كل من يؤمن بيسوع المسيح رباً ومخلّصاً ينبغي ألا يضيّع وقتاً في طلب المعمودية. وبهذه الطريقة يتماثل علانية مع المسيح في موته وقيامته ويعلن عن التزامه للسير في جدّة الحياة.
 
التعديل الأخير:

besm alslib

لتكن مشيئتك
عضو مبارك
إنضم
28 يناير 2010
المشاركات
5,712
مستوى التفاعل
298
النقاط
83
اشكرك حبيبتي الغاليه على نقل التامل

الرب يبارك خدمتك وتعبك يفرح قلبك باولادك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
اشكرك حبيبتي الغاليه على نقل التامل

الرب يبارك خدمتك وتعبك يفرح قلبك باولادك

ربنا يخليكى حبيبتى وترجعى بالف سلامه:Love_Letter_Open:
ربنا يفرح قلبك
 
إنضم
25 يونيو 2010
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
انا عايز اتكلم فى حاجة بعي شوية يريت كلنا نبقى لر بنا وبس لان الحياة مع ربنا جميلة جدا
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الثلاثاء 29 حزيران

«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.» (يوحنا 24:5)


إليك هذه الفكرة التي أحدثت ثورة وتغييراً في حياة الكثيرين.

ترديد عبارة «الحقّ» في البداية تنبّهنا لنتوقّع أمراً مُهماًّ. ولن نُحبط.

«أقول لكم.» المتكلِّم هنا هو الرب يسوع المسيح، نعرف ذلك من العدد 19. ويجب أن نَعلَم أيضاً أنه عندما يقول شيئاً ما، يكون حقاًّ مطلقاً وثابتاً. لا يمكنه أن يكذب. لا يمكنه أن يخدع. ولا يمكن أن يُخدع. لا شيء يمكن أن يكون أكيداً ومُعتمداً أكثر من كلماته.

لمن يتكلّم الربّ؟ «أقول لكم.» ابن الله الأبدي يتوجه بالكلام إليك وإليَّ. لم يكن أي شخص لامع ليتكلم إلينا من قبل ولا من بعد.

لذلك ينبغي أن نسمع.

«الذي يسمع كلامي.» السامع هو «أي شخص.» وتحمل نفس معنى «كل مَن.» سماع كلمته ليس سماعه بالأذن فقط بل نسمع ونؤمن، نسمع ونقبل، نسمع ونطيع.

«ويؤمن بالذي أرسلني.» نَعلَم أن الله الآب أرسله. لكن السؤال المهم هو، لماذا أرسله؟ ينبغي أن أومن أن الآب أرسل ابنه ليموت بديلاً عني، ليأخذ على نفسه العقاب الذي أستحقّه أنا، ليسفك دمه لمغفرة خطاياي.

ويتبع الآن وعدٌ ذو ثلاثة وجوه. أوّلاً، «له حياة أبدية.» حالما يؤمن الشخص يمتلك الحياة الأبدية، بكل هذه السهولة. ثانياً، «لا ياتي إلى دينونة.» وهذا يعني أنه لن يودع في جهنم بسبب خطاياه، لأن المسيح قد دفع الدّيْن، ولن يطالب الله بالديْن مرّتَين. ثالثاً، انتقل من الموت إلى الحياة.» ينتقل من حالة الموت الروحي بما يختص بعلاقته مع الرب، ويولد ثانية إلى حياة لا تنتهي.

إن سمعت حقاً كلمته وإن آمنت بالآب الذي أرسله، فيؤكّد لك يسوع المسيح أنك مُخلَّص.

فلا عجب أن هذا يُدعى «الأخبار السارة.»​
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية
الاربعاء 30 حزيران

«وَكَانَ اذَا رَفَعَ مُوسَى يَدهُ أنَّ اسْرَائِيلَ يَغْلِبُ وَاذَا خَفَضَ يَدهُ أنَّ عَمَالِيقَ يَغْلِبُ. (خروج 11:17)


كان إسرائيل في حرب مع قوى عماليق. كان موسى على رأس تلّة، تطل على ساحة المعركة. وَضْع يد موسى قرّر الفرق بين النصر والهزيمة. اليد المرفوعة هزمت عماليق. اليد المنخفضة هزمت إسرائيل.

فطالما كانت يد موسى مرفوعة، على صورة الرب يسوع شفيعنا، «يداه مرتفعة بالعطف والمحبة». وبواسطة شفاعته نَخلُص إلى المنتهى. لكن من بعد ذلك ينتهي النموذج، لأن يد الشفيع لا تنخفض أبدا. لا تعب يسبّب حاجة لمساعدة خارجية. يحيا دوماً ليتشفّع لأجلنا.

يمكن أن نطبّق هذا الحدث بطريقة أخرى بالأساس على أنفسنا كجنود صلاة. اليد المرفوعة تمثل تضرُّعنا الأمين للمؤمنين المنشغلين في حرب روحية في حقول التبشير حول العالم. عندما نُهمل خدمة الصلاة، ينتصر العدو.

اضطرّ أحد المبشّرين ورفاقه قضاء الليل في السفاري في منطقة يتسلّط عليها قُطاّع طرق. سلّموا أنفسهم لعناية الله، وخلدوا للنوم. وبعد عدّة أشهر أُحضر أحد زعماء القُطّاع إلى مستشفى الإرسالية وتعرّف على المبشر. «كان في نيّتنا سرقتكم تلك الليلة في الحقل المفتوح، لكن كنّا خائفين من السبعة والعشرين جنديّا الذين كانوا معكم.»

وعندما كتب ذلك المبشر وأخبر كنيسته بهذه القصة، قال أحد أعضاء الكنيسة، «كنّا في اجتماع صلاة تلك الليلة عينها وكان عددنا سبعة وعشرين.»

عندما يشاهدنا الله هناك نترافع في موضع الصلاة،
فيعود مد المعركة إلى الخلف ويشتعل النصر،
يسود عَلَم الحق ويتقهقر العدو ويجبن إبليس!
يتحّول عويل الخوف إلى صراخ النصر والفرح،
قُدنا أيها الرب، إلى هناك حيث نتعلّم كيف تسود الصلاة.

نرى فكرة أخرى في هذا الحدث. وعد الرب بالحرب مع عماليق من جيل إلى جيل. عماليق صورة عن الجسد. ينبغي على المؤمن أن يشن حرباً لا هوادة فيها على الجسد. الصلاة أحد الأسلحة الرئيسية. الأمانة في حياة الصلاة تقرّر الفرق بين النصرة والهزيمة.

 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية
الخميس 1 تموز

«حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ.» (كورنثوس الأولى 12:13)

من الطبيعي والمفهوم لنا نحن المسيحيين أن نتساءَل إن كنا سنتعرّف على أحبائنا في السماء. مع أنه لا توجد آيات تتكلّم عن هذا الموضوع بالتفصيل، إلاّ أنه توجد بعض خيوط فكريّة توصلنا إلى نتيجة إيجابية.

أوّلاً، لقد عرف التلاميذ يسوع المسيح في جسده المُقام والممجّد. لم يتغيّر منظره الجسدي. لم يكن أدنى شك من أنّ هذا كان يسوع نفسه. وهذا يدل على أننّا نحن أيضاً نحافظ على هيئتنا المُميَّزة في السماء، بالرغم من الشكل المُمجَّد. لا يوجد أي دليل على أنّنا نحمل نفس المنظر. عندما يُخبرنا يوحنا في رسالته الأولى 2:3 أنّنا سنكون مثل الرب يسوع وهذا يعني أخلاقياً فمثلاً نكون متحرّرين أبديّاً من الخطية ومن عقاب الخطية. ومن المؤكّد أننّا لا نشبهه بحيث يمكن للناس أن يخلطوا بينه وبيننا من حيث الهيئة.

ثانياً، لا داعي للإعتقاد أنّنا سنعرف في السماء أقل مِمّا نعرفه هنا. نعرف بعضنا البعض هنا، فماذا يمنع ولمَ الغرابة أن نتعرّف إلى بعضنا البعض هناك في السماء؟ إن كنّا سنعرف كما نُعرف الآن فهذا أمر قاطع.

توقّع بولس أن يعرف أهل تسالونيكي في السماء. فقد قال أنهم سيكونون رجاؤه، فرحه وإكليل فرحه (تسالونيكي الثانية 19:2).

هنالك بعض الإشارات في الكتاب المقدس تدل على أن الناس سيُمنحون المقدرة على التعرّف على أناس لم يروهم في السابق. بطرس، يعقوب ويوحنا تعرّفوا على موسى وإيليا على جبل التجلّي (متّى 4:17).

عرف الرجل الغني إبراهيم (لوقا 24:16). قال يسوع لليهود أنهم سيروا إبراهيم، إسحق ويعقوب وكل الأنبياء في ملكوت الله (لوقا 28:13). يطلب إلينا أن نكسب أصدقاء جدد عن طريق مشاركتهم في أموالنا لكي يرحّب هؤلاء بنا إلى مسكننا الأبدي (أعتقد أنهم سيعرفون أنّنا ساعدناهم) (لوقا 9:16).

لكن هنالك كلمة تحذير. بينما يبدو واضحاً أنّنا سنعرف أحبّاءنا في السماء، لن نكون في نفس العلاقة التي كانت على الأرض. وهذا ما يظهر من كلمات الرب يسوع عندما قال في متّى 30:22، «في القيامة لا يتزوّجون ولا يزوّجِون.»
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية
الجمعه 2 تموز


أنا سوداء وجميلة ... كخيام قيدار، كشُقق سليمان ... ها أنتِ جميلة يا حبيبتي، ها أنتِ جميلة ( نش 1: 5 ، 15)



أَ ليس عجيبًا أن يتغنى العريس بجمال عروسه التي شهدت عن نفسها بأنها سوداء؟ «ها أنتِ جميلة يا حبيبتي، ها أنتِ جميلة». فمن أين أتاها الجمال؟ هل ورثته عن أبويها؟ «هأنذا بالإثم صُوِّرت، وبالخطية حَبِلت بي أمي» ( مز 51: 5 ).

أَ هو جمال طبيعي فيها؟ «كل الرأس مريض، وكل القلب سقيم. من أسفل القَدَم إلى الرأس ليسَ فيه صحةٌ، بل جُرحٌ وأحباط وضربة طرية ...» ( إش 1: 5 ، 6)، «فإني أعلم أنه ليس ساكنٌ فيَّ، أي في جسدي، شيءٌ صالح» ( رو 7: 18 ). إذًا كيف استطاع العريس أن يراها جميلة؟ الجواب واضح وبسيط، فهو قد مات لأجلها وحَمَل خطاياها في جسده على الخشبة، ودمه قد طهرها «أحب المسيح أيضًا الكنيسة وأسلَمَ نفسه لأجلها، لكي يقدسها، مُطهرًا إياها بغَسل الماء بالكلمة، لكي يُحضرها لنفسهِ كنيسة مجيدة، لا دَنسَ فيها ولا غَضَن أو شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدسة وبلا عيب» ( أف 5: 25 - 27)، «الذي أحبنا، وقد غسَّلنا من خطايانا بدمه» ( رؤ 1: 5 ).

ولا ريب أن الله يبرر الفاجر الأثيم بالإيمان بربنا يسوع المسيح وبعمله المبارك فينال قبولاً كاملاً فيه، وإذ يلبس المسيح فالله يراه فيه كما يرى المسيح نفسه «اختارنا فيه ... لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة» ( أف 1: 4 ).

ثم لنلاحظ قوله: «ها أنتِ جميلة»، فهو لا يقول إنكِ ستكونين جميلة في المجد، ولكن ها أنتِ جميلة من الآن. صحيح أننا كنا أمواتًا بالذنوب والخطايا التي سلكنا فيها قبلاً، ولكن الله الغني في الرحمة أحيانا مع المسيح وأقامنا معه، وأجلسنا معًا في السماويات في المسيح يسوع ( أف 2: 5 ، 6)، «لأنكم قد مُتُّم وحياتكم مُستترة مع المسيح في الله» ( كو 3: 3 ). هذه هي الحالة التي صرنا فيها الآن أمام الله وبنعمته، ولولا أنه لم تبقَ فينا ذرة واحدة من الصورة البغيضة الأولى، بل صرنا في كمال الجمال ـ جمال المسيح نفسه ( حز 16: 14 ؛ مز90: 17)، لمَا كان ممكنًا أن يرانا الله في نفس الكمال والقبول الذي للمسيح الجالس عن يمينه. ما أمجد وما أسمى هذا الحق الثمين! وما أحوجنا أن نتحققه وأن نتمتع به من الآن.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية
السبت 3 تموز


«لاَ تَنْسُوا إِضَافَةَ الْغُرَبَاءِ، لأَنْ بِهَا أَضَافَ أُنَاسٌ مَلاَئِكَةً وَهُمْ لاَ يَدْرُونَ.» (عبرانيين 2:13)

الإستضافة ليس فقط واجب مقدّس (لاَ تَنْسُوا إِضَافَةَ الْغُرَبَاء)، بل وأيضاً تحمل وعداً بمفاجآت مجيدة (استضافة ملائكة وهم لا يدرون).

بدأ يوم إبراهيم عادياً كباقي الأيام. وفجأة ظهر أمامه ثلاثة رجال بينما كان جالساً عند باب خيمته. وقد تصرف بطريقة متّبعة في الشرق الأوسط - غسل أرجل ضيوفه، و جهّز مكاناً للراحة في ظل شجرة، وذبح عشجلاً من قطيعه وطلب من سارة أن تحضر خبزاً، ثمّ قدّم هم وجبة فخمة.

مَن كان هؤلاء الرجال؟ اثنان منهم كانا ملاكيْنِ، بينما الثالث كان ملاك الرب. ونعتقد أن الملاك الثالث كان الرب يسوع المسيح بمظهر البشر (تكوين 13:18) حيث يُدعى الملاك «الرب».

وهكذا لم يستضف إبراهيم ملائكة فقط بل وأيضاً الرب نفسه في أحد ظهوراته قبل التجسّد. ويمكن أن نحظى بنفس الإمتياز بكل ما فيه من عجب.

كم من العائلات المسيحية تستطيع أن تشهد للبركات التي نالوها جراء استضافة أتقياء من الرجال والنساء في بيوتهم. تبعهم العديد من الإنطباعات الجيدة طوال حياتهم. استُعيدت الغيرة للرب واشتعلت من جديد، تعزّت القلوب الحزينة، وحُلّت العديد من المشاكل. كم وكم نحن مدينون لهؤلاء «الملائكة» الذين كانت زيارتهم بركة لبيوتنا.

لكن امتياز استضافة الرب يسوع امتياز لا يُضاهى. عندما نستقبل بإسمه أحد أفراد شعبه يكون تماماً كما لو قبلناه شخصيًّا (متى 40:10). إن كنّا نؤمن بهذا حقاً، لكُناّ نقضي وقتنا في خدمة الضيافة هذه بهِمّة جديدة.

نستخدم «استضافة بعضنا البعض دون حقد» (بطرس الأولى 9:4). نعامل كل ضيف تماماً لو كان هذا الرب يسوع المسيح ذاته. ويكون بيتنا كبيت مريم ومرثا في بيت عنيا حيث أحبّ الرب أن يكون.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الاحد 4 تموز

«أَلاَ تَعُودُ أَنْتَ فَتُحْيِينَا فَيَفْرَحَ بِكَ شَعْبُكَ؟» (مزمور6:85)

يشبه الإرتداد حالة من مرض السرطان. لا نعرف أنّنا مصابون به. يمكن أن نصاب تدريجيًّا بالبرود الروحي دون أن ندري كم أننّا أصبحنا جسديّين. وفي بعض الأحيان تصدمنا مأساة، أو صوت نبي من رجال الله ليوقظنا في حاجتنا الشديدة. عندها نصحو لنطالب بوعود الرب، «لأَنِّي أَسْكُبُ مَاءً عَلَى الْعَطْشَانِ وَسُيُولاً عَلَى الْيَابِسَةِ» (أشعياء 3:44).

أحتاج لإنتعاش بعد أن فقدت غيرتي لكلمة الرب، عندما أصبحت حياتي خاملة في الصلاة، عندما تركت محبّتي الأولى. أحتاج للمسة جديدة من الرب عندما يفوق اهتمامي بالبرامج التلفزيونية حضور اجتماعات الكنيسة المحليّة، عندما أحافظ على المواقيت في عملي ولكن أتأخّر عن موعد الإجتماعات، عندما لا أتغيّب عن العمل لكن أقاطع الإجتماعات. أحتاج لإنعاش عندما أكون مستعدّاً للقيام بعمل إضافي لأجل المال وأتقاعس عن العمل لأجل الرب يسوع مخلّصي. عندما أنفق الأموال على ملذّاتي الخاصة وأبخَل في إنفاقه على عمل الرب.

نحتاج لانتعاش عندما يسيطر علينا الشعور بالحقد، بالاستياء والمرارة. عندما نكون مذنبين بالنميمة واغتياب الناس. عندما لا نكون مستعدّين للإعترف بأخطائنا التي اقترفناها أو لنغفر لغيرنا زلاّتهم تجاهنا. نحتاج تجديداً عندما نتقاتل كالقطط في البيت ثم نظهر بمظهر الفرح والمحبة في الكنيسة. نحتاج انتعاشاً عندما نُشاكل العالم في حديثنا، في سَيرنا، أو في أسلوب حياتنا. كم تعظم حاجتنا عندما نكون مذنبين بخطية كبرياء سدوم، والشبع من الخبز والنجاح السهل (حزقيال 49:16).

حالما ندرك قسوتنا وعقمنا نطالب بوعد سِفر أخبار الأيام الثاني 14:7، «فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.»

الاعتراف طريق الإنتعاش والنهضة!
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
«أَلاَ تَعُودُ أَنْتَ فَتُحْيِينَا فَيَفْرَحَ بِكَ شَعْبُكَ؟» (مزمور6:85)
انا بحب الآية دى قوى..
أشكرك مامتى هابى للتاملات المُعزية.


 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الاثنين 5 تموز

«لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ. لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ.» (تسالونيكي الأولى 19:5، 20)


نتحدّث عادة عن إطفاء النار. نسكب الماء على النار لنطفئها. وبهذا فإماّ نطفئها كليّة أو نخفّف من حدّة تأثيرها.

تشير النار في الكتاب المقدس إلى شكل من الروح القدس. حار، حارق وغيور. عندما يكون الناس تحت سيطرة الروح يتوهّجون، يشعّون ويفيضون. نطفيء الروح عندما نكبت ظهورات الروح في اجتماعات شعب الله.

يقول بولس، «لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ. لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ.» الطريقة التي يربط فيها ما بين إطفاء الروح وبين احتقار النبوّات نفهم أن الإطفاء يتعلّق بشكل رئيسي في اجتماعات الكنيسة المحليّة.

نطفيء الروح عندما تكون خدماتنا منظّمة أكثر من اللزوم حتى نضع الروح في قفص لا يسمح له بالتحرّك. لو تكون الترتيبات معتمدة بالصلاة على الروح القدس فلا يكون اعتراض من أحد. لكن الترتيبات التي تعمل على أساس حكمة بشريّة تميل إلى ترك الروح القدس متفرّجاً بدل كونه قائداً.

لقد أعطى الله الكنيسة مواهب عديدة. يستخدم مواهب مختلفة في أوقات مختلفة. ربما يحمل أحد الإخوة كلمة تشجيع للكنيسة. فإن كانت العبادة العلنيّة متركّزة في شخص واحد فلا يكون مجال للروح القدس ليقدّم الرسالة التي تحتاجها الجماعة في الوقت المناسب. وهذه طريقة أخرى لإطفاء الروح.

وأخيراً، نطفيء الروح عندما نرفض دعوته لحياتنا. ربّما لدينا رغبة شديدة في خدمة موضوع معيّن لكنّنا نخشى البشر. نشعر برغبة في صلاة علنيّة لكننّا نبقى خجلِين في مقعدنا. نفكّر بترنيمة مناسبة لكنّنا نفتقر للشجاعة لنرنّمها.

النتيجة النهائية هي أن نار الروح تنطفيء، تخسر اجتماعاتنا روح العفويّة والقوة، وينزلق الجسد المحلّي إلى الإفتقار.​
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الثلاثاء 6 تموز

«وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ.» (أفسس 30:4)

بالضبط كما يمكن إطفاء الروح في اجتماعات الكنيسة، يمكن أيضاً أن نحزنه في حياتنا الخاصة.
هنالك بعض الرقّة في كلمة «يحزن». لأنّنا نُحزِن فقط شخصاً يحبّنا. المزعجون في حيّنا لا يحزنوننا كما يحزننا أولادنا المشاكسون.

نحتفظ بمكانة خاصة من القُرب والمحبة للروح القدس. هو يحّبنا. لقد ختمنا ليوم الفداء. ولكن يمكن أن نُحزنه.

ما الذي يُحزن الروح القدس؟ أي شكل من أشكال الخطية يُسبّب الحزن لقلبه. أي شيء غير مقدّس يملأه بالحزن.

النصيحة التي يقدّمها بولس «لا تُحزنِوا» تأتي وسط سلسلة من التحذيرات من خطايا. لم يُقصَد لهذه اللائحة أن تكون شاملة بل مُوحِية فقط.

الكذب يُحزن الروح (عدد 25) كذبة بيضاء، سوداء، مبالغة، أنصاف حقائق وحقائق مبُهمة. لا يقدر الله أن يكذب ولن يمنح هذا الإمتياز لشعبه.

الغضب الذي تفيض به نفوسنا يُحزن الروح (عدد 26). الغضب الوحيد المبرر هو في سبيل الله وكل غضب سواه يعطي إبليس مكاناً (عدد 27).

السرقة مُحزِنة للروح القدس (عدد 28)، سواء من حافظة نقود الأم أو من وقت صاحب العمل، من معدّاته أو من لوازم المكتب.

الكلام القبيح يُحزن الروح (عدد 29). الكلام البذيء والنُكات الرديئة إلى الكلام الفارغ. ينبغي أن يكون كلامنا بنّاءً، مناسباً ولطيفاً.

المرارة، الغضب، السخط، الصياح والتجديف كما في الأصحاح الرابع. إحدى مهام الروح القدس مِلؤنا بالمحبة للمسيح يسوع. لكن عندما نخطيء، ينتقل من هذه المهمّة إلى إعادة الشركة الصحيحة مع الرب.
ومع كل هذا فلا يمكن إحزان الروح للأبد. لا يتركنا أبداً. لقد خَتََمنا به ليوم الفداء. لكن ينبغي ألا يُستغل هذا عُذراً لعدم الإهتمام بل هدفاً رئيسياً للقداسة.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الاربعاء 7 تموز

«فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا.» (رومية 18:8)

يمكن لآلام هذا الحاضر أن تكون مرعبة. أتأمل في عِظم آلام الشهداء المسيحيين. أتأمل فيما تحمّل شعب الله في معسكرات التركيز. ماذا نقول عن فظاعة الآلام المرافقة للحروب؟ بتر الأعضاء والشلل الناتج عن حوادث الطرق؟ الأوجاع الجسدية الشديدة من جراء أمراض السرطان وغيره؟

ومع ذلك فليست الآلام الجسدية هي كل ما هنالك. يبدو أن الألم الجسدي أخف بكثير للتحمّل من العذاب الذهني. ألم يكن هذا ما أشار إليه سليمان حين قال، «رُوحُ الإِنْسَانِ تَحْتَمِلُ مَرَضَهُ أَمَّا الرُّوحُ الْمَكْسُورَةُ فَمَنْ يَحْمِلُهَا؟» (أمثال 14:18)؟ هنالك الألم الذي ينتج عن عدم الأمانة في العلاقات الزوجيّة، أو في موت عزيز، أو خيبة أمل من حُلم لم يتحقّق. هناك الحزن من الهَجر، أو من خيانة صديق عزيز. نتساءَل في بعض الأحيان عن مقدرة الإنسان في تحمّل الضربات، الآلآم، والأحزان الساحقة في الحياة.

هذه الآلام عظيمة بحد ذاتها. لكن عندما تُقاس بالمجد الآتي فتكون كنخس دبّوس. قال بولس أنه «لا تجدر المقارنة مع المجد الذي سيُعلن لنا.» إن تكن الآلام عظيمة بهذا المقدار فكم وكم سيكون المجد أعظم!

في موضع آخر يتحدّث بولس الرسول بفرح تشبيه روحي حين يقول، «لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيّاً» (كورنثوس الثانية 17:4). وفي مقياس معيّن تكون آلام الحاضر بخفّة الريشة بينما الأمجاد الأبدية ثقيلة. وقياسها بالزمن تكون الآلام وقتيّة بينما الأمجاد أبدية.

عندما نرى المخلّص في نهاية رحلتنا، ستخبو كل آلام الحاضر لتصبح تافهة.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الخميس 8 تموز


«...جعلُونِي نَاطُورَةَ الْكُرُومِ. أَمَّا كَرْمِي فَلَمْ أَنْطُرهُ.» (نشيد الأنشاد 6:1)


إخوة الصَبيَّة شولميت أرسلوها لتعمل في الكرم. ومن كثرة العمل في العناية بالكرم أهملت كرمها، أي ما معناه، منظرها الشخصي. صارت بشرتها سمراء وجافة وبدون شك أصبح شعر رأسها أشعث.

يكمن دائماً خطر إهمالنا لكرمنا عندما ننشغل بكرم غيرنا. هنالك، مثلاً، خطر كامن في الإنشغال الكلّي بالكرازة للعالم وينسى عائلته الهالكة. اذا أعطانا الله أولاداً فينبغي أن يكونوا حقل التبشير الأوّل عندنا. عندما نقف أمام الله، يكون فرحنا عظيماً عندما يمكننا القول: «هَا أَنَا وَالأَوْلاَدُ الَّذِينَ أَعْطَانِيهِمِ اللهُ» (عبرانيين 13:2). لا يعوّض عن هلاك ابن أو ابنة كل معانقات الجمهور المحب.

يبدو من الكتاب المقدس أن المسؤولية تبدأ من البيت. بعد أن أخرج المسيح الشياطين من لجيئون تحدّاه قائلاً، «اذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى أَهْلِكَ وَأَخْبِرْهُمْ كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ» (مرقس 19:5).

وغالباً ما يظهر لنا أن بيتنا أصعب مكان للكرازة لكن هناك ينبغي أن نبدأ.

وكذلك عندما أرسل يسوع تلاميذه قال لهم، «تَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ» (أعمال 8:1). إبدأوا في أورشليم، في بيتكم.

صمّم اندراوس ألاّ يهمل كرمه. فنقرأ عنه، «هَذَا وَجَدَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَانَ فَقَالَ لَهُ: قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا، الَّذِي تَفْسِيرهُ، الْمَسِيحُ» (يوحنا 41:1).

هنالك وبلا شك بعض الحالات حيث مؤمن أمين يلتمس أن يربح أحبّاءه للرب يسوع، لكّنهم يصّرون على البقاء على عدم إيمانهم. لا نستطيع أن نضمن خلاص أصدقائنا وأهلنا الأبدي. لكن ينبغي أن ننتبه إلى عدم إهمال أهلنا بينما ننشغل في الكرازة للآخرين. في حالات كهذه ينبغي أن نعطي الأولوية لكرمنا.

 
أعلى