أهلا سهلا بك مجددا يا Popsamy الغالي،
- الشق الأول من سؤالك الأساسي كان: "هل نشيد الانشاد كلام الله"
- الجواب: هو موحى من الله، ولو لم تعتبره الكنيسة موحى من الله لما قبلته أن يكون في كتابها المقدس.
- أضحكني الشق الثاني من سؤالك : "سؤال دائما يهاجمونا به المشككون والمسلمون".
- صدقني أني لا أقصد بضحكي السخرية منك البتةُ، بل الضجك من جهل المسلمين، لأنهم لا يعرفون الكتاب المقدس، و ينسبون النص الى سفر نشيد الإنشاد في حين أنه من سفر الأمثال الأصحاح 5 ، الـعدد 18 و 19، و اليك النص:
لاحظ كيف دمجوا عن قصد الجزء الأخير من الآية 18 مع الآية 19 ليظهر الكلام كأنه آية منسوبة لنشيد الأنشاد.
معلومةـ سفر الأمثال هو أيضا من كتابة سليمان الحكيم، و الأصحاح 5 كله نصائح من أب الى إبنه بعدم الزواج من الغريبة.
إقرأ الأصحاح لأني متأكدة بأنك ستستمتع به.
تفسير الكلام:
هو دعوة للزوج أن يفرح بزوحته و أن يعيش بروح البساطة مع الحب. فالثديان كان يشار اليهما في العهد القديم على أنهما مصدر الحياة للطفل الرضيع، فيهما ملئ محبة الأم لرضيعها، و كما يشبع الرضيع من ثديي أمه، هكذا يشبع الزوجان من حبهما المشترك.
الرب الإله نفسه، في العهد القديم، عندما أراد أن يعزي شعبه مؤكداً محبته لهم، شبه نفسه للمرأة المرضعة، فقال على لسان أشعياء :
للإسف المحزن، المسلم ركز فقط على الثديين لأن الجنس هو ثقافة القرآن.
في هذه الدنيا، الجنس هو
ترغيب و تحفيز المسلم بتعدد الزوجات و سهولة الطلاق و المزيد من الزواج، و ما ملكت يمناه،
في الآخرة التي يسميها "الجنة" ترغيب و تحفيز أيضا للوصول الى الحوريات و الغلمان.
لذلك أصبح الجنس هاجس عند المسلم، لكي لا أقول هوساً في عقله. في نظره و في عقله كل عضو في المرأة يوحي له بالجنس، حتى شعرها.
الدليل على كلامي هو من شبهاتهم.
مثلاُ، أن المسلمين عندما قرأوا الآية كاملة:
الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً.
لم ترَ أعينهم الجزء الأول منها
الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. كل ما رأته فقط هو كلمة "
ثَدْيَاهَا"،
لو كان الموضوع جنسيا كما يفهمون لما كان تشبيه الزوجة بالظبية و الوعلة.
الزواج و الحب حسب فكر الرب و كما جاء في الكتاب المقدس طاهر و مقدس.
تشبيه الزوجة بالظبية المحبوبة والوعلة المبتهجة يُشير إلى
نقاوة الحب وسرعة التجاوب بينهما. فالظبية ترمز إلى
طهارة الجسد، والوعلة المبتهجة إلى سرعة الحركة.
----------------------------
أما عن
سفر نشيد الإنشاد التي كثرت عليه الشبهات لنفس السبب الثقافي الذي ذكرته أعلاه، فأنا أنصحك أن تخصص وقتا لتقرأه كاملاً
بنفسك، يعني لا تتكل على ما يقولون و ما يكتبون. إقرأه
بكل تأني في كل كلمة منه، في وصف الحبيب لحبيبته، و في وصف الحبيبة لحبيبها. و أؤكد لك أنك ستفاجأ بالكم الهائل من الوصف الذي لو قاله أي رجل لحبيبته، أو أي إمرأة لحبيبها لأفترقا الى الأبد، لأن الوصف ليس فيه جمال جسدي أو إيحاء جنسي لا من قريب أو من بعيد، و السبب أنه نشيد روحي بمعنى الكلمة سفتهمه لو قرأت تفاسيره
هنــــا. التفاسير أيضا تتطلب بعض الوقت، و لكن الوقت و المجهود مستحقين من أجل المعرفة الصحيحة. أنه من أجمل الأسفار التي تعبر عن حب الإله لخليقته الإنسان و مبادلة الإنسان لهذا الحب بعد أن عرف الإله المعرفة الصحيحة.
مستعدة لمساعدتك في فهم التفاسير لو حبيت.
الرب معك.