كلنا فانهنئ الاخ الغالي المبارك خادم البتول على مرور 11 سنة بخدمته في المنتدى

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,072
مستوى التفاعل
1,047
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
هلا يا هلا يا ست نعومة الجميلة أشرقت الأنوار، لعلك بخير يا أمي الغالية وبكل صحة وعافية. ? سلامي وتحياتي لشخصك الطيب ولكل الطيبين الذين ما زالوا يذكروننا ويسألون عنا، مع شكري وامتناني لافتقادك الدائم. طالعت اليوم يالمصادفة سؤالك لضعفي، ونشكر الرب كثيرا على ذلك، ولكن اسمحي لي بالإجابة عليه هنا، حيث أنني لا أعود لموضوعاتي القديمة ولا أستشهد أو أقتبس أبدا منها أو حتى أعترف بها. أستأذنك طلبا للاختصار أن ندخل بالموضوع مباشرة:
............................................
ارجو ارسال الرسالتين عن الهدف الاسمى في حياتي وعن محبة اخي لانها اكيد ستساعدني على محاولة التعرف على سبب المرارة التي اشعر بها رغم ترنيمي وتسبيحي وصلاتي للرب يسوع والقديسة مريم العذراء طوال وقتي في صحوي ونومي ولك محبتي وتحياتي مع جزيل شكري وتقديري وامتناني
هذا ما عرضت إرساله منذ 3 سنوات يا أمي الجميلة، فهل تعتقدين أنني ما زلت أذكر هذه الرسائل أو أعرف مكانها؟ :unsure: أكثر من ذلك: هل تعتقدين أنني حقا نفس الشخص الذي كان هنا منذ ثلاث سنوات، بل منذ ثلاثة أشهر فقط، أو حتى منذ ثلاثة أسابيع؟! (هذا بالمناسبة ما يفسر لماذا لا أعترف برسائلي القديمة أو أستشهد بها أو حتى أحبها. لست أدري حتى مَن كاتب هذه الرسائل أو لماذا كتبها)! :LOL:
على أي حال: المرارة التي تشعرين بها هي فقط أعراض المرض الذي تعانين منه يا أمي، وهو نفس المرض الذي أصابنا جميعا وإن كانت الأعراض فقط هي التي تختلف من شخص لآخر. في حالتك فإن أعراض المرض هي هذه المرارة مع الميل الدائم نحو الشكوى. عند شخص آخر قد يظهر نفس المرض بأعراض أخرى، مثل الكبرياء مثلا والإحساس الزائف بالتميز، أو بالقوة، أو بامتلاك الحقيقة المطلقة، مع الرغبة في التسلط والتحكم بالآخرين. عند شخص ثالث قد تظهر الأعراض في هيئة إحساس بالعجز والإحباط والفشل ومن ثم يقع الإنسان باليأس والاكتئاب ويعيش في تدهور دائم من سيء إلى أسوأ، وهكذا.
في هذه الحالة ـ إذا كان الإنسان مريضا ـ بماذا يفيده التسبيح والترنيم، أو حتى الصلاة؟ نعم، الصلاة والصوم قد يصنعان فرقا، خاصة عند المداومة عليهما. مع ذلك فهو فرق مؤقت سرعان ما يزول، لأن المشكلة الرئيسية ما زالت قائمة لم نعالجها. ما زال المرض يسكن عميقا بقلوبنا، وهو المصدر لكل هذه الأعراض التي نعاني منها. لابد بالتالي أن نشفى أولا من هذا المرض، وعندما نشفى حقا: ساعتها سوف تلهج ألسنتنا تلقائيا بالتسبيح والترنيم! ساعتها سوف تخشع قلوبنا في صلاة دائمة لا تنقطع! الصلاة والصوم ـ عندئذ ـ هما الوضع الطبيعي للإنسان، إليهما يكون ميله دائما ورغبته واشتياقه، لا "خط الدفاع" الأخير الذي نلجأ إليه في أزماتنا أو عندما تشتد الضيقات في حياتنا.
ليستمر إذاً التسبيح والترنيم والصلاة، لا يجدر أن يتوقف هذا أبدا. ولكن لكي يشفى الإنسان حقا يحتاج بالحريّ أن يعرف ـ أولا ـ أنه مريض، وأن يعرف ما هو بالضبط هذا المرض. يحتاج أن يحدد ذلك بوضوح وأن يدرك بالتالي كيف يعاني حقا ولماذا. يحتاج أيضا إلى معرفة الطبيب الذي سوف يساعده، كما يحتاج إلى معرفة الدواء وكيف يسير العلاج بحيث يشفى أخيرا من هذه الأعراض التي يكابدها.
ولكن هذه يا أمي ـ باختصار شديد ـ هي قصة المسيحية كلها! لأن المسيحية ليست "مذهبا أخلاقيا" أو مجموعة من "التعاليم المجردة" كما جعل البعض منها: «افعل كذا ولا تفعل كذا ولك الجنة»! ليس هذا أبدا هو الإيمان كما تسلمناه وليس لأجل هذا أبدا تجسد المسيح. بل الكنيسة بالأحرى "مستشفى" كما قال الآباء، وهذا الإيمان ببساطة هو طريق الإنسان نحو "الشفاء"! المسيحية ليست "عقيدة" نظرية تحفظها عقولنا وتشهد بها ألسنتنا وإنما هي "اختبار" عمليّ حيّ وتجربة روحيّة يوميّة. طريق يأخذنا لا نحو الشفاء فحسب، بل يستمر حتى بعد الشفاء ليصل بنا تدريجيا حتى إلى الكمال، إلى مجد الصورة الإلهية التي خُلق الإنسان أولا عليها، ومن ثم إلى عتبات النور أخيرا وإلى حضرة القدوس ذاته!
وهذا نفسه يا أمي هو ما يجيب عن السؤال الأخر أيضا: ما هدف حياتنا الأسمى؟
.........................
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,072
مستوى التفاعل
1,047
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
.........................
هذا نفسه يا أمي هو ما يجيب عن السؤال الأخر أيضا: ما هدف حياتنا الأسمى؟
هدف حياتنا الأسمى ـ الذي يجدر بكل مسيحي أن يخطو نحوه كل يوم ـ هو ببساطة "الاتحاد" مع الله، حسب التعبير الغربي، أو "التأله" حسب تعبير الشرقيين! الله يا أمي، القدوس ذاته ـ وليس أقل من ذلك ـ هو الهدف! في الحقيقة لا يكون الإنسان مسيحيا ـ بل لا أبالغ إذا قلت إنه لا معنى للمسيحية كلها أصلا ـ ما لم يكن هذا تحديدا هو هدف المسيحي الواضح الثابت الذي يخطو نحوه عمليا كل يوم خطوة جديدة! من ثم فحتى شفاء الإنسان تماما ـ عقلا وقلبا وروحا ـ ليس هو نفسه الغاية أبدا أو المراد، بل مجرد شرط أو خطوة نحو هذا الهدف الأسمى حقا وهذه الغاية الأعظم!
ينقسم الطريق المسيحي بالتالي إلى 3 أقسام أو مراحل رئيسية: الأولى هي التطهّر عقلا وجسدا، أو التنقية والتزكية (katharsis). وهذه الكلمة تحمل أيضا معنى "العتق" أو "التحرير" لكل ما هو مكبوت أو حبيس داخلنا. المرحلة الثانية هي الاستنارة، أو التجديد الذي ينير الذهن وبالتالي يسمح لنا بالرؤية (theoria). والرؤية هنا هي رؤية "مجد الله" أو رؤية "النور الإلهي"، وهي أعلى درجات الاستنارة. أما المرحلة الثالثة فهي الاتحاد مع الله أخيرا (theosis)، وهي حرفيا "التأله" كما ذكر الآباء جميعا (بما في ذلك حتى أوغسطين نفسه)!
***
الحديث هنا بالتالي يطول كثيرا يا ست نعومة، وفي الحقيقة ليس له نهاية! :) نكتفي من ثم بهذا القدر فقد أطلنا بالفعل كثيرا، على وعدٍ أن أعود إليك بالمزيد عندما تقررين ان شاء الله "الشفاء" أخيرا، بشرط أن يكون قرارا حقيقيا مخلصا. أيضا على وعدٍ أن يدبّر لك الله دائما ـ معك كما مع الجميع ـ التعليم الصحيح والإرشاد السليم عندما تكونين مستعدة لذلك. معظمنا انصرف للأسف عن هذه التعاليم الآبائية الجميلة والحقائق الإيمانية المشرقة، وغرقنا بالعكس جميعا في ذواتنا وأجسادنا وأمراضنا وظروفنا! لاحظت إنك أحيانا بتنسي حتى المعاني البسيطة التي طالما حدثتك عنها مثل "التسليم" و"القبول" و"إنكار الذات" وهكذا.
(يعني إيه مثلا "تسليم" يا ست نعومة؟ التسليم لا يكون تسليم حقيقي إلا إذا كان تسليم كامل تام مطلق. تسليم بلا حدود وبلا مراجعة وبلا أي تردد أبدا. ما معنى التسليم بالمشيئة الإلهية في حياتي ـ بالمرض مثلا ـ ثم بعد ذلك أدور أبكي وأشكي وأقاوم وأرفض هذا المرض؟! أروح أرسل "استغاثة" أو أصرخ "أغيثوني" أنا "في الأتون المحمي"؟ هل هذا تسليم؟!)
لكن معلش يا أمي مفيش أي مشكلة بالطبع أبدا، لأن لكل شيء وقت. حسب مشيئة ربنا وتدبيره لأجلك سوف يتغير يوما ما كل هذا وسوف يتجدد ذهنك ويتحول تدريجيا قلبك عن كل هذا العالم بما فيه ومَن فيه (شاملا ذلك "نعومة" نفسها بالطبع، بكل أمراضها وأوجاعها وهمومها وظروفها وأمها وأخوها إلخ). وعندما يتحول قلبك عن كل مخلوق فلا يكون فيه حقا سوى الخالق، وقتها ستتغير أمور كثيرة وسوف تصلين بنعمة الرب إلى ما هو أبعد وأجمل من كل ما تتخيلين. تحياتي ختاما لشخصك الكريم ربنا يباركك يا قمرتنا الجميلة، مع شكري وتقديري مرة أخرى لسؤالك الدائم وحتى نلتقي. ?
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,259
مستوى التفاعل
1,708
النقاط
76
.........................
هذا نفسه يا أمي هو ما يجيب عن السؤال الأخر أيضا: ما هدف حياتنا الأسمى؟
هدف حياتنا الأسمى ـ الذي يجدر بكل مسيحي أن يخطو نحوه كل يوم ـ هو ببساطة "الاتحاد" مع الله، حسب التعبير الغربي، أو "التأله" حسب تعبير الشرقيين! الله يا أمي، القدوس ذاته ـ وليس أقل من ذلك ـ هو الهدف! في الحقيقة لا يكون الإنسان مسيحيا ـ بل لا أبالغ إذا قلت إنه لا معنى للمسيحية كلها أصلا ـ ما لم يكن هذا تحديدا هو هدف المسيحي الواضح الثابت الذي يخطو نحوه عمليا كل يوم خطوة جديدة! من ثم فحتى شفاء الإنسان تماما ـ عقلا وقلبا وروحا ـ ليس هو نفسه الغاية أبدا أو المراد، بل مجرد شرط أو خطوة نحو هذا الهدف الأسمى حقا وهذه الغاية الأعظم!
ينقسم الطريق المسيحي بالتالي إلى 3 أقسام أو مراحل رئيسية: الأولى هي التطهّر عقلا وجسدا، أو التنقية والتزكية (katharsis). وهذه الكلمة تحمل أيضا معنى "العتق" أو "التحرير" لكل ما هو مكبوت أو حبيس داخلنا. المرحلة الثانية هي الاستنارة، أو التجديد الذي ينير الذهن وبالتالي يسمح لنا بالرؤية (theoria). والرؤية هنا هي رؤية "مجد الله" أو رؤية "النور الإلهي"، وهي أعلى درجات الاستنارة. أما المرحلة الثالثة فهي الاتحاد مع الله أخيرا (theosis)، وهي حرفيا "التأله" كما ذكر الآباء جميعا (بما في ذلك حتى أوغسطين نفسه)!
***
الحديث هنا بالتالي يطول كثيرا يا ست نعومة، وفي الحقيقة ليس له نهاية! :) نكتفي من ثم بهذا القدر فقد أطلنا بالفعل كثيرا، على وعدٍ أن أعود إليك بالمزيد عندما تقررين ان شاء الله "الشفاء" أخيرا، بشرط أن يكون قرارا حقيقيا مخلصا. أيضا على وعدٍ أن يدبّر لك الله دائما ـ معك كما مع الجميع ـ التعليم الصحيح والإرشاد السليم عندما تكونين مستعدة لذلك. معظمنا انصرف للأسف عن هذه التعاليم الآبائية الجميلة والحقائق الإيمانية المشرقة، وغرقنا بالعكس جميعا في ذواتنا وأجسادنا وأمراضنا وظروفنا! لاحظت إنك أحيانا بتنسي حتى المعاني البسيطة التي طالما حدثتك عنها مثل "التسليم" و"القبول" و"إنكار الذات" وهكذا.
(يعني إيه مثلا "تسليم" يا ست نعومة؟ التسليم لا يكون تسليم حقيقي إلا إذا كان تسليم كامل تام مطلق. تسليم بلا حدود وبلا مراجعة وبلا أي تردد أبدا. ما معنى التسليم بالمشيئة الإلهية في حياتي ـ بالمرض مثلا ـ ثم بعد ذلك أدور أبكي وأشكي وأقاوم وأرفض هذا المرض؟! أروح أرسل "استغاثة" أو أصرخ "أغيثوني" أنا "في الأتون المحمي"؟ هل هذا تسليم؟!)
لكن معلش يا أمي مفيش أي مشكلة بالطبع أبدا، لأن لكل شيء وقت. حسب مشيئة ربنا وتدبيره لأجلك سوف يتغير يوما ما كل هذا وسوف يتجدد ذهنك ويتحول تدريجيا قلبك عن كل هذا العالم بما فيه ومَن فيه (شاملا ذلك "نعومة" نفسها بالطبع، بكل أمراضها وأوجاعها وهمومها وظروفها وأمها وأخوها إلخ). وعندما يتحول قلبك عن كل مخلوق فلا يكون فيه حقا سوى الخالق، وقتها ستتغير أمور كثيرة وسوف تصلين بنعمة الرب إلى ما هو أبعد وأجمل من كل ما تتخيلين. تحياتي ختاما لشخصك الكريم ربنا يباركك يا قمرتنا الجميلة، مع شكري وتقديري مرة أخرى لسؤالك الدائم وحتى نلتقي. ?
.........................
هذا نفسه يا أمي هو ما يجيب عن السؤال الأخر أيضا: ما هدف حياتنا الأسمى؟
هدف حياتنا الأسمى ـ الذي يجدر بكل مسيحي أن يخطو نحوه كل يوم ـ هو ببساطة "الاتحاد" مع الله، حسب التعبير الغربي، أو "التأله" حسب تعبير الشرقيين! الله يا أمي، القدوس ذاته ـ وليس أقل من ذلك ـ هو الهدف! في الحقيقة لا يكون الإنسان مسيحيا ـ بل لا أبالغ إذا قلت إنه لا معنى للمسيحية كلها أصلا ـ ما لم يكن هذا تحديدا هو هدف المسيحي الواضح الثابت الذي يخطو نحوه عمليا كل يوم خطوة جديدة! من ثم فحتى شفاء الإنسان تماما ـ عقلا وقلبا وروحا ـ ليس هو نفسه الغاية أبدا أو المراد، بل مجرد شرط أو خطوة نحو هذا الهدف الأسمى حقا وهذه الغاية الأعظم!
ينقسم الطريق المسيحي بالتالي إلى 3 أقسام أو مراحل رئيسية: الأولى هي التطهّر عقلا وجسدا، أو التنقية والتزكية (katharsis). وهذه الكلمة تحمل أيضا معنى "العتق" أو "التحرير" لكل ما هو مكبوت أو حبيس داخلنا. المرحلة الثانية هي الاستنارة، أو التجديد الذي ينير الذهن وبالتالي يسمح لنا بالرؤية (theoria). والرؤية هنا هي رؤية "مجد الله" أو رؤية "النور الإلهي"، وهي أعلى درجات الاستنارة. أما المرحلة الثالثة فهي الاتحاد مع الله أخيرا (theosis)، وهي حرفيا "التأله" كما ذكر الآباء جميعا (بما في ذلك حتى أوغسطين نفسه)!
***
الحديث هنا بالتالي يطول كثيرا يا ست نعومة، وفي الحقيقة ليس له نهاية! :) نكتفي من ثم بهذا القدر فقد أطلنا بالفعل كثيرا، على وعدٍ أن أعود إليك بالمزيد عندما تقررين ان شاء الله "الشفاء" أخيرا، بشرط أن يكون قرارا حقيقيا مخلصا. أيضا على وعدٍ أن يدبّر لك الله دائما ـ معك كما مع الجميع ـ التعليم الصحيح والإرشاد السليم عندما تكونين مستعدة لذلك. معظمنا انصرف للأسف عن هذه التعاليم الآبائية الجميلة والحقائق الإيمانية المشرقة، وغرقنا بالعكس جميعا في ذواتنا وأجسادنا وأمراضنا وظروفنا! لاحظت إنك أحيانا بتنسي حتى المعاني البسيطة التي طالما حدثتك عنها مثل "التسليم" و"القبول" و"إنكار الذات" وهكذا.
(يعني إيه مثلا "تسليم" يا ست نعومة؟ التسليم لا يكون تسليم حقيقي إلا إذا كان تسليم كامل تام مطلق. تسليم بلا حدود وبلا مراجعة وبلا أي تردد أبدا. ما معنى التسليم بالمشيئة الإلهية في حياتي ـ بالمرض مثلا ـ ثم بعد ذلك أدور أبكي وأشكي وأقاوم وأرفض هذا المرض؟! أروح أرسل "استغاثة" أو أصرخ "أغيثوني" أنا "في الأتون المحمي"؟ هل هذا تسليم؟!)
لكن معلش يا أمي مفيش أي مشكلة بالطبع أبدا، لأن لكل شيء وقت. حسب مشيئة ربنا وتدبيره لأجلك سوف يتغير يوما ما كل هذا وسوف يتجدد ذهنك ويتحول تدريجيا قلبك عن كل هذا العالم بما فيه ومَن فيه (شاملا ذلك "نعومة" نفسها بالطبع، بكل أمراضها وأوجاعها وهمومها وظروفها وأمها وأخوها إلخ). وعندما يتحول قلبك عن كل مخلوق فلا يكون فيه حقا سوى الخالق، وقتها ستتغير أمور كثيرة وسوف تصلين بنعمة الرب إلى ما هو أبعد وأجمل من كل ما تتخيلين. تحياتي ختاما لشخصك الكريم ربنا يباركك يا قمرتنا الجميلة، مع شكري وتقديري مرة أخرى لسؤالك الدائم وحتى نلتقي. ?
الاخ المبارك الغالي خادم البتول
بعد التحية والاحترام والسؤال عن صحتك وحالك اعتذر لتأخر ردي على الرسالتين الاخيرتين بسبب اني لا استطيع الخدمة معكم الا يومي الاثنين والثلاثاء من كل اسبوع لممانعة اخي الصغير لخدمتي معكم من اساسه والبارحة كان يوم الثاني لعيد العنصرة اي عيد حلول الروح القدس اي عطلة رسمية هنا ولكن مع الاسف هنا لا يعلمون ولا يعرفون ما معني عيد العنصرة الا القلة القليلون منهم وهذا موضوع اخر دعنا منه وبالعودة الى موضوع المرارة التي اشعر بها وهي بسبب شكلي القبيح فكلما انظر في المرآة اقول لا يوجد نور المسيح في وجهي كما كان الناس يقولون لي في بلدي الاصلي ومثلما كانت تقول لي امي هذا سابقاً لم اعد الان اشعر بالمرارة لانني قلت يا ربي الحبيب انت خلقتني هكذا وانت مشيئتك لي هكذا انا يا رب قانعة وقابلة وخاصعة وراضية انت يا ربي الحبيب تسمعني صوت قبلاتك لي في مخدعي الشخصي قبل ان اخلد للنوم كل يوم تقريباً وانا ممتنة لك لذلك وانت لم ترزقني بجمال الوجه كما رزقت امي وحفيدتنا الوحيدة ابنة اخي الاخر المتزوج الاصغر مني سنة واحدة وهذا ايضاً موضوع اخر دعنا منه الان وانت يا رب تريدني هكذا ولك ترليون مرة الحق في خلقي هكذا مؤخراً عرفت بان لله ترليون مرة الحق في عدم خلقي جميلة الوجه وهذه ارادة الله في حياتي وانا شاكرة جداً وممتنة جداً للرب المجد يسوع المسبح الذي لديه مواصفات اخرى للجمال وانا الان ارى شكلي جميلة ليس بعيوني الجسدية بل بعيوني الروحية والله لا ينظر لجمال الجسد بل لجمال الروح وجمال وصفاء القلب ايضاً وانا تغلبت على شعوري بالمرارة الان ولم اعد اشعر بهل بعد التن لانني مسلمة ذاتي وحياتي لله تسليم كلي وانا طوع ارادته في حياتي بكل شكرٍ وامتنان وانا له وهو لي وهو الكل في الكل في حياتي وانا عايشة ليه وفيه وبه ولا ارى بعيني سواه ولا اتطلع لامجاد عالمية بل لمجده وحده وغايتي في حياتي هو تمجيد اسمه القدوس وان يرى الناس عبير عطره الزكي من خلالي للاخرين ليمجدوا اسمه القدوس في السموات ولكي يرجعن كل المجد ليه وحده وانا راضية بوضعي الحالي تمام الرضى باوجاعي بامراضي المزمنة المتعددة ولن اعد اتشكى او الح في طلب الصلاة لتغيير اي وضع من اوضاعي او اوضاع افراد اسرتي لانها كلها ارادة الله في حياتي وهو عالم بادق تفاصيلها وهو يعلم بحاجتي او بحاجة كل فرد من افراد اسرتي لاي شئ من متطلباتنا قبل ان نطلبها منه المهم فقط طلب بره وملكوته فقط في صلاتي وبقية الاشياء تزاد لي ولنا جميعاً والفضل في تنويري وخروجي من حالة المرارة يعود لك اخي الفاضل اامبارك الغالي والى رسائلك المطولة البناءة الهادفة المشجعة والعاضدة والساندة وانا شاكرة لك جزيل الشكر وممتنة لك كل الامتنان عاى طول صبرك واناتك وسعة صدرك معي كما اشكرك عاى وقتك الطويل الذي تقضيه في الرد على رسائلي وربنا يباركك ويزيدك من نعيمه ومايحرمنيش منك ابداً امين??❤️??☄️????????♥️?❣️? ارجو ارسال الرسالة الثانية عن محبة اخي الصغير فانا احبه كثيراً فهو يصغرني ثمان سنوات وانا اراه كاخي الصغير الطفل وليس كعمره الان في منتصف الخمسينات الان مع محبتي وتقديري واحترامي وتحياتي ?
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,072
مستوى التفاعل
1,047
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
يا هلا يا ست نعومة الجميلة. ? أشكرك على ردك وأن تأخر بالفعل كثيرا، معلش حصل خير. كان بحثنا بالأسبوع الماضي عن سر "المرارة" التي تعانين منها، مع ذلك الآن تقولين «لم أعد اشعر بالمرارة»! «تغلبت على شعوري بالمرارة ولم أعد آشعر بها»! طيب يا أمي، لا تعليق! :) هذه ليست المرة الأولى ولكن كما قلت لك سابقا: تلك غاية المراد من رب العباد. المهم أن يستمر ذلك وأن يكون القبول والرضا والسلام ثمرة حقيقية من ثمار الروح في حياتك. أن يكون التسليم للمشيئة الإلهية ـ أي اختيار الإنسان أن تخضع إرادته الحرة للإرادة الإلهية ـ تسليما حقيقيا كاملا، أساسه حضور النعمة وتجديدها لقلوبنا وأرواحنا، لا مجرد حالة حماسية أو مزاجية مؤقتة.
لنكتب هذه المرة قليلا عن هذا المعنى العظيم يا أمي، معنى التسليم للمشيئة الإلهية.
***
بداية كيف عرف الإنسان الله؟
عرفه لأنه أدرك أن هناك "ذكاء" ما خلف هذا الوجود. هذا الكون الفسيح ـ بكل هذه القوانين المُحكمة والقياسات الدقيقة ـ لا يمكن أن يكون ظهوره هكذا اعتباطيا أو عشوائيا. هناك حتما ذكاء ما هو الذي صنع هذا الكون.
ولكن إذا كان وراء هذا الكون صانع عاقل ذكي، فمعنى ذلك أن لهذا الكون حتما غرض وغاية! لأن "العاقل الذكي" لا يصنع أي شيء عبثا. إذا صنع الإنسان على سبيل المثال مقعدا، فهناك غرض لذلك هو الجلوس عليه. إذا صنع ثوبا، فالغرض هو ارتداؤه. إذا صنع بيتا، فالغرض هو الإقامة فيه، وهكذا. من ثم عندما صنع الله هذا الكون: لابد أن لذلك أيضا غرض. كذلك عندما صنع الإنسان بوجه خاص ـ تاج الخليقة ـ فقد كان لذلك حتما غرض. ما هو بالتالي غرض الله وغايته من خلق الكون والإنسان؟
هذا العاقل الذكي ـ علاوة على ذلك ـ لا يصنع شيئا من مادة أو من طبيعة لا يمكن معها لهذا الشيء أن يقوم بغرضه وغايته. الإنسان مثلا لا يصنع المقعد من قماش، أو الثياب من حديد، أو البيت من ورق. بل لكل مصنوع مادته وطبيعته الخاصة التي تساعده على الوفاء بغرض الصانع وغايته. هكذا يبرز السؤال مرة أخرى عن هذا الإنسان: ما هو غرض الله وغايته عندما اختار للإنسان هذه الطبيعة الخاصة، على صورته ومثاله؟ ما غرض الله ـ علاوة على ذلك ـ عندما جعل الإنسان شخصا، أقنوما، يضم الطبيعة وبالوقت ذاته يتميز عنها، أيضا على صورة الله ومثاله؟ كيف تساعدنا بالتالي هذه الطبيعة الخاصة على تحقيق غرضنا والوفاء بغاية خلقنا نفسه وسر حضورنا هكذا من الوجود إلى العدم؟
كل هذه الإجابات والمعاني والحقائق الباهرة ضاعت للأسف عند السقوط! عندما "اختار" الإنسان مخالفة الوصية وظن أنه يمارس إرادته الحرة كان في الحقيقة يختار ضد طبيعته نفسها، ومن ثم ضد الغرض الذي خُلق لأجله وضد الغاية من وجوده. مع ذلك لا نحزن أبدا ولا نأسف: كل هذه الإجابات والمعاني والحقائق الباهرة هي ما جاء المسيح فاسترده كاملا لأجل الإنسان!
***
ولكن حتى لا نطيل لنكتفي الأن بالسؤال: هل إرادة الإنسان حرة حقا؟ هل هذه الإرادة ـ الخاضعة للأهواء والهواجس والخوف والرغبات والمُستعبدة للخطيئة والموت ـ حرة حقا؟ إرادتنا ليست بالطبع حرة أبدا، بل ليست حتى إرادتنا الحقيقية! إرادتنا الحقيقية ـ حسب طبيعتنا الحقيقية على صورة الله ومثاله ـ هي نفسها بالأحرى إرادة الله سبحانه! أدركنا أم لم ندرك: هي نفسها إرادة الله دائما!
وهذا بالتالي هو المعنى الحقيقي للتسليم يا أمي: التسليم لا يعني التنازل عن إرادتنا لأجل إرادة أخرى مغايرة أو مخالفة. بل نحن بهذا التسليم لمشيئة الله نسترد بالأحرى إرادتنا الحقيقية، إرادتنا الحرة حقا لا المُستعبدة، والتى تتفق ابتداء مع طبيعتنا نفسها!
هذا التسليم بالتالي هو ما يحرر إرادتنا ويُعيدنا إلى طبيعتنا وإلى صورة الله فينا. هو ما يمنحنا من ثم القوة والسلام والقبول والسكينة وحتى الرجاء والتعزية. بل أكثر من ذلك: عبر هذا التسليم لمشيئة الله نحن نعود في الحقيقة إلى وضعنا الصحيح وإلى موقعنا الحقيقي في خارطة الكون وترتيب الوجود، حيث يمكننا أخيرا تحقيق الغرض الأول من وجودنا والغاية الأسمى التي خُلقنا لأجلها!
***
أما غرض وجودنا وغايته فهذا بالطبع موضوع آخر، وإن كنتُ قد أشرت بالفعل إليه باختصار في رسالتي السابقة. نتوقف من ثم عند هذا القدر وفيه الكفاية. يبقى فقط تعليق قصير على عبارة أخرى برسالتك ولكن أرسله غدا بمشيئة الرب. ختاما أشكرك مرة أخرى (وأشكر جميع الأحباء الذين تشرقت بقراءتهم ومتابعتهم وتفاعلهم)، للجميع أطيب المنى وحتى نلتقي.
 
التعديل الأخير:

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,072
مستوى التفاعل
1,047
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
سلام المسيح يا ست نعومة الجميلة، لعلك بكل صحة وخير وسلام. بداية أود التأكيد على أنني أختصر كثيرا يا أمي في هذه الرسائل، وهذا يأتي حتما على حساب الوضوح في بعض الأحيان. أرجو ألا تترددي أبدا في السؤال والاستفسار إن كان هناك أي غموض أو رغبتِ في أي وقت بالمزيد من الإيضاح.
أيضا فيما يتعلق بمسألة الشكل والوجه والجمال إلخ: لو أن شخصا آخر كتب عن هذا ـ صبية مثلا مراهقة، أو حتى شخصية أكبر ولكنها بعيدة عن الرب ـ ربما كنت عندئذ أوجّه الحديث كله نحو هذه المسألة. أما حين يأتي الكلام من محبتك يا أمي فأنا أعرف أنها مجرد ذكريات قديمة لا تعني الكثير. ما يحدث هو أننا فقط "نتقمص" أحيانا طفولتنا أو صبانا، نعيد إنتاج مأساتنا حين كنا صغارا، نتذكر عندما حدث لنا كذا وكذا، أو قالوا لنا كذا كذا، أو فعلوا بنا كذا وكذا. لكن هذا ليس هو الواقع أبدا ولا هو خبرتنا الحية المباشرة الآن وهنا. نحن لسنا حتى نفس الطفل أو الطفلة التي كنا منذ عشرات السنين! كل هذا الماضي ليس له وجود إلا بعقولنا فقط. فقط بأفكارنا وخيالنا. أما بالواقع وبالحياة التي نحيا حقا فنحن شخص آخر يختلف تماما. شخص أكثر نضجا وفهما ووعيا. شخص تغير كثيرا، تطور كثيرا، أو ربما بالعكس تدهور كثيرا، لكنه حتما وبكل تأكيد شخص آخر!
طبعا لهذه الظاهرة تفسير ومبرر وكله كالعادة يرتبط بسقوط الإنسان وعواقبه، ولكن هذا لا يعنينا الآن كثيرا. فقط أدعوكِ يا أمي أن تأتي فضلا إلى الحاضر، إلى هذه اللحظة الآن وهنا، وإلى الحياة الحقيقية التي هي كل ما تملكين. أيضا ثقي بذاتك تماما ولا تلتفتي لهذه الأفكار والذكريات وكل هذا الهراء. لقد رأيت صورتك وأشهد أنك غير قبيحة أبدا كما تظنين وتقولين دائما حتى تخيل الناس أنك وحش بشع. بالعكس أنت امرأة عادية جدا، وجهك مقبول تماما، مثل ملايين النساء بهذا العالم. ولكني حتى لا أريد أن أتناول الأمر هكذا. بل لنفترض جدلا أنك فعلا وحش بشع: so what؟ ثم ماذا؟ ماذا يعني حقا هذا؟ تلك المعايير يا أمي ـ معايير الجمال وقياساته ـ كلها معايير عالم حسيّ ماديّ ساقط يعيش، رغم كل المعرفة والعلوم، في أحلك عصور الظلام! صدقيني كل هذا هراء في هراء!
الله يا أمي لم يخلق أبدا أي شيء قبيح، أبدا. القبح ـ كالشر ـ لا يوجد إلا بعقل الإنسان وخيالاته وأوهامه. أما الله فيرى الكل «حسنا»، والإنسان «حسنا جدا». كل إنسان دون استثناء. فإذا كان هذا ما يرى الله، فأي "رؤية" أو "رأي" يخالف ذلك هو ببساطة جهل وخلط وضلالة. وإذا كان هذا هو ما يشهد به الخالق ذاته، فأي شهادة أخرى تنتظرين بعد ذلك من هذا العالم؟!
إنسان المسيح يا أمي ليس هكذا يفكر. أولاد الله القديسون، أنوار هذا العالم، ليسوا هكذا أبدا يفكرون. إنهم بالعكس: يمنحون الجمال ـ عبر محبتهم ـ لكل قبيح حولهم، يشرقون بالنور في كل ظلام وبالرجاء في كل يأس وبالحياة في كل موت! هم أنفسهم ـ بالنعمة التي فيهم ـ مصدر كل هذا ومنبعه! كان قديسنا الكبير إسحاق السرياني ـ فقط على سبيل المثال ـ يحب البشر والطيور والبهائم والوحوش وحتى الأفاعي يحبها ويصلي لأجلها. بل حتى الشياطين كان يحبها ويرق قلبه لحالها! كان يحب الخليقة كلها دون استثناء. فهل كان يحبها لأنها جميلة؟ لا، ليس الجمال هو ما جعله يحبها وإنما بالعكس: حبه هو ما جعل كل شيء جميلا!
***
هذه على أي حال بعض الأفكار التي اتسع الوقت لكتابتها ورأيت مشاركتها معك قبل تعليقي الأخير، لعلك تطردين هذه الأفكار تماما من حياتك ولا تسمحى لها بالعودة بعد ذلك أبدا.
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,072
مستوى التفاعل
1,047
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
أما تعليقي القصير، والأخير، فهو حول هذه العبارة. تقولين:
غايتي في حياتي هو تمجيد اسمه القدوس وان يرى الناس عبير عطره الزكي من خلالي للاخرين ليمجدوا اسمه القدوس في السموات ولكي يرجعن كل المجد ليه وحده...
السؤال يا أمي هو: هل تريدين ـ من وراء كل ما تفعلين ـ أن «يرى الناس عبير عطره الزكي»، أم تريدين أن «يرى الناس عبير عطره الزكي من خلالك»؟
الفرق ببساطة هو «من خلالك»! هل ما نريد حقا هو أن يُستعلن مجد الله وأن تشرق أنواره، أم نريد أن يستعلن ـ من خلالنا ـ مجد الله وأن تشرق أنواره؟
من خلالي: هذا التعبير رغم بساطته هو في الحقيقة فخ كبير! إنه المخبأ الأخير الذي يختبئ فيه إنساننا العتيق ـ أو "الأنا" ـ بعد أن أنكرناه وطردناه بل وصلبناه مع المسيح. الحقيقة هي أنه ـ نظرا لجهله وضيق رؤيته ـ هرب من هذا الصليب! ولكن أين يختبئ؟ لقد أغلقنا أمامه كل باب، طاردناه في كل طريق، سلبناه من كل إرادة، سحبنا منه كل كرامة، أنكرنا عليه حتى الوجود نفسه، فأين يهرب؟ هنا تظهر حيلته الأخيرة والأكثر دهاء. يقول لنا: حسنا، أنتم تريدون الله لا تريدون سواه ولا تطلبون أي شيء أبدا لأنفسكم؟ اتفقنا، من اليوم فصاعدا أكرّس نفسي تماما للرب، سأصلي وأصوم وأسهر وأجاهد، سأفعل كل شيء وأبذل كل جهد وأقوم بكل خدمة حتى يظهر من خلالي أخيرا مجد الله وتستعلن أنواره! جميل؟ :LOL:
لا، ليس جميلا! يا صديقي أنت لستَ مدعوا إلى هذا الحفل أصلا! :LOL: بل إن الحفل في الحقيقة قائم على شرف غيابك لا حضورك! صليبك نفسه هو احتفالنا، لأنه فقط بموتك يقوم المسيح فينا أخيرا!
وعليه: غايتنا يا أمي هي فقط أن يظهر مجد الله وتستعلن أنواره بغض النظر "في" مَن أو "خلال" مَن! غايتنا هي مجده سيان ظهر ذلك بهذه الرسالة أو تلك، فيما كتبت نعومة أو كتبت أمة، فيما قال سام أو قال روك، فيما فعلت كلدانية أو فعل عبود عساف! هذه كل غايتنا بل وكل فرحنا أيضا. شخصيا كم أسعد برسائل البعض هنا أكثر مما أسعد برسائلي أو أحاول تقييمها أو حتى أنتبه أي انتباه لقيمتها!
***
الحديث يطول ولكن الرسالة فيما أظن وصلت. نكتفي من ثم بهذا القدر وإلا لن يكون التعليق قصيرا كما وعدت. (طبعا المسألة نسبية: في زمن تويتر والواتساب هذا التعليق بالعكس طويل بالفعل، طويل جدا! أكاد أعتذر في الحقيقة بعد أن كتبت كل هذا! رحمتك يا رب!) :LOL:
(أخيرا بالنسبة لأخيك: ليس عندي حاليا أي رسالة بشأنه ولست أذكر بالطبع ما كتبت منذ 3 سنوات. يا ليتكِ سألتِ في حينها. أغلب الظن ـ على أي حال ـ أنني كنت أدعوكِ للتمييز بين "المحبة" من ناحية و"التعلّق" من ناحية أخرى. أو ربما كنت أكتب عن "القبول" ـ قبول الآخر كما هو تماما وبدون أي قيد أو شرط مسبق ـ كأساس للمحبة، وإلا فهي ليست محبة وإنما "استثمار" خاص لحساب "الأنا" ووفق طلباتها وشروطها. عموما "جرت بالنهر مياه كثيرة" كما يُقال. ثلاث سنوات ليست وقتا قصيرا، وقد حدث خلالها الكثير وتغيّر الكثير. رأيتِ بنفسك مثلا دموع أخيكِ ومحبته فقط في الشهور الأخيرة، وقد فاجأك هذا وأضاف بالتالي إلى معرفتك وفهمك ومن ثم اتسع وعيك وتطور، ولو بدرجة ما. هكذا الحياة يا أمي دائما، وأنتِ في الحقيقة "إنسان جديد" كل يوم)!
صلاواتك يا أمي الجميلة، مع تحياتي ومحبتي وحتى نلتقي. ?
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,259
مستوى التفاعل
1,708
النقاط
76
أما تعليقي القصير، والأخير، فهو حول هذه العبارة. تقولين:
غايتي في حياتي هو تمجيد اسمه القدوس وان يرى الناس عبير عطره الزكي من خلالي للاخرين ليمجدوا اسمه القدوس في السموات ولكي يرجعن كل المجد ليه وحده...
السؤال يا أمي هو: هل تريدين ـ من وراء كل ما تفعلين ـ أن «يرى الناس عبير عطره الزكي»، أم تريدين أن «يرى الناس عبير عطره الزكي من خلالك»؟
الفرق ببساطة هو «من خلالك»! هل ما نريد حقا هو أن يُستعلن مجد الله وأن تشرق أنواره، أم نريد أن يستعلن ـ من خلالنا ـ مجد الله وأن تشرق أنواره؟
من خلالي: هذا التعبير رغم بساطته هو في الحقيقة فخ كبير! إنه المخبأ الأخير الذي يختبئ فيه إنساننا العتيق ـ أو "الأنا" ـ بعد أن أنكرناه وطردناه بل وصلبناه مع المسيح. الحقيقة هي أنه ـ نظرا لجهله وضيق رؤيته ـ هرب من هذا الصليب! ولكن أين يختبئ؟ لقد أغلقنا أمامه كل باب، طاردناه في كل طريق، سلبناه من كل إرادة، سحبنا منه كل كرامة، أنكرنا عليه حتى الوجود نفسه، فأين يهرب؟ هنا تظهر حيلته الأخيرة والأكثر دهاء. يقول لنا: حسنا، أنتم تريدون الله لا تريدون سواه ولا تطلبون أي شيء أبدا لأنفسكم؟ اتفقنا، من اليوم فصاعدا أكرّس نفسي تماما للرب، سأصلي وأصوم وأسهر وأجاهد، سأفعل كل شيء وأبذل كل جهد وأقوم بكل خدمة حتى يظهر من خلالي أخيرا مجد الله وتستعلن أنواره! جميل؟ :LOL:
لا، ليس جميلا! يا صديقي أنت لستَ مدعوا إلى هذا الحفل أصلا!:LOL:بل إن الحفل في الحقيقة قائم على شرف غيابك لا حضورك! صليبك نفسه هو احتفالنا، لأنه فقط بموتك يقوم المسيح فينا أخيرا!
وعليه: غايتنا يا أمي هي فقط أن يظهر مجد الله وتستعلن أنواره بغض النظر "في" مَن أو "خلال" مَن! غايتنا هي مجده سيان ظهر ذلك بهذه الرسالة أو تلك، فيما كتبت نعومة أو كتبت أمة، فيما قال سام أو قال روك، فيما فعلت كلدانية أو فعل عبود عساف! هذه كل غايتنا بل وكل فرحنا أيضا. شخصيا كم أسعد برسائل البعض هنا أكثر مما أسعد برسائلي أو أحاول تقييمها أو حتى أنتبه أي انتباه لقيمتها!
***
الحديث يطول ولكن الرسالة فيما أظن وصلت. نكتفي من ثم بهذا القدر وإلا لن يكون التعليق قصيرا كما وعدت. (طبعا المسألة نسبية: في زمن تويتر والواتساب هذا التعليق بالعكس طويل بالفعل، طويل جدا! أكاد أعتذر في الحقيقة بعد أن كتبت كل هذا! رحمتك يا رب!) :LOL:
(أخيرا بالنسبة لأخيك: ليس عندي حاليا أي رسالة بشأنه ولست أذكر بالطبع ما كتبت منذ 3 سنوات. يا ليتكِ سألتِ في حينها. أغلب الظن ـ على أي حال ـ أنني كنت أدعوكِ للتمييز بين "المحبة" من ناحية و"التعلّق" من ناحية أخرى. أو ربما كنت أكتب عن "القبول" ـ قبول الآخر كما هو تماما وبدون أي قيد أو شرط مسبق ـ كأساس للمحبة، وإلا فهي ليست محبة وإنما "استثمار" خاص لحساب "الأنا" ووفق طلباتها وشروطها. عموما "جرت بالنهر مياه كثيرة" كما يُقال. ثلاث سنوات ليست وقتا قصيرا، وقد حدث خلالها الكثير وتغيّر الكثير. رأيتِ بنفسك مثلا دموع أخيكِ ومحبته فقط في الشهور الأخيرة، وقد فاجأك هذا وأضاف بالتالي إلى معرفتك وفهمك ومن ثم اتسع وعيك وتطور، ولو بدرجة ما. هكذا الحياة يا أمي دائما، وأنتِ في الحقيقة "إنسان جديد" كل يوم)!
صلاواتك يا أمي الجميلة، مع تحياتي ومحبتي وحتى نلتقي. ?
أما تعليقي القصير، والأخير، فهو حول هذه العبارة. تقولين:
غايتي في حياتي هو تمجيد اسمه القدوس وان يرى الناس عبير عطره الزكي من خلالي للاخرين ليمجدوا اسمه القدوس في السموات ولكي يرجعن كل المجد ليه وحده...
السؤال يا أمي هو: هل تريدين ـ من وراء كل ما تفعلين ـ أن «يرى الناس عبير عطره الزكي»، أم تريدين أن «يرى الناس عبير عطره الزكي من خلالك»؟
الفرق ببساطة هو «من خلالك»! هل ما نريد حقا هو أن يُستعلن مجد الله وأن تشرق أنواره، أم نريد أن يستعلن ـ من خلالنا ـ مجد الله وأن تشرق أنواره؟
من خلالي: هذا التعبير رغم بساطته هو في الحقيقة فخ كبير! إنه المخبأ الأخير الذي يختبئ فيه إنساننا العتيق ـ أو "الأنا" ـ بعد أن أنكرناه وطردناه بل وصلبناه مع المسيح. الحقيقة هي أنه ـ نظرا لجهله وضيق رؤيته ـ هرب من هذا الصليب! ولكن أين يختبئ؟ لقد أغلقنا أمامه كل باب، طاردناه في كل طريق، سلبناه من كل إرادة، سحبنا منه كل كرامة، أنكرنا عليه حتى الوجود نفسه، فأين يهرب؟ هنا تظهر حيلته الأخيرة والأكثر دهاء. يقول لنا: حسنا، أنتم تريدون الله لا تريدون سواه ولا تطلبون أي شيء أبدا لأنفسكم؟ اتفقنا، من اليوم فصاعدا أكرّس نفسي تماما للرب، سأصلي وأصوم وأسهر وأجاهد، سأفعل كل شيء وأبذل كل جهد وأقوم بكل خدمة حتى يظهر من خلالي أخيرا مجد الله وتستعلن أنواره! جميل؟ :LOL:
لا، ليس جميلا! يا صديقي أنت لستَ مدعوا إلى هذا الحفل أصلا!:LOL:بل إن الحفل في الحقيقة قائم على شرف غيابك لا حضورك! صليبك نفسه هو احتفالنا، لأنه فقط بموتك يقوم المسيح فينا أخيرا!
وعليه: غايتنا يا أمي هي فقط أن يظهر مجد الله وتستعلن أنواره بغض النظر "في" مَن أو "خلال" مَن! غايتنا هي مجده سيان ظهر ذلك بهذه الرسالة أو تلك، فيما كتبت نعومة أو كتبت أمة، فيما قال سام أو قال روك، فيما فعلت كلدانية أو فعل عبود عساف! هذه كل غايتنا بل وكل فرحنا أيضا. شخصيا كم أسعد برسائل البعض هنا أكثر مما أسعد برسائلي أو أحاول تقييمها أو حتى أنتبه أي انتباه لقيمتها!
***
الحديث يطول ولكن الرسالة فيما أظن وصلت. نكتفي من ثم بهذا القدر وإلا لن يكون التعليق قصيرا كما وعدت. (طبعا المسألة نسبية: في زمن تويتر والواتساب هذا التعليق بالعكس طويل بالفعل، طويل جدا! أكاد أعتذر في الحقيقة بعد أن كتبت كل هذا! رحمتك يا رب!) :LOL:
(أخيرا بالنسبة لأخيك: ليس عندي حاليا أي رسالة بشأنه ولست أذكر بالطبع ما كتبت منذ 3 سنوات. يا ليتكِ سألتِ في حينها. أغلب الظن ـ على أي حال ـ أنني كنت أدعوكِ للتمييز بين "المحبة" من ناحية و"التعلّق" من ناحية أخرى. أو ربما كنت أكتب عن "القبول" ـ قبول الآخر كما هو تماما وبدون أي قيد أو شرط مسبق ـ كأساس للمحبة، وإلا فهي ليست محبة وإنما "استثمار" خاص لحساب "الأنا" ووفق طلباتها وشروطها. عموما "جرت بالنهر مياه كثيرة" كما يُقال. ثلاث سنوات ليست وقتا قصيرا، وقد حدث خلالها الكثير وتغيّر الكثير. رأيتِ بنفسك مثلا دموع أخيكِ ومحبته فقط في الشهور الأخيرة، وقد فاجأك هذا وأضاف بالتالي إلى معرفتك وفهمك ومن ثم اتسع وعيك وتطور، ولو بدرجة ما. هكذا الحياة يا أمي دائما، وأنتِ في الحقيقة "إنسان جديد" كل يوم)!
صلاواتك يا أمي الجميلة، مع تحياتي ومحبتي وحتى نلتقي. ?
يا هلا يا ست نعومة الجميلة. ? أشكرك على ردك وأن تأخر بالفعل كثيرا، معلش حصل خير. كان بحثنا بالأسبوع الماضي عن سر "المرارة" التي تعانين منها، مع ذلك الآن تقولين «لم أعد اشعر بالمرارة»! «تغلبت على شعوري بالمرارة ولم أعد آشعر بها»! طيب يا أمي، لا تعليق! :) هذه ليست المرة الأولى ولكن كما قلت لك سابقا: تلك غاية المراد من رب العباد. المهم أن يستمر ذلك وأن يكون القبول والرضا والسلام ثمرة حقيقية من ثمار الروح في حياتك. أن يكون التسليم للمشيئة الإلهية ـ أي اختيار الإنسان أن تخضع إرادته الحرة للإرادة الإلهية ـ تسليما حقيقيا كاملا، أساسه حضور النعمة وتجديدها لقلوبنا وأرواحنا، لا مجرد حالة حماسية أو مزاجية مؤقتة.
لنكتب هذه المرة قليلا عن هذا المعنى العظيم يا أمي، معنى التسليم للمشيئة الإلهية.
***
بداية كيف عرف الإنسان الله؟
عرفه لأنه أدرك أن هناك "ذكاء" ما خلف هذا الوجود. هذا الكون الفسيح ـ بكل هذه القوانين المُحكمة والقياسات الدقيقة ـ لا يمكن أن يكون ظهوره هكذا اعتباطيا أو عشوائيا. هناك حتما ذكاء ما هو الذي صنع هذا الكون.
ولكن إذا كان وراء هذا الكون صانع عاقل ذكي، فمعنى ذلك أن لهذا الكون حتما غرض وغاية! لأن "العاقل الذكي" لا يصنع أي شيء عبثا. إذا صنع الإنسان على سبيل المثال مقعدا، فهناك غرض لذلك هو الجلوس عليه. إذا صنع ثوبا، فالغرض هو ارتداؤه. إذا صنع بيتا، فالغرض هو الإقامة فيه، وهكذا. من ثم عندما صنع الله هذا الكون: لابد أن لذلك أيضا غرض. كذلك عندما صنع الإنسان بوجه خاص ـ تاج الخليقة ـ فقد كان لذلك حتما غرض. ما هو بالتالي غرض الله وغايته من خلق الكون والإنسان؟
هذا العاقل الذكي ـ علاوة على ذلك ـ لا يصنع شيئا من مادة أو من طبيعة لا يمكن معها لهذا الشيء أن يقوم بغرضه وغايته. الإنسان مثلا لا يصنع المقعد من قماش، أو الثياب من حديد، أو البيت من ورق. بل لكل مصنوع مادته وطبيعته الخاصة التي تساعده على الوفاء بغرض الصانع وغايته. هكذا يبرز السؤال مرة أخرى عن هذا الإنسان: ما هو غرض الله وغايته عندما اختار للإنسان هذه الطبيعة الخاصة، على صورته ومثاله؟ ما غرض الله ـ علاوة على ذلك ـ عندما جعل الإنسان شخصا، أقنوما، يضم الطبيعة وبالوقت ذاته يتميز عنها، أيضا على صورة الله ومثاله؟ كيف تساعدنا بالتالي هذه الطبيعة الخاصة على تحقيق غرضنا والوفاء بغاية خلقنا نفسه وسر حضورنا هكذا من الوجود إلى العدم؟
كل هذه الإجابات والمعاني والحقائق الباهرة ضاعت للأسف عند السقوط! عندما "اختار" الإنسان مخالفة الوصية وظن أنه يمارس إرادته الحرة كان في الحقيقة يختار ضد طبيعته نفسها، ومن ثم ضد الغرض الذي خُلق لأجله وضد الغاية من وجوده. مع ذلك لا نحزن أبدا ولا نأسف: كل هذه الإجابات والمعاني والحقائق الباهرة هي ما جاء المسيح فاسترده كاملا لأجل الإنسان!
***
ولكن حتى لا نطيل لنكتفي الأن بالسؤال: هل إرادة الإنسان حرة حقا؟ هل هذه الإرادة ـ الخاضعة للأهواء والهواجس والخوف والرغبات والمُستعبدة للخطيئة والموت ـ حرة حقا؟ إرادتنا ليست بالطبع حرة أبدا، بل ليست حتى إرادتنا الحقيقية! إرادتنا الحقيقية ـ حسب طبيعتنا الحقيقية على صورة الله ومثاله ـ هي نفسها بالأحرى إرادة الله سبحانه! أدركنا أم لم ندرك: هي نفسها إرادة الله دائما!
وهذا بالتالي هو المعنى الحقيقي للتسليم يا أمي: التسليم لا يعني التنازل عن إرادتنا لأجل إرادة أخرى مغايرة أو مخالفة. بل نحن بهذا التسليم لمشيئة الله نسترد بالأحرى إرادتنا الحقيقية، إرادتنا الحرة حقا لا المُستعبدة، والتى تتفق ابتداء مع طبيعتنا نفسها!
هذا التسليم بالتالي هو ما يحرر إرادتنا ويُعيدنا إلى طبيعتنا وإلى صورة الله فينا. هو ما يمنحنا من ثم القوة والسلام والقبول والسكينة وحتى الرجاء والتعزية. بل أكثر من ذلك: عبر هذا التسليم لمشيئة الله نحن نعود في الحقيقة إلى وضعنا الصحيح وإلى موقعنا الحقيقي في خارطة الكون وترتيب الوجود، حيث يمكننا أخيرا تحقيق الغرض الأول من وجودنا والغاية الأسمى التي خُلقنا لأجلها!
***
أما غرض وجودنا وغايته فهذا بالطبع موضوع آخر، وإن كنتُ قد أشرت بالفعل إليه باختصار في رسالتي السابقة. نتوقف من ثم عند هذا القدر وفيه الكفاية. يبقى فقط تعليق قصير على عبارة أخرى برسالتك ولكن أرسله غدا بمشيئة الرب. ختاما أشكرك مرة أخرى (وأشكر جميع الأحباء الذين تشرقت بقراءتهم ومتابعتهم وتفاعلهم)، للجميع أطيب المنى وحتى نلتقي.
اخي في المسيح يسوع المبارك الغالي خادم البتول
بعد التحية والاحترام والسؤال عن صحتك واحوالك وربنا يحفظك ويديمك ويباركك ويخليك لينا اجمعين دوماً وابداً امين
واعتذر جداً على التأخير في الرد على رسائلك الثلاثة بسبب كوني لست حرة في الخدمة معكم فانا اخدم معكم يومي الاثنين والثلاثاء من كل اسبوع ولكن الاثنين الماضي كان عطلة عيد العنصرة وهنا عطلة عيد العنصرة يومين يومي الاحد والاثنين عطلة رسمية ومع الاسف هنا في بلاد المهجر بلاد موآب لا يعلمون ماذا يعني عيد العنصرة الا القلة القليلون الذين يفهمون ويؤمنون ويدركون وخلال الاسبوع الماضي كنت ضعفت لدرجة اني نشرت موضوعي قررت هجر العالم ولم اعد انتظر سوى لقاء ربي في المنتدى العام بسبب شعوري بالم جسدي رهيب وشديد بسبب ورم مؤذي ظهر في جسدي ولم اخبر احداً من اسرتي ولم اطلب مساعدة طبية لمعالجته لحد الان وانا مشوشة ومرتبكة كثيراً ومنذ اربعة ايام نشأ خلاف بيني انا وامي وبين اخي الصغير وحاولت حل الخلاف فتعرضت للضرب بقدمي اخي الصغير على قلبي لانني كنت في السرير وهو رفع قدمه اليسرى وضربني على قلبي عدة مرات بكل قوته ومازلت اعاني من الضربات في قلبي ولم اغضب منه ولم اعاتبه وقبلته كما هو بعيوبه ومن كل قلبي فتفاجأت بانه بدأ بحل الخلاف رويداً رويداً كما كنت انا احاول حل الخلاف في المرات السابقة وهذه المرة هو المبادر في الحل في حين انا لم اطلب منه شيئاً اطلاقاً ولم التجأ اليكم للصلاة من اجل حل الخلاف بل اتجهت بالصلاة في صحوي ونومي وبصمت وطلبت من الرب يسوع حل الخلاف وهو تمجد بحله وشكرته جداً على استحابة صلاتي وانا الان قبلت اخي الصغير وامي كما هما الان فزالت المرارة من قلبي وكأن عدم قبولي لهما كما هما كان السبب وراء شعوري بالمرارة واشكرك اخي العزيز على تنويري ومحاولة افهامي واقناعي بانني لست قبيحة الشكل بل عادية الوجه ووحهي طبيعي وانا اقتنعت بشكلي كما هو الان لان الرب خلقني هكذا وهو ارادته في حياتي بعد عقود طويلة لازمني هذا الشعور وما ان قرأت رسائلك حتى تحررت من هذا الشعور هذه المرة نهائياً والفضل لحضرتك اخي الفاضل واطلب صلاواتك لاجلي وحضرتك كمان في صلواتي دوماً وابداً وحضرتك خير صديق واخ عزيز في المسيح يسوع وانا اعتز باخوتك وصداقتك وانا اشعر بانك ليس فقط كاخي العزيز بل كإبني الغالي وتقبل مني محبتي وتحياتي وتقديري وامتناني وشكري الحزيلين ?????☄️♥️❣️??????
 
التعديل الأخير:
أعلى