كيف أخذ الرب أخنوخ

zama

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يونيو 2008
المشاركات
5,532
مستوى التفاعل
279
النقاط
83
الإقامة
♥♥ Egypt ♥♥
التكوين الاصحاح الخامس العدد24 كيف أخذ الرب أخنوخ ؟؟ و هل أخذه بجسده الترابي ؟؟


تم تغير العنوان الأصلي تكوين2 بواسطة المشرف
ليكون ليدل على المضمون ولتسهيل البحث
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

عبد يسوع المسيح

يارب أعطنى حكمة
مشرف سابق
إنضم
13 أغسطس 2009
المشاركات
2,920
مستوى التفاعل
809
النقاط
113
الإقامة
مصر
نعم كان بجسده الترابى
ولكن طريقة اخذه أو انتقاله غير مذكورة
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
15,315
مستوى التفاعل
4,148
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
العدد 24 من سفر التكوين الأصحاح 5 يقول:

وَسَارَ اخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لانَّ اللهَ اخَذَهُ.

الآية لا تذكر تفصيلا عن كيف أخذ الله اخنوخ. بالجسد الأرضي؟ أم بتغيير جسده في بُرهة الى جسد غير فاسد؟ لا نعرف ولان نقدر ان نخمن بما لم يقوله الكتاب المقدس.

الأهم أن نسأل ما هي العبرة التي من أجلها ذكر الكتاب المقدسة هذا الحدث عن أخنوخ.

هذه العبرة موجودة في العدد 5 من رسالة العبرانيين الأصحاح 11، إذ يوضح لنا أن قوة الإيمان تجعل صاحبه لا يرى الموت. وقد شُهِدَ لأخنوخ به كما يقول العدد:

بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ - إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ.
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
طبعاً انا مع أمي العزيزة أمه في هذا الكلام، لأن لا نستيطع قط أن نقول ونُجزم أو نحدد ما لم يُذكر وبخاصة أننا لم نكن معه، لكن ما يقوله الرسول بولس هو الذي نتعلمه من هذا الأمر ونحيا مثله: بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ - إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ.
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
التكوين الاصحاح الخامس العدد24 كيف أخذ الرب أخنوخ ؟؟ و هل أخذه بجسده الترابي ؟؟

يقول أبن سيراخ: "نُقل أخنوخ كمثال للتوبة لجميع الأجيال" (٤٤: ١٦).
وكما قيل: "خطفه لئلا يغير الشر عقله، إنه كان مرضيًا لله فأحبه وكان يعيش بين الخطاة فنقله" (حك ٤: ١٠، ١١)

كان أخنوخ الأول في الجنس البشري الذي قفز فوق سور الموت، ودخل الحياة الأبدية دون أن يتذوق كأسه القاسية المريرة،.. وكان أول البشر في الإعلان عن الخلود في الصفحات الأولى من كتاب الله، بل كان أولهم الذي يمكنه أن يقول: وإن كان إنساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يوماً فيوماً، لم يكن هناك موت بالنسبة لأخنوخ، بل كان هناك انتقال وتطور،



كان هناك مجرد انتقال من رحلة الأرض إلى رحلة السماء،..

هل انتقل في مركبة من نار كما انتقل إيليا؟

أم انتقل إذ أخذته سحابة كما أخذت المسيح عن أعين التلاميذ؟..

وهل جاء الانتقال أمام الناس كما يعتقد الكثيرون، حتى يبدو الأمر شهادة على سيطرة الله على الموت؟
أم اختفى فجأة على وجه لم يستطع أحد معرفة مكانه، وعبثاً وجدوا مكانه كما فعل أبناء الأنبياء عندما حاولوا التفتيش على إيليا؟

على أي حال..
لقد امتلأ أخنوخ بالحياة مع الله، وتشبع بهذه الحياة، حتى لم يجد الموت مكاناً له عنده،.. إنه يذكرنا بأسطورة الرجل الذي قيل أن الموت جاءه مفاجأة ذات يوم، وطلب الرجل إمهاله بعض الوقت، وقيل أن الموت أمهله قائلاً: سأعود إليك بعد سنة وشهر ويوم وساعة،.. وفزع الرجل محاولاً أن يجد السبيل إلى الخلاص من الموت، فذهب إلى الشمس وسألها: هل يمكن الهروب من الموت؟..

وأجابته الشمس: إنها تشرق على الناس وصرخاتهم كل يوم وهم يدفنون من لهم، ولم يحدث في يوم واحد أن غاب الموت عن الناس في الأرض،..
ذهب إلى الرياح يسألها: هل يمكن الهروب من الموت؟

وأجابته الرياح: إنها تلف الكرة الأرضية، وتلف بالصارخين الذين يصرخون وراء موتاهم في الأرض،

ذهب إلى البحر يسأل: هل يمكن الهروب من الموت؟

وقال له البحر: ما أكثر الذين ضمتهم الأمواج والمياه من الغرقى أو الذين ماتوا على ظهر السفن، وطوح بهم تأكلهم الأسماك .. وحار الرجل،

وفي حيرته التقى بملاك فوجه إليه السؤال: هل يمكن الهروب من الموت؟..

وقال الملاك: إنك تستطيع إذا سرت في موكب الأرض، والتقيت بالطفل الصغير الباكي، وعليك ألا تتركه حتى يضحك، والبائس حتى ترسم السعادة على شفتيه، والمنكوب حتى يرتفع فوق مأساته ونكبته ويترنم،.. وصدق الرجل، ووقف أمام آلام الناس وأحزانهم ومآسيهم وتعاساتهم، وهو يحول الدموع إلى الضحك والابتهاج والترنم،.. وقيل إن كل ابتسامة أوجدها على فم صغير أو كبير، انتقلت إليه وحولته هو إلى ابتسامة كبرى، دهش الموت عندما جاء لأنه وجد الرجل طيفاً مبتسماً في الأرض،.. هذه خرافة ولا شك، ولكنها تحمل المعنى العميق بالنسبة لأخنوخ، لقد ظل أخنوخ يتخفف من ثقل الأرض، ويرتفع في اتجاه السماء، حتى أفلت من الجاذبية الأرضية، وأخذته السماء بكل ما فيها من جلال وعظمة وبهجة ومجد.. ولم يوجد لأن الله أخذه ‍‍ ..
قد تسألني: ولكن كيف يمكن أن يكون هذا، وكيف يتحول الجسد المادي الحيواني إلى جسد روحاني؟‍‍‍
لست أعلم، وليس في قدرتي أن أصف كيف يتجمع التراب والرماد ليعود جسداً ممجداً في القيامة من الأموات،.. كل ذلك فوق علم الإنسان وفهمه وتصوره وخياله،.. لكني أعلم أن هناك فارقاً كبيراً بين الجسد الذي عاش به أخنوخ على الأرض، والجسد الممجد في السماء.. هذا الفارق هو ذات الفارق بين البذرة، والشجرة، وبين صغر الأولى وضآلة منظرها وحجمها، وكبر الثانية وعظمة صورتها وجلالها.. ومهما يعجز الخيال البشري عن توضيح الفرق بين الحياة هنا، والحياة هناك، إلا أن أخنوخ كان بانتقاله إلى حضرة الله، نبرة الخلود و توضيحاً للكلمات العظيمة التي ستأتي بعد آلاف السنين على فم السيد المبارك: "من آمن بي ولو مات فسيحيا، ومن كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد".. أو ما قاله الرسول عن المسيح: "الذي أبطل الموت وأناد الحياة والخلود بواسطة الإنجيل"..



أجل.. سار أخنوخ مع الله، وعندما بلغ النهر ووقف على الشاطيء، حمله الله عبر المجرى إلى الشاطيء الآخر الأبدي، ليسير الأبدية كلها في صحبة الله وملكوته ومجده، مع جموع المفديين، وحق له كالبشرى الأول أن يوصف بالقول: "بالإيمان نقل أخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يوجد لأن الله نقله إذ قبل نقله شهد له أنه قد أرضى الله ولكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه، لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن أنه موجود وأنه يجازي الذين يطلبونه".
 

zama

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يونيو 2008
المشاركات
5,532
مستوى التفاعل
279
النقاط
83
الإقامة
♥♥ Egypt ♥♥
أشكر جميع حضراتكم ..

لكن حضراتكم بتقولولي خذ العبرة من القصة و تفضلتم بتقديم العبرة من الحكاية و كأنها مجازية ،

أليس بالأحري حقي أن أتأكد من كيفية حدوث القصة ، أليس هذا أحد أساليب البحث عن الحقيقة ؟؟

أذكر تعجبي هنا :كيف ربنا يأخذ الأنسان الترابي في عالم روحاني ؟؟ هذا لا يجوز ، لكن من حيث المقدرة فربنا يقدر ،

لكن بردو ازاي ربنا ياخد انسان طاهر كـ أخنوخ و يسيب باقي الطاهرين زي الأب ابراهيم ابو الأباء في الجحيم ، ازاي ربنا يتعامل بمكيالين ؟؟
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
يا أغلى أخ حلو الكلام في الكتاب المقدس في هذا الموقف مقتضب ومختصر مش وصل لينا تفاصيل عنه، لذلك لا نستطيع ان نفتي ونتكلم فيها، فكل ما عندها هو الشرح الرسولي في الموضوع نفسه لتقديم أخنوخ كمثال لنا، وهذا أكثر ما يُمكن إنجازه، فالكتاب المقدس لم يعلن كامل الحقيقة في ذاتها فكيف لنا أن نعلم، إلا لو فتى كل واحد فيها ووضع رأيه الشخصي، انا عن نفسي لا اقدر أن افتي واضع شيء لا أعرفه.. كن معافي
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
15,315
مستوى التفاعل
4,148
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
أشكر جميع حضراتكم ..

لكن حضراتكم بتقولولي خذ العبرة من القصة و تفضلتم بتقديم العبرة من الحكاية و كأنها مجازية ،

أليس بالأحري حقي أن أتأكد من كيفية حدوث القصة ، أليس هذا أحد أساليب البحث عن الحقيقة ؟؟

أذكر تعجبي هنا :كيف ربنا يأخذ الأنسان الترابي في عالم روحاني ؟؟ هذا لا يجوز ، لكن من حيث المقدرة فربنا يقدر ،

لكن بردو ازاي ربنا ياخد انسان طاهر كـ أخنوخ و يسيب باقي الطاهرين زي الأب ابراهيم ابو الأباء في الجحيم ، ازاي ربنا يتعامل بمكيالين ؟؟



عزيزي زاما، أرجو أن تتذكر أنك الآن تمر في مرحلة نقاهة روحية يكرهها عدو خلاصك بعد أن فَلَتَّ من قبضته، فهو الآن يحاول أقصى جهده لكي تنتكس روحيا فيكون سقوطك الثاني اشر بلية من الأول.

لذلك، لا أطلب منك بل أرجوك أن تنتبه الى نفسك ولا تتسرع في إصدار أحكاما على الله كقولك: " ازاي ربنا يتعامل بمكيالين " وكأنك أكثر حكمة ومحبة وعدلا منه.

هل الله فعلا يتعامل بمكيالين!؟ حاشا!
وهل مكانة اخنوخ بعد أن أخذه الرب افضل من مكانة إبراهيم بعد موته ........ ؟ دعنا نجد الجواب في القصة التي نعرفها كلنا والتي رواها السيد المسيح في إنجيل لوقا الأصحاح 16، عن الإنسان الغني المتنعم بالترف ولعازر الفقير والمسكين الذي كان مصابا بالقروح ومطروحا عند باب الغني مشتهيا الفتات المتساقط من مائدته دون أن يحصل عليها لأن الغني لم ينظر اليه. ماذا حدث للإثنين بعد الموت؟ لنقرأ لوقا سويا:

22. فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ

تعليق: الغني دُفن ولعازر حملته الملائمة. وكأن دفن لعازر لم يُحسب إنما ما حُسِبَ هو نقل الملائكة له الى حضن إبراهيم.
ما معنى حضن إبراهيم إن لم يكن كناية عن راحة المطوبين، وفي نفس مكان إبراهيم، مكان الشرف والبنوة، وفقا لتفسير الكتاب المقدس هنـــا.

نتابع...
23. فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ
24. فَنَادَى: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ارْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللهِيبِ.

تعليق: هاتان الآياتان تؤكد التفسير أعلاه.

نتابع.....
25. فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ وَكَذَلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ.

تعليق: كون لعازر يتعزى وهو مع إبراهيم نفهم في أي حالة كان إبراهيم.

أرجو أن أكون قد ساعدتك بإزالة الإلتباس، مؤكدة محبة الله للبشر العادلة، مكررة طلبي لك أن تسهر على نفسك من هجمات العدو من خلال أفكارك بالصلاة الى الرب أكثر من الإتكال على المعرفة من خلال الدراسة فقط.

الرب معك يا زاما.

 
التعديل الأخير:

zama

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يونيو 2008
المشاركات
5,532
مستوى التفاعل
279
النقاط
83
الإقامة
♥♥ Egypt ♥♥
أ/أمة ..

حضرتك عندك لمسة روحية جميلة ، لكن أنا بحول أفند الأمر بشكل بياني ..

توضيح حضرتك جميل لكن أغفلتي نقطتين هما:

هل يجوز أخذ الجسد الترابي في السما ذات العالم الروحاني ؟؟

النقطة الثانية كنت بعلق علي أخذ ربنا لأخنونخ البار و تركه لأبراهيم يموت و يذهب للجحيم إلي أن تحرر بعد القيامة ؟؟

==

تعليقي علي فترة النقاهة الروحية ، أنا ما ينفع الشيطان يكون له تأثير عليا ..
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
أ/أمة ..

حضرتك عندك لمسة روحية جميلة ، لكن أنا بحول أفند الأمر بشكل بياني ..

توضيح حضرتك جميل لكن أغفلتي نقطتين هما:

هل يجوز أخذ الجسد الترابي في السما ذات العالم الروحاني ؟؟

النقطة الثانية كنت بعلق علي أخذ ربنا لأخنونخ البار و تركه لأبراهيم يموت و يذهب للجحيم إلي أن تحرر بعد القيامة ؟؟

==

تعليقي علي فترة النقاهة الروحية ، أنا ما ينفع الشيطان يكون له تأثير عليا ..

سلام لشخصك الحلو يا أجمل أخ حلو، أحنا مش قصدنا على فكره أنك مش تبحث عن الحقيقة خالص، مش ده القصد من الكلام ومش بنقول أن القصة مجازية برضو خالص، عموماً شوف يا جميل ببساطة كده أولاً الكتاب المقدس مش قال كيف الله أخذه، وصعب نقول انه أخذه بجسده الترابي ومش حد قال كده ولا الكتاب المقدس قال كده خالص، كل اللي قاله لم يوجد لأن الله أخذه، فكيف أخذه فهذا غير مكتوب، وكيف انتقل على وجه التحديد وبأية طريقة، الله وأعلم برضو، فمش نقدر نحدد الكلام بهذه الطريقة إطلاقاً...

وبعدين ابراهيم حبيب الله برضو زي أخنوخ وغيرهم من الآباء ولا يوجد عند الله محاباه ربما اللبس حاصل من التفسيرات اللي بتقولها الناس وهي تفسيرات افتراضية لأننا لم نرى أخنوخ وكيفية انتقاله، فمش نقدر نحدد إطلاقاً، لأن طالما الكتاب المقدس لم يشرح فكيف لنا أن نشرح، والأم الحبيبة أمه جاوبت في الاتجاه السليم لأن كل شيء كٌُتب لأجل تعليمنا لكي نفهم ماذا يُريد أن يقول لنا الله لكي نحيا وفق مشيئته لأجل خلاصنا وحياتنا الأبدية، والأم أمه لما تدخل هاتوضح لك القصد من الكلام، كن معافي باسم ربنا يسوع آمين
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
أخنوخ חֲנוֹךEnoch وهو الجيل السابع من آدم (يهوذا 14) ، هو ابن يارد وابو متوشالح من نسل شيث (تكوين5: 18) ومعنى اسمه : تعليم – مُكرس – مؤدب – مُسْتَهلّ – مُحنك ، وقد عاش 365 سنة [ ولم يوجد لأن الله أخذه ] (تكوين 5: 24) ، إذ قد شهد له الوحي بأنه سار مع الله فنُقل لكي لا يرى الموت [ وقبل نقله شُهد له بأنه قد أرضى الله ] (عبرانيين 11: 5)
وتعبير [ سار مع الله ] يُستخدم خصيصاً – في الكتاب المقدس – كعلامة على التقوى العظيمة، فالسير مع الله يعني أكثر من مجرد الدعاء باسمه وتقديم العبادة له، ولم يشهد الكتاب المقدس في العهد القديم لأحد أنه سار مع الله من بعده سوى نوح (تكوين 6: 9)، فسار مع الله هي عبارة تؤكد على علاقة وثيقة حميمة مستمرة بلا افتراق أو انقطاع، فيها مشاركة وفاعلية واستعداد للطاعة الدائمة، وفيها يصبح الإنسان صديقاً لله يسأله في كل شيء والرب يُجيب، ويطلب منه والرب يُعطي، ويقرع بابه في أي وقت والرب يفتح للتو... لأن هذه العلاقة توطدت بالمحبة واتفقت مشيئة الإنسان مع مشيئة الله، والعين أبصرت والأُذن انفتحت على سر ملكها وإلهها القدوس الحي...

وعموماً أننا نرى أن إيمان أخنوخ وصل لقمة فاعليته بإرضاء الله وأن له ثقة في استجابة الله له ومجازاته بالشركة معه: [ بالإيمان نُقل أخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يُوجد لأن الله نقله. إذ قبل نقله شُهد له بأنه قد أرضى الله. ولكن بدون إيمان لا يُمكن إرضاؤه، لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله ( هنا على الأرض بالصلاة والوجود في حضرته، وهناك في السماء بالتالي للحياة معه إلى الأبد ) يؤمن أنه موجود وأنه يُجازي الذين يطلبونه (أي الذين لهم شهوة الرجوع لله الحي كجزاء: لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً – فيلبي1: 23) ] (عبرانيين 11: 5و 6) ، وهذا يُذكرنا بقول النبي عزاريا بن عوديد لآسا الملك ولكل الشعب: [ اسمعوا لي يا آسا وجميع يهوذا وبنيامين (أسباط اليهودية)، الرب معكم ما كنتم معه، وإن طلبتموه يوجد لكم، وإن تركتموه يترككم ] (2أيام15: 1و 2)
ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم : [ الإيمان يتطلب نفساً كريمة وقوية تستطيع أن تعلو فوق أمور الحواس وتتجاوز ضعفات وتقديرات الإنسان، لأنه من الصعب أن يصير الإنسان مؤمناً دون أن يرتفع فوق عادات الناس ] (القديس يوحنا ذهبي الفم في تفسير عبرانيين 11 : 3و 4)
يقول سفر الحكمة عن أخنوخ البار: [ كان يوجد إنسان أسرَّ الله بعمله، والله أحبه وبينما هو وسط الخطاة يحيا، أسرع الله ونقله، أختطفه الله لئلا يلوَّث الشر فطنته أو يُزيف الغش نفسه، لأن سحر الخُبث يطمُس الصلاح، والشهوة المتنمَّرة تقلب براءة الفكر، وإذ تُكَمَّل (أخنوخ) في وقتٍ قصير صار كأنه أكمل زماناً مديداً لأن نفسه كانت تُسِرُّ الرب. لذلك أسرع وأخذه من وسط الشرّ. ولكن الناس رأوا ذلك وما فهموه ولا دخل هذا قلوبهم: إن رحمة الله ونعمته هما دائماً لمُختاريه وهو دائماً يُلاحظ قديسيه ] (سفر الحكمة من السبعينية 4: 10 – 15)


عموماً نجد أن أخنوخ البار المحب لله ظهر اسمه في أكثر من موضع وعلى الأخص في العهد الجديد ن في لوقا 3: 37 ؛ عبرانيين 11: 5 – 6 ؛ يهوذا 14 – 15 ، وذُكر خطأ عند بعض الشُراح والمُفسرين أنه ذُكر في سفر الرؤيا وأنه سيأتي قبل مجيء السيد الرب، مع أنه يُمثل عامة كنموذج حي أمام الكل، كل من يسير مع الله وينتظر بتوقع مجيئه حسب وعده للحياة الأبدية التي وعدنا بها ...
عموماً أخنوخ البار يعتبر مُعلماً للحكمة بالدرجة الأولى وإنساناً رؤيوياً لأنه رأى الله ونُقل إليه ليعلن رجاء القيامة الحي، وهو يُمثل كل من يعيش مع الله وسط كل جيل معوج يزداد الشر فيه بعنف وقوة، فهو النموذج الحي للإيمان بالله الذي يرتفع في قوته فوق قوة الموت لأنه تساوى في قوته مع رضا الله وحبه، فرُفع عنه حكم الموت الذي ساد على كل إنسان منذ السقوط، فنقله الله من الفساد لعدم الفساد بقوته ن فذاق القيامة ولم يذُق الموت، وتم فيه قول الرب: [ أن آمنتِ ترين مجد الله ]. فأخنوخ آمن ورأى مجد الرب ولم يرى الموت بل عبر فوقه عبوراً بقوة صلاح الله وعمل محبته كفعل نعمه مُنح منه لأخنوخ الذي أرضاه بالإيمان فقط، فصار علامة رجاء حي أمام الأجيال كلها لإعلان مجد الرب وخلاصه العظيم الآتي برجاء حي بالقيامة وحياة الدهر الآتي في نعيم مجد المسيح الرب الذي أتانا لينقلنا لملكوته الخاص في داخل الله ...
ونحن أيضاً الذي تمت لنا كل النبوات وأمام أعيننا ونلنا قوة عمل الله بالتجديد، ننظر بالإيمان مجد الرب فنتغير ونتغير من مجد إلى مجد كما من الرب الروح حتى نبلغ تلك الصورة عينها (2كورنثوس 3: 18)، ونجد أن القديس بولس الرسول قدم أخنوخ للعبرانيين ليشهد لهم وسط السحابة عن إمكانية إرضاء الله ونحن وسط العالم الشرير، وذلك حينما يبلغ الإيمان حد الموت ويفوقه، فإيمان أخنوخ كان أقوى من الموت لأنه أحب الله وأرضاه، والمحبة كالإيمان أقوى من الموت، لأن الإيمان هو الثقة بما نرجوه من جهة العودة لله، ويقين انتظار مواعيد الله الصادقة أي أن كل الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود (أي الكائن بذاته وحاضر بقوة نعمته ومجده) وأنه يُجازي (بالحياة الأبدية معه) الذين يطلبونه .
ولكل من يتحجج بشر هذا الزمان وأنه وسط جيل لا يقدر أحد فيه أن يحيا لله ولا يستطيع احد أن يصنع البرّ أو يحيا بالوصية ويُرضي الله في المسيح ويتشبع بقوة عمل نعمته، فليُصغي لكلام القديس يهوذا الرسول حينما تحدث عن شر آخر الأيام وأظهر أخنوخ كمثال قائلاً: [ وتنبأ عن هؤلاء أيضاً أخنوخ السابع من آدم قائلا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه. ليصنع دينونة على الجميع ويُعاقب جميع فجارهم على جميع أعمال فجورهم التي فجروا بها وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار. هؤلاء هم مدمدمون متشكون سالكون بحسب شهواتهم وفمهم يتكلم بعظائم ، يُحابون بالوجوه من أجل المنفعة.
وأما أنتم أيها الأحباء فاذكروا الأقوال التي قالها سابقاً رسل ربنا يسوع المسيح. فإنهم قالوا لكم أنه في الزمان الأخير سيكون قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات فجورهم. هؤلاء هم المعتزلون بأنفسهم نفسانيون لا روح لهم. وأما انتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس مصلين في الروح القدس. و احفظوا أنفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية. وارحموا البعض مميزين. وخلصوا البعض بالخوف مختطفين من النار مبغضين حتى الثوب المدنس من الجسد.
و القادر أن يحفظكم غير عاثرين و يوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج. الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن وإلى كل الدهور آمين ] (يهوذا 14 – 25)
 
أعلى