أخي الفاضل بيرو
لذلك سوف أضع لك بقية الآيات لأن القرآن وحدة واحدة ,,, كنت لا أحب أن أطيل عليك في القراءة ولكن سأضطر للتوضيح ,,, ولأن سياق الآيات يتكلم عن شيء معين ,,, ففي سورة الأنفال يتكلم الله عز وجل عن الحروب في الإسلام ,,, ويتكلم هنا عن موقف حدث بالتحديد ,,, أو يحدث إلى الآن مع اليهود في الحرب لذا سأوردها لك ثم نتناقش ليه مش يجنح الأول
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ (58) وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ (59) وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (60) وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)
وهنا يتكلم الله جل وعلا عن الناقضين للعهد في كل مرة ,,, أي أن الله يخاطب نبيه الكريم ألا يدخل في حرب بل يعد العدة حتى لا يجار عليه من أعداء الله وأعداء الدين ,,, وهذه لمن دخل الجيش أو يعرف أحوال الحروب هي من أهم الأشياء هو الإستعداد دائما والإعلان عما تملكه من أسلحة حتى لا يغار عليك ,,, وهو ما تقوم به كل الدول حتى غير المسلمة ,,, ودقق في الكلام أن الله عز وجل لا يقول اعتدي وإنما تجهيزات لمن يعتدي فقط والإعلان عنها.
ثم بعد ذلك إن أرادوا عهدا بأن لا حرب بينكم ,,, فعاهدهم ,,, والله هنا يقول له بمنتهى الدقة فإن جنحوا أي مالوا ,,, أي أحسست في كلامهم ,,, أي انه في انتظار أي ميل للسلام ,,,
والله لا يقول له ابدأ انت بالعهد لأنه تعالى أصلا لا يأمر بالعدوان حيث قوله تعالى " ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" صدق الله العظيم
ففي ماذا أطلب أن أميل للسلم إذا كنت أنا أصلا لا أعتدي !!!
ثم في الآية الأخرى التي تقول عنها تحريض للمؤمنين على القتال
أخي الفاصل
هناك حديث للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "من أمن رجل على دمه فقتله فأنا برئ من القاتل وان كان المقتول كافرا "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
فالتحريض على القتال هنا كما في الجيش أيضا أي الذهاب للقتال في سبيل الله ,,, يعني بيقولوهم روحوا حاربوا ومتقعدوش في بيوتكم في حالة الحرب ,,, مش احنا هنا أو في أي دولة لما بيكون فيه حرب بيستدعوا المقاتلين بالغصب كمان مش بالاختيار ,,, إنما هنا بيقولهم على فضل ربنا في ذلك لتحريضه على أن يقاتلوا أي يحاربوا ,,,
اعتقد إنه في حالة الحرب لازم كدة ,,, وكمان هنا بالإختياااااااااااااااار مش فرض والجزاء على الله عز وجل
وفي الحرب أمر كل من يحارب ألا يقتل أو يرهب لا طفل ولا شيخ كبير ولا امرأة ,,, أي ليس كالآن يقتل المدنين ,,, ولكن يقتل فقط من هو محارب في الحرب
وعلى فكرة
هناك كتب من أجانب عن أن في سيرة الرسول الكريم في حروبه هى من أعظم أخلاقيات الحرب
أرجو أن أكون وضحت بالقدر الكافي وشكرا لك
اما عن آيات المحبة واللين وغيرها من محاسن الأخلاق في القرآ، فسوف أوردها لاحقا إن شاء الله إن أردت
والله الموفق
هدانا وإياكم لما يحب ويرضى