خلق الله الكائنات الأرضية كلها من المادة الأرضية ، فقال لتكن فكانت
1 --- ولكنه ميَّز آدم بميزة
فمع أنه خلقه من نفس المادة الترابية كباقى المخلوقات ، إلاَ أنه خصه بأنه جعله على صورته الروحية ، إذ نفخ فيه نسمة حياة فأصبح آدم روحاً بالإضافة لكونه جسداً ترابياً كباقى المخلوقات
++++ فلماذا صنع هذا التميز لآدم ؟ هل بلا سبب ؟ بالطبع لا يمكن لأن أعمال الله كلها بحكمة صنعها
++++++++والهدف كان هو أن يجعل آدم سيداً متسلطاً وخليفة له على الأرض فوق كل المخلوقات الأرضية
2 ---- ثم جعل الله قانون التناسل الطبيعى هو الحاكم لكل البشر
++ ولكنه ميَّز المسيح بميزة فوق كل البشر جميعاً بلا إستثناء
إذ صنع أمراً عجيباً ليس له مثيل فى حالة المسيح ، بأن جعله يأخذ جسداً من العذراء بخلاف القانون السائد على كل البشر
++++ فهل عمل الله هذا العمل بلا سبب ؟
++++ بالطبع لا ، لأن أعمله كلها بحكمة صنع ، مثلما ذكرنا فى سبب تمييزه لآدم بخلقة على خلاف بقية الكائنات الأرضية
+++++++++ إذن ، فمثلما أن آدم تميز فى خلقته ليكون رأساً للخليقة كلها ، فالمسيح أيضاً تجسد من العذراء لأسباب عظيمة تستحق أن يفعل الله هذا الفعل العجيب ، وهو الحكيم
++ فليس فقط أن المسيح صار رأساً للبشرية كلها التى تميز عليها ( مثلما أن آدم صار رأساً للخليقة التى تميز عليها ) ، بل وفوق ذلك توجد أسباب أخرى هامة
وهذه الأسباب الهامة يمكنك أن تعرفها من قراءة الإنجيل
كما أن الإخوة هنا على إستعداد لشرحها لكل من يسأل