- إنضم
- 12 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 20,057
- مستوى التفاعل
- 1,908
- النقاط
- 113
ملكاً أنا إبن الملك فأبي هو أعظم ملك
هو الاله القدوس خالق هذا الكون
ملك هو وأنا إبنه
كنت فكره في عقله
فرسمني علي صورته
وأبدعني كمثاله
وأخرجني للعالم
وخلقه وزينه في أحسن صوره
لكي أستطيع العيش فيه وأكون مرتاح
ووضعني في الجنه
وأعطاني عليها السلطان
وعلي كل المخلوقات
فنقاشني علي كف يداه
وحافظني في حدقه عينيه
وحافظني في حدقه عينيه
أعطاني الحياة لكي أستمتع بيها
ولكني ...
تركت كل ذلك وتبعت شهواتي وملذاتي
تركت حنانه وحبه وأمانه وبحثت عن التعب والعذاب والشقاء
نعم
كنت أعيش معه وبحبه كان يغمرني
ثم تركته وسعيت وراء شقائي
لقد كان قلبه يفرح بوجودي معه
والأن قلبه حزين علي بعدي وقسوتي عليه
وبقيت ...
في طريقي ماشي وقولت ليه :
إتركني أعيش لوحدي لا أريدك معي
رأيته يبكي ولكن قلبي قد قسي فلم يستجيب لنداه
فقال لي والدمع ينزف علي وجنتيه
أذهب ولكنك سوف تعود فأنت إبني ولن أدعك للهلاك
وعند عودتك ستعرف كم أحببتك ؟
فنظرت اليه وقولت بكل قسوه لا لن أعود
سأكون حر طليقاً فأنا ملكاً لنفسي ملكاً علي كل شئ
ولكن ...
وجدت نفسي تأهاً وسط الحياة لا أعرف الطريق
تملكت عليّ شهواتي وجريت وراء الشرور تملك عليّ الموت الذي يريد تدميري
تملك عليّ عدوي الذي يريد أن يحطم كل ما هو جميل فيّ
وأنا من أعطيته الفرصه لذلك
أصبحت عبداً مرزول بعدما كنت ملكاً ولي نفوذ وسلطان ...
فأحسست كم كنت عايش في هناء مع أبي
وبيدي أنا أخترت أن أسلك في طريق العناء
ولكني وجدت قلبي بداخلي يصرخ كفي
لقد تعبت من كثره العناء ولم أستطيع أن أتحمل هذا الشقاء كفي ...
فنظرت الي علاء السماء ...
وذهب في طريقي فرأيته ...
نعم رأيت أبويا بيمد أيده لي ويقولي تعالي ...
رغم كل اللي عملته فيّ قلبي لسه مفتوح ليك وحضني هيضمك من جديد وبالدفء هيغطيك ...
فنظرت اليه بدموع عيني وقولت ليه معقوله بعد كل اللي عملته فيك
لسه بتمد ليّ إيديك ؟ ولسه عايزني ارجعلك ؟
رد علي وقالي :
لأنك إبني الغالي فديتك بدمي الثمين
أزاي أسيبك لعدو يريد هلاكك وتدميرك ؟
تعالي امسك ايدي وأنا هأرفعك من سقطتك وهامسح ليك دموعك وهاغسلك من كل خطاياك
هالبسك ثوبك الابيض تعالي يا ابني وقوم
هأبعد عن قلبك كل الشرور
لاني بحبك ولأنك غالي عليّ
مكانك عندي لسه محفوظ وفي قلبي اسمك منقوش
قوم تعالي قبل ما يفوت الاوان
فرح قلبي وأتهلل وبسرعه مسكت أيده ورجعت ليه
رفعني من سقطتي وغسلني ومسح لي دمع العين
ورجعت أبن الملك من جديد
كم أنت عظيم يا أبي وكم هو حبك الغالي ؟
رغم كل ما أفعله ورغم تركي اليك الأ إني مازالت غالي عليك ؟
أنت أبويا والهي ومخلصي وأنا أبنك ولن أتركك مره أخري
لن أكون عبداً بعد الأن بل سأظل أبنك
أبن الملك